التصنيفات
روايات طويلة

روايتي : فتاة في العالم المتعب … بقلمي رواية

التصنيفات
روايات طويلة

رواية عابر سبيل للكاتبة المتألقة احلام مستغنامي "الفصل الثاني" رواية

الفصل الأول

كنا مساء اللهفة الأولى, عاشقين في ضيافة المطر, رتبت لهما المصادفة موعدا خارج المدن العربية للخوف.
نسينا لليلة أن نكون على حذر, ظنا منا أن باريس تمتهن حراسة العشاق.
إن حبا عاش تحت رحمة القتلة, لا بد أن يحتمي خلف أول متراس متاح للبهجة. أكنا إذن نتمرن رقصا على منصة السعادة, أثناء اعتقادنا أن الفرح فعل مقاومة؟ أم أن بعض الحزن من لوازم العشاق؟

في مساء الولع العائد مخضبا بالشجن. يصبح همك كيف تفكك لغم الحب بعد عامين من الغياب, وتعطل فتيله الموقوت, دون أن تتشظى بوحا.
بعنف معانقة بعد فراق, تود لو قلت "أحبك" كما لو تقول "ما زلت مريضا بك".
تريد أم تقول كلمات متعذرة اللفظ , كعواطف تترفع عن التعبير, كمرض عصي على التشخيص.
تود لو استطعت البكاء. لا لأنك في بيته, لا لأنكما معا, لا لأنها أخيرا جاءت, لا لأنك تعيس ولا لكونك سعيدا, بل لجمالية البكاء أمام شيء فاتن لن يتكرر كمصادفة.

التاسعة والربع ,وأعقاب سجائر.
وقبل سيجارة من ضحكتها الماطرة التي رطبت كبريت حزنك.
كنت ستسألها , كيف ثغرها في غيابك بلغ سن الرشد؟
وبعيد قبلة لم تقع, كنت ستستفسر: ماذا فعلت بشفتيها في غيبتك؟ من رأت عيناها؟ لمن تعرى صوتها؟ لمن قالت كلاما كان لك؟
هذه المرأة التي على ايقاع الدفوف القسنطينية, تطارحك الرقص كما لو كانت تطارحك البكاء. ماالذي يدوزن وقع أقدامها, لتحدث هذا الاضطراب الكوني من حولك؟
كل ذاك المطر. وأنت عند قدميها ترتل صلوات الاستسقاء. تشعر بانتماءك الى كل أنواع الغيوم. الى كل أحزاب البكاء, الى كل الدموع المنهطلة بسبب النساء.

هي هنا. وماذا تفعل بكل هذا الشجن؟ أنت الرجل الذي لا يبكي بل يدمع, لا يرقص بل يطرب, لا يغني بل يشجى.
أمام كل هذا الزخم العاطفي, لا ينتابك غير هاجس التفاصيل, متربصا دوما برواية.
تبحث عن الأمان في الكتابة؟ يا للغباء!
ألأنك هنا, لا وطن لك ولا بيت, قررت أن تصبح من نزلاء الرواية, ذاهبا الى الكتابة, كما يذهب آخرون الى الرقص, كما يذهب الكثيرون الى النساء, كما يذهب الأغبياء الى حتفهم؟
أتنازل الموت في كتاب؟ أم تحتمي من الموت بقلم؟

كنا في غرفة الجلوس متقابلين, على مرمى خدعة من المخدع. عاجزين على انتزاع فتيل قنبلة الغيرة تحت سرير صار لغيرنا.
لموعدنا هذا , كانت تلزمنا مناطق منزوعة الذكريات, مجردة من مؤامرة الأشياء علينا, بعيدة عن كمين الذاكرة. فلماذا جئت بها إلى هذا البيت بالذات, إذا كنت تخاف أن يتسرب الحزن إلى قدميها؟
ذلك أن بي شغفا إلى قدميها. وهذه حالة جديدة في الحب. فقبلها لم يحدث أن تعلقت بأقدام النساء.
هي ما تعودت أن تخلع الكعب العالي لضحكتها, لحظة تمشي على حزن رجل.
لكنها انحنت ببطء أنثوي, كما تنحني زنبقة برأسها, وبدون أن تخلع صمتها, خلعت ما علق بنعليها من دمي, وراحت تواصل الرقص حافية مني.
أكانت تعي وقع انحنائها الجميل على خساراتي, وغواية قدميها عندما تخلعان أو تنتعلان قلب رجل؟
شيء ما فيها, كان يذكرني بمشهد "ريتا هاورث" في ذلك الزمن الجميل للسينما, وهي تخلع قفازيها السوداوين الطويلين من الساتان, إصبعا إصبعا, بذلك البطء المتعمد, فتدوخ كل رجال العالم بدون أن تكون قد خلعت شيئا.
هل من هنا جاء شغف المبدعين بتفاصيل النساء؟ ولذا مات بوشكين في نزال غبي دفاعا عن شرف قدمي زوجة لم تكن تقرأه.

في حضرتها كان الحزن يبدو جميلا. وكنت لجماليته, أريد أن أحتفظ بتفاصيله متقدة في ذاكرتي, أمعن النظر إلى تلك الأنثى التي ترقص على أنغام الرغبة, كما على خوان المنتصرين, حافية من الرحمة بينما أتوسد خسارات عمري عند قدميها.

هي ذي , كما الحياة جاءت, مباغتة كل التوقعات, لكأنها تذهب الى كل حب حافية مبللة القدمين دوما, لكأنها خارجة لتوها من بركة الخطايا أو ذاهبة صوبها.
اشتقتها! كم اشتقتها, هذه المرأة التي لم أعد أعرف قرابتي بها, فأصبحت أنتسب الى قدميها.
هي ذي . وأنا خائف, إن أطلت النظر إلى العرق اللامع على عري ظهرها , أن يصعقني تيار الأنوثة.
هي أشهى, هكذا. كامرأة تمضي مولية ظهرها, تمنحك فرصة تصورها, تتركك مشتعلا بمسافة مستحيلها.

أنا الرجل الذي يحب مطاردة شذى عابرة سبيل, تمر دون أن تلتفت. تميتني امرأة تحتضنها أوهامي من الخلف. ولهذا اقتنيت لها هذا الفستان الأسود من الموسلين, بسبب شهقة الفتحة التي تعري ظهره, وتسمرني أمام مساحة يطل منها ضوء عتمتها.
أو ربما اقتنيته بسبب تلك الاهانة المستترة التي اشتممتها من جواب بائعة, لم تكن تصدق تماما أن بامكان عربي ذي مظهر لا تفوح منه رائحة النفط, أن ينتمي الى فحش عالم الاقتناء.

كنت أتجول مشيا قادما من الأوبرا, عندما قادتني قدماي الى "فوبور سانت أونوريه" . ما احتطت من شارع تقف على جانبيه سيارات فخمة في انتظار نساء محملات بأكياس فائقة التميز, ولا توجست من محلات لا تضع في واجهاتها سوى ثوب واحد أو ثوبين. لم أكن أعرف ذلك الحي , أصلا.
عرفت اسم الحي في مابعد, عندما أمدتني البائعة ببطاقة عليها العربون الذي دفعته لأحجز به ذلك الثوب.
بتلك الأنفة المشوبة بالجنون, بمنطق" النيف" الجزائري تشتري فستان سهرة يعادل ثمنه معاشك في الجزائر لعدة شهور, أنت الذي تضن على نفسك بالأقل. أفعلت ذلك رغبة منك في تبذير مال تلك الجائزة التي حصلت عليها, كما لتنجو من لعنة؟ أم لتثبت للحب أنك الأكثر سخاء منه؟
أن تشتري فستان سهرة لامرأة لم تعد تتوقع عودتها, ولا تعرف في غيابك ماذا فعل الزمن بقياساتها, أهي رشوة منك للقدر؟ أم معابثة منك للذاكرة؟ فأنت تدري أن هذا الفستان الذي بنيت عليه قصة من الموسلين لم يوجد يوما, ولكن الأسود يصلح ذريعة لكل شيء.
ولذا هو لون أساسي في كل خدعة.

أذكر يوم صادفتها في ذلك المقهى, منذ أكثر من سنتين, لم أجد سوى ذريعة من الموسلين لمبادرتها. سائلا ان كانت هي التي رأيتها مرة في حفل زفاف, مرتدية ثوبا طويلا من الموسلين الأسود.
ارتبكت. أظنها كانت ستقول"لا" ولكنها قالت "ربما" .
أحرجها أن تقول " نعم ".
في الواقع, لم نكن التقينا بعد. لكنني كنت أحب أن أختلق, مع امرأة , ذكريات ماض لم يكن. أحب كل ذاكرة لا منطق لها.
بدأنا منذ تلك اللحظة نفصل قصة على قياس ثوب لم يوجد يوما في خزانتها.
عندما استوقفني ذلك الفستان قبل شهرين في واجهة محل, شعرت أنني أعرفه. أحببت انسيابه العاطفي. لكأنه كان يطالب بجسدها أن يرتديه, أو كأنه حدث لها أن ارتدته في سهرة ما , ثم علقته على " الجسد المشجب" لامرأة أخرى , ريثما تعود.
عندما دخلت المحل , كنت مرتبكا كرجل ضائع بين ملابس النساء. فأجبت بأجوبة غبية عن الأسئلة البديهية لتلك البائعة المفرطة في الأناقة قدر فرطها في التشكك بنيتي.

Dans quelle taille voulez-vous cette robe Monsieur

?

كيف لي أن أعرف قياس امرأة ما سبرت جسدها يوما الا بشفاه اللهفة؟ امرأة أقيس اهتزازاتها بمعيار ريختر الشبقي. أعرف الطبقات السفلية لشهوتها. أعرف في أي عصر تراكمت حفريات رغباتها, وفي أي زمن جيولوجي استدار حزام زلازلها, وعلى أي عمق تكمن مياه أنوثتها الجوفية. أعرف كل هذا… ولم أعد , منذ سنتين ,أعرف قياس ثوبها!

لم تفاجأ البائعة كثيرا بأميتي, أو ألا يكون ثمن ذلك الثوب في حوزتي. فلم يكن في هيئتي ما يوحي بمعرفتي بشؤون النساء, ولا بقدرتي على دفع ذلك المبلغ.
غير أنها فوجئت بثقافتي عندما تعمدت أن أقول لها بأنني غير معني باسم مصمم هذا الفستان, بقدر ما يعنيني تواضعه أمام اللون الأسود, حتى لكأنه ترك لهذا اللون أن يوقع الثوب نيابة عنه, في مكمن الضوء, وأنني أشتري ضوء ظهر عار بثمن فستان!
قالت كمن يستدرك:
– أنت رجل ذواقة.
ولأنني لك أصدق مديحها, لاقتناعي أن الذوق لمثلها يرقى وينحط بفراغ وامتلاء محفظة نقود, قلت:
– هي ليست قضية ذوق, بل قضية ضوء. المهم ليس الشيء بل إسقاطات الضوء عليه. سالفادور دالي أحب Gala وقرر خطفها من زوجها الشاعر بول ايلوار لحظة رؤيته ظهرها العاري في البحر صيف 1949.

سألتني مندهشة لحديث لم يعودها عليه زبائن , شراء مثل هذا الثوب ليس حدثا في ميزانيتهم.
– هل أنت رسام؟
كدت أجيب " بل أنا عاشق" . لكنني قلت:
– لا … أنا مصور.
وكان يمكن أن أضيف أنني مصور " كبير" , مادمت موجودا في باريس لحصولي على جائزة أحسن صورة صحافية عامئذ. فلم يكن في تلك الصورة التي نلتها مناصفة مع الموت, ما يغري فضول امرأة مثلها. ولذا هي لن تفهم أن يكون هذا الثوب الأسود هو أحد الاستثمارات العاطفية التي أحببت أن أنفق عليها ما حصلت عليه من تلك المكافأة.
من قال إن الأقدار ستأتي بها حتى باريس, وإنني سأراه يرتديها؟

هاهي ترتديه . تتفتح داخله كوردة نارية. هي أشهى هكذا, وهي تراقص في حضوري رجلا غيري, هو الحاضر بيننا بكل تفاصيل الغياب.
لو رأى بورخيس تلك المرأة ترقص لنا معا, أنا وهو, لوجد " للزاندالي" قرابة بالرقص الأرجنتيني, كما التانغو, انه " فكر حزين يرقص" على إيقاع الغيرة لفض خلافات العشاق.
في لحظة ما , لم تعد امرأة . كانت الهة إغريقية ترقص حافية لحظة انخطاف.
بعد ذلك سأكتشف أنها كانت الهة تحب رائحة الشواء البشري, ترقص حول محرقة عشاق تعاف قرابينهم ولا تشتهي غيرهم قربانا.
لكأنها كانت قسنطينة, كلما تحرك شيء فيها , حدث اضطراب جيولوجي واهتزت الجسور من حولها, ولا يمكنها أن ترقص إلا على جثث رجالها.
هذه الفكرة لم تفارقني عندما حاولت فيما بعد فهم نزعاتها المجوسية.
ماالذي صنع من تلك المرأة روائية تواصل , في كتاب, مراقصة قتلاها؟ أتلك النار التي خسارة بعد أخرى, أشعلت قلمها بحرائق جسد عصي على الاطفاء؟
أم هي رغبتها في تحريض الريح, باضرام النار في مستودعات التاريخ التي سطا عليها رجال العصابات؟
في الواقع كنت أحب شجاعتها, عندما تنازل الطغاة وقطاع طرق التاريخ, ومجازفتها بتهريب ذلك الكم من البارود في كتاب. ولا أفهم جبنها في الحياة, عندما يتعلق الأمر بمواجهة زوج.
تماما, كما لا أجد تفسيرا لذكائها في رواية, وغبائها خارج الأدب, الى حد عدم قدرتها, وهي التي تبدو خبيرة في النفس البشرية, على التمييز بين من هو مستعد للموت من أجلها, ومن هو مستعد أن يبذل حياته من أجل قتلها. انه عماء المبدعين في سذاجة طفولتهم الأبدية.
ربما كان عذرها في كونها طفلة تلهو في كتاب. هي لا تأخذ نفسها مأخذ الأدب, ولا تأخذ الكتابة مأخذ الجد. وحدها النار تعنيها.
ولذا, قلت لها يوما: " لن أنتزع منك أعواد الثقاب, واصلي اللهو بالنار من أجل الحرائق القادمة".

ذلك أن الرواية لم تكن بالنسبة لها, سوى آخر طريق لتمرير الأفكار الخطرة تحت مسميات بريئة.
هي التي يحلو لها التحايل على الجمارك العربية, وعلى نقاط التفتيش, ماذا تراها تخبئ في حقائبها الثقيلة, وكتبها السميكة؟
أنيقة حقائبها. سوداء دائما. كثيرة الجيوب السرية, كرواية نسائية , مرتبة بنية تضليلية, كحقيبة امرأة تريد إقناعك أنها لا تخفي شيئا.
ولكنها سريعة الانفتاح كحقائب البؤساء من المغتربين.
أكل كاتب غريب يشي به قفل, غير محكم الإغلاق, لحقيبة أتعبها الترحال, لا يدري صاحبها متى, ولا في أي محطة من العمر, يتدفق محتواها أمام الغرباء, فيتدافعون لمساعدته على لملمة أشيائه المبعثرة أمامهم لمزيد من التلصص عليه؟ وغالبا ما يفاجأون بحاجاتهم مخبأة مع أشيائه.
الروائي سارق بامتياز. سارق محترم. لا يمكن لأحد أن يثبت أنه سطا على تفاصيل حياته أو على أحلامه السرية. من هنا فضولنا أمام كتاباته, كفضولنا أمام حقائب الغرباء المفتوحة على السجاد الكهربائي للأمتعة.

أذكر, يوم انفتحت حقيبة تلك المرأة أمامي لأول مرة , كنت يومها على سرير المرض في المستشفى, عندما خطر على بال عبد الحق, زميلي في الجريدة, أن يهديني ذلك الكتاب.. كتابها.
كنت أتماثل للشفاء من رصاصتين تلقيتهما في ذراعي اليسرى, وأنا أحاول التقاط صور للمتظاهرين أثناء أحداث أكتوبر 1988 .
كانت البلاد تشهد أول تظاهرة شعبية لها منذ الاستقلال, والغضب ينزل الى الشوارع لأول مرة, ومعه الرصاص والدمار والفوضى.
لم أعرف يومها , أتلقيت تينك الرصاصتين من أعلى أحد المباني الرسمية , عن قصد أم عن خطأ؟ أكان العسكر يظنون أنني أمسك سلاحا أصوبه نحوهم, أم كانوا يدرون أنني لا أمسك بغير آلة تصويري, عندما أطلقوا رصاصهم نحوي قصد اغتيال شاهد إثبات.
تماما, كما سوف لن أدري يوما: أعن قصد, أم عن مصادفة جاءني عبد الحق بذلك الكتاب.
أكان ذلك الكتاب هدية القدر؟ أم رصاصته الأخرى؟ أكان حدثا أم حادثا آخر في حياتي؟ ربما كان الاثنان معا.

ليس الحب, ولا الاعجاب, بل الذعر هو أول احساس فاجأني أمام ذلك الكتاب ." ليس الجمال سوى بداية ذعر يكاد لا يحتمل" . وكنت مذعورا أمام تلك الرؤى الفجائية الصاعقة, أمام ذلك الارتطام المدوي بالآخر.
أي شيء جميل هو في نهايته كارثة. وكيف لا أخشى حالة من الجمال.. كان يزمني عمر من البشاعة لبلوغها.
كنت أدخل مدار الحب والذعر معا, وأنا أفتح ذلك الكتاب. منذ الصفحة الأولى تبعثرت أشياء تلك المرأة على فراش مرضي.
كانت امرأة ترتب خزانتها في حضرتك. تفرغ حقيبتها وتعلق ثيابها أمامك, قطعة قطعة, وهي تستمع الى موسيقى تيودوراكيس, أو تدندن أغنية لديميس روسوس.
كيف تقاوم شهوة التلصص على امرأة, تبدو كأنها لا تشعر بوجودك في غرفتها , مشغولة عنك بترتيب ذاكرتها؟
وعندما تبدأ في السعال كي تنبهها الى وجودك, تدعوك الى الجلوس على ناصية سريرها, وتروح تقص عليك أسرارا ليست سوى أسرارك, واذ بك تكتشف أنها كانت تخرج من حقيبتها ثيابك, منامتك, وأدوات حلاقتك, وعطرك , وجواربك, وحتى الرصاصتين اللتين اخترقا ذراعك.
عندها تغلق الكتاب خوفا من قدر بطل أصبحت تشبهه حتى في عاهته. ويصبح همك, كيف التعرف على امرأة عشت معها أكبر مغامرة داخلية. كالبراكين البحرية, كل شيء حدث داخلك. وأنت تريد أن تراها فقط, لتسألها " كيف تسنى لها أن تملأ حقيبتها بك؟"

ثمة كتب عليك أن تقرأها قراءة حذرة.
أفي ذلك الكتاب اكتشفت مسدسها مخبأ بين ثنايا ثيابها النسائية, وجملها المواربة القصيرة؟
لكأنها كانت تكتب لتردي أحدا قتيلا, شخصا وحدها تعرفه. ولكن يحدث أن تطلق النار عليه فتصيبك. كانت تملك تلك القدرة النادرة على تدبير جريمة حبر بين جملتين, وعلى دفن قارئ أوجده فضوله في جنازة غيره. كل ذلك يحدث أثناء انشغالها بتنظيف سلاح الكلمات!
كنت أراها تكفن جثة حبيب في رواية, بذلك القدر من العناية, كما تلفلف الأم رضيعا بعد حمامه الأول.
عندما تقول امرأة عاقر: " في حياة الكاتب تتناسل الكتب", هي حتما تعني "تتناسل الجثث" وأنا كنت أريدها أن تحبل مني , أن أقيم في أحشائها, خشية أن أنتهي جثة في كتاب.
كنت مع كل نشوة أتصبب لغة صارخا بها: " احبلي .. إنها هنيهة الإخصاب"
وكانت شفتاي تلعقان لثما دمع العقم المنحدر على خديها مدرارا كأنه اعتذار.
أحاسيس لم أعرفها مع زوجتي التي كنت لسنوات أفرض عليها تناول حبوب منع الحمل, مهووسا بخوفي أن أغتال فتتكرر في طفلي مأساتي. فكرة أن أترك ابني يتيما كانت تعذبني, حتى انني في الفترة التي تلت اغتيال عبد الحق, كنت أستيقظ مذعورا كما على صوت بكاء رضيع.
مع حياة ,اكتشفت أن الأبوة فعل حب, وهي التي لم أحلم بالإنجاب من سواها. كان لي معها دوما "حمل كاذب".
لكن, إن كنا لا ننجب من "حمل كاذب" , فإننا نجهضه. بل كل إجهاض ليس سوى نتيجة حمل تم خارج رحم المنطق, وما خلقت الروايات إلا لحاجتنا الى مقبرة تنام فيها أحلامنا الموءودة.

إن كنت أجلس اليوم لأكتب , فلأنها ماتت.
بعدما قتلتها, عدت لأمثل تفاصيل الجريمة في كتاب.
كمصور يتردد في اختيار الزاوية التي يلتقط منها صورته, لا أدري من أي مدخل أكتب هذه القصة التي التقطت صورها من قرب, من الزوايا العريضة للحقيقة.
وبمنطق الصورة نفسها التي تلتقطها آلة التصوير معكوسة, ولا تعود الى وجهها الحقيقي الا بعدما يتم تظهيرها في مختبر, يلزمني تقبل فكرة أن كل شيء يولد مقلوبا, وان الناس الذين نراهم معكوسين, هم كذلك, لأننا التقينا بهم, قبل أن تتكفل الحياة بقلب حقيقتهم في مختبرها لتظهير البشر.
إنهم أفلام محروقة أتلفتها فاجعة الضوء, ولا جدوى من الاحتفاظ بهم. لقد ولدوا موتى.

ليس ثمة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة. اذن يمكننا بالنسيان, أن نشيع موتا من شئنا من الأحياء, فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا.
بامكاننا أن نلفق لهم ميتة في كتاب, أن نخترع لهم وفاة داهمة بسكتة قلمية مباغتة كحادث
سير, مفجعة كحادثة غرق, ولا يعنينا ذكراهم لنبكيها, كما نبكي الموتى. نحتاج أن نتخلص من أشيائهم, من هداياهم, من رسائلهم, من تشابك ذاكرتنا بهم. نحتاج على وجه السرعة أن تلبس حدادهم بعض الوقت, ثم ننسى.

لتشفى من حالة عشقية, يلزمك رفاة حب, لاتمثالا لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق, مصرا على ذياك البريق الذي انخطفت به يوما. يلزمك قبر ورخام وشجاعة لدفن من كان أقرب الناس اليك.
أنت من يتأمل جثة حب في طور التعفن, لا تحتفظ بحب ميت في براد الذاكرة, أكتب , لمثل هذا خلقت الروايات.
أذكر تلك الأجوبة الطريفة لكتاب سئلوا لماذا يكتبون. أجاب أحدهم " ليجاور الأحياء الأموات" , وأجاب آخر " كي أسخر من المقابر" , ورد ثالث " كي أضرب موعدا" .
أين يمكنك, الا في كتاب, أن تضرب موعدا لامرأة سبق أن ابتكرت خديعة موتها, مصرا على إقحام جثتها في موكب الأحياء, برغم بؤس المعاشرة.
أليس في هذه المفارقة سخرية من المقابر التي تضم تحت رخامها , وتترك الأموات يمشون ويجيئون في شوارع حياتنا.

وكنت قرأت أن (الغوليين) سكان فرنسا الأوائل, كانوا يرمون الى النار الرسائل التي يريدون إرسالها الى موتاهم. وبمكاتيب محملة بسلاماتهم وأشواقهم وفجيعتهم.
وحدها النار, تصلح ساعي بريد. وحدها بامكانها انقاذ الحريق. أكل ذلك الرماد, الذي كان نارا, من أجل صنع كتاب جميل؟
حرائقك التي تنطفئ كلما تقدمت في الكتابة, لا بد أن تجمع رمادها صفحة صفحة, وترسله الى موتاك بالبريد المسجل, فلا توجد وسيلة أكثر ضمانا من كتاب.
تعلم اذن أن تقضي سنوات في انجاز حفنة من رماد الكلمات, لمتعة رمي كتاب الى البحر, أن تبعثر في البحر رماد من أحببت, غير مهتم بكون البحر لا يؤتمن على رسالة, تماما كما القارئ لا يؤتمن على كتاب.
فكتابة رواية تشبه وضع رسالة في زجاجة والقائها في البحر. وقد تقع في أيدي أصدقاء أو أعداء غير متوقعين. يقول غراهام غرين, ناسيا أن يضيف أنه في أغلب الظن ستصطدم بجثث كانت لعشاق لنا يقبعون في قعر محيط النسيان. بعد أن غرقوا مربوطين الى صخرة جبروتهم وأنانيتهم. ما كان لنا الا أن نشغل أيدينا بكتابة رواية, حتى لا تمتد الة حتف انقاذهم. بامكانهم بعد ذلك, أن يباهوا بأنهم المعنيون برفاة حب محنط في كتاب.
ام حبا نكتب عنه, هو حب لم يعد موجودا, وكتابا نوزع آلاف النسخ منه, ليس سوى رماد عشق ننثره في المكتبات.
الذين نحبهم, نهديهم مخطوطا لا كتابا, حريقا لا رمادا. نهديهم ما لا يساويهم عندنا بأحد.

بلزاك في أواخر عمره , وهو عائد من روسيا, بعد زواجه من السيدة هانكسا, المرأة الأرستقراطية التي تراسل معها ثماني عشرة سنة ومات بعد زواجه منها بستة أشهر, كان يقول لها والخيول تجر كهولته في عربة تمضي به من ثلوج روسيا الى باريس:
" في كل مدينة نتوقف فيها, سأشتري لك مصاغا أو ثوبا. وعندما سيتعذر علي ذلك, سأقص عليك أحدوثة لن أنشرها".
ولأنه أنفق ماله للوصول اليها, ولأن طريق الرجعة كان طويلا, قد يكون قص عليها قصصا كثيرة.
حتما, أجمل روايات بلزاك هي تلك التي لم يقرأها أحد, وابتكرها من أجل امرأة ما عادت موجودة هنا لتحكيها.

ربما لهذا, أكتب هذا الكتاب من أجل الشخص الوحيد الذي لم يعد بامكانه اليوم أن يقرأه, ذلك الذي ما بقي منه الا ساعة أنا معصمها, وقصة أنا قلمها.
ساعته التي لم أكن قد تنبهت لها يوما كانت له, والتي مذ أصبحت لي, كأني لم أعد أرى سواها. فمنه تعلمت أن أشلاء الأشياء أكثر ايلاما من جثث أصحابها.
هو الذي أجاد الحب , وكان عليه أن يتعلم كيف يجيد موته. قال " لا أحب مضاجعة الموت في سرير, فقد قصدت السرير دوما لمنازلة الحب, تمجيدا مني للحياة". لكنه مات على السرير اياه. وترك لي كغيره شبهة حب, وأشياء لا أدري ماذا أفعل بها.

ساعته أمامي على الطاولة التي أكتب عليها. وأنا منذ أيام منهمك في مقايضة عمري بها. أهديه عمرا افتراضيا. وقتا اضافيا يكفي لكتاية كتاب. تائها في تقاطع أقدارنا, لا أملك الا بوصلة صوته, لأفهم بأية مصادفة أوصلنا الحب معا الى تلك المرأة.
أستمع دون تعب الى حواراتنا المحفوظة الى الأبد في تلك الأشرطة, الى تهكمه الصامت بين الجمل, الى ذلك البياض الذي كان بيننا, حتى عندما كنا نلوذ بالكلام. صوته! يا اله الكائنات, كيف أخذته وتركت صوته؟ حتى لكأن شيئا منه لم يمت. ضحكته تلك!
كيف ترد عنك أذى القدر عندما تتزامن فاجعتان ؟ وهل تستطيع أن تقول انك شفيت من عشق تماما من دون أن تضحك, أو من دون أن تبكي!

ليس البكاء شأنا نسائيا.
لا بد للرجال أن يستعيدوا حقهم في البكاء, أو على الحزن إذن أن يستعيد حقه في التهكم.
وعليك أن تحسم خيارك: أتبكي بحرقة الرجولة, أم ككاتب كبير تكتب نصا بقدر كبير من الاستخفاف والسخرية! فالموت كما الحب أكثر عبثية من أن تأخذه مأخذ الجد.
لقد أصبح , لألفته وحميميته, غريب الأطوار. وحدث لفرط تواتره, أن أفقدك في فترات ما التسلسل الزمني لفجائعك, فأصبحت تستند الى روزنامته لتستدل على منعطفات عمرك, أو على حادث ما , معتمدا على التراتب الزمني لموت أصدقائك. وعليك الآن أن تردع نزعتك للحزن, كما لجمت مع العمر نزعتك الى الغضب,أن تكتسب عادة التهكم والضحك في زمن كنت تبكي فيه بسبب امرأة, أو بسبب قضية, أو خيانة صديق.
مرة أخرى,الموت يحوم حولك إيغالا بالفتك بك, كلؤم لغم لا ينفجر فيك, وإنما دوما بجوارك. يخطئك, ليصيبك حيث لا ترى, حين لا تتوقع. يلعب معك لعبة نيرون, الذي كان يضحك, ويقول انه كان يمزح كلما انقض على أحد أصحابه ليطعنه بخنجره فأخطأه.
اضحك يا رجل, فالموت يمازحك ما دام يخطئك كل مرة ليصيب غيرك!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

و ما نتيجة التضحية سوى الموت -رواية جميلة

اسم الرواية : و ما نتيجة التضحية سوا الموت
بطولة : فرق SM
تأليف : Lee Hyo Kyung
أبطال أخرين : لي هيو كيونغ , لي سو ري , لي ايون ري , لي اينو جي , سونغ هي جون , كوانغ سانغ وو , بارك ميونغ سو .
عدد البارتات : 20 و فوق

شايني , اكسو , سنسد , سوبر جونيور : غنية عن التعريف .
شايني قيرلز : فرقة فرعية ل شايني فكرت شركة SM بالعرض اللي قدمته هيو كيونغ في انها تقدم فرقة فرعية لشايني مكونة من خمس فتيات و هن

هيو كيونغ : هي وريثة من عائلة عريقة من السلالات القاتلة و عرفت هذه العائلة ان كل مم فيها جاهز لقتال اي شخض مهما كان مركزه و هذا قد سبب الكثير من المشاكل . توفيت امها و هي صغيرة فورثت منها قوة تعرف بالماء و لها وحش يسمى العنقاء , و تدربت على يد والدها حتى اصبح عمرها 10 سنوات و عندما توفي ابوها في الحرب ارسل لها قوته النار و وحشها التنين الطائر , اما اخوها الاكبر اونيو فقد تركها لوحدها تعاني و هو يجري وراء احلامه فهو الوحيد من بقي لها و ابن عمها مينهو و ابن خالتها جونغهيون

أيون ري : هي فتاة عادية و من اسرة عادية و قد عاست في مدينة نيويورك بسبب عمل والدها و قد تعرفت على هيو كيونغ في مدرستها الثانوية و قد ضحت هيو كيونغ بنصف قوة النار لأجلها ( في البارتات 7 و 8 ) و النصف الأخرمن قوة الظلام لتكون النار و الظلام قواها

سو ري : هي صديقة هيو كيونغ منذو الطفولة و عندما علمت بهروب هيو كيونغ الى نيويورك سارعت بالذهاب الى هناك لتكون معها و تصبح صديقة ل ايون ري و قوتها الماء و قد ضحت بها هيو كيون من اجل سو ري ( في البارتات 7 و 8 ) و شخصيتها انها باردة الاعصاب و هذا ما يجعلها فريدة من نوعها و يجعل الناس يغضبون من برودها .

أينو جي : فتاة مدللة و لكنها ذكية جدا فهي اذكى شخص في عائلتها و لهذا فقد كان والدها يدللها كثيرا و لكنها تتمتع بفنون قتال عالية تدربت عليها في االهند مع جدها و اكسبها بعض قوى اجدادها القدماء و قد ورثت قوة الظلام ايضا

هيون جونغ : هي أكبر فتاة في المجموعة و قد تعرفت عليها هيو كيونغ عندما علمت بسلالتها فهي تحب مصادقة الغرباء

الجميع كان يسكنون معا في شقة واحدة إلى ان تنتهي فترة دراستهن ثم يعودون الى كوريا معا

سانغ وو : هو قائد عشيرة قوية و رمزهم العنكبوت و ينتمي إليها أحد افراد فرقة شايني ليكون سانغ وو اخاه الاكبر و ذلك العضو هو طيب اما سانغ وو فقد كان شريرا لدرجة انه قتل والده فور سماعه بخبر ان اخوه اخذ العرش و ما زال صغيرا و اخاه الاكبر حي و لكن اخاه ورث قوى الأفعى لذا سانغ وو لا يعترض طريقه .

ملاحظة : إن لم يتم وضع بارت هنا سيكون موجودا في مدونة Korea wondow

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

تــحــت الــمــطر -رواية


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من عنوان القصه واضح انها روايه.
نبذه عن القصه:
اكشن , رعب , غموض, كوميديا, جرائم
فئه العمر 18+
تعريف الابطال:
1-الاسم: وينستون اولمار
العمر: 36
المهنه: محقق جنئيات
2- الاسم: ألبرت بلاك
العمر:35
المهنه: رجل امن
3- الاسم: مارك مارتن
العمر: 33
المهنه: رجل امن
4- الاسم: لمبارد اريك
العمر40
المهنه: متحري ومستشار هيئه المحققين.
5- الاسم: كليرمونتانا
العمر: 28
المهنه: محققه وعضو من فريق البحث.
6- الاسم : شيفا هنري
المهنه: طبيبه (تشريح)
وممكن تتواجد شخصيات ماذكرتهم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

صراخ مرعب من طريق الخيال رواية

التصنيفات
روايات طويلة

أملْ أنقى~ من البريقِ الذي تعكسهُ الشمسْ على قطرات الندى~ رواية حياتي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا قماعة وكيف احوالكم ان شاء الله دومكم بخير
اليوم اعتقد اخر يوم في مسابقة اعظم رواية رواية حياتي
كانت عندي ظروف ولهيك ما لحقت انزل مشاركتي بسرعة اعذروني
روايتي راح تكون مقسمة لبارتين او ثلاثة بعد هذا يعني هذا البارت
بس لوين ما انزلت مشاركتي يعني لاتلوموني اذا كان قصير بعض الشيء لأن بعدو في بارتات كثيرة
المهم اخليكم مع المقدمة واتمنى تعجبكم طريقتي واسلوبي
نبدأ :

بين طيات الاحلام وانغام الاحزان وصفحات الالم والضياع

كانت هناك تلك الفتاة كانت تبدو مثل فتاة ضائعة بين
بين صفحات الكتب مثل شخص حائر لا يعرف ما يفعل
تبحث هنا وهناك لعلاها تجد ما يلفت نظرها

ما يقوي احساسها ما يزرع في نفسها الامل من جديد
لعلها تجد ذلك العالم الذي لطالما حلمت بأن تكون فيه
في عالم خال من الاحزان يعج بالمرح بالمحبة والاخاء

والايثار لا يفرق بين الطفل والكبير بين فتى وفتاة بالحقوق
والواجبات فقدت الأمل ربما لوهلة تنهدت وانزلت رأسها بأستسلام
ربما لن تجده كانت علامات الحزت تظهر عليها كانت واضحة

ولكن لفجأة رفعت رأسها كانت عيناها تلمعان مثل قطرات الندى على اوراق الاشجار
يا ترى ما الذي لفت انتباهها هكذا لتتغير ملامح وجهها من الحزن العميق والاسى
الى الدهشة والفرح الطفيف الذي كانت تخفيه ببراعة

وها انا ذا اما ما كنت احلم به ما الذي حدث يا ترى ؟؟؟

اوجدته ؟؟؟ ام هو من وجدني ؟؟

نعم هو هو نفسه ذلك العالم الذي طالما ارتُ أن أراه لطالما وددت ان أكون

أحد أفراد أسرته عالم يملأه الأمل هو عالمي

من شدة فرحتي به لم ألحظ من كان يناديني كانت امي تناديني بلهفة

كانت تقول لي : ما هذا التغيير الذي حدث لك ؟؟.

اندهشت من سؤالها لاني لم أعرف ماذا ارد لأني لم افهم ما ترمي اليه بالضبط .

قلت لها وعلامات التوتر بادية على وجهي ولكني نجحت في أخفائها

قلت : ما الذي تقصدينه يا أمي ؟؟

رأيتها وهي تلتفت الى جهاز الحاسوب الخاص بي وتبدو علامات الاستفهام بادية عليها

اعادت وجهها الي لتقول : اقصد لقد كنت مثل الحزينة قبل قليل رايتك هكذا فقلقت عليك

والان أراكِ تضحكين هههه فأصابني الفضول لهذا .

ارتاح وجهي كثيرا لما رايتها هكذا شعرت بالارتياح وتنهدت بهدوء لأقول لها :أمي

لقد وجدت ما يلفت انتباهي وجدت عالمي البديع الذي كنت أحلم به انه المكان الذي لطالما تمنيت

أن اكون جزءاً منه اريد رأيك بصراحة هل تأذنين لي بالتسجيل هناك ارجوكِ أمي .

نظرت اليها زكانت في وضعية التفكير وعدم الاقتناع رأيتها هكذا فعلمت انها لن تأذن لي لهذا التفتُ بحزن
لكي لا تنتبه الي ولكن من منا ينجح في أخفاء حزنه عن أمه بالتأكيد ليس أنا

احسست فجأة بيد تمسك كتفي وتربت عليه بحنان لأسمع صوتها الرقيق يقول لي : لما

الحزن يا ابنتي أنا لم اقول انه لا يمكنك فعل ذلك . رفعت يدها من على كتفي

ووضعتها على شعري لتمسح عليه بحنان وتقول لي : انا اريد ان اراك سعيدة دائما

لهذا افعلي ما ترينه الصحيح لك ِ فأنا اثق بكِ يا عزيزتي .

اصابني الهول من دفئ تلك الكلمات التي كانت مثل الينبوع الدافئ رقيقا مئل خيوط الحري
شعرت بسعادة ً لا يمكنني وصفها لدرجة اني بدون ان اشعر دفنت رأسي بين يديها

الناعمتين وانا اقول لها بصوت متقطع من الفرحة : اشكركِ يا امي انتِ اغلى أمٍ في العالم
حقا سعيدة بكِ
ابتسمت أمي حينها لتقول : هيا يا ابنتي ماذا كنتش تريدين ان تفعلي ؟؟ اذهبي واكملي ما بدأته

رفهت رأسي وعيناي تلمعان من قطرات دموع لا تسقط
لاقول لها : حسنا أمي أنا ذاهبة .

وانطلقت حينها بسعادة اغني مثل الاطفال
كانت حينها تراقبني بأبتسامة حنان على شفتيها راقبتني حتى ابتعدت عن اعينها لتلتفت هي ايضا للذهاب

في غرفة كان الازرق يطغى عليها كان هناك جهاوز الحاسوب وكنت على بعد خطوات منه
كنت سعيدة جدا مشيت بسرعة وسحبت الكرسي وجلست عليه كان الحماس ظاهراً علي
كنت متلهفة لمعرفة ماذا ينتظرني فتحت الموقع واول شيءٍ خطر في بالي فعله

هو الذهاب الى قسم التصميم ومعارض الاعضاء
هنا أصابني الذهول والدهشة لرؤية ابداع لا مثيل له ابداع كان يظهر في منظره مشاعر سامية
وذوق رفيع كنت بحاجة ماسة لرؤية هذا الابداع

كنت فاشلة في التصميم وهذه الاشياء لدرجة اني يأست من من التعلم
لكن هنا بريق ابداعٍ اعاد الي الاأمل كنت اذهب واتصفح من موضوع الى موضوع
وعيناي ملتسقة بالشاشة من شدة ذهولي بأذواق عرفت معنى الرقي في تصاميميها
انتهيت من كل المواضيع في هذا القسم تقريبا وقلت في نفسي

: من المستحيل ان اكون مصممة في بحر الرقي هذا هل أستطيع ان اعرض شيئا هنا في يوم من الايام
انه صعب جدا . تنهدت بملل فضيع
ليلفت انتباهي قسم الدروس للفوتوشوب اصابني الفضول له فدخلت عليه لأتصفحه
دخلت على أحد الدروس أول ما قعت عيني على روعة لا توصف كانت اشبه بالخيال
انها نتيجة الدرس كانت بأعلى الصفحة مما دفع عيناي اليها بسرعة
اخذت اترقبه من أعلى نقطة فيه الى أسفل نقطة ابهرني التصميم لدرجة اني يأست لوهلة
واخفضت رأسي بحزن لأني وجدت انه من المستحيل ان اصنع ابداعاً يشهد له الناس

نزلت بالصفحة الى الاأسفل فرأيت ما جذبني كثيرا وأعاد الي بريق الأمل الذي كان اشبه بالضياع
رأيتُ خطوات وشرح سلس للموضوع وطريقة عمله تحمست لرؤيت المزيد فأذهلني ما رأيته
هنا ادركت انه ليس من الصعب ان تحلم ولكن من الصعب ان تحقق الحلم

الا بالأمل
بع تلك التجربة التي خضتها في هذا القسم وبحور الابداع والتصاميم التي كانت اشبه بالخيال

انتقلت الى أصعب خطوة في نظري
بدأ علي قليل من التوتر وتهت بين هذه الصفحات نعم تلك الخطوة انها خطوة التسجيل

فهل يا ترى سوف انجح؟ وما الذي ينتظرني ؟

وهل سأجد أصدقاء اتبادل معهم أحزاني وأفراحي وكل شيء ؟

وهل سيحصل يوما واتعلم شيئا صغيرا من هذا الابداع الي رأيته ؟
وهل سأرسو معهم على سفينة الامل ؟

هذا كان كل ما يجول في خاطري حينها
اترككم مع التكملة في الفصل الثاني
…………….

وصلنا للنهاية من جد اعتذر وربي اذا قصرت لأني مافي عندي وقت
ووووو التصميم انا عملتو يعني تشوفوني عم اتحسن ولا شو ؟
والكتابة انجليزي فوتوشوبي ما بيكتب عربي
بتمنى ارائكم واي انتقادات انا جاهزة لسماعها
وانتظروني في الفصل الثاني
بشكر منظمي المسابقة كثيرا لأن هذه المسابقة بتنمي روح الارواء فينا

يلا مع السلامة واتمنى اشوف ردود عسل مثلكم

في أمان الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

روايتي الجميلة بعنوان قوة الحياة ^___^ -رواية جميلة



إذا كنتَ وحيداً ستضيع بين أفكارك
إذا كنت بين الناس ستضيع بين مشاعرك
أؤمن بأنه كلما قل الناس الذين تتعامل
معهم قل الهراء الذي تضطر تحمله
كن وحيداً كن سعيداً
لكن هذا لا يعني أنه من الضرورة
أن تتخلص مِن مَن تحب جيرمي
أنا سأكون لطيفاً كفاية وأساعدك
جل ما عليك فعله هو الانتظار

~xXx~

سترى شياطين الليل بخطاها المضطربة تهرع
نحو الأرضية الصلبة لمدينة سكرامنتو
نسيم الشتاء يغني بجانب المقابر
السحب تعزف السمفونية الحزينة
أيام كانون الثاني القاتمة هذه ستكون ذكرى
سأراقب أولائك الأطفال يأرقون
أعينهم عُلقت بساعة الحائط
أذانهم تسمع دقاتها باضطراب
لا يرمشون ولا يتحركون
فقط ينتظرون قدوم اللحظة المشؤمة
التى حكمت عليهم بالموت أو الحياة

~xXx~

في التاسع ستموت ثلاثة من عرائس الفجر
دع أحلامك، أفكارك، ما تكره وما تحب
دعها جميعاً تتبخر في الهواء
عانق مخاوفك
تعايش مع كوابيسك
انتظر قاتلك
وراقب موت من تحب

~xXx~

أنها مجرد مسألة وقت حتى
تدخل في عالم من الخوف والفزع
جل ما عليك فعله هو الانتظار حتى ..

الثالِثة بعدَ مُنتصف الليل
3:00 AM


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

الجزء الثامن من خدود البنات رواية

التصنيفات
روايات طويلة

إنه الإصرار رواية

التصنيفات
روايات طويلة

( حيآه بعد غيآب )..?¡ -رواية