التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

هكذا قالت الشجرة المهملة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خارج الطقس

أو داخل الغابة الواسعة

وطني.

هل تحسّ العصافير أنّي

لها

وطن … أو سفر ؟

إنّني أنتظر …

في خريف الغصون القصير

أو ربيع الجذور الطويل

زمني.

هل تحسّ الغزالة أنّي

لها

جسد … أو ثمر ؟

إنّني أنتظر …

في المساء الذي يتنزّه بين العيون

أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب

بدني

هل يحسّ المحبّون أنّي

لهم

شرفة … أو قمر ؟

إنّني أنتظر …

في الجفاف الذي يكسر الريح

هل يعرف الفقراء

أنّني

منبع الريح ؟ هل يشعرون بأنّي

لهم

خنجر … أو مطر ؟

أنّني أنتظر …

خارج الطقس ،

أو داخل الغابة الواسعة

كان يهملني من أحب

و لكنّني

لن أودّع أغصاني الضائعة

في رخام الشجر

إنّني أنتظر …

***

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

*حياتى مع قصائد احمد شوقى*


قل للرجال

قُــلْ للرِّجَــالِ: طغــى الأَســيرْ …………….طــيرُ الحِجــالِ متــى يَطــيرْ?
أَوْهَــــى جنَاحَيْـــهِ الحـــديـ ………………..ـــدُ, وحَــزَّ ســاقَيْهِ الحــريرْ
ذهــــب الحِجـــابُ بصـــبره ………………وأَطــــال حيْرتَـــه السُّـــفورْ
هــــل هُيِّئَـــتْ دَرَجُ الســـما……………ء لــه, وهــل نُــصَّ الأَثــيرْ?
وهـــل اســـتمرَّ بــه الجَنــا…………….حُ, وهَـــمَّ بــالنَّهْض الشــكيرْ?
وســـما لـمَنزلـــه مــن الــد …………..نيــــا, ومنزلُـــه خـــطيرْ?
ومتـــى تُســـاس بــه الريــا ……………..ضُ كمــا تُســاس بــه الوكـورْ?
أَوَ كُـــلُّ مـــا عنــد الرجــا ………………….لِ لـــه الخـــواطبُ والمهــورْ?
والسَّـــجنُ فـــي الأَكــواخ, أَو …………………..سِــجنٌ يقــال لــه: القصــورْ?
تاللـــــــه لــــــو أَن الأَد…………………..يـــمَ جميعَـــه روضٌ ونـــورْ
فـــي كـــلّ ظـــلٍّ ربـــوةٌ ………………….وبكــــلّ وارفــــةٍ غديـــرْ
وعليـــه مـــن ذَهــبٍ ســيا …………………..جٌ, أَو مـــن اليـــاقوت ســورْ
مـــا تَـــمَّ مــن دون الســما ……………….ءِ لـــه عــلى الأَرض الحُــبورْ
إِن الســــــماءَ جــــــديرةٌ ………………….بـــالطير, وهْــوَ بهــا جــديرْ
هـــي سَــرْجُهُ المشــدودُ, وهـ ………………..و عــــلى أَعِنَّتهــــا أَمـــيرْ
حُرِّيَّـــــةٌ خُــــلِق الإِنــــا …………………ثُ لهــا, كمــا خُــلِقَ الذكــورْ
هــاجَتْ بنــاتِ الشــعرِ عــيـ ……………….ـــنٌ مــن بنــات النيـل حُـورْ
لـــــي بينهــــن ولائــــدٌ ………………….هــم مــن ســواد العيــن نـورْ
لا الشـــعْر يــأْتى فــي الجمــا …………………. ن بمثلهـــــن, ولا البحــــورْ
مـــن أَجـــلهن أَنــا الشــفيـ …………………… ـــقُ عـلى الـدُّمَى, وأَنـا الغيـورْ
أَرجـــو وآمـــل أَن ســـتجـ …………………… ـــري بــالذي شِــئنَ الأُمــورْ
يــا قاســمُ, انظــر: كـيف سـا …………………….. ر الفكـــرُ وانتقـــل الشــعورْ?
جــــابت قضيَّتُــــكَ البـــلا ………………….. دَ, كأَنهــــا مَثَــــلٌ يســـيرْ
مــــــا النــــــاسُ إِلا أَوّلٌ ……………….. يمضــــي فيخلُفـــه الأَخـــيرْ
الفكــــرُ بينهمــــا عــــلى ………………….بُعْـــدِ المَــزارِ هــو الســفير ْ
هـــذا البنـــاءُ الفخــمُ لــيـ …………………. ـس أَساسُـــــه إِلا الحَــــفيرْ
إِن التــــــي خـــــلَّفْتَ أَمـ ………………… ـسِ, ومــا سِــواكَ لهــا نصـيرْ
نهــــض الخــــفيُّ بشـــأْنها ………………… وســـعى لخدمتهـــا الظهـــيرْ
فـــي ذمـــة الفُضْــلَى هــدى …………………. جِـــيلٌ إِلـــى هـــاد فقــيرْ
أَقبلْــــنَ يســــأَلْنَ الحضـــا ………………….. رةَ مـــا يُفيـــد ومــا يَضــيرْ
مــــا السُّــــبْلُ بَيِّنَـــةٌ, ولا ………………….. كـــلُّ الهُـــداةِ بهــا بصــيرْ
مـــا فـــي كتـــابكَ طَفْــرَةٌ ………………….. تُنْعَـــى عليـــكَ, ولا غـــرورْ
هَذَّبْتَــــهُ حـــتى اســـتقامت ……………….. مــــن خـــلائقك الســـطورْ
ووضعْتَـــــه, وعلمْـــــتَ أَن …………………. حســــابَ واضعِـــه عســـيرْ
لـــك فـــي مســـائله الكــلا …………………. مُ العـــفُّ والجـــدلُ الوَقـــورْ
ولـــك البيـــانُ الجــذلُ فــي …………………. أَثنائــــه العلــــمُ الغزيــــرْ
فـــي مطلــبٍ خَشِــنٍ, كَــثـ ……………….. ـيـــرٌ فــي مَزالقــه العُثــورْ
مـــا بالكتـــاب ولا الحـــديـ ……………….. ــــث إِذا ذكرْتَهُمـــا نَكـــيرْ
حـــتى لَنســـأَلَ: هــل تَغــا …………………….. رُ عـــلى العقـــائد, أَم تُغــيرْ?
عشـــرون عامًـــا مـــن زوا …………………… لــك مــا هــي الشـيءُ الكثـيرْ
رُعْـــنَ النســاءَ, وقــد يَــرُو …………………… عُ المُشْـــفِقَ الجـــلَلُ اليســـيرْ
فنَسِــــينَ أَنــــك كــــالبدو ……………………. ر, ودونَ رِفعتِــــكَ البُــــدورْ
تفنـــى السِّـــنون بهــا, ومــا …………………. آجالُهــــــا إِلا شــــــهورْ
لقــــد اختلفنــــا, والمُعـــا ………………….شِـــرُ قـــد يخالفــه العَشــيرْ
فــي الــرأْي, ثُــمّ أَهــاب بـي ………………… وبــــك المُنـــادِمُ والسَّـــميرْ
ومحـــا الـــرَّوَاحُ إِلــى مغــا ……………………. نــي الــودِّ مــا اقـترف البُكـورْ
فــي الــرأْي تَضْطَغِــنُ العقــو ………………..لُ وليس تَضْطَغِــــنُ الصـــدورْ
قـــل لــي بعيشِــك: أَيــن أَنـ ……………………. ـــت? وأَيــن صـاحبُك الكبـيرْ?
أَيـــن الإِمـــامُ? وأَيـــن إِسـ ………………….. ـمـــاعيلُ والمـــلأُ المنـــيرْ?
لمـــا نـــزلتم فـــي الــثرى ………………… تــاهت عــلى الشــهب القبــورْ
عصــــر العبـــاقِرةِ النجـــو …………………… مِ بنـــوره تمشـــي العصــورْ
************************

نَكْبَةُ دِمَشْق

ســلامٌ مــن صَبــا (بَرَدَى) أَرقُّ…………………. ودمــعٌ لا يُكَفْكَــفُ يــا دِمَشْــقُ
ومعـــذِرة اليَرَاعـــةِ والقــوافي ……………… جـلالُ الـرُّزْءِ عـن وَصْـفٍ يَـدِقُّ
وذكــرى عــن خواطرِهـا لقلبـي …………………… إِليـــكِ تلفُّـــتٌ أَبــدًا وخَــفْقُ
وبــي ممــا رَمَتْــكِ بـهِ الليـالي …………….. جراحــاتٌ لهـا فـي القلـب عُمْـقُ
دخــلتكِ والأَصيــلُ لــه ائـتلاقٌ ………….. ووجــهُك ضـاحكُ القسـماتِ طَلْـقُ
وتحــتَ جِنــانِك الأَنهـارُ تجـري……………… ومِــــلْءُ رُبـــاك أَوراقٌ ووُرْقُ
وحــولي فتيــةٌ غُــرٌّ صِبــاحٌ ………………… لهــم فـي الفضـلِ غايـاتٌ وسَـبْقُ
عــلى لهــواتِهم شــعراءُ لُسْــنٌ ……………….وفــي أَعطــافِهم خُطبــاءُ شُـدْقُ
رُواةُ قصــائِدي, فــاعجبْ لشــعرٍ ………………. بكـــلِّ محلَّـــةٍ يَرْوِيــه خَــلْقُ
غَمــزتُ إِبــاءَهم حــتى تلظَّـتْ …………… أُنــوفُ الأُسْــدِ واضطـرَم المَـدَقُّ
وضــجَّ مــن الشّـكيمةِ كـلُّ حُـرٍّ …………….. أَبِــيٍّ مــن أُمَيَّــةَ فيــه عِتْــقُ
لحاهـــا اللــهُ أَنبــاءً تــوالتْ ………………. عــلى سَــمْعِ الــوليِّ بمـا يَشُـقُّ
يُفصّلهـــا إِلــى الدنيــا بَرِيــدٌ ……………….. ويُجْمِلُهــا إِلــى الآفــاق بَــرْقُ
تكــادُ لروعــةِ الأَحــداثِ فيهــا …………………. تُخـالُ مـن الخُرافـةِ وَهْـي صِـدْقُ
وقيــل: معــالمُ التــاريخ دُكَّــت…………….. وقيــل: أَصابهــا تلــفٌ وحَـرقُ
أًلسـتِ – دِمَشـقُ – للإِسـلام ظِـئْرًا ……………….ومُرْضِعَـــةُ الأُبُـــوَّةِ لا تُعَــقُّ?
صــلاَحُ الـدين; تـاجُك لـم يُجَـمَّل ……………… ولــم يُوسَــم بــأَزين منـه فَـرْقُ
وكـلُّ حضـارةٍ فـي الأَرض طـالتْ …………….. لهــا مـن سَـرْحِكِ العُلْـوِيِّ عِـرْقُ
سـماؤكِ مـن حُـلَى المـاضي كتـابٌ ……………… وأَرضُــك مـن حـلى التـاريخ رقُّ
بنيْــتِ الدولــةَ الكــبرى ومُلْكًــا ………………… غبـــارُ حضارتَيْـــه لا يُشَـــقُّ
لـــه بالشــامِ أَعــلامٌ وعُــرْسٌ ………………. بشــــائرُه بــــأَندلُسٍ تـــدَقُّ
ربـاعُ الخـلدِ – وَيْحَـكِ – ما دَهاها? ………………… أَحــقٌّ أَنهــا دَرَســتْ? أَحَــقُّ?
وهــل غُـرَفُ الجِنـانِ مُنضَّـداتٌ? ……………… وهــل لنعيمهــن كــأَمِس نَسْـقُ?
وأَيـن دُمَـى المقـاصِر مـن حِجـالٍ ……………….. مُهَتَّكَــــةٍ, وأَســـتارٍ تُشَـــقُّ
بَــرزْنَ وفـي نواحـي الأَيْـكِ نـارٌ …………… وخَــلفَ الأَيــكِ أَفــراخٌ تُــزَقُّ
إِذا رُمْــنَ الســلامةَ مــن طـريق …………………. أَتــتْ مــن دونـه للمـوت طُـرْق
بلَيْــــلٍ للقـــذائفِ والمنايـــا ………………….. وراءَ ســمائِه خَــطْفٌ, وصَعْــقُ
إِذا عصــفَ الحــديدُ; احْـمَرَّ أُفْـقٌ ………………… عــلى جنباتِــه, واسْــوَدَّ أُفْــقُ
سَــلِي مَـنْ راعَ غِيـدَك بعـدَ وَهْـنٍ ……………… أَبيْــن فــؤادِه والصخــرِ فَـرْقُ?
وللمســـتعمرِين – وإِن أَلانـــوا – ……………… قلـــوبٌ كالحجـــارةِ, لا تَــرِقُّ
رمــاكِ بطَيْشِــه, ورمـى فرنسـا ……………… أَخـو حـربٍ, بـه صَلَـفٌ, وحُـمْقُ
إِذا مــا جــاءَه طُــلاَّبُ حَــقٍّ ………………يقــول: عصابــةٌ خرجـوا وشَـقُّوا
دَمُ الثُّـــوارِ تعرفُـــه فرنســـا ……………… وتعلـــم أَنـــه نـــورٌ وحَــقُّ
جــرى فــي أَرضِهـا, فيـه حيـاةٌ ……………… كمُنْهَـــلِّ الســماءِ, وفيــه رزقُ
بـــلادٌ مـــاتَ فِتْيَتُهــا لِتحْيــا ……………… وزالـــوا دونَ قـــومِهمُ ليبقُــوا
وحُــرِّرَت الشــعوبُ عـلى قَناهـا ……………… فكــيف عــلى قناهــا تُسْـتَرَقُّ?
بنــى ســورِيَّةَ, اطَّرِحـوا الأَمـاني ……………… وأَلْقُــوا عنكــمُ الأَحــلامَ, أَلْقُـوا
فمِــنْ خُــدَعِ السياسـة أَن تُغَـرُّوا ………………بأَلقـــاب الإِمـــارةِ وهْــيَ رِقُّ
وكــم صَيَـد بـدا لـك مـن ذليـل……………… كمــا مـالت مـن المصلـوب عُنْـقُ
فُتُــوق الملـكِ تَحْـدُثُ ثـمّ تمضـى ……………… ولا يمضـــي لمخـــتلفِين فَتْــقُ
نَصَحْــتُ ونحــن مخــتلفون دارًا……………… ولكــنْ كلُّنــا فــي الهـمِّ شـرقُ
ويجمعنـــا إِذا اخـــتلفت بــلادٌ ………………بيــانٌ غــيرُ مخــتلفٍ ونُطْــقُ
وقفتــم بيــن مــوتٍ أَو حيــاةٍ ……………… فــإِن رمْتـم نعيـمَ الدهـر فاشْـقُوا
وللأَوطــانِ فــي دَمِ كــلِّ حُــرٍّ ……………… يَـــدٌ ســلفتْ وديْــنٌ مُســتحِقُّ
ومــن يَســقي ويَشــربُ بالمنايـا ………………إِذا الأَحــرارُ لـم يُسـقَوا ويَسـقُوا?
ولا يبنـــي الممــالكَ كالضحايــا ……………… ولا يُـــدني الحــقوقَ ولا يُحِــقُّ
ففـــي القتــلى لأَجيــالٍ حيــاةٌ ……………… وفـي الأَسْـرَى فِـدًى لهمـو وعِتْـقُ
وللحريـــةِ الحـــمراءِ بـــابٌ ……………… بكـــلِّ يَـــدٍ مُضَرَّجَــةٍ يُــدَقُّ
جــزاكم ذو الجــلالِ بنـى دِمَشـقٍ ……………… وعــزُّ الشــرقِ أَوَّلُــهُ دِمَشْــقُ
نصــرتم يــومَ مِحنتــهِ أَخــاكم ……………… وكــلُّ أخٍ بنصــرِ أَخيــه حــقُّ
ومــا كــان الــدُّروزُ قَبِيـلَ شـرٍّ ……………… وإِن أُخِــذوا بمــا لــم يَسـتحِقُّوا
ولكـــنْ ذادَةٌ, وقُـــراةُ ضيــفٍ ……………… كينبــوعِ الصَّفــا خَشُــنوا ورَقُّـوا
لهــم جــبلٌ أَشــمُّ لــه شـعافٌ ……………… مـوارد فـي السـحاب الجُـونِ بُلْـقُ
لكـــلِّ لَبــوءَةٍ, ولكــلِّ شِــبْلٍ ………………نِضـــالٌ دونَ غايتِـــه ورَشْــقُ
كــأَن مِــن السَّـمَوْءَلِ فيـه شـيئًا ……………… فكــلُّ جِهاتِــه شــرفٌ وخــلْقُ
*******************

عمر المختار

رَكَـزُوا رُفـاتَكَ فـي الرّمـال لِـواءَ ……………… يَســتنهضُ الـوادي صبـاحَ مَسـاءَ
يـا وَيْحَـهم! نصبـوا مَنـارًا مـن دمٍ ……………… تُوحِــي إِلـى جـيل الغـدِ البَغْضـاءَ
مـا ضـرَّ لـو جَـعلوا العَلاقَة في غدٍ ……………… بيــن الشــعوب مَــوَدَّةً وإِخـاءَ?
جُـرْحٌ يَصيـحُ عـلى المدَى, وضَحِيَّةٌ ……………… تتلمَّسُ الحريَّـــــةَ الحــــمراءَ
يأَيُّهــا الســيفُ المجــرَّدُ بـالفَلا ……………… يكسـو السـيوفَ عـلى الزمان مَضاءَ
تلــك الصحـارى غِمْـدُ كـلِّ مُهَنِّـدٍ ……………… أَبْــلَى فأَحســنَ فـي العـدوِّ بَـلاءَ
وقبــورُ مَـوْتَى مـن شـبابِ أُمَيَّـةٍ ……………… وكهــولِهم لــم يبْرَحُــوا أَحيـاءَ
لــو لاذَ بــالجوزاءِ منهـم معقِـل……………… دخــلوا عــلى أَبراجِهـا الجـوزاءَ
فتحــوا الشَّــمالَ: سُـهولَهُ وجبالَـهُ ………………وتوغَّلــوا, فاســتعمروا الخـضراءَ
وبَنَــوْا حضـارتَهم, فطَـاوَلَ ركنُهـا ……………… (دَارَ الســلامِ), و(جِــلَّقَ) الشَّـمّاءَ
خُـيِّرْتَ فـاخْتَرْتَ المبيـتَ على الطَّوَى ……………… لــم تَبْــنِ جاهًــا, أَو تَلُـمَّ ثَـراءَ
إِنَّ البطولــةَ أَن تمـوتَ مـن الظَّمـا ……………… ليس البطولـــةُ أَن تَعُــبَّ المــاءَ
إِفريقِيــا مَهْــدُ الأُســودِ ولَحْدُهـا ……………… ضجَّــتْ عليــكَ أَراجـلاً ونسـاءَ
والمسـلمون عـلى اخـتلافِ ديـارِهم ………………لا يملِكـون مـعَ الـمُصَـابِ عَـزاءَ
والجاهليــةُ مــن وَراءِ قُبــورِهم ……………… يبكــون زَيْــدَ الخــيل والفَلْحـاءَ
فــي ذِمَّــة اللـهِ الكـريمِ وحفظِـه ……………… جَسَــدٌ (ببرْقة) وُسِّــدَ الصحــراءَ
لـم تُبْـقِ منـه رَحَـى الوقـائِع أَعظُمًا ……………… تَبْــلَى, ولــم تُبْـقِ الرِّمـاحُ دِمـاءَ
كَرُفــاتِ نَسْــرٍ أَو بَقِيَّــةِ ضَيْغَـمٍ ………………باتـــا وراءَ السَّـــافياتِ هَبــاءَ
بطـلُ البَـداوةِ لـم يكـن يَغْـزو على ……………… "تَنْكٍ", ولــم يَـكُ يـركبُ الأَجـواءَ
لكــنْ أَخـو خَـيْلٍ حَـمَى صَهَواتِهـا ……………… وأَدَارَ مـــن أَعرافهــا الهيجــاءَ
لَبَّــى قضـاءَ الأَرضِ أَمِس بمُهْجَـةٍ ……………… لــم تخْــشَ إِلاَّ للســماءِ قَضـاءَ
وافــاهُ مَرْفــوعَ الجــبينِ كأَنــه ……………… سُــقْراطُ جَــرَّ إِلـى القُضـاةِ رِداءَ
شَــيْخٌ تَمــالَكَ سِــنَّهُ لـم ينفجـرْ ……………… كـالطفل مـن خـوفِ العِقـابِ بُكـاءَ
وأَخــو أُمـورٍ عـاشَ فـي سَـرَّائها ……………… فتغـــيَّرَتْ, فتـــوقَّع الضَّــراءَ
الأُسْـدُ تـزأَرُ فـي الحـديدِ ولـن ترى ……………… فـي السِّـجنِ ضِرْغامًـا بكى اسْتِخْذاءَ
وأَتــى الأَسـيرُ يَجُـرُّ ثِقْـلَ حَـديدِهِ ……………… أَسَـــدٌ يُجَــرِّرُ حَيَّــةً رَقْطــاءَ
عَضَّــتْ بسـاقَيْهِ القُيـودُ فلـم يَنُـؤْ ……………… ومَشَــتْ بهَيْكلــه السّــنون فنـاءَ
تِسْـعُونَ لـو رَكِـبَتْ مَنـاكِبَ شـاهقٍ ……………… لترجَّـــلَتْ هَضَباتُـــه إِعيـــاءَ
خَـفِيَتْ عـن القـاضي, وفات نَصِيبُها ……………… مــن رِفْــق جُــنْدٍ قـادةً نُبَـلاءَ
والسِّـنُّ تَعْصِـفُ كُـلَّ قَلْـبِ مُهَـذَّبٍ ……………… عَــرَفَ الجُــدودَ, وأَدرَكَ الآبــاءَ
دفعــوا إِلـى الجـلاَّدِ أَغلَـبَ مـاجدًا ……………… يأْسُــو الجِـراحَ, ويُطلِـق الأُسَـراءَ
ويُشــاطرُ الأَقــرانَ ذُخْـرَ سِـلاحِهِ ……………… ويَصُــفُّ حَــوْلَ خِوانِـه الأَعـداءَ
وتخــيَّروا الحــبلَ المَهيــنَ مَنيّـةً ……………… للَّيْــثِ يلفِــظ حَوْلَــهُ الحَوْبــاءَ
حَـرموا الممـاتَ عـلى الصَّوارِم والقَنا ………………مَـنْ كـان يُعْطِـي الطَّعْنَـةَ النَّجْـلاءَ
إِنـي رأَيـتُ يَـدَ الحضـارةِ أُولِعَـتْ ……………… بـــالحقِّ هَدْمــا تــارةً وبِنــاءَ
شـرَعَتْ حُـقوقَ النـاسِ فـي أَوطانِهم ……………… إِلاَّ أُبـــاةَ الضَّيْـــمِ والضُّعَفــاءَ
يــا أَيُّهَـا الشـعبُ القـريبُ, أَسـامعٌ ……………… فـأَصوغَ فـي عُمَـرَ الشَّـهِيدِ رِثاءَ?
أَم أَلْجَـمَتْ فـاكَ الخُـطوبُ وحَـرَّمت ……………… أُذنَيْــكَ حـينَ تُخـاطِبُ الإِصْغـاءَ?
ذهــب الـزعيمُ وأَنـتَ بـاقٍ خـالدٌ ……………… فــانقُد رِجـالَك, واخْـتَرِ الزُّعَمـاءَ
وأَرِحْ شـيوخَكَ مـن تكـاليفِ الـوَغَى ……………… واحْــمِلْ عــلى فِتْيـانِكَ الأَعْبـاءَ
*********************

أبو الهول

أَبــا الهَـوْلِ, طـالَ عليـكَ العُصُـرْ ……………… وبُلِّغْـتَ فـي الأَرْضِ أَقصـى العُمُـرْ
فيــا لِـدةَ الدَّهـرِ, لا الدّهـرُ شَـــ ……………… ــــبَّ, ولا أَنت جاوزتَ حدّ الصِّغَرْ
إِلامَ ركـــوبُكَ متـــنَ الرمـــا ……………… لِ لِطَـيِّ الأَصيـلِ وَجَـوْبِ السّـحَرْ?
تُســـافر منتقــلاً فــي القــرو ……………… نِ, فأَيّــان تُلْقــي غُبـارَ السَّـفرْ?
أَبينـــكَ عَهْـــدٌ وبيــن الجبــا ……………… لِ, تـزولان فـي الموعـدِ المنتظـرْ?
أَبــا الهــولِ, مــاذا وراءَ البقـا ……………… ءِ – إِذا مـا تطـاولَ – غيرُ الضَّجَرْ?
عجــبْتُ لِلُقمــانَ فــي حِرصِــه ……………… عـــلى لُبَــدٍ والنُّســورِ الأُخَــرْ
وشــكوى لَبِيــدٍ لطــولِ الحيــا ………………ةِ, ولــو لـم تَطُـلْ لتَشـكَّى القِصَـرْ
ولــو وُجِــدَتْ فيـكَ يـابنَ الصَّفـا ……………… ةِ لحِـــقْتَ بِصـــانِعكَ المقتــدِرْ
فــإِن الحيــاةَ تفُــلُّ الحــديــ ………………ــــدَ إِذا لبِسَــتْهُ, وتُبْـلي الحجَـرْ
أَبـا الهـولِ, مـا أَنـتَ فـي المُعضِلا ……………… تِ? لقـد ضلَّـت السُّـبْلَ فيـكَ الفِكَرْ!
تحـــيَّرَتِ البــدْوُ مــاذا تكــو ……………… نُ? وضلَّـتْ بِـوادي الظنـونِ الحَضَرْ
فكــنتَ لهــم صــورةَ العُنْفُــوا ……………… نِ, وكــنتَ مِثـالَ الحِجَـى والبصـرْ
وسِـــرُّكَ فــي حُجْبِــه كلمــا ……………… أَطلَّــتْ عليــه الظنــونُ اســتترْ
ومــا راعهــم غـيرُ رأْسِ الرجـا ……………… لِ عــلى هيكـلٍ مـن ذوات الظُّفُـرْ
ولــو صُـوِّروا مـن نواحـي الطِّبـا ………………ع تَوالَــوْا عليــكَ سِـباعَ الصُّـوَرْ
فيـارُبَّ وجـهٍ كصـافي النَّمِـيــــ……………… ـــــرِ تشــابَهَ حامِلُـه والنَّمِـرْ
أَبــا الهــولِ وَيْحَــكَ لا يُسـتَقَلـ ……………… لُ مــع الدهــرِ شـيءٌ ولا يُحـتقَرْ
تهــزّأْتَ دهــرًا بِــدِيكِ الصبــا ……………… حِ فنقَّـــرَ عينيــك فيمــا نقَــرْ
أَسَــال البيــاضَ, وسَــلَّ السَّـوَادَ ……………… وأَوْغــلَ مِنقــارُه فــي الحُــفَرْ
فعُـــدْتَ كــأَنك ذو المَحْبِسَــيْــ ……………… ـــنِ, قطيـعَ القيـامِ, سَـلِيبَ البصَرْ
كــأَنّ الرّمــالَ عَــلَى جـانِبَيْــ ………………ــــكَ وبيـن يَـدَيكَ ذنـوبُ البشَرْ
كـــأَنك فيهــا لــواءُ الفضــا ………………ءِ عــلى الأَرضِ, أَو دَيدَبَـانُ القـدَرْ
كــأَنكَ صــاحبُ رمــلٍ يَــرى ………………خَبايــا الغيــوبِ خِــلال السَّـطَرْ
أَبــا الهــول, أَنـت نـديمُ, الزمـا ……………… نِ, نَجِــيُّ الأَوانِ, سَــمِيرُ العُصُـرْ
بسَـــطْتَ ذراعيْـــكَ مـــن آدمٍ ……………… وولَّيــتَ وجــهَكَ شَــطرَ الزُّمَـرْ
تُطِـــلُّ عــلى عــالَمٍ يســتهِلـ ……………… لُ وتُــوفِي عــلى عـالَمٍ يُحْـتَضَرْ
***************

خَدَعُوها

خَدعُوهـــا بقـــولهم: حســناءُ ……………… والغـــواني يَغُـــرُّهن الثَّنـــاءُ
أَتُراهـــا تناســت اســمِيَ لمّــا ……………… كــثُرت فــي غرامِهـا الأَسـماءُ?
إِن رأَتنــي تميـل عنـي, كـأَن لَّـم ……………… تـــكُ بينــي وبينهــا أَشــياءُ!
نظـــرةٌ, فابتســـامةٌ, فســـلامٌ ……………… فكــــلامٌ, فموعـــدٌ, فلقـــاءُ
يـومَ كُنـا – ولا تسـلْ: كيف كُنّا? – ……………… نتهــادَى مــن الهـوى مـا نشـاءُ
وعلينــا مــن العَفــافِ رقيــبٌ ……………… تَعِبَــتْ فــي مِراســه الأَهــواءُ
جــاذبتني ثـوبي العصِـيَّ وقـالت: ……………… أَنتـــمُ النــاسُ أَيُّهــا الشــعراءُ
فــاتقوا اللـهَ فـي قلـوبِ العـذارَى ……………… فـــالعذارى قلـــوبُهنّ هـــواءُ
نظـــرةٌ, فابتســـامةٌ, فســـلامٌ ……………… فكــــلامٌ, فموعـــدٌ, فلقـــاءُ
ففـــراقٌ يكـــون فيـــه دواءٌ ……………… أَو فــراقٌ يكــون منــه الــدَّاءُ
لا السُّــهْدُ يَطويــه ولا الإِغضـاءُ ……………… لَيْـــلٌ عِــدادُ نُجُومِــه رُقَبــاءُ
داجِـي عُبـابِ الجُـنْحِ, فَـوْضَى فُلْكُه ……………… مــا للهمــوم ولا لهــا إِرْســاءُ
أَغزالـة الإِشـراقِ, أَنـتِ مـن الدُّجى ……………… ومــن السُّــهادِ إِذا طلعْـتِ شِـفاءُ
رفقًـــا بجــفْنٍ كلَّمــا أَبْكَيْتِــهِ ……………… ســال العَقيـقُ بـه, وقـام المـاءُ
******************

حافظ إبراهيم

قــد كـنتُ أُوثـرُ أَن تقـولَ رِثـائي ……………… يـا مُنْصِـفَ المـوْتى مـن الأَحيـاءِ
لكـنْ سـبَقْتَ, وكـلُّ طـولِ سـلامةٍ ……………… قـــدرٌ, وكــلٌ مَنِيَّــةٍ بقضــاءِ
الحـقُّ نـادَى فاسْـتجَبْتَ, ولـم تَـزلْ ……………… بــالحقِّ تحــفِلُ عنـدَ كـلِّ نِـداءِ
وأَتيْـت صحـراءَ الإِمـامِ تـذوب من ……………… طُــولِ الحـنينِ لسـاكن الصحـراءِ
فلقيــت فـي الـدار الإِمـامَ محـمدًا ……………… فــي زُمْــرَةِ الأَبــرارِ والحُنفـاءِ
أَثَــرُ النعيــم عـلى كـريمِ جبينـه ……………… ومراشـــدُ التفســـيرِ والإِفتــاءِ
فشــكوتما الشَّـوْقَ القـديمَ, وذُقْتُمـا ……………… طِيــبَ التـداني بعـدَ طـولِ تنـائي
إِنْ كــانت الأُولــى منـازلَ فُرْقـةٍ ……………… فالســمْحَةُ الأُخــرى ديــارُ لِقـاءِ
وودِدْتُ لـو أَنـي فـداكَ مـن الـرَّدَى ……………… والكـــاذبون المُرْجِــفونَ فِــدائي
النــاطقونَ عـن الضَّغينـةِ والهـوى ……………… المُوغِــرُو المَـوْتَى عـلى الأَحيـاءِ
مــن كــلّ هَــدَّامٍ ويَبنـى مجـدَه ……………… بكـــرائم الأَنقــاضِ والأَشــلاءِ
مـا حَـطَّموكَ, وإِنمـا بـكَ حُـطِّموا ………………مــن ذا يُحـطِّم رَفْـرَف الجـوزاء?
اُنظُـره, فـأَنت كـأَمْسِ شـأْنُكَ بـاذخٌ ……………… فـي الشـرقِ, واسْـمُكَ أَرفعُ الأَسماءِ
بــالأَمسِ, قــد حَــلَّيْتَني بقصيـدةٍ ……………… غــراءَ تُحــفَظُ كــاليدِ البيضـاءِ
غِيـظ الحَسُـودُ لهـا وقمـتُ بشـكرها……………… وكمــا علمــتَ مَــوَدَّتي ووفـائي
فــي مَحــفلٍ بَشَّـرْتُ آمـالي بـه ……………… لمــا رَفعـتَ إِلـى السـماءِ لِـوَائي
يــا مـانِحَ السُّـودانِ شـرْخ شـبابِه ……………… ووَلِيَّــهُ فــي السّــلمِ والهيْجــاءِ
لـمَّــا نـزلْت عـلى خمائلـه ثـوَى ……………… نبْــعُ البيــانِ وراءَ نَبْــع المـاءِ
قلَّدْتَــهُ الســيفَ الحُسـامَ, وزدْتَـهُ ……………… قلمًــا كصــدرِ الصَّعْـدةِ السـمراءِ
قلـم جـرى الحِـقبَ الطِّوالَ فما جرى……………… يومًـــا بفاحشـــةٍ ولا بهجــاءِ
يكســو بِمدْحَتِــه الكِــرامَ جلالـةً ……………… ويُشَــيِّعُ المــوْتى بحســنِ ثَنـاءِ
إِسْــكَنْدَرِيّةُ يــا عــروسَ المــاء ……………… وخميلـــةَ الحكمــاءِ والشــعراءِ
نشــأَتْ بشــاطِئِكِ الفنـونُ جميلـةً ……………… وتَرعــرعَتْ بســمائِك الزهــراءِ
جــاءَتْكِ كــالطيرِ الكـريمِ غرائبًـا ……………… فجمعتِهـــا كـــالرَّبْوَةِ الغنَّـــاءِ
قـد جـمَّلوكِ, فصِـرْتِ زِنْبَقَـةَ الثرَى ……………… للوافـــــدين ودُرَّةَ الدَّأْمــــاءِ
غرَسُـوا رُبـاكِ عـلى خمـائلِ بـابلٍ ……………… وبَنَـوْا قصـورَك فـي سَـنا الحمراءِ
واســتحدثوا طُرُقًـا مُنـوَّرة الهـدى ……………… كسـبيلِ عيسـى فـي فِجـاجِ المـاءِ
فخُــذي كـأَمِس مـن الثقافـة زينـةً ……………… وتجـــمَّلِي بشـــبابكِ النُّجَبــاءِ
وتقلَّــدي لغــةَ الكتــابِ; فإِنَّهــا ……………… حَجَــرُ البنــاءِ, وعُــدَّةُ الإِنشـاءِ
بَنَــتِ الحضـارةَ مَـرَّتيْن, ومهَّـدتْ ……………… للمُلــكِ فــي بغــدادَ والفَيْحــاءِ
وسَــمَتْ بقرطبـةٍ ومصـرَ, فحلَّتـا ……………… بيـــن الممـــالكِ ذِرْوَة العَليــاءِ
مـاذا حشـدتِ مِـن الدمـوع "لحافظٍ" ……………… وذخـرْتِ مـن حـزنٍ لـه وبُكـاءِ?
ووجــدْتِ مِـن وقـع البـلاءِ بفقـدهِ ……………… إِن البــلاءَ مَصــارِعُ العظمــاءِ
اللــهُ يشــهدُ قــد وَفيْـتِ سـخيَّةً ……………… بــالدَّمع غــيرَ بَخيلــةِ الخطبـاءِ
وأَخـذتِ قِسـطًا مـن مَناحـةِ مـاجدٍ ……………… جَــمِّ المــآثِرِ, طيِّــبِ الأَنبــاءِ
هَتــف الـرُّواةُ الحـاضرون بشـعره ……………… وحــدا بــه البـادون فـي البَيْـداءِ
لبنــانُ يَبكيـه, وتبكـي الضـادُ مـن ……………… حَــلبٍ إِلـى الفيْحـا إِلـى صَنْعـاءِ
عـربُ الوَفـاءِ وَفـوْا بذمّـةِ شـاعرٍ ……………… بــانى الصفـوفِ, مُـؤلفِ الأَجـزاءِ
حـافظَ الفصحـى, وحـارسَ مَجْدِهـا ……………… وإِمــامَ مَــنْ نجَـلتْ مـن البُلغـاءِ
مــا زِلْـتَ تهتـفُ بـالقديم وفضلـهِ ……………… حــتى حَــمَيْت أَمانــةَ القُدمــاءِ
جــدّدت أُســلوبَ (الوليدِ) ولفظَــه ………………وأَتيْــت للدّنيــا بســحر (الطائي)
وجـريْت فـي طلـبِ الجديدِ إِلى المدى ……………… حــتى اقـترنْت بصـاحب البُؤسـاءِ
مـاذا وراءَ المـوت مـن سَلْوَى, ومن ……………… دَعَـةٍ, ومـن كـرَمٍ, ومـن إِغضاءِ?
اشـرحْ حقـائقَ مـا رأَيْـت, ولم تزل ……………… أَهــلاً لِشــرْح حقــائِقِ الأشـياءِ
رُتـبُ الشـجاعةِ فـي الرِّجـالِ جلائلٌ……………… وأَجَـــــلُّهُنَّ شــــجاعةُ الآراءِ
كـم ضِقـتَ ذَرْعًـا بالحيـاة وكيْدِهـا ……………… وهتفــت بالشــكوى مـن الضَّـراءِ
فهلُــمَّ فـارِقْ يـأْسَ نفسِـك سـاعةً ……………… واطلُـعْ عـلى الـوادي شُـعاعَ رجاءِ
وأَشــرْ إِلـى الدنيـا بوجـهٍ ضـاحكٍ ……………… خُــلِقتْ أَسِــرَّتُهُ مــن السَّــراءِ
يــا طالمــا مَـلأَ النَّـدِيَّ بشاشـةً ……………… وهــدى إِليــك حــوائجَ الفقـراءِ
اليــومَ هـادنْت الحـوادِثَ; فـاطَّرِحْ ……………… عِـبْءَ السـنين, وأَلْـق عِـبْءَ الداءِ
خــلَّفْت فــي الدنيـا بيانًـا خـالدًا ……………… وتــركْت أَجيــالاً مــن الأبنــاءِ
وغـدًا سـيذكرك الزمـانُ, ولـم يَزلْ ……………… للدِّهــرِ إِنصــافٌ وحسـنُ جـزاءِ

أيها النيل

مِـنْ أَيِّ عَهـدٍ فـي القُـرَى تتَـدَفَّقُ? ………………وبــأَيِّ كَـفٍّ فـي المـدائن تُغْـدِقُ?
ومـن السـماءِ نـزلتَ أَم فُجِّـرتَ من ……………… علْيــا الجِنــان جَـداوِلاً تـتَرقرقُ?
وبــأَيِّ عَيْــنٍ, أَم بأَيَّــة مُزْنَــةٍ ………………أَم أَيِّ طُوفــانٍ تفيــض وتَفْهَــقُ?
وبــأَىِّ نَــوْلٍ أَنـتَ ناسـجُ بُـرْدَةٍ ……………… للضفَّتيْـــن, جَديدُهــا لا يَخــلَقُ?
تَسْـــوَدُّ دِيباجًـــا إِذا فارقتهـــا……………… فـإِذا حـضرتَ اخْـضَوْضَرَ الإِسْتَبْرَقُ
فــي كــلِّ آونــةٍ تُبـدِّل صِبغـةً ………………عجبًــا, وأَنــت الصـابغُ المُتَـأَنِّقُ
أَتَـت الدهـورُ عليـكَ, مَهْـدُكَ مُـتْرَعٌ ………………وحِيــاضُكَ الشُّــرق الشـهيَّةُ دُفَّـقُ
تَسْــقِي وتُطْعِـمُ, لا إِنـاؤكَ ضـائِقٌ ……………… بـــالواردين, ولا خــوانُك يَنفُــقُ
والمــاءُ تَسْــكُبُه فيُسْـبَكُ عَسْـجَدًا ……………… والأَرضُ تُغْرِقهــا فيحيــا المُغْـرَقُ
تُعيــي مَنـابِعُك العقـولَ, ويسـتوي……………… مُتخــبِّطٌ فــي علمِهــا ومُحــقِّقُ
أَخـلَقْتَ راووقَ الدهـورِ, ولـم تـزل……………… بــكَ حَمْــأَةٌ كالمسـك, لا تَـتروَّقُ
حــمراءُ فـي الأَحـواض, إِلاّ أَنهـا ……………… بيضــاءُ فـي عُنُـق الـثرى تَتـأَلَّقُ
دِيــنُ الأَوائِـل فيـك دِيـنُ مُـروءَةٍ……………… لِـمَ لا يُؤَلَّـه مَـنْ يَقُـوتُ ويَـرزُقُ?
لــو أَن مخلوقًــا يُؤَلَّـه لـم تكـن ………………لِســواكَ مَرْتبــةُ الأُلوهَــةِ تَخْـلُقُ
جـعلوا الهـوى لـك والوَقـارَ عبـادةً ……………… إِنَّ العبـــادةَ خَشـــيةٌ وتَعلُّـــقُ
دانــوا ببحــرٍ بالمكــارِم زاخـرٍ ……………… عَــذْبِ المشــارعِ, مَـدُّهُ لا يُلْحَـقُ
مُتقيِّــــد بعهـــودِه ووُعـــودِه ……………… يَجـري عـلى سَـنَنِ الوفـاءِ ويَصدُقُ
يَتقبَّــلُ الــوادي الحيــاةَ كريمـةً ……………… مــن راحَــتَيْكَ عَمِيمــةً تتــدفَّقُ
متقلِّــب الجــنبيْن فــي نَعْمائِــهِ ……………… يَعْـرَى ويُصْبَـغُ فـي نَـداك فيُـورِقُ
فيبيــتُ خِصْبًـا فـي ثَـراه ونِعْمـة ……………… ويعُمُّــه مــاءُ الحيــاةِ الموسِـقُ
وإِليـك – بَعْـدَ اللـهِ – يَرجِـع تحتـه ……………… مـا جَـفَّ, أَو مـا مـات, أَو ما يَنْفُقُ
أَيـن الفراعنـةُ الأُلـى اسـتذرى بهـم ……………… (عيسى), و(يوسف), و(الكَلِيمُ) المصْعَقُ?
المُــورِدونَ النــاسَ مَنْهَـلَ حكمـةٍ ……………… أَفْضَــى إِليــه الأَنبيــاءُ ليَسـتقوا
الرافعــون إِلــى الضحـى آبـاءَهم ……………… فالشـمسُ أَصلُهـمُ الـوَضِيءُ المُعْرِقُ
وكأَنمــا بيــن البِــلى وقبــورِهم ………………عهــدٌ عـلى أَنْ لا مِسـاسَ, ومَـوْثِقُ
فحجـابُهم تحـت الـثرى مـن هَيْبَـةٍ ……………… كحجــابهم فـوق الـثرى لا يُخـرَقُ
بلغــوا الحقيقـةَ مِـنْ حيـاة علمُهـا ……………… حُجُــبٌ مُكَثَّفَــةٌ, وسِــرٌّ مُغلَــقُ
وتبيَّنـوا معنـى الوجـودِ, فلـم يَـرَوْا ……………… دونَ الخـــلودِ ســـعادةً تَتحــقَّقُ
يَبنــون للدنيــا كمــا تَبنِـي لهـم ……………… خِرَبًــا, غـرابُ البَيْـن فيهـا يَنْعَـقُ
فقصــورُهم; كُــوخٌ, وبيـتُ بَـداوةٍ ……………… وقبــورُهم; صـرْحٌ أَشَـمُّ, وجَوْسَـقُ
رفعــوا لهـا مِـنْ جَـنْدَلٍ وصفـائحٍ ……………… عَمَــدًا, فكــانت حائطًـا لا يُنْتَـقُ
تتشــايعُ الــدَّاران فيـه: فمـا بـدا ……………… دُنْيـا, ومـا لـم يَبْـدُ أُخـرى تَصْدُقُ
للمــوتِ سِــرٌّ تحتَــه, وجِــدارُه……………… سُـورٌ عـلى السـرِّ الخـفيِّ, وخَـنْدَقُ
وكــأَنَّ مــنزلهم بأَعمــاقِ الـثرى……………… بيــن المحلَّــةِ والمحلَّــةِ" فُنْــدُقُ
مَوْفــورةٌ تحــت الـثرى أَزْوَادُهـم ……………… رَحْـب بهـم بيـن الكهـوف المُطْبِـقُ
ولِمَـنْ هيـاكلُ قـد عـلا البـاني بها ……………… بيــن الثريَّــا والــثَّرى تتنَسَّـقُ?
منهــا المشـيَّدُ كـالبروجِ, وبعضُهـا……………… كــالطَّوْدِ مُضطَّجِــعٌ أَشَـمُّ مُنَطَّـقُ
جُــدُدٌ كــأَوّلِ عهدهــا, وحِيالَهـا ……………… تتقــادَمُ الأَرضُ الفضــاءُ وتَعْتُـقُ
مِــنْ كـلِّ ثقْـلٍ كـاهلُ الدُّنيـا بـه ……………… تَعِـبٌ, ووَجْـهُ الأَرضِ عنـه ضَيِّـقُ
عـال عـلى بـاع البِـلى, لا يَهتـدِي ……………… مــا يَعتــلِي منــه ومـا يَتسـلَّقُ
مُتمكِّـنٌ كـالطودِ أَصـلاً فـي الـثرى……………… والفـرعُ فـي حَـرمِ السـماءِ مُحـلِّقُ
هــي مــن بنـاءِ الظلـمِ, إِلا أَنـه ……………… يَبيَـضُّ وجـهُ الظلـمِ منـه ويُشْـرِقُ
لــم يُـرْهِق الأُمَـمَ الملـوكُ بمثلهـا ……………… فخــرًا لهــم يَبْقَـى وذكـرًا يَعْبَـقُ
فُتِنَــتْ بشـطَّيْكَ العِبَـادُ, فلـم يـزل ……………… قـــاصٍ يَحُجُّهُمَــا, ودانٍ يَــرْمُقُ
وتضــوَّعَتْ مِسْـكَ الدُّهـورِ, كأَنمـا ……………… فــي كــلِّ ناحيـة بَخـورٌ يُحْـرَقُ
وتقـابلتْ فيهـا عـلى السُّـرُرِ الـدُّمَى……………… مُسْـــتَرْدِيات الـــذلّ لا تَتَفَنَّــقُ
عَطَلـتْ, وكـان مكـانُهنّ مـن العُلى……………… (بِلْقِيسُ) تَقْبِسُ مــن حـلاهُ وتَسْـرقُ
وعَـلا عليهـن الـترابُ, ولـم يكـن ……………… يَزْكُــو بِهـنّ سـوى العبـير ويَلبَـقُ
حُجُراتُهــا مَوْطــوءَةٌ, وســتورُها ……………… مَهتوكــةٌ, بيــد البِــلى تَتخــرّقُ
أَوْدَى بزينتهــا الزمــانُ وحَلْيهــا ……………… والحســنُ بــاقٍ والشـبابُ الـرَّيِّقُ
لــو رُدَّ فِرعــونُ الغـداةَ; لراعـه ……………… أَنّ الغَـــرانيق العُــلَى لا تَنطــقُ
خــلع الزمـانُ عـلى الـورى أَيامَـه ……………… فـإِذا الضُّحـى لـكَ حِصَّـةٌ والرَّوْنَقُ
لــكَ مــن مواسـمِه ومـن أَعيـادِه ……………… مــا تَحْسِـرُ الأَبصـارُ فيـه وتَـبْرَقُ
لا (الفرسُ) أُوتــوا مثَلـه يومًـا, ولا ……………… (بغدادُ) فـي ظـلِّ (الرشيد) و(جِـلَّق)
فَتْــحُ الممـالك, أَو قيـامُ (العِجْلِ), أَو ……………… يـومُ القبـور, أَو الزفـافُ المُـونِقُ?
كــم مــوكبٍ تَتخَـايلُ الدنيـا بـه يُجْـلَى……………… كمـا تُجْـلَى النجـومُ ويُنْسـقُ!
(فرعونُ) فيــه مـن الكتـائبِ مُقبِـلٌ ……………… كالسُّـحْبِ, قَـرْنُ الشـمس منهـامُفتِقُ
تَعْنــو لعزَّتِــه الوجــوه, ووجهـهُ ……………… للشـمسِ فـي الآفـاقِ عـانٍ مُطـرِقُ
آبــتْ مــن السـفرِ البعيـدِ جـنودُه ………………وأَتتْــه بــالفتحِ الســعيدِ الفَيْلَــقُ
ومَشـى الملـوكُ مُصفَّـدِين, خـدودُهم ……………… نعــلٌ لفرعــونَ العظِيـم ونُمْـرُقُ


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

حبيبتي انتي ملاكي وملاذي

ياصاحبة العيون العسلية
والشعر الاسود الطويل
اتعلمين بعشق الصمت
من قلب القتيل
حبا يطوف أجواء النهار
ليستريح على مضاجع قلبك
في سكون الليل
يتنفس أنفاسك
وقلبه ينبض أسمك
بلحن أقل ماقيل
عنه جميل
رائعة أنتي وباهرة
ياغصن ورد في الهواء يميل

يامن تعزفين العشق
في خطواتك
وتقتلين جنوني
حين تنظريني بطرف قليل
اشتقت سهامك ياحياتي
فصوبي نحو صدري
فكم احب الموت
بالسهم الاصيل

ملاك أنتي أعجبني عناده
فكوني مهرتي وكوني
من نوع الاصيل
تنحني حين تراني
ترتدي ثوب الرحيل
أمتطيها بخيالي
ملجمة بسراجها تعرف عطري
وتقتفيني كلما أميل
أعشقها بجنون حبي
وهي تعشق حتى
جنوني الجميل

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

المواطن المستقيم

السلام عليكم
كيف الحال ؟؟
يا رب بخير

المهم!!
اترككم مع القصيدة

عفوا
فأنا المواطن المستقيم
استأذن إن أردت الكلام
استأذن إن أردت دخول الحمام
اعتدت أن أنحني حين تهب الرياح
ثم أستمع بكل اجلال عندما يجهش الحاكم بالنباح
عفوا
فهل أنا انسان؟
فقد تعودت دوما أن أكون ذلك الشيء الجبان
تعلمت الخوف حين صفعت أول مرة في المدرسة
تعلمت ان أبتسم مجبرة
مكرهة
تعلمت ألا أستاء
فهل يستقيم الاستياء مع الغباء
عفوا وشكرا
وهل سمحتم لي بالمرور
فأول شيء تعلمته في وطني قانون العبور
يقف الضئيل فيمر الجميع
باعوض وديدان وغربان وكلاب الحاكم الفظيع
فهلا سمحت لي بأذنك لأهمس فيها سري الخطير
فإني أريد الحياة حتى وإن كنت غائبا عنها في سبات
إني أحب الحياة
وأكره ذلك الحاكم الحقير
فحين رحيله لم يقل عفوا كما تعلمت منذ كنت جنين
عفوا لجلدي واذلالي حتى أن الذل تعلم مني كيف يكون ذليل
لم يقل عفوا إني أريد الفرار
إني سرقت أموال الشعب في جرار
وإني تركت هدية لكل من قال إني مواطن
قناص ورصاص
وتركت للوطن الدمار
ألم يعلم؟
لقد ترك لأبنائه وأحفاد أحفاده ألف عار وعار
عفوا
عفوا لأني مواطن له احساس
عفوةا لأني لم أخش يوما رصاص
فالرضيع فيّ تعلم توا الكلام
قال أبي قال أمي
ردد القرآن
واعتاد أن يرد كل تحية بالسلام
فصدق أنه لم يعتد أن يكن للحاكم الخائن الاحترام
لأنه ببساطة
لم يقل شكرا ثم عفوا
لأنه ذاك السرطان الذي اغتصب بدني السليم
فعفوا
أنا المواطن المستقيم

حنان العوادي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

اريد ان انساكى (المساء لخليل مطران)

انى اقمت على التعله بالمنى
فى غربه قالوا تكون دوائى
ان يشف هذا الجسد طيب هوائها
ايلطف النيران طيب هوائى
عبث طوافى فى البلاد وعله
فى عله منفاى لاستشفاء
متفرد بصبابتى متفرد بكابتى متفرد بعنائى
شاك الى الصخر اضطراب خواطرى
فيجيبنى برياحه الهوجاء
ثاو على صخر اصم وليت لى قلبا كهذه الصخره الصماء
ينتابها موج كوج مكارهى
ويفتها كالسقم فى اعضائى
والبحر خفاق الجوانب ضائق
كمدا كصدرى ساعة الامساء
تغشى البريه كدرة وكانها صعدت الى عينى من احشائى
والافق معتكر قريح جفنه
يغضى على الغمرات و الاقذاء
ياللغروب وما به من عبره للمستهام وعبره للرائى
اوليس نزها لنهار وصراعة للشمس بين ماتم الاضواء
ولقد ذكرتك والنهار مودع
وقلبى بين مهابه ورجاء
وخواطرى تبدو تجاه ناظرى كلمى كداميه السحاب ازائى
والدمع من جفنى يسيل مشعشعا بسنا الشعاع الغارب المترائى
والشمس فى شفق يسيل نضاره فوق العقيق على ذرا سوداء
مرت خلال غمامتين نحدرا
وتقطرت كالدمعه الحمراء
فكان اخر دمعه للكون قد مزجت باخر ادمعى لرثائى
وكاننى انست يومى زائلا
فرايت فى المراه كيف مسائى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

مسافرون دونما وطن


الشاعر : نزار قبانى
مواطنون دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
مسافرون دون أوراق ..وموتى دونما كفن
نحن بغايا العصر
كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن
نحن جواري القصر
يرسلوننا من حجرة لحجرة
من قبضة لقبضة
من مالك لمالك
ومن وثن إلى وثن
نركض كالكلاب كل ليلة
من عدن لطنجة
ومن عدن الى طنجة
نبحث عن قبيلة تقبلنا
نبحث عن ستارة تسترنا
وعن سكن…….
وحولنا أولادنا
احدودبت ظهورهم وشاخوا
وهم يفتشون في المعاجم القديمة
عن جنة نظيرة
عن كذبة كبيرة … كبيرة
تدعى الوطن
***************

مواطنون نحن فى مدائن البكاء
قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء
حنطتنا معجونة بلحم كربلاء
طعامنا ..شرابنا
عاداتنا ..راياتنا
زهورنا ..قبورنا
جلودنا مختومة بختم كربلاء
لا أحد يعرفنا في هذه الصحراء
لا نخلة.. ولا ناقة
لا وتد ..ولا حجر
لا هند ..لا عفراء
أوراقنا مريبة
أفكارنا غريبة
أسماؤنا لا تشبه الأسماء
فلا الذين يشربون النفط يعرفوننا
ولا الذين يشربون الدمع والشقاء
***
معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا
معتقلون داخل الدين كما فسره إمامنا
معتقلون داخل الحزن ..وأحلى ما بنا أحزاننا
مراقبون نحن فى المقهى ..وفى البيت
وفى أرحام أمهاتنا !!
حيث تلفتنا وجدنا المخبر السري فى انتظارنا
يشرب من قهوتنا
ينام فى فراشنا
يعبث فى بريدنا
ينكش فى أوراقنا
يدخل فى أنوفنا
يخرج من سعالنا
لساننا ..مقطوع
ورأسنا ..مقطوع
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
إذا تظلمنا إلى حامي الحمى
قيل لنا : ممنـــوع
وإذا تضرعنا إلى رب السما
قيل لنا : ممنوع
وإن هتفنا .. يا رسول الله كن فى عوننا
يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوع
وإن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة
أو نكتب الوصية الأخيرة
قبيل أن نموت شنقاً
غيروا الموضوع

******************************

يا وطني المصلوب فوق حائط الكراهية
يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية
لا أحد من مضر .. أو من بنى ثقيف
أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف
زجاجة من دمه
أو بوله الشريف
لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة
**********
أهداك يوماً معطفاً أو قبعة
يا وطني المكسور مثل عشبة الخريف
مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا
مهجرون من أمانينا وذكرياتنا
عيوننا تخاف من أصواتنا
حكامنا آلهة يجري الدم الأزرق فى عروقهم
ونحن نسل الجارية
لا سادة الحجاز يعرفوننا .. ولا رعاع البادية
ولا أبو الطيب يستضيفنا .. ولا أبو العتاهية
إذا مضى طاغية
سلمنا لطاغية

*************************

مهاجرون نحن من مرافئ التعب
لا أحد يريدنا
من بحر بيروت إلى بحر العرب
لا الفاطميون … ولا القرامطة
ولا المماليك … ولا البرامكة
ولا الشياطين … ولا الملائكة
لا أحد يريدنا
لا أحد يقرؤنا
فى مدن الملح التى تذبح فى العام ملايين الكتب
لا أحد يقرؤنا
فى مدن صارت بها مباحث الدولة عرّاب الأدب
********************
مسافرون نحن فى سفينة الأحزان
قائدنا مرتزق
وشيخنا قرصان
مكومون داخل الأقفاص كالجرذان
لا مرفأ يقبلنا
لا حانة تقبلنا
كل الجوازات التى نحملها
أصدرها الشيطان
كل الكتابات التى نكتبها
لا تعجب السلطان
*****************
مسافرون خارج الزمان والمكان
مسافرون ضيعوا نقودهم .. وضيعوا متاعهم !!
ضيعوا أبناءهم .. وضيعوا أسماءهم … وضيعوا إنتماءهم
وضيعوا الإحساس بالأمان
فلا بنو هاشم يعرفوننا .. ولا بنو قحطان
ولا بنو ربيعة .. ولا بنو شيبان
ولا بنو ‘ هرتزل ‘ يعرفوننا .. ولا بنو ‘ ريجان ‘
يا وطني .. كل العصافير لها منازل
إلا العصافير التى تحترف الحرية
فهى تموت خارج الأوطان
ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

روائع الشاعر -{ أحمد مطر }-

متذوقي الشعر الجميل و ((جواهر ))الأدب العربي الأصيل

رواد القوافــي و كاتبيــہ

صبـااحكـم \مساااؤكـم

بتـلات فـل و ياسميـن

و نفحــات من الندى و النسيـم

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

نلتقي بكــم هنا

مع شاعر من شعراء العصر الحديث

وضع بصمته بالادب العربي

له كتابات شعرية تستحق القراءة و الوقوف عندها بكل فخر و اعتزاز

رحبوا معي بالشاعر

أحمد مطر

نبذه عن الشاعر

الاسم :أحمد مطر

تاريخ الميلاد: 1954 ميلادي
الحاله الاجتماعيه:متزوج و له أربع أبناء بنت و ثلاثة اولاد
الجنسية: عراقي المواطنه ولد بالبصرة
لقب ب: ملك الشعراء
عمل ب: عمل في جريدة القبس الكويتيه محرر ثقافي
و أصبح يكتب شعرا و يكتنزه بمفكرته الشخصيه
لكنها سرعان ما أخذت طريقها الى النشر فكانت القبس الثغرة التي اخرج منها رأسه
و باركت انطلاقته الشعرية

من كتاباته:
أحاديث الابواب
شعر الرقياء
ولاة الارض
دمعه على جثمان الحرية
إنتفاضة مدفع
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
سنضع أجمل قصائد أحمد مطر هنا

((أهلا و سهلا بكم))

و من لديه اي قصيده شعريه كتبها احمد مطر و تعحبه فليشاركنا بها
و يضعها هنا و له جزيل الشكر و العرفان

آمـــال ساگنــہ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

نعيب زمـاننــا و العـيب فيـناً


أحـب الصالحيـن ولسـت منهـم

لعلـي أن أنـال بـهـم شفـاعـة

وأكـره مـن تجارتـه المعاصـي

ولـو كنـا سـواء فـي البضاعـة

يخاطبنـي السفيـه بكـل قـبـح

فأكـره أكــون لــه مجيـبـا

يزيـد سفاهـة فـأزيـد حلـمـا

كعـود زاده الإحـراق طيـبـا

شكوت إلى وكيـع سـؤ حفظـي

فأرشدني إلـى تـرك المعاصـي

وأخبرنـي بـأن العـلـم نــور

ونـور الله لا يـهـدى لعـاصـي

علـي ثيـاب لـو يبـاع جميعهـا

بفلس لكان الفلس منهـن أكثـرا

وفيهن نفس لـو تقـاس ببعضهـا

نفوس الورى كانت أجل وأكبرا

وما ضـر السيـف إغـلاق غمـده

إذا كان عضبا أين ما وجهته فرى

نعيـب زماننـا والعيـب فيـنـا

ومـال زماننـا عـيـب سـوانـا

ونهجو ذا الزمـان بغيـر ذنـب

ولـو نطـق الزمـان لنـا هجانـا

وليس الذئب يأكـل لحـم ذئـب

ويأكـل بعضنـا بـعـض عيـانـا

تموت الأسد في الغابـات جوعـا

ولحـم الضـأن تأكلـه الـكـلاب

وعبـد قـد ينـام علـى حـريـر

وذو نسـب مفارشـه الـتـراب
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر

والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر

أما ترى البحر تعلو فوقـه جيـف

وتستقـر بأقصـى قاعـه الـدرر

وفي السماء نجـوم لا عـداد لهـا

وليس يكسف إلا الشمـس والقمـر

أخي لـن تنـال العلـم إلا بستـة

سأنبيـك عـن تفصيلهـا ببـيـان

ذكاء وحـرص واجتهـاد وبلغـة

وصحبـة أستـاذ وطـول زمــان

قالو سكت وقد خوصمت قلت لهم

إن الجواب لبـاب الشـر مفتـاح

والصمت عن جاهل أو أحمق شرفا

وفيه أيضا لصون العـرض إصـلاح

أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة

والكلب يخسى لعمري وهو نبـاح
وعيناك إن أبدت إليـك مسـاؤا

فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن

فلا ينطقن منـك اللسـان بسـوءة

فكلـك سـوءات وللنـاس ألسـن

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى

ودافع ولكن بالتي هـي أحسـن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

يا فلسطين

يا فلسطين

عبد الكريم الكرمي / ابي سلمى

مناسبه القصيدة : جبل المكبر
حيث شادت الحكومه البريطانيه قصرا للمندوب السامي البريطاني فوق جبل المكبر المشرف على مدينه القدس , وهو الجبل الذي وقف عليه الخليفه عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب وكّبر قبل دخول بيت المقدس .

افاقك الحمر انتشت راياتها
قد أقسمت الا تظل ذليلا

ثوري ولو فرش الذين طغوا على
طرق الجهاد أسنه ونصولا

لا بأس إن نضحت دما جنباتها
فاليوم لا يغدو دم مطلولا

إيه فلسطين اغضبي وتحرري
ضاعت حقوقك بين قال وقيلا

مدي القلوب على الظبى وتبسمي
تجدي على تلك الحدود فلولا

أمهلت ظالمك العتل وما درى
ان التهامس يستحيل صليلا
======
إيه فلسطين المجاهدة اثبتي
فالظلم مرتعه يكون وبيلا

ها هم بنوك لووا اعنات الردى
وأتوك لا يرضون عنك بديلا

يتزاحفون الى اللهيب كأنهم
ظمأى وقد عدوا اللهيب النيلا

فلّوا حديد الظالمين بمثله
وبدونه لن تبلغي المأمولا

لا مجد الا حيث يشجر القنا
فنشيده مجدا أشم أثيلا

في كل ناحية شهيد خالد
هو من ينادي لا نريد دخيلا

قم يا شهيد القوم واخطب في الورى
أصبحت حيا مذ غدوت قتيلا

جبل المكبر طال نومك فانتبه
قم واسمع التكبير والتهليلا

فكأنما الفاروق دوى صوته
فجلا لنا الدنيا وهز الجيلا

جبل المكبر لن تلين قناتنا
ما لم نحطم فوقك البستيلا
==============

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

رساله الى من سلبتني قلبي وسكنت

رساله الى من سلبتني قلبي وسكنت
مخيلتي

اصبحت اراك ِ في كل مكان
وانا لم اراك ِ …
من اين اتيت ِ..
اسمكِ في طرف لساني
صورتك ِ في كل ورقه من اوراقي
اريد ان ارسم صورتكِ..
تضهر
في كل شيء يخصني
لقد رسم عقلي صوره لك ِ
وهي َتضل ُ امامي ..
فوضعت القلم على الصوره
وسار القلم على الملامح..
فضهرت صوره ليس لها مثيل
رسمتك ولستُ برسام
حتى الذين نضروا الى اوراقي دهشووا..!
وقالوو منذُ متى اصبحت رساماً…؟
قلت لستُ برسامٍ..!
قالوا..؟
وماذى تقول عن هذا الذي هو َمرسوم..!على اوارقك
قلت.. لادري..! قلمي هوه الذي رسم
قالو ا..جرب ان ترسم شيء ثاني
جربت.. فضحكوا..! قالوا..هذا ليس برسم هذه ِ
مجرد شخبطه ..!
صرتُ رسام فقط لكِ

احببتك ولم اراكِ
وكتبت وعمري لم اكتب حرف
اعذريني فقد يكون القلم اخطأ في رسمك
واعذريني فلستُ.. بشاعرٍ اوكاتب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده