التصنيفات
قصص قصيرة

شاب اختطف فتاة ويريد ان يأكلها ؟؟!! قصة جميلة

بسم الله الرحمن الرحيم

في المدرسة ..
ريم : فرح عن السخافة هلك تأخروا كثير ..تعالي معانا انا وخوي بنوديك !
فرح : لا .. عادي انتظر.. هم دايما يتأخروا
ريم : مو لهالدرجة عاد .. المدرسة فاضية تقريبا!
فرح: لا تحاولي قلت بنتظر
ريم : يا عنادك يا بنت انا معاكي يعني انتي منحرجة انك ترجعي معانا??
فرح : لا ماني منحرجة بس مابي خلاص مابي !!
ريم :طيب على راحتك … مع السلامة
فرح : مع السلامة ,, اخيرا راحت .. وش اروح معاها ؟؟ ياللا الحين بروح مشي البيت مو بعيد مرة راح اقدر ارجع بدون سيارة

كنت مصرة ارجع البيت لحالي مع اني كنت خايفة .. طلعت الشارع وما شفت احد فيه ارتحت وخفت بنفس الوقت ..
ارتحت يوم مالقيت احد وخفت يوم شفت شاب واقف باخر الشارع ….لابس ثوب ابيض وكاب اسود ..
ولابس نظارات شمسية ومتكئ عالسيارة المضللة الي وراه ..شكله ما انتبه لي بالبداية لانه كان يلعب بجواله .. اخذت نفس
وتشجعت ومريت من عنده وانا مطنشه التفاته لي .. وشوي …….. فجاة …ما امداني حتى استوعب ……. !!
فتحت عيوني ..ناظرت حولي .. وين انا……….؟؟ انا بسيارة …!! ..كيف بهالسرعة شالني ورماني بسيارته…….؟؟
لما استوعبت انه ……خطفني…….!!!!!!!! التفت عليه بسرعة ..

فرح بصوت باكي : نزلنــــــــــــــــــــــي يا حمااااااااااااار نزلنيييييي ياللا نزلني ياللا ..
الشاب : ششششششششششششش ما احب اسمع ازعاج وانا اسوق ترا اصدم فينا ونموت !!
فرح ببكي : ان شاء الله تموت وش دخلني فيك .. يالاااااااااااااااا نزلني والله والله ياويلك ..نزلنييييييييييييييي!!
الشاب :هههههههههههههه ياويلي ؟!! .. وش بتسوي ؟؟ اقول اسكتي وانثبري ..جد الحريم نفس الطينة ..!!
فرح: الحريــــــــم؟؟؟؟؟؟؟؟ يعني
عندك حريم؟؟ اجل ما تخاف عليهم يصيرلهم مثلي ؟
الشاب :ليش انتي وش صار لك؟
فرح : خطفتني وتقوووول وش صااار؟؟؟
الشاب : اوووووووب خطفتك مرة وحده !! لا تبالغي عاد !!
فرح : لا ابالغ؟؟؟؟؟ واللي صار وش تسميه ؟؟؟
الشاب : عادي .. واحد راح يجيب عشا .. عادي ترا نسويها كثير !!
فرح بصدمه : عشا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الشاب : اي عشا ..
فرح: يعنييييييييي انااااااااااا عشاااااااااااااك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
الشاب ببرود وهو لسا يناظر الشارع : يس
فرح بكت زيادة : لااااااااااا تمزح صح اكيد تمزح!!
الشاب : انتي تعرفيني؟
فرح :لا .. من وين باعرفك؟؟
الشاب : اجل لا تقولي عني كلام وانتي ما تعرفيني .. انا ما امزح .. فاضي لك اروح لك
المدرسة واخذك معي عشان امزح معك !!
فرح : طيب وش تبي مني وخلني اروح .. حرام عليك تاخرت بيقلقوا علي !!
الشاب : ابي اكلك
فرح : تاكلني لييييييييييييش روح دورلك على دجاجة خروف .. اي شي يتاكل مو تاكلني انا !!
الشاب بغموض :لا حنا ما ناكل الا البنات!!
هنااااااااا طاح قلبي .. هذا شكله ما يمزح ابد
..حاولت افتح الباب .. النافذة …. بس كان مأمنهم ..
مالقيت حل غير اني ازعجه لييييييييين يرجعني او يخرجني من سيارته عالاقل!
فرح : نزلني هنا
الشاب : لا
فرح ترفع صوتها شوي: قلت نزلني هناااااااا !!
الشاب لف لها لحظة ورد ناظر الطريق : لا
فرح بصراخ : اسمــــــــــــــــــــع !! يا تنزلني هناااااااااااااااا يـــــــــا بضل ازعجك كذااااااااا .. ساااااااااااااااامع؟!!
الشاب ببرود: انتي صارخي مرة ثانية .. وبعدها مارح تحسي بشي ابـــــــــــــــد .. تعرفي ليش؟
فرح بخوف :ليش؟
الشاب : لاني بذبحك الحين ما رح اصبر حتى نوصل .. ها مستعجلة على موتك سمعيني الصراخ اللي من شوي !
فرح : …………………………..
الشاب ابتسم : ايوا كذا ..
فرح:……………………………
الشاب : طيب خلينا ننسى الموضوع شوي شكله موترك .. قوليلي شسمك؟
فرح: …………………………
الشاب: ايوا صح ..لازم انا اقول الاول معليش اسمي فارس .. وانتي؟؟
فرح:………………………….
فارس: ياللا عاد بطلي بكي .. قولي شسمك؟
فرح: ………………………..
فارس : زين .. وش تفكري فيه؟
فرح :ابي ارجع البيت!
فارس: اوكي .. بس قوليلي شسمك ؟
فرح :بترجعني البيت؟
فارس: ردي علي وارد عليك!
فرح بسرعه :اسمي فرح .. ياللا ردني البيت !!
فارس بابتسامة : حلو انا وانتي بنفس الحرف .. قوليلي يا فرح كم عمرك؟
فرح : وش تبي بعمري .. ياللا ودني البيت انت قلت بتوديني !!
فارس : كـــــــــــــــــــم عمرك يا فرح؟
فرح باستسلام : عمري 14
فارس ابتسم :العمر كله ان شاء الله ..
فرح : طيب خلاص ردني انت قلت بتردني البيت اذا جاوبت على سؤالك
فارس : متى قلت هالكلام؟
فرح :لاااااااااااا تكذب انت قلت من شوي
فارس: وش قلت؟
فرح :قلت لك ابي ارجع البيت قلت اوكي بس قولي شسمك .. قلت لك ياللا ودني البيت !!
فارس : بس احنا بعدنا واجد مافيني ارجعك الحين وبعدين اذا رجعتك الشباب بيذبحوني من الصبح ينتظروني !
فرح بخوف :الشباب؟؟؟؟؟؟؟ وفي غيرك بياكلني بعد؟؟؟؟؟؟؟؟
فارس : اي اكيد .. وش محسبتني باكلك كلك لحالي؟
فرح بصدمة : وانت خاطفني من المدرسة عشان توديني لاصحابك ياكلوني؟؟؟؟؟
فارس : ايه
فرح ببكي : حراااااااام عليك والله حرام انا وش سويت لك؟
فارس : بس عاد لا تبكي خلصت دموعك عالفاضي تراني مستحيل ارجعك الحين لو ايش يصير
فرح تشاهق : انت وحش!
فارس : بالعكس انا الفارس !
فرح :وع ما يليق عليك !
فارس لف يطالعها :ههههههههههههههههههه وش يناسبني؟
فرح بقهر : وحش!
فارس رجع يناظر الطريق : بعد مو شين !!
فرح:…………………………..
فارس: انتي تشوفيه شين ..؟
فرح:…………………………..
فارس: عشان كذا اخترتيه لي؟
فرح : ………………………
فارس: زين حتى انتي اسمك ما يلوق عليك !
فرح:…………………………..
فارس لف لها مبتسم : لو سموك حزن مو احلى ؟ عالاقل ينطبق عليك من اخذتك وانتي تبكي ابتسمي اضحكي ..
نفسي اسمع ضحكتك !
فرح بقهر: واضحك على ايش ان شاء الله على اختطافك لي والا على انك موديني لاصحابك ياكلوني ؟؟
فارس : ههههههههههههههههههههه وانتي لسا تفكري .. انسي .. قوليلي ما تحسي بحرارة ؟
فرح : مالك شغل
فارس : طيب يا زعلان .. ابعدي الغطا ما في احد بيشوفك الطريق طويل وفاضي .. ابعديه عشان تتنفسي تراني انكتمت معاك!
فرح : كيفي مابي
فارس: زين انا ابي اشوف وجهك ..
فرح : احلم
فارس: ما اقدر اذا نمت بنصدم .. تبين نصدم ..
فرح : يالييييييييييييت
فارس: اعوذ بالله .. وش هالاجرام؟
فرح :الحين انا اجرام ؟.. انت وش تصير؟
فارس : ردينا ….. طيب انتي ابعدي الغطا بشوف وجهك يمكن اغير رايي وابطل اكلك !
فرح : اي العب علي زي قبل شوي !
فارس: الحين وش تفرق ؟ .. انا شايفه شايفه الحين او بعدين
فرح : اجل اسكت وشوفه بعدين لما تذبحوني !
فارس : وتحسبيني استأذنك انا بس اعطيكي خبر ..(وسحب الغطا منها) وريني وجهك
فرح تبكي :لاااااااااااااا يا كلب هات هاااااااااااااااااااات
فارس : وشو اللي هات .. وريني وجهك ..
فرح تلف للنافذة :لااااااااااااا
فارس وقف السيارة .. ومد يده لها : بلا هبل مارح اكلك الحين بس بشوف وجهك ..
فرح : قلت لا لا حرام عليك خلني فحالي ما يكفيك انك بتاكلني؟
فارس: لا ابي اشوف وجهك ..!(ومسكها من ذقنها ولفها له ) …………………..

