التصنيفات
قصص قصيرة

+رحلة الموت+ قصة جميلة

رحلة الموت

كانو جميعا سعداء ,كانو يغضون أجمل
رحلة في حياتهم في أحدى الدول العربية,شاهدو
الأهل و الأصحاب ,وتمتعو بكل ما رأوا .

وفي رحلة الرجوع الى مقرهم كان ذلك
اليوم الرهيب الذي لاينسى .

أعدو ا امتعتهم في الصباح الباكر
كانت السيارة كبيرة بعض الشيء.
في المقدمة كان يجلس الاب كالعادة بجوار
السائق و الخالة والام في المقعد الثاني ,أما
في المقعد الاخير ,جلست أربع فتيات
احداهن على وشك الزواج والاخرى في عمر الصبا
أما المتبقيتان فكانتا طفلتين
كانو سعداء جدا ,وكانت تلك الرحلة
أشبه بالحلم الوردي الذي تدمر في بضع لحظات
هذة الحظات التي لا تنسى عندما أقتربت شاحنة
في الخط المعاكس فنحرفت عن مسارها
ودب الرعب والخوف في قلوب من في تلك السيارة
والسيارة المرافقة التي تحمل أبنين من نفس العائلة
وبعض الاقارب .
ولكن لم يدم ذلك الرعب في السيارة الاولى
الابضع دقائق ,لا بل ثوان,خلالها
كانت السيارة تكاد توصف بالركام
الذي لاحياة فية .
ووسط صراخ وبكاء الاقارب و الابنين
تم أخراج افتيات الاربع بسلامة ألا
من بعض الجروح و الكسور .
لكن ذلك الصراخ و البكاء لم يكن كافيا
لحماية الباقين من الهلاك . لقد فارق الحياة
كل من الاب والام و الخالة.اما السائق فقد تقطعت
بعض اطرافة ,كأن الموت انتزع نصفة…ولاكن!!
ماذا ترك هذا الصدام؟ ترك مجموعة من
الايتام… أربع فتيات معضمهن صغيرات
وولدين لم يدركا معنى المسؤولية بعد.
اتت الاسعاف لنقل البنات والأبنين للمشفى
والباقين للمقابر.
مرت أسابيع تعافت البنات فيها
وأستعددن لمغادرة البلدة والرجوع لمغرهن
مع أخوانهن . كانتا الفتاتان كلما
تسئلان عن والدهما يقال لهما أنهما سافرا للعلاج
لكن الابنة الصغرى كان لديها احساس
غريب يجعلها تدرك نظرة الحزن و الأسى
في عيون زائريهم من الاقارب.
ولاكنها تحاول الا تفكر في ذلك أبدا
وبعد أن عادو لمقرهم توجهو الى منزلهم الذي
بدت جدرانة الكبيرة و الضخمة ضعيفة وباكية
على أصحابها كان ذلك المنزل
الكبير مغمورا بالذكرايات السعيدة المليئة
بحب الوالدين ل أطفالهم .
كانت الصدمة قاسية جدا على الفتاتان ولكن
لصغر سنهما فقد بكيتا قليلا
مع مرور الايام لم تكترثا بهذة
الكارثة. لقد جعلت هذة الصدمة الاخوة متماسكين

متاحابين يخافون على بعضهم من نسيم الهواء.
كبروا جميعا وأصبحوا أسرة متماسكة
لافرقها الاقدر الموت.

أتمنى أن تحوز على رضاكم ^-^

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

الشجرة العجوزة قصة قصيرة

قصة شجرة عجوز

يحكى انه فى وقت من الأوقات كانت هناك شجرة مورقة بشدة فى أحد الغابات . حيث كانت الأوراق تنمو بغزارة على الأغصان الفارعة . بينما جذورها كانت تضرب فى أعماق التربة . وهكذا كانت هذه الشجرة هى المتميزة بين باقى الأشجار .
أصبحت هذه الشجرة مأوى للطيور . حيث بنت الطيور اعشاشها وعاشت فوق اغصانها . صنعت الطيور اوكارها بحفر جذعها ، ووضعت بيضها الذى راح يفقس فى ظلال عظمة هذه الشجرة . فشعرت الشجرة بالسرور من كثرة الصحبة لها خلال ايامها الطويلة . وكان الناس ممتنين لوجود هذه الشجرة العظيمة . لأنهم كانوا يأتون مراراً ليستظلوا
بظلها . حيث كانوا يفترشون تحت أغصانها ويفتحون حقائبهم ليتناولوا طعام رحلتهم .وفى كل مرة عند عودة الناس لبيوتهم كانوا يعبرون عن مدى فائدة هذه الشجرة العظيمة لهم . وكانت الشجرة تشعر بالفخر لسماعها ثنائهم عليها .
ولكن مرت السنين . وبدأت الشجرة تمرض . وراحت أوراقها وأغصانها تتساقط . ثم نحل جذعها وصار باهت اللون . وراحت العظمة التى كانت قد اعتادتها تخفت وتضيع تدريجياً . حتى الطيور صارت تتردد فى بناء أعشاشها فوقها. ولم يعد أحد يأتى ليستظل بظلها . بكت الشجرة وقالت " يالله ، لماذا صارت علىّ كل هذه الصعوبات ؟ أنا أحتاج لأصدقاء. والآن لا أحد يقترب الىّ . لماذا نزعت عنى كل المجد الذى كنت قد تعودته ؟ . وصرخت الشجرة بصوت عال حتى تردد صدى بكائها فى كل الغابة " لماذا لا أموت واسقط ، حتى لا أعانى ما اعانيه ولا أقدر على تحمله ؟ ، واستمرت الشجرة تبكى حتى غمرت دموعها جذعها الجاف .
مرت الفصول وتوالت الأيام ، ولم يتغير حال الشجرة العجوز . ولا زالت الشجرة تعانى من الوحدة . وراحت اغصانها تجف أكثر فأكثر . وكانت الشجرة تبكى طوال الليل وحتى بزوغ الصباح .
" سو….سو…سو " ، آوه ماهذه الضجة ؟ . انه طائر صغير خرج لتوه من البيضة . وعلى هذا الصوت استيقظت الشجرة العجوز من أحلام يومها .
" سو….سو…سو " ، وعلت الضوضاء أكثر فأكثر . وإذا بطائر صغير آخر يفقس من البيضة. ولم يمض وقت طويل

لة تكملة:7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

عبرة قصة قصيرة


سئل الخوآرزميِِ عالم الرياضيآت عن آلآنسآن فأجآب :

آذا گان آلآنسآن ذو ( أخـلاق ) فهو =1 .. وإذا گان آلآنسان ذو (جمال) أيضاً فأضف إلى الواحد صفراً = 10 .. وإذا گان الآنسان ذو(مال) أيضاً فأضف صفراً آخر = 100.. وإذا گان آلآنسآن ذو (حسـب ونسـب) أيضاً فأضف صفراً …آخر = 1000

* فأذآ ذهب الواحــد ، (الآخلاق) … لم يبق إلا الآصفار

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

زيف الدنيا و حلاوة الإيمان

لا أكاد ألتقط أنفاسي حتى تأتي التالية،، موجة بعد موجة كادت تقتلني تلك العاتية،، واحدة تجذبني إلى القاع و الأخرى تقذفني إلى مناطق عالية،، من شدة الضباب لم أرى سوى أعاصير تحمل معها خردة بالية،، تمسكت بقطعة خشب كانت لسفن متطايرة،، لم أصدق نفسي عندما وطأة قدماي اليابسة،، قد انهمكت في البحث عن ما يسد حاجتي فقد كنت جائعة،، شجرة بألوان و أشكال مزخرفة و زاهية،، اقتربت لاقتطف منها ثمرة فوجدتها تفاحة ذات بهجة لامعة،، و ما إن تذوقتها حتى ملئت ديدان متعفنة فمي فأدركت حقيقتها الزائفة،، أخذت أركض مبتعدة عنها و توقفت منهمكة إلى ظل شجرة ناظرة،، و إذ بها شجرة بلوط كبيرة، و لكن ما كان هو ثمار خوخ ناضجة،، قلت لنفسي سأكل منها كي استعيد قواي ثم امضي مرة ثانية،، لذيذة كطعم الشهد تحلو كلما أتذوقها، كلما تزداد رغبة بها أضعافا مضاعفة،،اتخذتها سكنا لي و ظللت بها قابعة،، شكرت الله أنها قدري و هذه دعوة من القلب نابعة،، لكل مسلم أن يتذوقها فحلاوة الإيمان رائعة..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة حزينة تنتهي بموقف كوميدي

التصنيفات
قصص قصيرة

المرأة التى بكى ملك الموت عند قبض روحها!!!! قصة قصيرة


المرأة التى بكى ملك الموت عند قبض روحها

ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسـل ملـك المـوت
ليقبـض روح امـرأة مـن النـاس
فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً
لها ترضعه وهمـا فـي صحـراء
قـــاحـــلـــة لــــيـــــس حــولــهـــمـــا
أحــــــــــد ،
عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما
أحد وهو قد أتى لقبـض روحهـا
هـــــنـــــا لــــــــــم يــتــمـــالـــك
نـــفـــســــه
فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع ، غير أنه
مأمور للمضـي لمـا أرسـل لـه ،
فــــقــــبــــض روح الأم ومــــــضــــــى ،
كــــــمــــــا
أمــره ربــه: (لا يعـصـون الله مـــا أمـرهــم
ويفـعـلـون مـــا يـؤمــرون)
بعد هذا الموقف – لملك الموت – بسنوات طويلة أرسلـه الله
ليقبـض روح رجـل مـن النـاس
فلما أتى ملك الموت إلى الرجـل المأمـور بقبـض روحـه
وجـده شيخـاً طاعنـاً فـي السـن

متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحـداد أن يصنـع
لـه قاعـدة مـن الحديـد يضعهـا
في أسفل العصى حتى لاتحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكـون
قويـة لتبقـى عصـاه سنيـن
طــــــــــــــــويـــــــــــــــلـــــــــــــــ ة
عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً ومتعجباً من
شـدة تمسـك وحـرص هـذا الشيـخ
وطول أمله بالعيش بعـد هـذا العمـر المديـد ،ولـم يعلـم
بأنـه لـم يتبقـى مـن عمـره إلاَّ
لـــــــــــــــحــــــــ ـــــ ـــظــــــــــــــــات

فأوحى الله إلى ملك المـوت قائـلاً: فبعزتـي وجلالـي
إنَّ الـذي أبكـاك هـو الـذي أضحكـك..!!

سبحانك ربي ما أحكمك سبحانك ربي ما أعدلك سبحانك ربي مـا
أرحمـك نعـم ذلـك الرضيـع
الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه هو ذلك الشيخ الذي
ضحك ملك الموت من شدة حرص

—————————————-

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

مفاجئة ( قصة قصيرة ) -قصة رائعة

عندما سمعت وقع اقدامه اصطنعت النوم.
حتى لا يشعر أنّها كانت فى إنتظاره حتى آذان الفجر.
وحينما وجدته لا يعيرها أى إهتمام.
فقط كان يبحث فى الدولاب عن شئ ما.
قالت لنفسها: لابد أنه مازال غاضب منى بسبب ما تلفظت به من قول قبل أن يتركنى ويخرج.
لا بد من أن أستسمحه وأصالحه بعناق لا ينفك إلا بظهور الشمس.
قامت فى خفة. وفجأة ألقت بنفسها عليه.
سقط على الأرض مغشيا عليه.
.إنتابتها هيستيريا من الفزع على رفيق العمر
وعند محاولة إفاقته خرج منها صوت
اهتزت له الجدران وافاق عليه الجيران.

حرااااااااااااااااااااااا ااااااامى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

ثم هـــــــوى…قصة قصيرة

< ثم هـــــــــــوى>
…قصة قصيرة لـ:
عمر سلام
حشا الطفل مسدسه بالحجارة وبدأ يصطــاد النجوم…بوم!بوم!…انها لا تريد أن تسقط ‘ حتى الدم لا يسيل منها ‘ يبدو أنه لم يفلح في اصابتها …تبا !! فرغ المسدس من الذخيرة وركل الهواء برجليه وصاح:_سأقتلكم!……. ملأ المسدس من جديد…بوم !اسقطي!موتي!…فاغر الفم يرنو الى السماء العالية. النجوم لا زالت تتلألأ تتراقص بأشكال دائرية حلزونية وبدورانها تدور حدقتاعينيه الصغيرتين حتى لا تكادا تستقران على حال.ولماأعيته الحيلة’ صوب الفوهة اتجاه رأسه مباشرة نحو الناصية وأطلق العيار…فتهاوت على الفور ملاييـــــــــــــن النجـــــــــوم من الأجواء بألوان زاهية وبهية…التقطها الطفل بكلتا يديه فرحا………ثــــــم هـــــــــــــــــــوى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

وهكذا ضاع العمـــــــــر…!!!!


كانت هناك شابة جميلة تدعى صوفي ورسام صغير يدعى باتريك نشآ في احدى البلدات الصغيرة..

وكان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا

ونصحوه بالذهاب إلى باريس. وحين بلغ العشرين تزوج صوفي الجميلة

وقررا الذهاب سويا إلى عاصمة النور.. وكان طموحهما واضحا منذ البداية

حيث سيصبح (هو) رساما عظيما (وهي) كاتبة مشهورة.

وفي باريس سكنا في شقة جميلة وبدآ يحققان اهدافهما بمرور الأيام..

وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر.

وذات يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة.

ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد وهي توصيها بالمحافظة عليه.

ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد بعد عودتهما للشقة فأخذت تجهش بالبكاء

فيما انهار باتريك من اثر الصدمة.. وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا

شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات.

ولتحقيق هذا الهدف باعا كل مايملكان واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة.

وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة التي لم تشك مطلقا في انه عقدها القديم.

غير ان الدين كان كبيرا والفوائد تتضاعف باستمرار فتركا شقتهما الجميلة

وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر.. ولتسديد ماعليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم

وبدأت تعمل خادمة في البيوت.

أما باتريك فترك الرسم وبدأ يشتغل حمالا في الميناء..

وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً ماتت فيها الاحلام وضاع فيها الشباب

وتلاشى فيها الطموح..

وذات يوم ذهبت صوفي لشراء بعض الخضروات لسيدتها الجديدة

وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة فدار بينهما الحوار التالي

السيدة: عفواً هل انت صوفي؟

صوفي : نعم، من المدهش ان تعرفيني بعد كل هذه السنين

السيدة: ياإلهي تبدين في حالة مزرية، ماذا حدث لك، ولماذا اختفيتما فجأة!؟

صوفي: اتذكرين ياسيدتي العقد الذي استعرته منك!؟..

لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا جديدا بقرض ربوي ومازلنا نسدد قيمته

السيدة: يا إلهي، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي؛

لقد كان عقدا مقلّداً لا يساوي خمسة فرنكات …!!!

———————————

مخرج :

لا تضيع حياتك

بتهورك في اتخاذا القرارات

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

من روائع القصص :ضاع العمر بغلطة -قصة رائعة

هناك قصة مشهورة في الأدب الفرنسي اعتمدت على واقعة حقيقية حدثت في باريس قبل فترة طويلة.. ورغم أنني لم أعد أذكر الأسماء والتفاصيل إلا أنني أذكر المغزى والمفارقة.. وبالتالي سمحت لنفسي بإعادة صياغتها على النحو التالي :

كانت هناك شابة جميلة تدعى صوفي ورسام صغير يدعى باتريك نشآ في احدى البلدات الصغيرة.. وكان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا ونصحوه بالذهاب إلى باريس. وحين بلغ العشرين تزوج صوفي الجميلة وقررا الذهاب سويا إلى عاصمة النور.. وكان طموحهما واضحا منذ البداية حيث سيصبح (هو) رساما عظيما (وهي) كاتبة مشهورة.
وفي باريس سكنا في شقة جميلة وبدآ يحققان اهدافهما بمرور الأيام.. وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر.

وذات يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة. ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد وهي توصيها بالمحافظة عليه. ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد بعد عودتهما للشقة فأخذت تجهش بالبكاء فيما انهار باتريك من اثر الصدمة.. وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات.

ولتحقيق هذا الهدف باعا كل مايملكان واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة. وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة التي لم تشك مطلقا في انه عقدها القديم. غير ان الدين كان كبيرا والفوائد تتضاعف باستمرار فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر.. ولتسديد ماعليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم وبدأت تعمل خادمة في البيوت.

أما باتريك فترك الرسم وبدأ يشتغل حمالا في الميناء.. وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً ماتت فيها الاحلام وضاع فيها الشباب وتلاشى فيها الطموح.. وذات يوم ذهبت صوفي لشراء بعض الخضروات لسيدتها الجديدة وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة فدار بينهما الحوار التالي :

السيدة: عفواً هل انت صوفي؟ صوفي: نعم، من المدهش ان تعرفيني بعد كل هذه السنينالسيدة: ياإلهي تبدين في حالة مزرية، ماذا حدث لك، ولماذا اختفيتما فجأة!؟ صوفي: اتذكرين ياسيدتي العقد الذي استعرته منك!؟.. لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا جديدا بقرض ربوي ومازلنا نسدد قيمتهالسيدة: يا إلهي، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي؛ لقد كان عقدا مقلّداً لا يساوي خمسة فرنكات

هذه القصة (المأساة) تذكرتها اليوم وأنا أقرأ قصة حقيقية من نوع مشابه.. قصة بدأت عام 1964حين هجم ثلاثة لصوص على منزل كارل لوك الذي تنبه لوجودهم فقتلهم جميعهم ببندقيته الآلية.. ومنذ البداية كانت القضية لصالح لوك كونه في موقف دفاع عن النفس.. ولكن اتضح لاحقا ان اللصوص الثلاثة كانوا أخوة وكانوا على شجار دائم مع جارهم لوك.

وهكذا اتهمه الادعاء العام بأنه خطط للجريمة من خلال دعوة الاشقاء الثلاثة لمنزله ثم قتلهم بعذر السرقة.. وحين أدرك لوك! ان الوضع ينقلب ضده اختفى نهائيا عن الانظار وفشلت محاولات العثور عليهولكن، أتعرفون اين اختفى!!؟.

في نفس المنزل في قبو لا تتجاوز مساحته متراً في مترين. فقد اتفق مع زوجته على الاختفاء نهائيا خوفا من الإعدام. كما اتفقا على إخفاء سرهما عن اطفالهما الصغار خشية تسريب الخبر للجيران.. ولكن الزوجة ماتت بعد عدة أشهر في حادثة مفاجئة في حين كبر الأولاد معتقدين ان والدهما توفي منذ زمن بعيد.

وهكذا عاش لوك في القبر الذي اختاره لمدة سبعة وثلاثين عاما. اما المنزل فقد سكنت فيه لاحقا ثلاث عائلات لم يشعر أي منها بوجود لوك.. فقد كان يخرج خلسة لتناول الطعام والشراب ثم يعود بهدوء مغلقا باب القبو.. غير ان لوك اصيب بالربو من جراء الغبار و الكتمة واصبح يسعل باستمرار. وذات ليلة سمع رب البيت الجديد سعالا مكبوتا من تحت الارض فاستدعى الشرطة. وحين حضرت الشرطة تتبعت الصوت حتى عثرت عليه فدار بينهما الحوار التالي:

الظابط: من أنت وماذا تفعل هنا!!؟ لوك: اسمي لوك وأعيش هنا منذ 37عاما

وأخبرهم بسبب اختفائه..الظابط: يا إلهي ألا تعلم ماذا حصل بعد اختفائك!!؟ لوك: لا.. ماذا حصل؟ الظابط: اعترفت والدة اللصوص بأن أولادها خططوا لسرقة منزلك فأصدر القاضي فورا حكماً ببراءتك
المغزى من المقال.. لا تضيّع حياتك بسبب حماقة غير مؤكدة. :glb: :rose: :glb:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده