التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

احلام مستغانمي من الشخصيات

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

شفيق الحوت من الشخصيات

شفيق الحوت


من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الميلاد : 13 يناير 1932(1932-01-13) يافا، فلسطين
الوفاة : 2 أغسطس 2022 (عن عمر بلغ 77 سنة) لبنان
المهنة : عضو المجلس الوطني الفلسطيني
الجنسية : فلسطيني
شفيق الحوت (13 يناير19322 أغسطس2017)، سياسي وكاتب فلسطيني. كان عضو باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلها في لبنان وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني.

حياته

أنهى دراسته الثانوية من المدرسة العامرية في يافا عام 1948 حيث أجبر مع عائلته على الهجرة إلى لبنان في أبريل من نفس العام. إلتحق بالجامعة الأميركية في بيروت عام 1948، وتخرج منها عام 1953.
عمل مدرساً في مدرسة المقاصد الإسلامية حتى عام 1956، حيث انتقل للعمل مدرساً في الكويت حتى عام 1958، عاد بعدها إلى بيروت تاركاً مهنة التدريس وملتحقاً بالعمل في الصحافة مديراً لتحرير مجلة "الحوادث" اللبنانية، وبقي في منصبه هذا إلى العام 1964.

وفاته

توفي في 2 اب 2022.
السياسة

ساهم في تأسيس جبهة التحرير الفلسطينية عام 1963، كما كان أحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، وشارك في مؤتمرها التأسيسي الذي عُقد في مدينة القدس في 28 مايو1964.
عين في أول اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً ومديراً لمكتب المنظمة في لبنان، حيث ترك العمل الصحفي وتفرغ من يومها للعمل السياسي.
اختير عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بين عامي 1966968، وعاد مرة أخرى للجنة التنفيذية في عام 1991 حتى استقال منها عام 1993 في أعقاب اتفاق أوسلو.
عاصر كافة مراحل الوجود الفلسطيني في لبنان من عام 1948 وحتى وفاته عام 2017، وكان شاهداً على الحرب الأهلية اللبنانية بكل تفاصيلها وأحداثها، كما كان شاهداً على الغزو الإسرائيلي للبنان وعلى الخروج الفلسطيني منها عام 1982.
شارك في تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ العام 1974.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

أبو سعيد الخدري من الشخصيات

أبو سعيد الخدري
هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سعيد الخدري.. مشهور بكنيته..
كان ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننا كثيرة، وروى عنه علما جما، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم.

بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

يقول أبو سعيد، قال: أتى علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم – ونحن أناس من ضعفة المسلمين ما أظن رسول الله يعرف أحدا منهم، وإن بعضهم ليتوارى من بعض من العري. فقال رسول الله بيده، فأدارها شبه الحلقة، قال: فاستدارت له الحلقة، فقال: "بما كنتم تراجعون"؟ قالو: هذا رجل يقرأ لنا القرآن، ويدعو لنا، قال: "فعودوا لما كنتم فيه"، ثم قال: "الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم" ثم قال: "ليبشر فقراء المؤمنين بالفوز يوم القيامة قبل الأغنياء بمقدار خمسمائة عام، هؤلاء في الجنة يتنعمون، وهؤلاء يحاسبون"
تابعه جعفر بن سليمان عن المعلى، أخرجه أبو داود وحده..

بعض المواقف من حياته مع الصحابة:

لما بايع الناس معاوية ليزيد كان الحسين ممن لم يبايع له، وكان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية، كل ذلك يأبى، فقدم منهم قوم إلى محمد بن الحنفية يطلبون إليه أن يخرج معهم، فأبى وجاء إلى الحسين فأخبره بما عرضوا عليه وقال: إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بن، ويشيطوا دماءن. فأقام حسين على ما هو عليه من الهموم، مرة يريد أن يسير إليهم، ومرة يجمع الإقامة. فجاءه أبو سعيد الخدري فقال: يا أبا عبد الله، إني لكم ناصح، وإني عليكم مشفق، وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج، فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم، وملوني وأبغضوني، وما بلوت منهم وفاء، ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم ثبات ولا عزم على أمر، ولا صبر على السيف.

بعض المواقف من حياته مع التابعين:

وقد اختفى جماعة من سادات الصحابة، منهم جابر بن عبد الله، وخرج أبو سعيد الخدري فلجأ إلى غار في جبل، فلحقه رجل من أهل الشام. قال: فلما رأيته انتضيت سيفي فقصدني، فلما رآني صمم على قتلي، فشمت سيفي، ثم قلت إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ فلما رأى ذلك قال: من أنت؟ قلت: أنا أبو سعيد الخدري قال: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم. فمضى وتركني.
ـ وعن عياض بن عبد الله قال: رأيت أبا سعيد الخدري جاء ومروان يخطب فقام فصلى ركعتين فجاء إليه الأحراس ليجلسوه فأبي أن يجلس حتى صلى الركعتين فلما أقضينا الصلاة أتيناه فقلنا يا أبا سعيد: كاد هؤلاء أن يفعلوا بك ، فقال: ما كنت لأدعها لشيء بعد شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء رجل وهو يخطب فدخل المسجد بهيئة بذة فقال " أصليت "؟ قال: لا ، قال: " فصل ركعتين " ثم حث الناس على الصدقة فألقوا ثيابا فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل منها ثوبين فلما كانت الجمعة الأخرى جاء الرجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " أصليت "؟ قال: لا قال: " فصل ركعتين " ، ثم حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة فطرح الرجل أحد ثوبيه فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال " خذه " ، فأخذه ، ثم قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم " انظروا إلى هذا جاء تلك الجمعة بهيئة بذة فأمرت الناس بالصدقة فطرحوا ثيابا فأعطيته منها ثوبين فلما جاءت الجمعة وأمرت الناس بالصدقة فجاء فألقى أحد ثوبيه " ـ وعن عاصم عن ابن سيرين قال: كان أبو سعيد الخدري <317> قائما يصلي فجاء عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يمر بين يديه فمنعه وأبى إلا أن يمضي فدفعه أبو سعيد فطرحه فقيل له: تصنع هذا بعبد الرحمن فقال: والله لو أبى إلا أن آخذه بشعره لأخذت.

آثره في الآخرين (دعوته ـ تعليمه):

عن إسماعيل بن رجاء بن ربيعة عن أبيه قال: كنا عند أبي سعيد الخدري في مرضه الذي توفي فيه قال: فأغمي عليه فلما أفاق قال قلنا له الصلاة يا أبا سعيد قال: كفان قال: أبو بكر يريد كفان يعني أومأ بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
ـ يحدث عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن..
ـ ويروي عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو الحياة شك مالك فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية..
قال وهيب حدثنا عمرو الحياة وقال خردل من خير
ـ عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين..
وعن صالح ذكوان عن أبي سعيد الخدري
قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة واثنتين فقال واثنتين
ـ وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وعن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال سمعت أبا حازم عن أبي هريرة قال ثلاثة لم يبلغوا الحنث..

ما قيل فيه:

قال حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه كان من أفقه أحداث الصحابة
وقال الخطيب كان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثا كثيرا

الوفاة:

قيل: مات سنة أربع وسبعين. وقيل: أربع وستين. وقال المدائني: مات سنة ثلاث وستين. وقال العسكري:مات سنة خمس وستين

المراجع:

الإصابة في تمييز الصحابة
سير أعلام النبلاء
الاستيعاب
مسند أحمد بن حنبل
فتح الباري بشرح صحيح البخاري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

الامام محمد الباقر ع

تم حذف الموضوع

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

ابو العتاهية -شخصيات

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

طه حسين في الميزان

طه حسين في الميزان

قال طه حسين أن هناك تناقضا بين نصوص الكتب الدينية والعلم وهو ما كان رائجا في مصر في فترة تابعهم طه حسين علي ذلك مثل الكاتب محمد فريد وجدي ( 1878 -1954 ) الذي كان في يوم ما رئيسا لتحرير( مجلة الأزهر ) والذي قال في احدي مقالاته ( .. في تلك الأثناء ولد العلم الحديث ومازال يجادل القوي التي كانت تساوره حتى تغلب عليها ، فدالت له الدولة إليه في الأرض فنظر نظرة إلي الأديان وسري عليها أسلوبه ، فقذف بها جملة إلي عالم الميثولوجيا ( الأساطير ) ثم اخذ يبحث عن اشتقاق بعضها عن بعض واتصال أساطيرها بعضا ببعض ، فجعل من ذلك مجموعة تقرأ لا لتقدس تقديسا ولكن ليعرف الباحثون منها الصور الذهنية التي كان يستعبد لها الإنسان نفسه ).
ولذلك قال طه حسين متابعا ( إن الدين لم ينزل من السماء وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة نفسها ) .
ولعل المتصفح لذلك يعرف أنها فكرة دوركايم في المدرسة الفرنسية .
قال طه حسين أن العرب الفاتحين حرقوا الإسكندرية وهي نظرية حمل لواءها المستشرق جريفني في مؤتمر المستشرقين عام 1924 .عمل طه حسين علي إعادة طبع ( رسائل إخوان الصفا ) وقدم لها بمقدمة كبيرة مروجا لها برغم كونها إحياء للفكر الباطني المجوسي المعادي للإسلام .
اهتم بشعر المجون والغزل من الشعراء العرب مثل ابو نواس وبشار بن برد وكذلك ترجمته للأدب الفرنسي الماجن وخاصة شعر بود لير
أثار شبهة خطيرة وهي أن القرن الهجري الثاني كان عصر مجون .
حاول فصل الأدب العربي الإسلامي عن الفكر الإسلامي تحت ما روج له أن ذلك تحرر من الفكر الدين .
ومن أخطرها ترويجه لفكرة الفرعونية وإنكار الروابط العربية الإسلامية فقال أن الفرعونية متأصلة في نفوس المصريين ولو وقف الدين الإسلامي حاجزا بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه والقينا به خارجا .
أن الفكر العربي الإسلامي قام علي أسس الفكر اليوناني القديم ولذلك ليس هناك مانع من أن يتبع الفكر الإسلامي الغرب بفكره الحديث .
ولذلك فقد دعا إلي إعلاء شأن الفكر اليوناني لما له من فضل علي الفكر العربي الإسلامي
اتهم الشاعر العربي الكبير ابو الطيب المتنبي بأنه لقيط وذلك في كتابه ( مع المتنبي ) وهو رأي تابع للاستشراق .
اتهم ابن خلدون بالسذاجة والقصور في الفهم وان منهجه منهج فاسد وهو تماما ما ذكره اليهودي دوركايم
أعاد خلط الإسرائيليات بالسيرة النبوية الشريفة وقد نقده فوصف مصطفي الرافعي ذلك بأنه تهكم كبير .
وصف الصحابة بأنهم سياسيين محترفين في كتابه الفتنة الكبرى
زعم أن لليهود والنصرانية والوثنية اثر كبير في الأدب العربي والفكر الإسلامي .
دعا وبشدة إلي الأخذ بالحضارة الغربية ( حلوها ومرها وما يحمد منها وما يعاب ) .
وصف الفتح الإسلامي بأنه استعمار عربي لمصر فقال ( خضع المصريون لضروب من البغي والعدوان جاءتهم من الفرس والرومان والعرب ) .
أنكر وجود عبد الله بن سبأ ودور في الفتنة ألكبرى
وقد كان طه حسين امتدادا لمدرسة سابقة هي مدرسة محمد عبده كما كان تلميذا نجيبا للمستشرقين .
لنا عودة للحديث عن زعماء التنوير والإصلاح
الرأي للحوار
محمد خطاب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

موضوع يهز الدنيا هز -شخصيات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ادولف هتلر
أدولف هتلر (20 ابريل1889 إلى 30 ابريل1945)

قائد حزب العمال الوطني الاشتراكي وزعيم ألمانياالنازية من الفترة 1933 إلى 1945. في الفترة المذكورة، كان يشغل منصب "مستشار ألمانيا"، ورئيس الحكومة و الدولة. كان هتلر خطيبا مفوّها و ذا جاذبية وحضور شخصي قويين. ويوصف الرجل كأحد الشخصيات الأكثر تأثيراً في القرن العشرين ويعزى له الفضل في انتشال ألمانيا من ديون الحرب العالمية الأولى وتشييد الآلة العسكرية الألمانية التي قهرت أوروبا. فقادت سياسة هتلر التوسعية العالم إلى الحرب العالمية الثانية ودمار أوروبا بعد ان أشعل فتيلها بغزوه لبولندا. وبسقوط العاصمة برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية، أقدم هتلر على الانتحار و عشيقته ايفا براون في ملجأهم المحصن ب برلين بينما كانت برلين غارقة في بحر من الخراب والدمار.

سنواته الأولى

بمغيب شمس العشرين من إبريل 1889 م، وضعت كلارا هتلر وليدها أدولف الذي غير وجه الكرة الأرضية عندما اشتد عظمه. كان أبوه ألويس موظف جمارك صغير. وكان لأدولف 5 أشقاء وشقيقات ولم تكتب الحياة من بين الستة إلا لأدولف وشقيقته "بولا". كان أدولف متعلقاً بوالدته وشديد الخلاف مع أبيه مع العلم أنه ذكر في كتابه "كفاحي" انه كان يكن الاحترام لوالده الذي كان يعارض بشدة انخراط ولده أدولف في مدرسة الفنون الجميلة إذ كان أبوه يتمنى على أدولف أن يصبح موظفاً في القطاع العام.
عاد أدولف هتلر في تشرين الأول 1907 م ليدخل امتحان القبول، وهو أولى الخطوات العملية لتحقيق احلامه في فن الرسم وكان في الثامنة عشرة، مفعما بإلامال العراض. لكنها سحقت وتطايرت هباء، وتروي القصة نتائج امتحان القبول كما هي مدونة: " التالية أسمائهم شاركوا في إلامتحان، وكانت نتائجهم غير مضية أو لم يقبلوا. أدولف هتلر – براناو آم إن- مولود في 20 نيسان 1889 –الماني- كاثوليكي- إلاب موظف- تحصيله الدراسي: أربعة صفوف في الثانوية. الدرجات قليلة. اختبار الرسم: غير مرضٍ". وعاود الكرة وكانت رسومه تميل إلى الرسم المعماري الى الحد الذي لم يؤهله للمشاركة في الامتحانات هذه المرة. فكانت ضربة قاصمة لطموح فني كطموحه- كما ذكر فيما بعد. لأنه مقتنع تماما كما نوه في كفاحي)، ولذلك طلب إيضاحا من مسجل الكلية: "أكد لي هذا السيد أن الرسوم التي عرضتها برهنت بما لا يقبل الشك أني لا أصلح لمزاولة فن الرسم، وأن كفاءتي كما أوضحت له الرسوم تكمن في الهندسة المعمارية، وقال لي لا شأن لك قط في أكاديمية الرسم وميدانك هو مدرسة الهندسة المعمارية". واضطر إلى الرضوخ لحكم القدر. لكن ما عتم أن أدرك وهو حزين أن فشله في نيل شهادة التخرج الثانوية سيحول بينه وبين دخوله مدرسة الهندسة المعمارية.
تمتع أدولف بالذكاء في صباه وقد تأثر كثيرا بالمحاضرات التي كان يلقيها البروفسور "ليبولد بوتش" الممجدة للقومية الألم
فيينا وميونخ

في يناير 1903 م مات أبوه ولحقته والدته في ديسمبر 1907 م. غدا أدولف ابن الثمانية عشر ربيعا بلا معيل وقرر الرحيل إلى فيينا أملا أن يصبح رساما. عكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير وكانت الحكومة تصرف له راتبا كونه صغير بالسن وبلا معيل. وتم رفضه من قبل مدرسة فيينا للفنون الجميلة مرتين وتوقفت اعانته الماليه من الحكومة.
وفي فيينا، تأثر أدولف كثيرا بالفكر المعادي للسامية نتيجة تواجد اليهود بكثرة في تلك المدينة وتنامي الحقد والكراهية لهم. وقد دون أدولف في مذكّراته مقدار مقته وامتعاضه من التواجد اليهودي واليهود بشكل عام.
وفي عام 1903، انتقل أدولف إلى مدينة ميونخ وكان الرجل يتوق للاستقرار في ألمانيا عوضاً عن إلاقامة في إلامبراطورية المجرية النمساوية لعدم وجود أعراق متعددة كما هو الحال في إلامبراطورية النمساوية. وباندلاع الحرب العالمية إلاولى، تطوع الرجل في صفوف الجيش البافاري وعمل كساعي بريد عسكري بينما كان الكل يتهرب من هذه المهنة ويفضّل الجنود البقاء في خنادقهم بدلاً من التعرض لنيران العدو عند نقل المراسلات العسكرية. وبالرغم من أداء أدولف المتميز والشجاع في العسكرية، إلا أنه لم يرتق المراتب العلا في الجيش. وخلال الحرب، كوّن هتلر احساسا وطنيا عارما تجاه ألمانيا رغم أوراقه الثبوتية النمساوية وصعق ايما صعقة عندما استسلم الجيش إلالماني في الحرب العالمية الاولى لإعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش وألقى باللائمة على الساسة المدنيين في تكبد الهزيمة.
الحزب النازي

بنهاية الحرب العالمية إلاولى، استمر هتلر في الجيش والذي اقتصر عمله على قمع الثورات الإشتراكية في ألمانيا. وانضم الرجل إلى دورات معدّة من "إدارة التعليم والدعاية السياسية" هدفها ايجاد كبش الفداء لهزيمة ألمانيا في الحرب بالإضافة إلى سبب اندلاعها. وتمخّضت تلك الاجتماعات من إلقاء اللائمة على اليهود والشيوعيين والسّاسة بشكل عام.

لم يحتج هتلر لأي سبب من الإقتناع بالسبب الأول لهزيمة الالمان في الحرب لكرهه لليهود وأصبح من النشطين للترويج لإسباب هزيمة إلالمان في الحرب. ولمقدرة هتلر الكلامية، فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود ومحاولة استمالتهم لرأيه الداعي لبغض اليهود.
وفي سبتمبر 1919، التحق هتلر بحزب "العمال الألمان الوطني" وفي مذكرة كتبها لرئيسه في الحزب يقول فيها "يجب ان نقضي على الحقوق المتاحة لليهود بصورة قانونية مما سيؤدّي إلى إزالتهم من حولنا بلا رجعة". وفي عام 1920، تم تسريح هتلر من الجيش وتفرغ للعمل الحزبي بصورة تامّة إلى ان تزعم الحزب وغير اسمه إلى حزب "العمال الألمان الإشتراكي الوطني" او "نازي" بصورة مختصرة. واتخذ الحزب الصليب المعقوف شعاراً له وتبنّى التحية الرومانية التي تتمثل في مد الذراع إلى الأمام.

الحزب الحاكم

بتبوّأ هتلر أعلى المراتب السياسية في ألمانيا بلا دعم شعبي عارم، عمل الرجل على كسب الود الشعبي إلالماني من خلال وسائل الإعلام التي كانت تحت السيطرة المباشرة للحزب النازي الحاكم وخصوصاً الدكتور جوزيف غوبلز. فقد روّجت أجهزة جوزيف جوبلز Joseph Goebbels الإعلامية لهتلر على انه المنقذ لألمانيا من الكساد الاقتصادي و الحركات الشيوعية إضافة إلى الخطر اليهودي. ومن لم تنفع معه الوسائل "السلمية" في الإقناع بأهلية هتلر في قيادة هذه الأمة، فقد كان البوليس السري "جيستابو" ومعسكرات الإبادة والتهجبر القسري كفيل باقناعة. وبتنامي إلاصوات المعارضة لأفكار هتلر السياسية، عمد هتلر على التصفيات السياسية للأصوات التي تخالفه الرأي وأناط بهذه المهمة للملازم "هملر". وبموت رئيس الدولة "هيندينبيرغ" في 2 اغسطس 1934، دمج هتلر مهامّه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس الدولة وتمت المصادقة عليه من برلمان جمهورية فايمار.
وندم اليهود ايما ندم لعدم مغادرتهم ألمانيا قبل 1935 عندما صدر قانون يحرم أي يهودي الماني حق المواطنة إلالمانية عوضاً عن فصلهم من أعمالهم الحكومية ومحالّهم التجارية. وتحتّم على كل يهودي ارتداء نجمة صفراء على ملابسه وغادر 180،000 يهودي ألمانيا جرّاء هذه الإجراءات.
وشهدت فترة حكم الحزب النازي لألمانيا انتعاشاً اقتصادياً مقطوع النظير، وانتعشت الصناعة الألمانية انتعاشاً لم يترك مواطناً ألمانيا بلا عمل. وتم تحديث السكك الحديدية والشوارع وعشرات الجسور مما جعل شعبية الزعيم النازي هتلر ترتفع إلى السماء.
وفي مارس 1935، تنصّل هتلر من "معاهدة فيرساي" التي حسمت الحرب العالمية إلاولى وعمل على إحياء العمل بالتجنيد الإلزامي وكان يرمي إلى تشييد جيش قوي مسنود بطيران وبحرية يُعتد بها وفي نفس الوقت، ايجاد فرص عمل للشبيبة الألمانية. وعاود هتلر خرق اتفاقية فيرساي مرة اخرى عندما احتل المنطقة المنزوعة السلاح "ارض الراين" ولم يتحرك إلانجليز ولا الفرنسيون تجاه انتهاكات هتلر. ولعل الحرب الأهلية إلاسبانية كانت المحك للآلة العسكرية إلالمانية الحديثة عندما خرق هتلر اتفاقية فيرساي مراراً وتكراراً وقام بارسال قوات المانية لأسبانيا لمناصرة "فرانسيسكو فرانكو" الثائر على الحكومة إلاسبانية.
وفي 25 أكتوبر 1936، تحالف هتلر مع الفاشي موسوليني الزعيم إلايطالياليابان، هنغاريا، رومانيا، وبلغاريا بما يعرف بحلفاء المحور. وفي 5 نوفمبر 1937، عقد هتلر اجتماعاً سريّاً في مستشارية الرايخالجغرافية. وقام هتلر بالضغط على النمسا للأتحاد معه وسار في شوارع فيينا بعد إلاتحاد كالطاووس مزهواً بالنصر. وعقب فيينا، عمل هتلر على تصعيد الأمور بصدد مقاطعة "ساديتلاند" التشيكية والتي كان أهلها ينطقون بالألمانية ورضخ إلانجليز والفرنسيين لمطالبه لتجنب افتعال حرب. وبتخاذل إلانجليز والفرنسيين، استطاع هتلر ان يصل إلى العاصمة التشيكية براغ في 10 مارس 1939. وببلوغ السيل الألماني الزبى، قرر إلانجليز والفرنسيون تسجيل موقف بعدم التنازل عن الأراضي التي مُنحت لبولندا بموجب معاهدة فيرساي ولكن القوى الغربية فشلت في التحالف مع إلاتحاد السوفييتي وأختطف هتلر الخلاف الغربي السوفييتي وأبرم معاهدة "عدم اعتداء" بين ألمانيا وإلاتحاد السوفييتي مع ستالين في 23 اغسط939 وفي 1 سبتمبر 1939 غزا هتلر بولندا ولم يجد إلانجليز والفرنسيين بدّاً من إعلان الحرب على ألمانيا. واتسع التحالف ليشمل وأفصح عن خطّته السرية في توسيع رقعة الأمة الألمانية

الإنتصارات الخاطفة

في السنوات الاربع اللاحقة للغزو البولندي وتقاسم بولندا مع إلاتحاد السوفييتي، كانت الآلة العسكرية الألمانية لاتقهر. ففي ابريل 1940، غزت ألمانيا الدنماركوالنرويج وفي مايو من نفس العام، هاجم الألمان كل من هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، وفرنسا وانهارت إلاخيرة في غضون 6 اسابيع. وفي ابريل 1941، غزا إلالمان يوغسلافيا واليونان وفي نفس الوقت، كانت القوات إلالمانية في طريقها إلى شمال افريقيا وتحديداً مصر. وفي تحوّل مفاجئ، اتجهت القوات إلالمانية صوب الغرب وغزت روسيا في نقض صريح لإتفاقية عدم إلاعتداء واحتلت ثلث الأراضي الروسية من القارة الأوروبية وبدأت تشكّل تهديداً قوياً للعاصمة الروسية موسكو. وبتدنّي درجات الحرارة في فصل الشتاء، توقفت القوات إلالمانية من القيام بعمليات عسكرية في الأراضي الروسية ومعاودة العمليات العسكرية في فصل الصيف في موقعة "ستالينغراد" التي كانت أول هزيمة يتكبدها إلالمان في الحرب العالمية الثانية. وعلى صعيد شمال افريقيا، هزم إلانجليز القوات إلالمانية في معركة العلمين وحالت بين قوات هتلر بين السيطرة على قناة السويس والشرق إلاوسط ككل.

اسدال الستار

إلانتصارات الخاطفة التي حصدها هتلر في بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد، الفترة الممتدة من 1939 إلى 1942، جعلت منه رجل إلاستراتيجية الأوحد في ألمانيا واصابته بداء الغرور وامتناعة من إلانصات إلى آراء الآخرين أو حتى تقبّل إلاخبار السّيئة وان كانت صحيحة. فخسارة ألمانيا في معركة ستالينغراد والعلمين وتردّي إلاوضاع إلاقتصادية إلالمانية واعلانه الحرب على الولايات المتحدة في 11 ديسمبر 1941 وضعت النقاط على الحروف ولم تترك مجإلاً للشك من بداية النهاية لألمانيا هتلر. فمجابهة أعظم امبراطورية (إلامبراطورية البريطانية) واكبر أمّة (إلاتحاد السوفييتي) واضخم آلة صناعية واقتصادية (الولايات المتحدة) لاشك تأتي من قرار فردي لايعبأ بلغة العقل والخرائط السياسية.
في 1943، تمت إلاطاحة بحليف هتلر إلاوروبي (موسوليني) واشتدت شراسة الروس في تحرير أراضيهم المغتصبة وراهن هتلر على بقاء أوروبا الغربية في قبضته ولم يعبأ بالتقدم الروسي الشرقي وفي 6 يونيو 1944، تمكن الحلفاء من الوصول إلى الشواطئ الشمالية الفرنسية وبحلول ديسمبر، تمكن الحلفاء من الوصول إلى نهر الراين واخلاء إلاراضي الروسية من اخر جندي الماني.
عسكرياً، سقط الرايخ الثالث نتيجة إلانتصارات الغربية ولكن عناد هتلر أطال من أمد الحرب لرغبته في خوضها لآخر جندي الماني. وفي نزاعه إلاخير، رفض هتلر لغة العقل واصرار معاونيه على الفرار إلى بافاريا او النمسا وأصر على الموت في العاصمة برلين وفي 19 مارس 1945، امر هتلر ان تدمّر المصانع والمنشآت العسكرية وخطوط المواصلات وإلاتصإلات وتعيين هينريك هيملر30 أبريل 1945 واسدل الستار على كابوس الحرب العالمية الثانية. مستشارً لألمانيا في وصيته. كما قام بإغراق أنفاق مدينة برلين حيث كان يختبأ المدنيون ذلك لأعتبارهم خونة لعدم وقوفهم في وجه العدو الروسي على أبواب برلين. وبقدوم القوات الروسية على بوابة برلين، اقدم هتلر على إلانتحار وانتحرت معه عشيقته ايفا براون في 30 أبريل 1945 واسدل الستار على كابوس الحرب العالمية الثانية.

ستون عاماً من التلفيق والابتزاز!
قبل الحرب العالمية الثانية، كان هتلر قد حاول بنجاح حثّ اليهود على الهجرة، فهو كان يتمنى أن يجدوا لهم وطناً قومياً خارج أوروبا، وقد طرحت مدغشقر كمشروع وطن يهودي ترعاه ألمانيا وتتحمل مسؤوليته، ولم يكن هتلر ليمانع في توجههم الى فلسطين، آملاً أن يكونوا في خدمته بعد انتصاره، وكان يرى لهم أفضلية العمل في استصلاح الأراضي، وفي القطاع المصرفي، ولم يكن تفكيره بشأنهم يختلف عن تفكير نابليون أو تشرشل أو روزفلت، غير أن مجريات الحرب التي سارت في غير صالحه أربكت مشاريعه اليهودية!
واليوم، بعد أكثر من ستين عاماً، مازالت تعرض في القارات الخمس قصص "إبادة الجنس" التي تعرّض لها اليهود في معسكرات الاعتقال الألمانية، وقد تحوّلت هذه الحكاية الى سيف مسلط على رقاب الأمم عموماً والأوروبيين خصوصاً، تلوّح به الذراع الصهيونية الأميركية!
لقد بلغ عدد الأوروبيين الذين هلكوا في الحرب العالمية الثانية حوالي أربعين مليوناً، وربما كان عدد الهالكين بينهم من اليهود حوالي المليون، والأقرب الى الحقيقة، في رأي المؤرخين، هو أن عدد من هلك من اليهود كان بضع مئات من الألوف، من دون إحصاء اليهود الذين قتلوا في صفوف الحلفاء خلال المعارك الحربية، فكيف لا يرفّ للصهاينة والأميركيين جفن وهم يتجاهلون عشرات الملايين من القتلى الأوروبيين، ويقصرون ضحايا الحرب على اليهود وحدهم؟!
في الحقيقة، إن الحكايات المضخمة من جهة والملفقة من جهة، بصدد ضحايا النازية، تحوّلت الى أسلحة ابتزاز سياسي ومالي، فبالأكاذيب ابتزّ الصهاينة أثماناً ضخمة تأتي فلسطين في مقدمتها، حيث قيل أن فلسطين ستكون المأوى للناجين من المحارق النازية! ولكن ماذا عن وعد بلفور عام 1917، ولا نقول ماذا عن وعد كرومويل عام 1649؟!
غير أن الأمم جميعها باتت تتململ تحت وطأة هذا الابتزاز الصهيوني الأميركي، المبني على التلفيق والتزوير، ناهيكم عن أنهم يمارسون ضدّ الشعب الفلسطيني والشعب العراقي عين ما يدينون بسببه النظام النازي، بل إن ما يفعلونه في فلسطين والعراق يفوق أضعافاً مضاعفة ما اتهموا به الألمان!

منقول..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

اكبر موضوع عن مايكل جاكسون

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

سيرة أدولف هتلر … -شخصيات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ادولف هتلر
أدولف هتلر (20 ابريل1889 إلى 30 ابريل1945)

قائد حزب العمال الوطني الاشتراكي وزعيم ألمانياالنازية من الفترة 1933 إلى 1945. في الفترة المذكورة، كان يشغل منصب "مستشار ألمانيا"، ورئيس الحكومة و الدولة. كان هتلر خطيبا مفوّها و ذا جاذبية وحضور شخصي قويين. ويوصف الرجل كأحد الشخصيات الأكثر تأثيراً في القرن العشرين ويعزى له الفضل في انتشال ألمانيا من ديون الحرب العالمية الأولى وتشييد الآلة العسكرية الألمانية التي قهرت أوروبا. فقادت سياسة هتلر التوسعية العالم إلى الحرب العالمية الثانية ودمار أوروبا بعد ان أشعل فتيلها بغزوه لبولندا. وبسقوط العاصمة برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية، أقدم هتلر على الانتحار و عشيقته ايفا براون في ملجأهم المحصن ب برلين بينما كانت برلين غارقة في بحر من الخراب والدمار.

سنواته الأولى

بمغيب شمس العشرين من إبريل 1889 م، وضعت كلارا هتلر وليدها أدولف الذي غير وجه الكرة الأرضية عندما اشتد عظمه. كان أبوه ألويس موظف جمارك صغير. وكان لأدولف 5 أشقاء وشقيقات ولم تكتب الحياة من بين الستة إلا لأدولف وشقيقته "بولا". كان أدولف متعلقاً بوالدته وشديد الخلاف مع أبيه مع العلم أنه ذكر في كتابه "كفاحي" انه كان يكن الاحترام لوالده الذي كان يعارض بشدة انخراط ولده أدولف في مدرسة الفنون الجميلة إذ كان أبوه يتمنى على أدولف أن يصبح موظفاً في القطاع العام.
عاد أدولف هتلر في تشرين الأول 1907 م ليدخل امتحان القبول، وهو أولى الخطوات العملية لتحقيق احلامه في فن الرسم وكان في الثامنة عشرة، مفعما بإلامال العراض. لكنها سحقت وتطايرت هباء، وتروي القصة نتائج امتحان القبول كما هي مدونة: " التالية أسمائهم شاركوا في إلامتحان، وكانت نتائجهم غير مضية أو لم يقبلوا. أدولف هتلر – براناو آم إن- مولود في 20 نيسان 1889 –الماني- كاثوليكي- إلاب موظف- تحصيله الدراسي: أربعة صفوف في الثانوية. الدرجات قليلة. اختبار الرسم: غير مرضٍ". وعاود الكرة وكانت رسومه تميل إلى الرسم المعماري الى الحد الذي لم يؤهله للمشاركة في الامتحانات هذه المرة. فكانت ضربة قاصمة لطموح فني كطموحه- كما ذكر فيما بعد. لأنه مقتنع تماما كما نوه في كفاحي)، ولذلك طلب إيضاحا من مسجل الكلية: "أكد لي هذا السيد أن الرسوم التي عرضتها برهنت بما لا يقبل الشك أني لا أصلح لمزاولة فن الرسم، وأن كفاءتي كما أوضحت له الرسوم تكمن في الهندسة المعمارية، وقال لي لا شأن لك قط في أكاديمية الرسم وميدانك هو مدرسة الهندسة المعمارية". واضطر إلى الرضوخ لحكم القدر. لكن ما عتم أن أدرك وهو حزين أن فشله في نيل شهادة التخرج الثانوية سيحول بينه وبين دخوله مدرسة الهندسة المعمارية.
تمتع أدولف بالذكاء في صباه وقد تأثر كثيرا بالمحاضرات التي كان يلقيها البروفسور "ليبولد بوتش" الممجدة للقومية الألم
فيينا وميونخ

في يناير 1903 م مات أبوه ولحقته والدته في ديسمبر 1907 م. غدا أدولف ابن الثمانية عشر ربيعا بلا معيل وقرر الرحيل إلى فيينا أملا أن يصبح رساما. عكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير وكانت الحكومة تصرف له راتبا كونه صغير بالسن وبلا معيل. وتم رفضه من قبل مدرسة فيينا للفنون الجميلة مرتين وتوقفت اعانته الماليه من الحكومة.
وفي فيينا، تأثر أدولف كثيرا بالفكر المعادي للسامية نتيجة تواجد اليهود بكثرة في تلك المدينة وتنامي الحقد والكراهية لهم. وقد دون أدولف في مذكّراته مقدار مقته وامتعاضه من التواجد اليهودي واليهود بشكل عام.
وفي عام 1903، انتقل أدولف إلى مدينة ميونخ وكان الرجل يتوق للاستقرار في ألمانيا عوضاً عن إلاقامة في إلامبراطورية المجرية النمساوية لعدم وجود أعراق متعددة كما هو الحال في إلامبراطورية النمساوية. وباندلاع الحرب العالمية إلاولى، تطوع الرجل في صفوف الجيش البافاري وعمل كساعي بريد عسكري بينما كان الكل يتهرب من هذه المهنة ويفضّل الجنود البقاء في خنادقهم بدلاً من التعرض لنيران العدو عند نقل المراسلات العسكرية. وبالرغم من أداء أدولف المتميز والشجاع في العسكرية، إلا أنه لم يرتق المراتب العلا في الجيش. وخلال الحرب، كوّن هتلر احساسا وطنيا عارما تجاه ألمانيا رغم أوراقه الثبوتية النمساوية وصعق ايما صعقة عندما استسلم الجيش إلالماني في الحرب العالمية الاولى لإعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش وألقى باللائمة على الساسة المدنيين في تكبد الهزيمة.
الحزب النازي

بنهاية الحرب العالمية إلاولى، استمر هتلر في الجيش والذي اقتصر عمله على قمع الثورات الإشتراكية في ألمانيا. وانضم الرجل إلى دورات معدّة من "إدارة التعليم والدعاية السياسية" هدفها ايجاد كبش الفداء لهزيمة ألمانيا في الحرب بالإضافة إلى سبب اندلاعها. وتمخّضت تلك الاجتماعات من إلقاء اللائمة على اليهود والشيوعيين والسّاسة بشكل عام.

لم يحتج هتلر لأي سبب من الإقتناع بالسبب الأول لهزيمة الالمان في الحرب لكرهه لليهود وأصبح من النشطين للترويج لإسباب هزيمة إلالمان في الحرب. ولمقدرة هتلر الكلامية، فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود ومحاولة استمالتهم لرأيه الداعي لبغض اليهود.
وفي سبتمبر 1919، التحق هتلر بحزب "العمال الألمان الوطني" وفي مذكرة كتبها لرئيسه في الحزب يقول فيها "يجب ان نقضي على الحقوق المتاحة لليهود بصورة قانونية مما سيؤدّي إلى إزالتهم من حولنا بلا رجعة". وفي عام 1920، تم تسريح هتلر من الجيش وتفرغ للعمل الحزبي بصورة تامّة إلى ان تزعم الحزب وغير اسمه إلى حزب "العمال الألمان الإشتراكي الوطني" او "نازي" بصورة مختصرة. واتخذ الحزب الصليب المعقوف شعاراً له وتبنّى التحية الرومانية التي تتمثل في مد الذراع إلى الأمام.

الحزب الحاكم

بتبوّأ هتلر أعلى المراتب السياسية في ألمانيا بلا دعم شعبي عارم، عمل الرجل على كسب الود الشعبي إلالماني من خلال وسائل الإعلام التي كانت تحت السيطرة المباشرة للحزب النازي الحاكم وخصوصاً الدكتور جوزيف غوبلز. فقد روّجت أجهزة جوزيف جوبلز Joseph Goebbels الإعلامية لهتلر على انه المنقذ لألمانيا من الكساد الاقتصادي و الحركات الشيوعية إضافة إلى الخطر اليهودي. ومن لم تنفع معه الوسائل "السلمية" في الإقناع بأهلية هتلر في قيادة هذه الأمة، فقد كان البوليس السري "جيستابو" ومعسكرات الإبادة والتهجبر القسري كفيل باقناعة. وبتنامي إلاصوات المعارضة لأفكار هتلر السياسية، عمد هتلر على التصفيات السياسية للأصوات التي تخالفه الرأي وأناط بهذه المهمة للملازم "هملر". وبموت رئيس الدولة "هيندينبيرغ" في 2 اغسطس 1934، دمج هتلر مهامّه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس الدولة وتمت المصادقة عليه من برلمان جمهورية فايمار.
وندم اليهود ايما ندم لعدم مغادرتهم ألمانيا قبل 1935 عندما صدر قانون يحرم أي يهودي الماني حق المواطنة إلالمانية عوضاً عن فصلهم من أعمالهم الحكومية ومحالّهم التجارية. وتحتّم على كل يهودي ارتداء نجمة صفراء على ملابسه وغادر 180،000 يهودي ألمانيا جرّاء هذه الإجراءات.
وشهدت فترة حكم الحزب النازي لألمانيا انتعاشاً اقتصادياً مقطوع النظير، وانتعشت الصناعة الألمانية انتعاشاً لم يترك مواطناً ألمانيا بلا عمل. وتم تحديث السكك الحديدية والشوارع وعشرات الجسور مما جعل شعبية الزعيم النازي هتلر ترتفع إلى السماء.
وفي مارس 1935، تنصّل هتلر من "معاهدة فيرساي" التي حسمت الحرب العالمية إلاولى وعمل على إحياء العمل بالتجنيد الإلزامي وكان يرمي إلى تشييد جيش قوي مسنود بطيران وبحرية يُعتد بها وفي نفس الوقت، ايجاد فرص عمل للشبيبة الألمانية. وعاود هتلر خرق اتفاقية فيرساي مرة اخرى عندما احتل المنطقة المنزوعة السلاح "ارض الراين" ولم يتحرك إلانجليز ولا الفرنسيون تجاه انتهاكات هتلر. ولعل الحرب الأهلية إلاسبانية كانت المحك للآلة العسكرية إلالمانية الحديثة عندما خرق هتلر اتفاقية فيرساي مراراً وتكراراً وقام بارسال قوات المانية لأسبانيا لمناصرة "فرانسيسكو فرانكو" الثائر على الحكومة إلاسبانية.
وفي 25 أكتوبر 1936، تحالف هتلر مع الفاشي موسوليني الزعيم إلايطالياليابان، هنغاريا، رومانيا، وبلغاريا بما يعرف بحلفاء المحور. وفي 5 نوفمبر 1937، عقد هتلر اجتماعاً سريّاً في مستشارية الرايخالجغرافية. وقام هتلر بالضغط على النمسا للأتحاد معه وسار في شوارع فيينا بعد إلاتحاد كالطاووس مزهواً بالنصر. وعقب فيينا، عمل هتلر على تصعيد الأمور بصدد مقاطعة "ساديتلاند" التشيكية والتي كان أهلها ينطقون بالألمانية ورضخ إلانجليز والفرنسيين لمطالبه لتجنب افتعال حرب. وبتخاذل إلانجليز والفرنسيين، استطاع هتلر ان يصل إلى العاصمة التشيكية براغ في 10 مارس 1939. وببلوغ السيل الألماني الزبى، قرر إلانجليز والفرنسيون تسجيل موقف بعدم التنازل عن الأراضي التي مُنحت لبولندا بموجب معاهدة فيرساي ولكن القوى الغربية فشلت في التحالف مع إلاتحاد السوفييتي وأختطف هتلر الخلاف الغربي السوفييتي وأبرم معاهدة "عدم اعتداء" بين ألمانيا وإلاتحاد السوفييتي مع ستالين في 23 اغسط939 وفي 1 سبتمبر 1939 غزا هتلر بولندا ولم يجد إلانجليز والفرنسيين بدّاً من إعلان الحرب على ألمانيا. واتسع التحالف ليشمل وأفصح عن خطّته السرية في توسيع رقعة الأمة الألمانية

الإنتصارات الخاطفة

في السنوات الاربع اللاحقة للغزو البولندي وتقاسم بولندا مع إلاتحاد السوفييتي، كانت الآلة العسكرية الألمانية لاتقهر. ففي ابريل 1940، غزت ألمانيا الدنماركوالنرويج وفي مايو من نفس العام، هاجم الألمان كل من هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، وفرنسا وانهارت إلاخيرة في غضون 6 اسابيع. وفي ابريل 1941، غزا إلالمان يوغسلافيا واليونان وفي نفس الوقت، كانت القوات إلالمانية في طريقها إلى شمال افريقيا وتحديداً مصر. وفي تحوّل مفاجئ، اتجهت القوات إلالمانية صوب الغرب وغزت روسيا في نقض صريح لإتفاقية عدم إلاعتداء واحتلت ثلث الأراضي الروسية من القارة الأوروبية وبدأت تشكّل تهديداً قوياً للعاصمة الروسية موسكو. وبتدنّي درجات الحرارة في فصل الشتاء، توقفت القوات إلالمانية من القيام بعمليات عسكرية في الأراضي الروسية ومعاودة العمليات العسكرية في فصل الصيف في موقعة "ستالينغراد" التي كانت أول هزيمة يتكبدها إلالمان في الحرب العالمية الثانية. وعلى صعيد شمال افريقيا، هزم إلانجليز القوات إلالمانية في معركة العلمين وحالت بين قوات هتلر بين السيطرة على قناة السويس والشرق إلاوسط ككل.

اسدال الستار

إلانتصارات الخاطفة التي حصدها هتلر في بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد، الفترة الممتدة من 1939 إلى 1942، جعلت منه رجل إلاستراتيجية الأوحد في ألمانيا واصابته بداء الغرور وامتناعة من إلانصات إلى آراء الآخرين أو حتى تقبّل إلاخبار السّيئة وان كانت صحيحة. فخسارة ألمانيا في معركة ستالينغراد والعلمين وتردّي إلاوضاع إلاقتصادية إلالمانية واعلانه الحرب على الولايات المتحدة في 11 ديسمبر 1941 وضعت النقاط على الحروف ولم تترك مجإلاً للشك من بداية النهاية لألمانيا هتلر. فمجابهة أعظم امبراطورية (إلامبراطورية البريطانية) واكبر أمّة (إلاتحاد السوفييتي) واضخم آلة صناعية واقتصادية (الولايات المتحدة) لاشك تأتي من قرار فردي لايعبأ بلغة العقل والخرائط السياسية.
في 1943، تمت إلاطاحة بحليف هتلر إلاوروبي (موسوليني) واشتدت شراسة الروس في تحرير أراضيهم المغتصبة وراهن هتلر على بقاء أوروبا الغربية في قبضته ولم يعبأ بالتقدم الروسي الشرقي وفي 6 يونيو 1944، تمكن الحلفاء من الوصول إلى الشواطئ الشمالية الفرنسية وبحلول ديسمبر، تمكن الحلفاء من الوصول إلى نهر الراين واخلاء إلاراضي الروسية من اخر جندي الماني.
عسكرياً، سقط الرايخ الثالث نتيجة إلانتصارات الغربية ولكن عناد هتلر أطال من أمد الحرب لرغبته في خوضها لآخر جندي الماني. وفي نزاعه إلاخير، رفض هتلر لغة العقل واصرار معاونيه على الفرار إلى بافاريا او النمسا وأصر على الموت في العاصمة برلين وفي 19 مارس 1945، امر هتلر ان تدمّر المصانع والمنشآت العسكرية وخطوط المواصلات وإلاتصإلات وتعيين هينريك هيملر30 أبريل 1945 واسدل الستار على كابوس الحرب العالمية الثانية. مستشارً لألمانيا في وصيته. كما قام بإغراق أنفاق مدينة برلين حيث كان يختبأ المدنيون ذلك لأعتبارهم خونة لعدم وقوفهم في وجه العدو الروسي على أبواب برلين. وبقدوم القوات الروسية على بوابة برلين، اقدم هتلر على إلانتحار وانتحرت معه عشيقته ايفا براون في 30 أبريل 1945 واسدل الستار على كابوس الحرب العالمية الثانية.

ستون عاماً من التلفيق والابتزاز!
قبل الحرب العالمية الثانية، كان هتلر قد حاول بنجاح حثّ اليهود على الهجرة، فهو كان يتمنى أن يجدوا لهم وطناً قومياً خارج أوروبا، وقد طرحت مدغشقر كمشروع وطن يهودي ترعاه ألمانيا وتتحمل مسؤوليته، ولم يكن هتلر ليمانع في توجههم الى فلسطين، آملاً أن يكونوا في خدمته بعد انتصاره، وكان يرى لهم أفضلية العمل في استصلاح الأراضي، وفي القطاع المصرفي، ولم يكن تفكيره بشأنهم يختلف عن تفكير نابليون أو تشرشل أو روزفلت، غير أن مجريات الحرب التي سارت في غير صالحه أربكت مشاريعه اليهودية!
واليوم، بعد أكثر من ستين عاماً، مازالت تعرض في القارات الخمس قصص "إبادة الجنس" التي تعرّض لها اليهود في معسكرات الاعتقال الألمانية، وقد تحوّلت هذه الحكاية الى سيف مسلط على رقاب الأمم عموماً والأوروبيين خصوصاً، تلوّح به الذراع الصهيونية الأميركية!
لقد بلغ عدد الأوروبيين الذين هلكوا في الحرب العالمية الثانية حوالي أربعين مليوناً، وربما كان عدد الهالكين بينهم من اليهود حوالي المليون، والأقرب الى الحقيقة، في رأي المؤرخين، هو أن عدد من هلك من اليهود كان بضع مئات من الألوف، من دون إحصاء اليهود الذين قتلوا في صفوف الحلفاء خلال المعارك الحربية، فكيف لا يرفّ للصهاينة والأميركيين جفن وهم يتجاهلون عشرات الملايين من القتلى الأوروبيين، ويقصرون ضحايا الحرب على اليهود وحدهم؟!
في الحقيقة، إن الحكايات المضخمة من جهة والملفقة من جهة، بصدد ضحايا النازية، تحوّلت الى أسلحة ابتزاز سياسي ومالي، فبالأكاذيب ابتزّ الصهاينة أثماناً ضخمة تأتي فلسطين في مقدمتها، حيث قيل أن فلسطين ستكون المأوى للناجين من المحارق النازية! ولكن ماذا عن وعد بلفور عام 1917، ولا نقول ماذا عن وعد كرومويل عام 1649؟!
غير أن الأمم جميعها باتت تتململ تحت وطأة هذا الابتزاز الصهيوني الأميركي، المبني على التلفيق والتزوير، ناهيكم عن أنهم يمارسون ضدّ الشعب الفلسطيني والشعب العراقي عين ما يدينون بسببه النظام النازي، بل إن ما يفعلونه في فلسطين والعراق يفوق أضعافاً مضاعفة ما اتهموا به الألمان!

منقول..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

علماؤنا 4 من الشخصيات

ابن خلدون

هو ابو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي. ولقبه ولي الدين لقبه بذلك السلطان الظاهر برقوق من سلاطين المماليك في مصر عند عهده اياه بمنصب قاضي قضاة المالكية في مصر سنة 786هـ -1386م، علي ما يذكر المقريزي في ترجمته له.
ولد في تونس غرة رمضان سنة 732 هـ مايس سنة 1332 م في دار مازالت عامرة حتي يومنا، تقع في شارع (تربة الباي) من تونس المدينة القديمة، وفيها شب وتعلم، حيث كان ابوه معلمه الاول. ثم اختلف علي العديد من العلماء والمشايخ الذين استقطبتهم تونس من مختلف بلاد المغرب والاندلس بعد ان ساءت احوالهم في تلك البلاد فحفظ عليهم القرآن وجوده بالقراءات السبع- وكذلك بقراءة يعقوب إبن اسحق البصري. وتقف عنهم علوم الشرع من تفسير وحديث وفقه واصول وتوحيد، ودرس علوم اللسان من لغة ونحو وصرف وبلاغة وادب وتاريخ ثم درس المنطق والفلسفة وعلوم الطبيعة والرياضة.
ولقد اظهر في كل اولئك نبوغا اعجب شيوخه ومعلميه ويذكر -ابن خلدون، اسماء من درس عليهم واخذ عنهم في كتابه (التعريف بابن خلدون) الذي يختتم به كتاب العبر في التاريخ ويترجم بعناية وتفصيل لنفسه ولاثنين من شيوخه. هما محمد بن عبد المهيمن الحضرمي، امام المحدثين والنحاة في المغرب، الذي اخذ عنه الحديث والسيرة وعلوم اللغة وابو عبد الله محمد بن ابراهيم الابلي الذي اخذ عـنـه الفلسفة والمنطق والطبيعة.
ومن الكتب التي اثر ابن خلدون ان يقف عندها في تعريفه اللامية في القراءات والرائية في رسم المصحف للشاطبي وكتاب التسهيل في النحو لابن مالك والاغاني لابي الفرج الأصبهاني والمعلقات وكتاب الحماسة للاعلم الشنتمري وديوان ابي تمام وديوان المتنبي والصحاح الست خاصة صحيح مسلم وموطا مالك وكتاب التهذيب للبرادعي ومختصر ابن الحاجب في الفقه والاصول ومختصر سحنون فــي الفقه المالك لابن اسحـق.
ولما بلغ ابن خلدون الثامنة عشرة اجتاح تونس الطاعون فاهلك فيمن اهلك ابويه وجميع من كان ياخذ عنهم العلم، فاستوحش لذلك ورغب في ان يهاجر الي المغرب الاقصي مع من هاجر من العلماء والشيوخ في صحبة السلطان ابي الحسن صاحب دولة بني مرين، الا ان اخاه الاكبر صرفه عن ذلك.
فاقام في تونس ولكن ليعزف عن الدرس الذي لم يبق في تونس من الشيوخ والعلماء من يرغبه فيه بعد هجرة عامتهم مع ابي الحسن، وقرر ان يجرب حظه في الحياة العملية فتطلع الي اعمال الدولة ورغب في مناصبها، متابعا في ذلك سيرة اجداده في توليه امور الدولة والقيام علي خدمة اغراض السلطان.
وفي اثر خروج السلطان ابي الحسن الي المغرب، زحف الفضل بن السلطان ابي يحيي الحفصي علي تونس لينتزعها من يد بني مرين بعد ان كانوا قد استولوا عليها وقتلوا اباه سنة 748 هـ ولكن لم يلبث الفضل طويلا حتي عزله وزيره ابو محمد بن تافراكـين ليولي مكانه اخاه الاصغر ابا اسحق بن ابي يحيي، وليستبد هو بالملك من دونه.
وفي عهد الوزير هذا تولي ابن خلدون سنة 751 هـ كتابه العلامة للسلطان، وكانت هذه اول وظيفة يتولاها في دولة بني حفص.
ويبدو انها كانت في حاجة الي نبوغ ابن خلدون في الانشاء والصياغة لتستقيم ديباجته مع موضوع الامر او المرسوم اللذين يصدران باسم السلطان ولكن لم يكد ابن خلدن ان يستقر في هذه الوظيفة حتي زحف ابو زيد حفيد السلطان ابي يحيي الحفصي، امير قسنطينة علي تونس لينتزعها من يد الوزير الغاصب ابن تافراكين ويعيدها خالصة لبني حفص، ويهرب ابن خلدون الي الجزائر ويستقر في بسكرة ويتزوج هناك نحو عام 754 هـ ولما ولي ابو عنان بن ابي الحسن ملك المغرب الاقصي بعد وفاة ابيه، عمل علي استعادة ما استولي عليه ابوه من يد بني حفص في المغرب الادني وتونس.. وبني عبد الواد في المغرب الاوسط ولما تم ذلك واستقر في تلمسان- قاعدة المغرب الاوسط، سعي له ابن خلدون وجهد في التقرب منه فالحقه هذا ببطانته وعينه عضوا في مجلسه العلمي بفاس وكلفه شهود الصلوات معه سنة 755 هـ ثم رفعه ليكون ضمن كتابه وموقعيه.
وفي فاس عاود ابن خلدون الدرس والاتصال بالشيوخ والعلماء من المغرب وممن وفد عليها من الاندلس، وبلغ من ذلك البغية علي انه ذكر في كتاب (التعريف) وفي الوقت نفسه يتطلع الي المزيد من الحظوة لدي السلطان والرقي في مناصب الدولة.
وقد قاده ذلك التطلع والاشرأباب المحمومين الي الاشتراك في مؤامرة ضد السلطان مع الامير ابي عبد الله محمد الحفصي الذي خلعه السلطان عن بجاية واحتفظ به اسيرا في فاس ولما بلغ ابا عنان خبرهما قبض علي ابن خلدون والامير المخلوع وسجنهما ولم يسمع لهما تضرعا او شفاعة فظلا في السجن ثم اطلق سراح الامير محمد وبقي ابن خلدون في السجن حتي سنة 759 هـ حيث كتب الي ابي عنان قصيدة طويلة رق لها الامير. ووعد بالافراج عنه وكان يومها في تلمسان ولكن الموت عاجل الاسير فتوفي قبل ان يغادر الي فاس ويفي بوعده في إطلاق سراحه ومما قال في هذه القصيدة:
علي اي حال لليالي اعاتب
واي صروف للزمان اغالب
كفي حزنا اني علي القرب نازح
واني علي دعوي شهودي غائب
واني علي حكم الحوادث نازل
تسالمني طورا وطورا تحارب
سلوتهم الا ادكار معاهد
لها في الليالي الغابرات غرائب
وان نسيم الريح منهم يشوقني
اليهم وتصيبني البروق اللواعب
وهي طويلة في نحو مئتي بيت. ذكر معظمها في كتاب التعريف ثم ان الوزير الحسن بن عمر عزل السلطان الجديد ابا زيان بن ابي عنان واقام علي العرش طفلا هو اخوه سعيد بن ابي عنان ليستبد بالملك دونه، وبادر بعد ان صفي منافسيه من وزراء وامراء الي اطلاق سراح المعتقلين ومن جملتهم ابن خلدون. ورده الي سابق وظائفه واحسن اليه. ورفض طلبه باعتزال العمل والانصراف الي الدرس في تونس.
ولكن ما ان وثب منصور بن سليمان من بني مرين بالمغرب الاقصي وانتزع الامر من الوزير، حتي انقلب ابن خلدون علي الوزير واتصل بالسطان الجديد فقربه هذا واعلي مكانه، ولكنه لم يلبث ان غادره الي طالب عرش جديد هو ابو سالم بن ابي الحسن- احد اخوة ابي عنان الذي استطاع بتدبير محكم من ابن خلدون ان يقصي منصور بن سليمان ليتربع هو علي عرش ابيه وليجعل ابن خلدون في كتاب سره والانشاء في مخاطباته والترسل عنه وقربه واحسن اليه.
ولقد نهض ابن خلدون بمهمته هذه علي احس وجه. فطور اساليب الانشاء والمخاطبات محررا اياها من التصنع والاسجاع المتكلفة. وبالغا بما شأواً لم يدنه فيه احد. يذكر هو ذلك في كتاب (التعريف) فيقول (كان اكثر الرسائل يصدر عني بالكلام المرسل، ولم انتحل الكتابة في الاسجاع لضعف انتحالها وخفاء العالي منها علي اكثر الناس بخلاف المرسل فانفردت به يؤمئذ. وكان مستغربا عندهم بين اهل الصناعة (يقصد كتاب الرسائل)، ثم اخذت نفسي بالشعر فانثال علي منه بحور توسطت بين الاجادة والقصور).
وبعد عامين من العمل في كتابة السر، ولاه السلطان خطة المظالم فاجادها بكفاية وعدل وخطة المظالم هذه هي وظيفة تجمع بين سطوة السلطان وسلطته وبين رحمة القضاء ونصفه وهي في ذلك تحتاج الي علو يد وعظيم رهبة تقمع الظالم وتزجر المعتدي وتطمئن المظلوم والمعتدي عليه ولكن عندما ثار بالسلطان وزيره وصهره عمر بن عبد الله ليطيح به ويولي بدله اخاه تاشفين ويستبد هو بالامر دونه، بادر ابن خلدون الي الانضواء تحت لوائه مبررا ذلك بان السلطان ابا سالم قد هم به نتيجة سعاية الفقيه ابن مرزوق ولقد اقره الوزير الغاصب في عمله وزاد في اقطاعه ورزقه بيد ان ابن خلدون كان يطمح من الوزير بالكثير لما كان بينهما من صداقة وود قديمين علي ما يلمح هو الي ذلك في تعريفه، ولما لم يحقق له وزيره ذلك غضب منه واستقال من وظيفته فاعرض عنه الوزير استهانة به. فتوجس ابن خلدون من ذلك خيفة ولجأ الي الوزير مسعود بن رحو ليشفع له لدي الامير عمر بن عبد الله، فشفع له.
وقصده اي ابن خلدون يوم عيد الفطر. وأنشده قصيدة علي ان يجانب تلمسان فلا يذهب اليها من اي طريق لئلا يتصل بغريمه ابي حمو من بني عبد الواد الذي استعاد ملك آبائه في المغرب الاوسط لذلك اثر ابن خلدون الرحلة الي غرناطة في الاندلس وقصد اليها اوائل سنة 764 هـ.
واتصل بامير غرناطة محمد بن يوسف بن الاحمر ووزيره الاديب ذائع الصيت لسان الدين بن الخطيب اللذين كانت تربطهما بابن خلدون صداقة قوية منذ كانا لاجئين في بلاط السلطان ابي سالم بفاس وكان هو كاتب السر والانشاء والمراسيم للسلطان ولما صار علي بعد اربعة فراسخ من غرناطة جاءه رسول صديقه وضيفه ابن الخطيب بكتاب يفتتحه بقوله:
حللت حلول الغيث في البلد المحل
علي الطائر الميمون والرحب والسهل
يمينا بمن تعنو الوجوه لوجهه
من الشيخ والطفل المدلل والكهل
ولقد احتفي بمقدمه كل من السلطان والوزير فضماه الي مجالسهما واثراه بصحبتهما وسمرهما ثم كلفه السلطان عام 765 هـ بالسفارة بينه وبين ملك قشتالة لابرام صلح بين اماريتهما.
فسافر ابن خلدون الي اشبيلية التي اتخذها ملك قشتالة قاعدة لملكه، وكانت هي موطن لبني خلدون في بدء عهدهم في الاندلس، ووفق في مهمته وطلب اليه الملك البقاء عنده واغراه علي ذلك بان يرد له اموال آبائه في اشبيلية التي استولت عليها دولته، الا انه -اي ابن خلدون- اعتذر عن ذلك وعاد بهدايا ملك قشتالة واتفاقية الصلح معه.
فكافأة السلطان علي حسن سفارته فاقطعه اقطاعا كبيرا من الارض في غرناطة وكان لهذا النجاح وذلك الاقبال من قبل الامير والوزير علي ابن خلدون ان اثار عليه حسد الحاسدين فسعوا به الي السلطان. وقد احس ابن خلدون بذلك فقرر ان يتفادي ما قد تأتي به هذه السعايات وصادف ان استطاع صديقه ابو عبد الله محمد الحفصي الذي خلعه ابو عنان عن ملكه واخذه اسيرا معه في فاس، ان استعاد ملكه ليعود الي بجاية ويستوزر اخا ابن خلدون يحيي، ويكتب اليه يعده ويمنيه بما قطعه له من وعود في منصب الجباية التي كان ابن خلدون يتطلع اليها، لذلك قرر ان يرحل الي بجاية واطلع السلطان علي ما جاء من الامير محمد الحفصي فاذن له هذا بالرحيل واكرمه مظهرا هو ووزيره لسان الدين الاسف والحزن علي فراقه وفي منتصف عام 766 هـ ركب البحر في المرية الي بجاية فاستقبله الامير ابو عبد الله واعيان اهل بجاية استقبالا حافلا.
يذكره ابن خلدون في كتاب (التعريف) فيقول (فاحتفل السلطان بقدومي واركب اهل دولته للقائي وتهافت الناس علي من كل اوب يمسحون اعطافي ويقبلون يدي وكان يوما مشهودا) وبالفعل تولي الحجابة للامير حال قدومه عليه والحجابة لا يرتفع منصب عليها غير الامارة اذ هي كما يصف ابن خلدون (تمكن صاحبها الاستقلال في الدولة والوساطة بين السلطان واهل دولته لا يشاركه في ذلك احد).
ولم يلبث ابن خلدون في بجاية طويلا حتي شب النزاع بين الامير ابي عبد الله وابن عمه السلطان ابي العباس احمد، صاحب قسنطينة الذي كان يطمع في ضم بجاية الي ملكه وفي عام 767 هـ دارت معركة حامية بين الامير وابن عمه السلطان هزم فيها جيش الامير وقتل الامير فدخل السلطان بجاية ظافرا وكان ابن خلدون حينئذ يلزم القصر في بجاية مختبئا فلما بلغه مقتل اميره وهزيمة جيشه وجد ان يهتبل فرصته فيستقبل السلطان الظافر ولم ير رأي من اشار عليه بالدعوة لصبي من ابناء الامير ومواجهة السلطان.
فاكرم السلطان ذلك منه واقره في منصب الحجابة ولكنه سرعان ما تغير عليه وارتاب فيه فتوجس ابن خلدون من ذلك واستاذنه في الانصراف الي احد الاحياء القريبة له، ثم خشي ان يفلت منه الي اعدائه من بني عبد الواد فيدلهم علي مكامن ضعف ملكه. فقرر ان يقبض عليه ففر ابن خلدون الي بسكرة. يرقب الاحداث وكان سلطان تلمسان في المغرب الاوسط يفكر في ضم بجاية الي امارته خاصة ان اميرها الذي قتله ابو العباس هو صهره فوجد ان يستعين بابن خلدون في دعوته واستمالة القبائل اليه. فكتب بذلك الي ابن خلدون فاجابه الي ذلك. ونشط في الدعوة له واعتذر عن قبول اي منصب او مركز في الدولة مؤثرا الدرس والعلم علي الحيــاة السياسيــة واضطــراب احوالهـــا.
وفي هذه الاثناء ظهر الامير عبد العزيز إبن ابي العباس من بني مرين، سلطان المغرب الاقصي علي ساحة الاحداث وكان لتوه قد حرر نفسه من سيطرة وزيره عمر إبن عبد الله، وطفق يعد العدة لاسترداد تلمسان من بني عبد الواد.
فلما بلغ ذلك ابن خلدون، قدر ان الامر لن يتم لصديقه ابي حمو وان عبد العزيز هو الغالب لذلك استاذن الامير ابا حمو بالرحيل الي الاندلس فاذن له لكن عساكر السطان عبد العزيز عاجلته بعد ان شتت جند ابي حمو واستولت علي تلسمان لتعتقله في مرسي (هنين ) ولما جيء به الي السلطان عبد العزيز عنفه علي غدره ببني مرين ولجوئه الي اعدائهم من بني عبد الواد فاعتذر له بان ذلك لم يكن باختياره وانما وزيره عمر بن عبد الله اضطره الي ذلك.
وشفع له من كان مع السلطان من رجالات دولته مؤكدين عذره فشفع له وندبه الي بث دعوته في القبائل واستمالتها اليه ضد عدوه ابي حمو. فاجابه الي ذلك وقام بالمهمة علي احسن وجه مما جعل الامير يقربه ويغدق عليه عطاياه ولم يستتم به الامر طويلا، اذ توفي الامير عبد العزيز واستعاد الامير ابو حمو تلمسان فخرج من بسكرة يريد فاس فلما علم بذلك الامير ابو حمو اغري به بني يغمور فنهبوه في الطريق ووصل فاس هو واهله في حالة يرثي لها.

*****************

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده