التصنيفات
قصص قصيرة

قصه الشجره الام

[color="rgb(46, 139, 87)"]انا جبتلكم قصه
جميله وهادفه اقرؤها
نبدا[/color]

التصنيفات
قصص قصيرة

ستظلين دوما حبيبتي -قصة

ستبقين دوما حبيبتي
عشتُ لها و عاشت لي أحببتها يا من أقبلت أن تقرأ ما كتبت اليك ما عنيت ذات يوم كان لي حبُ وحيد تربينا هنا و عشنا سويا كنت أتباهي بها و هي أيضا من و نحن صغار كنا نأتي اليي تلك الصخرة نقف هنا نراقب الموج و هو يتردد علي الصخور نراقب قلبينا و هما يحلقان بالسماء و حين كبرنا سويا وجدت كل شيء يقف عائقا في طريقي وجدتني لا أستطيع ان اوفر لها ما أرادت و دائما ما كنا نتشاجر دائما كما لو كنا صغار لكننا لم نعد صغار لقد صرنا شباب و ذات يوم (أحمد) العمر ينقضي لم نعد صغارا نبني في أحلامنا لم نعد طلاب انتبه العمر ينقضي و نحن نكبر أتفهمني .
ـــ نعم أفهمك أفهم أنك بحاجة لشقة و سيارة لملابس باهظة الثمن و حلي أفهم أنك لم تعودي تقدرين حبي لك و عشقي .
ــ أنت الذي لا تفهم أسرتي لن تسمح أن أتزوج في شقة في حي كهذا رجاءا افهمني.
خلعت خاتمي و ذهبت اليها و امسكت يديها و قلت لها : حبيبتي لا تتحدثي أتفهمك جيدا أعرف أنك تريدين أن نبتعد و لكنك لا تستطيعين كل ما أستطيع قوله (وداعا .. أحببتك كثيرا حقا يا عمري الوحيد … صدقيني بعدك لن أعيش …..
ــ هل هذا كل شيء كل شيء (وداعا) انت لم تريد أن تحارب من أجلي تضحي بكل بساطة
ــ أضحي كي لا أجرح أضحي لأني أحبك أنت لا تفهمين كل ما عندي قدمته لكِ لا أستطيع أن أقدم المزيد كل ما ما لدي لكِ قلبي و فكري ….
ــ اذا فليكن وداعا هذا جيد أليس كذلك.
رأيتها تبكي تعمقت في عينيها و كلما اقتربت منها أعرف انها تكاد تفقد وعيها اقتربت من الباب و ما زالت تبكي و تنظر لي و كانها أرادت أن تنظر لعيناي لآخر مرة و قالت :
وداعا يا أجمل ما عانيت وداعا
و خرجت مسرعة خارج المنزل و الحي و عن مرمي نظري
لكنها ما زالت في قلبي ما زالت أسيرة هناك ما زالت حبيبتي كنت أعلم أنها ما زالت تحبني كنت حين أمر من امام منزلها أراها تجلس بالنافذة تفكر و حين أحاول أن انظر لها تتهرب
و كانها تأبي أن تحتضن عيناها عيناي و بعد أعوام
كنت أقف عند الصخرة التي اعتدنا ان نقف عندها منذ الصغر و رأيت هناك امرآة تبدو صغيرة في السن و لكني شعرت بشيئا يجعلني أطلب منها أن تستدير لتقع عيناي في عيناها
و اذا بسيدة اعرفها و حين نظرت لي سرحت و بقيت مذهولة و أنا كذلك قالت
غير معقول أنت
ــ حبيبتي اهذه انت لم تتغيري
ــ و أنت كذلك
ــ رائع
تحدثنا و عرفت أنها تزوجت و أنجبت (أحمد , جانا) و قلت لها انني أصبحت ثريا و أني لم اتزوج بعد و رأيت بعد الدموع تتدفق من عيناها و كأنها تندم علي الفراق
و قالت : يجب أن اذهب عل ان أسافر اليوم
ــ لن أسألك أين ستكونين لأن القدر من سيجمعنا اذا شاء
و ايضا نزلت بعض الدموع من عيناي اذ حاولت أن امنعها
و حين همت بالانصراف
ــ حبيبتي
ــ نعم يا ….
ــ لا تنسين ستظلين دوما حبيبتي …..

بقلم :
mero_m

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

اعترافات طالبة!!! قصة قصيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

اعترافات طالبة !!!

هي قصة طويلة شيئا ما ولكن ارجو قراءتها حتى النهاية
أستاذتي الكريمة:
ها أنا سأودع أيام الدراسة، ولكنني لن ألوح مودعة إياك، بل سأمد يدي إليكِ مستغيثة، راجية ألا تتركيني وحيدة، أتخبط في الظلمات، وتأكل قلبي الحسرات.
سأبوح لكِ بسري، وأشكو مأساتي، أحكي قصة عذابي وضياعي، وقصة صحوتي، سأحكيها صريحة، لأنني صادقة في التماس العون.
فاعذريني إن كنتُ جريئة في شكواي، إلى حد يخرجني عن دائرة الجرأة إلى شيء لا أحب أن أسميه.
ستقرئين صفحات سوداء شوهاء من صفحات عمري ما عدا الأسطر الأخيرة منها.. ستجدين كلماتها خُطت بدموع التوبة وحرقة الندم، عدت من دروب التائهين، صحوتُ من نومة الغافلين، ألم الصدمة صحاني وصوتك أعادني .
سأجيبك بصراحة، سأعرفك باسمي ورسمي، كما هو، وكما عرفه كل من حولي.
أنا (( رشا )) الآثمة.. أنا (( رشا )) المستهترة.. هذا ما قاله الناس عني، وعرفته حقيقة موحشة في ذاتي.
أنا الطالبة الكسولة الوقحة، أنا الطالبة الخمولة (( رشا )) أجلس دائماً في المقاعد الأخيرة منحنية الظهر مطأطئة الرأس، مختلية من أحزاني، أو سارحة مع أحلامي، أحلق، أسرحُ مع أحلام الوهم، لكنني في حصتك الدرسية، كنتُ أسقط من عالم الأحلام إلى عالم الحقيقة، لأنكِ تداهمين خلوتي دائماً، وتخترقين عالم أحلامي، تلقين عليه بضع كلمات، فتتهاوى جُدُره اللامعقولة فوق رأسي، وتغدو سراباً، وأعود إليكِ، أبقى معكِ كل الدرس، وأنت تجوبين ببصرك وبصيرتك بيننا، تنبهين كل طالبة شاردة، وتنشطين كل طالبة خمولة، تؤانسين كل طالبة منزوية بمداعبة لطيفة.
أما أنا فكنت كلما حط بصرك علي رفعت رأسي، وشددت ظهري، وخرجت من عالمي السحري. كنت معكِ معظم أوقاتي، بينما كنتُ منبوذة من معظم مدرساتي. منهن من تواصل تقريعي، ومنهن من تتحاشى الحديث معي، أو حتى النظر إلي، خوفاً من كلمة فظة أقولها، أو نظرة وقحة أرسلها، وحدك أنتِ عاملتِ ((رشا))الوقحة، ذات العينين الساخطتين الحائرتين على أنها طالبة، فأحببتك رغم حزمك، وأكبرتُ فيك صفاتٍ أنكرتها على نفسي .
أحببتك، رغم أن قلبي القفر ما كان يعرف الحب لأحد، كان قلباً مقفراً من كل الأحاسيس، إلا أحاسيس الكراهية والحقد والسخط على كل الناس.
أنا أعرف قلبكِ الذي عودته حب الناس يفر من لقاء القلوب الحاقدة، لكن دعيني ألتقيك لقاء الحاجة، حاجة الأرض العطشى لقطرات ماء.
فاسمحي لي أن أفضفض لكِ، واستمعي لحكايتي :
قبل سنوات كنت إنسانة ككل الناس، فتاة خلوقة، طالبة مهذبة، أنعم بحضن الأب وحنان الأم، وجو الأسرة، أمضي إلى مدرستي، تلاحقني توجيهات أبي، وملاحظات أمي، أهتم بدروسي أحترم مدرساتي، أحب أهلي وصديقاتي إلى أن جاء اليوم المشؤوم، يوم سافر أبي إلى موسكو، ليتاجر، ليجمع المزيد من المال.
كم حسبتُ لهذا اليوم، كم تهيبت مجيئه، ولما أزفت ساعة السفر لجأت إلى فراشي، أغرقتُ وسادتي بالدموع، وأغرقتُ نفسي في بحر من الحزن، تصنعت النوم، وما بي نعسة.
ما أقساها من لحظات ما أقسى لحظات الوداع، ولاسيما عندما لا يقول المودع إلى اللقاء في غدٍ أو بعد غد، أو في الأسبوع القادم، لم يقل أبي شيئاً من هذا القبيل، بل راح يبرر سفره في نقاش كان بينه وبين أمي.
– قالت أمي بلهجة حزينة: لقد أتعبتني بكثرة أسفارك، في كل سفر أقول: أسبوع ويمضي، شهر ويمضي، عساه أن يكون آخر سفر.. لكن سفرك هذا طويل ستغيب عنا سنة كاملة، كم ستكون أيامها طويلة وصعبة!
– قال أبي: بل ستكون أيامها أقسى وأطول عليّ، أنتِ هنا بين أولادك، أما أنا فسأكون هناك غريباً وحيداً.
وهبت أمي متشبثة بكلمات أبي، علها تثنيه عن عزمه، أو تقصر من طول غيبته:
– ما دام السفر شاقاً عليك، ومرهقاً لك، لماذا اخترته؟
– إنها متطلبات الحياة يا زوجتي، الحياة تطلب منا هذا، رغم كل هذا السعي لم ننل ما نريد!!
– إذن سنظل نلهث وراء متطلبات حتى نموت، أنا لا أريد منها كل هذا، أريدك بقربنا، أريدك قرب أولادك.
– لا تنسى أنك زوجة تاجر، وعليكِ أن تدفعي جزءاً من ثمن حياة الترف التي تعيشينها.
قالت أمي بحرقة ورقة:
– هل ينبغي على زوجة التاجر أن تدفع ثمن زواجها منه بُعده وانشغاله عن بيته وأهله.
ارتفع صوت أبي قال بحدة:
– ماذا تقولين..؟ وهل أسعى إلا من أجل بيتي ومن أجلكِ؟

رن الجرس، كانت السيارة بانتظار أبي، وحمل أمتعته وقال كلمات الوداع على عجل:
– اهتمي بالأولاد يا زوجتي، ولا سيما بـ (( رشا )) صارت صبية، الأولاد أمانة في عنقكِ، حافظي على الأمانة.
– قالت أمي: لك ما تريد، لكن أرجوك ألا تترك أحداً يتدخل في شؤون بيتي، يكفينا منهم أن يوصلوا إلينا مواردنا المالية.
– قال أبي: لكِ ما تريدين، سأفعل.. سأتصل بهم من موسكو، وداعا.. وداعاً.. وأغلقت أمي الباب وراءه.
خرج أبي، وخرجت معه فرحةُ بيتنا، وتداعت أسواره، ذهب أبي وترك الأمانة في عنق أمي، أمانة خمسة أولاد أكبرهم أنا، ولم تكن أمي أهلاً لحمل الأمانة، فقد ناءت بالحمل فأردته من فوق عاتقها، وارتمت متهالكة على فراش المرض، صارت في غيبوبة شبه دائمة عن الدنيا، تصحو بضع ساعات في يومها وليلها.
فقد دمرها أبي.. أبي الذي طاب له المقام في موسكو، انتظرناه عاماً وعامين، تقلصت علاقته بنا مع مرور الأيام، ما عاد يتصل بنا، إذا ما اتصلنا به تهرب من الحديث معنا.
سمعنا أنه تزوج من امرأة روسية، سمعنا أنه وهب حياته للهوى، الشائعات كثرت حوله، ما أهمني منها أن أبي صار لغيرنا.
هنا كانت نقطة الانعطاف في مساري، وفكرت أن أنتقم من أبي لكن كيف؟ أبي كان يقول عني (( رشا )) الشقية، فلأكن مثلما قال سأسلك سلوكاً لن يرتضيه لي، وإن ارتضاه لنفسه.
من سيمنعني من هذا؟ أبي غائب، أمي مريضة، الأقارب لا علاقة لهم بنا.
انحسر ثوبي، وضاقت ملابسي صرت ألبسها لكشف مفاتني لا لسترها، وصار همي الأكبر أن أرى نظرات الإعجاب تلاحقني، بادلت النظرة بنظرة، والابتسامة بأعرض منها، والكلمة بجملة، التف الشباب حولي، منحتهم كؤوس الغرام بلا مقابل.
في بادئ الأمر راقت لي هذه الحياة، واستعذبتُ المسير في هذا الطريق، وحاولت أن أدل بعض صديقاتي عليه، نجحتُ أحياناً وفشلتُ كثيراً.
ثم ماذا بعد؟!
لا شيء سوى الخيبة، الشبان الذين منحتهم ودي رفضوني خطيبة، صديقاتي هربن مني على أنني جرثومة يخشين من فتكها، الأقارب جعلوا مني سيرة غواية وضلال.
تجرعتُ ما استعذبته في الأمس ذلاً وهواناً، صغاراً وحيرة، خرجت من طريقي إلى اللاشيء، لا.. لا ليتني خرجت إلى اللاشيء.. خرجت بحمل كبير من الهوان..
والضياع.. والوحشة.. آهٍ ما أظلم دروب التائهين! آهٍ من مرارة سؤر الكأس التي يعب منها الغافلون.. آهٍ من ظلم أبي.. الظلام يغرقني، المرارة تحرق كبدي.
لكن كلماته كانت شعاع نور اخترق دياجير نفسي، كانت قطرات ماءٍ أشعرتني بشدة ظمئي، كانت يوم ميلادٍ جديد لحياتي.
ففي ليلة ذلك اليوم – يوم مولدي – كنت جالسة إلى الهاتف، أقطع الوقت بحديث مع أحد الشبان، بعد أن نام إخوتي، وراحت أمي في غيبوبة، بعد أن تناولت القرص المهدئ.
كنت ليلتها مسرورة، أتكلم بصوت مرتفع، أضحك أغني، لم يكن في حديثي معه ما يُكتم.
فإذا ضحكت قال لي: ضحكتك أشبه بقرع الطبول.
وإذا غنيت قال لي: غناؤك أشبه بصوت الطاحون.
وإذا تحدثت قال لي: أحب الكلام المعسول.كان ينال من كل شيء في، يسخر مني، وكنت أتقبل منه كلامه على أنه مزاح، وهكذا بقيت في أخذ ورد معه، حتى لفت
نظري دخان يتسرب من غرفة أمي، صرختُ، استنجدت: أمي تحترق أرجوك، أمي تحترق.
قال لي وربما كان مازحاً: إلى الجحيم، لا خير فيكِ ولا في أمك.
رميت السماعة، هرولتُ إلى غرفة أمي، رأيتها نائمة، وبقية سيجارة تحترق بين أصابعها، والنار تلتهم طرف فراشها.
فتحت النوافذ والأبواب، صرخت: أنقذونا يا ناس، أمي تحترق، صرختً حتى جفت لهاتي، لم أسمع سوى صدى صوتي، يتردد في الليل والظلام.
وهرع إلي أخوة صغار، هبوا من فراشهم مذعورين، وقد لاحت الصفرة في وجوهم، ولوى الذل رؤوسهم، نظروا برعب إلى أمي، ثم جرتُ أقدامهم الصغيرة إلى المطبخ، حملوا أوعية المياه، صبوها فوق فراش أمي.
عند هذا فتحت أمي عينيها، نظرت في وجوه أخوتي، وابتسمت، عاودني شعور لم أشعر به منذ زمن، شعور بالحاجة إلى أم تحميني، وتدفع عني الأقاويل، والشائعات، إلى أم ترشدني، فانكببت فوقها، وعانقتها، همست في أذنها: أحبك يا أمي أحبك، أحتاج إليكِ يا سر حياتي.
في هذه الليلة – ليلة ميلادي الجديد – لم تنم أمي، بقيت معها حتى الصباح حدثتها وحدثتني.. حدثتها بأحاديث شتى، معظمها سمعتها مني كان الحديث نسمة ندية في بيت كاد أن يحترق.
وجاء النهار بعد تلك الليلة الداجية العاصفة لملمت جراحاتي وجئت المدرسة، أنشد.. أنشد كلمة طيبة تطفئ أوار نفسي، وتشفي بعض ما فيَّ من آلام.

ابتدأ النهار بدرسكِ. في هذا الدرس استقبلت أول شعاع نور، سأذكرك بذلك، وما أظن أنكِ نسيت. لكني سأذكر ما جرى، استعذاباً لهذه الذكرى.
دخلتِ الفصل، وألقيت علينا التحية، ولأول مرة رددتها بأحسن منها، ثم ساد الفصل سكون عميق وسألتكِ إحدى زميلاتي: آنسة ما عنوان موضوعنا اليوم؟
قلتِ لها: ما دمت متعجلة على طرح الموضوع، ابدئي واقترحي علينا أنتِ وطرحت الطالبة عنوان موضوع وهو: (( رصد ظاهرة سلبية تفشت في المجتمع )) .
ظهر لنا أن الموضوع راق لكِ، فألقيت أسئلة متنوعة علينا، وجاءت الإجابات متنوعة، بعضها سطحي، وبعضها وليد معاناة.
وجاءني صوتك ينادي، بلا استخفاف ولا امتهان (( رشا )) وقفت بسرعة ورفعت إليكِ رأسي المطرق.
– حدثيني يا (( رشا )) عن بعض الظواهر السلبية التي تؤلمك.
قذفت الجواب بسرعة:
– أنا كلي ظاهرة سلبية يا آنسة.
فسألتني وطيف ابتسامة على وجهك:
– ماذا يؤلمك من نفسك يا رشا؟
– أكره نفسي، أكره كآبتي، أكره انهزامي وانزوائي، أكره ضياعي، أكره سفر أبي، أكره أحلامي الكاذبة.
رأيت في عينك سحابتين توشكان أن تدمعاً وأنتِ تقولين لي:
– صه يا رشا، المؤمن لا يقول مثل هذا.
سرني أن أرى من يوشك أن يبكي لأجلي، ونزلت كلماتك ماء على النار الصاعدة، فأسكنتها، ورحت أستمع إلى حديثك بشغف.
الفتاة المؤمنة يا رشا لا تضيع، فالله سبحانه وتعالى، حدد لها طريق. الأمان والفوز، فمشت فيه واثقة الخطى، لأنها تعرف نهاية الطريق، الله خلقنا وهو العارف بما يصلح لنا، فلا تغرنك دعوات الجاهلين.. المؤمن لا يستوحش ولا ينزوي.
وهنا قالت لكِ إحدى طالبات الفصل:
– كيف لا يستوحش المؤمن، ولا ينزوي، وهو يعيش مع أناس فسدت ذممهم وساء معشرهم!
أردفتِ أنتِ بنفس الهدوء والسكينة:
المؤمن يبدأ بإصلاح نفسه أولاً، فيكون قدوة لغيره في القول والسلوك، فإذا ما عاشر الناس، كان رحيماً بهم، مهتماً بشؤونهم، متسامحاً معهم، يدفع بالتي هي أحسن، فيغدو وعدوه ولياً حميماً، ولو فرضنا أنه عاش في وحشة من الخلطاء، فهو لا يستوحش لأنه يعيش بمعية الله.
المؤمن لا يكتئب ولا ييأس، فأمله موصول بالله، اقرعي باب الله، أدمني القرع عليه، باب الله لا يوصد في وجه من قصده.
المؤمن لا يندم على ما فات، ولا يترك آلام الماضي تهدد مستقبله، وتحول دونه ودون سبيل الفالحين أليس كذلك يا رشا؟؟
كانت كلماتك الهادئة الصادقة تنشر السكينة والرضى فوقنا جميعاً، تشيع في أرواحنا الأنس والعطر، تتسرب إلى ظلمات نفسي شعاع نور، ووميض أمل.. تنزلق ماء سلسلاً، تروي ظمأ روحي، تبعث الأمل والحياة في هشيم عمري الضائع.
وها أنا أقف على نهاية المرحلة الثانوية، استعد لامتحان الشهادة الثانوية، بنفسية جديدة وأمل جديد وعزم جديد، بل بميلاد جديد، أمد إليكِ يدي، فمدي يدك إلي ساعديني، ساعديني يا أستاذتي الكريمة، ولن أنسى لكِ جميل صنعكِ ما حييتُ(1) .

طالبتك المخلصة:
(( رشا ))
—————
1 ـ مجلة النور / العدد : 200 .
منقوووول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

بسمة صغيرة .. قصة قصيرة

جلس "سعيد" على مقعد التصوير ، شعر بتوتر ظهره على ذلك المقعد المعدوم الظهر ، تصلب قليلاً ظهره ووسطه مع أوامر "عم فتحى" له بأن يميل يُمنة ويُسرة حتى يناسب وضع التصوير الأفضل ، وأمال رأسه جانباً كما فعل آخر مره ، ثم قال له "عم فتحى" : ضحكة جميلة ، عشان الصورة .
أغمض عينيه وفتحهما وكأنه يوافق بدلاً من أن يهز رأسه بالموافقة فتضيع جلسته المناسبة للتصوير …. ثم .. لا شىء.
هزَّ "عم فتحى" رأسه وهو يقول له : هيا يا بطل ، ضحكة صغيرة حتى تظهر أسنانك البيضاء ووجهك المنير ..
توترت جوانب وجه "سعيد" ثم خرجت من فمه زفرة متوترة وتنهيدة خافتة وكأنه يصارع ..
قال "عم فتحى" بفراغ صبر : هيا يا"سعيد" لأكمل العمل ، أتريد بعض المرح .. أنا عارف إن الحياة صعبة ، طيب بلاش ضحكة .. خليها إبتسامة عشان ناخدلك الصورة وننتهى ياابنى !!!
هزَّ "سعيد" رأسه وقد نسى أمر ثبات الجلسة ، مع إحمرار وجهه وبدء قطرات العرق تتساقط على جبينه .. ثم إرتعدت شفتاه ، حاول أن يبتسم بجانب شفته من ناحية اليسار فتحركت شفتيه وكأنه سيبكى فأعادها بسرعة إلى نفس الوضع ..!
وشهق بارتباك وهو يقول : معلش يا"عم فتحى" ، مش ضرورى المرة دى ابتسامة ، معلش .. عشان خاطرى ، أنا مش جاى أفرح ، أنا جاى أتصور بس .
ردَّ "عم فتحى" : إزاى ياابنى بس ، إبتسم .. إبتسم يا"سعيد" ، معقول مش عارف تبتسم .. إبتسم كده أهوه .. ووقف "عم فتحى" وهز رقبته كالفرس وارتعدت شفتاه !! مرة واثنتين واهتزت ثنايا وجنتيه .. معلنة فقدان أمر ما فى الحياة .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصه واقعيه لفتاه تطالع رجل بعين قوية ؟؟ قصة جميلة

قصه واقعيه لفتاه تطالع رجل بعين قويه في احد المجمعات

قصة واقعية لفتاة تطالع رجل بعين قوية في أحد المجمعات طبعا طالع شاعر شوفوا ش قال لها…..

كل شبر بهالوسيعـه ملـك ربـي تعلميـن
وأعلم إن اللي خلقني هو خلق لـك هالعيـون

لكن انتي من جلستي وانتـي فينـي تحدقيـن
كن ما به ناس غيري بهالكراسـي يجلسـون

لو سمحتي عاد أسمعي وحتى لو ما تسمحيـن
المهـم اللـي بقولـه تسمعينـه و يسمعـون

ع الأقل ليا نظرتك سـوي روحـك تستحيـن
غضي طرفك مثل غيرك خوف ربعي يلمحون

الركادة عاد زينة والحياء فـي البنـت زيـن
وفيـك جآزم لا ركـادة ولا حيـاءٍ يـذكـرون

تعرفينـي ؟! أعرفـك ؟! ماأذكـر إنــا ملتقـيـن
لا أعرفك من تكوني و لا تعرفي مـن أكـون

وإطمأني إن كان قصدك بس فينـي تشبهيـن
ما هـو أنـا إلي تعرفيـه والبشـر يتشابهـون

مـا دريتـي من التشابـه يخلـق الله أربعيـن
وأعرف أربع يشبهنك بـس والله يستحـون

وإن كان قصدك شي ثاني عاد قولي وش تبين
خايف إنا نصير فرجة وإللي ماشتروا يتفرجـون

وإذا ببالك عاجبتنـي لا يحوشـك تحلميـن
صح ربعي من جمالك فيـك صـار يمدحـون

بس وش لي في حلاتك دام فيهـا ترخصيـن
حشمة البنـت وحياهـا والكرامـة يلفتـون

ولو توفر فيك هـذا مـع حلاتـك تبشريـن
ما هو أنا ألف غيري بـاب بيتـك يطرقـون

وش علامك رغم كل اللي أقولـه وتسكتيـن
مو طبيعي هالسكوت وهالبـرود وهالسكـون

إنتـي خرسـا أسألـك ولا منتي تسمعيـن؟؟
قالوا ربعي ذي كفيفـة قلـت لا لا تمزحـون

لين شفتك يوم رحتـي يمسكونـك باليديـن
ما دريت إلا عيونـي أربـع أربـع يذرفـون

آه ياني منه مشهـد يـوم شفتـك ترحليـن
جيت اشوف عيون ربعي لقيت الكـل يدمعـون

يالكفيفة يالعفيفـة إن قلـت آسـف تقبليـن؟؟
يغفر الله ذنوب عبده ليا خطا وهـل تغفـرون؟؟؟؟

(منقول)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

؛؛؛ قصه خشوع طفل ؛؛؛ لم تشغله ذبابه خلف بن ايوب××

قصة خشوع طفل .. لم تشغله ذبابة خلف بن أيوب ؟!


يا الله .. في ليلة من ليالي هذا الشهر الفضيل .. وفي ساعة من سويعات أجوائه الإيمانية .. وأثناء اصطفافي مع جموع المصلين لنؤدي صلاة التراويح .. وتحديداً أثناء دعاء القنوت وكلٌ منا قد رفع يديه إلى خالقه لعله ينال نفحة من نفحات رحمة رب الأرض والسموات فإذا بجانبي ذلك الطفل الصغير " الكبير في إيمانه " والذي لم يتجاوز عمره التاسعة وقد أجهش في البكاء رافعاً تلك اليدين الطاهرتين إلى مولاه .. وكلما زاد ذلك الإمام برفع صوته وتوسله إلى الله زاد ذلك الطفل بكاءً وارتفعت كفيه إلى مولاه أكثر حتى قلتُ في نفسي يا الله هل يُعقل هذا ؟

ويا سبحان الله .. قدّر ربي أن يكون هـذا الصغير " الكبير بقلبه " بجانبي وكأنه يوجه إليّ رسالة خاصة ودرساً من دروس الخشوع ..
انتهت الصلاة وسلمت والتفت إليه فإذا به يمسح تلك الدموع الطاهرة بذلك المنديل الأبيض وقد احمرت عيناه من البكاء فازداد تعجبي وذهولي أكثر .. ووالله لقد هممت أن أجتذبه إلى أحضاني لعله يطبع في قلبي ولو جزءاً يسيراً من تلك المشاعر والأحاسيس الإيمانية التي فقدناها في هذا الزمن ..
أخذت أنظر إليه وهو يصد عني يمنة ويسرة وأحسست أنه يتحرج مني حتى تحققت من ذلك بقيامه سريعاً متوجهاً إلى خارج المسجد .
فيا سبحان الله .. كيف وصل هذا الصغير الذي أسأل الله أن يُقر به عيني والديه إلى هذه الدرجة من التأثر والخشوع ؟!
تُرى هل يقف وراء هذا الشبل تربية " أبٍ "أو " أمٍ " جعلاه يحلق في هذا الجو الروحاني المذهل ؟
ضللت أياما وليالٍ أعيد هذا المشهد .. وقصصته على أولادي .. وكل من رأيت .. وفي أحايين كثيرة أتساءل هل هذا بشر أم ملَك ؟
لا تقولوا قد بالغت فو الله لو رأيتم ما رأيت لقلتم مثل قولي أو زدتم .. وبغض النظر عن صدق مشاعر هذا الطفل ألا نتسائل ونسأل أنفسنا كيف حالنا نحن ؟ مع الصلاة .. ومع القرآن .. ومع القيام .. ومع الخشوع ؟؟

للأسف شغلتنا أموالنا وأهلونا عن التلذذ في عباداتنا وشغلنا الإعلام ومردته من شياطين الإنس .. وأفسدوا علينا صيامنا وصلاتنا وعباداتنا .. بل أفسدوا علينا رمضان كله .
لم يتبق لنا إلا الصلاة .. فإذا ذهبت الصلاة فماذا سيبقى لنا ؟
لو تأملنا حال من سبقونا وكيف كانوا مع الصلاة لوجدنا العجب العجاب .. كانت الصلاة قرة عيون الموَحدين ، ولذة أرواح المحبين ، وبستان العابدين وثمرة الخاشعين .. فهيَ بستَانُ قلوبهم .. ولذة نفوسهم .. ورياضُ جوارحهم .. فيها يتقلبون في النعيم .. ويتقربون إلى الحليم الكريم
أما نحن اليوم فلربما ذبابة " خلف بن أيوب " تؤذينا .. وأعتقد لو وقفت على أنف هذا الصغير لما أثرت به ..
ولعلك تحبذ معرفة قصة تلك الذبابة .. يُروى أن خلف بن أيوب قيل له ذات مرة : ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها قال: لا أُعوِّد نفسي شيئاً يفسد علي صلاتي ، قيل له : وكيف تصبر على ذلك؟ قال : بلغني أن الفساق يصبرون تحت سياط السلطان فيقال : فلان صبور ويفتخرون بذلك ؛ فأنا قائم بين يدي ربي أفأتحرك لذبابة؟!!

قصص يعجز الخيال عن تصورها بدأها عباد بن بشر رضي الله عنه وهو ينزع السهم تلو الآخر حينما كان يصلي في الحراسة فلم يحب أن يقطـع تلك الآيات التي بدأها ويقول : كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحب أن أقطعها .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما حذرنا من أن الخشوع أول ما يرفع من هذه الأمة فقال: (أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعاً )
فتجد المصلي يكبر ويركع ويقوم ويسجد وذهنه غائب، وقلبه مشتت، يؤدي حركات قيام وركوع وسجود، ويقرأ ما يقرأ ، ويسبح ويذكر الله وكل ذلك من غير وعي بما يفعل ولا استحضار لما يقول ، مشغولاً بإتمام صلاته ، بدل أن ينشغل بإقامتها على الوجه الذي يليق بها ، جوارح تتحرك وقلب ذاهل ، مشغول بكل شيء ، إلا الانكسار لله تعالى ، فينصرف من صلاته وليس له منها غير حركاتها وسكناتها، وبعض ما أدرك منها وحاله كمن يقول " أرحنا منها " وليس أرحنا بها . .. فهل نكون مثل هذا الطفل أو ننشغل بذبابة خلف بن أدهم ؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة شاب مع المسجد المهجور قصة جميلة

قصة شاب مع المسجد المهجور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصه أعجبتني وحبيت انقلها لكم لتعم الفائده..

قال أحدهم ركبنا أنا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة وبعد قليل
ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة و كل من يمر بالخط
السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه …. و لفت انتباهي شئ ما
سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه . مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا ؟
ثم اتخذت قراري سريعا…خفت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الأمر ؟ ماذا حدث ؟
أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا
ويقرأ من سورة الرحمن فخطر لي أن نتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
والذي حتى الطير لا تمر به
دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ
فيه ولم يكن هناك أحدا غيره ……. وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره

قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا افزعناه ومستغربا حضورنا .
ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي

ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
لمن ولماذا ؟ لا أدري
وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما
قال بالحرف الواحد أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
نظر إلي خالي متعجبا … فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
أبشر ….. وصلاة جماعه أيضا
من يكلم وليس معنا أحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟

بعد الصلاة … أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟ فقال بخير ولله الحمد
قلت له سامحك الله … شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟
قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر ….. هل يخبرني أم لا ؟
تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمجنون …شكلك هادئ جدا … وصليت معانا وما شاء الله
نظر لي … ثم قال كنت أكلم المسجد
كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني أفكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !

قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة
تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم … لم تكلمها ؟

نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر … ثم قال دون أن يرفع عينيه
أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر فيه
أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
يصلي فيه أحد ؟ كم يحن لذكر الله ..أحس به … أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة
ولو عابر سبيل يقول الله أكبر …فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك ..
والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه … وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزأ
كاملا من القرآن الكريم
لا تقل إن هذا فعل غريب .. لكني والله ..أحب المساجد

دمعت عيناي ….نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي …من كلامه .
من إحساسه…. من أسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد…ولم أدري
ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،
سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك

ثم كانت المفاجاة المذهلة
وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟
نظرت إليه مذهولا….. إلا أنه تابع قائلا

اللهم يا رب . اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم . فآنس وحشة أبي في قبره وأنت أرحم الراحمين

حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير


أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا ؟
كيف رباه أبواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟
كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟

نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم آمين
مما راااق لي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة جميلة .. وفائدة أجمل .. -قصة


بسم الله الرحمن الرحيم

روي أن أحدَ الولاةِ كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكراً في زي تاجر ،

وأثناء تجواله وقع بصره على دكانٍ قديمٍ ليس فيه شيء مما يغري بالشراء ،

كانت البقالة شبه خالية ، وكان فيها رجل طاعن في السن ، يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك ،

ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها الغبار ،

اقترب الوالي من الرجل المسن وحياه ، ورد الرجل التحية بأحسن منها ،

وكان يغشاه هدوء غريب ، وثقة بالنفس عجيبة .. وسأل الوالي الرجل :

دخلت السوق لاشتري فماذا عندك مما يباع !؟

أجاب الرجل بهدوء وثقة : أهلا وسهلا .. عندنا أحسن وأثمن بضائع السوق !!

قال ذلك دون أن تبدر منه أية إشارة للمزح أو السخرية ..

فما كان من الوالي إلا ابتسم ثم قال :

هل أنت جاد فيما تقول !؟

أجاب الرجل :

نعم كل الجد ، فبضائعي لا تقدر بثمن ، أما بضائع السوق فإن لها ثمن محدد لا تتعداه !!

دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقة ..

وصمت برهة وأخذ يقلب بصره في الدكان ، ثم قال :

ولكني لا أرى في دكانك شيئا للبيع !!

قال الرجل : أنا أبيع الحكمة .. وقد بعت منها الكثير ، وانتفع بها الذين اشتروها .!

ولم يبق معي سوى لوحتين ..!

قال الوالي : وهل تكسب من هذه التجارة !!

قال الرجل وقد ارتسمت على وجهه طيف ابتسامة :

نعم يا سيدي .. فأنا أربح كثيراً ، فلوحاتي غالية الثمن جداً ..!

تقدم الوالي إلى إحدى اللوحتين ومسح عنها الغبار ، فإذا مكتوباً فيها :

( فكر قبل أن تعمل ) ..تأمل الوالي العبارة طويلا .. ثم التفت إلى الرجل وقال :

بكم تبيع هذه اللوحة ..!؟

قال الرجل بهدوء : عشرة آلاف دينار فقط !!

ضحك الوالي طويلا حتى اغرورقت عيناه ، وبقي الشيخ ساكنا كأنه لم يقل شيئاً ،

وظل ينظر إلى اللوحة باعتزاز .. قال الوالي : عشرة آلاف دينار ..!! هل أنت جاد ؟

قال الشيخ : ولا نقاش في الثمن !!

لم يجد الوالي في إصرار العجوز إلا ما يدعو للضحك والعجب ..

وخمن في نفسه أن هذا العجوز مختل في عقله ، فظل يسايره وأخذ يساومه على الثمن ،

فأوحى إليه أنه سيدفع في هذه اللوحة ألف دينار ..والرجل يرفض ، فزاد ألفا ثم ثالثة ورابعة

حتى وصل إلى التسعة آلاف دينار .. والعجوز ما زال مصرا على كلمته التي قالها ،

ضحك الوالي وقرر الانصراف ، وهو يتوقع أن العجوز سيناديه إذا انصرف ،

ولكنه لاحظ أن العجوز لم يكترث لانصرافه ، وعاد إلى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء ..

وفيما كان الوالي يتجول في السوق فكر ..!!

لقد كان ينوي أن يفعل شيئاً لا تأباه المروءة ، فتذكر تلك الحكمة ( فكر قبل أن تعمل !! )

فتراجع عما كان ينوي القيام به !! ووجد انشراحا لذلك ..!!

وأخذ يفكر وأدرك أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة ،

قد تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون أن يفكر ..!!

ومن هنا وجد نفسه يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ،

ولما وقف عليه قال : لقد قررت أن أشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده ..!!

لم يبتسم العجوز ونهض من على كرسيه بكل هدوء ، وأمسك بخرقة ونفض بقية الغبار عن اللوحة ،

ثم ناولها الوالي ، واستلم المبلغ كاملاً ، وقبل أن ينصرف الوالي قال له الشيخ :

بعتك هذه اللوحة بشرط ..!!

قال الوالي : وما هو الشرط ؟

قال : أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ، وعلى أكثر الأماكن في البيت ،

وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند الضرورة ..!!!!!

فكر الوالي قليلا ثم قال : موافق !

وذهب الوالي إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة في القصر ،

حتى على بعض ملابسه وملابس نسائه وكثير من أداواته !!!

وتوالت الأيام وتبعتها شهور ، وحدث ذات يوم أن قرر قائد الجند أن يقتل الوالي لينفرد بالولاية ،

واتفق مع حلاق الوالي الخاص ، أغراه بألوان من الإغراء حتى وافق أن يكون في صفه ،

وفي دقائق سيتم ذبح الوالي !!!!!

ولما توجه الحلاق إلى قصر الوالي أدركه الارتباك ، إذ كيف سيقتل الوالي ،

إنها مهمة صعبة وخطيرة ، وقد يفشل ويطير رأسه ..!!

ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة : ( فكر قبل أن تعمل !! )

وازداد ارتباكاً ، وانتفض جسده ، وداخله الخوف ، ولكنه جمع نفسه ودخل ،

وفي الممر الطويل ، رأى العبارة ذاتها تتكرر عدة مرات هنا وهناك :

( فكر قبل أن تعمل ! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) .. !!

وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه ، فلا ينظر إلا إلى الأرض ، رأى على البساط نفس العبارة تخرق عينيه ..!!

وزاد اضطرابا وقلقا وخوفا ، فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ،

وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه !!( فكر قبل أن تعمل !!) !!

فانتفض جسده من جديد ، وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوة لها صدى شديد !

وعندما دخل الوالي هاله أن يرى أن الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه :

( فكر قبل أن تعمل !! ) ..

شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة ، بل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له !!

وحين أتى الخادم بصندوق الحلاقة الخاص بالوالي ، أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة :

( فكر قبل أن تعمل ).. !!

واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق ، وأخذ جبينه يتصبب عرقا ،

وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئاً ، مما زاد في اضطرابه وقلقه ..!

فلما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ الوالي ارتعاشة يده ،

فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس ، وأراد الحلاق أن يتفادى نظرات الوالي إليه ،

فصرف نظره إلى الحائط ، فرأى اللوحة منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل ! ) ..!!

فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا ، وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة !!

وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان ، مما جعله يعترف بما كان سيقوم به !!

ونهض الوالي وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه ، وعفا عن الحلاق ..

وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها من غبار ،

وينظر إليها بزهو ، وفرح وانشراح ، فاشتاق لمكافأة ذلك العجوز ، وشراء حكمة أخرى منه !!

لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلقاً ، وأخبره الناس أن العجوز قد مات !!

انتهت القصة .. ولكنها عندي لم تنته .. بل بدأت بشكل جديد ، وفي صورة أخرى .!

سألت نفسي :

لو أن أحدنا كتب هذه العبارة مثلا :

( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)

كتبها في عدة أماكن من البيت ،

على شاشة جهاز الكمبويتر مثلاً ،

وعلى طاولة المكتب ،

وعلى الحائط الذي يواجهه اذا رفع رأسه من على شاشة الحاسوب ،

وفوق التلفاز مباشرة يراها وهو يتابع ما في الشاشة !!

وعلى لوحة صغيرة يعلقها في واجهة سيارته ،

وعلى كتبه ..ومذكراته..!!

وفي أماكن متعددة من البيت ، وفي مقر عمله …!!

( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)

( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)

بل لو أن هذه العبارة لكثرة ما فكر فيها ، وأعاد النظر فيها ،

استقرت في عقله الباطن ، وانتصبت في بؤبؤ عينيه ، واحتلت الصدارة في بؤرة شعوره ،

وتردد صداها في عقله وقلبه ، حيثما حملته قدماه ، رآها تواجهه ..ونحو هذا ..

( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)

أحسب أن شيئا مثل هذا لو نجح أحدنا فيه ، سيجد له اثراً بالغا في حياته ،

واستقامة سلوكه ، وانضباطاً في جوارحه ، وسيغدو مباركا حيثما كان ..!!

وهذه طريقه مجربه وفعاله جداااااااااا باذن الله..

نسألكم الدعاء بظهر الغيب..

~~

منقوول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

*&*انصحكم تتابعوه للنهاية راح تموت ضحك …… هههههههه*&* قصة قصيرة

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة ابكت العيون(ستندم على اهمالها) قصة جميلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..حبيت انقل لكم هذي القصة لانها صج حلوة ومؤثرة

سمعوا هذه القصه و ركزوا وعيشوا اللحظات لانها قصة أروع من الخيال
دارت أحداث هذه القصة باليابان بين كل من شاب وفتاه يعشقان

بعضهما عشقا رهيب لم يكن له مثيل ولا شبيه

وكان هؤلاء العشيقان يعملان في أستديو لتحميض الصور

((هذه البداية والآن تابعوا القصة ))

كان هاذان الشابان يعشقان بعضهما البعض لحد الموت وكانوا دائماً

يذهبون سويا للحدائق العامة ويأخذون من هذه الحدائق ملجأ لهم من

عناء تعب العمل المرهق في ذلك الاستديو و كانوا يعيشون الحب

باجمل صورة فلا يستطيع أحد أن يفرقهم عن بعضهم الا النوم

وكانوا دائما يلتقطون الصور الفوتوغرافيه لبعضهم حفاظا على ذكريات هذا

الحب العذري

وفي يوم من الايام ذهب الشاب الى الاستوديو لتحميض بعض الصور

وعندما انتهى من تحميض الصور وقبل خروجه من المحل رتب كل شيء

ووضعه في مكانه من اوراق ومواد كيميائية الخاصة بالتحميض لان حبيبته

لم تكن معه نظرا لارتباطها بموعد مع أمها

وفي اليوم التالي أتت الفتاه لتمارس عملها في الاستوديو في الصباح

الباكر وأخذت تقوم بتحميض الصور ولكن حبيبها في الامس أخطأ في

وضع الحمض الكيميائي فوق بمكان غير آمن وحدث مالم يكن

بالحسبان بينما كانت الفتاه تشتغل رفعت رأسها لتاخذ بعض الاحماض

الكيميائيه وفجأهوقع الحمض على عيونها وجبهتها وماحدث ان اتى

كل من في المحل مسرعين اليها وقد راوها بحاله خطره واسرعوا

بنقلها إلى المستشفى وابلغوا صديقها بذلك عندما علم صديقها بذلك

عرف أن الحمض الكيميائي الذي انسكب عليها هو اشد الاحماض قوه

فعرف انها سوف تفقد بصرها تعرفون ماذا فعل لقد تركها ومزق كل

الصور التي تذكره بها وخرج من المحل ولايعرف اصدقائه سر هذه

المعامله القاسيه لها ذهب الاصدقاء الى الفتاة بالمستشفى

للاطمأنان عليها فوجدوها باحسن حال وعيونها لم يحدث بها شيء

وجبهتها قد اجريت لها عملية تجميل وعادت كما كانت متميزتا بجمالها

الساحر خرجت الفتاة من المستشفى وذهبت إلى المحل نظرت إلى

المحل والدموع تسكب من عيونها لما رأته من صديقها الغير مخلص الذي

تركها وهي باصعب حالاتها حاولت البحث عن صديقها ولكن لم تجده

في منزله ولكن كانت تعرف مكان يرتاده صديقها دائما فقالت في

نفسها ساذهب الى ذلك المكان عسى ان اجده هناك

ذهبت الى هناك فوجدته جالسا على كرسي في حديقه مليئة

بالاشجار أتته من الخلف وهو لايعلم وكانت تنظر اليه بحسرة لأنه تركها

وهي في محنتها وفي حينها أرادت الفتاة أن تتحدث اليه

فوقفت أمامه بالضبط وهي تبكي وكان العجيب في الأمر أن صديقها

لم يهتم لها ولم ينظر حتى اليها اتعلمون لماذا هل تصدقون ذلك

ان صديقها لم يراها لانه اعمى فقد اكتشفت الفتاه ذلك بعد ان نهض

صديقها وهو يتكيء على عصى يتخطا بها خوفا من الوقوع

اتعلمون لماذا اتعلمون هل تصدقون اتعلمون لماذا أصبح

صديقها أعمى أتذكرون عندما انسكب الحمض على عيون الفتاة

صديقته اتذكرون عندما مزق الصور التي كانت تجمعهم مع بعضهم

اتذكرون عندما خرج من المحل ولايعلم احد اين ذهب

لقد ذهب صديقها الى المستشفى وسال الدكتور عن حالتها وقال له

الدكتور انها لن تستطيع النظر فانها ستصبح عمياء اتعلمون ماذا فعل

الشاب لقد تبرع لها بعيونه نعم لقد تبرع لها بعيونه فضل ان

يكون هو الاعمى ولا تكون صديقته هي العمياء لقد اجريت لهم

عمليه جراحيه تم خلالها نقل عيونه لها ونجحت هذه العملية

وبعدها ابتعد صديقها عنها لكي تعيش حياتها مع شاب آخر يستطيع

اسعادها فهو الآن ضرير لن ينفعها بشيء فماذا حصل للفتاة عندما

عرفت ذلك وقعت على الارض وهي تراه أعمى وكانت الدموع تذرف

من عيونها بلا أنقطاع ومشى صديقها من أمامها وهو لايعلم من هي

الفتاة التي تبكي وذهب الشاب بطريق وذهبت الفتاة بطريق آخر
يا الهي هل من الممكن ان يصل الحب لهذه الدرجة

هل كان يحبها الى هذا الحد
قص فلا من الروعة و الجمال

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده