![]() نورت القسم قد يخبرك البعض بأنهم يبذلون مجهود كبير ليصلوا لمنزله عالية على الإنترنت. لكن من يحققون أعلى أرباح من الإنترنت هم من قاموا باختراع أجزاء منه وما كان الإنترنت سيصبح متداول بهذه الصورة حتى الآن لولا هؤلاء الرجال. أثروا بأفكارهم التي أصبحث صروح كبيرة في عالم الإنترنت. اخترعا جوجل عندما كان عمرهما 24 عام , اخترع الفيس بوك عندما كان طالب في جامعة هارفارد اخترع مدونة الووردبريس عندما كان عمره 19 عام اخترع الـ E.Bay وهو بعمر 28 سنه أسس الموزيلا Mozilla وهو بعمر 19 عاما , قام بتأسيس Digg قام بتأسيس الواتس آب whats app واخييييييرا خلصت
|
التصنيف: شخصيات عالمية و عربية

احبابي الكرام
احببت ان اضع هنا اقوال لشخصيات عظيمه
ولا مانع لمشاركاتكم معي
ننتقي اجمل ما قالوا ونضعه هنا
في هذا الموضوع
ارجوا ان يعجبكم الموضوع
اخوكم
مؤمن الرشيدي…
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده


(28 أكتوبر 1955 سياتل، واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية) المعروف باسم بيل غيتس أحد مؤسسيي شركة مايكروسوفت و رئيس مجلس إدارتها الحالي و كبير مصممي برمجياتها. وفقا لمجلة فوربس Forbs يعتبر بيل غيتس أغنى شخص في العالم في العشر سنوات الأخيرة حيث بلغت ثروته لتاريخ سبتمبر 2022، 51 مليار دولار وبلغت ثروته لعام 2022 إلى 56 مليار دولار.

تزوج غيتس من مليندا فرنج التي كانت مديرة لعدد من المشروعات التي تقوم بها مايكروسوفت في الاول يناير 1994 وأنجب منها ثلاثة أطفال، بنتين وولد.
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
بابلو بيكاسو

و هذه بعض أعماله الفنية :
….
….
….
….
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
المؤلفة في سطور
طبعا تعتبر أغاثا كريستي Agatha Christie أعظم مؤلفة في التاريخ من حيث انتشار كتبها
وعدد مابيع منها من نسخ وهي -بلا جدال- أشهر من كتب قصص الجريمة في القرن العشرين وفي سائر
العصور.
وقد ترجمت رواياتها إلى معظم اللغات الحية، وقارب عدد ماطبع منها بليوني(ألفي مليون) نسخة!
ولدت أغاثا كريستي Agatha Christie في بلدة توركي بجنوب إنكلترا عام 1890، وتوفيت عام 1976 وعمرها
نحو خمسة وثمانين عاما.
لم تذهب أغاثا قط إلى المدرسة ، بل تلقت تعليمها في البيت على يد أمها التي دفعتها إلى الكتابة وشجعتها عليها في وقت مبكر
من حياتها، كما تخبرنا هي نفسها فحينما كانت نزيلة فراشها تتعافى من مرض ألمّ بها سألتها أمها :لماذا لا تكتبين قصة ؟
أجابت فورا:لا أظن أنني قادرة على ذلك. عندئذ كتبت أغاثا أول رواية لها وعنوانها"ثلوج على الصحراء"
وهي رواية رفضها الناشرون فلم تنشر قط. أما الرواية الثانية "القضية الغامضة في ستايلز"( التي ظهر فيها بوارو للمرة الأولى ) فقد أدخلتها إلى عالم الكتابة الرحيب،
وذلك حين نشرت -أخيرا- بعدما رفضها ستة من الناشرين!
عاشت أغاثا طفولة سعيدة ، إذ كانت صغرى ثلاثة أولاد لأب مرح محب للحياة وأم ذكية وطموحة ، وقد ظلت-حتى آخر حياتها-تذكر بيتها الذي ولدت ونشأت فيه بكثير من الشوق والحنين.
ولكن هذه السعادة لم تدم فقد توفي والدها وهي في الحادية عشرة مخلفا لأسرته مشكلات مادية لم تلبث أن أدخلت أغاثا
في عالم المسؤولية في ظروف صعبة .
وحينما قامت الحرب العالمية الأولى تطوعت أغاثا للعمل في أحد المستشفيات ممرضة تساعد جرحى الحرب.
وفي هذا المستشفى عملت بتحضير الأدوية وتركيبها وتعرفت إلى السموم المختلفة ، وهو الأمر الذي كانت له فائدة عظيمة في كتابتها اللاحقة عن الجرائم .
وفي تلك الفترة في عام 1914، تزوجت طيّار شابا اسمه آرشيبالد كريستي ، ولكنها انفصلت عنه عام 1928 بعد موت
والدتها بقليل. ولم تلبث أن تزوجت -مرة أخرى- عام 1930 عالم الآثار الشهير السير ماكس مالوان، وهو الذي أمضت برفقته سنوات من عمرها في المشرق ( في العراق وسوريا ومصر ) فجاءت أحداث عدد من رواياتها لتقع في هذه البلاد،
مثل:"موت فوق النيل"و "لقاء في بغداد" و"جريمة في بلاد الرافدين". وحينما سافرت على متن قطار الشرق السريع خرجت بواحدة من أشهر رواياتها"جريمة في قطار الشرق ".
تحدثت أغاثا كريستي عن نفسها فقالت :"لو سئلت عن ميولي لأجبت بأنني أحب كل طعام جيد، وأكره الكحول وكل مايدخل في صنعه الكحول. حاولت التدخين فوجدته بغيضا ولم أجد مايغريني يالتعلق به، أحب الأزهار ، وأعشق البحر ، وأهوى السفر ولا سيما في بلدان الشرق الأدنى . أحب المسرح وأكره الأفلام الناطقة إذ أعجز عن متابعتها، وأكره الإذاعة وضوضاءها،وأبغض المدن وازدحامها"
أما قصصها فتتميز بدقة حبكتها وترابط أحداثها ومنطقية تسلسلها ، تغور في أعماق النفوس البشرية محللة كوامنها باحثة عن دوافعا بعبقرية فذة وبصيرة نافذة . وهي قصص"نظيفة" بريئة من إثارة المشاعر والغرائز وليس فيها مايخجل أو يسوء.
وقد حرصت على أن تقول لنا فيها دائما "لا بد أن ينتصر الخير والجريمة لا تفيد"
أشهر أبطالها هيركيول بوارو والآنسة ماربل . أما بوارو فقد ولد عام 1920 في " القضية الغامضة في ستايلز"
وهي أول رواية نشرت لها، ثم استمر بالظهور في روايات لاحقة لمدة خمسة وخمسين سنة حتى قتل أخيرا عام 1975
في روايتها" الستارة". وهو محقق بلجيكي وشرطي متقاعد أهم مايميزه ذكاؤه الخارق( الناتج عن"الخلايا الرمادية الصغيرة "
في دماغه!) وشارباه العظيمان اللذان ليس لهما مثيل في الدنيا! وغالبا ما يرافقه في تحقيقاته صاحبه الشهير ، الضابط المتقاعد ، الكابتن هيستنغز،الذي يتميز بطبيعته الطيبة وذكائه المتواضع وحبه الكبير لبوارو.
وأما الآنسة ماربل فهي عانس عجوز ذات ذكاء بالغ وإدراك عجيب، وتتمتع بقدرة فذة على الملاحظة والتحليل وفهم عميق
للنفس البشرية بحيث تكشف أسرار الجرائم مستفيدة من شبكة واسعة من الأصدقاء والمعارف والعلاقات الاجتماعية الناجحة .
كتبت أغاثا كريستي من روايات وقصص الجريمة سبعا وستين رواية طويلة وعشرات من القصص القصيرة التي نشرت
في ثلاث عشرة مجموعة ، وبذلك يكون عدد ما نشر لها من الأعمال البوليسية ثمانين كتابا. كما كتبت ست روايات طويلة رومانسية باسم مستعار هو" ماري ويستماكوت"،وست عشرة مسرحية أشهرها"مصيدة فئران" التي تعتبر أطول المسرحيات عرضا في التاريخ إذ مازالت تعرض في لندن( دون انقطاع تقريبا) منذ عام 1952 أي لأكثر من نصف قرن!
أما سيرة حياتها التي كتبتها قبيل وفاتها فقد نشرت بعد موتها بعام واحد، وسوف نقدم ترجمتها إلى قرائنا( مع كتاب ذكرياتها
الآخر " تعالي أخبريني كيف تعيشين" الذي نشرته عام 1946 وسردت فيه ذكرياتها عن رحلاتها مع زوجها )،
حيث ستكون هذه هي المرة الأولى التي يترجم فيها هذان الكتابان إلى اللغة العربية .
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
اسحق عليه السلام
إسحاق
بعد أن رزق الله إبراهيم -عليه السلام- بإسماعيل من زوجته هاجر، كان إبراهيم يدعو الله أن يرزقه بولد من زوجته سارة التي تحملت معه كل ألوان العذاب في سبيل الله، فاستجاب الله له، وأرسل إليه بعض الملائكة على هيئة رجال، ليبشروه بولد له من زوجته سارة، وأخبروه بذهابهم إلى قوم لوط للانتقام منهم، ولما جاءت الملائكة إلى إبراهيم استقبلهم أحسن استقبال، وأجلسهم في المكان المخصص للضيافة، ثم أسرع لإعداد الطعام لهم، فقد كان إبراهيم رجلاً كريمًا جوادًا، وفي لحظات جاء بعجل سمين، وقربه إليهم، فلم يأكلوا أو يشربوا أي شيء، فخاف إبراهيم -عليه السلام- منهم، وظهر الخوف على وجهه، فطمأنته الملائكة، وأخبروه أنهم ملائكة، وبشروه بغلام عليم..
كل هذا، وسارة زوجة إبراهيم تتابع الموقف، وتسمع كلامهم، وذلك من خلف الجدار، فأقبلت إليهم، وهي في ذهول مما تسمعه، وتعجبت من بشارتهم، فكيف تلد وهي امرأة عجوز عقيم، وزوجها رجل كبير، فأخبرتها الملائكة بأن هذا أمر الله القادر على كل شيء، فاطمأن ابراهيم، وذهب عنه الخوف، وسكنت في قلبه البشرى التي حملتها الملائكة له؛ فخر ساجدًا لله شاكر له.
وبعد فترة، ظهر الحدث المنتظر والمعجزة الإلهية أمام عين إبراهيم وزوجته؛ حيث ولدت سارة غلامًا جميلاً، فسماه إبراهيم إسحاق، والقرآن الكريم لم يقص علينا من قصة إسحاق -عليه السلام- إلا بشارته، وكذلك لم يذكر لنا القوم الذي أرسل إليهم وماذا كانت إجابتهم له، وقد أثنى الله -عز وجل- عليه في كتابه الكريم في أكثر من موضع، قال تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار . وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار} [ص:45-47].
كما أثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إسحاق، فقال: (الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام) [البخاري] ورزق الله إسحاق ولدًا اسمه يعقوب، ومرض إسحاق ثم مات بعد أن أدَّى الأمانة التي تحملها.
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

(۱۷۷۰-۱۸۳۱)
مثالي وموضوعي. كان هيغل الشاب راديكاليا، رحب بثورة القرن الثامن عشر الفرنسية. وتمرد على النظام الاقطاعي للملكية البروسية، ولكن الرجعية التي حلت في كل أنحاء أوروبا بعد سقوط امبراطورية نابليون أثرت في طريقة هيغل في التفكير. في عام ۱۸۱۸ م.
تولى كرسي الأستاذية في جامعة برلين وأصبح مدافعا، بل حتى مؤسسا للفلسفة الرسمية لبروسيا الملكية. وقد عكست فلسفة هيغل التطور المتناقض لألمانيا عشية الثورة البورجوازية؛ فقد حركتها ثنائية البورجوازية الألمانية الصاعدة، التي كان هيغل مفكرها. ومن هنا كان الاتجاه النقدي – بل الثوري – في فلسفته، الذي يعكس المناخ الثوري لأوروبا المعاصرة (في ذلك الوقت) – من ناحية – وأفكاره الرجعية المحافظة التي تعكس عدم تماسك وجبن البورجوازية الألمانية وانجذابها نحو التصالح مع الاقطاعية الارستقراطية البروسية من ناحية أخرى.
وتتضح ثنائية هيغل من كل كتاباته، بما فيها كتاب (ظواهر الروح) (۱۸۰۷) الذي وصفه ماركس بأنه (المصدر والسر الحقيقي للفلسفة الهيغلية) وفيه يدرس هيغل تطور الوعي الانساني من علاماته الأولى حتى التطور الواعي للعلم ومنهج البحث العلمي (مبحث الظواهر (الفينومونولوجيا)- مبحث ظواهر الوعي من وجهة نظر تطورها). ووصف انجلز كتاب (ظواهر الروح) بأنه ميلاد وتشكل الروح الانسانية وأصل التأصل التاريخي الكامن في كل تفكير هيغل. ويتضمن ذلك المجلد تحليلا لمقولة الاستلاب (الاغتراب) فيها (يمسك هيغل بجوهر العمل) وإن كان ذلك بطريقة مثالية، ويتصور الإنسان و تاريخه (كنتيجة لعمله هو) (ماركس).
كما يتضمن المجلد المبادئ الأساسية لجدل هيغل. وعرضا استدلاليا لوحدة الفكر والوجود. وهي نقطة الانطلاق في مذهب هيغل. والفكرة المطلقة التي تتطور بذاتها باعتبارها أساس وجوهر العالم كله. ومذهب المثالية المطلقة (الموضوعية) عند هيغل- في صورته الواضحة (كما عرضه في كتابه (دائرة معارف العلوم الفلسفية) (۱۸۱۷) ويتضمن أن كل الظواهر الطبيعية والاجتماعية تقوم على أساس المطلق- أي الروح والعقل، أو (الفكرة المطلقة)، أو (عقل العالم)، أو (روح العالم). وهذا المطلق إيجابي. وإيجابيته تتألف من الفكر – أو بصورة أدق- من الإدراك الذاتي. وتتطور (الفكرة المطلقة) في ثلاث مراحل:
۱- تطور الفكرة في قاعها هي نفسنا، في (عنصر التفكير الخالص)، أي علم المنطق، حيث تكشف الفكرة مضمونها في نسق من المقولات المترابطة والمتماسة.
۲- تطور الفكرة في صورة (الوجود الآخر)، في صورة الطبيعة، أي فلسفة الطبيعة. ويتدارك هيغل فيقول أن الطبيعة لا تتطور: إنما هي المظهر الخارجي للتطور الذاتي للمقولات المنطقية التي تشكل جوهرها الروحي.
۳- تطور الفكرة في الفكر والتاريخ (في الروح) أي فلسفة الروح. وفي هذه المرحلة تنسحب الفكرة المطلقة إلى داخل ذاتها وتتصور مضمونها في الأشكال المختلفة للاستدلال والنشاط الإنساني. وقد اعتقد هيغل أن مذهبه أتم التطور الذاتي للفكرة المطلقة، وأتم في الوقت نفسه ادراكها الذاتي. وقد كان جدل هيغل- الذي عرضه في صورة شاملة في كتابه (علم المنطق) (۱۸۱۲-۱۸۱۶) إسهاما قيما للغاية في الفلسفة. ففي كتاب (علم المنطق) صاغ هيغل قانون التغيرات الكمية التي تؤدي إلى تغيرات كيفية، وكشف حتى الأعماق التناقض باعتبار كونه المبدأ الدافع لكل تطور، وعرف قانون (سلب السلب)، وجدل الشكل والمضمون، الكل والجز، وشرح مقولات الواقع والضرورة والصدفة، ومقولات كثيرة أخرى، ودرس ونقد ثنائية (الأشياء في ذاتها) عند كانط، الخ. ومع ذلك فإن جدل هيغل يتعارض بشكل واضح مع فلسفته المثالية.
وقد دفعته مثالية فلسفته وحدوده البورجوازية لأن يخون أفكاره الجدلية نفسها (مدعيا أن تطور العالم والمعرفة قد قطع مساره حتى الكمال، فأدخل بذلك التصوف في الجدل، مطبقا مبدأ التطور فقط على الظواهر التي تقع في مجال الفكرة؟ وجاعلا من مقولات المنطق مقولات مقولبة ومصطنعة). وقد كان هيغل عاجزا وعازفا عن استخراج أية نتائج اجتماعية متماسكة من الجدل، وقصر نفسه على الأمر الواقع، ذاهبا إلى حد إعلان أن الملكية البروسية هي قمة التطور الاجتماعي، مغتفرا التعصب الوطني الخ. وقد كان لفلسفة هيغل أثرها على تطور الماركسية. التي أنقذت أهم عناصر الفلسفة الهيغلية – وهي الجدل- وحولته إلى نظرية – تقوم على الاستدلال العلمي- في تطور الطبيعة والمجتع والفكر. وتتبنى الماركسية معارضة هيغل للاأدرية، وتأصيله التاريخي، وإيمانه بقوى العقل الإنساني، وعلم المنطق عنده، وهو العلم الذي فيه اكتشف روابط العالم الواقي وأهم القوانين الموضوعية التي تحكم الادراك. وتشمل مؤلفاته: (المبادئ العامة لفلسفة الحق) (۱۸۲۱)، (محاضرات في تاريخ الفلسفة) (۱۸۳۳-۱۸۳۶)، (محاضرات في علم الجمال) (۱۸۳۵-۱۸۳۸)، (محاضرات في فلسفة التاريخ) (۱۸۳۷).
منقول
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
صلاحُ الدين الأيوبي.. بطلٌ في صغره
نشأ يوسف في تكريت بين أحضان والديه جادًّا مثابِرًا، لا يعرفُ إلا الاجتهادَ والعملَ الصالحَ، فقد رضع العلم وحبَّ الجهادِ منذُ صغرِه، كانَ أبوهُ نَجْمُ الدينِ أيوبُ أحدَ الأبطالِ المجاهدين المرابطين على ثغورِ الإسلام، فقدْ جعله القائدُ نورُ الدينِ الشَّهيدُ نائبًا على تكريت، كمَا جعل عمَّه (شيركوه) قائدًا للجيوشِ هُناكَ.
أحَبَّ أيوبُ أن يكونَ ولَدُهُ يوسفُ على درجةٍ من العلمِ الشَّرعيِّ؛ فَاْهتمَّ به وأرْسَلهُ إلى دورِ العلم لينهل منها الزلالَ العذبَ، فحفِظَ القرآنَ الكريمَ منذُ نعومةِ أظْفارهِ، كَمَا حفِظَ الكثيرَ منْ أحاديثِ الرسولِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ثمَّ انْطلقَ إلى نوادي الرمايةِ والفروسيةِ ليتعلمَ فنونَ القتالِ معَ أقرانهِ.
ولَمَّا اقتربَ عمرُهُ من الحاديةَ عشرةَ أحبَّ أيوبُ أن يرسلَهُ إلى حَلَبَ في بلادِ الشامِ؛ حتَّى يُكْمِلَ تعليمَهُ، فتكريتُ مدينةٌ صغيرةٌ لا تضاهِي حلبَ في مساجدها وعلمائِها، ودورِ العلمِ فيها.
ألْحقَهُ والدُه بقافلةٍ متجهةٍٍ هناكَ فيها عددٌ منَ التُّجارِ والمسافرينَ، وأرسلَ معَهُ خادمًا ليكونَ لهُ عَونًا في الطَّريق وَفِي حَلَبَ الشهباء أيضًا.
لم يكنِ الطَّريقُ آمنًا، فالعِصاباتُ الصَّليبيةُ تسْرحُ وَتمْرحُ في بَعضِ المناطقِ الَّتي استولتْ عليها؛ فهيَ تُرهبُ المسافرينَ وَتستولي على متاعهمْ، وفِي أحسنِ الأحوالِ يفرضُونَ عليهم ضَرائبَ ليمروا بأمانٍ!!
كانَ صلاحُ الدينِ مولعًا بتربيةِ الحمامِ، يشتري الأنواعَ المختلفة منه، ويقدم لها الحَبَّ والماءَ، ويستمتعُ برؤيتها وهيَ تطير منْ مكانٍ إلى مكان.
لمْ ينسَ صلاحُ الدينِ أنْ يأخذَ مَعَهُ عددًا منْ طيورِ الحمامِ الزاجلِ حتَّى يأْنسَ بها في أوقاتِ فراغهِ، وحتَّى يُراسِلَ أباه وأمَّه كلما اشتاق إليهما.
وَضَعَ الحماماتِ في قفصٍ خشبيٍّ، ووضَعَ لها الحبَّ والماءَ، وتركَها في آخرِ عربةٍ من القافلةِ.
سَارتِ القافلةُ عدةَ أميالٍ، وَمَا قَطعتْ تكريتَ وَأَصبحتْ بينَ الجبالِ والتِّلالِ حتَّى شَعَرَ يوسفُ أنَّ القافلةَ بدأتْ تسيرُ ببطْءٍ شديدٍ، وأنَّ الحاديَ الذي كانَ يبعثُ الهِمَّةَ في النفوسِ ويسلي المسافرينَ بصوتِهِ النَّديِّ قدْ كفَّ عنَ الشَّدوِ والغناءِ.
دهشَ الغلامُ الصَّغيرُ لمَّا رأى الصَّمتَ يزدادُ، والرجالَ يتهامَسونَ بينَهم.
اقْتربَ منْ خادمهِ وسألَهُ: ما الأمرُ؟
هَمَسَ الخادمُ: إنَّنَا في خطرٍ؛ الصليبيونَ خلفَ التِّلالِ، علَيْنا أنْ نَجْتازَ هذهِ المِنْطَقةَ بحذرٍ شديدٍ.
انقاد يوسفُ لأَوامرِ خادمهِ، وسَارَ معَ القافلةِ بخطًى وئيدة، وصارَ يدعُو اللهَ أنْ يمرُّوا بسلامٍ.
الموقفُ رهيبٌ، الرِّجالُ يَضَعونَ الكَمَّاماتِ على أفواهِ الجِمالِ، والألْجِمةَ على أفواهِ البغالِ والخيولِ، وعيونُ المسافرينَ ترقبُ التلالَ المحيطةَ بهم وهُمْ يحطونَ أقدامَهُم على الأرضِ بهدوءٍ وتؤدةٍ، حتَّى الهمسُ انقطعَ فجأةً منَ المكانِ…
في لحظةٍ لم تكنْ بِالحسبانِ وعَلى مقربةٍ من أحدِ التِّلالِ بَرَزَ نفرٌ مِنَ الفرسانِ الصَّليبينَ، شَاهرينَ سِلاحَهم، وَأََخَذُوا يصرخون: قِفوا قِفُوا، وإلا رَمَيْنَاكم بِالسهامِ والنبالِ.
تَوقَفتِ القَافلةُ وَبَدأتِ المعاناةُ…
أحاطَ الصليبيونَ بالقافلةِ من الجِهاتِ كلِّها، وأخذوا يُحذِّرونَ المسافرينَ منْ المقاومةِ، ثمَّ طلبوا منْهم أنْ يترَجَّلوا على الأرضِ.
نزلَ الجميعُ الأرضَ وفيهم يوسفُ، وفَجْأةً اقْتربَ مِنْهُ الخَادمُ قَائلا: إيَّاك أنْ تُفصحَ عنْ نَفْسكَ، إياكَ أنْ يعلمُوا مَنْ أبُوكَ أوْ عمُّكَ، فلوْ عَرَفُوكَ لأَخَذوكَ أسِيرًا، وَلَطلبُوا فديةً عَظِيمةً في المقابلَ، هذا إن لم يقتلوك!!
استمع يُوسفُ إلى نصائح خادمه، وَوعدَهُ ألا يَبُوحَ بالسِّرِّ، وَلكنَّه سَأَلَهُ: في أيّ مَكَانٍ نَحْنُ الآنَ؟ وكمْ نبعدُ عن تكريتَ؟
أَجَابَهُ الخَادمُ: عِنْدَ تِلالِ الصفوانِ، نبعدُ عَنْ تكريتَ نَحْوَ خَمْسة فراسِخَ.
أَجابَهُ يوسفُ: حسنٌ، حَسنٌ، يَا أخِي.
تَركَ الغلامُ الصغيرُ خادمَهُ واقفًا يرقبُ الصليبيينَ، وانْزَوى خَلْفَ القَافلةِ، فظنَّ الخادمُ أنَّه التحقَ بعربةِ النسَّاء والأطفالِ فانفرجتْ أساريرُ وجهِهِ، ثم مَا لبِثَ أنْ عادَ إلى المُقدمةِ، رَآَهُ الخادمُ فَطَلَبَ مِنْهُ أنْ يعودَ ثانيةً إلى المؤخرةِ حيْثُ النِّساء والصِّغار!!
لم ينفذ يوسفُ كلامَ خَادِمِهِ، وَأَصَرَّ على البَقَاءِ بَيْنَ الَّرجَالِ.
أَخَذَ الصَّغِيرُ ينظرُ إلى اللصُوصِ فَرَأَى وُجُوهَهم الحمر وشعورَهم الصفر كَأنَّهمُ الشَّياطينُ؛ فازْدَراهمْ وَتمنَّى لوْ كَانَ معهُ سيفٌ لينازلهم جَميعًا.
وَقَفَ زَعيمُ العصابة أَمَامَ القَافلَة يَصْرخُ بلغةٍ عَرَبيَّةٍ مُكَسَّرةٍ: أَنْتُمْ فِي أَرْضٍ صليبيةٍ؛ عليكمْ أنْ تَدْفعوا الجزيةَ مقابلَ السَّماحِ لكمْ بالمُرورِ، مِقدارُ الجزيةِ التي ستَدفَعُونَها: عَشرةُ دنانيرَ عنْ كلِّ رجلٍ، وَخَمْسةٌ عنْ كلِّ امْرأةٍ، وَدِيْنارانِ عنْ كلِّ طفلٍ، وَعَليْكمْ كَذَلكَ أنْ تَتْركوا نِصْفَ أحمالِكمْ، وَمَنْ يقاوم منكم نُصادر أحْمَالَهُ كلَّهَا ونقتلهُ، هيَّا أسْرِعُوا، أَمَا سَمِعْتُمُ الكَلامَ؟!
نَظَرَ الخادمُ إلى يوسفَ فرآهُ غاضِبًا، يكادُ الشَّررُ يتطايَرُ من عينيهِ، فخافَ عليهِ، واقْتَربَ منْهٌ وَأَمْسَكَ بِيَدِهِ، وَرَجَاهُ ألا يَنْفعلَ، وَأَوْصاهُ ثانيةً ألا يفْصِحَ عنِ اسْمِهِ.
تَرَجَّلَ فَارِسانِ منَ الصَّليْبِيْيِّنَ وغرسا رُمْحَينِ فِي الأرضِ، ثمَّ أحْضرا رمحًا ثالثًا وَرَبَطَاهُ بَيْنهمَا، ولمْ يشدَّا وثاقَهُ وَجَعَلاهُ يَتَحرَّكُ كمَا يحْلُو لهمَا، ولمَّا انْتهيا مِنْ مُهمَّتهِما صاحَ قائِدُهُم:
يَنْبَغِي لكُلِّ فردٍ منْكم أنْ يَمُرَّ أَولا مِنْ هذهِ البوابةِ، ثُمَّ يَدفعَ الجزيةَ للفارسِ الموجودِ هناكَ، وَلْيقفْ كلُّ واحدٍ في مكانِهِ بعدَ أنْ يصلَ هناكَ!!
ضحكاتُ الصليبيينَ تَتَعالى فِي المَكانِ وَهُمْ يَسْخرونَ من المارينَ، فالرجلانِ اللذانِ نصَبَا الرماحَ وَقَفَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا يُمْسِكُ بطرفِ الرُّمحِ الثَّالثِ يتعمدانِ رفْعه وَخَفْضه حتَّى يَمُرَّ المرءُ رَاكعًا، وَإنْ لمْ يعجبا مِنَ الرَّجلِ خَفَضَا الرُّمحَ حتَّى يمرَّ سَاجدًا!!
وَقَفَ يُوسفُ يَتَأمَّلُ الرجالَ وَهمْ يمرُّونَ مِنَ البوَّابةِ فَلَمْ يَتََمالكْ أعصَابَهُ فَصَرَخَ بِأعلَى صَوْتِهِ: كَفَى أيُّها المجْرمونَ! أَلا توقرون كبيرًا؟ ألا تحترمون عاجزًا؟ ألا تشفقونَ على طفلٍ صغيْرٍ؟!!
سمعَ الصلبيونَ كلامَهُ فتوعدوهُ صائحينَ: وَأَنْتَ ستمرُّ كَمَا يمرُّ الباقونَ وَسَنرى شَجاعَتَكَ بَعْدَ قليلٍ.
صاحَ القائدُ: هيَّا يا غلامُ، يا بطلَ الأبطالِ، أَرِنا شَجَاعتكَ؛ ستمرُّ منْ هنَا، لا راكعًا ولا ساجدًا ولكنْ حبوًا.
وَفِي سُرعةِ البرقِ أمرَ القائدُ الرَّجلينِ أنْ يخفضَا الرُّمحَ إلى أَدْنَى مستوًى، وَصَرخَ في وَجْهِهِ: هيَّا تقدمْ…. ألمْ تسمعْ كَلامِي؟
رَمَقَهُ يوسفُ بِطَرَفِ عينهِ ولمْ يَتَحرَّك منْ مَكَانِهِ.
كرَّرَ القائدُ كلامَهُ: أيُّها الأبْلهُ أمَا تسمعُ؟.. هيَّا نفذِ الأوامرَ، وإلا جَعلتكَ عبْرةً لغيركِ.
صاح َيوسفُ: لنْ أنْحنِيَ إلا للهِ عزَّ وجلَّ.
كادَ قلْبُ الخادمِ يسْقطُ أرضًا، اقتربَ منْهُ راجيًا أنْ ينفذَ الأوامرَ، لكنَّ الغلامَ الشجاعَ قالَ لهُ: لنْ أمرَّ حتَّى لوْ قَتَلتمُونِي.
امْتطى قائدُ العصَابةِ جَوادَهُ وَهوَ فِي حَيْرةٍ منْ أَمْرِ هذا الغلامِ العنيدِ، وانْطلقَ يدورُ حولَهُ وَهُوَ يقولُ: مَنْ أنْتَ أيُّها الغلامُ حتَّى تعصِيَ أوَامرِي؟ لقدْ أخَّرتنَا كثيرًا.
صاحَ كثيرٌ مِن الرجالِ: نفذِ الأمرَ يا غلامُ، ودَعْنا نمشِي في سبِيلِنا، ولا تعاندْ كثيرًا.
أخذَ يلفُّ ويدورُ حولَه علَّه يُرهبُهُ وانْطلقَ نحوَهُ كالريحِ، اقتربَ أكثرَ وأكثرَ، لكنَّ البطل الصنديد ظلَّ راسخًا كالطود الشامخ.
شدَّ لجام فرسه، وترجلَ، واندفعَ نحوَهُ والشَّررُ يتطايرُ منْ عينَيْهِ وَهُوَ يرعد:
مَنْ تظنُ نفسكَ أيها العنيد، سأقتلك في الحالِ إن لم تنفذِ الأوامرَ!
رفعَ سيْفَه إلى أعْلى.. ولكنَّ الصبيَّ لمْ يهتزَّ، وظلَّ يحدِّق في رئيسِ العصَابةِ وكأنَّ شيئًا لا يعنيه.
غرسَ سيفهُ فِي الأَرْضِ وَصَاحَ بأَعْلى صَوْتِهِ: لمْ أرَ في حَياتي غُلامًا عَنيدًا مثلكَ!! آهٍ لوْ كنتَ كَبيرًا لقَتلتكَ، ولكنَّ الذي يَشْفَعُ لَكَ هُوَ صغرُ سِنِّكَ.
وَتَابَعَ حديثَهُ: سَأُسامحكَ في المبلغِ، ولكنْ عليكَ أن تمرَّ منْ بينِ الرِّماحِ مرتينِ.
– لنْ أمرَّ
– مَاذا تَقولُ؟
– الَّذي سَمِعْتَهُ الآنَ!!
تحير القائدُ من أمرِ هذا الغلامِ العنيدِ وأحبَّ أن ينهِيَ الموقفَ بحفظِ ماءِ وَجْهِهِ، فقالَ لَهُ:
– إذنْ علَيْكَ أنْ تَدْفَعَ خَمْسةَ دنانيرَ بدلَ الدِّينارينِ!!
– لنْ أدفعَ لكَ شيئا!!
– مَاذا تَقُولُ يَا غلامُ؟
– مَاذا سَمِعْتَ يَا علجُ؟
عِنْدهَا هُرِعَ الخَادمُ عنْدَ القائدِ وَهُوَ يَحْمِلُ الدنانيرَ الذَّهبيةََ الخَمْسةََ، فصَاحَ بِهِ يوسفُ: ارْجعْ مَكَانَكَ وَلا تُعْطِهِ شيئًا!!
أخذَ بعْضُ رجالِ القافلةِ يتَملْملونَ منَ الانْتظارِ، والخَوْفُ يعْلو وجُوهَهَم، وصَاروا يَرْجونَ يُوسفَ أنْ يحلَّ المشكلةَ ويتركَ الخادمَ يعطه النقودَ وَتنْتهي المشكلةََ التي طالتْ.
تَقَدَّمَ الخَادمُ مِنْ يُوسفَ ليسألهُ عَنْ سرِّ هذا العِنَادِ، فَقَالَ لَهُ: انْتظرْ قَليْلا وسَتَرى مَا يُعْجِبُكَ!!
وَمَا كادَ يُوسفُ يُنْهِي كَلامَه حتَّى كَانَ جُنُودُ (أيوبَ) وَ(شِيركُوه) قدْ أَحَاطُوا بِالجنودِ الصَّليبيينَ مِنْ كلِّ جَانبٍ، عِنْدَها صَاحَ النَّاسُ: الله أكبر، الله أكبر.
أمْسَكَ الجُنودُ بالصَّليبيينَ العَشرةِ وَأَحَضَرَ شيركوه حَبْلا غَليْظًا شَدَّهمْ بِهِ، وَأَخذوا منهمْ مَا سَلَبوهُ مِنْ المُسافرينَ وَرَدوهُ إِليهمْ.
صَاحَ أيوبُ: الحَمْدُ للهِ عَلى سَلامةِ الجَميع ِ، أَيْنَ أنْتَ يَا يوسفُ؟
صَاحَ الغُلامُ: أَنَا هُنَا يَا أبِي!!
واقتربَ يوسفُ منْ أبيهِ وَعَمِّهِ وَسلَّم عَليهمَا وَشَكَرَهُمَا عَلى مَا فعلا.
قالَ أبوهُ: الشُّكْرُ للهِ أولا ثُمَّ للحَمامةِ التِي أَوْصَلَتِ الرِّسَالَةَ.
ذُهِلَ الجَميعُ مِمَّا حَصَلَ، فَالمفاجأةُ نزلتْ كالصاعقةِ على أفْرادِ العصابةِ الأشرارِ، الذينَ سِيقُوا كالخِرفان أَمَامَ جنودِ المسلمينَ إلى قَلْعَةِ تكريت.
هذهِ سيرةُ البطل الصغير يوسف بن أيوب الذيْ عُرِفَ فيما بعدُ بالبطلِ صلاحِ الدينِ الأيوبي.
منقول من موقع الألوكة على رابط /
http://www.alukah.net/Articles/Artic…ArticleID=1558
تاريخ الإضافة: 28/10/2017 ميلادي – 16/10/1437 هجري
للكاتب / خليل محمود الصمادي