"اه….ما هذا….؟؟؟"
"يا الهى….انها رياح شديده للغايه….رباه…..انظر…."
وحينما نظرت توقف قلبى عن النبض…انه اعصار هائج مخيف….
ويقترب نحونا بكل سرعه…..
فعدونا بكل ما نملك من قوه…..ولكن هناك شيئا غريبا….
وهو اننا وباختصار شديد ندور فى حلقه مغلقه…..
كل ممراتها متشابهه….احساس بغيض بانك سجين الدوامه…..
انتابنا الارهاق….فتوقفنا وقد خارت قوانا…فشعرنا وكاننا ننساب
بكل ليونه عبر ممر طويل ثم فجاه…سقطنا على ارض ما….
يا الهى انها ليست ارضا.!!!…
انها حافه وظللنا ننزلق من حافه الى اخرى …الى…..ان سقطنا
…فى قلب الاعصار…..
وهنا اصبحت وحيده…فشعرت وكان راسى يكاد ينفجر…
لا بل هو ينفجر بالفعل, الضغط رهيب….,وهناك الما فوق الاحتمال….
وجوا مريبا…وظلاما مخيفا….ولا شىء ثابت…لاشىء على الاطلاق…
لا اشعر بشىء سوى الالم….
وهنا حاولت البكاء…ولكن حتى عيناى ابتا…..فحاولت
ان اعتصرهما بيداى كى تبكيان وتخرجا ما بهما من دموع…..
ولكن لم اشعر بيداى….."ااااااه ه ه….." كانت صرخه اطلقتها
من اعمق اعماق قلبى…ولكنى لم اجد صوتى….
فادركت اننى اتلاشى…شيئا فشىء..
فتمنيت الموت اكثر من اى شىء فى حياتى….ولكن هيهات….!!!
ولكنى وجدت نفسىلا اراديا افكر به…بقدرته…بعظمته….وبرحمته….
فشعرت وكانى فى حلم…وكان هناك من يحدثنى …
"لا تنسى ذكره…فهو القادر علىانقاذك…
هو الوحيد القادر على كل شىء…."
حينها لاول مره شعرت بدموعى تنساب بغزاره على وجهى
وبان قلبى ينقبض بتتابع مخيف….
وفجاه شعرت بيداى فوضعتهما على وجهى وانا اصرخ…
من شده الفرح "لا اله الا الله "…" لا اله الا الله محمد رسول الله
….ثم وقعت فى ثبات عميق….وحينما افقت….وجدت والداى…
يبكيان…..بلا حدود..واخوتى واصدقائى ملتفون حولى….
وحينما انتبهوا الى اننى فتحت عيناى… انقلب الموقف راسا على عقب…
وسادت حاله غريبه وارتفعت الاصوات ولم ادرك منهم سوى كلمه واحده…
وهى "سبحان الله…..هو القادر على كل شىء…"
فتذكرت ما كنت فيه …وادركت انهم ظنوا اننى لفظت انفاسى الاخيره…
وخاصه حينما سمعونى انطق بالشهاده….ثم توقف قلبى عن النبض بعدها….
ولكن الله عز وجل كتب لى مزيدا من الوقت لاحياه….
لاحمل مسؤليه اخرى…
وهنا توقف عقلى عند ذلك السؤال……
…..هل حقا يمكننى تحمل المسؤليه…؟؟؟؟….هل ؟؟؟…
emy….
التصنيف: قصص قصيرة
من حكم وفلسفة سقراط قصة جميلة
في أحد الأيام صادف الفيلسوف الكبير أحد معارفه الذي جرى إليه وقال له بتلهف:
يا سقراط.. أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟
انتظر سقراط لحظة ثم رد عليه قائلا: قبل أن تخبرني أود منك
أن تجتاز امتحان صغير.. فقبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة
للوقوف مع ماكنت ستقوله.. أولاً.. هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟
رد الرجل: لا.. في الواقع لقد سمعت الخبر و…و
قال سقراط: إذن أنت لست متأكد أن ما ستخبرني به صحيح أو خطأ؟..
ثانياً.. هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟
رد الرجل: لا.. ولكن هو العكس
تابع سقراط: اذن أنت ستخبرني بشيء سيء عن طالبي.
. على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟
بدأ الرجل بالشعور بالاحراج.. بينما تابع سقراط:
ثالثاً.. هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟
رد الرجل: في الواقع.. لا
تابع سقراط: إذن.. كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح..
ولا بطيب.. ولا بذي فائدة أو قيمة.. فما الداعي لاخباري به؟
والرسول صلى الله عليه وأله وسلم يقول لنا :قل خيرا او لتسكت
فكثر الكلام في غير ذكر الله مميته للقلب وجالبه للهموم
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
قصص للفتيان والفتيات -8-
عبد الكريم عبد الله رفعت
صديق الأسماك
– إلى أين أنتم ذاهبون ؟
فأجاب "أحمد" قائلاً :
– إلى البحر .
– للسباحة ؟
– كلا .. بل لصيد الأسماك ، و إذا كانت لديك الرغبة في صحبتنا فأهلا بك .
– أرغب في ذلك ، ولكنني لا أجيد السباحة .
– لست بحاجة إلى السباحة ، فنحن سنصطاد السمك على ظهر القارب .
– أعلم ذلك ، ولكن إذا انقلب القارب .. فما العمل ؟ إنني أخاف .. والبحر كله مخاوف كما تعلمون .
– لا داعي إلى الخوف فنحن معك .
– في ساعة الغرق ستشغلون عني بأنفسكم ولن تستطيعوا إنقاذي.
– ما هذا القول يا إبراهيم ؟ ألسنا أصدقاء ؟! ثم ألم تر إن البحر ساكن اليوم ؟ ومن ثم فلا إحتمال للغرق هناك .
رفع "إبراهيم" رأسه ونظر إلى البعيد حيث البحر وقال في نفسه :
"حقاً فالبحر ساكن جداً ، لا أثر هناك للأمواج العالية ، وكأن البحر اليوم ساحة لعب واسعة" .
وقال في شئ من التردد :
– البحر ساكن .. ولكن ..
قاطعه "كمال" قائلاً :
– ولكن ماذا … دع الخوف وتشجع .
" وفي الحال إتخذ قراره" .
– حسناً . سأكون معكم .
وعند الساحل قاموا بإحضار القارب وثبتوا مجاذيفه من جانبيه .. وبدأ "كمال" يجذف من الأمام و "إبراهيم" من الخلف.
وبعد قليل كانوا قد ابتعدوا عن الساحل مسافة ليست بالقليل .
قال "إبراهيم" بنبرات مرتجفة :
– ألا يكفي بعد … لقد إبتعدنا عن البر بما فيه الكفاية .
أجاب "كمال" ضاحكاً :
– حسناً سنقف هنا .. ولكن دع عنك الخوف فليس هناك شئ يدعو إلى الخوف.
اسمع جيداً قال كمال: سنقوم أنا و أحمد بصيد الأسماك ، أما أنت فعليك بفصل الأسماك عن الشص "السنارة" .
– حسناً .
– ولكن .. هل قمت بهذا العمل من قبل ؟
– كلا ولكني أستطيع القيام به .
– حسناً .. إذن .
رمى كل واحد منهم شصه في عرض البحر ، وبعد قليل بدأ "كمال" بسحب الشص ، وكان ثقيلاً ، ويبدو أن كلاليبه العشرة قد أصابت .
كان "إبراهيم" يراقب المشهد بلهفة ، وبعد لحظات لمع بريق الأسماك الجميلة على سطح البحر فصاح بأعلى صوته :
– رائع .. ها قد خرجوا !
عندما سحب "كمال" الخيط كله وجدوا أن خمس أسماك كبيرة قد تعلقت بخمسة كلاليب وهي تحاول التخلص منها بهزاتها العنيفة ولكن عبثا ..
اصفر وجه "إبراهيم" واكفهر وقال بصوت حزين .
– يا أسفاً عليكم – لِمَ تقتلون هذه الأسماك المسكينة؟
فأجابه "كمال" :
– إذا فكر كل واحد مثلك ، فسيموت الناس جوعاً . هيا فرق الأسماك عن الشص .
– ليتنا نعود إلى الساحل فقد لعب البحر بي وأحس بالدوار .
أجابه "أحمد" دون أن يلتفت إليه :
– وهل يترك أحد صيداً كهذا ؟
– ولكنني …
قاطعه "كمال" :
– فكر في الجميل تر جميلاً ، أعني : فكر في أشياء أخرى وسوف تنسى الدوار .
سكت "إبراهيم" ولم يعلق .
وبعد قليل قال ثانية :
– لنعد إلى الساحل ، فلم أعد أتحمل أكثر من ذلك .
إلتفت إليه "أحمد" وقال له :
– إصبر قليلاً .
نظر "أحمد" إلى الأسماك وصاح :
– يا إلهي ! أهذه هي كل الأسماك التي قمنا بصيدها ؟ أين ذهبت البقية؟
"لم يكن في القارب أكثر من عشرين أو ثلاثين سمكة . بيد أن ما أصطاده كان أكثر من ذلك بكثير" .
أجاب "إبراهيم" بشيء من الخوف :
– أنا .. أنا .. أنا فعلت …
صاح كمال :
– ماذا فعلت ؟! تكلم .. هيا !
– أشفقت عليهم .. و .. و .. و
– وماذا ؟ هل رميتهم ثانية في البحر؟ .. أومأ برأسه أن "نعم" .
– وهل يفعل هذا إلا المجنون ؟.
– ماذا أعمل – ليست بيدي حيلة – إنني أشفق عليهم كثيراً ، تظاهر "أحمد" بالغضب ، رمى الشص جانباً وأمسك ب "إبراهيم" وصرخ فيه :
– وأنا الآن سأرمي بك في البحر ، سأرسلك إلى أصدقائك ، وسترى …
أمسك "إبراهيم" بإحدى جوانب القارب وبدأ يتوسل به .
– أرجوك .. أرجوك . لا ، لا تفعلها أرجوك .
بالطبع لم ينو "أحمد" أن يؤذي صديقه ولكنه كان يمزح معه فحسب فتخلى عنه وقد استغرق في الضحك ، وبدأ يجذف نحو الساحل .
وهناك قال "إبراهيم" لأحمد :
– ماذا ستفعل بهذه الأسماك ؟
سآكلها .. وأشكر ربي عليها ، أنه هو الذي خلقها لنا لنستفاد من لحمها الطري . كما ذكر ذلك في القرآن الكريم ..
أجل إنها كذلك .
وعلق كمال مازحاً : إن الله سبحانه يرزقنا وإبراهيم يرمي به في البحر .
ومنذ ذلك اليوم أصبح إبراهيم يلقب ب "صديق الأسماك" لعطفه الشديد عليهم وحبه لهم .
واليوم صار "إبراهيم" شاباً يافعاً . ولكن ما زال صديقاه "أحمد" "وكمال" يناديانه ب : " صديق الأسماك " .
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
روايه قريتها واعجبتني حييييل وقلت لازم انتم بعد تقرونها
فنقلتها لكم ….
بنزل اليوم جزء والاجزاء الباقية بعد تفاعلكم .. o k اتفقنا
يالله نبدأ …
انسدحت على السرير وانا ميته من الوناسه ..لاني خلصت القصه
واقول حق غايه اختي وانا شاقه الحلج : غااااااايووه ..
غايه وهي تلعب باظافرها وتسمع اغنيه اليسا: هاااا ..
قلت لها وانا اطالع السقف والعب بشعري : خااااااطري احب .. لالا خاطري اتزوج نفس اللي في القصه ..واحب بعد الزواج نفسهم ..^.^
غايه : خلصتيها ؟
قلت لها بغباء : شنوو ؟
غايه : القصه بعد شنوو ؟
قلت لها : ايه خلصتها .. ما تتوقعين شكثر هالقصه حلوووه .. ياخي عندهم مشااعر .. خاطري اشوف الابطاال ..
غايه تظحك باستهزا : هههههههاههههههاههاااي .. حبيبتي هذا خيااال .. يعني وحده متفرغه كتبت هالقصه ..
قلت لها بصدق : لا والله العظيم صجيه القصه ..
غايه : من قاالج ؟
قلت لها وانا افكر : لطوف رفيجتي قالت لي ..
غايه : ساروه سكتي واللي يرحم والدينج ..
" اعرفكم على عايلتناا .. انا ساره عمري20 سنه .. ادرس في الجامعه وعندي 3خوات .. غايه وهي اصغر مني عمرها 17 .. تدرس ثانويه عامه .. وهي جباانهدرجه اولى .. تخاف من كل شي ..وتموووت على اليسا شكلا وصوتا .. واختيالثانيه ريم وعمرها 6 سنوات وملسووونه .. واختي الثاله فديت رووحها ميميعمرها 2 ونص تقريبا .. اما الاولاد بعرفكم عليهم اذا ذكرتهم ..^.^ "
ريم اختي دخلت علينا : سارووه وغاايوه امي تقووول لكم .. تعالو ساعودها ..
قلت وانا انافخ : ونساااااعدها في شنوووووو ؟؟ توني مغسله المواعين ( الصحون )
ريم : والله قالت لي خلي ساروه تعلق ثياب الغسيل وغايوه تنظف الصاله ..
ورحت اركض قبل غايوه عشان اخذ قبلها السله.. وما تاخذها عني .. لاني مااداني انظف الصاله وهي نفس الشي .. وسبقتني وخذت السله وهي تضحك .. ياتنيالصيحه ..ورحت عند امي ..
وانا شوي واصيح : يماااااااااااا شوفي غااااااايووه ..
امي وهي تنظف المطبخ : شفيها ؟
قلت : خذت سله الغسيل عني .. انا ابي انشر الثياب ..
امي وهي تفرك الطاوله : مادري شعاجبتكم في هالشغله ..
قلت : والله هي مب عاجبتني بس احسن من تنظيف الصاله ..
امي : روحي خلصيني ..
رحت وانا اتوعد في غايوه السباله .. رحت فوق السطح ما لقيتها ولا لقيت الثياب معلقه ..
رحت الصاله لقيتها قاعده تطالع Tom and Jerryمع ريم وميمي اللي منسدحه تطالع التلفزيون ..
صارخت عليها : عطيني السله بسررررررعه .. امي قالت لي انا ما قالت لج انتي ..
غايوه تحرني وتطلع لسانها : مب ماعطتج .. انا سبقتج ..
ياتني الصيحه وقعدت اصارخ عليها : بس امي قااااااااالت ليييييييي انااااااااااا ..
وسمعت صوت من وراي ..
صوت خرعني : لااااااااا تصااااااارخين ..
التفت وراي ولقيت تركي اخووي .. تيبست مكاني ..
" تركي اخوي عمره 24 سنه .. ماشفت واحد عصبي كثره .. على اتفه الاسبابيهاوش ويعصب وغااايوه تموت من الروع منه ,, وانا بعد بس مب كثرها .. "
قلت له وانا اتنافض : امي قالت لي انا انشر سله الغسيل فوق السطح وغايوه تنظف الصاله .. وراحت غايوه وخذت السله عني ..
تركي : انزين انتي رتبي الصاله ..
قلت له وانا فيني الصيحه من القهر : ما ابي ..
طالعني بنظرات ما احبها : طوفي رتبيها ..
قلت له : بس امي قالت لها اه
قاطعني : خلصيني رتبي وانتي ساااكته ..
قعدت اتحلطم : يعني ريموه وخلوود العنووز يعفسون الصاله وانا ارتبها ..
صرخ علي وهو رايح غرفته : بااااااااااااااااااااااااس ..
رتبت الصاله وانا ودي اصيح من القهر .. وتوعدت في غايوه .. وبعد ما رتبتالصاله طرقعت ظهري ورحت غرفتي انا وغايوه طبعا ..وتسبحت وتميت اقرى قصهجديده .. ودخلت علي غايوه وهي تغني كرمالك ل اليسا.. بطت جبدي .. تميتساكه وانا اقرى ..
غايوه بدلع : يلا غدى .. واذا ما تبين احسن توفرين ..
قلت لها باعناد : ابي ..
ورحت الصاله لان احنا دوووم نحط الاكل في الصاله .. ماعندنا غرفه طعام نفسالعالم والناس ..ولقيت الكل متجمع .. تركي وامي وغايوه وريموه وخلود وخاليوميمي في حظنه..
" خالي مشاري هو ساكن معانا وعمره 24 كبر تركي..وهو طيب وحنون .. نفس امي .. بس امي لها عرات احيانا توقف معانا واحيانا ضدنا .. بس خالي مشاري دووممعانا وهو الوحيد اللي مصبرني على هالعيشه .. لا بيت مثل الناس ولا لبسمثل الناس ولا شي ..واخوي خالد عمره 9 سنوات .. عابد السوني .. ما يقوممنها .. خالي شراها له هديه نجاحه العام ولا قام منها .. ونسيت اقول لكم .. ? ابوي مطلق امي من سنتين .. والسبب انا للحين ما اعرفه "
قلت وانا داخله الصاله : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلااام ..
خالي : تعالي اكلي اكلتج المفضله ..
طليت والا اشووووف كشري .. جان تلوع جبدي ..
طالعت خالي : خااااالي حراام عليك .. انا ما احب الكشري ..
غايوه وتدعش الملعقه في حلجها: المهم انا احبه ..
قلت لها : حبج برص ..
تركي وهو يدخل اللقمه في حلجه : يعني بتتهاوشوون ..
قلت وانا رايحه غرفتي : ارووح اقرى قصتي احسن لي من مجابل وجهج ..وتميتاقرى القصه لين ما تعبت .. لبست بجامه التيشيرت ابيض وعليه قلبين كبارباللون الوردي والبرتقالي وعلى البنطلون قلوب صغيره بنفس الالوان .. وفتحتشعري اللي يوصل لين اخر ظهر وفركت فروه راسي بسرعه وقفلت الباب ورقدت .. ترى قفلته عشان ما تدخل غاايوه .. لانها حارتني ..
وقمت على تصفق الباب .. فتحت عيوني وشفت الدنيا مظلمه .. وطالعت الساعهلقيتها 7 المغرب.. شهقت لين ما حسيت ان الهوى اللي في الغرفه كله شفطته .. وتميت اكح ..
وقلت وانا اعدل شعري بيدي بسرعه :كح كح منوووو؟
تركي وشكله معصب : بطلي الباب لا اكسره الحين ..
شهقت ومن الخوف تميت ادور في الغرفه بدون هدف .. فتحت الليت وفتحت قفلالباب بسرعه .. شفت تركي ووراه غايوه وحاطه صبعها في حلجها .. شكلها خايفه ..
تركي معصب : هالكثر رقاااااااد ؟.؟
قلته وانا القط انفاسي : ما ادري .. محد قعدني ..
دز غايوه داخل الغرفه .. والتفت علي ..
قال لي : ان قفلتي باب الغرفه مره ثاانيه مب احسن لج .. " وراح "
طالعت غايوه بنظرات ودخلت الحمام وتوضيت وصليت العصر والمغرب وقعدت اقرىقران لين ما أذن العشا لان كان ربع ساعه ويأذن .. وصليت العشا ورحت الصاله ..
امي : اسمع صوت صريخ تركي .. شمسويه ..
رفعت راسي وانا انفخ :اوووف يعني هذا من متى ما صرخ ..
خالي يحاول يكسر الجو : هالكثر رقااد ..
قلت له : والله ما حسيت بروحي .. رقدت رقااد مب صااحي ..
امي : والحين شنو اللي بيقعدج للجامعه ..
قلت لها وانا اطلع التلفزيون : بكره اجازه ..
امي : وليش اجازه .. وانتي كل ما بغيتي تروحين تقولين اجازه ..
عصبت عليها لانها تطلع اشاعه عني : يمه شفيج .. بكره الجمعه ..
امي سكتت ..
خالي : هههههههههههه شفيج فاطمه .. شوي شوي على بنتج ..
امي : ما قلت شي .. هذا عشان مصلحتها ..
كنت بروح غرفتي بس ادري بلاقي غايوه عابده الكتاب تدرس .. رحت المطبخ ادورلي شي اكله .. فتحت الثلاجه لقيتهااا فااااااااضيه .. مافيها الا خضره .. رحت الصاله وانا انافخ ..
امي : شفييج تنافخين ..
قلت لها وانا اخذ الجهاز من يد خالي : الثلاااجه فااضيه وانا يوعااانه .. اعنبوه عمري ما شفتها مترووسه .. ياربي شهالقحط ..
خالي يحاول يسحب الجهاز من يدي وانا اسمع امي شتقول
امي : لا قحط ولا شي .. كاهو اخوج رايح الجمعيه يجيب الاغراض اللي وصيته عليهم ..
شقهت وانا امط الجهاز من يد خالي : وليش ما قلتو لي عشان اكتب لستة الحلويات اللي ابيهم ..
امي : مافي حلويات ولا شي .. غايه طلبت بس اخوج ما رضى ..
قلت وانا اتصارع مع خالي على الجهاز : يا ربي هو على كل شي مب راضي هالزطي (بخيل )
مطيت الجهاز بكل قوتي من يد خالي وخالي هده وطحت على امي ..
امي : ويه شفيج ..
قلت لها وانا اعدل قعدتي : لا ولا شي..
وخالي يطالعني وميت من الضحك : هههههههههههههههههه الحين الجهاز كان عندي تاخذينه ليش ؟
طالعته وانا كاتمه الضحكه : ابي افر عن المباراه ..
خالي : جيبي .. هاي العربي والسد يلعبوون ..
نقزت عنده : ان شالله السد يفوووووووز ..
خالي : لا ن شالله العربي .. عشان اذا فاز العربي بيلعب مع الريان ..
قلت له وانا مب فاهمه شي : وانزين ..
قال لي : السد اذا لعب مع الريان بيفوز عليه .. اما اذا مع العربي في احتمال الريان يفوز ..
قلت له وانا حاطه يدي على خصري : وانت تشجع الرياااااااااان ؟؟
قال وهو رافع راسه : وبكر فخر….
قلت له : وييييييي امحق ما اخترت ..
خالي : هاااا ؟
ضحكت : هههه شنووو ؟
خالي : الريان احسن من السد ..
قلت وانا ارفع يدي : قووم زين ..
خالي : شكلج ناويه تتسطرين اليوم ..
قلت له وانا ابي ازيد حجي : ليش خالي ؟
خالي : لا تقولين لي خالي ..
قلت له وانا مستغربه : ليش تبريت مني ؟؟
خالي : لا تكبريني جي .. انا كبر اخوج .. انتي شتقولين حق اخوج ؟
قلت له : تركي ..
خالي : قولي لي مشاري ..
قلت وانا مستغربه : عاادي ..؟؟
قال لي : لو مب عادي ليش انا قلت لج قولي لي مشااري حااف..
قلت له :بس انا اقول حق تركي ترووك .. >> عشان يخليني اقول له مشاريوه
قال لي وهو يضحك : تبينه يدوووس في بطنج ..
ضحكت على تعليقه .. واللي خرب علينا .. هادم اللذات تركي ..
قال لي وهو شايل الاكياس : شيليهم ..
رحت اركض انادي غايوه وجينا نشيل الاغراض ونحط اللي ينحط في الثلاجه فيالثلاجه واللي ينحط برع برع ..واستانست يوم شفت تركي جايب حلويات .. اخذتالكيس الي فيه كوافي ورحت اركض كأني ياهل حق تركي .. أسأله اذا هذا لنا اوله .؟
قلت له وانا الهث : تركي .. هذا حق منوووووو؟
تركي طالعني وطالع الكيس : حق غايوه .
شهقت : وليش ما جبت لي ؟؟
تركي : خل ينفعج الرقااد ..
حذفت الكيس ورحت اركض غرفتي .. ووقفتني صرخته ..
تركي : تعالي ..
قلته وانا متكتفه : خير ؟
قالي : شيليه وعطيها اياه في يدها ..
قلته له وانا متخصره : نعم ؟؟
تركي : ونعااامه ترفسج في بطنج .. شيليه اقو ل لج ..
بيني وبينكم خفت .. بس عااندت وقلت له: مب شايلته ..
ورحت اركض غرفتي قبل لا يطرش لي نعااله .. وسمعته يتحرطم ويتوعد مادريشيقول .. قعدت على السرير وانا اناافخ من التعب .. طالعت تلفووني .. لقيتمكالمه >> انتو لو تشوفووون تلفووني بتصيحوون .. لانه بيكسر خاطركم .. تلفوني اثري من قلب .. هاي اللي بو كيمرا وحده اللي يصور صورهفوتوغرافيه مب فيديو .. آآه يالقهر .. بعد مب انا شاريته هذا هديه نجاحيمن لطوف فديتها شرت لي وشرت لها نفس الجوال ..المهم شفت المكالمه من لطوف..
" لطوف هذي بنت جيرانا وحبيبه قلبي.. وهي رفيجتي الروح بالرووح .." اتصلتلها ما ردت .. بعد دقيقه اتصلت لي .. كله تسوي هالحركه مادري شبتستفيد ..
لطوف : هلا بحيااتي ..
رديت : هلا بعمري ..
لطوف : شخباارج .. شعلومج ..
قلت : الحمدلله بخير .. انتي شخبارج .. شمسويه بدووني ؟
لطووف : والله اجازه ممله .. صج انها يومين .. بس ملل .. مافي الا انا وحمد اخوي اللي في البيت .. امي كل يوم مسافره من بلاد لي بلاد ..
… على فكره .. انا ولطووف بدوون ابهاات .. هي ابوها متوفي.. وانا ابويمطلق امي. . وامها لبنانيه وكل شهر تسافر بلاد .. لان ابو لطيفه عندهثرووه كبيره ويوم مات ورثوها هم الثلاث.. امها وهي واخوها ….
قلت لها : ليش ما تسافرين معاها ؟
لطوف : والله انتي تدرين ان عندنا امتحانات .. ليش تسألين ..
قلت لها بصدق : والله والله لو انا منج . وعيشتي عيشتج .. والله لا اترك الدراسه واطير مع امج ..
ضحكت : ههههههههههه انزين في الصيف بنساافر .. بس ملل ..
قلت لها : انا ولا عمري ركبت طياره تصدقين ؟
لطوف : ايه ادري ..
قلت لها : شدراااج ..
لطوف : قلتيلي ..
قلت لها : المهم وين بتسافرون هالسنه .. ماليزيا والا لندن والا فرنسااا ؟
ما سمعت ردها لاني اسمع صرراخ عندها وهواش مادري شالسالفه ..
قلت : الووو .. الوووو لطووووف ..
الا يصدمني ذااك الصووت الخشن .. ما عرفت شاسوي .. توهقت ..
………. : الوو .. من ؟
قلت بصوت يرتجف : من ؟
قال لي : انتي منو .. انا حمد اخو لطوف ..
قلت له : انزين عطني لطيفه ..
قال لي : انا بدال لطيفه ما يصير ؟
قلت له : لا ما يصير .. عطني لطيفه ..
قال لي : من انتي .. انتي ساااره ؟
استغربت انه عرف اسمي : ايه شدراااك .؟
ضحك مادري ليش : ههههههههههههههه .. لطوف ما عندها سيره في البيت غير سيرتج ..
قلت بدون ما احس : فديتها ..
قال لي : وانا ؟؟
انتبهت اني قاعده اكلم ريال من مساعه : انت ما تستحي ؟؟ عطني لطوف والا اسكر ..
ضحك : هههههههههههههه من مساعه مطيحه معاي سالفه والحين تقولين لي ما تستحي .. انتي اللي ما تستحين ..
عصبت عليه وسكرت في ويهه .. ورد اتصل ما ادري هاي لطوف والا اخوها .. صجطلع قليل ادب ..ياني مسج .." ساروه سووري والله ردي انا لطووف فديتج " واتصلت رديت بسرعه ..
قلت : هذا اخووج ما يستحي ؟
قالت لي : والله سوووري سااره .. قال لي اسوي له عصير .. وسحب الجوال مني وان
قاطعتها لان ما يهمني العذر : مب مهم .. قولي لي هاي اخووج شكبر ؟
لطوف : ليش ..؟
قلت لها : بس اسأل ..
قالت لي : عمره 23 سنه .. ويشتغل في شركه ابوي وهو عريض وابيض وشعره فاتح نفسي عيونه فاتحه على امي واسمه حمد بن منصور ال .. و ..
قاطعتها : ايه بس بس .. انا ما قلت لج قولي لي مواصفاته .. انا كنت اسألج عن عمره ..
لطوف : عشان ما تكثرين من الاسأله ..
قلت لها : صج عيونه فاتحه وشعره فااتح ..
قالت لي : ايه والله العظيم .. حتى هو كاره هالشي لان ربعه يعايرونه يقولون له لبناني ..
قلت لها : ياازينها من معايره .. عادي لبناني .. مب سبه ..
قالت لي : عاد هو يبي يفتخر انه قطري وولد قباايل .. ما تسوى عليه امه لبنانيه ..هههه
ضحكت : ههههههه انزين ما قلتي لي وين بتسافرون هالسنه .؟
لطوف : مادري يمكن لبنان او المانيا وبعدها فرنسا نفس العام ..
قلت لها : ايه العام رحتو المانيا وعقبها فرنسا .. روحو هالمره فينا عشان خااطري ..
ضحكت : يعني احنا بنرووح انتي تحددين البلاد ليش؟
قلت لها : يالبااايخه .. اصلا اذا انتي رحتي كأني انا رايحه ..لان انتي ماتقصرين ..ترويني صور بالفيديو وصور فوتوغرافيه ..احس اني رحت معاكم ..
قالت لي : فديتج والله ساروه ودي تروحين معانا .. جربي هالسنه تقولين حق امج ..
قالت لها وانا اضحك لان كل سنه تقول لي نفس الكلام وانا اقول لها نفس الكلام : يعني تبيني اعيد لج اسطوانة كل سنه ..
تترجاني وكأن الشور بيدي : عااد حاااولي .. والله اني بطير من الونااسه اذا جيتي ..
قلت لها : حبيبتي تركي ما بيرضى وامي ما بترضى .. فيهم عقد هذيلا الحمدلله والشكر .. سمعت حد يناديني ..
قلت لها بسرعه : لطووف اخليج الحين بروح حد يناديني ..
قالت لي : اوكي باي ..
قلت لها : بااي ..
ورحت اركض برع لقيتهم كلهم يتعشون جان ارز ويهي واتعشى معاهم .. لقيت تركي يطالعني بنظرات ..
طالعته وقلت له : شنو ؟؟ شفيك جي تطالعني ؟؟
قال لي ولقمته في يده : تكلمي عدل …
تميت ساكته واكل ..
امي : ليش شصاير فيكم بعد ؟
قال لها : ولا شي ..
وقمت ..وسمعت أمي تقول : زين جي سديت نفس اختك…
وقال : والله ما قلت لها شي .. خل هي تعدل اسلوبها هالخايس ..
وما سمعت الباقي لاني وصلت غرفتي ..
وشفت تلفوني و لقيت مكالمتين ..
طالعت الرقم .. ثنينهم من رقم غريب ما اعرفه .. واتصلوا مرع ثانيه ورديت..
قلت بصوت واطي : الوو ..
تخرعت بصوت خشن : هلا ساره ..
استغربت انه عرف اسمي .. ولا بعد انا هالصوت سامعته قبل ..
قلت : منو ؟
قال لي : افاا ما عرفتيني ؟؟
قلت له : وانا شعرفني فيك … شتبي انت مغلط ..
وتوني بسكر الا اسمعه يقول : انا اخووو لطيفه حمد ..
شووووفو السباله لطووف عطته رقمي ..
رديت بسرعه وقلت له : خير ؟
قال : لا بس بغيت اعتذر .. لاني بصراحه غلطت عليج وانا آسف ..
قلت له بسرعه : عذرك مب مقبوول .. يلا بااي ..
قال لي بسرعه : لا لا ارجوووج تمي على الخط ..
قلت له : خير شتبي ؟؟
قال لي : ابيج تسامحيني ..
قلت له : وإذا ما سامحتك ..؟
قال : بانتحر ..
ضحكت على سخافته : ههههههههههه انتحر .. أنا مب مستفيده شي منك غير ملاغتك ..
قال لي : افااا انا ملغ ..؟
قلت له : ايه ..
قال وهو يتمسكن : انا الحين متصل اعتذر لج وانتي بهدلتيني ..؟؟ ليش جي ..
قلت له : والله اللي يبي يعتذر يعتذر باحترام مب بقله ادب .. ولو قلت حق لطوف انك معتذر لي منها جان قبلت اعتذارك ..
قال لي : زين اقبلي ..
قلت له وانا اتدلع لان عجبتني السالفه: لا .
قال : بالطقااااااق ..
استغربت من كلامه وانا ماسكه الضحكه : يه .. انت متصل تكحلها والا تعميها ..
قال : والله انا متصل اعتذر بس انتي مب ويه اعتذاار ..
قلت له : والله انت قليل ادب .. والله يعين لطووف عليك ..
قال : ليش هي زوجتي ؟
قلت له : انا بسكر الحين بااي .
قال : لالا انا استانست معااج خلينا نتم اكثر .
قلت له : حمد استح على ويهك وسكر ..
قال : الله يا زين اسمي يوم تقولينه ..
جان استحي واسكر في ويهه ..بصرااحه وبيني وبينكم استانست يوم كنت اكلمهلكن عيب اللي اسويه ولازم ما اكلمه مره ثانيه ..بس لو هو اتصل برد بشوفهشنو يبي .. وقطعت غايوه علي افكااري ..
غايوه تفتح الباب بدفاشه العالمين : تركي متحلف فيج يالعنز ..
قلت لها: عنز انتي.. وليش يتحلف فيني بعد انا شمسويه ..
غايوه : ليش تحذفين حلوياتي وماتعطيني ايه ..
قلت لها : ياااسلااام..
رفعت يدها وكأنها مستسلمه : انا مالي خص هو جي قال ..
كنت بانزل بتفاهم معاه بس اللي وقفني رنه جوالي .. وكان يايني مسج .. نقزتعلى السرير وحسيته انكسر .. لان هو واقف على خشبتين بعد انقز عليه ..المهمطالعت المسج وكان المرسل هو .. لانه من نفس الرقم . قريت المسج " أناآآآآآآآسف يالغاليه .. وما كان قصدي اغلط عليج.. هااا شرايج فيني .. اقبلياعتذاااري عااااد " ابتسمت وظميت الجوال بيدي ..غايوه بفضول : منووو؟
قلت لها: مطرشين لي والا مطرشين لج ..؟
قالت : فيني فضوول ..
قلت لها : رقدي رقدي .. بكره ورااج امتحااان ..
غايوه خافت : ايه صج لا براجع لي كم كلمه وبعدين برقد ..
قلت من كل قلبي : الله يوفقج ..
غايوه وهي تدور كتابها : آآآآآآآآآآمين .. ابي اخذ نسبه مب اقل من ال90 % ..
قلت لها : شدي حيلج وان شالله تجيبينها ..
خذت كتبها وراحت .. وطرشت مسج حق حمد " لا عادي الشيخ " وتميت انتظر منهرد مادري ليش ؟ وعقب طرش " عاادي اكلمج الحين " خفت مادري ليش . يمكن عشاناللي اسويه غلط .. بس طرشت له مسج " انا بناام .. بكره وراي جامعه " وعقبشوي طرش لي " اذا ما كلمتج الحين ما بودي لطوف الجامعه " يه شنو هاييتسهبل .. وتوني بطرش له مسج الا رصيدي ما يكفي حق رساله وحده .. مت منالقهر .. وشوي واتصل .. تميت متردده ارد والا لا .. عقب فتره رديت ..
قلت بصوت واطي كأن خايفه حد يسمعني : الووو .؟
حمد : هلا والله ..
قلت له بجديه : شتبي ؟
قال : افااا . مب تونا متراضيين ..؟
قلت له : ايه خلاص .. لا تتصل على هالرقم مره ثانيه ..
حمد : ليش ؟
قلت له : لاني بنت محترمه وما اكلم ريال ما اعرفه ..
حمد : بس انتي تعرفيني ..
قلت : لا ما اعرفك ..
حمد : انا حمد اخو لطووف ..
قلت : ادري ..
حمد : كاهو تعرفيني..
قلت بملل : بس ما تصير لي شي ..
حمد : عادي .. يمكن مع الوقت اصير لج ., محد يدري ..
قلت : اووووووف وبعدين معااك يعني والله ترى اعطي رقمك اخوووي ..
وانا في قلبي : والله اذا ابي الخلاص على روحي اعطي الرقم تركي ..
قال : اوكي خلاص المسامحه .. وانا ادري اصلا انتي ما ترضينها علي .. مهما كنت انا اخو لطوف حبيبه قلبج ..
قلت وانا ميته من الحره : اصلا لطوف ما تستحي ولا تخيل ماعطتك رقمي الخايسه .. انا ارويها
قال : لا هي مسكينه والله لو تدري ان عندي رقمج جان بتزعل .. انا اصلا خذته من جوالها ..
قلت له : ياااسلاااااام .. وليش تاخذه ..؟
قال : عجبني صووتج ..
قلت : لا والله .. في بنات وايد اصواتهم احلى من صوتي ..
قال : بس صوتج عجبني ..
قلت : ليش بالله مغنيه لك وانا مادري ؟
قال : عااد سويره لا تصيرين جاسيه علي .. كوني ريلاكس ..
قلت : اوووف انت ما بتفكني من شرك .. اصلا انا الغلطانه اللي راده عليك ..
وسكرت ودخل علي تركي .. ومت من الروع .. اكيد سمعني وانا اصارخ .. حسبي الله عليك يا حمد ..
تركي عاقد حواجبه : ليش قاعده لهالحزه ..
يوم شفته مب معصب ارتحت ..
قلت : شتبي فيني انت بعد .. كيفي بنام متى ما انام ..
قرب مني ومسكني من ثيابي ووقفني : انتي بتتكلمين عدل والا شلووووون ؟
بصراحه صوته يسوي لي رعب ..
قلت : شنو يعني انت ياي متسبب ..
قال : والله انتي المتسببه .. وقليله ادب بعد ..
تخصرت : يه الحين انت العايل علي وتقول لي انا المتسببه ؟
مسكني من رقبتي : سااااااارووه بتحترمين نفسج والا شلوووون ؟
قلت : انت شفيك جنيت ؟ مااااالك خص فيني .. تفهم ماااااااالك خص فيني ..
شليت يده من رقبتي ورحت اركض غرفه امي .. ما لقيتها وتوني بطلع لقيته جدامي ..وكنت اتنفس بصعوبه ..وما عرفت شاسوي من الخوف ..
يصارخ علي : انتي تعرفين تتكلمين عدل والا لا ؟
حطيت يدي على خصري : لا علمني ..
وياني ذاك الكف اللي ما حسيت بروحي الا وانا على الارض طايحه .. ومن قوهالكف حسيت بونه في اذني .. وماكفاه هاي نزل مستواي وقال : المره اليايهيوم بتكلميني جي اعرفي ان مووتج على ايدي .. " وراح "
تميت اصيح بصوووت عالي واسبه وانا اصاارخ.. وامي وخالي ياو .. وياني تركييركض يبي يضربني بعد لاني سبيته .. وغطيت ويهي بيدي ابي احمي روحي .. وحسيت ان شعري كله طاح لان مسكني من شعري يبي يقومني .. وانا اصارخ .. وياخالي ودزه عني وامي ظمتني لصدرها .. وانا اشاهق ابي اقول لها السالفه .. بس ما كنت اقدر لان كنت اصيح من قلب .. خالي اخذ تركي برع مادري وين وداههالحقير.. وامي تمت معاي تواسيني .. وريم وخالد اخواني الصغار كانوايطالعون المشهد وهم خااايفين وميمي فديتها مادري وينها.. اما غايوه مادريوين طاسه ..
امي تمسح على شعري : شقلتي له يمه ؟
وانا اصيح وبصوت مبحوح : والله ما قلت له شي .. هو اللي ياي غرفتي متسبب علي ..
وتميت اصيح .. وحسيت بالتعب ودتني امي غرفتي .. ونمت على طووول ..
فتحت عيوني على صوت رنه جوالي ..تننانا تننانا تننانا نا > رنه جوالي .. مسكت الجوال وشفت الساعه 11 الضحى يعني امي ما قعدتي حق الجامعه احسن .. الحمدلله ان ما علينا امتحان .. جان رسبت ..
رديت بدون ما اطالع منو متصل وبكسل :الوووه ..
حمد : رقاااااااااد هااا .. ليش ما رحتي الجااامعه .. لطوف شكثر متصله لج ليش ما رحتي ؟
رديت : وانت شلك خص ..
حمد : لا حبيت اتطمن عليج.. شفيج شكلج تعبانه ..
عاد انا ما صدقت حد يسأل عني .. جان اصيح ..
حمد : ساااره .. سااره شفيج .. انا أذيتج .. اذا تبيني اسكر بسكر بس لا تصيحين .. سارووه ردي علي شفيج ..
قلت له وانا اشاهق : اخوووي ..
قالي بسرررعه : ماااااااات؟؟
قلت له : ياااريت .. اخوووي ظربني ظرب امس ..
قال بخووف : ليش .. ليكون عرف اني اكلمج ؟
قلت له : لا هو متسبب والله العظيم متسبب ..
واشك انه سمع كلمه عشان كنت اصيح وانا اتكلم ..
قال لي : انزين الحين سكتي عشان اقدر اسمعج .. انتي اهدي وقوليلي شصاار ؟
قلت له : انا ما سويت شي .. هو يا يابفيت يبي يعلمني الادب وانا ما احب حد يأمرني صرخت في ويهه وضربني ..
قال : يعل تنكسر اي يد تنمد عليج مره ثانيه ..
سكت وتميت امسح دموعي ..
قال لي : ترى مب كل الرجاجيل جي ..
مسكين خايف اني اتعقد ..
ضحكت : ههههههههههه ادري .. فيه الاخس ..
قال بصدق : لا والله انا مب جي .. سألي لطوف اذا انا مره مديت يدي عليها ..
قلت : انت اصلا مب داري عن لطوف وعن هوى دارها ..
قال : بس هي مب قاصرها شي ..
سمعت صوت طقه الباب ..
قلت له بسرعه : امي امي .. بااي ..
وكأنه كان بيقول كلام بس انا سكرت بسرعه لان امي دخلت ..
أنتظروني…………………..
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
قصة واقعية 2 -قصة
كلما أغلظت على زوجتى أو تشاجرت أنا وهي أو صار بيني وبينها أي مشكلة أهم بالخروج من
البيت من الغضب ……. ووالله لا أفارق باب العمارة إلا وتجتاحني رغبة شديدة في الذهاب للإعتذار منها
ومراضاتها………… .أخبرتها بذلك فقالت لي: أتعرف لماذا ؟؟
قال لها : ولماذا ؟
قالت بمجرد أن تخرج من الغرفة بعد شجارنا ألهج بالاستغفار ولا أزال أستغفر حتى تأتي وتراضيني
نعم أخيتي انه الاستغفار الذي قال عز وجل عنه (( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ))
ألا يستحق أن يكون أعجوبة
============ ========= ========= ========= ========= ===
روى الشيخ خالد الجبير استشاري امراض القلب هذه القصة التي حدثت له :
أنه كان معرض للتقاعد من عمله وهناك خمسة أطباء من اللذين يعملون معه في نفس المشفى
كانو يكنوا له العداوة وأرادو خروجه من العمل .. وعندما عرض له الخبر أصبح مهموما ضائقا شديد الكرب
ذهب للمسجد وقت صلاة العصر وعندما خرج تذكر شيئا ً ,,,قال في نفسه — الأن كل الناس المرضى
يأتون إلي لأعالجهم وأنا الآن لا أستطيع أن أعالج نفسي من الهم الذي أصابني__ وتذكر الاستغفار
وجعل يردد
(( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه )) وعندما وصل لبيته يقول :ما إن أمسكت مقبض باب المنزل حتى أحسست براحة واطمئنان عجيبين يسريان في داخلي ……… يقول
الدكتور… ولم تمض بعد ذلك سوى سنتين إلا وقد حدث للأطباء الخمسة ما حدث…
فقد مات أحدهم
ونقل الآخر من عمله
وتقاعد الرابع
واعتذر أحدهم من فعلته
وفصل الأخير من الوظيفة ………… !!!!
سبحان الله كل ذلك يفعله الاستغفار
أين نحن من قوله تعالى
فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا
}– يرسل السماء عليكم مدرارا
– ويمددكم بأموال وبنين
{– ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا سورة نوح
============ ========= ========= ========= ========= ===
يامن طلقك زوجك ظلما
ويامن حرمت من الأولاد
ويامن تريد الزواج
يامن تريد فرج الله من الهموم التي ألمت بك
يامن ضاقت عليك الأرض من المصائب
تذكر أن الله معك ولن يخيب رجاءك بالاستغفار
وأن جميع ما أصابنا من مصائب الدنيا إنما هو بذنوبنا فالنستغفر الله لتزول عنا
وأبشر بعدها بالفرج
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
المصنع قصة جميلة
الأستاذ جنيد السعاوي
ترجمة اورخان محمد علي
قابلته مرة في الطريق وسألته :
– كيف تجري الأمور ؟
قطب جبنيه وقال :
– الأوضاع سيئة جداً … بل تستطيع عدها كارثة … لقد أغلقوا مصنعنا بحجة انه يلوث البيئة.
قلت :
– أنا أسف لهذا … ولكن أيقوم فعلاً بتلويث البيئة ؟
قال :
– هو لا يختلف عن المصانع الأخرى … صحيح انه كان يلوث بعض الهواء وكمية من الماء للوادي الذي كنا نستعمله … كما ادعوا انه يسبب ضجيجا كبيراً.
سألته :
– حسناً ! … وماذا نويت أن تعمل ؟
أجاب متذمراً :
– سنضطر إلى اضافة أجهزة التصفية .. ولكن هذه الأجهزة ستكلفنا مبالغ طائلة … مئة مليار ليرة.
دهشت مما سمعت فسألته :
– أنت اذن في وضع لا تحسد عليه … كيف تستطيع حمل كل هذا العبء ؟
أجاب :
– لا سبيل أمامنا سوى زيادة أسعار منتجاتنا … لو كنت مكاننا أكنت تسلك سبيلاً آخر ؟
قلت :
– أنا أحمد الله لأن مصنعي لا يحتاج إلى أي أجهزة تصفية .
كانت الدهشة هذه المرة من نصيبه .. سألني :
– هل أسست انت أيضاً مصنعاً ؟
قلت :
– أسسته قبل ثلاث سنوات ، وبدأت في الانتاج في هذه الأيام.
– أي نوع من المصانع ؟
أجبت :
– هو مصنع اوتوماتيكي تماماً … كل الأعمال تنجز من قبل عاملين أو ثلاثة عمال … وهو يعمل بهدوء ودون أي ضجيج ، وعلاوة على ذلك فان الهواء والماء المستعملان في المصنع يخرجان إلى الخارج وهما أكثر نقاءً وصفاءً.
كانت دهشته تزداد ، لذا كان يطرح السؤال تلو السؤال :
– ما أسم شركتكم ؟
– شركة ( المدركون ).
– من الذي أسس المصنع ؟ ومن يديره ؟
– أُعد أنا واضع المصنع ، ولكنه يُدار من قبل عالم كبير.
ولكي أُريحه قلت له :
– أتريد أن تري المصنع وتتجول فيه ؟ … هذه الجولة ستكون فرصة لك لبعض الراحة أيضاً.
قال :
– طبعاً أريد رؤيته … لقد أثرت فضولي حوله.
ركبنا السيارة وخرجنا إلى خارج البلدة ، وعندما وصلنا إلى منطقة يُكثر فيها الخضار أوقفت السيارة … قلت :
– وصلنا إلى ساحة المصنع … تستطيع النزول .
دفعه الفضول للنزول من السيارة قبلي ، وعندما نظر إلى الجهة التي أشرت إليها وقف في مكانه … أراد أن يقول شيئاً ثم تخلي عن نيته.
– أنصحك أن تأكل من إنتاج مصنعي ، فهو ألذ بما لا يقاس من نتاجات المصانع الأخرى ، وكذلك أجمل منها وأرخص.
شكرني ومد يده إلى عنقود من العنب المتدلي من الأغصان وبدأ يأكله … لقد رأى المصنع الذي أسسته في حديقتي … كان ينظر بإمعان إلى كل حبة عنب قبل ان يضعها في فمه ، ويتفحص العروق الجافة للكروم ، وينظر إلى التربة تحتها وينبشها قليلاً.
عندما أحس بأنني أنظر إليه قال :
– هل تسمح لي بالاشتراك في شركتكم ؟ … أريد أن أكون أيضاً من المدركين … سيكون هذا شرفاً كبيراً لي.
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
يوميات فخامة الرئيس !! -قصة
دخل الرئيس الى المكتب الرئاسي وآثار السهر وعدم النوم بادية على وجهه بخطى مسرعة ووجد السكرتير الخاص بانتظاره سلم السكرتير بكل احترام ثم أردف قائلا:
– فخامة الرئيس صباح الخير
اجابه الرئيس على عجل:
– بلا فخامة بلا بطيخ اعطيني تقريرك بسرعة حول ضحايا الفيضان .
– عدد الضحايا الدقيق غير معروف حاليا ولكننا نقدر العدد به (100 )شخص من القتلى و(1000) من الجرحى (20170 ) الف متشرديين من بيوتهم .
عبس الرئيس وبدت علامات الحزن والاسى الشديد على تقاطيع وجهه وقال:
– لاحول ولاقوه الا بالله واين تم اسكان المشردين؟
– في خيام نصبت في العراء.
احمر وجه الرئيس غضبا وقال بصوت مرتفع :
– عراء؟ اي عراء ؟واي خيام؟ انت معتوه ؟ لو كانوا اهلك كنت رضيت يسكنوا في خيمة ؟ وانت مرتاح في بيتك ؟ هؤلاء ابناء بلدنا وواقعين في محنة ليسوا شحاذين ولاينتظرون منا صدقة بل هو واجبنا توفير كل الامكانات لهم وباسرع وقت .
ارتجف السكرتير وقال:
– ولكن ماذا نفعل أين تأمر أن نسكنهم ؟
– ماهي اقرب ثكنة عسكرية للموقع ؟ اعطوا الضباط والجنود إجازة وقوموا بإسكان العائلات مؤقتا هناك حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين مأوى لهم لحين اعادة بناء منازلهم التي دمرها الفيضان .
ارتبك السكرتير وبدا مترددا في قول مايريد:
– ولكن فخامة الرئيس بيوت الضباط لايمكن اعطاءها للمشردين لانريد ان الضباط يزعلوا هؤلاء سند فخامتك وارضاءهم واجب .
نظر الرئيس الى سكرتيره شزرا وقال:
– الجيش ليس املاكي الخاصة والضباط يخدمون الوطن والدولة تدفع مرتباتهم لاوقات الضرورة وهذه من اوقات المحن والضرورة ولعلمك بيوت الضباط سهلة ولو اقتضى الأمر فسأسكن المشردين في القصر الجمهوري عيب عليكم والله !!! لو لم يكن هذا القصر يرمز الى هيبة الدولة لحولته الى مأوى للأيتام.أحسن ماهو فاضي بهالشكل بلا معنى.
ثم سكت برهة وكانه تذكر شيئا وقال:
– ذكرتني ماذا فعلت بشان سيارات القصرالفارهة؟ هل قمت باستبدالها بسيارات عادية كما امرتك ؟
– ولكن يافخامة الرئيس لايجوز انت رئيس الدولة وتركب سيارة عادية مثل عامة الشعب ؟
– انا من عامة الشعب, ولست مثلهم من تظنني ياهذا ؟ ماانا الاموظف عند هذا الشعب اخذ راتبي منهم وواجبي خدمتهم وانت تريدني إن أتعالى عليهم ؟ مالذي تفعله سيارة قيمتها 100 الف دولار ولاتفعله سيارة قيمتها 10 الاف دولار ؟
هل تحسبني سعيدا بان اكون رئيسا للدولة؟ لا والله فهو منصب ما من وراه الا الهم والغم ووجع الرأس انا ادعوا الله كل يوم ان يصوب البرلمان قانونا يقصر فترة الرئاسة من (4 ) سنوات الى سنتين واخلص من الرئاسة وهمومها .عائلتي لم اعد اراهم وابني يعيرني ويقول انت يا بابا بلا صنعة ماهي صنعتك رئيس جمهورية ؟!!! يعني اذا تركت الدولة وخلصت فترتك الرئاسية ماذا تريد ان تعمل ؟ تفتح جمهورية على حسابك ؟ قطاع خاص يعني ؟خلصني ماهى مواعيدي اليوم ؟
– هناك عدة أشخاص طالبين يقابلوا فخامتك ( رئيس الولايات المتعددة ، وسفير المملكة المتمددة ، ومواطن عادي ) عنده مشكلة حابب يطرحها عليك ولكننا نستطيع ان نصرفه اذا امرت فخامتك .
– سفير الولايات المتمددة اتركه ينتظر حتى يعرف قيمته هو والولايات التي ارسلته فهم والله لايحترموننا ولايقيمون لنا وزنا !! وسفير المملكة المتمددة هذا ثعلب ما من وراه غير المصايب والمواطن من بلدنا اولى بوقتنا واذا الله راد وحلينا المشكلة التي لديه عسى ان يجعلها الله في ميزان حسناتنا .
– أمرك فخامة الرئيس.
جلس الرئيس على مكتبه واخذ يراجع التقارير التي امامه وراى من ضمنها شكوى عن احدى الدوائر الخدمية التي تعطل مصالح المواطنين وتمنعهم من الدخول الا بتصريح خاص وان بعض الدلالين يبيعون هذه التصاريح في السوق السوداء !!! وفجاة قرر ان يقوم بجولة تفتشية على هذه الدائرة الحكومية بدون اخطار مسبق خرج من المكتب وذهب الى سيارته فوجد السائق والحماية ينتظرونه فصرفهم بادب وقال:
– سأخرج وحدي لاحاجة لي بكم يمكنكم الانصراف .
احتج قائد فريق الحماية قائلا:
– فخامة الرئيس مايصير خطر على حياتك .
أجاب الرئيس ضاحكا:
– يا ابني أولا الأعمار بيد الله ثانيا إنا ابن الشعب وخادمه ولا أظن أبناء البلد سيصيبون خادمهم المخلص بأذى واذا حصل وقتلني احد وكنت انا على حق فأن شاء الله اموت شهيدا واذا كان هو على حق فقد نلت جزائي وانتم جميعا من اليوم ستنقلون الى جهاز الشرطة فالمواطنون اولى بخدماتكم مني.
ركب الرئيس السيارة وغادر القصر واخذ يسوق في الشوارع وفجأة رأى احد رجال شرطة المرور يلاحقه بالدراجة النارية ويأمره بالتوقف على جانب الطريق , امتثل الرئيس وجاء الشرطي ودون إن ينظر إليه اخذ يحرر وصل المخالفة وقال:
– حضرتك لم لم تربط حزام الامان ؟ الاتعرف ان هذا ممنوع ؟
واضاف مستهزئا :
– والا انت عندك واسطة وفوق القانون وتحسب نفسك من اقرباء الرئيس مثلا ؟
رد عليه الرئيس بهدوء قائلا:
– أي واحد من اقرباء الرئيس لازم يطيع القانون مثله مثل غيره واذا خالف القانون انا سوف اكسر راسه بنفسي لا اقربائي ولا أي احد في هذا البلد فوق القانون مفهوم ؟!!
نظر الشرطي وتمعن في وجه الرئيس وتملكه الهلع وقال:
– فخامة الرئيس ؟؟؟؟؟ سامحني سيدي والله ماعرفتك سيدي والله ماقصدي سيدي اوقف فخامتك انت سيدي وتاج راسي انا افديك بروحي سيدي الله يرضى عنك لاتعاقبني ارجوك .
– يااخي انا لاسيدك ولا ستك تفضل حرر لي المخالفة وانا مثلي مثل أي مواطن وما في احد فوق القانون
تلعثم الشرطي وقال:
ولكن مايصير ان اغرم فخامتك العين لاتعلوا على الحاجب سيدي !!
غضب الرئيس وقال بنبرة حادة :
– هذا الشارع ليس ملك ابوك تغرم فيه من تشاء وتعفوا عن من تشاء !!! والله لو انك ماقمت بواجبك وغرمتني راح اعاقبك وانزل رتبتك بتهمة التقصير في تنفيذ القانون .
واصل الرئيس طريقه بعد ان اخذ ورقةالمخالفة من الشرطي حتى وصل الى الادارة العامة المقصودة ركن سيارته وما ان خرج منها حتى جاءه رجل عارضا تصاريح دخول للبيع لم يعره اهتماما واتجه الىمدخل الادارة فاذا بالحارس يستوقفه ويقول بفظاظة:
– ممنوع الدخول !!
تعجب الرئيس وقال:
– كيف ممنوع وماالسبب ؟
– لازم يكون عندك تصريح للدخول !!
.استغرب الرئيس كلامه وقال:
– ولكنيااخي هذه ليست مؤسسة امنية هذه دائرة خدمية ويفترض ان يراجعها الناس!!طيب اذا لم يتمكنوا من الدخول فكيف ستنجز معاملاتهم ؟ ومن ثم من يصدر هذه التصاريح ؟ وكيف يحصل المواطن عليها ؟
اجابه الحارس بتافف:
– وبعدين على هالصبح ياحبيبي هذه اوامر عليا واشار الى فوق!!!
اجابه الرئيس وهو ينظر الى حيث يشير الرجل الى اعلى :
– عليامن من يعني ؟ من الذات الالهية والعياذ بالله؟
اجابه الموظف:
– لا يامتحذلق اوامرفخامة الرئيس !!!!
– انا؟!!! متى اصدرت مثل هذه الاوامر يامفتري ؟ ما عيب عليك تزعج الناس وتوقف مصالحهم وتخرب اسمي وسمعتي وتوهمهم باني انا من يصدر هذه التعليمات السخيفة الا تخاف من الله ؟ وفوق ذلك عاملين مثل قطاع الطرق لا احد يدخل الا اذا دفع ؟
نظرالموظف الى وجه الرئيس بتمعن وقال:
– فخامة الرئيس ؟؟؟؟؟ سامحني فخامتك انا بانفذ الاوامر وبس فخامتك. انا رجل مسكين فخامتك انا عندي اطفال اربيهم فخامتك !!!
– الحق ليس عليك الحق على مسؤولك الجبان اللي بدل ان يكون عونا للمواطنين في حياتهم اصبح فرعونا وانا اعرف كيف اتصرف معاه .
دخل الرئيس الىالدائرة فوجد صوره معلقة في كل مكان على الحيطان وبكل الاحجام والالوان وانواع الشعارات التي تهتف بحياته تعجب الرئيس من هذا وفكر التملق افة الحكم فيكفي المرء انه يصاب بالغرور عندما يمسك السلطة وياتي المتملقون ليزيدوا الطين بلة بنفاقهم وريائهم وبينما هويحدق في الصور جاء المدير مهرولا وقال:
– فخامة الرئيس تحياتي سيدنا نورت الادارةسيدنا احنا زارنا النبي يافخامة الرئيس احنا كلنا فداء فخامتك
سلم الرئيس عليه باقتضاب وقال وعلائم الانزعاج بادية على وجهه:
– يااخي لم كلهذه الصور المعلقة في كل مكان ؟ انا رئيس جمهورية والا عارضة ازياء ؟ يااخي بس ناقصتحطوا صورتي بالمايوه علشان تكمل المجموعة ماعيب عليك ؟ ميزانية المؤسسة تصرفوهابهالطريقة السخيفة ؟ صور بالآلاف ؟ الا تخافون الله ؟ هل تعلم ان كل هذا الورق لكم كتاب مدرسي يكفي ؟اتعرف كم تلميذا لدينا في البلد ؟ يكون بعلمك قيمة هذه الصورستخصم من راتبك أنت والوزير الذي عين متملقا مثلك, ثم اخبرني كيف تمنعون المواطنين من دخول الدائرة عندكم ؟هل هي اقطاعية اهلك ؟ هل تدفع لك الدولة راتبا كي تذل المواطنين ولا تسمح لهم بالدخول الا بتصريح ؟ ومن ثم رجالك يبيعون التصاريح في السوق السوداء ؟ انت لست سوى خادم لدى هؤلاء الناس اتفهم خادم !!!واللذي نفسي بيده لو اني سمعت رجلا منكم اهان مواطنا او اذله فساحيله على المحاكمة فورا . انسيتم قول سيدنا عمر (رض ) هل استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا؟ من هذه اللحظة انت موقوف عن العمل وستحال على التحقيق بتهمة الفساد
– يااخوان الصحيح ان يفدي الرئيس شعبه بروحه ودمه وليس العكس لاتتملقوا ولاترفعوا شان الرؤساء هكذا حتى يتملكهم الغرور ويظنوا انهم من طينة غير البشر يكفيني فخرا ان تكونوا مواطنين صالحين تحبون وطنكم تحافظون عليه وتحموه وتخلصوا في عملكم ولست بحاجة الى دماءكم وارواحكم وتذكروا انكل الرؤساء فانين والوطن يبقى فليكن اخلاصكم للباقي وليس للفاني .
خرج الرئيس من المؤسسة والجموع من وراءه تهتف وتخطب وركب السيارة واتجهالى القصر الرئاسي ولدى وصوله وجد وزير المالية بانتظاره هو ووزير الدفاع لمناقشة احد بنود الميزانية قبل عرضها على البرلمان ابتدا وزير المالية حديثه بالقول ان الميزانية هذه السنة تشهد نموااقتصاديا وان معدل الناتج القومي قد زاد بنسبة 3 بالمئة محققا فائضا بالدخل القوميقدره 2 مليار دولار دخلت الخزينة ,وهنا تدخل وزير الدفاع وقال:
– يافخامة الرئيس دعنانستغل هذه الاموال لشراء اسلحة جديدة من ……
قاطعه الرئيس سائلا:
– والاسلحة القديمةماذا نفعل بها ؟
– تحال على التقاعد فقد اصبحت انظمتها قديمة !!!
– هكذا بكل بساطة علىالتقاعد؟ مليارات الدولارات من مال الشعب تحال على التقاعد او الاصح ترمى في المزبلة ؟ هذهالاسلحة اصلا زبالة لان الدول المصنعة تبيع كل اسرارها لعدونا جاعلة اياها حديدخردة لايسمن من جوع ولايدفئ من برد . آن الاوان ان نفهم ان النصر ليس بالعدد ولاالسلاح بل بالمعنويات ولولا ذلك مافتح العرب بلاد الروم وفارس وهم يفوقنوهم عدداوعدة ولكن اجدادنا كانت لديهم المعنويات والثقة بالنفس وهذه لاتشتريها اي اموال فيالدنيا وانت ياوزير المالية جهز خطة لاستثمار الفائض في التعليم والابحاث العلميةوالبنى التحتية للبلد لانه اذا كان البلد فيها علماء السلاح راج يجي بس يكون سلاح احنابنيناه بايدنا وليس سلاح يقوي اقتصاد الدول الكبرى ويقضي على البطالة فيها على حساب مواطنينا .
خرج الوزيرين يجران اذيال الخيبةوقال وزير المالية لوزير الدفاع :
– الم اقل لك انه لن يقبل !! يالله راحت علينا فرصة الذهاب الى ذلك والتمتع باجازة صيفة نحن والعائلة على حساب مصنع السلاح الله يسامحك يا فخامة الرئيس !!!
ودخل بعدهما السكرتير الخاص وخاطب الرئيس قائلا:
– فخامة الرئيس المواطن اللي دعيتموهعلى الغداء بانتظاركم ,ذهب الرئيس الى صالة الغداء ووجد رجلا كهلا بسيطا رث الثياب جالسابانتظاره وما ان شاهد الرئيس حتى وقف على قدميه وركض اليه يريد ان يقبل يديه سحب الرئيس يده ورفع راس المواطن وقبلها قائلا:
– عيب يا والدي , اتسمح لي بان اناديك يا والدي ؟
– بل هو فخر وشرف وعزة لي ياسيدي بارك الله فيك وفي تواضعك انا عندي مشكلة ياسيدي….
قاطعه الرئيس قائلا وهو يبتسم :
– على مهلك ياوالدي دعنا نصلي الظهر فقد رفع الاذان ثم خلينا نتغدى مع بعض وبعدين نحكي واحنا نشرب فنجان شايفي مكتبي والا انت لاتريد يكون بينك وبين الرئيس خبز وملح ؟ والا تريد الناس تقول ان الرئيس بخيل ولايكرم ضيوفه ؟
– خسا كل من يقول عنك كلمة واحدة فوالله لم نعرف معنى العدل والكرامة الا عندما جئتنا فتالله انك كريم وابن كريم وقد اكرمنا الله بك .
تناول الرجلان الطعام ثم ذهبا الى مكتب الرئيس وهناك بادر الرئيس الرجلبقوله:
– تفضل ياوالدي ماهي مشكلتك؟ ولماذا لم يستطع احد من المسؤولين حلها لك ؟
اجابالرجل:
– مشكلتي عويصة ياسيدي
– كيف؟ وضح لو سمحت؟
قال الرجل بنبرة لا تخلوا من الخجل والتردد
– سيدي انا رجل كادح عملت طوال حياتي في بلد اخر متغربا عن اهلي وعيالي لاجمع مبلغا بسيطا من المال اشتري بهشقة تاويني انا واولادي في سنين شيخوختي وبعد جهد جهيد رايت اعلانا لمشروع سكنييبيع شقق بسعر مناسب فتوكلت على الله ووضعت ما جمعته طوال سنين عمري في هذا المشروع ولكنوياحسرتاه اتضح انه مشروع وهمي وضاعت كل النقود التي وضعتها فيه
تعجب الرئيس وقال :
– الم تشتكي الىالقضاء ؟
– فعلت ولكن الجميع قال لي ان هذه قضية خاسرة سلفا ؟
– وكيفهذا؟
– سيدي لان صاحب المشروع هو ابن اخيك!!
عندما سمع الرئيس هذهالكلمات اسودت الدنيا امام عينيه واخذ يقول:
– لاحول ولا قوة الا بالله حسبي الله ونعمالوكيل ابن اخي ينصب على الناس ويحتمي بي ؟وانا بمن ساحتمي من نار جهنم يوم الحساب؟ قم يااخي واذهب الى بيتك فوالله ليصلنك حقك قبل ان تطا قدمك عتبة بيتك ولاجعلن منابن اخي عبرة لمن يعتبر حتى لايظن احد من اهلي انهم فوق القانون .
عندما سمعالرجل هذا الكلام طار فرحا واخذ يدعوا للرئيس :
– الله يعمر بيتك الله يحميك الله ينصركعلى عدوينك واخذ يقبله والرئيس يبعده عنده وبينما هو كذلك استيقظ من النوم علىالسرير في المستشفى والممرضين يكتفونه والطبيب واقف امامه يقول له
– الله يخرب بيتكياحمار , من يوم مارشحت نفسك على الانتخابات وحاولت تنافس الرئيس على منصب الرئاسة والمخابرات امسكوك و ضربوك علقة مااكلها حراميفي مولد وبعد سنتين حبس وتعذيب تجننت ورموك في مستشفى المجانين وانت هالكنا رئيسوسيارات وقصر وسفراء انت فاكر نفسك حقيقي صرت رئيس جمهورية ؟ شكلك ماراح تجيبهاالبر وراح ارميك بعنبر الانفرادي في مستشفى المجانين يافخامة الرئيس !!!!!!
* هذه القصة وشخصياتها واحداثها من وحي الخيال ولا علاقة لها باي بلد عربي لا من قريب ولا من بعيد
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
بقي الرضيع أحمد على قيد الحياة، بينما قتلت والدته أمام أطفالها الستة ليفطم هو قصرا ودون سابق إنذار، فيما وجدت شقيقته الكبرى شيرين ابنة الثلاثة عشر ربيعا نفسها مسؤولة عنه وعن 4 أطفال آخرين هي كبراهم.
عندما يشتد البكاء بالرضيع أحمد، لا تجد شيرين التي أجبرتها آلة الحرب الإسرائيلية على أن تكبر قبل الأوان سوى البكاء والنحيب بجانبه.
التقت "العربية.نت" بأطفال عائلة السموني؛ ليصفوا حادث مقتل والدتهم أمام أعينهم، فيما لازالت تسيطر عليهم حالة من الصدمة والذهول ممزوجة بخوف ورعب وهلع من مصيرهم المجهول.
تقول شيرين "اقتربت الدبابات الإسرائيلية وزاد هديرها فيما رأينا بأم أعيننا طائرات مروحية تنزل جنودا مظليين في محيط بيوتنا". وتضيف "تجمعنا كلنا في غرفة واحدة حتى نلقى مصيرا واحدا إذا ما حدث لنا مكروه. كما أن كل أقاربنا تجمعوا في منزلنا بعد أن هدم جيش الاحتلال منازلهم".
عودة للأعلى
قذيفة قتلت الجميع
وتكمل الطفلة شيرين قصتها، وهي تجهش بالبكاء، قائلة "في صباح اليوم التالي خرج ابن عمي لإحضار ماء لنا فأطلقوا عليه قذيفة وقتلوه على الفور. وما لبثوا أن أطلقوا قذيفة ثانية أدت إلى إصابة ومقتل جميع أفراد عائلتي، وقد أصيب جراء هذه القذيفة أخي الصغير محمود في أذنه ما دفع والدتي إلى أن تخرج حتى تحضر شيئا لإسعافه".
وتتابع "مزقنا ملابسنا لتضميد جراح المصابين، وفي هذه الأثناء خرجت أمي لإسعاف أخي محمود، ولكن جنود الاحتلال المجرمين لم يمهلوها لا هي ولا نحن لتضميد الجراح وضربوا قذيفة ثالثة قتلت الجميع أمام عيني ومن بينهم والدتي".
وتروي -بأسى- قصة مقتل والدتها فتقول "كانت أختي الكبرى تحمل أخي الصغير أحمد بينما خرجت والدتي لتفقد أخي المصاب محمود، وفي هذه الأثناء أطلقت القذيفة الثالثة مباشرة وقتلت أمي فورا، فيما أصابت شظية عين أختي الكبرى وقد دفعها الألم إلى أن تلقي أحمد على الأرض".
وتضيف "عندما أطلقت هذه القذيفة كان التيار الكهربائي مقطوعا والغبار الكثيف والدخان يحجبان الرؤية، ولم أستطع أن أرى شيئا لا أمي ولا إخوتي، ولكن جنود الاحتلال جاءوا وأجبروا كل من نجا من الموت على الخروج من المنزل قبل أن يهدموه فوق رءوس الأحياء والأموات".
وتتابع شيرين فيما لم تنقطع عن البكاء "خرجنا جميعا رافعين الرايات البيضاء، وكان جنود الاحتلال يضحكون ويستهزئون بنا. وكان الأمل لا زال يراودني أن أرى والدتي أو أن تكون لازالت على قيد الحياة، وأخذت أنظر يمينا وشمالا وفي كل مكان لعلها تأتي، ولكنها لم تظهر مرة أخرى".
وأكدت أنها لم تعلم بنبأ وفاة والدتها إلا بعد أربعة أيام، عندما أزيلت الأنقاض من فوق من تبقى من العائلة المنكوبة، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال ردموا المنزل على من تبقى من الجرحى "ومنهم والدتي".
وتضيف أن أخيها الرضيع أحمد البالغ 11 شهرا "تعذب كثيرا بعد وفاة أمي، وظل يبكي لفترات طويلة".
عودة للأعلى
رفضوا إسعاف المصابين
أما الأب المكلوم نائل السموني -39 عاما- فيجمع كل همومه وغضبه ورؤيته لواقع مدمر وغد مفقود بكلمات رددها خلال حديثه مع "العربية.نت"، قائلا "حسبي الله ونعم الوكيل على العرب واليهود".
ويتحدث نائل عن اليوم المشؤوم، قائلا "القذيفة الأولى لم تسقط مباشرة على منزلي، ولكنها قتلت اثنين من أقاربي الذين جاءوا ليحتموا في منزلي، أما القذيفة الثانية فقد أسفرت عن مقتل عدد كبير من أبناء عمي وإخوتي، بينما القذيفة الثالثة قضت على الجميع بمن فيهم زوجتي حنان التي تبلغ 35 عاما، وابنتي الكبرى وكل إخوتي وأعمامي وأبنائهم. قتل الجميع ولم يبق أحد، حتى أنني لا أعرف كيف لا أزال على قيد الحياة".
وتابع "نحن الناجون خرجنا فورا نرفع الرايات البيضاء، وبالطبع لم يكن لدينا رايات بيضاء، فأخذنا مناديل كان البنات يضعنها أغطية على رءوسهن ورفعناها رايات، إلا أن ذلك لم يشفع لنا عند جنود الاحتلال الذين قتلوا عددا منا وأعدموهم بدم بارد أمام أعيننا".
وأضاف "عندما حاولنا أن ننقذ من يصاب على الفور كان جنود الاحتلال يهددوننا بأن من ينقذ مصابا سيلقى نفس المصير".
ويوضح "لازلت أتألم على إياد ابن عمي الذي سمعته بأذني يستغيث ويصرخ ويطلب النجدة، ولكني لم أستطع أن أقدم له المساعدة؛ لأنني كنت سأقتل وسيبقى أطفالي وحيدين بلا أب أو أم. إصابته كانت بقدمه وكان يمكن إسعافه، ولكنه ترك لينزف حتى مات".
حسبنا الله ونعم الوكيل
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
قصة الشبيه 2 قصة قصيرة
لاأعلم كيف نمتُ كل هذه الفترة ..
كان الهدوء يخيم على المنزل تماما… اتجهت إلى المطبخ الداخلى
واعددت لى كوبا من ( النسكافيه) الدافىء ..فالجو كان مايزال يحتفظ ببعض برد الشتاء …
واتجهت إلى شرفه غرفتى بعد ان اصطحبت معى روايه ( حب) كنت قد بدأت قراءتها منذ أيام ..
كانت شرفتى تطل على البحر تماما فجزء كبيرا من البحر تم إدخاله فى منزلى
وسُوِر بحائط مرتفع نوعا ما بحيث يمنع الرؤيه عن المارين من الخارج
وماان جلست على المقد فى الشرفة حتى لفت إنتباهى وجود أحدهم يجلس على البحر
لم ادقق بالجالس كثيرا للتعرف عليه …فقط تعرفت عليه منذ الوهلة الاولى
انه أبي.. فهو الوحيد الذى إعتاد الجلوس بمثل هذا الوقت على البحر.
كان يجلس على البحر صامتا لفترات طويله ..يحدق فى البعيد وكانه يبحث أو ينتظر شيئا ما
وضعت على كتفي شالا شتويا …وقررت النزول اليه
فقد كان بشرفتى درج حجري طويل ينتهى إلى البحر
حين وصلت إليه … تفاجأ بى …شعرت ببعض الارتباك يعتريه
بادرني بالسؤال : ماالذي أيقظك بهذا الوقت؟
أجبته : نمتُ كثيرا واستيقظت منذ قليل
لاحظت انه يتحاشى النظر إلي .. هو يخفي شيئا ما
عيناه توحى بانها منذ قليل كانت تمارس بكاءا صامتا ..
جلست بجانبه…إلتصقت به أكثر …كأنى أبحث لديه عن أمان مفقود
شعر هو بحاجتي إلى حنانه … وضع يديه على شعرى بحنان أب
اقترابي منه أدخلنى بحالة من البكاء…البكاء الذى كنت أقاومه منذ الصباح .
لكننى الآن لم يعد بامكاني مقاومته ..فوضعت رأسى على حجره وبكيت … بكيت … بكيت .
لم يسألنى عن سبب بكائى …إكتفى فقط ان يمسح على شعري ويضمني إليه اكثر
كنت أدرك ان رجلا بقوة شخصية والدي وعقليته
لن يخفى عليه إني أحمل فى داخلي حكاية يصعب علي البوح بها.
وان فى قلبى من الجروح مالا أستطيع الكشف عنه له
عندما بدأت اهدأ وبدأ صوت بكائى يخفت .. فاجأنى أبي بقوله :
سأسرد عليك حكاية حدثت لى منذ سنوات
وبدأ السرد بصوت حزين وكانه يناجي حلمه أو يحفر جرحه بآله حادة تدعي الحنين .
قال لى ( منذ سنوات طويله …وحين كنتُ شابا فى مقتبل العمر
سافرتُ إلى دوله خليجيه قريبه…تعرفت هناك على فتاة كانت يومها بنفس عمرك الآن
أحببتها كثيرا…وأحبتنى هذه الفتاة وتعلقت بي لدرجة كبيرة
وعشت معها أجمل وأطهر قصة حب…ومعها نسيتُ من أنا؟..من أكون ؟ماهو وضعي الاجتماعي؟
نسيت الدنيا كلها بلحظة حب نقي…
وحلمت بها زوجه …وتماديت بأحلامي معها …لدرجة انى انتقيت حتى أسماء أطفالي منها
ومرت الايام كالحلم كالخيال …وعدت إلى بلدى بعد ان وعدتها بمفاتحه أبى بأمر زواجنا
ولم أخلف وعدى لها … فاتحتُ جدك بالامر
وكانى قد ارتكبت جرما فادحا بحق عاداتهم وتقاليدهم ووضعهم الاجتماعى
وبعد مناقشات ومحاولات ….انتصرت العادات والتقاليد على حلمي وإحساسى…وخذلتها.
ورضخت لأمر جدكِ بالزواج من قريبتى ..
ومرت سنة عانيت فيها من عذاب الحنين والضمير ماعانيت
لكننى كنت اردد بيني وبين نفسى ان الايام أقوى من جروحنا.
وان لاجرح يبقى إلى الأبد….وانها حتما مع الأيام ستعذرني وتنسى
لكنى تفاجأت ذات مساء باتصال هاتفي من صديقتها تخبرنى بانها مريضة
وتطلب رؤيتي…فقد لايسعفها العمر بالمزيد من الايام ….عندها استيقظت كل الاحاسيس بى
عندها اشتعل ماخبأته تحت رماد الايام…عندها صرخ بى ضميرى الذي أصمته ذات خذلان
ووجدتنى بعدها بساعات قليله أقف عند سريرها الابيض فى المستشفى
بعد ان سافرت إليها فى أول طائرة متجهه إلى بلدها .
وهناك…دار بيني وبينها الحوار الأخير
الحوار الذى مازلت إلى الآن وكلما خلوت بنفسى أسترجعه بيني وبين نفسى
وكانه قد دار بيننا بالأمس ..
وبكيت وأنا أمسك يدها بندم….واختنقت وأنا أستمع إلى تفاصيل عذابها لفراقى
وكيف انها مرضت مرض الموت من شدة تعلقها بي ورفضها لحياة تخلو منى
أتعلمين ماذا قالت لى وهي على فراش الموت ؟
قالت لي أسأل الله ان يرزقك بطفلة تحمل إسمي وهمي
أرعبنى دعائها كثيرا… فكنت أحرص كلما أنجبت أمك طفلة ان لاتتسمى بأسمها
كي لاتحمل همها الذى حملته فى فراقي..
وحين أنجبتكِ والدتك كنت أنا خارج البلاد …وحين عدت وجدت جدكِ قد أطلق عليك . إسمها
دون ان يدرك ان هذا الاسم هو اسم المرأة الوحيدة التى أحببتها فى عمرى
وعندها أدركت ان إرادة الله فوق كل شىء ..فلم أحاول تغيير اسمك وقلت قدر الله وماشاء فعل )
وصمت والدي بعد ان إمتلأت عيناه بدموع السرد…وصمتُ أنا بعد ان إمتلأ قلبي برعب الحكاية
وهممت ان أسأله عن تلك الدولة الخليجية وطن حبيبته…لكننى تراجعت …خشيت ان تقتلنى الاجابة
ووجدتنى أردد عليه بلا شعور
هو قصاص الحياة ياأبي
هو قصاص الحياة ياأبي
وأصبح الحزن علي وعليه أثقل من حجم هذا البحر الممتد أمامنا
فطلب منى فى محاولة منه لتغيير الموضوع ان أغني له بصوتى الحزين الذى يحبه
فوجدتنى أغنى ( الاطلال) بألم مرير
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
قصص للفتيان والفتيات -6-
الحصان الطائر
لم أر السيرك في حياتي قط ولم أركب مثل هذه اللعب حتى إنني لم أبتعد عن القرية طوال حياتي إلا مرة واحدة ، وذلك عندما أخذني فيها والدي إلى المدينة ليقلع سني – التي كانت تؤلمني – عند الطبيب ، ومن فرط الألم لم أستطع أن أرى شيئاً من جمال المدن ومظاهر الحضارة التي كانوا يتكلمون عنها .
كان علي أن لا أدع هذه الفرصة تفوتني دون أن أغتنمها وأحظى بزيارة السيرك وركوب ألعابه !
لذلك أسرعت إلى أمي ووصفت لها شوقي ورغبتي في دخول السيرك .
سكتت والدتي قليلاً ثم قالت لي – وعلامات الحزن تبدو واضحة في عينيها – : – اسأل أباك عن ذلك يا ابني .
سكت و أنتظرت والدي على أحر من الجمر – وما أقسى الإنتظار – وأخيرا جاء المساء وجاء معه والدي .
ترددت في الكلام .. ولكن شوقي في ركوب الحصان الطائر أنطقني رغماً عني .
قلت له بعد أن أخذ قسطاً من راحته :
– والدي العزيز ، لقد أقيم في قريتنا سيرك و ….
أجاب والدي مقاطعا:
– وما شأننا نحن .؟! ومن أين لنا .. وهل ما نحصل عليه يكفينا ؟ إنها ملهى الأغنياء ، فهم وحدهم الذين يستطيعون الذهاب إلى هذه الأماكن.
لم ينبس لي بنت شفة ولذت بالصمت ، لأنني أعلم إن والدي على حق ، فهو عامل بناء يعمل حينا ويبقى أحيانا دون عمل ، ومن هنا فما يحصل عليه من أجر يكاد لا يسد رمقنا .
سكت ولكني لم أنس السيرك ، وظل الحصان الطائر يلازم خيالي طوال الليل .
وفي الصباح جاءني صديقي "محمد" وعليه بدلة أنيقة وقال :
– هيا يا "علي" لنذهب إلى السيرك .
قلت : معذرة لا أستطيع الذهاب .
– ولكن لماذا ؟ فليس هناك أمتع من ركوب الحصان الطائر .
– اعرف ذلك ، لكني الآن مشغول ، اذهب أنت وربما سألحق بك بعد حين.
كانت والدتي تسمعنا وترانا ، وكانت تعرف أنني أتحرق شوقاً إلى للذهاب إلى هناك .
نظرت إلي وكانت تحبس الدموع في عينيها ، أرادت أن تقول لي شيئاً ولكن يبدو أن الكلمات لم تسعفها فانهمرت الدموع تسيل من عينيها وتحررت من سجنها لتوميء إلي ما كانت أمي تنوي قولها "آه يا أمي العزيزة ، كم تفكر فيّ ، لكن ماذا عساها أن تفعل ، فليس بيدها حيلة" .
أدخل يده في جيبه وأخرج ما فيه من النقود وكانت ملء كفه ، مدها إلى وجهي وكأنه يريد إدخاله في عيني وقال :
– أنا ذاهب إلى السيرك ، ألا تأتي معي ؟!
كنت أعرف "عثمان" منذ مدة ولكنني لا أرغب في مصاحبته ، فهو ولد مغرور لكونه ابن أحد الأثرياء فضلا عن ذلك ، فهو بليد وسفيه ، لذا صرخت في وجهه بلهجة جافة :
– كلا .
– البارحة كنت هناك ، وركبت الحصان الطائر ، وسأركبه اليوم أيضاً ، أنظر لقد أعطاني والدي كل هذه النقاد ، سأصرفها كلها هناك .
– وما شأني أنا بذلك – افعل ما تشاء – فلن تغيظني .
و أخيرا ذهب .. آه .. الحمد لله ، لقد أرتحت من ثرثرته .. ساعدت أمي حتى الظهر ، جلبت لها الماء من البئر ، و أحضرت لها الحطب ، وبعد الظهر خرجت إلى الزقاق ، من حيث لا أشعر قادتني رجلاي إلى المكان الذي أقيم فيه السيرك .
وهناك كانت الخيام الكبيرة قد نصبت وزينت بألوان من الأعلام ، وأمام باب الدخول ، وقف مهرج وفي يده مكبرة صوت يصيح فيها بأعلى صوته :
– هلموا .. هلموا أيها الصغار فلا تفوتكم الفرصة ، أدخلوا وانظروا ما فيه: الحصان الطائر ..الأسود الأفريقية المتوحشة .. القرود الهندية .. لاعب الاوكروبات .. المهرجون ، وأشياء أخرى كثيرة .. فلا تفوتكم الفرصة .
– آه .. كم أنا مشتاق لرؤية ما في هذه الخيام الكبيرة …!
وقفت أمام السيرك دون حراك ، كان كل شئ يدعوني إلى الدخول: قلبي .. نفسي .. شوقي .. إلا جيبي لم يوافق .
وعندما رآني المهرج شعر برغبتي فقرب مكبرة الصوت من فمه ، ونظر إلي وصاح :
– هيا أيها الصبي . ادخل ، فلن يكلفك ذلك أكثر من خمسين فلساً ، أجل بخمسين فلس فقط تدخل السيرك .
بعدت عنه وكلي خجل اذ لم يكن في جيبي فلس واحد ، بدأت أدور حول السيرك .. فرأيت محفظة جلدية ملقاة على قارعة الطريق .. أسرعت بالتقاطها دون أن يراني أحد ، وفتحتها ، ونظرت إلى ما فيها فإذا هي مليئة بالأوراق النقدية .
وفي الحال هتف بي هاتف وهو – صوت الضمير- وقال : " كلا .. أنها ليست لك . ستعيد المحفظة إلى صاحبها " .
وقفت حوالي نصف ساعة أنتظر نتيجة الصراع القائم بين" نفسي الأمارة وضميري" .. وفي أثنائها عددت النقود فكانت خمسمئة دينار . إنها تكفي لإعاشة عائلتي الفقيرة لمدة سنة كاملة .
وأخيراً انتصر الضمير على النفس.
أخذت المحفظة وأسرعت بها إلى مخفر الشرطة ، وأخبرتهم بالأمر .
وبعد حوالي عشر دقائق ، دخل رجل مضطرب الأنفاس عرف نفسه وكان صاحب السيرك وأخبر مسؤول المخفر عن فقدان محفظته ووصف ما فيها بكل دقة سلمت له المحفظة .
فشكروني كثيراً وقال وهو يربت على كتفي :
– بارك الله فيك ، لقد أعجبتني إستقامتك ، وأريد أن أرد لك جميلك بمكافأة ، فاطلب ما تشاء .
قلت له :
– لا أريد شيئا سوى ركوب الحصان الطائر.
فابتسم لي وقال :
– تستطيع أن تدخل السيرك متى شئت ، وتركب الحصان وتتجول في أقسام السيرك متى أحببت .
وبعدها أصبحت أركب الحصان الطائر يومياً طوال أقامة السيرك في قريتنا.