التصنيفات
قصص قصيرة

كيد بعض الرجال عضيم

وكيد بعض الرجال عظيم ايضا

والموضوع وما فيه يا سادة يا كرام أن أحد الأزواج كان يجلس فترة طويلة جداً في ملحق المنزل الذي يقبع في الفناء الخارجي "الحوش" وقد لاحظت الزوجة أن الرجل يطيل المكوث وعلاوة على ذلك يقفل الباب.. وما زاد الطين بلة أنه لا يسمح لأحدٍ من أفراد العائلة بالدخول؛ بل إنه لا يسمح بتنظيف الملحق إلا وهو موجود، ولا يغادر إلا بعد خروج من كان ينظفها سواء
الزوجة أو الخادمة.

وكما تعلمون بدأت الشكوك والظنون تلعب برأس المرأة، وتمنت لو تدفع الغالي والنفيس لتعرف سر هذا الملحق، ولكن للأسف لم يتسن لها ذلك، ولكن وفي أحد الأيام سافر الزوج منتدباً إلى خارج البلاد لبضعة أيام، فاستغلت المرأة تلك الفرصة وذهبت وأحضرت أحد فنيي المفاتيح، وطلبت منه فتح الباب بأية وسيلة، وأخبرها الفني أن الباب مقفل وحتى لو تم فتحه فلن يمكن إقفاله، فقالت له: لا يهم! وفي نفسها تقول الويل والثبور لي إن لاحظ ذلك، ولكني سأقول له لو سأل بأنك نسيته مفتوحاً مع أني لا أظنه سيصدق!

المهم أن الفني فتح الباب وأخذ حسابه مئة ريال وغادر.. دخلت المرأة وفتحت أدراج المكتب علها تلحظ شيئا، وكانت من "زود" الاستعداد للمفاجأة تفتحها بشكلٍ هادئ كي لا تنصدم، ولكنها لم تلاحظ شيئاً.. فتحت التلفاز وقلبت القنوات ولم تعثر على قنوات مشبوهة كما ظنت، رفعت السجادة علها تعثر على ما يستدعي كل هذه الجلسة الطويلة من الزوج، ولكن لم يكن هناك شيء.. خرجت.. وقبل أن تغلق الباب عادت إلى الداخل مرة أخرى وهي تقول في نفسها لا يمكن أن يذهب تعبي سدى، وقامت بزحزحة كل شيء في الملحق عن مكانه حتى جاء الدور على الدولاب المسند إلى الحائط الذي ما إن أبعدته إلا ولاحظت وجود باب يؤدي إلى خارج المنزل، ولكن ليس إلى الشارع بل إلى المنزل المجاور، حيث اكتشفت فيما بعد أن الرجل قد تزوج امرأة ثانية وأسكنها بجوار منزله، وكان يمضي معها الوقت الذي كانوا يظنونه قابعاً في الملحق!!

أترك تخمين ما حدث بعد ذلك لفطنة القراء الأعزاء، خاصة أنتن معاشر النساء، ولكن بالفعل كيد بعض الرجال أشد من كيد عشر نساء مجتمعات.. وبعض الرجال من أجل أن يرتبط بزوجة ثانية قد يفعل كل شيء يبقي الأمر سراً،

ولكن كيف ستكون ردة فعلك أنتِ ايتها الزوجة لو أن هذا الموقف حدث من زوجك أنتِ( لا سمح الله ) ؟
سؤال صعب أليس كذلك؟

دمتم بحفظ الباري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

الفيل والعميان الثلاثة -قصة رائعة

يحكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل.. و طلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدؤوا في وصفه.. بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف قال الأول : الفيل هو أربعة أعمدة على الأرض! قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما! وقال الثالث : الفيل يشبه المكنسة! و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار.. و تمسك كل منهم برأيه وراحوا يتجادلون و يتهم كل منهم الآخر أنه كاذب و مدع! بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله.. كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة .. لكن.. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين؟ من منهم على خطأ ؟ في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب؟ بالتأكيد لا .. أليس كذلك؟ من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه.. فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!! قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر! إن لم تكن معنا فأنت ضدنا! لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا! لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن كل منهم يرى ما لا تراه.. رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو على الأقل , مفيد لك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة واقعية ..مؤلمة و معبرة حصلت مند يومين -قصة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يمدكم بالعون والسداد وأن ينفع بكم البلاد والعباد

——————–

فصول قصتي مؤلمة جدا ..
وكانت بالضبط قبل ساعتين ونصف ..
والدليل أن رائحة .. ما يعطر به الميت من المسك و الحنوط ..
لا تزال لصيقة .. بجسدي وثيابي ..
سامحوني السطور المقبلة .. مؤلمة .. ولكن أرجو أن تكون .. عباراتها .. فيها من العبرة …
والقصة ساخنة .. وعوالقها .. حديثة ..
لدرجة أن تراب المقبرة لا يزال بقدمي ..
ورائحة الميت لا تزال في ثيابي ..
وصورته فيما ستقرؤون أمام عيني ..

————————-

قولوها وكرروها : لا إله إلا الله ..
سافرت للمدينة النبوية وكان لقائي الأخير به – رحمه الله – قبل شهرين ودعته كعادتي .. وداع عائد ..
وفرق بين وداع العائد ووداع المودع ..
ولم أظن ولا لحظة أنه سأودعه هذه المرة ولن أراه إلا وهو مسجى ..
في مغسلة الأموات .. !!
أبو أحمد .. رحمه الله رجل عرفه من حوله في العمل الخيري .. حبيب
كثير الابتسامة لطيف الدعابة .. كبير نوعا ما تجاوز الخمس والأربعين .. حسب كلام بعض الإخوة ..
مصري الجنسية .. يعمل في المملكة في أحد مؤسساتها الخيرية براتب دون المتواضع ..
وله أسرة .. أكبر أبنائه جامعي .. وعنده صغار في السن .. بنين وبنات ..
كم نحبه .. ؟؟ ونحب داعبته ؟؟
كان جبلا رغم مشاكله التي يصعب على أقرانه تحملها …
كان حالته المادية غير جيدة …
وفوق هذا أحد زملائه في العمل .. أرد الزواج ..
فدعمه بملغ لا يصدر ممن مثله وفي وضعه المادي ..
آخر حوار كان بيني وبينه ..
وكان يقنعني بالزواج ؟؟
كان مهذبا في حواره كثيرا … ولا يتشنج ..
كان رائعا .. وكلماته مضيئة .. وله معي وقفات طريفة ..
نزل من عيني دمعها من شدة الضحك .. رحمه الله
لعلكم الآن ولو شيئا بسيطا أدركتم ..؟؟
ماذا يعني لنا العم أبو أحمد ؟؟
عدت من المدينة النبوية لأهلي ..
وسلمت على لأحباب كلهم في المؤسسة الخيرية .. وافتقدت أبا أحمد – رحمه الله – لأني أحبه
وكان رحمه الله يقول والله يا أخي إذا جيت تعود لنا البسمة والفرفشة ..
وتغير علينا الجو الروتيني .. !!
آه رحمك الله ..
هذا الكلام السابق من عودتي قبل يومين
وإذا برسالة تأتيني أمس الجمعة ..
هذا نصها – تعيشون معي الفصول كما هي –
أخوكم أبو أحمد رفيقنا في المؤسسة يطلبكم السماح فقد توفي اليوم بعد المغرب وستحدد عليه الصلاة لاحقا
إنا لله وإنا إليه راجعون .
المرسل أبو معاذ ( مدير المؤسسة التي يعمل فيها المتوفى )

تخيلوا معي .. وفي لحظات أنت تترقب فيها رؤية أكثر الناس أنت شوقا إليه ..
ويأتيك خبر وفاته !!
بقيت فترة طويلة وأنا لم أصدق هذا ..
من الدهشة لا أدري .. !
نمت بين المصدق والمكذب ..
وجاء يومنا هذا السبت .. وذهبت للمؤسسة التي يعمل فيها المتوفى ..
قابلت الإخوة وقد خيم عليهم الحزن ..
ومررت مرورا غير مقصود بأحد المكاتب لأجد …
مكتب ( أبا أحمد ) خاااااالي !!
لم يداوم ذلك اليوم .. فدوامه اليوم عند أرحم الراحمين ..
لا إله إلا الله … محمد رسول الله ..
رحمك الله يا أبا أحمد .
في أثناء وجودي هناك وإذا بأحد الزملاء يسألني ..
قال تريد تراه ؟؟!!
قلت نعم ولكن كيف ؟؟
قال : تعال معي نذهب للمغسلة – مغسلة الأموات – ؟… فهم يغسلونه الآن ؟؟
قفزت للسيارة أريد رؤيته .. ؟؟
وانطلقنا لمغسلة الأموات التي سنكون أنا وأنت في أحد الأيام ضيوفها ..
فلا إله إلا الله ..
فعلا وعلى عجل … إذا نحن عند مغسلة الأموات …
لم أتوقع أني سأقابلك يا أبا أحمد وأنا عائد من سفري .. هنا ..
في مغسلة الأموات … !!
عزيت من وجد من إخوانه ..
وقلت وين أبو أحمد ؟
قالوا اسحب سلك الباب وادخل … !!
نظرت إلى باب المغسلة ..
ولأول مرة في حياتي أدخل مغسلة أموات .. فضلا عن رؤية ميت يغسل أمامي
كان الأمر مرعبا نوعا ما ..؟؟ وأعظم من ذلك الرعب كان حزينا ..
دخلت ما بين مدهوش وخائف ..
ومودع يودع حبيبه ..

ستار أمامي من أعلى السقف إلى القريب من الأرض من ثلاث واجهات وهو الذي يفصل بيني
وبينه رحمه الله
وإذا بآيات القرآن تعلو تلك الأجواء الإيمانية من رؤية حقيقة الإنسان ..
وأن ينظر الحي هناك لمرحلة سيصلها حتما ويقينا ..
والمسألة بينه وبين ذلك الموضع .. مسألة وقت سينتهي قريبا ..
ذهبت من خلف الستار ..
لأرى اثنين قد اجتمعوا على الحبيب أبا أحمد ..
وقد وضعوه على شقه الأيمن … يريقون عليه الماء ..
آآآه يا أبا أحمد …
أتعرف – أخي القارئ – ما معنى أن ترى حبيبا لك ..
وهو ميت قد تجمدت أطرافه في ثلاجة الموتى ..
قد تجمدت نظراته .. ملامح وجه ..
تعلو لحيته كرات من الثلج بقية .. من الثلاجة ..
على محياه ابتسامه .. !!
مغمض العينين .. كم تمنيت أن أراه ..؟؟ وهو يبتسم لي ليتني أظفر منه بكلمة بنظرة …
ولكن هيهات ..
تضاربت مشاعر معرفتي لمصيري ..
بشغلي بفقده ..
غسلوه .. وكان بجواري ولده الجامعي ( أحمد )
ينظر لوالده .. بين المصدق والمكذب ..
لم يبك .. ولم تنزل من عينه قطرة ..
تدرون لماذا ؟؟
من شدة الموقف .. لا يدري ماذا يصنع ؟؟
يرى الناس تقلب والده ويغسلونه وهو لا يري فقط ينظر لوالده ..؟؟
حالته جدا محزنة احتضنته وعزيته …
قال : جزاك الله خير ..
وعاد في صمته ..
آآآآه ..
تلاوة القرآن ترفع .. بصوت القارئ المحيسني .. بصوت خاشع ..
كان تزيد التأثر كثيرا والله المستعان ..
كفنوا حبيبي أمام عيني ..
وحملته مع من حمله .. إلى الجامع لنصلي عليه بعد صلاة الظهر ..
المهم .. فعلا ..
وكان الموقف المؤثر الآخر ..
كبرت لسنة الظهر وصليت ولما انتهيت ..
نظرت عن يميني في الصف الذي أمامي لأجد من ؟؟
عبد الله …
من هو عبد الله ؟؟
يدرس في الصف الرابع الابتدائي …
والمحزن أكثر أنه …
ابن المتوفى الصغير ( آخر العنقود ) ..
وابنه الأصغر .. والذي حظي من والده رحمه الله بالدلال المضاعف والدلع الكثير ..
جالس بين الناس .. ضعيف حالته محزنه .. كأنه يظن أنه في حلم ..
ينظر يمينا وشمالا للمصلين وأحيانا ينظر إلى جنازة والده ..
أحزنني كثيرا … كدت أبكي حينما رأيته
صلينا وانطلقنا مع والده … نحمله نحو المقبرة ..
للشهادة والأمانة ..
كانت جنازته مسرعة جدا … لا أدري كيف هذا ؟؟
حملنا حبيبنا … ولم يستطع ابنه الكبير حمله فهو يحتاج لمن يحمله ..
تخيلوا ابنه الجامعي لا يتكلم ..
فقط ينظر .. للجنازة ..
أما ابنه الصغير فليس عنده من يجبر خاطره ..
يبكي لوحده .. ولوحده .. لا يجد من يحضنه ..
تخيلوا يسير مع الناس يريد أن يحمل جنازة والده ..
ولكنه صغير والجنازة ثقيلة وعالية ..
يجري ولا يدري .. كيف يلامس جسد والده …
أتشعرون معي لمرارة الحرمان ؟؟
وأحيانا هذا يدفعه .. وهذا ربما ينهره ..
لا يعرفون أنه ابن المتوفى ..
كأنه تائه .. !!
موقف لا يتحمله الكبير فضلا عن هذا الطفل ..
لا إله إلا الله ..
انشغلت عن أبي أحمد .. برؤية هذا الطفل وأخوه الكبير ..
وصلنا للقبر … ووضعنا الجنازة وأدخلها الموجودين ..
وابنه سااااكت وعينه مدهوشه ..
أما فتحة القبر …
وأخوه الصغير ينظر ممسكا بأخيه ويبكي .. !!
لا إله إلا الله ..
دفناه ودعينا له ..
وذهب ابنه من بيننا يهادى بين الناس لا يدري ماذا يفعل هل هو فوق الأرض ؟؟
نظراته نظرات المفجوع .. تصرفاته غير طبيعية ..
من هو المنظر ..
وأما الصغير فهو ذهب بين الناس كالغريب … ودع والده ..
وذاق من ألم الحرمان في الساعات الماضية ما يكفيه …
مما هو مقبل عليه من حرمان … وشراسة الحياة ..
لا إله إلا الله ..
المهم ..
ودعنا الجميع وعزينا الجميع ..
ذهبنا لحياتنا وتركنا حبيبنا تحت أطباق الثرى ..
رحمك الله أبا أحمد ..
ويرحمني ربي إن صرت مكانك وثبتني وإياك ..
وكل من يقرأ هذه الرسالة والمسلمين والمسلمات ..
وداعا أبا أحمد

—————–

آسف على الإطالة ..
وأشكرك أخي / أختي على المرور وأسألكم الدعاء لكاتب لسطور ولساكن القبور … .

التصنيفات
قصص قصيرة

قهوة على الحائط !! -قصة رائعة

يقول الراوي في قصتــه:
في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها النائية كنا نحتسي قهوتنا في أحد المطاعم

فجلس إلى جانبنا شخص وقال للنادل
إثنان قهوة من فضلك واحد منهماعلى الحائط

فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا لكنه دفع ثمن فنجانين

وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيهافنجان قهوة واحد

وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة واحد منهم على الحائط

فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا

فما كان من النادل الا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد

وفي أحد الايام كنا بالمطعم فدخل شخص يبدو عليه الفقر فقال للنادل

فنجان قهوة من على الحائط
أحضر له النادل فنجان قهوة

فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه
ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة ورماها في سلة المهملات

تأثرنا طبعاً لهذا التصرف الرائع من سكان هذه المدينة والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني

فما أجمل أن نجد من يفكر بأن هناك أناس لا يملكون ثمن الطعام والشراب

ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم

ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل هل لي بفنجان قهوة بالمجان

فبنظره منه للحائط يعرف أن بإمكانه أن يطلب

ومن دون أن يعرف من تبرع به

لهذا المقهى مكانه خاصه في قلوب سكان هذه المدينة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قتلته أحلامه ….. -قصة رائعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مصطبةٌ ( دكة ) قديمةٌ كان يسابق الشمس إليها وأحياناً تسبقه إليها الشمس …….

سجادةٌ قديمةٌ وأبريق شاي ….وذكريات كثيرة كان يحملها معه إلى هاتيك المصطبة ..

يفرش سجادته القديمة ويسكب بعضاً من الشاي في كوبه …

وبعضاً من الذكرى …

ويبدأ باحتساء الشاى والذكرى …..

وتِشرق الشمس فترى أنه قد سبقها فتكتفي بأن تُشرق عليه هو !!!!

وماهي إلا لحظات حتى تدب في الحي الحياة ..

بعضهم يمر من أمامه فيسلم عليه ..

والبعض لايفعل لأنه اعتاد على رؤيته فأصبح لايراه …!!!!

إذا مر موظفٌ من أمامه تذكر وظيفته …

وتذكر أنه كم رجاهم أن يمددوا له …ودون جدوى

التمس

ترجى

توسل

دون جدوى !!!!

دخل على رجلٍ من الكبار يرجوه أن يمدد له فهو لايريد التقاعد ومازال يقوى على العمل ….

ودون جدوى

في نهاية اللقاء نظر الكبير إلى الأكبر وقال له :

لاتأخذ زمنك وزمن غيرك !!!

استأذن من عنده وخرج …..

عاد وفتح الباب وقال له بصوت يكاد يختنق من البكاء والحسرة :

زمني لم أخذه و مازلت لاأعلم من سرقه ..فكيف سأخذ زمن غيري ؟؟؟!!!

وخرج …

ومن بعدها أصبح موظفاً يسابق الشمس على هاتيك المصطبة …..!!!!

كلما مرت عليه إمرأة تذكر أنه لم يتزوج …

كم كان يعبث كم كان يلهو ….فعل كل مايفعله المتزوج ولكنه لم يتزوج…!!!

كان يرفض الزواج . ..

كان يخشى ……………….. …

فلم يتزوج …

ومرت الأيام سراعاً ….

وأراد الزواج

فلم يجد من ترضى به !!!!!

إلا بالحرام !!!!!!!!!!!!!

وحرامٌ مدفوع الثمن ومقدماً ……!!!!

كلما مر عليه طفلٌ تمنى أن يكون له… تمنى أن يكون ولده …

يمسك يده ..

يؤدبه

يحن عليه

ويترك الشمس والمصطبة …

كان يقضي النهار في مشاهدة ذكرياته أمام عينيه ..

فيضحك ويتبسم …

أويحزن …. وتدمع عيناه…

ثم يأخذ سجادته وأبريقه ويرحل ويترك المكان للشمس …

وبعد برهةٍ تتركه الشمس …

فالشمس لاتريد المصطبة

الشمس تريده هو ……!!!!!!!!!!!!
.
.
.

ذات بدايةٍ وعلى مصطبته ..

رأي سيارة كبيرة تُفرغ أغراضها أمام منزلٍ قديم تركه ساكنوه منذ زمن …

ونزلت منه أسرة كاملة ..

بينهم فتاة جميلة تضج بالأنوثة والروعة ..وتخفق بالجمال ….

رفع رأسه جهة الشمس ليتأكد أنها مكانها …

وأنها ليست تلك الفتاة …..!!!

ودخل الجميع إلى هذا المنزل ..

وعاد لتقليب الشاي والذكرى

وعاد لترك المصطبة .. والرحيل …
.
.
.

كل يومٍ وفي الصباح كانت تخرج الفتاة من أمامه ويظل يرقبها حتى تختفي … وينتظرها …وحتى تعود !!!!!!!!!

لم تكن الفتاة تنظرُ إليه ولاتكترث له ولاحتى تشعر به …

ومرت الذكرى ….

.
.
.
ذات فرحٍ خرجت الفتاة من بيتها …

وقفت أمام الباب

نظرت جهة موظف المصطبة وأرسلت بسمة ناعمة ساحرة مذهلة …!!!

شعر برجفة تعتريه وبشعورٍ غريب يتملكه !!!

واختفت كل

والذكرى

والشمس

والمصطبة!!!!!

لم تبق إلا هاتيك البسمة التي لن تقو الشمس يوماً على أن تسبقه إليها ……

وانطلقت الفتاة وكأنها لم تفعل شيئاً !!!

عاد إلى بيته …

نظر إلى المرآة لأول مرة منذ زمن !!!

رأي أنه قد اشتعل شيبا …..كذاك أحلامه !!!!!

رأى جسمه قد ترهل … كذاك قلبه !!!

ثيابه مهلهلة ….كذاك نفسيته !!!!

وفي اليوم الثاني نفس الفتاة …ونفس البسمة …ونفس النظرة إلى المرآة !!!!!

فقرر أن يطفيء الشيب بالسواد …..

فرتب لحيته وشاربه ..وشعره…… وأغرق كل أبيض منه في السواد !!!

قرر أن يلبس جديداً جميلاً زاهياً …

ففعل …

كان وفي كل يوم يخرج مبكراً من منزله ويركض متريضاً ثم إلى منزله يعود ..

يستحم ويسبق الشمس إلى تلكم المصطبة …

بسجادة جديدة ….

وكوبٍ واحدٍ من الشاي ….

ولم يعد يُحضر الذكرى معه !!!

وينتظر البسمة !!!

وتأتيه أحلى بسمة …

وما أن تغادر الفتاة

حتى يقلب بدل الذكرى أجمل الأحلام …

سأتزوجها …

سأنجب منها …

ويتذكر عمره فيقول :

أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل ………
.
.
.

ذات قتلٍ

خرجت الفتاة من بيتها وأرسلت نفس البسمة إلا أنها كانت تلك المرة مصحوبة بإشارة خفيفة ….!!!!

لم يعلم معنى تلك الإشارة …!!!!

ظل في حيرة من أمره ….!!!

حتى عبرت الفتاة الشارع ومرت بجواره ونظرت نحوه وكررت نفس الإشارة …
وابتعدت ..!!!

فكر ماذا يصنع ؟؟!!

ماذا تُريد ؟؟!!!

وماهي تلك الإشارة ؟؟!!

وقال في نفسه :

اتبعها …اخشى أن تعتقد أني اتجاهلها فتتجاهلني…

فيتجاهلني ما تبقى من زماني …وأحلامي ….

قام من على مصطبته ليدركها ….

تحرك خلفها …

مر بجواره شابٌ جميلٌ يعمل في المحل الذي خلف مصطبته تماماً وتجاوزه ومشى بجوار الفتاة حتى دخلا في شارع فرعي صغير ..

تسمر الرجل في بداية الشارع …. …ينظر ليموت …..

مر الشاب بجوار الفتاة

وتحدث معها دون أن يلتفت إليها وأخذ منها كيساً صغيراً وأمسك يدها واحتضنها بيده وانصرف مسرعاً …

(كل البسمات كانت لذاك الذي لايسابق الشمس على مجرد مصطبة !!! ))

ارتجف الرجلُ رجفة قويةً

تصبب عرقاً

كاد أن يسقط على الأرض …

عاد إلى منزله

وترك السجادة وكوب الشاي والمصطبة …

في اليوم الثاني …

احتلت الشمس -ودون منافس – المصطبة ….

فالذي كان يسبقها لن يعود ثانية إليها …

قتلته أحلامه …..

فلا حلمٌ

ولاذكرى

ولاشمسٌ

ولامصطبة !!!

.
.
.

أحبكم

أخوكم


أبو عبد الرحمن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة احد الشباب قصة قصيرة

……… قصة قرأتها وقد تأثرت بشده

يقول أحد الشباب في فترة المراهقه كنت ابتعد كثيرا عن البيت أو اتأخر في العوده وكان ذلک يغضب أمي كتيرا لأنني لأ اكل ف البيت ولأنني كنت اقضي معظم النهار نائما ولا اعود ليلا الا متأخرا بعدما تنام أمي فما كان منها الا ان بدأت تترک لي قبل النوم رساله على باب التلاجه وهي عباره عن مكان الطعام ونوعه وبمرور الأيام تطورت الرساله فأصبحت طلبات لوضع الملابس المتسخه في الغسيل وتذكيري بالمواعيد المهمه وهكذا مرت فترة طويله على مراهقتي على هدا الحال .
وذات ليله عدت إلي البيت فوجدت الرسالة المعتاده على الثلاجه فتكاسلت عن قراءتها وخلدت للنوم وفي الصباح فوجئت بأبي يوقظني والدموع ف عينيه لقد ماتت أمي كم آلمني الخبر وتماسكت حتى دفناها وتقبلنا العزاء وفي المساء عدت للبيت وفي صدري بقايا قلب من كثرة الأحزان وتمددت على سريري وفجأه قمت منتفضا لقد تذكرت رسالة أمي التي على الثلاجه فأسرعت نحو المطبخ وخطفت الورقه وقرأتها فأصابني حزن شديد هده المره لم يكن في الرساله أوامر ولا تعليمات ولا نصائح فقط كان مكتوب فيها أشعر أنني متعبه عندما تأتي أيقضني لتأخذني للمستشفى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

أغرب قصة زواج قصة قصيرة

مع أنه لم يعد هناك غريب ولا عجيب في عصر الانترنت .. لكن مثل هذا الخبر يكاد لايصدق لولا أنه حقيقة بالفعل تناقلتها الصحف ووكالات الانباء هذا الاسبوع :
جدة بريطانية لثلاثة أحفاد تهجر زوجها لتتزوج مراهقا مغربيا التقته على الانترنت من خلال الدردشة الالكترونيه ( التشاتنج )
وكانت هذه – الجده – كانت تعيش حياة حميميه مع زوجها وابنائها واحفادها .. قبل ان يقلب – الكمبيوتر – حياتها .. رأسا على عقب ..
لكن الطريف أن جهاز الكمبيوتر الذي كان مسرح لأغرب غراميات من نوعها باعت بسببها هذه العجوز – زوجها – وعلاقة العمر معه .. كانت أساس إشترته لزوجها هدية بمناسبة ذكرى ميلاده ( الستين ) .. لكن هذا الجهاز السحري استهواها للتسلية والدردشة من خلاله .. دون أن تعرف هي نفسها هذه النهاية العجيبه .. بحيث تحولت هذه الهدية الصغيره لزوجها الى لطمة كبيره لحياتهما الزوجيه
والخبر بالتفصيل كما يلي :
هجرت جدة بريطانية زوجها بعد 38 سنة لتتزوج شابا مغربيا يبلغ من العمر 22 سنة تعرفت اليه عبر شبكة الانترنت.
وقد طلقت سيلفيا اوحتيت (60 عاما) وهذا هو اسمها الجديد زوجها اريك نورتون (62 عاما)، بعد تعرفها على شاب في مقتبل العمر بـ «غرفة دردشة» (تشات روم) على شبكة الانترنت، مستخدمة الكومبيوتر الذي كانت قد اشترته هدية لزوجها في الذكرى الستين لميلاده.
وقالت صحيفة «الصن» الشعبية البريطانية ان الجدة سيلفيا بعد اعجابها بشخصية اوحتيت، الشاب المغربي اجرت محادثات هاتفية كلفت ثلاثة الاف جنيه استرليني (حوالي 4600 دولار) قبل ان تترك منزلها في دادلي بوسط انجلترا وتوجهت رأسا الى المغرب للقاء حبيبها الجديد.
وقالت الجدة سيلفيا «بمجرد ان تحدثت اليه تأكدت من حبي له، ولم يهمني انه يصغرني بكثير من السنوات».
واوردت الصحيفة ان سيلفيا والشاب المغربي عقدا قرانهما في فبراير (شباط) الماضي .
لكن سيلفيا، الام لكل من اندرو (35 سنة) واليزابيث (37) وسارة (29) وجدة ثلاثة من ذريتهم (اعمارهم بين التاسعة والخامسة عشرة)، لم تستطع حتى الان اقناع وزارة الداخلية البريطانية ليسمحوا لزوجها المغربي بدخول البلاد. وقالت الصحيفة ان المسؤولين بالداخلية «ليسوا على قناعة تامة بان الاثنين ينويان العيش معا» .
وتدافع سيلفيا بقولها «ربما ينظر البعض اليه كزواج مدبر، لكنه زواج حقيقي».
ومن جهته قال الشاب المغربي من قريته القريبة من الرباط «يعتقدون انه تدبير ما، معتمدين على فارق السنوات بيننا. واقول لكم انني احبها فعلا» .
وقالت سيلفيا للصحافيين «لقد دخل حياتي واثر فيها بصورة مذهلة.. اشعر اني اصغر سنا، وقد كنت اتوكأ على عصا والان قذفتها بعيدا واستغنيت عنها»، واوضحت انها في البدء سألت الشاب المغربي على الانترنت ان كان يشترط ان تكون من يبحث عنها من عمره لكنه اجابها بانه يبحث عن امرأة حقيقية . وقالت ان ابناءها استنكروا الامر في البداية، لكنهم قبلوا الواقع بعد ذلك .
وقال اريك نورتون (زوجها السابق) الذي يعيش الان مع ابنهما اندرو «لقد جرحني الامر في البداية لكنني الان استمتع بما اعمل واحس بالهدوء والسكينة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

[ قَلم ذَهبي ] ::لَآ بّـأسًسًـ ، فُمِهِمِآ فُقَدُتُ .. أثًـقَ بّـك وِ أثًـقَ بّـكوِنِك سًسًـتُقَفُ بّـجَ ـآنِبّـيّ .. قصة جميلة



أبدَعتي وربيَ ، نورتي القِسم


– آلَصِـدُآقَةّ ، جَ ـنِةّ لَآ يّقَيّمِ فُيّهِآ إلَآ آلَصِـدُيّقَ آلَصِـدُوِقَ
فُلَطٌآلَمِآ كثًـروِآ آلَأصِـدُقَآء وِ قَلَوِ آلَأوِفُيّآء
وِقَتُ آلَرخٌ ـآء يّكوِنِوِنِ كظٌـلَك
وِقَتُ آلَشّـدُةّ يّتُنِآفُروِنِ كآلَطٌيّوِر آلَمِهِآجَ ـرهِ
خٌ ـوِفُآ مِنِ آلَبّـردُ آلَقَآرصِـ
لَكنِ ~ هِنِآلَك مِنِ سًسًـيّتُشّـبّـثًـ بّـثًـآيّك
وِ إبّـتُسًسًـآمِةّ رآقَيّهِ حً ـنِوِنِهِ تُزَيّنِ ثًـغّ ـرهِ
وِ سًسًـيّوِآسًسًـيّك بّـأكبّـر قَدُر لَتُشّـعَ ـر بّـآلَآمِآنِ
فُيّ هِذِهِ آلَلَحً ـظٌـةّةّ ، أعَ ـرفُ وِ تُذِكر
مِهِمِآ كلَفُك آلَزَمِنِ لَآ تُفُرطٌ بّـهِذِآ آلَإنِسًسًـآنِ –

لبست السماء ثوبها البرتقالي الجميل
بدت بأبها حلةة و الشمس بدت تختفي بحياء من الجميع
و البحر يبدو كالمرآه يعكس لون السماء و الغروب
هذا هو الشاطئ ، الذي كان يكتظ بالناس
.. ومالبث أن حل الغروب حتى بدؤ يعودون تدريجيا بإبتسامة
رسمتها لهم أمواج البحر الهادئه

بقي هنالك شخص واحد يحدق في البحر بهدوء
و نظراته شاردة تماما ، فيما لا نعرف
و هو يسمع تلك الأنغام الجميلة الصادره عن أمواج البحر العذبه

لطالما أحب البحر ، وصوته ، هيجانه وهدوءه وكل شيئ

سارت أمامه بهدوء ذكرى ليوم قريب ، تمتم قائلا

:" لا أستطيع إستوعاب ذلك ، رانجي ! أكان حقا أنت من تجاهلني "

حملت يداه كومة من الرمل الذي تستطيع يداه حمله
بدت تتسرب كالمياه من بين أصابعه بإنتظام

شعر بضربة خفيفة على رأسه ، ليسمع صوت أنثوي مميز مزمجرا و بضجر حدثته

:" سحقا ! كيوشين ؟ أنت لا تمل من البحر أبدا كنت واثقة بإنك هنا لا محالة "

-" أوه نينا هذه أنت ! "

أضافت وهي تجلس بقربه واضعة إحدى أصابعها على رأسه لتلمس أناملها خصلات شعره الأحمر

-" لا سأكون ، شبحها مثلا صحيح عزيزي"

بملل أبعد ناظريه عنها هامسا لها

-" إنك سخيفة جدا ، تعلمين "

تسابقت ضحكاتها و بإبتسامة هادئه تعبر عن عدم إستيائها منه

-" أعرف ذلك ، أيها المتبجح "

لم يرد عليها و إكتفى بالصمت
إسترسلت هيا كلامها

-" والآن تجاهلت سابقا حالتك المزرية هذه ؛ عليك إخباري بما يحدث معك"

حرك عدسة عينه القرمزيه ليعيدها إلى طيف الشمس الذي مازال متشبثا بالسماء بقوة
نهض بعدها ليأمرها بلهجته المتسلطة والآمره

-" عودي لمنزلك أيتها الفتاة سيحل الليل "

ركلته على ظهره بقوه ثم تتقدم لتخنقه و هي تبتسم بشر

-" إنك متبجح ، مغرور و متسلط ، عديم القلب "

وضع يده بجيب بنطاله الرمادي و بملل تكلم وهو يتثائب محاولا إسكاتها
عن سيل الشتمات الذي ستطلق له العنان ، حالا

-" أعرف أعرف ، شكرا لك لتذكيري "

-"العفو " أجابته لتكمل سخريته ثم تبتعد عنه وهي تلوح بيدها

-" فتاة غبية "

هذا ماقاله وطيف إبتسامة حاول أن يداعب شفتاه قليلا

وصل إلى منزله الذي يعيش به وحده
فوالدته قد توفيت قبل سنة من الآن
و بقي هو وحيدا
بل من الصحيح لنقول بإنه أصبح وحيدا قبل مدة من الآن
لإن عندما توفت والدته ، كان بجانبه – رانجي – صديقه الذي لم يتركه البتة

.
.

قبل عدة آيام ، كانا يسيران بفناء الجامعة الكبير
وهما يتبادلان أطراف الحديث بمحبة صادقة
لطالما حسدوهم الجميع على علاقتهم الآخوية الأخاذه

وها قد حان وقت درس كيوشين ، ليودعه الآخر منتظرا الإنتهاء من حصته
بما أن جدول جامعته اليوم فارغ

بالنسبة لرانجي * بعد نصف ساعة * ، أتى له أحد ما مصطحبا معه ثلاث أشخاص
نظر لهم لبرهه ليعيد النظر إلى جهازه المحمول و يكمل عمله
لم يكن لديه شيئ اليوم ليفعله لكنه آتى لإجل كيوشين لا غير

قطب الآخر حاجباه وهو يرى شآب ذي شعر أسود كثيف و عينان سوداء و ضيقة بعض الشيئ ، يعرفه حق المعرفه ، ولا يود رؤيته إضافة بإنه لا يطيقه

إبتسم بخبث وحقد ليباشر بالحديث مع رانجي الفتى العشريني ذي الشعر البني الداكن و العينان العسليتان الناعستان و الواسعتان

-" أووه ! رانجي هنا ؟ لا تخبرني بإنك تنتظر ذلك البليد !"

إبتسم رانجي بسخرية لاسعة تذكر مقولة شكسبيريه تقول* إن أصحاب العيون الضيقة يحملون الحسد و الحقد*

من نظره فهي غير صحيحة ، لكن الآن ……!!

رد عليه بنفس الإبتسامة
-" شيباتا ! مالذي تريده أيها الغيور "

قال بغيظ

-" هل أصابك مرض سخرية ذاك البليد "

قال بكره له
-" إسمعني يا شيباتا ، لا تسئ لكيوشين ، بينما أنا موجود ، لقد سئمت منك -.- "

-" إسمع ، ألا تظن بإنك ساذج لتخدع بمشأعر الصداقة تلك الذي بثها كيوشين إلى قلبكك "

أطلق ضحكة صاخبه ليقول وهو يكبت ضحكته محاولا

-" ماهذه السذاجة شيباتا ! أعلم بإنك تكره كيوشين بسبب إعجاب نينا به ، لكن – بجدية ضيق حاجبيه و نظرة حادة إحتلت نظراته – لكن ليس بهذه الطريقة لدرجة بإنك ستفرق بيننا ! "

إبتسم الآخخر بسخرية

-" أوه ، عزيزي إنك تسيئ الفهم ، أنا أقصد أن أنبهك لا غير "

-" عذرا شيباتا ! ، ليسس لدي وقت لك "

-" أتنتظر ذاك البليد ، لن يأتي صدقا ، حتى وإن آتى فهو يرأف بحالك صدقا لا يريد أن يخبرك بإنه متملل منك ، هو لا يريد الإبتعاد عنك فقط لمصلحته ، صدقني "

-:" ………….. !! "

كانت إجابته الصمت لا غير وهو يسير إلى تلك القاعات الداخليه متجاهلا إياه

سار إلى قاعة المحاضرات في صف كيوشين الذي يصغره بسنة فقط

عندما كان يهم بفتح الباب
قاطعه صوت كيوشين يقول

"- أووه ، ذاك مايزال ينتظرني ياله من أمر مخزي لإمشي مع من لا أحب ، أنا فقط أنتظر اللحظة التي سأتخلص منه فيها "

صدم وهو يسمع منه ذلك
لم يستطع الكلام بعدها أو السماع بعد ذلك ..
لم يستوعب شيئ ، حتى أنه لم يستطع الحراك والذهاب ليسأله عما يتفوه بهه ، ومن يقصد بذلك !

إستيقظ بسرحانه بعد فتره ليسمع كيوشين

-" إلى اللقاء ، سنلتقي غدا ! إنه ينتظرني الآن ! "

فر هاربا إلى مكان منعزل تقريبا ، وهو يجلس على إحدى المقاعد

" بالتأكيد هنالك خطأ ما هو لا يقصده بكل تأكيد "

ظل جالسا لفتره لكنه شعر بإقتراب أحد ، إنشرح صدره وهو يفكر بكونه كيوشين ..
بالتأكيد هو لم يقصده بقوله فلماذا يهرب منه !
إبتسم قائلا هذر وهو يفتح عينيه

للحظة ظن بإنه توهم لما يراه

فلقد رآه يتحدث مع شيباتا ضاحكا ، بكل سرور ..
وقف بصدمة وهو يتجاهلهم ،، خارجا من الجامعةة كلها ..
.
.
هذا ما حدث قبل ثلاثة آيام
ومايزال كيوشين مستغربا تجاهل أرانجي المستمر له !
غير مصدق للوسوسة التي بثها شيباتا داخله ، فهو لا يمكن أن يشك بصديقة الذي وقف معه بأصعب اللحظات ~!

صباح يوم جديد ..

نينا تقف وهي ترتدي ثياب جامعتها ، خرجت من منزلها متحيرة ! هنالك شيئ ما يحصل
بخصوص ، رانجي و كيوشين بالتأكيد إعدات أن تراهما معا في كل ثانية ، هل حصل شيئ بينهما ؟

بدأت تشك في هذا ، ولقد ربطت أخيرا الشك باليقين وهي تسير مسرعة إلى الجامعة التي لا تبعد كثيرا عن منزلها ..!

رأت الكثير من الطلاب هي لا تستطيع التفريق بينهم
ظهر لها شيباتا باسما

-" أوهايو ، نينا سعيد بلقائك "

-" غير سعيده برؤية وجهك أبدا ، شيباتا المزعج ، أرأيت كيوشين و رانجي "

عض على شفاهه بقهر إبنة عمه لا تميل لغير صديقاها الآخرقين تمتم ب " لا " وهو يسير مبتعدا عنه ، متوعدا لهما بداخله ، وكأنما مافعله لهما لا يكفي ..

لم تعره إهتماما البتة ، وهي تبحث عنهما .. أخيرا وجدت رانجي يجلس وحيدا ، مرتديا ثيابه الرسمية السوداء

إقتربت منه وهي تغمض على عينيه قائلة بسذاجة

-" من أنا "

إبتسم الآخر لمحاولاتها في جعله يضحك دائما ..

-" انتِ هي الجنية التي ستحقق لي ما أتمنى "

تسابقت ضحكتهما في الإرجاء لتقول الأخرى

-" لم أعلم أن خيالك واسع رانجي ، فهذا لا يتبين أبدا من ملامحك الهادئه"

ضحك عاقبا

– " أوه ألا يحلو لي الخيال كما أشاء ، على العموم مالذي تريدينه مني "

إبتسمت بهدوء وهي تجلس بقربه

-" أنت ذكي جدا لتشعر بإني أريد منك شيئا ، أريد أن أسألك هل أنتما في خصام ؟ "

بإستغباء سألها

-" من ! "

-" لا تحاول الإستغباء معي رانجي ، أقصدك أنت و كيوشين ! بالطبع "

– " في الحقيقة نعم "

-" لما إذا "

– " لسبب لا أستطيع أن أتكلم به "

– " ستتكلم مجبرا أيها الذكي على كل حال أخبرني "

بتردد نظر للسماء ، متيقنا بإنه ليس هنالك سبيل للفرار منها
تنهد بيأس ثم أجابها ، بإخبارها بكل شيئ

إتسعت حدقتا عينها وهي تقول بصراخ مأنبة إياه

-"ماهذه السذاجة ! أرانجي ؟ أتعتقد بإن كيوشين سيفعل مثل هذا ؟ لا أصدق أن صداقتكما دامت سنتين أو ثلاث و صدقت شيئا كهذا !
إبن عمي غيور جدا لدرجة بإنه يريد التفرفة بينكما "

أغمض عينيه وهو يفكر في واقعية كلامها ، كيف أمكنه تصديق ذلك ! لكن من ناحية أخرى ذاك الهاجس السيئ يوسوس له بإمكانية أن شيئ مثل هذا قد يحدث
شعر فجأه بصفعة على رأسه و يد تمسك ياقة ملابسه وتجذبة إليه ، فتح عينيه بدهشة وخوف وهو يسمع شهقة نينا ، رأى تلك العينان القرمزيتان تنظر له بغضب لا مثيل له

همس مناديا بإسمه

-" كيوشين !! "

صرخ كيوشين غير آباها بقوة لدرجة أن بعض الطلاب القريبين منهم قد إلتفتو لهم

-" أيها المعتوه ، لا أصدق كيفية تفكيرك بهذا الشيئ الغبي ؟ ألا تثق بكون أن صداقتنا عميقة و لا يمكن لشيئ أن يعيقها !
سأشرح لك إذا مالذي حصل ، عندما كنا في القاعة كنت أريد حفظ ذاك النص الذي سأشترك فيه في نادي المسرحية ، و عندما كنت مع شيباتا كنت أسأل عنك ، ثم أخبرني كلام غبي ومعتوه ، لكنني ضحكت بسخرية لكلامه عنك ظانا مني بإني سأصدقه ! "

صدما كثيرا لتدخله فجأة هكذا
ولصراخه غير المعهود منه ومن شخصيته الهادئه
فكرا في لحظة بإن الشخص البارد و الهادئ
سيكون إنصهار الثليج من على قلبه وتحوله إلى نار حارقة
تماما كما إنصهر هدئه و بان غضبه .. سيكون عظيما جدا !

قال بندم وهو يدنو رأسه و خصلات شعره البنيه قد ترنحت مع حركته

-" أسف لشكي بك "

فك قبضته عنه وهو مازال عاقد لحاجبيه

-" أصمت لا يحق لك الإعتذار بعد كل هذا أيها الذكي "

إحتضنه الآخر وهو متندم على شكه بصديقه الوفي

نطق كيوشين باسما

-" سأذهب للبحر لاحقا ! "

إبتسم وهو يعرف بإن هذه الكلمة تعني * إذهبا معي ، نينا ، رانجي ، لاحقا إلى البحر ، * لكن بالنسبة لكيوشين فإنإ يعبر عن ما يريده بطريقه مختلفة

إبتسمت نينا وقد تمتمت بشيئ واحد وبكل مرح أضافت

-" أخيرا عادت المياه لمجاريها ، أما لشيباتا صغير العقل سأهتم بقطع لسانه لاحقا "

ظهر شبح إبتسامة على شفتي كيوشين
أما أرانجي فقد ضحك لتعليقها الأخير
نظرو لبعض مستمتعين ، حامدين المولى على هذه الصداقه التي ربطت بين قلوبهم

تمت ~

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

يوم اللقاء -قصة

جئتك
يا من ملأت قلبي
بالحياة والأمل
ومنحتني ملاك الحب
كنت لي زهرة بيضاء
تفوح منها رائحة الياسمين
جئتك
أشرح حالي من الزمان
أقول…. وماذا أقول؟
أقول عن الدمع
وقد سال
دمعي قبل الكلام
أم أقول عن البركان
الذي في صدري وعن الهيجان
عندما التقت عينانا
يضيع الكلام….
وعندما يخفق فؤادي وأنت بقربي
لاأشعر بالوجود
أتمنى أن أختفي في عينيك
ولا أعود للوجود…
نعم أحبك
وكل ذرة في كياني تصرخ باسمك
وتشهد كم أحبك
تمنيت أن أبقى بقربك
ومعك..
كالزهرة فيها الرحيق
أو كالسمكة في الماء
لنستمر في الكلام
ولتبقى معي
بل لنبقى
معا الى الأبد….
وحينما أجالسك
رغم بعد اللقاء
نلتقي….
وتجالسني……
وتخاطبني……
وحينما تلتصق يداك بيدي
في لحظة وداع
أشعر
بأني اليك أنتمي
نعم يا مجد قلبي
أستطيع القول
أنني بملامح وجدي
اليك أنتمي
بابتسامات الروح يا أميري
اليك أنتمي…..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

وحيدة في هذا العالم<<قصة من تأليفي<<اتمنى تنوروني^^ قصة قصيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

وحيدة في هذا العالم

هذي القصة من تأليفي…ارجو ان تنال اعجابكم ^^

ذهبت إلى سريرها… وضعت رأسها على وسادتها… وبدأت تفكر في عيد ميلادها الذي سيكون بعد عدة أيـام.., تفكر في كل الهدايا التي ستعطى لها.., وفي الحلوى التي ستعدها والدتها, وفي غناء أختيها و شقيقها لها: ((سنة حلوة يا جميل)), وفي الرحلة العائلية التي سيفاجئها بها والدها, وقد يذهبون إلى مدينة الألعاب… يا سلام..,فكرت في كل هذا, ونامت بعمق وهي سعيدة.
في صباح اليوم التالي استيقظت الفتاة باكراً, وذهبت إلى الحمام, غسلت وجهها جيداً, فرشت أسنانها حتى صارت ناصعة البياض, غيرت ملابسها وارتدت زيها المدرسي, توجهت إلى المطبخ لتقبل والدتها وتتناول فطورها كعادتها, لكن…لم تجدها هناك؟!!., بحثت في كل غرف المنزل, حينها..كانت المفاجأة ….لم تجد شقيقتيها أو شقيقها الأصغر, لم تجد والدها أو والدتها.., لم يكن هناك احد…., اعتقدت الفتاة أنهم لربما خرجوا لأمر طارئ, وإنها حينما ستعود من المدرسة ستجدهم بانتظارها…..
في طريقها إلى المدرسة لاحظت الفتاة شيئاً غريباً…, فهي وطوال الطريق لم ترى أحداً, صديقاتها التي اعتادت اللقاء بهن, الأطفال الذين يلعبون هنا كل يوم, الأشخاص الذين يذهبون إلى أعمالهم, لا احد…., حين وصلت إلى المدرسة.. كان المكان مهجوراً…, بدأت تبحث بين الفصول علها تجد شخصاً ما, لكن لم تجد احداً انطلقت عندها إلى المنزل بسرعة.., كانت خائفة كثيراً…, دخلت غرفتها وأغلقت الباب, وبدأت تبكي….
تساءلت مراراً وتكراراً: ((أين هم؟؟, إلى أين ذهبوا جميعاً؟؟, أبي, أمي,إخوتي, وصديقاتي, أين هم؟؟))…. ظلت على هذه الحال لساعات طويلة إلى أن…., توصلت أخيراً إلى القرار النهائي.. ((لن أبقى طويلاً هكذا…سأعيش حياتي… حتى لو كنت وحيدة في هذا العالم))……, نعم.. لقد أدركت الفتاة اخبراً بأنها الوحيدة الباقية في هذا العالم… وعلى الرغم من كونها فتاة صغيرة لم تتجاوز العاشرة من عمرها, إلا أنها كانت تعرف أن كل شيء بقضاء وقدر, وكان لديها أمل كبير بأن الجميع سيعودون يوماً ما.
بعدها, بدأت الفتاة حياتها المعتادة.., لكن…….وحدها. حاولت أن تطبخ طعام الغداء, جرحت وحرقت يديها عدة مرات, ولكن لم تكن تبكي أو تشكو, كانت تضمد جرحها وتعود لمحولاتها المتكررة, تناولت الطعام, أرادت أن تشاهد التلفاز لكن..لم تكن هناك برامج, لأنه لم يكن هناك بشر يعرضونها.., قررت الفتاة أن تدرس قليلاً, قرأت, وقرأت, وقرأت, وقبل أن تدرك ذلك…كانت قد قرأت جميع كتبها, لكن مازال هناك ملل قاتل يفتك بها, لذلك, ذهبت إلى مكتبة والدها…وبدأت تقرأ. مرت الأيام وهي على هذه الحال, تنام, تأكل, تقرأ, وتخرج من المنزل بين الحين والآخر, ولـكن.. لـم يتغيـر شـئ.
انه اليوم الموعود, يوم عيد ميلادها, لكن… ليس هناك احد لتحتفل معه, لأنها…وحيدة في هذا العالم الواسع. لذلك صنعت لنفسها قالباً من الحلوى وزينته جيداً, زينت البيت ونفخت بعض البالونات, وعندما حل المساء, ارتدت أجمل ملابسها ووضعت ((طربوشاً)) على رأسها, أشعلت عشر شمعات, وغنت بعض الترانيم ليوم ميلادها وأطفأت الشموع,تناولت ما استطاعت من الحلوى ووضعت الباقي في البراد, وخلدت إلى النوم.
بعد فترة.., لاحظت الفتاة أن هناك أشياء قد بدأت تختفي..,الأثاث, الأشجار, الأزهار,… وحتى المنازل, شعرت الفتاة بالخوف الشديد,فقد بدأ العالم بالاختفاء. يوماً بعد يوم كانت الأشياء تختفي بشكل أسرع, إلى أن اختفى العالم, وبقيت الفتاة في فراغ كبير مظلم. حينها أحست بشيء غريب, فقد بدأت هي ايضاً في الاختفاء,!!. كانت تختفي بسرعة, يديها, قدميها, كل شيء, حاولت أن تصرخ لكن…دون فائدة, إلى أن اختفت تماماً في كل هذا الفراغ القاتم. نهضت الفتاة من نومها ورأت شقيقها الأصغر أمامها يحاول إيقاظها, لم تصدق ما رأت, احتضنته بقوة والدموع ملئ عينيها , خرجت من غرفتها مسرعة و وجدت الجميع قد عادوا, كانت سعيدة جداً لأن ذلك كان مجرد حلم, وأنها ليست وحيدة….في هذا العالم.

[/

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده