فالله يكفيه .
ومن كان يريد مؤنساً !
فالقرأن يكفيه .
ومن كان يريد غنى !
فالقناعة تكفيه .
ومن كا يريد واعظاً !
فالموت يكفيه .
ومن لم تكفة هذه الأربع !!
فلا خير فيه والنار تكفيه .
في نظرة دقيقة والجمهور حولك قد تتسلل لك خواطر السعادة، وتخبر فؤادك بأنك في طريق كله فرح وسرور.
ولكن تأبى نفوس الأتقياء من التعلق بذلك، بل إنهم يجدون في الخفاء سرور.
بل ويستمتعون بالخفاء؛ لعظيم ما يتلذذون به من منح الرب وهداياه.
فلا تسل عن مبدأ الخفاء عند الأتقياء إذ هو باب السرور لهم؛ لأنهم وجدوا أن لحظة رؤية الرب وحده لهم هي أمتع اللحظات وأسعد الساعات.
ألم يقل صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي ) رواه مسلم [ 14/215].
فهذا الحب الإلهي أثار في القلوب البحث عن الخفاء ليفوزوا بالموعود "الحب".
فيا من أزعجته نفسه للتطلع للصدارة وطمحت همته للشهرة والتفاف الناس حوله أقول لك: إن الخفاء له سرور.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِىَ فِى مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِىَ جَالِسَةٌ فَقَالَ « مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِى فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا ». قَالَتْ نَعَمْ. قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ».صحيح مسلم
لَوَزَنَتْهُنَّ :أي لترجحت تلك الكلمات على جميع أذكارك وزادت عليهن في الأجر والثواب يقال وازنه فوزنه إذا غلب عليه وزاد في الوزن .
وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ، فَقَالَ:"مَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟" قُلْتُ:أَذْكُرُ اللَّهَ، قَالَ: " ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق الحمد لله ملء ما خلق الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله على ما أحصى كتابه و الحمد لله عدد كل شيء و الحمد لله ملء كل شيء و تسبح الله مثلهن ، تعلمهن و علمهن عقبك من بعدك ".قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2615 في صحيح الجامع
وعَنِ ابْنِ أَبِى أَوْفَى قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ ظَهْرَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ « سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ ». صحيح مسلم
قال الشيخ الإمام العلامة ابن قيم الجوزية في كتابه المنار المنيف في الصحيح والضعيف : وهذا يسمى الذكر المضاعف وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد فلهذا كان أفضل منه ، وهذا إنما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه فإن قول المسبح سبحان الله وبحمده عدد خلقه يتضمن إنشاءا وإخبارا عما يستحقه الرب من التسبيح عدد كل مخلوق كان أو هو كائن إلى ما لا نهاية له ، فتضمن الإخبار عن تنزيهه الرب وتعظيمه والثناء عليه هذا العدد العظيم الذي لا يبلغه العادون ولا يحصيه المحصون .
منقول من موقع وبشر الصابرين .
> جامع الصلوات :
> جامع الصلوات في (( وادي الغي )) في جهنم لقوله تعالى :[ فخلفهم من بعدهم خلف اضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيآ ] .. > هذ الوادي تستعيذ منه جهنم كل يوم من شده حرارته فهل يتحمله بشر ؟ > مؤخر الصلوات : > تارك الصلاه : |