التصنيف: قصص قصيرة

تدور احداث هذه الرواية حول البطلة واسمها (حنان 19 سنه- جميله حيل بيضاء – نحيفه شوي – ملامحها كانها ملاك) انفصل امها وابوها عن بعض وعانت بسبب هالانفصال خاصة مع الاب (محمد 49 سنه – مطرود من عمله بسبب غياباته واهماله والمشاكل اللي كان يسويها مع الموظفين وعايش هو وزوجته على فلوس البقاله ايجار كم بيت من البيوت اللي يملكها) وزوجته (نجود – 30 سنه ظالمه وحقوده وتكره حنان وتعاملها كنها خدامه واستغلت جمالها ودلعها عشان تقلب محمد على عايلته) (ملاحظه: اغلب الاحداث حقيقية حاولت امزجها ببعض الخيال وكلي أمل ان أوفق في صياغتها وارضائكم) والآن اخليكم مع الرواية والتي هي أول مشاركة لي

حنان كانت مربوطه في شجرة تحت اشعة الشمس الحارقة في حوش بيتهم وحرمها ابوها من الاكل والشرب من الليل الين اليوم الثاني بسبب هواشها مع زوجته
انفتح الباب ودخلت منه ساره (5 سنوات) وهي تناظر للدم اللي نزف من فم وأنف حنان وبنظرات خوف همست لحنان : انا جبت سكين ابي افتح الحبل
انطلقت ساره في محاوله يائسه عشان تفك الحبل وماقدرت كان مربوط بطريقه تعجيزيه ويبي له واحد كبير عشان يقطعه
حنان بعد ما ذرفت دموعها تقول بصوت مبحوح : ساره روحي جيبي لي مويه بس ابوي لا يشوفك (كان ذابحها العطش والجوع)
ركضت ساره عشان تجيب لها ولما رجعت بكوب المويه مدته لشفايف حنان عشان تروي عطشها وفجأه طاح وانكسر …. شهقت حنان وساره ناظرت وراها على طول وشافت ابوها ..
محمد : (بصوته المرتفع المخيف) سااااااااااره… روحي عند أمك بسرعه
ساره راحت ركض لأمها وكلها خوف منه لأنه مانعها ماتقرب من حنان
ناظر لحنان بدون أي كلمه ونظراته كانت كلها كره واحتقار وحنان نظراتها خوف وتبكي وشوي وشد شعرها وقال لها : انا ماقلت لك لا أشوفك تكلمين زوجتي بهالطريقه
حنان وهي تبكي: وربي يبه ما غلطت عليها هي تسب أمي قدامي وشلون اسكت لها
محمد: لعنه تلعنك انتي وامك .. امك لوفيها خير ماتركت البيت (حنان عارفه ان امها ماتركت البيت برضاها وان ابوها مغصوب على امها وتعرف ان زوجة ابوها السبب من كل هالحقد والكره) : يبه الله يخليك فكني وربي ما اقرب منها ولا اكلمها بعد كذا بس فكني الله يخليك انا بنتك ليش تكرهني ليش
محمد: لا خليك تتعفنين هنا الين تعرفين شلون تحترمين زوجتي الله ياخك وافتك منك ومن امك
تركها ومشى وهي تبكي وبحة صوتها تملى المكان: ياربي ارحمني انت عالم اني مظلومه ساعدني يارب.. يمه وينك .. تعالي شوفي وش صار لي من بعدك ..

………………………………..

أم حنان اسمها نوره ( 40 سنه جميله ولكن واضح عليها الهم والالم ….حست بنغزة بقلبها) بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم .. اعوذ بالله من الشيطان … اعوذ بالله من الشيطان
خالد (42 سنه مدير قسم بمستشفى – خال حنان ارمل وعنده ولدين توأم ماجد و عبدالرحمن -اعمارهم 17 سنه) : وش فيك يا أم حنان ؟؟ عسى ماشر ؟؟؟
نوره : مدري ياخوي .. حسيت بألم بقلبي مدري ليش بس عساه خير يا رب
خالد : قومي صلي ركعتين يالغاليه واستغفري ربك
نوره: ودي اتطمن على بنتي يا خالد من زمان ما شفتها تكفى ابي اروح اشوفها
خالد (وهو عارف ان محمد بيطردهم لو راحوا بس مايبي يضيق خلق اخته) : ابشري بس اخلص كم شغله ونتصل نتطمن عليها
نوره : لا ياخوي انا ابي اشوفها تكفى (وبدت تدمع عيونها)
لما شاف خالد الدموع بعيون اخته : ابشري كم اخت غاليه عندي ماطلبتي شي بكره اجيبها لعندك
ام حنان وهي مبسوطه : الله يرضى عليك يا اخوي
في بيت محمد بعد العشاء

نجود وهي مارّه تشوف حنان شافتها مدنقه راسها وماتتحرك وملابسها دم .. خافت تكون ماتت وقامت تهزها بدون فايده راحت ركض لمحمد وهي مفجوعه: محمد قوم شوف هالزفته ماتتحرك اخاف تكون ميته ونتورط فيها
محمد (من داخله وده انها تموت بس تذكر انه ضربها وجسمها كله كدمات وخاف يلحقه شي ان عرف احد بضربه لها) قام راح مع زوجته وشاف البنت قلبها ينبض شالها ورماها في غرفتها وقال لنجود : جيبي لها أي شي مويه عصير أي زفت واذا فاقت اقفلي عليها الغرفه
نجود تضايقت بس مجبوره تخدم بنت ضرتها عشان تحمي نفسها واهلها وزوجها (اذا صار لزوجها شي ماراح تلاقي اللي يصرف على اهلها من ممتلكاته وكل شي بيروح لحنان وامها)
جابت مويه وصارت تكمد لحنان وتضربها خفيف على خدودها الين بدت تفتح عيونها اعطتها مويه وعصير وبعد ماشربت شوي تركت عندها مويه وشوية شوربه وطلعت وتركت حنان مرميه على الارض مو قادره تقوم من الجوع والعطش والتعب
نجود: محمد عندي لك شور بس لا تعصب علي
محمد: وش عندك
نجود: ورا ما ترمي حنان عند امها ونفتك منها ومن بلاويها
محمد بعصبيه: لاااااااااااااا… انا حلفت احرق قلب امها فيها ماراح اخليها تتهنى بشوفتها
نجود بتأفف: بس افرض لو انها ماتت منو اللي يروح فيها؟ انا خايفه علينا من حقي اتطمن ولا تنسى انها علة على قلوبنا لا منها تزوجت ولا منها تخدمنا وش تبي فيها ارميها عند امها واحرمها من كل شي( وكان هذا اهم شي تبيه نجود انه تستولي على كل شي)
محمد وبدت الافكار توديه وتجيبه: بس………
قاطعته نجود بدلعها المعهود: قلبييييييي … انا ما اقدر اخذ راحتي معاك وانت المستفيد كل هالبيوت والفلوس بتكون لك ولعيالنا بس فكنا منها انا ماعدت اتحمل اشوفها
محمد: خليني افكر
نجود بجديه: مو تفكر .. ياتوديها لأمها يا توديني لأهلي انا ابي اخذ راحتي مو اجلس اوسوس ان هالعله في يوم تموت واروح فيها انا وعيالي بسببها
محمد: قلت لك خلاص انا اشوف وارد لك خبر
قامت نجود وهي تتصنع الزعل بس من داخلها حالفه تقنعه بأي ثمن…

………………………………………….

عائلة سعود (جيران خالد)

سعود الأب (56 سنه) صاحب شركات ومؤسسات
موضي الأم (49 سنه) كانت معلمه وتركت الوظيفه لما كبروا عيالها تهتم بمظهرها واللي يشوفها يعطيها اصغر من عمرها
تركي(26 سنه) وسيم وملامحه حاده وجاد في تعامله كتوم وصعب يقنعه احد برأيه نادرا يضحك خاطب بنت عمه ويشتغل في شركة ابوه
الوليد (24 سنه) وسيم حيل ومزاجي مو أي شي يعجبه وعينه طويله يعني راعي بنات ومتخرج من الجامعه بس ماتوظف بحجة انه يبي يسافر للخارج عشان يكمل الدراسه فالّها وهمه ينبسط بيومه مافيه بنت حطها براسه الا وجاب رقمها وتعرف عليها ( بالاساس عجبته الروحات والجيات مع اصحابه ومايبي وظيفه)
الجوهره (20 سنه) بيضاء جميله وملامحها ملامح اطفال بس رقيقه وناعمه ودايم بالهواش هي والوليد اقرب الناس لها مها خطيبة اخوها تركي اللي تدرس معاها بالجامعه ومن نفس عمرها

العائله مجتمعين ويفطرون ماعدا الوليد مو معاهم
ابو تركي: وين الوليد ما اشوفه؟
ام تركي: نايم يا ابو تركي
الجوهره: والله من كثر الشغل على راسه مالقى وقت يخلصه ياعيني (تتريق عليه وهي عارفه انه كان مع اصحابه)
ام تركي : جوجو وبعدين معاك لاتتكلمين على اخوك كذا
الجوهره بابتسامه جذابه: حاضر يا احلى ام في الكوووون كله
ابو تركي : ما مدحتي امك الا تبين شي
ام تركي وهي تضحك: كنك تغار يا ابو تركي
ابو تركي : اذا تبي مصلحه لا مابغار ومو تمدحك وبس الا وتنام معك بعد
االجوهره مدت بوزها: يباااااااا لاتتطنز علي
ام تركي: محد يتطنز على حبيبة امها جوجو
ابوتركي يلتفت لتركي: تركي وش فيك ساكت ياولدي عسى ماشر؟
تركي كأن احد ضربه وصحّاه من سرحانه: هاه ؟؟؟ لالا يبه مافيه شي
ام تركي: لايكووون بنت عمك مهاوي مزعلتك ؟ علمني وانا اعلمها شلون تحب الارض الي تمشي عليها
الجوهره تناظر اخوها وهي عارفه ان مها مالها علاقه لأنها لو تهاوشت معاه بتعلم جوجو
تركي: لا مافيه شي بس افكر بالشغل وكم معامله ابي اخلصها…
ابوتركي: تركي يعجبني انك مهتم بحلالك وحلال اهلك بس انتبه لنفسك وانا ابوك (ابو تركي عارف ان ولده يتعب في الشغل ويجهد نفسه حيل)
تركي : يالله انا باروح الشركه
ام تركي وابو تركي: الله يحفظك
الجوهره: وانا بعد باروح الجامعه وباخلي السواق يمر على مهاوي لأن امها راحت مع سواقهم
ام تركي : انتبهي لنفسك
الجوهره: ان شاااااااااء الله يالغاليه… باي
ابو تركي : يله يا ام تركي انا رايح عندي اجتماع ويمكن اتاخر اليوم تامرين على شي
ام تركي: سلامتك يا ابو تركي

………………………………

جوال ام حنان يرن ويرد ماجد: الووووووو؟؟
محمد وهوينافخ: وين ام حنان؟
ماجد: منو انت؟ (يستهبل وهو يعرفه)
محمد: تخفف دمك انت ووجهك ..نادها وجع
ماجد وده يرد بس خاف على حنان لان ابوها واطي : تصلي وش تبي منها
محمد: قل لها اذا تبي بنتها تجي تكتب ورقه انها ماتبي أي شي من حلالي لا لها ولا لبنتها والا تنسى ان عندها بنت وسكر الخط بوجه ماجد
ماجد مو مستوعب… محمد معروف بحقارته وتذكر انهم عانوا معاه لجل يعطيهم حنان ووصلوا للمحاكم واستغرب انه وافق يعطيهم مقابل حلاله
راح ماجد ركض وانتظر خالته تخلص صلاتها مرت 10 دقايق – 15 دقيقه – 20 دقيقه …. لكنها ما قامت من صلاتها .. مسك كتف خالته اللي كانت ساجده وهزها ولما هزها طاحت على سجادتها……..

وكان من بين المشاركين شاب متفتح ذكي، شعرت بأنه أكثر ودًا نحوي من الآخرين, ومع أن المواضيع عامة إلا أن مشاركته كان لدي إحساس أنها موجهة لي وحدي! ولا أدري كيف سحرتني كلماته؟ فتظل عيناي تتخطف أسطره النابضة بالإبداع والبيان الساحر بينما يتفجر في داخلي سيل عارم من الزهو والإعجاب، يحطم قلبي الجليدي في دعة وسلام, ومع دفء كلماته ورهافة مشاعره وحنانه أسبح في أحلام وردية وخيالات محلقة في سماء الوجود.

ذات مرة ذكر لرواد الساحة أنه متخصص في الشؤون النفسية، ساعتها شعرت أنني محتاجة إليه بشدة، وبغريزة الأنثى، أريد أن يعالجني وحدي, فسوّلت لي نفسي أن أفكر في الانفراد به وإلى الأبد. وبدون أن أشعر طلبت منه -بشيء من الحياء- أن أضيفه على قائمة الحوار المباشر معي, وهكذا استدرجته إلى عالمي الخاص. وأنا في قمة الاضطراب كالضفدعة أرتعش، وحبات العرق تنهال على وجهي بغزارة ماء الحياء, وهو لأول مرة ينسكب.. ولعلها الأخيرة.

بدأت أعد نفسي بدهاء صاحبات يوسف؛ فما أن أشكو له من علة إلا أفكر في أخرى. وهو كالعادة لا يضن عليّ بكلمات الثناء والحب والحنان والتشجيع وبث روح الأمل والسعادة, إنه وإن لم يكن طبيبًا نفسيًا إلا أنه موهوب ذكي لمّاح يعرف ما تريده الأنثى.

الدقائق أصبحت تمتد لساعات, في كل مرة كلماته كانت بمثابة البلسم الذي يشفي الجراح, فأشعر بمنتهى الراحة وأنا أجد من يشاركني همومي وآلامي ويمنحني الأمل والتفاؤل, دائمًا يحدثني بحنان وشفقة ويتوجع ويتأوه لمعاناتي، ما أعطاني شعور أمان من خلاله أبوح له بإعجابي الذي لا يوصف, ولا أجد حرجًا في مغازلته وممازحته بغلاف من التمنع والدلال الذي يتفجر في الأنثى وهي تستعرض فتنتها وموهبتها.

انقطعت خدمة الإنترنت ليومين لأسباب فنية, فجن جنوني.. وثارت ثائرتي.. أظلمت الدنيا في عيني..

وعندما عادت الخدمة عادت لي الفرحة.. أسرعت إليه وقد وصلت علاقتي معه ما وصلت إليه.. حاولت أن أتجلّد وأن أعطيه انطباعاً زائفاً أن علاقتنا هذه يجب أن تقف في حدود معينة، وأنا في نفسي أحاول أن أختبر مدى تعلّقه بي.. قال لي: لا أنا ولا أنت يستطيع أن ينكر احتياج كل منا
إلى الآخر، وبدأ يسألني أسئلة حارة أشعرتني بوده وإخلاص نيته.

ودون أن أدري طلبت رقم هاتفه حتى إذا تعثرت الخدمة لا سمح الله أجد طريقًا للتواصل معه.. كيف لا وهو طبيبي الذي يشفي لوعتي وهيامي!! وما هي إلا ساعة والسماعة المحرمة بين يدي أكاد ألثم مفاتيح اللوحة الجامدة.. لقد تلاشى من داخلي كل وازع!
وتهشم كل التزام كنت أدّعيه وأدعو إليه. بدأت نفسي الأمّارة بالسوء تزيّن لي أفعالي وتدفعني إلى الضلال بحجة أنني أسعى لزواج من أحب بسنة الله ورسوله.

وتوالت الاتصالات عبر الهاتف.. أما آخر اتصال معه فقد امتد لساعات قلت له: هل يمكن لعلاقتنا هذه أن تتوج بزواج؟ فأنت أكثر إنسان أنا أحس معه بالأمان؟! ضحك وقال لي بتهكم: أنا لا أشعر بالأمان.. ولا أخفيك أنني سأتزوج من فتاة أعرفها قبلك. أما أنت فصديقة، وتصلحين أن تكوني عشيقة، عندها جن جنوني وشعرت أنه يحتقرني فقلت له: أنت سافل..
قال: ربما, ولكن العين لا تعلو على الحاجب.. شعرت أنه يذلني أكثر قلت له: أنا أشرف منك ومن… قال لي: أنتِ آخر من يتكلم عن الشرف!! لحظتها وقعت منهارة مغشى عليّ.. وقعت نفسيًا عليها.