كان وجهي احمممممر من البكي وعيوني منتهية .. شعري القصير لين الكتف صار مغطي وجهي .. مادري اشفيه فجأة ..

احسه حن علي .. او بالاصح اشفق علي .. ضل يناظر عيوني وانا ميته خوووووف منه ومن نظراته ..
مد يده اليسار وابعد شعري عن وجهي وقال بحنية : انا اسف ! .. وفك يده عني بهدوء ورجع قعد على مقعده باسترخاء ..
وصار يمسح على شعره .. تمنيت هاللحظه انه جد اشفق علي وبيردني .. بس شوي ورن جواله ورد

فارس: الو..
…………. : ……………………….
فارس : هلا .. ايوا لقيت ..
………….. : ……………………….
فارس: لا تخاف بعيوني دام السالفة فيها عشا .. الا كل شي جاهز عندك ؟
…………: ………………………
فارس :حلووو وش ناقص اجيبه معاي
………….: …………………………

يمه هذا ابد ولا فكر انه يردني البيت لا وبكل اجرام يكلمه قدامي انه بيسويني عشا .. ياااااااارب يغير رايه ..
احسه بيبطل اذا جلست اطلب منه .. بحاول ..

فارس: وين رحتي قاعد اكلمك
فرح : وانا عندي شي افكر فيه الحين غير الموت؟
فارس تنهد بعدها ابتسم :ايه ردي على سؤالي
فرح : اي سؤال ..؟
فارس: انتي تكرهيني؟
فرح :هاااا؟؟
فارس يمشي السيارة ويناظر قدامه : تكرهيــــــــــــني؟؟
فرح : اكييييييييييييييد اكرهك مووووووووت !
فارس : لا يا فرح فكري بجدية لا تفكري اني خاطفك فكري اني للحين ما قد اذيتك شلون كرهتيني موت؟
فرح : لانك عديم احساس ومافي قلبك رحمة وبتوديني لاصحابك عشان ياكلوني ..
انت واصحابك وحوووووووش شلون ما اكرهكم!
فارس تنهد : ………………………..
فرح : فارس

لبيييييييييييي اخيرا نطقت اسمي .. لا وبعد برقة تقوله ..
فارس:………………………….
فرح : فارس كفاية اللي فيك .. لا تصير مزعج بعد
فارس: ما تكلمت انا عشان تقولي مزعج!
فرح :طيب رد علي
فارس:هذاني رديت نعم امري!
فرح:لا تتريق
فارس : ما اتريقت .. اقولك آمرييييي يا فرحي تدللي
فرح ببراءة ضمت يدينها بحركة مسرحية : الله يخلييييييييييييك ودني البيت
فارس ناظرها شوي : ما اقدر
فرح :ليييييييييييش ؟
فارس :اذا رجعتك اصحابي بيذبحوني ..
فرح بهمس : احسن ياليت
فارس: وش قلتي؟
فرح: ولا شي
فارس : تبينهم يذبحزني ؟
فرح:……………………………….
فارس: عارف انك تتمنينهم يذبحوني .. يحق لك ..
فرح :ليش وقفت السيارة ؟
فارس يفتح الباب : نازل اشتري اغراظ من السوبر هذا .. اياااكي تحاوي تسوي حركة كذا واللا كذا مارح تلومي الا حالك ..سامعة؟
فرح بقهر : بس اخاف
فارس: وش تخافينه؟
فرح :… اخاف وبس
فارس بحنية : خايفة لا اخليك بروحك يا فرحي؟
فرح: لا تقول فرحي خربت اسمي !
فارس:هههههههههههه كيفي اناديك زي ما ابي !
فرح بوزت بقهر :………………………….
فارس: هههههههههههههههههه لبي الزعلانة .. فرحي قوليلي وش اجيبلك معي؟
فرح : ليش تدجني قبل انذبح ؟
فارس:هههههههههههههههههههههههههههههههههه ما شاء الله ذكية .. قولي وش تحبي تاكلي؟
فرح: مابي
فارس: طيب انا رايح ..
مد يده للدرج اللي عندي .. وصار يدور بيده .. رفع عينه لي وابتسم .. وانا حدييييييييي متوترة وخايفة هذي فرصتي الوحيدة ..
مديت يدي اليسار للمقاعد الخلفية بهدوء ..لاني شفت هناك سكينة كبيرة من شوي ..
وابي اذبحهه فيها .. كنت عارفة اني مارح اقدر اقتله بس قلت عالاقل اخوفه .. او اي شي المهم يردني البيت .. يوم شفته ..
ابتعد عني شكله لقى الشي اللي يبيه .. سحبت السكينة بسرعة ورفعته ناحيته باقوى ما عندي وانا مغمضة عيوني ………………
ما سمعت الا صرخة وحدة ……….. والسكينة بيدي وحاسة فيها استقرت داخل شي .. خفت لا افتح عيوني والاقيه ميت ..
تذكرت هاللحظة .. كلامه ونظارته وابتساماته .. صح هو خاطفني وهددني .. بس كان حنون معاي !! ……………..
فارس بصراخ : فــــــــــــــــــــــــــرح !!
فرح فتحت وناظرته والدموع سيل على خدودها ..قالت بصوت مرتجف :فارس؟؟؟
فارس : جنيتي انتي ؟؟؟ .. كنتي بتقتليني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فرح من بين دموعها : اي .. انت بتذبحني .. ليش انا ما اذبحك؟
فارس ناظرها شوي وسحب السكينة منها اللي كانت غارزتها في الكنبة جنبه : مجنووووووووونة انتي؟؟؟؟؟؟
فرح تبكي: انت السبب .. انـــــــــــــــت
فارس : لا حووووووول رجعنا للبكي .. ارحمي نفسك خلاص راح اعتبره ما صار شي ! لا تخافي مارح اكون مجنون مثلك !
فرح رفعت راسها له ودموعها لسا ما وقفت : جــــــــــــد ما رح تقتلني عشاني حاولت اقتلك؟
رجع قعد على مقده ومسك وجهها بيدينه : لا مستحيل .. اقتل نفسي ولا اقتلك انتي !
فرح : ما اصدقك انت تكذب .. انا حاولت اقتلك ليش ما تقتلني؟
فارس مسح دموعها بيدينه ..وباس راسها : لاني ……… ما اقدر … انا نازل ولا تخافي مارح اتاخر ..يامجنونة

ليييييييييش ما جت فيه لييييييييييش ؟؟ .. كان زماني هربت لو جت فيه !! .. بس حرام هو ما سوا شي لو غيره ..
وانا حاولت اقتله اقل شي يضربني لين يغمى علي بس ذا قال ماصار شي؟!!!!!!
هذا انسان مو طبيعي .. لازم ادور طريقة اهرب .. هو يمكن يشفق علي بس مستحيل يخليني اهرب ..!!
شافت رجال كبير شوي واضح انه شيخ او مطوع ..لانه كانت عنده لحية طويلة شوي .. فكرت انه ممكن يساعدها ..
فقامت تأشر له بيدها
هو شافها وعقد حواجبه لانه يادوب يشوفها .. ناظرها شوي بعدها رجع للمحل ..
فرح :لااااااااااااا ..اووووف شكله ما شافني ! هذاااا هو طلع .. ياااااااويلي هذا فارس معاه لايكون علمه عني ..
ياوييييييليييي .. يمه يمه رحت فيها ..
فارس : تأخرت؟
فرح :هااااا لا لا
فارس: شكلك كارهتني من قلب حتى اني جلست ثلث ساعة وشفتيني ما تاخرت !
فرح: ثلث ساااعة ؟؟؟؟
فارس ركب وقفل الباب وحط الغراض ورا : ايه ما حسيتي ؟
فرح : لا………..
فارس شغل السيارة ومشى : طيب .. خذيلك اللي تبينه من ورا في شبسات واسكريم اخذتهم لك ..
فرح :مابي شكرا
فارس : بس لسا قدامنا طريق طويل الايسكريم بيذوب
فرح :فارس
فارس:عيونه
فرح: انت وين موديني؟
فارس : بودي البيت
فرح : بيتناااااااااااااا
فارس:لا بيتنا احنا
فرح :اوفففففففففف
فارس:هههههههههههههههههههه يا ذكية انا ما اعرف بيتكم اصلا ..
فرح:…………………….
فارس: مو جعانة..؟
فرح : …………………….
فارس : طيب انا جعان
فرح لفت له بخوف:………………
فارس:ههههههههههههههههههههههه وشفيك خفتي .. ابي اكل شي بس .. اعطيني شبس
فرح اخذت واحد ومدته له : خذ
فارس : افتحيه
فرح بقهر : خذ فتحته
فارس ابتسم :اكليني ما اقدر انا اسوق
فرح: خيييييييير؟؟
فارس ببراءة : وشفيك قلت اكليني بس ..
فرح : كل انت ماني خدامة عندك ..
فارس يتمسكن: الله يخليك والله جعااااااان اكليني ترا اكلك انتي
فرح ناظرته بخوف : طيب افتح فمك ..
فارس ابتسم :…………………
فرح:قلت افتح فمك مو ابتسم!
فارس:هههههههههههه طيب طيب ماعنك وقت انتي .. همممممممم
فرح بقرف : وعععع لا تاكل يدي يا وحش
فارس : هههههههههههه طيب اسف بس يدك شكلها لذيذ .. بعدين لا تعطيني حبة محسبتني مثلك .. حطيلي اربع خمس!!
فرح طلعت اربع حبات وصارت ترتبهم وهو يناظها مبتسم !
رفت يدها له :افتح فمك ..
فارس :ااااااااااااا .. يميييييي لذيذ ..
فرح: طيب لا تتكلم وفمك مليان ..
فارس:ههههههههههههه حاضر ..
فرح : لا تضحك وافتح فمك .. حتى نواف اعقل منك
فارس :مين نواف؟
فرح : اخوي الصغير ..
فارس : وش فيكي تكدرتي لسا كنتي هادية ..
فرح : ما رح اشوفه مرة ثانية .. اقصد هو مارح يشوفني ..
فارس : لا حول ولا قوة الا بالله .. فرحي خلاااااص لا تبكي
فرح:………………………….
فارس ياخذ الشيبس : طيب هاتي انا اكلك ..
فرح : مابي
فارس :بلا دلع افتحي فمك ..
فرح بصراخ : ماااااااااابي
فارس ياكله هو : طيب لا تصارخي ..
فرح بقهر :……… اكرهك ..
فارس غص : كـــــــــــــــــــــح كـــــح كــح ..تــــــــكـرهي .. كـــــــــح كح
فرح عطته مويه كانت في الكيس اللي شراه : خـــــذ اشرب
فارس: كـــــــــح كح كح
فرح : وقف السيارة ..
فارس وقف ..: هاتي المو……. كح هاتي الموية
فرح : خذ
فارس شرب شوي ورجعها لها : كح .. احـــــم.. قلتي تكرهيني؟؟؟؟؟؟
فرح : ……………………
فارس: فرح لا تكرهيني .. اللي صار مو بكيفي
فرح : اجل بكيف مين؟
فارس : لما نوصل بتشوفيه ..
فرح:قربنا ..؟
فارس مشى السيارة : ايه ..
فرح تناظر المكان بخوووووف ..
فارس صار يناظرها شوي ويناظر الطريق شوي …
فارس : فرح
فرح: نعم
فارس : ياللا وصلنا ..
فرح بخوووووووووف : وو ..و وصلنا؟؟؟؟؟؟؟
فارس ينزل : اي ..
وراح يفتح لها الباب : انزلي
فرح : لااااااااااااااا مااااابي
فارس : فرح لا تعقديها الحين ياللا انزلي
فرح تبكي: لا لا لا ماااااااااااااابي
فارس سحب يدها : تعالي
فرح نزلت وصار واقف قبالها وجهها بصدره ..
فارس :اصبري لا تتحركي .. ( ومد يده لطرحتها على ارض السيارة ..) خذي
فرح لفت الطرحة على راسه بعشوائية وهي تشاهق ..
فارس مسك يدها بحنية : بس يا بنت ارحمي حالك من البكي !
فرح : وين اصحابك بعد؟
فارس: شوفيهم هذول
فرح ناظرت مكان ما ناظر اهو : فااااااااااااارس
فارس بخوف : وشفيك؟
فرح تضمه بقوة :لااااااااااا لا توديني لهذول الله يخليك فااااااااارس الله يخليك انا احبك والله ما اكرهك بس لا توديني لهم !!
فارس انحرج : طيب طيب بس فكيني فرح عيب شوفيهم يناظرونا
فرح رفعت راسها من صدره وهي لسا تبكي : فارس والله يخوفووووووووووووون.. شوفهم عبيد تكفى يا فارس الله يخليييييك
فارس : حبيبتي كلنا عبيد الله عيب هالكلام ..
فرح :دامك تعرف الله .. حرااااااام الله يخليك يا فارس لا توديني لهم ..
فارس : خلاااااص والله خلاص ما اوديكي لهم بطلي بكي عاد..
فرح : قوووووول والله
فارس يمسح دموعها : والله والله والله ما اوديكي لهم ..
فرح : ……………………………
فارس: فكيني طيب! .. تعالي ندخل هالفيلا
فرح : تعرفهم ؟
فارس : اتعرف عليهم كلهم عشانك
فرح :لااااااا فارس ما ابي اروح مكان .. خلني معاك
هههههههههههه وين اللي من شوي كارهتني وحاولت تقتلني .. لبي البراااااااءة يا ناس ..
فارس : حاضر من عيوني .. امزح معك اعرف اصحاب هالفيلا لا تخافي .. تعالي بس
فرح شدة يدها على يده وهي تناظر العبيد على قولتها ..
ودخلو الفيلا بعد ما سمحلهم الحارس ..
فرح: يقربوا لك؟
فارس : اي تعالي .. الحين بطلع ولد عمي ..
فرح: رجاااااال هنا ؟؟
فارس : يا حبيبتي قلت لك لا تخافي انا معك ..بعدين مين قال رجال بس .. عمتي والبنات هنا كلهم
فرح : وش بتقول لهم ؟
فارس : ما عليكي بس هذا ولد عمي جا
فرح التفتت : نااااااااااااااااااااااااااااااااااااصر..؟؟!!!!!!! !
ناصر :ههههههههههههههههههههه اول مرة تشوفيني؟؟ هلا .. وش سويت في اختي يا فارس؟
فارس لا شعوريا ضم فرح : هبلللللللللللللللللللللللللللللت فيييييييييييييييها يا حياااااااااااااااااتي ..
هههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ناصر :هههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. هيييييييي وين عايشين فك اختي !!
الا وش قلت لها كنت حاس ان وراك شي يوم تتبرع تجيبها من الخميس لابها ..
فارس
يناظر وجهها المصدووووووووووم :ههههههههههههههههههههههههههههه سالفة طويييييييييييلة ..
ناصر راح لفرح ومسك يدها بحنية : حرام عليك والله .. البنت متصلبة تناظرك .. ادخلوا ادخلوا نشوف حل للبنت !
فارس يناظرها : فروووووووووحة انا اسف كل السالفة مقلب .. انا ولد عمك وارسلوني اجيبك لانهم اضطرو ا يجونا وانتي في المدرسة !
فرح لسا مصدومة : ………………………………………
دخلوا الصالة واجا فهد اخوها وهو مبتسم : هلا والله فارس كيف المقلب؟
ناصر بحدة :شوفة عينك اختك من جت ما نطقت من الصدمة .. وش سويتوا فيها انتوا ؟؟
فهد :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه فرح ياهوووووو ههههههههههههه البنت مصلبة خلاص
فارس : فرح
فرح:…………………………………
فارس: فرحييييييييييييي
فرح:……………………………..
فارس: فــــــــــــــــرحة حياااتي ..
فهد:ههههههههههههههههههههه لا ويتغزل عيني عينك .. مو كانك اول مرة تشوفها؟
فارس :البنت ماتتكلم وانت تضحك !! .. فرح انا اسف والله اسف .. يالغبي قول شي هذي خطتك !
فهد:هههههههههههههههههههههههههههههه فرح هههههه فرح ردي يابنت ..
ناصر بعصبية : وخرووووا عنها وخرووا .. (وقال بحنية وهو يمسك وجهها ) فرح ردي ..
فرح : فارس!
فارس : رووووووووحه
فرح : كل اللي صار كذب ؟
فارس باسف : اي وانا اسف والله ..
فرح : يعني ما رح تاكلني؟
فارس :ههههههههههه لا
ناصر :ياكلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فرح: وانت ولد عمي ؟
فارس :اي
فرح : طيب ليش؟
فارس : انا اسف لا تزعلي فرح فهد قالي انك طايحة فيه مقالب وهو مو قادر يردلك ولا واحد منهم ..
انا وقتها فكرتك وحدة شرانية وعنيدة .. يوم قالي ساعدني اسوي فيها مقلب اعوض فيه عن كل المقالب وافقت ..
بعدين حبيت اشوفك انا ما قد شفتك ابدا ! .. وا مستعد للي تبينه عشان ترضين ..
فرح : اكرهك
فارس : مو من قلبك !!:7b:
فرح بصراخ : لا هالمرة من قلبي يا فارس من صميم قلبي بعد ..
فهد : فرح مو هو .. انا اللي فكرت بكل شي هو بس نفذ .. بعدين بدال لا تشكرينه تقولي اكرهك
فرح : اسكت انت اكرهك معاه ..
ناصر :ههههههههههههههههه ايوا تستاهلوا .. تعالي حبيبتي امي مو هنا راحت مع عمتي مشوار .. والبنات متجمعات فوق روحي لهم !
فرح : ما ابي اشوف احد .. وخروووووووووووووووا عني ..
فهد : هههههههههههههههههههه وانت شفيك مكشر كذا؟
فارس : بالله عليك اسكت ماني رايق لك
فهد :مين اللي من شوي يتغزل ومروق عالاخر
ناصر : الا جد انتو وش سويتو فيها ؟
فهد بحماس : ههههههههههههههههههه اي والله قول !

كان اول يوم في حياتي القى مقلب قوي زي ذا واول مرة اشوف ولد عمي فارس ..
كنت اسمع عنه بس لانه ما كان عايش معانا بنفس المنطقة فما قد شفته!! ..
وبفضل من الله ما كانت اخر مرة لانه الحين صار زوجي

تمت بحمد الله

لا ننسى التقييم:7b:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

الكلاب العشرة والملك قصة جميلة

يقال ان ملك امر بتجويع 10 كلاب لكي يضع كل وزير يخطئ

وفي احد المرات قام وزير من الوزراء بإعطاء راي خاطئ فامر الملك برميه للكلاب

فقال له الوزير انا خدمتك 10 سنوات وتعمل بي هكذا

فقال له الوزير إذاً أمهلني 10 أيام

فقال له الملك لك ذلك

فذهب الوزير إلى حارس الكلاب فقال

له اريد ان اخدم الكلاب فقط لمدة 10 ايام

فقال له الحارس وماذا تستفيد فقال له

الوزير سوف اخبرك بالامرمستقبلا فقال

له الحارس لك ذلك

فقام الوزير بالاعتناء بالكلاب واطعامهم وتغسيلهم وتوفير جميع سبل الراحة لهم

وبعد مرور 10 ايام جاء تنفيذ الحكم

بالوزير وزج به في السجن مع الكلاب

والملك ينظر اليه والحاشيه فستغرب

الملك مما رأه

وهو أن الكلاب جاءت تبصبص تحت

قدميه فقال له الملاك ماذا فعلت للكلاب

فقال له الوزير خدمت هذه الكلاب 10

ايام فلم تنسى الكلاب هذه الخدمه

وانت خدمتك 10 سنوات فنسيت كل

ذلك طأطئ الملك رأسه

وامر بالاعفاء عنه

لذلك يجب ان نكون اوفياء لمن يسدون الينا المعروف ولا ننكره عند اول غلطه

فكلنا نغلط ولكن العظيم هو من يعترف باخطائه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصـــــــــــــــــــ قصيرة ـــــــــــــــــــة وعبرتــها عظـــيمة!!!! -قصة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة قد تبدو في عدة سطور
ولكن عبرتها عظيمة تستمر معكــ الدهر!!!!!!!!!

القصة تقول:

في أحد الايام وقع حمار في بئر غائر. أخذ الحمار يصرخ لساعات بينما كان الفلاح يحاول التفكير في طريقة لتخليص حماره. أخيرا قرر الفلاح أن الحمار صار عجوزا وليس بحاجته وأن البئر لابد أن يدفن على اي حال. لذلك فلا فائدة من إنقاذ الحمار. قام الفلاح باستدعاء كل جيرانه لمساعدته في دفن البئر. فأمسك كل منهم معول وبدأ يسكب الرمل والوسخ في البئر. عندما استنتج الحمار ما يحدث بدأ يرسل صرخات عنيفة. وبعد لحظات هدأ الحمار تماما. حدق الفلاح في أسفل البئر فتفاجئ مما رآه. ففي كل مرة ينسكب فيها الرمل من المعول يقوم الحمار بعمل شيء مدهش. كان ينتفض ويسقط الوسخ في الاسفل ويأخذ خطوة للاعلى فوق الطبقة الجديدة من الوسخ. بينما الفلاح وجيرانه يلقون الرمال والوسخ فوق الحمار كان ينتفض ويأخذ خطوة للاعلى. وبسرعة وصل الحمار لحافة البئر وخرج بينما انصدم واندهش الفلاح وجيرانه.

العبرة من القصة : الحياة سوف تلقي عليك بالاوساخ، كل أنواع الرمل الوسخ، وفكرة الخلاص من البئر هي أن لا تدع الاوساخ تدفنك ولكن تنفضها جانبا وتأخذ خطوة للأعلى. كل مشكلة تواجهنا في الحياة هي حجرة يجب أن نخطوا فوقها. نستطيع الخروج من أعمق بئر فقط يجب أن لا نتوقف ولا نستسلم أبدا، وتذكر انفضه جانبا وخذ خطوة فوقه،،،،،

مقولة ( الحياة عبارة عن حجارة فلا تتعثر بها وأبني بها سلم النجاح )

منقوول للاستفادة

أستغفر الله وأتوب إليه
*سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*
لا تنسوا الردود والتقييم هههه:rose:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة قصيره…( ولكنها هادفه ) -قصة رائعة

السلام عليكم ورحمت الله وبركاته

اليوم جايبه لكم قصه قصيره ولكنها تحمل في جعبتها الكثير من الفائدة شفتها في احد المدونة وحبيت انقلها لكم للاستفادة

يحكى أن

رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية.

وبينما هو مستمتع بتلك المناظر

سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح

والتفت الرجل الى الخلف

واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه

ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه

وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة

فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر

وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء

وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر

وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد

واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر

وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان

اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل

وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا

وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين

وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر

وأخذ يصدم بجوانب البئر

وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج

ضرب بمرفقه

واذا بذالك الشيء عسل النحل

تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف

فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر

ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه

وفجأة استيقظ الرجل من النوم

فقد كان حلما مزعجا !!!

………………….

وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم

وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟

قال الرجل: لا.

قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت

والبئر الذي به الثعبان هو قبرك

والحبل الذي تتعلق به هو عمرك

والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك….

قال : والعسل يا شيخ ؟؟

قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

حكاية النسر(قصة قصيرة لكن مفيدة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:wardah:
مرحبا بأعضاء مدونة عيون العرب:7b:
هذا اول موضوع لي في هذه المدونة.
ارجوا ان ينال اعجابكم..
وهو عبارة عن قصة (قصة نسر)ارجو ان تستفيدو منها..
بسم الله الرحمن الرحيم..
يحكى ان نسرا كان يعيش في احدى الجبال ويضع عشه على قمة احدى الاشجار، وكان عش النسر يحتوي على 4بيضات، ثم فجأة هز زلزال عنيف الارضفسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت حتى استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها ان تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيض الى ان تقفس، وفي احد الايام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير وجميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على انه دجاجة واصبح يعرف على انه ليس الا دجاجة وفي احد الايام عندما كان يلعب في قن الدجاجة شاهد مجموعة من النسور تحلق عاليا، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عاليا مثل هؤلاء الطيور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من قبل الدجاج قائلين له: ما انت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عاليا مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الاعالي، وآلمه اليأس ولم يلبث ان مات بعدان عاش حياة طويلة مثل الدجاج.
انك ان ركنت الى واقعك السلبي تصبح اسيرا وفقا لما تؤمن به، فأذا كنت نسرا وتحلم لكي تحلق عاليا في سماء النجاح، فتابع احلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج( الخاذلين لطموحك ممن حولك) واعلم بان نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك. لذا فاسع ان تصقل نفسك، وان ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك
فهي السبيل لنجاحك، ورافق من يقوي عزيمتك..
قال تعالىان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم):wardah:
ارجو انكم استفدتم من القصة..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصةجميلة عن الصدق قصة جميلة

التصنيفات
قصص قصيرة

كــــيـــد الرجــــال قـــويــه قصة قصيرة

التصنيفات
قصص قصيرة

اليتيــــــــــــم…للمنفلوطي قصة قصيرة

سكن الغرفة العليا من المنزل المجاور لمنزلي من عهد قريب فتى في التاسعة عشرة أو العشرين من عمره . وأحسب أنه طالب من طلبة المدارس العليا أو الوسطى في مصر .فقد كنت أراه من نافذة غرفة مكتبي ،وكانت على كثب من بعض نوافذ غرفته ،فأرى أمامي فتى شاحبا نحيلاً، منقبضاً جالساً إلى مصباح منير في أحدى زوايا الغرفة ينظر في كتاب أو يكتب في دفتر، أو يستظهر قطعةً أو يعيد درساً.

فلم أكن أحفل بشيء من أمره ،حتى عدت إلى منزلي منذ أيام بعد منتصف ليلة قرّة من ليالي الشتاء ، فدخلت غرفة مكتبي لبعض الشؤون ،فأشرفت عليه فإذا هو جالس جلسته تلك أمام مصباحه وقد أكب بوجهه على دفتر منشور بين يديه على مكتبه ، فظننت أنه لما ألم به من تعب الدرس وآلام السهر قد عبئت بجفنيه سنة من النوم فأعجلته من الذهاب إلى فراشه ،وسقطت به مكانه ،فما رمت مكاني حتى رفع رأسه فإذا عيناه مخضلتان من البكاء ، وإذا صفحة دفتره التي كان مكباً عليه قد جرى دمعه فوقها فمحا من كلماتها ما محا ، ومشى ببعض مدادها إلى بعض ،ثم لم يلبث أن عاد إلى نفسه فتناول قلمه ورجع إلى شأنه الذي كان فيه.
فأحزنني أن أرى، في ظلمة ذلك الليل و سكونه، هذا الفتى البائس المسكين منفردا بنفسه في غرفة عارية باردة ، لا يتقى فيها عادية البرد بدثار.
ولا نار، يشكو هماً من هموم الحياة ، أو رزءا من أرزائها قبل أن يبلغ سن الهموم والأحزان ، من حيث لا يجد بجانبه مواسياً، ولا معيناً ، وقلت: لا بد أن يكون خلف هذا المنظر الضارع الشاحب ، نفس قريحة معذبة ،تذوب بين أضلاعه ذوباً ،فيتهافت لها جسمه تهافت الخباء المقّوض، فلم أزل واقفاً مكاني لا أبرحه ، حتى رأيته قد طوى كتابه ، وفارق مجلسه ، وأوى إلى فراشه ،فانصرفت إلى مخدعي، وقد مضى الليل إلا أقله ، ولم يبق في سواده في صفحة هذا الوجود إلا بقايا أسطر يوشك أن يمتد إليها لسان الصباح فيأتي عليها .
ثم لم أزل أراه بعد ذلك في كثير من الليالي إما باكياً أو مطرقاً، أو ضارباً برأسه على صدره ، أو منطوياً على نفسه في فراشه ،يئن أنين الوالهة الثكلى ، أو هائماً في غرفته يذرع أرضها ، ويمسح جدرانها ،حتى إذا نال منه الجهد ،سقط على كرسيه باكياً منتحباً. فأتوجع له وأبكي لبكائه ، وأتمنى لو استطعت أن أدخله مداخلة الصديق لصديقه ، و أستبثه ذات نفسه وأشركه في همه، لولا أني كرهت أن أفجأه بما لا يحب، وأن أهجم عليه في سر ربما كان يؤثر الإبقاء عليه في صدره ، وأن يكاتمه الناس جميعاً. حتى أشرفت’ عليه ليلة الأمس بعد هدأة الليل ، فرأيت غرفته مظلمة ساكنة ، فظننت أنه خرج لبعض شأنه.
ثم لم ألبث أن سمعت أنةً ضعيفةً مستطيلةً ، فأزعجني مسمعها ، وخيّل إليّ أنها صادرة من أعماق نفسه، كأنني أسمع رنينها في أعماق قلبي، وقلت إن الفتى مريض ولا يوجد بجانبه من يقوم بشأنه ، وقد بلغ الأمر مبلغ الجد ،فلا بد لي من المسير إليه ، فتقدمت إلى خادمي أن يتقدمني بمصباح ، حتى بلغت منزله وصعدت إلى باب غرفته ، فأدركني من الوحشة عند دخولها ، ما يدرك الواقف على باب قبر يحاول أن يهبطه ليودع ساكنه الوداع الأخير .
ثم دخلت ،ففتح عينيه عندما أحس بي ، وكأنما كان ذاهلا أو مستغرقاً ، فأدهشه أن يرى بين يديه مصباحاً ضئيلاً ورجلاً لا يعرفه ، فلبث إلى شاخصاً هنيهة لا ينطق ولا يطرف ،فاقتربت من فراشه وجلست بجانبه ، وقلت : أنا جارك القاطن هذا المنزل ،وقد سمعتك الساعة تعالج نفسك علاجاً شديداً، وعلمت أنك وحدك في هذه الغرفة ، فعناني أمرك ، فجئتك علني أكون لك عوناً على شأنك ، فهل أنت مريض ؟
فرفع يده ببطء ووضعها على جبهته ، فوضعت يدي حيث وضعها ، فشعرت برأسه يلتهب التهابا ، فعلمت أنه محموم ،ثم أمررت نظري على جسمه ،فإذا خيال سار لا يكاد يتبينه رائيه ، وإذا قميص فضفاض من الجلد يموج في بدنه موجاً.
فأمرت الخادم أن يأتيني بشراب كان عندي من أشربة الحمى ، فجرعته منه بضع قطرات فاستفاق قليلاً، ونظر إليّ نظرة عذبة صافية ، وقال: شكراً لك.
فقلت: ما شكاتك أيها الأخ؟
قال:لا أشكو شيئاً.
فقلت:فهل مر بك زمن طويل على حالك هذه؟
قال:لا أعلم.
قلت:أنت في حاجة إلى الطبيب،فهل تأذن لي أن أدعوه إليك لينظر فيأمرك؟
فتنهد طويلاً ونظر نظرةً دامعةً وقال:إنما يبغي الطبيب من يؤثر الحياة على الموت.
ثم أغمض عينيه وعاد إلى ذهوله واستغراقه،فلم أجد بداً من دعاء الطبيب رضي أم أبى.فدعوته،فجاء متـأففاً متذمراً يشكو-من حيث يعلم أني لا أسمع شكواه- إزعاجه في مرقده، وتجشيمه خوض الأزقة المظلمة في الليالي الباردة،فلم أحفل بتعريضه لأنني أعلم طريق الاعتذار إليه. فجسّ نبض المريض، وهمس في أذني قائلاً:إن عليلك يا سيدي مشرف على الخطر ،ولا أحسب أن حياته تطول كثيراً إلا إذا كان في علم الله مالا نعلم. وجلس ناحيةً يكتب ذلك الأمر الذي يصدره الأطباء إلى عمالهم الصيادلة،أن يتقاضوا من عبيدهم المرضى ضريبة الحياة .
ثم انصرف لشأنه بعد ما اعتذرت إليه ذلك الاعتذار الذي يؤثره ويرضاه.فأحضرت الدواء وقضيت بجانب المريض ليلةً ليلاء ذاهلة النجم بعيدة ما بين الطرفين ،اسقيه الدواء مرة وأبكي عليه أخرى،حتى انبثق نور الفجر فاستفاق ودار بعينيه حول فراشه حتى رآني ،فقال:أنت هنا .قلت:أرجو أن أكون كذلك.
قلت:هل تأذن لي سيدي أن أسألك من أنت، وما مقامك وحدك في هذا المكان وهل أنت غريب في هذا البلد،أو أنت من أهله وهل تشكو داءً ظاهراً أو هماً باطناً؟
قال:أشكوهما معاً.
قلت:فهل لك أن تحدثني بشأنك،وتفضي إلي بهمك كما يفضي الصديق إلى صديقه،فقد أصبحت معنياً بأمرك عنايتك بنفسك.
فقال: هل تعدني بكتمان أمري إن قسم الله لي الحياة،وبإمضاء وصيتي إن كانت الأخرى؟
قلت:نعم .
قال:لقد وثقت بوعودك،فإن من يحمل في صدره قلباً شريفاً مثل قلبك لا يكون كاذباً ولا غادراّ.
أنا فلان بن فلان، مات أبي منذ عهد بعيد،وتركني في السادسة من عمري،فقيراً معدماً،لا أملك من متاع الدنيا شيئاً،فكفلني عمي فلان فكان خير الأعمام وأكرمهم وأوسعهم براً وإحساناً،وأكثرهم عطفاً وحناناً،فقد أنزلني من نفسه منزلاً عظيماً لم ينزلها أحدٌ من قبلي غير ابنته الصغيرة، وكانت في عمري أو أصغر مني قليلاً.
وكأنما سره أن يرى لها بجانبها أخاً بعدما تمنى على الله ذلك،زمناً طويلاً فلم يدرك أمنيته،فعني بي عنايته بها وأدخلنا المدرسة في يوم واحد ،فأنست بها أنس الأخ بأخته وأحببتها حباً شديداً،ووجدت في عشرتها من السعادة والغبطة ما ذهب بتلك الغضاضة التي لا تعاود نفسي بعد قد أبويّ من حين إلى حين.فكان لا يرانا الرائي إلا ذاهبين إلى المدرسة أو عائدين منها،أو لاعبين في فناء المنزل،أو مرتاضين في حديقته أو مجتمعين في غرفة المذاكرة ،أو متحدثين في غرفة النوم،حتى جاء يوم حجابها فلزمت خدرها واستمررت في دراستي.
ولقد عقد الودّ بين قلبي وقلبها عقداً لا يحله إلا ريب المنون،فكنت لا أرى لذة العيش إلا بجوارها ،ولا أرى نور السعادة إلا في فجر ابتساماتها،ولا أؤثر على ساعة أقضيها بجانبها جميع لذات العيش ومسرات الحياة،وما كنت أشاء أن أرى خصلة من خصال الخير في فتاة من أدب أو ذكاء أو حلم أو رحمة أو عفة أو شرف أو وفاء إلا وجدتها فيها.
وأني أستطيع وأنا في هذه الظلمة الحالكة من الهموم والأحزان أن أرى على البعد تلك الأجنحة النورانية البيضاء من السعادة التي كانت تظلنا معاً أيام طفولتنا،فتشرق لها نفسانا إشراق البسمة على ثغر الوليد…………………………………….. …….
ولا أعلم هل كان ما كنت أضمره في نفسي لابنة عمي وداً وإخاءً أو حباً وغراماً،ولكني أعلم أنه كان بلا أمل ،ولا رجاء.فما قلت لها يوماً إني أحبها لأني كنت أضّن بها-وهي ابنة عمي ورفيقة صباي- أن أكون أول فاتح لهذا الجرح الأليم في قلبها.ولا قدّرت في نفسي يوماً من الأيام أن أصل أسباب حياتي بحياتها،لأني كنت أعلم أن أبويها لا يسخوان بمثلها على فتىً بائس فقير مثلي. ولا حاولت في ساعة من الساعات أن أتسقط منها ما يطمع في مثله المحبون المتسقطون لأني كنت أجلّها عن أن أنزل بها إلى مثل ذلك.ولا فكرت يوماً أن أستشف من وراء نظراتها خبيئة نفسها،لأعلم أي المنزلتين أنزلها من قلبها،أمنزلة الأخ فأقنع منها بذلك؟أم منزلة الحبيب،فأستعين بإرادتها على إرادة أبويها؟بل كان حبي لها طاهراً عفيفاً يملأ جوانح النفس وشغاف القلب.
ولم يزل هذا شأني،حتى نزلت بعمي نازلةٌ من المرض لم تنشب أن ذهبت به إلى جوار ربه،وكان آخر ما نطق به في آخر ساعات حياته أن قال لزوجته،وقد كان يحسن بها ظناً:"لقد أعجلني الموت عن النظر في شأن هذا الغلام ،فكوني له أماً كما كنت له أباً،وأوصيك ألا يفقد مني بعد موتي إلا شخصي."
فما مرت أيام الحداد حتى رأيت وجوهاً غير الوجوه،ونظرات غير النظرات،وحالاً غريبة لا عهد لي بمثلها من قبل ،فتداخلني الهم واليأس ووقع في نفسي للمرة الأولى في حياتي أنني قد أصبحت غريباً،وفي هذا العالم طريداً.
فإني لجالس في غرفتي صبيحة يوم ،إذ دخلت علي الخادمة ،وكانت من النساء الصالحات المخلصات ،فتقدمت نحوي خجلةً متعثّرة،وقالت:لقد أمرتني سيدتي آن أقول لك يا سيدي، إنها ترى أن بقاءك بجانبها بعد موت أبيها ،وبلوغكما هذه السن التي بلغتماها،ربما يريبها عند خطيبها،وإنها تريد أن تتخذ للزوجين مسكناً هذا الجناح الذي تسكنه من القصر،فهي تريد أن تتحول إلى منزل آخر تختاره بنفسك من بين منازلها على أن تقوم لك فيه بجميع شأنك ،وكأنك لم تفارقها.
فكأنما عمدت إلى سهم طائش أصابت به كبدي،إلا أنني تماسكت قليلاً ريثما قلت لها:سأفعل إن شاء الله،ولا أحب إليّ من ذلك.فانصرفت لشأنها.فخلوت بنفسي ساعة أطلقت فيها السبيل لعبراتي ما شاء الله أن أطلقها.حتى جاء الليل فعمدت إلى حقيبتي ،فأودعتها ثيابي وكتبي،وقلت في نفسيً "قد كان كل ما أسعد به في هذه الحياة أن أعيش بجانب ذلك الإنسان الذي أحببت نفسي من أجله،وقد حيل بيني وبينه،فلا آسف على شيء بعده."
ثم انسللت من المنزل انسلالا من حيث لا يشعر أحدٌ بما كان،ولم أتزود من ابنة عمي قبل الرحيل غير نظرة واحدة ألقيتها من خلال كلتها-(الكلّة:الستر الرقيق)- وهي نائمة على سريرها ،فكان آخر عهدي بها.
وهكذا فارقت المنزل الذي سعدت فيه حقبة من الزمان،وخرجت منه شريداً طريداً حائراً ملتاعاً قد اصطلحت عليّ الهموم والأحزان .فراقٌ لا لقاء بعده،وفقرٌ لا سادّ لخلّته،وغربة لا أجد عليها أحد من الناس مواسياً ولا معيناً.
وكانت معي صبابة من مال بقيت في يدي من آثار تلك النعمة الذهبية، فاتخذت هذه الحجرة في هذه الطبقة العليا مسكناً،فلم استطع البقاء فيها ساعة واحدة،فأزمعت الرحيل إلى حيث أجد في فضاء الله ومنفسح آفاقه علاجاً نفسياً من همومها وأحزانها.فرحلت رحلة طويلة قضيت فيها بضعة أشهر لا أهبط بلدة حتى تنازعني نفسي إلى أخرى،ولا تطلع عليّ الشمس في مكان،حتى تغرب عني في غيره، حتى شعرت في آخر الأمر بسكون نفسي يشبه سكون الدمع المعلق في محجر العين لا يفيض ولا يغيض.
فقنعت بذلك نفسي وكان ميعاد الدراسة السنوية قد حان ،فعدت وقد استقر في نفسي أن أعيش في هذا العالم منفرداً كمجتمع، وغائباً كحاضر وبعيداً كقريب،وأن ألهو بشأن نفسي عن كل شأن سواه ،وأن أستعين على نسيان الماضي باجتناب موطنه ومظاهره،فلزمت غرفتي ومدرستي أداول بينهما لا أفارقها، ولم يبق أثرٌ لذلك العهد القديم إلا نزوات تعاود قلبي من حين إلى حين،فأستعين عليها بقطرات من الدمع أسكبها من جفني في خلوتي من حيث لا يعلم إلا الله ما بي،فأجد برد الراحة في صدري،لبثت على ذلك برهة من الزمان حتى عدت بالأمس إلى تلك الفضلة التي كانت في يدي من المال،فإذا هي ناضبة أو موشكة،وكنت مأخوذا بأن أهيئ لنفسي عيشاً مستقلاً،وأن أعطي للمدرسة قسطاً من أقساطها،والمدرسة في هذا البلد حانوت قاس لا تباع فيه السلعة نسيئة،والعلم في هذه الأمة مرتزق يرتزق منه المرتزقون،لا منحة يمنحها المحسنون،فأهمتني نفسي وعلمت أني مشرف على الخطر،ولا أعرف سبيلاً إلى القوت بوجه ولا حيلة ،فعمدت إلى كتبي فاستبقيت منها ما لا غنى لي عنه،وحملت سائرها إلى سوق الوراقين فعرضته يوماً كاملاً،فلم أجد من يبلغ به في المساومة ربع ثمنه،فعدت بها حزيناً منكسراً، وما على وجه الأرض أحد مني ولا أشقى.
فلما بلغت باب المنزل،رأيت في فنائه امرأة تسأل أهل البيت عني،فتبينتها فإذا هي الخادم التي كانت تخدمني في منزل عمي،فقلت:فلانة؟
قالت:نعم.قالت: لي إليك كلمة فأذن لي.
فصعدت معها إلى غرفتي،فلما خلونا قلت:هاتِ.
قالت:مرت بي ثلاثة أيام وأنا أفتش عنك في كل مكان فلم أجد من يدلني عليك حتى وجدتك اليوم بعد اليأس منك؟
ثم انفجرت باكية بصوت عالٍ:فراعني بكاؤها وخفت أن يكون قد حلّ بالبيت الذي أحبه بأس،فقلت ما بكاؤك؟
قالت:أما تعلم شيئاً من أخبار بيت عمك؟
قلت:لا،فما أخباره؟
فمدت يدها إلى ردائها وأخرجت من أضعافه كتاباً مغلقاً،فتناولته منها،ففضضت غلافه،فإذا هو بخط ابنة عمي،فقرأت فيه هذه الكلمة التي لا أزال أحفظها حتى الساعة:"إنك فارقتني ولم تودعني،فاغتفرت لك ذلك،فأما اليوم وقد أصبحت على باب القبر ،فلا اغتفر لك إلا تأتي إليّ لتودعني الوداع الأخير."
فألقيت الكتاب من يدي،وابتدرت الباب مسرعاً،فتعلقت الخادمة بثوبي وقالت: أين تريد يا سيدي؟
قلت:إنها مريضة،ولا بد لي من المسير إليها.فصمت لحظة ثم قالت بصوت خافت مرتعش:لا تفعل يا سيدي،فقد سبقك القضاء إليها.
هنالك شعرت أن قلبي قد فارق موضعه إلى حيث لا أعلم له مكاناً،ثم دارت بي الأرض الفضاء دورةً سقطت على إثرها في مكاني،لا أشعر بشيء مما حولي.
فلم أفق إلا بعد حين،ففتحت عيني فإذا الليل قد أظلني،وإذا الخادمة لا تزال بجانبي تبكي وتنتحب.
فدونت منها وقلت لها:أيتها المرأة أحقٌ تقولين؟
قالت:نعم.
قلت :قصي عليّ كل شيء.
فأنشأت تقول:
إن ابنة عمك يا سيدي م تنتفع بنفسها بعد رحيلك،فقد سألتني في اليوم الذي رحلت فيه عن سبب رحيلك،فحدثتها حديث الرسالة التي حملتها إليك من زوجة عمك،فلم تزد أن قالت:"وماذا يكون مصير هذا البائس المسكين!إنهم لا يعلمون من أمره ولا من أمري شيئاً."ثم لم يجر ذكرك بعد ذلك على لسانها بخير،ولا بشر كأنما تعالج في نفسها ألماً ممضاً.
فما هي إلا أيام قلائل حتى سرى داء نفسها إلى جسمها،فاستحالت حالها،وغاض ماء جمالها،وانطفأت تلك الابتسامات العذبة التي كانت لا تفارق ثغرها،ثم سقطت على فراشها مريضة لا تبلّ يوماً حتى تنتكس أياماً.فراع أمها أمرها،وورد عليها ما قطعها عن ذكر العرس والعروس،والخطبة والخطيب،وكانت لا تزال تهتف بذلك نهارها وليلها،فلم تدع طبيباً ولا عائداً إلا فزعت إليه أمرها،فما أغنى العائد ولا الطبيب،وأصبحت الفتاة تدنو من القبر رويداً رويداً.
فبينما أنا ساهرة بجانب فراشها ذات ليال،إذ شعرت بها تتحرك في مضجعها،فدنوت منها،فأشارت إلي أن آخذ بيدها،ففعلت فاستوت جالسةً وقالت:فيأس ساعة نحن من الليل؟
قلت:في الهزيع الأخير منه.
قالت:أأنت وحدك هنا؟
قلت:نعم.فقد هجع أهل البيت جميعاً.
قالت:ألا تعلمين أين مكان ابن عمي الآن؟
فعجبت لكلمة لم أسمعها منها قبل اليوم،وقلت بلى يا سيدتي أعلم مكانه – وما كنت أعلم شيئاً،ولكني على هذا الخيط الرقيق الباقي في يدها من الأمل ينقطع فينقطع بانقطاعه آخر خيط من خيوط حياتها.-
فقالت:ألا تستطيعين أن تحملي إليه رسالة من حيث لا يعلم أحد بشأني؟
قلت:لا أحبّ إليّ من ذلك يا سيدتي؟
فأشارت أن أتيها بمحبرتها،فجئتها بها فكتبت إليك هذا الكتاب الذي تراه. فلما أصبح الصباح،خرجت أسائل الناس عنك في كل مكان ،وأتصفح وجوه الغادين والرائحين علني أراك،وأرى من يهديني إليك،فلم أظفر بطائل.حتى انحدرت الشمس إلى مغربها،فعدت إلى المنزل،وقد مضى شطر من الليل فما بلغته حتى سمعت الناعية ،فعلمت أن السهم قد بلغ المقتل،وأن تلك الوردة الناضرة التي كانت تملأ جمالاً وبهاءً،قد سقطت آخر ورقة من ورقاتها،فحزنت عليها حزن الثاكل على وحيدها،وما رئي مثل يومها يومٌ كان أكثره باكيةً وباكياً.
وكان أكبر ما أهمني من أمرها،أن كل ما كانت ترجوه في الساعة الأخيرة من ساعات حياتها أن تراك،ففاتها ذلك،وسقطت دون أمنيتها،فلم أزل كاتمة أمر الرسالة في نفسي،ولم أزل أتطلّب السبيل إليك حتى وجدتك.
فشكرت لها صنيعها وأذنتها بالانصراف فانصرفت،فما انفردت بنفسي حتى شعرت أن سحابة سوداء تهبط فوق عيني شيئاً فشيئاً حتى احتجب عن ناظري كل شيء،ثم لا أعلم ماذا تم بعد ذلك حتى رأيتك.
وما وصل حديثه إلى هذا الحد حتى زفر زفرة خلت أن كبده قد ارفضّت(أي: تفرقت) وأن هذه أفلاذها.
فدنوت منه وقلت:ما بك يا سيدي؟
قال:بي أني أطلب دمعةً واحدةً أتفرّج بها مما أنا فيه،فلا أجدها.
ثم صمت ساعةً طويلةً،فشعرت أنه يهمهم ببعض كلماتٍ فأصغيت إليه فإذا هو يقول:
"اللهم إنك تعلم أني غريب في هذه الدنيا لا سند لي ولا عضد،وأني فقير لا أملك من متاع الحياة ما أعود به على نفسي،وأني عاجز مستضعف لا أعرف السبل إلى باب من أبواب الرزق بوجه ولا حيلة ،وأن الضربة التي أصابت قلبي قد سحقته،فلم يبق يه حتى الذماء(بقية النفس)،وإني أستحييك أن أمد يدي إلى هذه النفس التي أودعتها بيدك بين جنبي، فانتزعها من مكانها،وألقي بها في وجهك ساخطاً منتقماً.فتولّ أنت أمرها بيدك،واسترد وديعتك إليك،وانقلها إلى دار كرامتك،فنعم الدار دارك ونعم الجوار جوارك."
ثم أمسك رأسه بيده كأنما يحاول أن يسحبه عن الفرار،وقال بصوتٍ ضعيفٍ خافت:أشعر برأسي يحترق احتراقاً، وقلبي يذوب ذوباً.لا أحسبني باقياً على هذا،فهل تعدني أن تدفنني معها في قبرها،وتدفن معي كتابها إن قضى الله قضاءه؟
قلت:نعم وأسأل الله لك السلامة.
قال:الآن أموت طيب النفس عن كل شيء.
ثم انتفض انتفاضةً فاضت فيها روحه.
لقد هوّن وجدي على هذا البائس المسكين أني استطعت إمضاء وصيته كما أراد ،فسعيت في دفنه مع ابنة عمه،ودفنت معه تلك الرسالة التي دعته فيها أن يوافيه،فعجز أن يلبي نداءها حياً فلباه ميتاً.
وهكذا اجتمع تحت سقف واحد هذان الصديقان الوفيّان اللذان ضاق بهما في حياتهما فضاء القصر،فوسعتهما بعد موتهما حفرة
القبر.

اخي الكريم
اختي الفاضله
لما قرأت هذه القصه
امتلأت عيناي من الدموع
فهذا هو حال الدنيا
لا تبقي علي حال

وانظروا الي اسلوب هذا الكاتب العظيم
وتمكنه من اللغه العربيه
انه اسطوره عصره
الرائع
مصطفي لطفي المنفلوطي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

شاب يقول لن أصلي الا اذا اجبتموني عن ثلاثة أسئله؟؟ -قصة رائعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــه….

شاب يقول لن أصلي الا اذا اجبتموني عن ثلاثة أسئله؟؟

شاب يقول لن أصلي الا اذا اجبتموني عن ثلاثة أسئله؟؟؟جدا رائعه

يقال أن هناك شاب ذهب للدراسه في أحد البلاد الشيوعية وبقي فترة

من الزمن ثم رجع لبلاده واستقبله أهله أحسن استقبال ولما جاء موعد

الصلاة رفض الذهاب الى المسجد وقال لا أصلي حتى تحضروا لي

أكبر شيخ يستطيع الإجابة على أسئلتي الثلاثه

أحضر الأهل أحد العلماء

فسأل الشاب ماهي أسئلتك قال الشاب : وهل تظن باستطاعتك الإجابة عليها عجز عنها أناس كثيرون قبلك

قال الشيخ : هات ما عندك ونحاول بعون الله

قال الشاب : أسئلتي الثلاثة هي :

أولا: هل الله موجود فعلا؟ واذا كان كذلك ارني شكله؟

ثانيا: ماهو القضاء والقدر؟

ثالثا: اذا كان الشيطان مخلوقا من نار..فلماذا يلقى فيها و هي لن تؤثر فيه ؟

وما ان انتهى الشاب من الكلام حتى قام الشيخ وصفعه صفعة قوية على وجهه

جعلتته يترنح من الألم

غضب الشاب وقال : لما صفعتني هل عجزت عن الإجابة ؟

قال الشيخ : كلا وانما صفعتي لك هي الإجابة

قال الشاب لم أفهم

قال الشيخ : ماذا شعرت بعد الصفعة

قال الشاب شعرت بألم قوي

قال الشيخ : هل تعتقد ان هذا الألم موجود

الشاب : بالطبع وما زلت أعاني منه

قال الشيخ : أرني شكله

قال الشاب : لا أستطيع

قال الشيخ : فهذا جوابي على سؤالك الأول كلنا يشعر بوجود الله بآثاره

وعلاماته ولكن لا نستطيع رؤيته في هذه الدنيا

ثم أردف الشيخ قائلا : هل حلمت ليلة البارحة أن أحدا سوف يصفعك على وجهك

قال الشاب : لا

قال الشيخ : أو هل أخبرك أحد بأنني سوف أصفعك أو كان عندك علم مسبق بها

قال الشاب : لا

قال الشيخ : فهذا هو القضاء والقدر لاتعلم بالشيء قبل وقوعه

ثم أردف الشيخ قائلا : يدي التي صفعتك بها مما خلقت ؟

قال الشاب: من طين

الشيخ: وماذا عن وجهك ؟
قال الشاب: من طين أيضا

الشيخ : ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟

الشاب : اشعر بالالم

الشيخ : تماما..فبالرغم من ان الشيطان مخلوق من نار..لكن الله جعل

النار مكانا اليما للشيطان

بعدها اقتنع الشاب وذهب للصلاة مع الشيخ وحسن اسلامه بعدما

أزيلت الشبهات من عقله

منقوول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصه النبي[ ( " صالح عليه السلام " ) ] قصة جميلة

[ ( " صالح عليه السلام " ) ]
__________

أرسله الله إلى قوم ثمود وكانوا قوما جاحدين آتاهم الله رزقا كثيرا ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم صالحا مبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهم بالناقة وأمرهم أن لا يؤذوها ولكنهم أصروا على كبرهم فعقروا الناقة وعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله صالحا والمؤمنين.
سيرته:
إرسال صالح عليه السلام لثمود:
جاء قوم ثمود بعد قوم عاد، وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود. كانت ثمود قبيلة تعبد الأصنام هي الأخرى، فأرسل الله سيدنا "صالحا" إليهم.. وقال صالح لقومه: (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) نفس الكلمة التي يقولها كل نبي.. لا تتبدل ولا تتغير، كما أن الحق لا يتبدل ولا يتغير.
فوجئ الكبار من قوم صالح بما يقوله.. إنه يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة، وهو ينهاهم عن عبادتها ويأمرهم بعبادة الله وحده. وأحدثت دعوته هزة كبيرة في المجتمع.. وكان صالح معروفا بالحكمة والنقاء والخير. كان قومه يحترمونه قبل أن يوحي الله إليه ويرسله بالدعوة إليهم.. وقال قوم صالح له:
قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) (هود)
تأمل وجهة نظر الكافرين من قوم صالح. إنهم يدلفون إليه من باب شخصي بحت. لقد كان لنا رجاء فيك. كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك، ثم خاب رجاؤنا فيك.. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟! يا للكارثة.. كل شيء يا صالح إلا هذا. ما كنا نتوقع منك أن تعيب آلهتنا التي وجدنا آبائنا عاكفين عليها.. وهكذا يعجب القوم مما يدعوهم إليه. ويستنكرون ما هو واجب وحق، ويدهشون أن يدعوهم أخوهم صالح إلى عبادة الله وحده. لماذا؟ ما كان ذلك كله إلا لأن آبائهم كانوا يعبدون هذه الآلهة.
معجزة صالح عليه السلام:
ورغم نصاعة دعوة صالح عليه الصلاة والسلام، فقد بدا واضحا أن قومه لن يصدقونه. كانوا يشكون في دعوته، واعتقدوا أنه مسحور، وطالبوه بمعجزة تثبت أنه رسول من الله إليهم. وشاءت إرادة الله أن تستجيب لطلبهم. وكان قوم ثمود ينحتون من الجبال بيوتا عظيمة. كانوا يستخدمون الصخر في البناء، وكانوا أقوياء قد فتح الله عليهم رزقهم من كل شيء. جاءوا بعد قوم عاد فسكنوا الأرض التي استعمروها.
قال صالح لقومه حين طالبوه بمعجزة ليصدقوه:
وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) (هود)
والآية هي المعجزة، ويقال إن الناقة كانت معجزة لأن صخرة بالجبل انشقت يوما وخرجت منها الناقة.. ولدت من غير الطريق المعروف للولادة. ويقال إنها كانت معجزة لأنها كانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم فلا تقترب بقية الحيوانات من المياه في هذا اليوم، وقيل إنها كانت معجزة لأنها كانت تدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا في هذا اليوم الذي تشرب فيه الماء فلا يبقى شيء للناس. كانت هذه الناقة معجزة، وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله: (نَاقَةُ اللّهِ) أضافها لنفسه سبحانه بمعنى أنها ليست ناقة عادية وإنما هي معجزة من الله. وأصدر الله أمره إلى صالح أن يأمر قومه بعدم المساس بالناقة أو إيذائها أو قتلها، أمرهم أن يتركوها تأكل في أرض الله، وألا يمسوها بسوء، وحذرهم أنهم إذا مدوا أيديهم بالأذى للناقة فسوف يأخذهم عذاب قريب.
في البداية تعاظمت دهشة ثمود حين ولدت الناقة من صخور الجبل.. كانت ناقة مباركة. كان لبنها يكفي آلاف الرجال والنساء والأطفال. كان واضحا إنها ليست مجرد ناقة عادية، وإنما هي آية من الله. وعاشت الناقة بين قوم صالح، آمن منهم من آمن وبقي أغلبهم على العناد والكفر. وذلك لأن الكفار عندما يطلبون من نبيهم آية، ليس لأنهم يريدون التأكد من صدقه والإيمان به، وإنما لتحديه وإظهار عجزه أمام البشر. لكن الله كان يخذلهم بتأييد أنبياءه بمعجزات من عنده.
كان صالح عليه الصلاة والسلام يحدث قومه برفق وحب، وهو يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وينبههم إلى أن الله قد أخرج لهم معجزة هي الناقة، دليلا على صدقه وبينة على دعوته. وهو يرجو منهم أن يتركوا الناقة تأكل في أرض الله، وكل الأرض أرض الله. وهو يحذرهم أن يمسوها بسوء خشية وقوع عذاب الله عليهم. كما ذكرهم بإنعام الله عليهم: بأنه جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد.. وأنعم عليهم بالقصور والجبال المنحوتة والنعيم والرزق والقوة. لكن قومه تجاوزوا كلماته وتركوه، واتجهوا إلى الذين آمنوا بصالح.
يسألونهم سؤال استخفاف وزراية: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ؟!
قالت الفئة الضعيفة التي آمنت بصالح: إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ
فأخذت الذين كفروا العزة بالإثم.. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ . هكذا باحتقار واستعلاء وغضب.
تآمر الملأ على الناقة:
وتحولت الكراهية عن سيدنا صالح إلى الناقة المباركة. تركزت عليها الكراهية، وبدأت المؤامرة تنسج خيوطها ضد الناقة. كره الكافرون هذه الآية العظيمة، ودبروا في أنفسهم أمرا.
وفي إحدى الليالي، انعقدت جلسة لكبار القوم، وقد أصبح من المألوف أن نرى أن في قصص الأنبياء هذه التدابير للقضاء على النبي أو معجزاته أو دعوته تأتي من رؤساء القوم، فهم من يخافون على مصالحهم إن تحول الناس للتوحيد، ومن خشيتهم إلى خشية الله وحده. أخذ رؤساء القوم يتشاورون فيما يجب القيام به لإنهاء دعوة صالح. فأشار عليهم واحد منهم بقتل الناقة ومن ثم قتل صالح نفسه.
وهذا هو سلاح الظلمة والكفرة في كل زمان ومكان، يعمدون إلى القوة والسلاح بدل الحوار والنقاش بالحجج والبراهين. لأنهم يعلمون أن الحق يعلوا ولا يعلى عليه، ومهما امتد بهم الزمان سيظهر الحق ويبطل كل حججهم. وهم لا يريدون أن يصلوا لهذه المرحلة، وقرروا القضاء على الحق قبل أن تقوى شوكته.
لكن أحدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب. فقال أحدهم سريعا قبل أن يؤثر كلام من سبقه على عقول القوم: أعرف من يجرأ على قتل الناقة. ووقع الاختيار على تسعة من جبابرة القوم. وكانوا رجالا يعيثون الفساد في الأرض، الويل لمن يعترضهم.
هؤلاء هم أداة الجريمة. اتفق على موعد الجريمة ومكان التنفيذ. وفي الليلة المحددة. وبينما كانت الناقة المباركة تنام في سلام. انتهى المجرمون التسعة من إعداد أسلحتهم وسيوفهم وسهامهم، لارتكاب الجريمة. هجم الرجال على الناقة فنهضت الناقة مفزوعة. امتدت الأيدي الآثمة القاتلة إليها. وسالت دمائها.
هلاك ثمود:
علم النبي صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه. قال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة؟
قالوا: قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله.. ألم تقل أنك من المرسلين؟
قال صالح لقومه: تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ
بعدها غادر صالح قومه. تركهم ومضى. انتهى الأمر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام.
ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من قوم صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون، وفي فجر اليوم الرابع: انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة. انقضت الصيحة على الجبال فهلك فيها كل شيء حي. هي صرخة واحدة.. لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا صعقة واحدة.
هلكوا جميعا قبل أن يدركوا ما حدث. أما الذين آمنوا بسيدنا صالح، فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده