التصنيفات
قصص قصيرة

ثقَافه أدبيّه مَع خُطواتٍ على البَساطَ الأحمَر..*[[المْشًآآركُاتَ..]]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لكل مجتهد نصيب , فـ من جد وجد ومن زرع حصد

هذا الموضوع بيكون لوضع المشاركات
وطبعآ ارجعو للموضوع الاساسي

http://vb.arabseyes.com/t443881.html

اممم الاوسمة ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

من أين أقتبس الغرب هذه الحكايات الجميله…؟؟

بالصراحه انا شفت هذا الموضوع في مجله وحبيت أجيبه لكم لتعرفوا أصل بعض القصص الغربيه..
يفتخر الأوروبيون دائماً على الأمم الأخرى بأنهم أصحاب حضارة عريقة، وهذا ليس ادعاء، فحضارة الغرب تمتد أكثر من ألفي عام، ولهم كما لباقي الأمم حكايات وأساطير وفنون ذاعت شهرتها بين الشعوب فأصبحت جزءاً من التراث الإنساني الكبير.
ولكن الغريب فيهم أنهم حين يقتبسون شيئاً من الأمم الأخرى يهملون ذكر المصدر الذي نهلوا منه حكاياتهم وقصصهم، ويتوهّمون بأنهم وحدهم المبتكرون والمبدعون وكأن الأيام لن تكشف ذلك أبداً.
ولكنّ كتاب التاريخ الكبير سرعان ما يقول الحقيقة، فلا يستطيع أحدٌ أن يدّعي شيئاً ليس له أو ينسب لنفسه قصة لم يكن هو الذي كتبها.
وهكذا اكتشفنا بأن أجمل القصص الشهيرة لديهم كانت في الأصل قصصاً وحكايات عربية معروفة، أخذها هؤلاء فبنو عليها وحوّروا فيها محاولين أن يجعلوا النص الجديد ملائماً لهم، بعيداً بعض الشيء عن الأصل العربي القديم.
أشهر هذه القصص هي قصة (روبنسون كروزو) وهي حكاية رجل عاش وحيداً في إحدى الجزر النائية، فبنى له بيتاً صغيراً من أغصان الأشجار وصنع زورقاً من أحد الجذوع الكبيرة وعاش بعيداً عن بني البشر، لا يؤنسه أحد غير حيوانات الغابة المتوحشة حيث ألفته تلك الوحوش حتى صار واحداً منها.. يرعى معها وينتقل من مكان إلى آخر من دون أن تفرّ منه أو تخشاه.
أحبّ الناس هذه القصة وأصبح كاتبها (دانيال دي فو) من أشهر الكتّاب في زمانه، ولكن أحداً لم يتساءل: من أين اقتبس الكاتب حكايته المثيرة هذه؟ حتى قرأوا رواية (حي بن يقظان) للفيلسوف العربي الشهير ابن طفيل الذي عاش في القرن الثاني عشر الميلادي، أي قبل أن يرى (دانيال دي فو) النور بأكثر من أربعة قرون.

وقصة (حي بن يقظان) تتحدث عن طفل صغير يجد نفسه وحيداً في الغابة ترضعه غزالة برية فيكبر ويشب عن الطوق من دون أن يرى أحداً من بني البشر، فيعيش حياته كما عاشها (روبنسون كروزو) يرعى مع الحيوانات في البراري، يقتات من نبات الأرض ويشرب من مياه العيون والأمطار، ولكن الفرق بين الروايتين هو الفرق عادة بين الأصل والتقليد، ف(حي بن يقظان) قصة فلسفية وضعها ابن طفيل ليقول: إن الإنسان يستطيع بما وهبه الله من قوة عقلية أن يتوصل إلى معرفة

الخالق حتى لو كان وحيداً في غابة، ليس معه من بني البشر أحد ولم يسمع بدين أو عقيدة.
أما رواية (روبنسون كروزو) فليس فيها غير فكرة الإنسان الوحيد الذي تدفعه ظروفه القاسية لأن يكمل حياته وحيداً، بعيداً عن بني البشر فلا يحتاج أحداً منهم، وهي فكرة خالية من المضمون الفلسفي العميق الذي اتصفت به رواية الفيلسوف العربي الكبير ابن طفيل.
وغير هذه الحكايات حكاية (جيلفر) القصة الساحرة التي قرأها الملايين في العالم، لقد وجد (جيلفر) نفسه –بعد تحطم سفينته- ملقىً في جزيرة (ليليبوت) وبين المئات من الأقزام الذين لا يزيد طول أحدهم على عدة سنتمترات. فتمرّ به أحداث مثيرة لا يصدقها العقل، إذ يتحول فجأة بينهم إلى عملاق كبير يطوّف في البحر فلا تصل الأعماق ركبتيه. وحين يغادر هذه الجزيرة يقوده حظه النكد فيقع بين أقوام من العمالقة يبدو بينهم وكأنه قزم صغير لا يزيد طوله على طول أولئك الذين التقاهم في جزيرتي ليليبوت وبليفوسفو.وهكذا تستمر القصة الساحرة وفكرتها الأساسية هي العملاق الجبار الذي يبدو كل شيء إلى جانيه ضئيلاً، موغلاً في الصغر. وحين تقرأ قصة العملاق (عَوَج بن عنق) في التراث العربي تحسّ بوضوح أنها هي التي أوحت إلى (جوناثان سويفت) بكتابة قصته الشهيرة (جليفر).
فكما كان (جليفر) يخوض في البحر فكأنه يخوض في ساقية صغيرة فإن (عوج بن عنق) كان: (يخوض في الطوفان فلم يبلغ ركبتيه –ويقال أن الطوفان علا على رؤوس الجبال أربعين ذراعاً، وكان عوج بن عنق يجتاز بالمدينة فيتخطّاها كما يتخطّى أحدكم الجدول الصغير).


هذا ما ورد في كتاب (المستطرف في كل فن مستظرف) أفينكر (جوناثان سويفت) مؤلف قصة (جليفر) أنه سمع وقرأ حكايات العملاق (عوج بن عنق) المثيرة التي امتلأت بها كتب التراث العربي؟.

ومن الحكايات والأساطير التي اقتبسها كتّاب الغرب ونسبوها لأنفسهم من دون أن يشيروا إلى مصدرها الأول رواية روبن هود، وهي أشهر الروايات الإنجليزية التي يفخر الشعب الإنجليزي بأسره ببطلها الأسطوري نصير الفقراء والمظلومين البطل الشجاع (روبن هود). وإذا كان التأريخ لم يؤكد لنا تأكيداً قاطعاً إن كان هذا البطل شخصية أسطورية أم حقيقة،
فإن أبطالنا في صحراء العرب معروفون بأسمائهم وقبائلهم ولم يكن هناك من يعتقد بأن أحدهم كان من صنع خيال الكتّاب أو المؤرخين.
فالأبطال الصعاليك في العصر الجاهلي خارجون عن قانون القبيلة كما كان (روبن هود) خارجاً عن القانون في انجلترا، وهؤلاء ابتعدوا عن الناس في أعماق الصحراء كما كان (روبن هود) بعيداً في أعماق الغابات. وإذا كان روبن هود يساعد الفقراء ضد الأغنياء فقد سبقه الصعاليك بألف سنة حيث كانوا يقيمون الولائم للفقراء مما يغنمونه في غاراتهم
على قوافل التجار، فكانوا يذبحون الإبل في الصحراء ويوزعون لحومها على الفقراء دون التفريق بين قبيلة وأخرى، لأنهم يعتقدون بأن للفقراء حقاً في مال الأغنياء.
وبهذا يشترك (روبن هود) مع الصعاليك بأنهم جميعاً لصوص وقطّاع طرق وخارجون على القانون، ولكن مع كل هذه الصفات التي تدينهم فهم أبطال شعبيون لهم في قلوب الناس منزلة ومكانة فيها كثير من الحب والاعتزاز.
إن فكرة قصة (روبن هود) الإنجليزية هي فكرة الشعراء الصعاليك نفسها مُصممة وفق الطراز الأوروبي المناسب للقرن الثاني عشر في انجلترا.

وأخيرا..
وهناك عشرات الحكايات والقصص أخذها الكتاب الغربيون من مصادرها العربية وأعادوا تصميمها من جديد ليتلاءم مع الذوق الأوروبي والحياة الأوربية .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

×قصـة مبـدعـة×و إن أراد المذبح اضحيةً ، فسأكون كبش الفداء !


ابـدعت حقا..

نحن البشر ..
نصنع الكذب لنعيش فيه حلاوة الحياة
ولكن ما ان يكسر قناع الكذب حتى نرتوي كأس الموت رغبةً
متناقضين ! خلقنا لاجل العيش ولكننا غيرنا الفطرة الى موتٍ مرغوب
نعيشُ اوهاماً ونغدو وحوشاً
ونظن بأننا على حق !
ولكن اصيص الزهور ما ان يكسر حتى تختفي ملامح جماله
ويغدو بلا قيمة .. مجرد سفاح يسفك الدماء
ولكن تبقى هناك ارواح خُلقت لاجل الانقاذ
تضحي بكل شيء لاجل روحٍ عليلة تشفيها بحلاوة العسل
ومن هنا تبدأ رحلة جديدة في عالم الارواح
متجددة ومنقطعة النظير

الشخصيات


{ اليونان – اثينا – شرق آتيكا – مدينة باليني – 27 نوفمبر 1983 – الحادية عشر مساءً }

ليل دجى و عسعس بجبروت على اسوداد المنطقة الليلكية

احتمى تحت جنحه كل ما لم يتمكن من قهر ضوء النهار مطلقاً

وقت الوحوش الدغليين المنهمكين بافتراس الضحايا الحية

يزدانون بالدماء ويخلدون انفسهم بكبريت الحياة

متصلبٌ هو ذاك البيت على الضاحية الشمالية من المدينة

هادئة انواره وسطحية هي معالمه ، خلف جدرانه المصكة ببعضها

جلس في ركن الغرفة البارد ، يرتجف خوفاً والدموع من عينيه تنهمران

تكدست هالة الخوف حوله فما كان له الا ان ينتشل من بين ارتجاف انامله غطاءً ويحتمي تحته

اصواتُ صراخٍ صمت اذنه و رؤيا لاجسام بيضاء مشوهة تتجه ناحيته

يحاولون الاتصال به … اخباره بأسرار عالم الموتى ولكنه لا يفقه الى لغتهم شيئاً

يصدعون جدران البيت و يخدشونها بأظافرهم السوداء الحادة

تداعت الاصوات و اختفت فجأة

احتل الامان قلبه فشعر أن عقله عاد للعمل مجدداً

نزع الغطاء و راح يجوب ببصره كل الارجاء

لم يعثر على شيء ، تنهد براحة وابتسم ليقف ويسير بضعة خطواتٍ ناحية السلالم

سمع صوت شخصٍ يأنُ خلفه ، توقف قلبه عن النبض ومرّ الوقتُ بطيئاً وهو يلتفت للخلف

وقعت عيناه على ذلك الوجه المشوه ذائب الجلد ، وقفَ الكيان ينظرُ اليه بهدوء

تراجع القهقرى بجزع حتى سقط وهو يزحفُ الى الخلف فزعاً

فجأة قفز الجسم الدغلي ناحيته في ومضة عين

وكانت صرخة الولد في تلك اللحظة …

قد امتدت لأميالٍ بعيدة

،،

{ اليونان – اثينا – شرق آتيكا – مدينة باليني – 14 فبراير 1990 – مستشفى الامراض النفسية – الحادية عشر والنصف صباحاً }

اشباحٌ قد تجسدت بأشكال البشر ، معتمة الروح ، بلا ادراك

تائهة في طرق الغابات الضبابية الوعرة … حيث اللا مكان و اللا الزمان

ترنو الى تلك التجسدات السوداوية على ضفاف المستنقعات الوحلية

حتى تستميل قلوبها بأنين موتى راحوا يضجون عنابر اروقة المستشفى بالحياة

في حجراتٍ هي اشبه بالسجون الابدية منها الى العلاجية

فتحة واحدة في اعلى السقف يدلفُ منها تشقق اشعة الشمس الحائرة

في جوفها اجسادٌ تخلت عن ارواحها و راحت تصرخ .. تخدش .. تتصور اشياءً

فألقي بها في الحبس الانفرادي الى حين تأتي المنية من حيثُ لا يحتسبون

ولكن ما اجمل الحياة حينما تأخذنا طرقاتها بلا عنهجية الى حين نريد

الى حيث احلامنا ترقد نائمة بانتظار من يوقظها بلمسة انملٍ كقطرة المطر على الوجه

نسيرُ فيها بهدايةٍ نحو الجنان الى حيث تقبع ارواحُ احبائنا بسلام

ولكن من يقبعُ هنا قد فقد هذه الحياة و ما عاد لهم صلة بعالمنا و احلامنا

منارتهم هي الظلام و مأواهم في الليل هي الاوهام والامراض والاحزان

ولكن حياةُ كانت تبثُ في اروقة المشفى ، بروحٍ حية تضرب بأيقاع الطبول

بابتسامة مشرقة صبيانية و رغبة في اصلاح ما تم كسره من اناء القلوب

دلفت الى مكتبها ترتدي لباسها الابيض ، ملاك الرحمة على الارض ، رسول العلاج في ازقة المصابين

احتلت مكانها خلف المكتب الفسيح و القت بحقيبتها بأهمال على الارض غير آبهة بزجاجة عطرها الفاخر الجديدة التي قد تتحطم جراء هذا الفعل

امسكت كومة من الاوراق التي خطت عليها معلومات المرضى بالسواد وامسكت بالاخرى كوب القهوة وهي ترتشفها بهدوء ريثما عيناها الزرقاوات تنظران للمحتوى بشغف

اوجست خيفةُ فجأة و شعرت بأن شعر جسدها وقف وهي تستشعر جواً مريباً حولها ، برودة غريبة اكتسحت الجو و سببت لها رعشة قوية كادت ان تجمد مفاصلها كافة حينما شاهدت تلك المرأة الخمسينية تقف بفخرٍ ووقار امام بابها

يلتصق بقدميها ولدٌ لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره ، مرتجف الكيان ، عيناه هائمتان في الفراغ وهو يتمتم بعبارات لم تفقه اليها شيئاً من المعنى

هالة الاباطرة احاطت جسد المرأة التي تخلل الشيب شعر رأسها الفحمي ، بغرورٍ بادٍ على وجهها امسكت برسغ الفتى وجرته بقوة داخل المكتب دون ان تسمع اذن صاحبته بالدخول

اغلقت الباب بقوة و جلست على الكرسي المقابل للمكتب ريثما الفتى رجل على كرسيٍ مقابل لكرسي المرأة

تعجبت الطبيبة ليتيشيا من هذا التصرف كونها تعودت على الاحترام في هذا المكان مذ بدأت عملها هنا قبل اربع سنوات

استكانت واظهرت القليل من الانزعاج على قسمات وجهها الشقية وهي تردف ببرود

– كيف يمكنني مساعدتك يا سيدة …. ؟

بان الفخر والغرور على عيني السيدة ولمع في عينيها ازدراءٌ واضح لتعقب مكملة

– كولينز ، ادعى الكونتسية ماريانا كولينز

اتسعت عينا ليتشيا بعض الشيء وادركت الورطة التي وقعت فيها ، فهذه السيدة انجليزية الاصل من عائلة عريقة كادت ان تشتري المدينة الصغيرة التي يعيشون فيها حالياً

بزيف ابتسامة اطلت عليها بعيون تلمع كبرياء لتتحدث برفعة مكانة الاطباء

– وكيف لي ان اساعد الكونتيسة بحد ذاتها ؟

ضاقت عينا الكونتيسة و زمّت على شفتيها بقليل من القهر وهي تردف ببرود

– الفتى امامي هو حفيدي الوحيد ادموند كولينز ، منذُ طفولته يدعي رؤية الاشباح والموتى وانا اريد منكِ علاج هذه الحالة الخرقاء التي ليست اكثر من مرضٍ نفسي واضح

استندت ليتيشيا على كعبيّ يديها وهي تشبكهما اسفل ذقنها ، ضاقت عيناها لتسقط خصلات شعرها على وجهها كجوالح الثلج

لحظاتٌ من الصمتِ مرت قبل ان تغمض عينيها وتردف بهدوء غير معهود

– ولما اخترتني على وجه الخصوص ؟ هناك الكثير من الاطباء هنا يجيدون العمل اكثر مني !

زفّرت الكونتيسة بغضب ، سرعان ما اجابتها بلوعةٍ في صوتها

– اعلم ذلك ، ليتيشيا مايلكسون ، 28 عاماً ، صبيانية وشقية وعديمة اهتمام ، تخرجتِ من جامعة هارفارد بأمريكا قبل اربع سنوات وبدأتِ العمل هنا في بلدتك الام ! استطعت و بأساليب عجيبة علاج معظم الحالات التي وفدت اليكِ ، كيف لا وانتي كنتِ مريضة نفسية من قبل

صُدمت ليتيشيا من المعلومات التي استطاعت المرأة العجوز الحصول عليها ، وكأنما لهيب عينيها لم يمنعها من الرقاد في محجر الصمت ، ازدردت ريقها لتبتسم بتوترٍ وهي تعقب على كلام الكونتيسة

– و لا تنسي بأني قد عالجتُ نفسي بنفسي من حالتي المرضية ايتها الكونتيسة ، لذا لا تقلقي فسوف اساعد حفيدك على الشفاء

وقفت الكونتيسة بكبرياء وهي ترمق ليتيشيا ببرود شديد ، اشاحت بوجهها بغرورٍ لا يوصف وهي تردف

– لا اتوقع اقل من هذا من ابنة اوكتافيوس الجراح العالمي ، اتوقع الكثير منكِ واريد نتائج مزدهرة و إلا ..

قاطعتها ليتيشيا بجرأة وهي تقول بعصبية

– ان كان اسلوبك يعتمد على التهديد فأفضل ان تخرجي صامتة ولا تقلقي على حفيدك فهو في ايدٍ امينة

اتسعت عينا الكونتيسة بقليل من الفجاءة البحتة ولكن سرعان ما ظهر شبح ابتسامة على محياها وهي تخرج ريثما تردد بصوتٍ اشبه للهمس منه للكلام

– الغسق لن يرحم روح من اقترب من الموت مسبقاً و اللهيب الحارق في اوج السعير يصرخ مستنجداً

بحاسة سمعٍ قوية استطاعت الطبيبة المصدومة ان تسمع لعبارات الكونتيسة المهزوزة ، احساسٌ مرعب بحدة السيف راح يداعب قلبها في تلك اللحيظات المعدودات


،،


ستشفى الامراض النفسية – القسم السادس – 15 من فبراير 1990 – الثامنة والربع صباحاً)

و ما بالك من الخوف اذا ارتأى ان يسفك دماءً على اضرحة الموتى ؟

ما بالك من صرخة وحيدة وسط العتمة تفوقت بضجيجها على قتامة حمرة الدم المتخثر ؟

يومٌ مر وهي تراقب تصرفات الطفل الغريبة ، مذ ان ادخلته الى غرفته الخاصة واذا به في ركنها يجلس

يرتجفُ من بردٍ لا وجود له و يصرخ بأسماء اشخاصٍ يقسم بأنه لم يسمع بهم مسبقاً

يدعي رؤية ارواح المرضى الموتى تحوم حوله و هم يحاولون الحديث اليه

في يومٍ واحد انكر كل الاطباء حالته و اخرجوا انفسهم من المعضلة قبل ان تفتك بهم

ولكنها كانت مختلفة ، شعرت بواقعية ما يقوله الفتى وعلمت انه يرى تلك التجسدات الشبحية ويشعر بها

ولكن قطرة واحدة من الشك داعبت اذنيها من همس الشيطان لها بترك القضية فهو لا أمل له في الشفاء

الشيطان كان على يسرةٍ منها و الملاك على اليمنة ، كلٌ منهما بدأ حرباً طاحنة بأنه الاحق في ان يؤخذ رأيه من قبلها

عبثت بشعرها بشكل جنوني وطردت الافكار الخبيثة من رأسها وهي تحاول الولوج الى لبّ المشكلة

فتحت باب الحجرة بهدوء ليتلفت لها ادموند مرتعباً وهو يكبت شهقاته بين اضلاع صدره المرتجف

زاغت عيناه حينما شاهدها و اطمئن قلبه بعض الشيء لوجودها بقربه ، ولكن قمطرير حياته لم ينفك ينتهي حتى بزيارة الاحباء له

اراد درأ ما يختلج في مخيلته بعيداً حتى يستوطن ارض الروتينية التي لم يجربها في حياته كافة ، ضم ركبتيه مع بعضهما وهو يضع يديه على رأسه حاجباً ليتيشيا من النظر اليه

ابتسمت وهي تجلس بجانبه بطريقة الاطفال محاولة ان تجعله يشعر بالامان لوجودها بقربه ، استبشرت خيراً من نظرات عينيه المتجمدتين في الوقت

مدت يدها بهدوء ناحيته وهي تراقب ردة فعله فأذا به كاد يصرخ حينما شعر بأطراف اناملها تلمس جلده البارد

تراجعت بعض الشيء وهي ترسم الجدية قناعاً على ملامحها ، عمّ الصمت فجأة وعينا ادموند تصلبتا تنظران ناحية الباب الذي فُتح من تلقاء نفسه

لمعت شرارة في عينيّ ليتيشيا لتباشر قولها بجدية

– ما الذي تراه ادموند ؟ اخبرني

تعجب من سؤالها ، كانت المرة الاولى التي يصدق فيها شخصٌ بأدعاءه ، تراقصت شفتاه ريثما الدموع تتجمع في عينيه ليقترب منها زاحفاً ويردد بصوتٍ هامس مرعوب

– امرأة ترتدي ثوباً ابيض لطخت جوانبه بدماء قرمزية وتحمل في يديها سكيناً فضية ، تحمل عينيها في يدها الاخرى ومحجراها مملوئان بأبر الخياطة

صمت فجأة لتنهمر دموعه ويرتمي في احضان ليتيشا خائفاً ، شهق بقوة وهو يرجف بشكل هستيري غير معهود ، ربتت على رأسه وهي تطلب منه الهدوء ، صمتت لوهلة لتكمل قائلة

– اسمعني جيداً ادموند ، تلك المرأة لن تؤذيك ، لا تستطيع الوصول اليك ، انها ميتة ولا سلطان للأموات على الاحياء ، كلُ ما تريده هو ارعابك و تحويل حياتك الى حجيم حقيقي ! فهل ستسمح لها ؟

توقف ادموند عن البكاء فجأة ، رفع ناظريه اليها يرنو الى زرقة عينيها البحريتان ، حاول كبت صياحه وهو يهز رأسه نافياً

ابتسمت وقالت له بهدوء

– احسنت ، فتىً طيب

ولأول مرة منذ سنوات ابتسم لها بسكينة غريبة جعلت اوصالها تتراقص لهفة لانتشاله من الفجوة التي علق فيها بين عالمين

،،

{ ضريح الضاحية الشمالية – 16 من فبراير 1990 – الثالثة عصراً}

هجران الذات ينبع من فقدٍ او علة في الروح تنثر شضاياها في كل البقاع

تحجر الزمن في كوكبة النسيان وتراكم الاتربة على معالم الحياة

تواطئت فوق منكرٍ لم يضاهه من قبل ايٌ ذنبٍ اقترفته البشرية

حينما و لأول مرة انتظرت الضحية قاتلها على اعتاب المذبح العتيق

وقفت على اطلال المعبد القديم الذي ارتأت ان تأوي فيه ضيفة وتتخذه بيتاً لها اقرب لمكان عملها ، حيثُ لم يمانع الكهَان المتكاسلون المشرفون عليه بتعهّده اليها كونها ممكن كانوا يتوافدون على المكان قبل ان يفقد نوره و حياته

دخلت الى داخل المنزل الصغير لترمي اغراضها على الارض بفوضوية وتلقي بنفسها على عتبة الباب وتتكور مفكرة في قضية ادموند التي شغلت بالها مطولاً

وقفت فجأة كمن دبت فيه الحياة وانتشلت حقيبة سوداء كبيرة من الارض لتركض مسرعة ناحية غرفتها التي تقع اعلى السلالم ، سقطت على وجهها وهي ترتقي السلالم بسرعة ولكنها وقفت مجدداً وقفزت المتبقين حتى وصلت الى غرفتها وجلست على الارض متقرفصة

فتحت الحقيبة وبعثرت ما فيها من ملفاتٍ صفراء تحوي على سجلات المرضى الذين ماتوا في المشفى قبل اعوامٍ مديدة

فتحت كيس البطاطا المقرمشة ووضعته بجانبها وهي تربط شعرها الطويل وترفعه الى الاعلى ، ارتدت نظارتها الطبية وبدأت تبحث فيما بين السطور عن مبتغاها الذي سطت من اجله على مخزن ملفات المشفى في وقتٍ سابق

مرت اربعُ ساعاتٍ من البحث الطويل حتى تململت منه ، رمت ما في يدها وصرخت باستسلام لتستلقي على الارض وتذرف دموع الاسى الطفولية

توقفت عن البكاء وسرحت في ذكرياتٍ كانت لها بأختناق الغرق في اعماق البحر ، ذلك اليوم الذي وجدت فيه والدتها تتدلى من سقف الغرفة وحيدة وسط الظلام الدامس والبرد الشديد

تذكرت خوفها الشديد من البشر و الرهبة التي كانت تتملكها حينما يقترب منها اي كائنٍ حي ، تذكرت الغرفة المعتمة في المشفى وتذكرت الصعق الكهربائي الذي قطّع احبالها الصوتية من الصراخ

ارغمت نفسها على الاستفاقة من دوامة الذكريات ووقفت كي تذهب لتناول بعض الطعام ولكنها ما إن وقفت حتى وقعت عيناها على ملفٍ اصفر قد دفعته بالخطأ بقدمها ، انحنت والتقطته لتفتحه و تمعن النظر فيه

عمّ الصمت فجأة و انقطعت انفاسها وهي تقرأ ما فيه من فواجع مريعة ، سقط من يدها بعد برهة قصيرة لتتصّنم مكانها وهي ترمق الفراغ بلا ادراكٍ او تفكير

تحركت على حين غرة وقد اعتلت ملامحُ مرعبة قسماتها ، زمّت على شفاهها بقهر ونزلت للأسفل كيّ تبدأ المرحلة الثانية من العلاج التي دعتها

التصديق بمن لا يرى بعدستيّ العينين !

،،


{ مستشفى الامراض النفسية – القسم السادس – 18 من مايو 1990 – التاسعة وخمس دقائق صباحاً}

لظى اللهيب اكثر حرقة من شضاها

الالم الذي ينبع من طيف النسيان اشد جزعاً من سواه

الترقب لحلقة الموت في اجرة العاملين

والتنفيس على الغضب إن شاء المغيب

ربما تناقضٌ ارتوى بعطش انسان

و ترميمٌ لبقايا الاطلال من قبور الجثث السوداء

لا فرق بين ماضٍ وبين حاضرٍ يقاد بالطغيان


ثلاثةٌ اشهرٍ من الترقب والانتظار ، الاشفاقُ على الحال والتواطن على مرأى من عين السماء ، لم ترد هي بعنجهيتها الغامضة ان تتعجل في علاج من في روحه علةٌ لا تشفيها يدُ انسان

الوحل قد تمرغ فيه البشر منذ الدهور السحيقة الماضية ، التبصر على كيان عالقٍ في حلقة لا تنتهي من العذاب النفسي وتأنيبِ ضمير لا يحله فرح

ربما استكانت في تلك اللحظة وهي تراقب تحركاته في ارجاء الغرفة ، وربما شعرت بأنها متعجلة في حل معضلته القاسية ، مذ ان قرأت الملف الذي احتوى على قضية حدثت في هذا المشفى قبل اكثر من ثلاثين عاماً

حينما قامت احدى المريضات ذوات الرغبة المستعصية في الانتحار باقتلاع عينيها حيث استخدمت سكيناً فضية تستعمل في الجراحات البسيطة ، امسكت بمقلتيها و ملأت المحجرين بأبر الخياطة لعلها تخفف من جحيم قبرها والقت نفسها في محرقة القمامة ، كل هذا على مرأى من عيون الممرضات اللآتي لم يستطعن فعل شيء غير البكاء والصراخ

صدقت بقدرته وعرفت انه لا يتوهم رؤية التجسدات الشبحية ، وسيطٌ روحي او نوعٌ من الميزات التي اعطاها الله له ، ولكنه لا يحسن استخدامها ولا يجيد اخفائها وقد دفعه هذا الى حافة الجنون حينما خلع الشتاء برده عليه وغطاه بجليدٍ بارد تاركاً له الغور فيه ببطء حتى يختنق وتمتلأ رئتاه بذرات الجليد النجمية

لا تزال ترمقه بتفحص من خلف قضبان نافذة الباب الحديدي وهي تشد على قبضتها بشكلٍ مخيف ، ولكنها صُدمت امام حادثة جديدة فتحت ابوابها فجأة حينما شاهدت ادموند يطفو في الهواء مقاتلاً شيئاً ما يحاول خنقه

شهقت بقوة ، شعرت بأن الدم تجمد في عروقها وهي تحاول فتح الباب ولكن القفل ابى ان يدار وينقذ صبياً ضاقت به الدنيا من العذاب ، فُتح القفل ولكن الباب لم يُدفع ، غضبت وهي تشاهده يحاول التقاط انفاسه فدفعت الباب بقوة بقدمها ففتح لتدلف مرهولة وتمسك بجسده الطافي لتسحبه في احضانها

تشبث بها بقوة وهو يبكي في حجرها ، تمسكت به بقوة كبيرة وهي تتنفس بصعوبة وعيناها على انبلاج شديد والصدمة ترسم خطوطها عليها

قامت بأبعاده وتفحصه ، خُطف لونها وهي تشاهد آثار الاصابع التي حاولت خنقه تطوق رقبته ، احاطت وجهه بحنان وقلق عليه وهي تتفحص ملامحه الباكية بلا ملامح واضحة رغم كونها دافئة في مضمونها

كان لا يزال متشبثاً بملابسها وهو يجرها بخوفٍ وفزع ، ابتسمت بزيفٍ وهي تردد بصوتٍ مهزوز

– لا عليك ادموند ، لا عليك ، انا هنا من اجلك ! لا تقلق وانا هنا ، سوف انقذك من اوهام نفسك وانتشلك من الظلام الذي يغلف روحك !

توقف فجأة عن البكاء وهو يحاول ان يضمر ما يختلج في جوفه من افكار ، حاول ان يمسح الدموع ولكنها ابت التوقف ، توردت وجنتاه واحمّر انفه بطريقة ظريفة فضحكت عليه بخفة مما جعله يبتسم بهدوء رغم خوفه

ربتت على رأسه وهي تعقب بهدوء

– هل يمكنك ان تخبرني بما حدث ؟

عمّ الصمت فجأة وجل ما حدث هو اسوداد حدقتيه الذهبيتين من الخوف ، ارتجف بشدة وضم نفسه بيديه وهو يتكور جالساً ، بدا وكأن لسانه قد رُبط بخيطٍ رفيع حديدي ، لم يتمكن بأن ينبس ببنت شفة وجلس على حاله هذه لدقائق وهي تراقبُ ردة فعله المرعبة

ضاقت عيناها واقتربت منه لينتفض فزعاً ، مدت يدها ناحية ولكنه هجم عليها فجأة وعضها بقوة حتى ادمى رسغها بشدة ، كبتت مشاعر الالم وانتزعت يدها من بين اسنانه بهدوء لتقترب منه مجدداً وتعانقه ريثما هو يضربها بقوة صارخاً محاولاً ان يهرب من قبضتها القوية

– اياك والاستسلام ! هناك املٌ في الحياة ، النقطة السوداء القاتمة ان كبرت وسيطرت على بياض الصفحة فلن يعود للبياض ملاذ يلوذ به في العالم ! إياك ان تستلم لوطأة وسلطة من يسوسك ناحية الهاوية ! انا اهتم لامرك ولسوف اساعدك على تخطي ما انت فيه

بعينين تلمعان غضباً وجدياً قالت تلك الكلمات ، هدأ هو فجأة وسكن في مكانه غير مصدق لما تقوله ، لأول مرة يظهر احدٌ ما اهتماماً صادقاً به ، لم تسعفه ايُ قوة على كبت ما يشعر به ، تمسّك بها بقوة وهو يقول بصوتٍ مهزوز مزعزع الاركان

– حينما اراهم لا يؤذونني ، ولكن هذه المرأة كانت تؤذيني على الدوام ، لها شعرٌ اسود طويل يصل الى الارض ، يغطي ملامحها المرعبة وعينيها البيضاوتين الشبحيتين ، ترتدي فستاناً اسود ، اظافرها سوداء طويلة حادة وصلبة ، و اسنانها كأسنان القرش ! صوتها مرعب وكأنما الموت يغني حولها بسمفونية الهلاك ! الجو يصبح بارداً بشكل مقزز حينما تأتي وهي تحاول القضاء عليّ منذ اول مرة رأيتها فيه

تعجبت بشكلٍ كبير ، ازدردت ريقها بصعوبة وابتعدت عنه تزيف بسمة حنونة ، وكزته بقوة على جبينه وطلبت منه ان يبقى في الفراش ويرتاح ، كلفت بعض الحراس بحراسته وهي لا تزال قلقة من موضوع المرأة ذات الرداء الاسود

خرجت وهي تأمل ان تجد حلاً ينهي المسألة عما قريب

،،

{ مستشفى الامراض النفسية – القسم السادس – 24 من يونيو 1990 – الثالثة ظهراً }

لا انبثاق من يدي الشيطان

ولا سلامة من وسط دخاخين السموم السوداء

التربص بما لا يفيد والتملص مما قد يسعف المريض

قد احاط نفسه في دائرة الاعتكاف

تاركاً خلفه جنيناً يموت وسط الحياة

صرخته ناجت كل السجناء

باحثاُ فيهم عن والدٍ يدفعُ عنه البلاء

ولكن القدر كان له بالمرصاد

ففتك بعمره قبل ان يرى نور الحياة

وانتهى قلبه في حفرة سوداء

اودت به في عالمٍ من الالغاز و التكهنات

ضجّ المكان بصمتٍ مهيب تاركاً روحها تهيم في ضباب عالم الحياة ، تاركاً عنان عضلاتها بالأسترخاء وهي تنظر الى السقف بسرحان الاشقياء

لا تعلم لما شعرت بنوعٍ من الثقل على اكتافها فجأة وكأنما جسدٌ ما ارتمى عليها ولكنها لا تستطيع ابصاره او سماع حديثه ، ابتسمت ببلاهة على تفكيرها وسط السكون وارادت وضع حدٍ لما تنعته بالجنون

ولكن صوت تهكمٍ ضيق عليها الخناق ، لتصدم حينما رفعت بصرها لترى تلك الشمطاء تلوح بمروحتها على ملامح الكبرياء الخاصة بها ، زفرت بحدة واشارت لها بالتقدم والجلوس

دلفت الكونتيسة بكثيرٍ من الكبرياء والبرود على قسماتها يترأس كل المكان ، وتلك الطبيبة كانت تشعر بالكثير من البلاء في الاجواء غير آبهة بنية التدمير التي عمت المكان

جلست امامها وصمتت لوهلة بالكاد فقهت اليها ليتيشيا الناعسة من ارق الساهرين ، الى حين وضعت مروحتها جانباً لتبدأ حديثها قائلة بغرور

– كيف جرى العلاج ؟ هل تخلصتي من علته التي اهانت عائلة الكرام امثالنا ؟

ضاقت عيناها بملل و سخرية لتلعب بشعرها لبعض الوقت ، استندت على الكرسي لتضع قدماً على الاخرى وتقول بعلو شأن الكبراء

– كلا ، لان لا مشكلة في حفيدك يا سيدة

ظهر الغضب على وجهها بشكل مخيف وقد ظهرت شرارة حمراء افزعت كيان ليتيشيا في تلك اللحظة لتعقب الكونتيسة بغضبٍ واضح

– اذا ما الذي تحاولين الوصول اليه ؟ هل تريدين القول بأن حفيدي يرى الموتى حقاً ؟ تفاهة !

استشعرت ليتيشيا لوعة ومرارة في حديث الكونتيسة ، لا تعلم لما قطبت حاجبيها واستندت برسغها على الطاولة وهي ترمق عيني الكونتيسة الذهبيتين بغموض

تعجبت الاخيرة من هذا وازدرتها بشكلٍ واضح ، لم تهتم الطبيبة الشابة لهذا بل اردف بعد صمتٍ طويل

– اجل ، ما احاول الوصول اليه هو انه يرى الموتى حقاً ، انها نوعٌ من المواهب الخاصة التي يمنحها الله لمن يريد

زمّت على شفتيها بقهر ، وارادت الانقضاض على الطبيبة التي تركت وسائل العلم واتبعت وسائل العقل والتصديق بالخرافات ، اشاحت بوجهها وصمتت ولم تتكلم لعدة دقائق ريثما ليتيشيا تجاهلت وجودها وبدأت بقراءة ملف لاحد المرضى الجدد

ولكن هدوء ما قبل العاصفة مرعب وصامت ، يقنص الارواح عن بعد مستميلاً قلب الضحية بخدعة من ضنك الحياة

فُتح الباب على حين غرة ودخلت ممرضة لاهثة وقد تبعثر شعرها على كافة انحاء وجهها من شدة الركض ، تعجبتا من حالها المثير للشفقة ، ولكن كل هذا زال حينما صرخت بطريقة مفزعة

– ايتها الطبيبة ! ساعديني ارجوكِ ! ادموند ! لقد … لقد اختفى ادموند من الغرفة !

اصفّرت وجوههما وشعرتا بالحر يطوقهما من كل مكان فجأة ووطأة الصدمة بادية على وجوههما بشكل مرعب ، وقفت ليتيشيا وهي تضرب المكتب بقوة ارعبت الكونتيسة لتصرخ قائلة

– وبالله عليكِ كيف فُتح الباب من تلقاء نفسه ؟ وكيف لم ينتبه احدٌ ما عليه ؟ واين كان الحراس ؟!

صمتت الممرضة لالتقاط انفاسها ، ثم اجابت باختناق واضح

– لا اعلم ، اقسم بأني لا اعلم ! ولكن الغرفة مليئة بالدماء على الجدران و خدوش اظافر على الجدران ! يبدو وكأن الفتى قد جنّ تماماً ايتها الطبيبة

ظهر شرارٌ مرعب في عينيها ونظرت الى الكونتيسة بحقد لتفاجئ بها تنتفض وهي تشبك يديها اللتين حملتا مسبحاً انتهى طرفه بصليب من العهد الفيكتوري

ادركت هنا حقيقة كانت على مرأى من عينيها منذ البداية ، ارتجفت بقوة من الغضب لتقول محاولة كبت الصراخ

– لقد كنتِ تعلمين من البداية ! كنتِ تعلمين بأنه يرى الموتى بالفعل ! ولكنك اردتِ تصديق كذبة صنعتيها بنفسك بأنه مريض ! ما الذي كنتِ تفكرين فيه ؟

اهتزت عينا الكونتيسة للحظات لتغمضهما بحسرة وتردف بصوتٍ مكسور

– لقد ورثها من والده ! ابني انا ! ، والده مات بفعل هذه الهبة القاتلة ، لم ارد ان اصدق بأن حفيدي سيعاني الامرين بنفس الطريقة لذا ظننتُ بأني ان عشتُ وسط الكذبة فستغدو حقيقة ويشفى ادموند منها قريباً ولكني كنتُ مخطأة ! ارجو ان لا يحدث له شيء !

لم يسعف الوقت ليتيشيا حتى تعاتب المرأة العجوز القابعة امامها ، خلعت رداء الاطباء الخاص بها وراحت تركض في ارجاء المعموة بجزعٍ وخوف ومناجاة داخلية

بحثت في كل ارجاء المسشفى ولكنها لم تعثر عليه في ايٍ من انحائه ، شعرت بالخوف يجفف الدم من داخلها وبدأ نبض قلبها بالبهتان

فكرت في الحديقة التي تجاور المشفى ، ربما ذهب اليها كي يلتقط انفاسه ويشعر بالحرية ، رغم ان هذا مستبعد بشكل كبير إلا انها ارادت ان تتمسك بخيط الامل الثخين

ازمعت ناحية الحديقة بسرعة مهولة حتى وصلت اليها بسرعة ، ضاقت عيناها وهي تستشعر الصمت الغريب في هذا المكان ، كانت الحديقة مهجورة تماماً وقد اكل الدهر عليها وشرب ، مذ ان حصلت عدة جرائم قتلٍ في هذا المكان ما عاد احد يفد اليها مطلقاً

شعرت بحدسها يسوسها ناحية البحيرة العميقة وسط الحديقة والتي تآكل سياجها بشكلٍ كبير مما يسمع للناس بالذهاب الى حتفهم فيها

اقتربت لتجد آثار اقدامٍ آتية بالقرب من رمال البحيرة ، شهقت وادركت المصيبة التي حلت بها ، خلعت حذائها وبلا اي تفكير قفزت في المياه الضحلة

مرت دقيقتان قبل ان تخرج من المياه وهي تحمل جسد ادموند الصغير معها ، وضعته على الارض وبدأت بعملِ تنفسٍ اصطناعي له وهي ترجو ان يفتح عينيه الذهبيتين وإلا فأنها لن تغفر لنفسها ما دامت حية

فتح عينيه برعب وسرعة مخيفة ، نظر اليها بعينين مصدومتين غير مدركتين لما حوله ، سرعان ما بدأ بالصراخ و التلوي من الالم وكأنما هو مصابٌ بالصرع وهذه احدى نوباته

امسكت بيده وهي تحاول تهدأته حتى هدأ بعض الشيء ولكنه لا يزال يشهق بشكل مفزع وصارخ ، قطبت حاجبيها بغضب وهي تشد على يده بيديها وتقول له بانفعال شديد

– ادموند ! ردد بعدي ، انا ارجوك ان تفعل ذلك

نظر اليها كعلامة على رضاه وكأنه شعر بأنها ستقدم له الحرية على طبقٍ من ذهب ، اردفت بجدية مرعبة

– انا حامل الهبة الالهية اتخلى عنها بموجب عدم التمكن منها وانقلها لمن تشابكت يداي بيده بتصديق مني لكونه جديراً بها

لم يفهم شيئاً من مقصدها ولكنه حرك شفتيه بتعبٍ وارهاق وهو يقول

– انا حامل الهبة الالهية اتخلى عنها بموجب عدم التمكن منها وانقلها لمن تشابكت يداي بيده بتصديق مني لكونه جديراً بها

وفي هذه اللحظة ضربت رقبته بقوة فسقط مغشياً عليه دون ان يعرف ما فعله للتو ، هدأت هي و تنهدت براحة عظيمة ريثما حملته معها عائدة الى المشفى


،،

( مستشفى الامراض النفسية – الحديقة الخارجية- 14 من يوليو 1992 – الواحدة ظهراً )





حينما تمر السنون بلمح البصر

وتصبح حياتك جحيماً كان مقدراً لغيرك

تعتكف في مقابر الموتى لعلك تجد خيط النجاة

ولكن الشيطان من حولك يرقص على سيمفونية العذاب

قهقاته التي تجلت بهيئة كوابيس النيام

تنهش لحم من عاش ضنك الحياة

المٌ لن يصفه اي كاتب في الوجود

لانك انت من جلب الهلاك لروحك السكون

عامان مرآ منذ ان خرج ادموند من المشفى ، شُفي تماماً ولم يعد يرى اروح الموتى التي تجوب المكان من حوله بعد الان ، اصبح طبيعياً و قد تبدد الخوف من وجله وظهرت ابتسامة بديعة الجمال على ثغره الذي غدا وضّاحاً بالحياة

ليتيشيا التي فعلت المستحيل لانقاذه من نفسه جالسة الان في حديقة المشفى الخارجية ، رياحُ الخريف الباردة تحرك خصلات شعرها السوداء و تلقي عليها بأوراق الاشجاء الصفراء ، هزيز الرياح على الاشجار الصفراء الخريفية من حولها كان الازعاج الوحيد لها وهي تقرأ رسالة ادموند التي يدعوها فيها لحضور حفل عيد ميلاده السادس عشر في الشهر القادم

ابتسمت بهدوء ووقفت وهي تمدد يديها ببعض التعب والارهاق ، فهي قد عاينت المرضى ليومين متتاليين دون ان تحضى بقسطٍ كافٍ من الراحة

ولكن السكون من حولها اوقف الزمن فجأة وهي تسمع انين المرأة ذات الرداء الاسود من خلفها ، التفتت اليها بعيون شيطانية مرعبة لترى بأنها تحاول الاطباق على متنفسها بيديها الشاحبتين

اردفت ليتيشيا بطريقة مرعبة وبعيون جاحظة كالموتى

– حاولي ذلك وسأضمن ان لا تري ضوء الشمسِ مجدداً

تلاشت المرأة فجأة دون ان تحضى بفرصة لقتل ليتيشيا المرعبة ، ابتسمت الاخيرة بسخرية بلهاء وسارت قليلاً في الحديقة وهي تسير على الارض المشبعة بالاوراق الخريفية ذات الخشخشة المزعجة التي كانت لليتيشيا بمثابة موسيقى عذبة

توقفت قبال نافورة المياة الراكدة و سكنت تراقب انعكاس صورتها على المياه ، مرت بضع دقائق وهي تفكر بالطريقة التي عالجت بها ادموند قبل سنتين ، حينما اقنعته بأنها نقلت قدرته اليها وقد صدق ذلك فما عاد يرى شيئاً من حوله

ولكن من جهة اخرى ابتليت هي بالقدرة حينما صدقت في نفس الوقت بأنها انتقلت اليها ومذ ذلك الحين هي ترى ارواح الموتى التي تجوب اروقة المستشفى بل هي تراهم في كل مكان من حولها

اغمضت عينيها لوهلة لتعيد فتحها مجدداً وتنظر الى انعكاس صورتها على الماء مرة اخرى ، ضاقت عيناها وهي ترا انعكاساً شبحياً لروحٍ ذات جلدٍ ذائب وملامح غائرة الى داخل وجهها ، صوتٌ صراخها المرعب دوى في اذنها وهي لا تزال مركزة على انعكاس صورته

قطع عليها تأملها صوت ممرضة اتت اليها قائلة

– آنسة ليتيشيا ، المريض في الغرفة التاسعة يعاني من اضطرابٍ حاد ، ارجو ان تأتي معي

اعادت ليتيشيا النظر مجدداً الى المياه الراكدة لترى بأن الانعكاس الشبحي قد اختفى ، زفرت بهدوء وقالت معقبة

– اسبقيني ، انا آتية في الحال

– تمت –

لطالما كان الخوف عدواً للانسان
ركعوا له و اظهروا له الخضوع
غير عآلمين بأن هذا الخوف يرتعد منا رعباً حينما نقاتله
ولكن جيوش مملكة النسيان كانوا اقوى
اسقطوا الاعلام وحرقوها للرماد
ولكن بقي هناك فارسٌ واحد كان لهم بالمرصاد
قتلهم جميعاً واعاد الى عالم الارواح السكينة والسلام
ولكن قبره نُسي وما عاد له مكان
فقدوه فنساه التاريخ والزمان
ولكنه حيٌ في ذاكره المضحين
في عقل اولئك الذين آثروا على الموت على الخضوع الذليل !

برب لاحد يرد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

الولد العاق

أمي كانت بعين واحدة
.
.
لقد كرهتها
.
.
كانت تسبب لي الكثير من الاحراج
.
.
كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة
.
.
ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية
.
.
لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي
.
.
لقد تجاهلتها , احتقرتها … رمقتها بنظرات حقد … و هربت بعيداً
.
.
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
" إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة "
.
.
أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد
.
.
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :
" أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "
.
.
مكثت امي صامتة … و لم تتفوه بكلمة واحدة
.
.
لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب
.
.
كنت غافلاً عن مشاعرها
.
.
اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها
.
.
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد
.
.
بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص
.
.
كان لي اطفال .. و كونت اسرتي
.
.
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
.
.
كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح
.
.
في أحد الأيام … جائت أمي لتزورني بمنزلي
.
.
هي لم تراني منذ أعوام … و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة
.
.
عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها
.
.
لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
" كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "
" أخرجي من هنا حالاً "
.
.
جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
.
.
منذ ذلك الحين … اختفت امي
أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي
.
.
لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل
.
.
بعد الانتهاء من لم الشمل … توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت
.
.
كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ
احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "
.
.
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
.
.
كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها
.
" أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك ,
لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة ,
لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك
أنا آسفة … فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك
سأخبرك … عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
… لذا فقد اعطيتك عيني …
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
مع حبي لك … أمك "
النهاية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصه جميله جدااااا ………. فيها حكم اتمنى تفيدكم قصة قصيرة

التصنيفات
قصص قصيرة

حادثة سير خطيرة حصلت للشيخ سعيد الزياني اهتدى بسببها علمانيان (بالصور) -قصة

حادثة سير خطيرة حصلت للشيخ سعيد الزياني
اهتدى بسببها طبيبان علمانيان

أولا أريد أن أطمئن إخواني أن الحادثة التي حصلت للشيخ سعيد الزياني كانت يوم جنازة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، وكان لابد أن أقول هذا في البداية حتى لا يقلق محبو شيخنا الفاضل الشيخ سعيد الزياني وهم كُثْرٌ ، ولكني أردت أن أنقل قصة هذه الحادثة الخطيرة لما فيها من العبر والمواعظ ، وأعتذر لأني حاولت اختصار العنوان ، لأنها كُتبت بعنوان طويل ، وأسأل الله تعالى أن يحفظ شيخنا وجميع مشايخنا ، وإليكم التفاصيل :

الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين .
يروي الشيخ سعيد الزياني عن حادثة السير الخطيرة التي تعرض لها يوم جنازة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، ثم كيف كانت هذه الحادثة سببا لهداية طبيبين عِلمانيين كانا يشرفان على علاجه بمستشفى الملك فيصل بالطائف ، فلنستمع إلى القصة يحكيها لنا الشيخ سعيد :
كنت راجعا ذات مرة من مكة إلى قطر بالسيارة بعدما حضرت جنازة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، وكنت أقوم بين الفينة والأخرى برحلة إلى مكة المكرمة بالسيارة حتى أحمل معي بعد أداء العمرة كمية من ماء زمزم تكفيني أنا وأسرتي لشهرين أو أكثر ثم أعود كلما نفدت الكمية ، وكان الشيخ عبد الرحمن السديس يسمي رحلاتي هذه : (الرحلات الزمزمية) إلى أن قدر الله أن أكون موجودا في مكة عند الإعلان عن وفاة الشيخ بن باز رحمه الله تعالى ، ( وقد كنت موجودا في مكة قدرا كذلك عند وفاة الشيخ محمد صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى الذي حضرت كذلك جنازته ) وبعد صلاة مغرب ذلك اليوم الذي توفي فيه سماحة الشيخ بن باز التقيت بالشيخ عبد الرحمن السديس وأنا لا علم لي بخبر وفاة الشيخ ، فسلمت عليه وسألني عن حالي وسألته عن حاله وحال الأولاد ثم ودعته وأنا لا أدري شيئا عن وفاة الشيخ عبد العزيز ، إلى أن دخلت إلى سكني فسمعت الخبر من وسائل الإعلام ، وعلمت أنه سيصلى عليه بعد خطبتي وصلاة الجمعة في الحرم المكي . بعد الصلاة عليه ودفنه ، توجهت إلى بيت الشيخ رحمه الله الكائن بالعزيزية فقدمت العزاء لأبنائه وبعض أصدقائي من طلبة العلم الذين التقيت بهم في بيت سماحة الشيخ ، وأصر علي الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري أن أصاحبهم إلى القصيم وأقضي معهم بعض الوقت إلا أني اعتذرت له وقلت له بأني مستعجل جدا ولا بد أن أسافر ، سبحان الله .. لقد كنت مستعجلا ليقضي الله أمرا كان مفعولا ، مررت قبل الخروج من مكة على (بنشري) لضبط هواء عجلات السيارة المحملة ب(جوالين) زمزم ، فلم أجد الشخص الذي تعودت أن أراه في ذلك المحل ، وجدت شخصا آخر كنت أراه للمرة الثانية، فقال لي: غيرت السيارة ؟ – وقد سبق له أن رآني بسيارة أخرى – فقلت له : لا ولكن هذه السيارة عندي من مدة ، فقال : آه .. هذه سيارة قوية ، وسار يطوف حولها ويقول : آه .. آه .. سيارة قوية ، هذه (تفضل) معك ( أي تبقى عندك ) عشرات السنين ، ولم يقل ما شاء الله ، وكانت السيارة من الحجم الكبير من نوع الدفع الرباعي ، استنكرت في نفسي أسلوب كلامه في مدح السيارة دون أن يقول ما شاء الله ، ولكن لم تكن لدي الجرأة أن أقول له : قل ما شاء الله ، إلا أني اكتسبتها الآن فكلما سمعت شخصا يمدح شيئا أو شخصا أعجب به ولم يقل ما شاء الله ، أذكره بها قائلا : قل ما شاء الله .
تحركت بالسيارة نحو الطائف في اتجاه الرياض ثم إلى قطر ، انطلقت بدعاء السفر والأذكار المسنونة ، وكانت زوجتي تتصل بي بين الفينة والأخرى تسألني عن حالي ، وتوصيني أن لا أُسرع فكررت الاتصال مرارا على غير عادتها ، فبينما أنا في طريقي إلى الطائف بعد أن توقفت وصليت صلاة العصر في المسجد ، سمعت صوت انفجار قوي ، فبدأت تميل بي السيارة يمينا وشمالا وأن أقول بأعلى صوتي : الله أكبر .. الله أكبر .. بدأت أرددها إلى أن توقفت السيارة . فقلت في نفسي الحمد لله (جاءت سليمة) لقد انفجرت إحدى عجلات السيارة ، والحمد لله على كل حال . استعنت بعامل بمحطة كانت قريبة مني ، فغيرت العجلة ثم انطلقت ، واتصلت بزوجتي وأخبرتها بما حصل ، فقالت الحمد لله (اللي جاءت هكذا) أنا كنت خائفة عليك لأني رأيت في المنام أنه حصلت لك حادثة سير وانقلبت بك السيارة والدماء تنزل من رأسك ، فالحمد لله (جاءت سليمة ) فقلت لها : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لماذا قلتيها ألم تعلمي أن هذا حلم ويجب ألا تقولينه ، فقالت : لقد انتهى الأمر وتحققت ، ولم أكن أريد أن أحكيها لك قبل أن تتحقق ، لهذا كنت خائفة عليك . واصلت طريقي وأنا ذاكر لله ، أحيانا يغلب علي الخوف وأبدأ في الاستغفار والتضرع إلى الله حتى ألقى الله وهو راض عني ، ثم أُغَلِّبُ الرجاءَ فأقول في نفسي ، أنا راجع من عمرة وحضرت جنازة الشيخ بن باز رحمه الله ، وليس في رحلتي رائحة الدنيا ، ولا أحمل بضاعة ولا شيئا أبتغي به الدنيا ، فإن لقيت الله على هذا الحال ، فهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين .
وهكذا وأنا بين الخوف والرجاء فإذا بي أسمع صوتا وكأنه انفجار ثم انقلبت بي السيارة التي كانت مملوءة ب(جوالين) زمزم ، وأنا أقول بأعلى صوتي : لا إله إلا الله .. لا إله إلا الله .. لا إله إلا الله .. وفي كل مرة تُقلب أقول في نفسي : هذه الضربة القاضية ولساني لم يتوقف عن قول : لا إله إلا الله .. وبقيت السيارة تنقلب بي مساحة حوالي 65 متر، وأنا أُقلب ظهرا لبطن و(بطنا لظهر) كالثوب وسط الغسالة وأنتظر الضربة القاتلة ، إلى أن توقفت وهي عبارة عن ركام حديد ، من رآها لا يصدق أن الذي كان راكبَها لا زال حيا يرزق ، فخرجت من السيارة والدماء تتصبب من رأسي ومن جسدي ثم سقطت على الأرض مغمىً علي من شدة الحادث ، فكانت ورائي سيارات كثيرة جل راكبيها من شباب أهل الرياض الذين حضروا جنازة الشيخ ، وكانوا عائدين إلى الرياض ، فالتفُّوا حولي ، وكنت كأني بين نوم ويقظة أسمع أصواتهم ، فقال أحدهم قبِّلوه ، أي وجِّهوه نحو القبلة ، وقال آخر لقنوه الشهادة ، فعندما سمعت كلامهم بدأت أكرر كلمة التوحيد بصوت خافت ، ثم قلت : من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ، يا إخواني اشهدوا أني أقول لا إله إلا الله عند الموت ، ثم قلت : ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، وأضفت قائلا : كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : ما أصابتني من مصيبة إلا وجدت فيها ثلاث نِعَمٍ ، الأولى أنها لم تكن في ديني ، والثانية أنها لم تكن أعظم مما كانت والثالثة أن الله يعطي عليها الثواب الجزيل ، ثم تلا قول الله تعالى : (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة * وأولئك هم المهتدون ) وواصلت كلامي والدم يتصبب من رأسي وكأني أُلقِي موعظة أو درسا ، فتأثر الحاضرون الذين كانوا حولي من هذه الموعظة ، فقال أحدهم : (هذا لا تخاف عليه ، خَلِّيهْ يموت) ، وعندما نقلتني سيارة الإسعاف إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف – الذي يبعد عن المكان الذي حصل لي فيه الحادث بأكثر من مائتي كيلو متر- كان يعالجني طبيبان متخصصان في العظام ، أحدهما سوري والثاني مصري ، والظاهر أنهما كانا صديقين ، فعندما كانا مشغولين في علاجي حيث أُصِبْتُ بكسور في الترقوة وفي لوحة الكتف ،كنت أحدثهما حديثا إيمانيا ، وتكرر ذلك مرارا ، وقبل خروجي من المستشفى الذين قضيت فيه أربعة أيام ، حيث نقلوني إلى مستشفى النور بمكة المكرمة وكان أول من عادني فيه الشيخ صالح بن حميد حفظه الله إمام وخطيب المسجد الحرام والرئيس الحالي لمجلس الشورى ، أقول : قبل خروجي من مستشفى الملك فيصل : جاءني الطبيبان فأخبراني أنهما كانا عِلْمانِيَيْنِ ، وبعد سماعهما لما كنت أحدثهم به قلَّب الله قَلْبَيْهِمَا وقررا التوبة إلى الله والمحافظة على الصلاة ، فشاع الخبر في المستشفى أن الطبيبين العلمانبيين أصبحا يصليان ، فجاءني طبيب ملتزم وعليه هيئة السنة ، جاءني أولا ليشكرني ثم سألني مستغربا : أريد أن أعرف ماذا قلت لهما حتى اهتديا ، أنا أكلمهما من سنوات ولم يستجيبا فقاطعتهما.
أقول : ربما كان هذا الأخ من الذين يعتقدون أن الابتسامة تُذهب الهيبة عن الداعية فكان يدعوهم بشيء من الجفوة والغلظة والشدة ، بل هناك من يتعامل مع الناس وكأن أسنانه عورة لا يُبْديها للناس ، في حين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (ابتسامتك في وجه أخيك صدقة ) وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) فقلت لهذا الأخ جوابا على سؤاله واستغرابه : لم أقل لهما شيئا جديدا ، إلا أنه كما كانا يعالجاني برحمة ورفق ، فكنت أدعوهما إلى الله برحمة ورفق ، وما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما نُزِع من شيء إلا شانه ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه .

نقلا عن موقع : صيد الفوائد
اخوكم في الله
فارس السنّة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة مرعبة …

مساء الخيرات ع أعضاء مدونة عيوني عيون العرب… بلا حكي زايد وندخل ي القصة ع طوووووول .. بس لاتنسو الفشار والبيبسي..

v
v
v

تبدأ القصة من بيت رجل له طفلة وحيدة بعد ان استمر فتره من الزمن بدون أولاد


عمرها تقريبا ست سنوات وكانت مدللة كثيرا

حتى انه كانت زوجته كثيرا ما تنهاه عن تدليل ابنته بهذه الصورة خوفا ان يفسدها الدلال الزائد

ولكن هو لم يكن يصغي الى كلامها

و جهز في منزله الصغير غرفه اكتظت بألعاب هذه الطفلة

مرت الايام والطفلة تشعر بالملل والحزن والوحدة رغم ما تملكه من الألعاب في منزلها ولكن كل

هذا لا يغنيها عن اللعب مع اقرانها الأطفال

هنا اصرت الزوجة على الزوج ان يسمح للبنت باللعب مع أبناء الجيران والاقرباء

وهذا حصل بعد نقاش طويل
وأصبحت البنت تخرج
الى ان أصبح الأمر عاديا
في يوم من الايام حدث ما لم يتوقع حدوثه مع هذة الطفلة

فقد كانت البنت منذ صغرها تخاف من امرأة في قريتها وكانت هذه البنت تخبر أمها ان هذه

العجوز تضربها

ولكن الأم لم تكن تصدق كلامها فالأم طيبه وعلى نياتها

وهذه العجوز كانت مشهورة في الحي بمطاردة الأطفال

ويقال انها ساحره

المهم

عندما كانت هذه المسكينة ذاهبة الى المحل المجاور لبيت أهلها بعد ان أخذت نقوداً لتشتري بها

بعض الحلويات

وأثناء تواجدها في المحل اذا بالعجوز تمسك بالطفلة المسكينة

حتى ان هذه الطفلة لم تستطع البكاء فقط تفجرت الدموع من عينها من شدة خوفها، دون ان يسمع لها صوت

حاولت ان تتخلص من قبضة هذا المارد ولكن دون فائدة

حتى العامل الوافد الذي كان يبيع في المحل خاف من هيئة العجوز ولم يستطع التدخل

حاولت المسكينة ان تخلص نفسها من هذا الشيطان الذي ارتدى الزي البشري ولكن دون فائدة

تذكر

حتى ان الحلويات التي كانت تحملها المسكينة تبعثرت من يدها وكانت تحمل في يدها عصيراً

وببراءة الطفولة كانت تحاول ان تجمع ما يتساقط من الحلويات والعصائر دون ان تعي ما يراد

منها

والعجوز تدفعها بكل قوة حتى انها أسقطتها مرارا على الأرض دون ان يكون بها نوعا من

لشفقة والرحمة لهذا الملاك الصغير

أخذت العجوز الطفلة وهددت البائع بعدم إخبار اي شخص بما رأى

ورأت الطفلة أن هذه العجوز تريد أخذها معها

لكن العجوز خافت ان يسمع المارة بكاء الطفلة لذا حاولت تكميم فمها

عندها عضت الطفلة المسكينة العجوز وأخذت تجري وببراءتها اتجهت الى الانسان الذي رأت

منه العطف والشجاعة والقوة والحب والحنان اتجهت الى الذي اعتقدت فيه كل مصدر للقوة

والأمان

اتجهت المسكينة الى بيت والدها وهي تبكي والعجوز تلحق بها

ركضت المسكينه دون شعور وبكل قوة ورغم بعد المسافة الى بيتها ولكن تعلق الطفل بوالديه

اكبر من ان يوصف

المهم ركضت المسكينه وكلما تحاول التوقف وتلمح العجوز تنطلق مجددا

وهي مستمرة على صراخها

الى ان وصلت منزلها فسمع والدها بكائها المتقطع ورأى حالتها البائسة وقبل ان يكلمها ويسألها

سقطت مغشيا عليها

وكأنها تقول له ها انا يا ابي أتيت إليك لتحميني ، لقد سلمتك نفسي ،أنقذني يا أبي

جن جنون الوالد واخذ بنته الى الداخل ، وصرعت الأم حينما رأت حالة ابنتها الوحيدة ومنظرها

وشدة تنفسها وحرارة جسمها

وجفاف دموعها لم تتمالك المسكينه نفسها فاندفعت دموعها وقالت أه يا ابنتي الوحيدة ماذا جرى

لك

وقلب والدها يعتصر عليها ألما وكأنه يقول أنا السبب لقد أهملت قلبي مع الايام

بعد فترة وبعد ان قاموا بتقديم الإسعافات الأولية للبنت بدئت المسكينه تستعيد وعيها

وما ان أفاقت تماما حتى التفت بنظراتها الخائفة التي كانت تحير الأب والأم وعندما لم ترى شيء

ارتمت عفويا الى صدر أمها وهي تبكي وتصرخ بشده والأم تحاول تهدئتها ودموعها تسيل

والأب لم يعرف ماذا يفعل بقي حائرا تائها خرج الى الخارج ليرى ان كان هناك ما أخاف ابنته

ولكن لم يرى شيئاَ

ثم رجع بعد ذلك الى البيت ليجد ابنته قد هدأت واستقرت بعض الشيء ثم بدأ يلاعبها ويضاحكها

الى ان بدأت ترجع الى حالتها الطبيعية

ثم سألها حبيبتي من اشترى لك هذه العصائر و الحلويات وقالت له انها اشترتها بنفسها من المحل

ثم اخذ يمدحها ويخبرها انه طفله شاطره وذكيه

بعدها

سألها يا ابنتي لماذا انتي خائفة وتبكين هل هناك من ضربك

صمتت المسكينه وكأنها تستعيد الأحداث في ذاكرتها الصغيرة

واستمرت على سكوتها

بعدها حلقت الى والدتها بنظرات حزينة وكأنها تقول لها يا أمي أخشى أنك لم تصدقيني أيضا هذه

المرة، وقبل أن تبدأ بالكلام بداء الدمع يتساقط مجددا من عين المسكينه

التي لم تدري ماذا فعلت ولما يفعل بها هذا

وقالت لأمها والدمع يتساقط من عينيها الصغيرتين اللتين غمرتهما البراءة والعفوية ان العجوز

قامت بضربها وحاولت ان تحملها معها ولكنها تخلصت منها وهربت

وقبل ان تتم المسكينه كلامها سمعت

رن جرس الباب فقال الوالد لابنته لكي ينسيها ما حدث اذهبي يا حبيبتي وافتحي الباب .. نهضت

المسكينة لتفتح الباب

ولكنها وقبل ان تفتحه رجعت تبكي وهي خائفة

وقالت لامها: الساحرة جاءت لكي تأخذني معها

وأخذت تصرخ وتتوسل الى أبويها بان لا يدعو الساحرة تأخذها

فقال لها أبوها وهو يطمئنها لا عليك انا سأضربها

نهض الأب ليرى من على الباب

وفعلا فوجي واندهش بهذه العجوز واقفة أمام منزله وشكلها مخيف

تغير وجه الوالد وثار دمه وقالها ماذا تريدي من بنتي يا عجوز النحس لعنك الله اخبريني

علا صوت الأب وحضر الجيران وألتم الناس حولهم

ثم قال لها المسكين ارحلي عن منزلي و إياكي ان تتعرضي لابنتي مرة أخرى

والا اقسم بأني سوف أقتلك

ولكن العجوز رفضت كلامه وقالت أريد البنت احضروها لي

البنت لن اذهب قبل ان تأتي البنت

تعجب الجميع وقالوا لها ماذا تريدين من البنت يا أمراة ارحلي لحالك فهو اسلم لك

ولكنها كانت تتكلم وصوتها مخيف أريد البنت احضروا لي البنت

فقد الوالد صوابه وذهب الى الداخل واحضر معه سلاح ناريا وقال اقسم ان لم ترحلي سأقتلك

لكن الجيران التموا حوله وحاولوا تهدئته

قبل ان يرتكب جريمة تؤدي الى ضياع مستقبله

ثم اتصل احد الجيران بالشرطة

واتت الشرطة وحاولوا ان يفهموا العجوز بان تذهب من أمام المنزل ولكن دون فائدة

بعدها عندما تعذر عليهم حل المشكلة قالو لوالد الفتاه احضر البنت ونحن نتعهد بحمايتها

رفض الوالد رفضا قاطعا وشديدا وأصر ان ابنته لن لتخرج لهذه العجوز ولكن بعد محاولات

الشرطة مع الوالد اقتنع الوالد بإخراج البنت

وكذلك الجيران اقتنعوا بإخراج ابنته وقالوا له إن حاولت ان تؤذيها فنحن نعدك بان نطلق النار

عليها دخل الوالد لإخراج ابنته المسكينه التي وجدها تبكي ومتمسكة بأمها وحاول معها لتخرج

ولكنها رفضت وبعد محاولات عديدة معها نجح في اقناع هذه الطفلة البريئة وخرجت المسكينه مع أمها وهي تحمل معها كيس العصير والحلويات الذي لم تفرط فيه رغم ما تعرضت له

المسكينة ،وعيناها حائرة أين تتوجه فالجميع يلاحقها بنظراته، وفور خروجها أمام العجوز

وبحضور الجميع حدث الشيء المريب الذي أثار جميع الحضور

قفزت العجوز بصوره مفاجئة

ودون ان ينتبه لها احد وأمسكت بالفتاة ونزعت من يدها الكيس

لكي تأخذ الملصق الموجود في السنتوب(نوع من أنواع العصير) وقالت: لقد اتممت جميع

الصور.
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها

مع أمها وهي تحمل معها كيس العصير والحلويات الذي لم تفرط فيه رغم ما تعرضت له

المسكينة ،وعيناها حائرة أين تتوجه فالجميع يلاحقها بنظراته، وفور خروجها أمام العجوز

وبحضور الجميع حدث الشيء المريب الذي أثار جميع الحضور

قفزت العجوز بصوره مفاجئة

ودون ان ينتبه لها احد وأمسكت بالفتاة ونزعت من يدها الكيس

لكي تأخذ الملصق الموجود في السنتوب(نوع من أنواع العصير) وقالت: لقد اتممت جميع
خخخخخخخخخخ وش رايكم …
بالله ما خفتوااا الا والله خفتواا
صراحة أول ما قريتها طاح قلبي …
بس لمن قريت النهاية صار وشي هلووون .
أعطوني رايكم وبكل صراحة لان الصراحة راحة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

طالب ياباني يقهر الأمريكان… قصة قصيرة

اللهم صلّ على محمد وآل محمد ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

شاب ياباني يبلغ من العمر 17 سنه يقهر الامريكان

اول يوم في الدراسة في مدرسة امريكية

انضم الى الفصل طالب جديد اسمه سوزوكي ابن رجل اعمال ياباني

تسأل المدرسة : دعونا نبدأ اليوم بمراجعة شيء من التاريخ الامريكي

من قال " اعطني الحرية او اعطني الموت؟"

تطلعت في بحر من الوجوه الفارغة ماعدا سوزوكي الذي رفع يده وقال " باتريك هنري 1775"
قالت المدرسة : " عظيم !

من قال " حكومة الشعب بالشعب وللشعب لن تنتهي في هذه الارض"
مرة اخرى لم يكن هناك استجابة سوى من سوزوكي الذي قال :

" ابراهام لنكولن 1863 "

وبخت المدرسة الفصل قائلة : ايها الطلاب يجب ان تخجلوا ،، سوزوكي وهو جديد في هذه البلاد يعرف عن تاريخها اكثر منكم ..
وهنا سمعت شخصا يهمس : " اللعنة على اليابانيين "

فصاحت بحزم : " من قال هذا ؟ "
رفع سوزوكي يده وقال : " لي ايوكوكا 1982 "

وهنا قال طالب يجلس في الخلف :" سوف اتقيأ."

غضبت المدرسة وصرخت : " حسنا !! من قال هذا؟ "

اجاب سوزوكي : " جورج بوش لرئيس الوزراء الياباني 1991 "
وهنا صاح طالب آخر وهو بقمة الغضب : " حقا؟ سأكسر أسنانك ! "

قفز سوزوكي من مقعده وهو يلوح بيده ويقول بأعلى صوت:

" بيل كلنتون مخاطبا مونيكا ليونسكي 1997"
وهنا ازداد هياج الطلاب وأصابتهم هستيريا ..

فقال احدهم : " ايها القذر الحقير ،، اذا قلت أي شيء آخر سوف اقتلك "

صرخ سوزوكي بأعلى صوت :

" جاري كوندت مخاطبا شاندرا ليفي 2022 "

وأغمي على المدرسة !!

وفي حين كان الطلاب يتجمعون حولها قال احدهم :" اوه ياللجحيم ،، اننا في ورطة! "

فقال سوزوكي : الامريكان في العراق 2022

م…………ن……………ق….. ………….و ل

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

لم يتوقع انها فتاة 17 سنة

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة حصلت لرجل من المدينة المنوره يبلغ من العمر مايقارب 48 سنه

اليكم القصة بختصار

قدر الله على هذا الرجل واصابه فشل كلوي

وتبلغ الخبر بنفس صابرة مؤمنة بالله عز وجل

بعد ان اخبره الطبيب بانه مصاب بفشل كلوي

خافو اولاده عليه وقالو له نبي نتبرع لك بكليه

لكن الاب رفض وقال لاتفتحون الموضوع مستحيل احد فيكم يتبرع لي

المهم الاولاد خايفين على ابوهم

أسالو يمين يسار المهم قالو لازم نشوف لنا حل

اقترح احد اصدقاء الابناء بان يذهبون لدولة مصر ويشترون كليه مقابل المال

طبعا حالتهم الماديه لاباس عليها

راحو للوالد المصاب بالفشل الكلوي واقترحو عليه ورفض الاب

لكن بعد اصرار من الابناء وافق

حجزو طيران وراحو مصر

المهم وصلو مصر

اسالو الاطباء هناك اسالو كيف الحل

قال لهم الاطباء لازم يتبرع له احد

المهم اخذو تحاليل منه وسوو له فحوصات

بعد كم يوم قالو الاطباء فيه شخص بيتبرع لك بكليه بشرط تدفع له 70 الف جنيه مصري

الابناء وافقو والاب قال موافق

دفعو الابناء المبلغ للشخص 70 الف جنيه مصري

بعدها بيوم قال الاب انا بشوف الشخص اللي تبرع لي قالو له مو لازم تشوفه خلاص الحمدلله لقينا اللي يتبرع

قال الاب لازم اشوفه ودي اشكره على اللي سواه معي

بعد الحاح شديد من الاب وافقو الابناء

اخذو الاب للشخص الي بيتبرع له بكليه قبل مايعمل العمليه

دخل عليها الغرفه وانها فتاة عمرها 17 سنه

قالو له الابناء هذه الي بتتبرع لك بكليه

انصدم الاب بالموقف

انشل لسانه عن الكلام

لم يتخيل انها بنت في عمر الزهور

لماذا تبرعت لي

من اجبرها على هذا

ولماذا ؟

اتعرفون مالذي اجبرها على بيع كليتها

انه الفقر

ايه نعم الفقر

هذه الفتاه تعول اخويها واختها الصغرى بعد وفاة ابيها وامها

صابهم الفقر الشديد الذي جعلها تبيع كليتها

المهم

تعرفون شو صار في الرجل

الرجل قال والله ما اعمل العمليه

انصدمو الابناء قالو لماذا يا ابي

قال والله ما أعملها لو يصير الي يصير

حاولو الابناء في الاب لكنه رفض وأصر على موقفه

طيب ياابي المبلغ الذي دفعناه

قال الاب والله ماخذه ولا ابيه حلال عليها

ويحرم علي حرمة البنت على والدها

وحجزو الابناء والاب على السعوديه

وصلو السعوديه

بعد شهرين عمل الاب فحوصات في مستشفى خاص قالو له

مافيك شي لافشل كلوي ولا هم يحزنون

الاب ماقتنع بنتيجة الفحوصات

ذهب لمستشفى تانيه عمل فحوصات وقالو له مافيك شي

الاب استغرب من الموضوع و ذهب للمستشفى اللي اكتشف فيه المرض اول شي

وقالو له نفس الكلام

عمل فحوصات خارج السعوديه وقالو له مافيك شي انت سليم مافيك شي

طبعا الحين بتقولون انه خطأ طبي

ولكن الموضوع ماكان خطأ طبي

شفاه الله وعافاه

وقدرة الله فوق كل شي

لكن هذا الشخص فرج كربة عن مسلمه

فرج عن الفتاه ذات العمر 17 سنه

ففرجها الله عليه وعافاه بسببها

الله اكبر

قدرة الله فوق كل شي ..

اتمنى ان تعجبكم لا تحرموني من ردودكم
تحياتي لكم / خالد- فلسطين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة بنت وولد على الماسنجر لاتفووووتكم -قصة رائعة

قصة بنت وولد على الماسنجر لاتفووووتكم

اسمهاا سارا

كذا الاسلوب ولا بلااش0

هو : الامبراطور :
هاي

سوسو :
من انت

سوسو ::
ومن وين عرفت ايميلي وش حقه اضفتني ومين اعطاك الايميل…الخ

الامبراطور ::
بسم الله شوي علي

سوسو :
سلامتك ماني صارعتك يالله بسرعه جاوب

الامبراطور :
ليش انتي بنت

سوسو :
أي عندك مانع

الامبراطور :
لا بس انا غلطان اختي لاني كنت بضيف صديقي وطلع الايميل غلط

سوسو :
وليش تغلط عمي ماتشوف

الامبراطور :
اختي قلنا آسف عن الغلط من البدايه ماسكتها تحقيق معي

سوسو :
اجل تضيف بنات الناس وماتبغا حد يحقق معك والله شباب فاضي ماعندة سالفه

الامبراطور :
اقول اختي فرصه سعيدة وآآسف مرة ثانيه وممكن انك تحذفيني او تحضريني اذا مش عاجبك الوضع

سوسو :
يعني ايش تقصد

الامبراطور :
اقصد مع الف سلامه

سوسو :
ليش ما اعتقد كلامي يزعل

الامبراطور :
لا بس انا مشغول شوي باي

سوسو :
لحظه لحظه

الامبراطور :
هلا تآمرين بشي

سوسو :

لا سلامتك بس ماقلتلي ايش اسمك

الامبراطور :
هههه ليش مهم

سوسو :
وليش الضحكه ما اعتقد كلامي يضحك

الامبراطور :
لا ابدا لاكن كلامك بالبدايه غير وهذا غير

سوسو :
طيب آسفه على السؤال باي

الامبراطور :
باي

**

وضلت سارا حاقدة عليه لانه استفزها وما اعطاها وجه

ومر يومين وماشافته بالنت طبعا مدة طويله لوحدة طول وقتها بالنت

المهم لما دخل على الماسنجر على طول هي الي بدت الكلام

سوسو :
مرحبا

الامبراطور :
مراحب

سوسو :
كيف الحال

الامبراطور :
بخير

وبعد صمت طويل

سوسو :
آسفه الظاهر انك مشغول وانا عطلتك

الامبراطور :
لا ابدا حبي لا كن انا اشتغل على البحث حقي وما ادخل الماسنجر كثير

سوسو :
وشو حبك حبتك القرادة قول انشاء الله

الامبراطور :
وش فيك انقلبتي

سوسو :
بس بأي صفه تقول حبي

سوسو :
الشرهه على الي يكلمك مش عليك

الامبراطور :
سوري آنا آسف وحقك علي

سوسو :
سوري ولا لبناني مايهم وهذي آخر مرة تقول ذا الكلام

الامبراطور :
طيب ياصاحبه السمو اوعدك ما اعيدها

سوسو :
الله عجبتني كلمه صاحبه السمو كذا الكلام والا بلا

الامبراطور :
خلاص من اليوم ورايح راح اناديك صاحبه السمو وش تبغين اكثر من كذا

سوسو :
طيب انا ايش اناديك

الامبراطور :
هههههه
حلو ذكائك انا ناديني باسمي خالد

سوسو :
واااو اسمك جنان حلو مررة حلو مش مثلي طاح حظي

الامبراطور :
كل واحد اسمه حلو ولايق عليه

سوسو :
ليش مش حاب تعرف ايش اسمي

الامبراطور :
على راحتك اذا حابه تقولي قولي واذا مش حابه اكتفي بصاحبه السمو

سوسو :
طيب كم عمرك شكلك مش كبير

الامبراطور :
عمري 25 سنه

سوسو :
العمر كله بس صغير

سوسو :
على فكرة انا اسمي سارا وعمري 18

سوسو :
اقول وش رايك انا معي شله بنات نضيفهم بالمحادثه وندردش

الامبراطور :
لالا انا مثل ماقلتلك عندي بحث ولازم اخلصه
الامبراطور :
باي

سوسو :
براحتك باي

××

وضلت سارا دوم تفكر فيه وبعدها ضل لمدة ثلاثه شهور مايدخل النت

البنت جنت وقالت اكيد شافله شوفه ثانيه

وضلت تفكر فيه لاكنها كانت تقول دوم هو غير الشباب الي بالنت هو غيرهم كلهم واحد ثقيل

مايهمه البنات كثير

وبعد اسبوع….
××

الامبراطور :
يامساء الخير والاحساس والطيبه

سوسو :
اهلين وينك يالقاطع

الامبراطور :
سلامتك لاكن الاختبارات ماترحم وهذي آخر سنه لي

سوسو :
الله يوفقك

الامبراطور :
وحشتيني مووت

سوسو :
انت اكثر

الامبراطور :
صدق تتكلمين ؟ ما اعتقد

سوسو :
والله ما اقدر على فرقاك جد اتكلم شوفلك صرفه

الامبراطور :
خلاص انا عند حل يرضي كلا الطرفين

سوسو :
ايش هو ؟

الامبراطور :
ايش رايك اعطيك رقم جوالي واذا حبيتي تشوفيني بالنت او وحشتك مثل ماتقولين ارسلي بس رساله لي

سوسو :
نعم نعم نعم لا منت صاحي ولا تفكر بيوم اني مثل البنات الي انت تكلمهم انا بنت ناس ومتربيه وو …..

الامبراطور :
والنعم لاكن انا ماقلت بكلمك قلت ارسلي رساله و يصير خير

سوسو :
خلاص غير الموضوع بسرعه

الامبراطور :
اوكي لا كن هذا رقمي اذا حبيتي تشوفيني مرة ثانيه بالنت ارسلي بس رساله ××××××××

سوسو :
طيب باي

الامبراطور :
باي
××××××

طبعا سارا اخذت موقف من خالد لاكنها ولشدة فضولها سجلت الرقم

المهم بعد كم يوم اشتاقت تكلمه او بالاخص عندها موضوع حبت تقوله عنه

فكرت وفكرت ايش تسوي او كيف تشوفه بالنت

فقالت لنفسها : ليش ما ارسله رساله مثل ماقال هو مابيكلمني ولا انا راح اكلمه

المهم كتبت برسالتها (( خالد معليش لو سمحت تدخل النت ضروري ))

المشكله انه مارد عليها

مرت نص ساعه على ذا الوضع

انقهرت البنت وارسلت رساله (( معليش آسفه على الازعاج ))

وكرهت نفسها بعد هذا الموقف انها تصورت انه مطنشها

وبعد ايام (( شافته بالنت ولا كلمته وضلت على هذا الوضع ربع ساعه ))

ملت وتنازلت انها هي الي تبدأ بالكلام

×××××××

سوسو :
السلام عليكم

الامبراطور :
هلا والله

سوسو :
لو سمحت احذفني من عندك وما عاد اشوف رقعت وجهك بالماسنجر

الامبراطور :
اللهم سكنهم ايش الي صار

سوسو :
بعد الحركه الي سويتها معي ماودي اكلمك او حتى اشوفك بالقروب حقي

الامبراطور :
ليش لاسمح الله انا ايش سويت

سوسو :
لا انت برئ ماتسوي شي

سوسو :
بس طنشتني وانا كنت محتاجه لك ذاك اليوم

الامبراطور :
أي يوم

سوسو :
اقصد الرسايل الي ارسلتها لك لاتستهبل خويلد

الامبراطور :
آآآة تقصدين حقت النت

سوسو :
أي هي ليش مادخلت النت او حتى قلت انك مشغول

الامبراطور :
لا عمري انتي فهمتي غلط انا افتكرته واحد من الربع مطلع رقم جديد

سوسو :
لا بس انا آسفه وهذي آخر مرة كانت لحظه طيش

الامبراطور :
عمري لاتقولي هذا الكلام وثاني شي انتي قلتي انك ماتبغين الرقم آخر مرة شفتك فيها

سوسو :
طيب قلتلك انسا الموضوع

الامبراطور :

طيب ايش هو الموضوع المهم الي كنتي تبغين تقولينه

سوسو :
خلاص ماله داعي

الامبراطور :
بتقولين ولا كيف ؟؟؟؟ تراني عصبت

سوسو :
كل مافي الموضوع ان انا خطبني محمد ولد عمي طيب وانا ما احبه ولا اطيق اشوف رقعت وجهه

واهلي موافقين كلهم واخاف ارفض وعمي يزعل من بابا

الامبراطور :
والمطلوب

سوسو :
انصحني

الامبراطور :
شوفي انا ماني سريع بالكتابه

يعني راح اتصل عليكي واقولك رايي لان الموضوع باين عليه طويل

سوسو :
لااااااااا مجنون انت

الامبراطور :
يابنت الناس ماني مآكلك وثاني شي انتي لاتتكلمين انا بس الي راح اتكلم اوكي

سوسو : وبعد تفكير
طيب لاكن انا مابقول ولا كلمه

الامبراطور :
اوكي
××××××××

بعد ثواني
تررررن ( نغمه راشد )

خالد : الوو مرحبا

سارا :…… (صامته البنت تستحي)

خالد : طيب قولي مرحبا انا كذا ما اعرف اكلمك وانتي ساكته يعني كأني مجنون اكلم نفسي

سارا : (( بلا شعور )) لا سلامتك

خالد : الله يسلملي هالصوت الحلو

سارا : (( لاتعليق ))

خالد : اوكي ماراح اطول عليكي انتي قلتي انك ماتحبينه ممكن اعرف السبب

سارا : ضروري تعرف

خالد : اكيد عشان اقولك رايي

سارا :
(( سارا طبعا بلا شعور )) لانه واحد معقد وتافهه وماعندة سالفه

خالد : يمه منك كذا على طول خليتيه معقد ؟ اكيد في سبب

سارا : لا بس من طريقه كلامه واسلوبه وثاني شي شايف عمرة مدري على ايش كأنه مافي حد درس جامعه غيرة

خالد : يعني المثقف عندك معقد او مغرور

خالد : انا طيب مهتم بدراستي فوق ماتتصورين

سارا : لاااااا عاد انت غير

خالد : من أي ناحيه

سارا : كلك على بعضك حلو

خالد : احم احم

خالد : كله من ذوقك يا عسل

سارا : تسلم (قالتها بكل خجل )

خالد : المهم اذا كنتي لهذي الدرجه ماتحبينه خلاص ارفضي والي يصير يصير
سارا : طيب ممكن طلب

خالد : آمري

سارا : ممكن ترسلي صورتك

خالد :هههههه لا طبعا

سارا : طيب آسفه

خالد : لا عمري لاتزعلين لاكن انا من جد مش وسيم واخاف تنصدمين

سارا :طيب اوصفلي نفسك

خالد : احم احم طبعا اناقصير اسمر شعري كشه على قولكم انتوا البنات

سارا :ههههههههه أيش دعوة

خالد :طيب هذا ابن عمك حلو

سارا : ياي يجنن تخيل طويل وابيض عيونه عسليه وشعرة ناعم مثل جواد العلي

خالد : هههههه هذا الي قاطع قالبكم يالبنات جواد وطقته

سارا : لا بس ماشاء الله عليه كثير وسيم يمكن احلى مني بعد

خالد :ليش انتي مش حلوة

سارا : لا قمر واحلى من القمر بعد لا كن انا متواضعه

خالد : هههههه واضح متواضعه

سارا : اووو خالد الساعه 2 الوقت سرقنا وانا عندي بكرة مدرسه

خالد : اوكي عمري ما اطول عليك لاكن بكرة بس اجلس الصباح راح ادق عليكي اوكي

سارا : اوكي مع السلامه

خالد : تصبحين على خير
×××××××

جلست سارا الصبا ح وهي متأخرة على الدوام
وطبعا اعطوها حرمان من الحصه الاولى

جلست بالساحه تفكر بخالد وفجأة رن الجوال ( نغمه راشد )

خالد : الو

سارا : الوووو

خالد : يسعد لي هالصباح

سارا : هلا والله الطيب عند ذكرة

خالد : مشاء الله كنتي تفكرين فيني ولا كلام بس

سارا : انت ايش شايف

خالد : ماقلتيلي ماعندك كلاس الحين

سارا : لا عندي بس حرموني منها لاني رحت متأخر

خالد : اوووف ماعاش من يزعل عمري

وضلت سارا وخالد على هذا الحال كل يوم تكلمه ولاتفوت أي شي الا وتقوله له

ورجع في يوم من الايام ولد عمها وتقدم لها للخطبه

لا كن اهلها هذي المرة غصبوها على الموافقه

ووافقت بعد تردد وتفكيرطويل

واتصل خالد :
الووو
عمري كيف الحال

سارا : هلا حياتي كيفك

خالد : تمام

سارا : خالد بقولك على شي متعبني

خالد : ايش هو لايكون تعبانه او مريضه

سارا :
لا حياتي لا كن ولد عمي رجع خطبني مرة ثانيه واهلي غصبوني عليه

خالد : طيب ( يعني ايش )

سارا : يعني انا وافقت عليه وصار خطيبي وبعد اسبوع كتب كتابي عليه

خالد : طيب تحبين اخطبك

سارا : انت تتمسخر ( تقولها وهي تبكي )

خالد : لاعمري لاكن ليه تبكين

سارا : لانك آخر واحد فكرت انه يتمسخر علي

خالد : طيب اقولك على سري الي ماقلته لحد قبلك

سارا : ايش هو

خالد : انا كمان خاطب بنت قرايبنا

سارا : ايش وليه ماقلتلي لهذي الدرجه انا رخيصه ووو…

خالد : انتي وش فيك صبر علي

خالد : آة وعلى فكرة اسمها سارا وعمرها 18 وهي بنت ولا كل البنات

سارا : ايش تقصد ؟

خالد : اقصد ياعمري انا اسمي محمد ولسه متخرج وخاطب بنت عمي سوسو

سارا : (بدون شعور سكرت بوجهه السماعه )

المهم بعد ماعقد قرانهم اجا عشان يشوفها ويجلس معها

هي كانت تبكي وتقوله ليش سويت كذا فيني حرام عليك

قالها لانك كنتي ماتحبيني وخليتك تحبيني غصب صح

قالتله : صح
وتبادلو الضحكات

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده