( عذب كما تهوى )
جَاءَالْمُحِبُّ لِخَلَّهُ بِفُؤَادِهِ
فِي كَفِّهِ ودِماءَهُ تَتَصَبَّبُ
قَالُ اِقْبَلْ الْقَلْبَ الْجَرِيحَ هَدِيَّةَ
يَامنَ بِظُلَمِكَ خَافِقِي يَتَعَذَّبُ
هَذَا فُؤَادَي نصبٌ عَيِّنِيِكَ كَيِّ تَرىْ
صَدِّقِي بِحُبِّكَ أيها الْمُتَقَلِّبُ
خُذَّقَلْبِيِ الْمَضَنِّيِ لِيُطْفِئَ نَزَفَهُ
نِيرَانِ شَكِّكَ حينما تَتَلَهَّبُ
وَكَّفَاكَ تَعْذِيبَا لِقَلْبٍ مُخَلِّصٍ
تَسْقِيهِ كَأْسَ الْمُوجِعَاتِ وَيَشْرَبُ
فَتَنَاوُلُ الْمَحْبُوبِ قَلْبَ مُحِبِّهِ
فَرَمَّاهُ فَهُوَعَلَى الثَّرى يَتَقَلَّبُ
واذا دِماءَالْقَلْبَ تَكْتُبُ صدفة
عَذْبَ كَمَا تَهْوَى فأنْت مُحَبَّبٌ
الشاعر
حسن محمد الزهراني |
التصنيف: قصائد منقولة من هنا وهناك
لا يأس…!
لا يأس: للشاعر الفلسطيني أحمد فرح عقيلان رحمه الله
لا يأس مهما غرقنا في ماسينا .. وأمعن الكفر ذبحا في ذرارينا
لا يأس فاليأس كفر في عقيدتنا .. وما ارتضينا سوى اسلامنا دينا
لا يأس مهما سبحنا في مذابحنا .. ولو جرى بدم الثوار وادينا
نبينا في ظلام الحزن أسوتنا .. وربنا في دجى الالام هادينا
لا يأس حتى لو ان الغرب كلهم .. مع العدا أغمدوا أسيافهم فينا
هل تحسبون أسود الغاب ان حبست .. تنسى عرين المعالي في فلسطينا
نظل أسدا ولو قصت مخالبنا .. مهما تمادت كلاب المسخ تعوينا
و لا فقدنا على التشريد عزتنا .. وهل نهون و دين الله يعلينا
من اليهود؟! يمين الله لو تركوا .. لشعبنا لمسخناهم بأيدينا
تقصينا
لو المصائب آلاف نهضت لها .. لكن مصائبنا أمست ملايينا
يا أهلنا لن تروا إلا أخوتنا .. فالله من عرشه العالي يؤاخينا
ياليت شعري غداة الموت يحصدنا .. أما سمعتم صراخا من مغانينا
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
عجبت للانسان فيفخره …………. و هــــو غدا في قبره يُقبر
اذكر الموت و لا ارهبـــــــه …………………. ان قلبي لغليظ كالحجـــــــر
بينما الفتي مرح الخطى فرح بما يسعى له اذ قيل: قد مرض الفتى
ان الطـبـيـــــب بطبــه و دوائــه ………….. لا يستطيع دفاع نحب قد أتى
و تذكريومـا تحـاسـب فــــيه …………… ان من يذكر الممــات ينــيب
|
هذه القصائد راقت لي واحببت ان اضعها في هذا المنتدي
في امان الله احبائي في الله
استودعكم الله .
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
قصائد عن فلسطين
فلسطين روحي
فلسطين روحي وريحانتي
فلسطين يا جنة المنعم
أما آن للظلم أن ينجلي
ويجلو الظلام عن المسلم
ونحيا بعز على أرضنا
ونبني منارًا إلى الأنجم
ويلتم شمل الصحاب على
دروب الجهاد وبذل الدم
فلا نَصْر إلا بقرآنـنا
ولا عون إلا من المسلم
فلا الغرب يُرجى لنا نفعه
ولسنا بقواته نحتمي
ولا الشرق يعطي لنا فضلة
أيرجى العطاء من المعدم؟!
ولا حق يعطى بغير الرصاص
ولا خزي يمحى بغير الدم
متى تشرق الشمس فوق الدنا
ويجرى الضياء على النوّم؟!
فما عاش في القدس من خانها
ولا حظ فيــها لمستسلم
تعلق قلبــي بأطلالها
فصـارت نشيدًا على مبسم
تنشقت ريح الهوى من شذاها
فأزهر في القلــب كالبرعم
ترابك كالتبـــر في أرضه
وماؤك أحلى من الزمـزم
وإني بشــوق إلى مرجها
ومسرى الحبيب أبي القاسم
وبيسان واللد في خافقي
وعكا وحيفا ويافا دمي
وإني لأشكو إليك الهوى
بحـبك يا غزة الهاشم
سقى الله أرضًا على شطها
يـثور الرضيع ولم يفطم
فمهما توالت عليها خطوب
مدى الدهر تبق هوى المسلم
القدس عنواني :
لاالقـدس أنـــــساها ولاتنـــســـاني
أغصانها فى القــلـــــــب والأبـدان
مـــلأت فـــــؤادي من مفاتنها التي
ستـظل طول الـــــعمر فى الوجدان
فــفراقها .. فى مـــقــــــلتي متدفق
ووصالها .. نـــــهر بلا شــــطآن
ويمر فى الـــشريان مسجدها الذي
ســيظل دومــــــا فى دمي ولساني
فالقـدس فـــــيها مسـكني وسعادتي
والقـــدس تعــــــرف دائما عنواني
سحرت قلوب الطامعين فصوروا
أحـلام صــــــهيون اللئيم الـــجاني
زعموا بأن عـيــــــونها بيـــت لهم
والقدس تصرخ ألف لا ..وتعاني
ياأيــها الســـــــجان مهما كدت لي
لن تــــــــبلغوا مــني ومن خـلاني
مهمـا تـطاولتـــــــــم ستدرك إنني
مـشــــــدودة لعـــروبتي وكيــــاني
مهما ســــلبــــــتم(برتقالي) خلـسة
فالبـرتـقال بمـــــــــهـجتي يرعـاني
ياأيها الــــــــــسجان فاعلم إن لـي
ولدا سيــــــأتي .. مدركا عنواني
منقووووول
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
رائعة: الذبيح الصاعد، لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا
إلى أصدقائنا غير الجزائريين الذين لم يسمعوا بشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا، ولم يسمعوا بهذه القصيدة الرائعة في شهيد المقصلة أحمد زبانا رحمه الله..
قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا
باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالطفل، يستقبل الصباح الجديدا
شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا
رافلاً في خلاخل، زغردت تملأ من لحنها الفضاء البعيدا!
حالماً، كالكليم، كلّمه المجد، فشد الحبال يبغي الصعودا
وتسامى، كالروح، في ليلة القدر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا
وامتطى مذبح البطولة معراجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا
وتعالى، مثل المؤذن، يتلو… كلمات الهدى، ويدعو الرقودا
صرخة، ترجف العوالم منها ونداءٌ مضى يهز الوجودا:
(اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا
وامتثل سافراً محياك جلادي، ولا تلتثم، فلستُ حقودا
واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا
أنا إن مت، فالجزائر تحيا، حرة، مستقلة، لن تبيدا)
قولةٌ ردَّد الزمان صداها قدُسِياً، فأحسنَ الترديدا
احفظوها، زكيةً كالمثاني وانقُلوها، للجيل، ذكراً مجيدا
وأقيموا، من شرعها صلواتٍ، طيباتٍ، ولقنوها الوليدا
زعموا قتلَه…وما صلبوه، ليس في الخالدين، عيسى الوحيدا!
لفَّه جبرئيلُ تحت جناحيه إلى المنتهى، رضياً شهيدا
وسرى في فم الزمان "زَبَانا"… مثلاً، في فم الزمان شرودا
يا"زبانا"، أبلغ رفاقَك عنا في السماوات، قد حفِظنا العهودا
واروِ عن ثورة الجزائر، للأفلاك، والكائنات، ذكراً مجيدا
ثورةٌ، لم تك لبغي وظلم في بلاد، ثارت تفُكُّ القيودا
ثورةٌ، تملأ العوالمَ رعباً وجهادٌ، يذرو الطغاةَ حصيدا
كم أتينا من الخوارق فيها وبهرنا، بالمعجزات الوجودا
واندفعنا مثلَ الكواسر نرتادُ المنأيا، ونلتقي البارودا
من جبالٍ رهيبة، شامخات، قد رفعنا عن ذُراها البنودا
وشعاب، ممنَّعات براها مُبدعُ الكون، للوغى أُخدودا
وجيوشٍ، مضت، يد الله تُزْجيها، وتَحمي لواءَها المعقودا
من كهولٍ، يقودها الموت للنصر، فتفتكُّ نصرها الموعودا
وشبابٍ، مثل النسورِ، تَرامى لا يبالي بروحه، أن يجودا
وشيوخٍ، محنَّكين، كرام مُلِّئت حكمةً ورأياً سديدا
وصبأيا مخدَّراتٍ تبارى كاللَّبوءات، تستفز الجنودا
شاركتْ في الجهاد آدمَ حواهُ ومدّت معاصما وزنودا
أعملت في الجراح، أنملَها اللّدنَ، وفي الحرب غُصنَها الأُملودا
فمضى الشعب، بالجماجم يبني أمةً حرة، وعزاً وطيدا
من دماءٍ، زكية، صبَّها الأحرارُ في مصْرَفِ البقاء رصيدا
ونظامٍ تخطُّه ((ثورة التحرير)) كالوحي، مستقيماً رشيدا
وإذا الشعب داهمته الرزايا، هبَّ مستصرخاً، وعاف الركودا
وإذا الشعب غازلته الأماني، هام في نيْلها، يدُكُّ السدودا
دولة الظلم للزوال إذا ما أصبح الحرّ للطَّغامِ مَسودا!
ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟!
أمن العدل، صاحب الدار يشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!
أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟
ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟
ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟
يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الذل، واستطابوا القعودا!!
ليس في الأرض، بقعة لذليل لعنته السما، فعاش طريدا…
يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا أر ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا
يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا يا فرنسا، لقد مللنا الوعودا
صرخ الشعب منذراً، فتصامَمْتِ، وأبديت جَفوة وصدودا
سكت الناطقون، وانطلق الرشاش، يلقي إليكِ قولاً مفيدا:
(نحن ثرنا، فلات حين رجوعٍ أو ننالَ استقلالَنا المنشودا)
يا فرنسا امطري حديداً ونارا واملئي الأرض والسماء جنودا
واضرميها عرْض البلاد شعاليلَ، فتغدو لها الضعاف وقودا
واستشيطي على العروبة غيظاً واملئي الشرق والهلال وعيدا
سوف لا يعدَمُ الهلال صلاحَ الدين، فاستصرِخي الصليب الحقودا
واحشُري في غياهب السجن شعبا سِيمَ خسفاً، فعاد شعباً عنيدا
واجعلي "بربروس" مثوى الضحايا إن في بربروس مجداً تليدا!!
واربِطي، في خياشم الفلك الدوَّ ار حبلاً، وأوثقي منه جيدا
عطلى سنة الاله كما عطلتِ من قبلُ "هوشمينَا المَريدا…
إن من يُهمل الدروس، وينسى ضرباتِ الزمان، لن يستفيدا…
نسيَت درسَها فرنسا، فلقنَّا فرنسا بالحرب، درساً جديداً!
وجعلنا لجندها "دار لقمَا نَ قبوراً، ملءَ الثرى ولحودا!
يا "زبانا" ويا رفاق "زبانا" عشتمُ كالوجود، دهراً مديدا
كل من في البلاد أضحى "زبانا" وتمنى بأن يموت "شهيدا"!!
أنتم يا رفاقُ، قربانُ شعب كنتم البعثَ فيه والتجديدا!!
فاقبلوها ابتهالةً، صنع الرشاشُ أوزانهَا، فصارت قصيدا!!
واستريحوا، إلى جوارِ كريمٍ واطمئنوا، فإننا لن نحيدا!!
((بانتظار سيدتي))
.. أن تأتي سيدتي الحلوة
.. أبتاع الصحف اليومية
أفعل أشياء طفوليه
"أفتش عن "برج الحمل
" .. ساعدني يا "برج الحمل
" .. طمئني يا "برج الحمل"
.. هل تأتي سيدتي الحلوة ؟
هل ترضى أن تتزوجني
هل ترضى سيدتي الحلوة ؟
.. يخبرني برجي عن يوم
.. يشرق بالحب وبالأمل
.. يخبر .. عن خمسة أطفال يأتون
.. وعن شهر العسل
.. أبقى في المقهى .. منتظرا
.. عشرة أعوام قمرية
.. منتظرا .. سيدتي الحلوة
تقرأني الصحف اليومية
.. ينفخني غيم سجاراتي
.. يشربني .. فنجان القهوة
.. ينفخني غيم سجاراتي
.. يشربني .. فنجان القهوة
مل
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
بل الغريب …..أن تحبس مشاعرك وأن تفقد مشاعرك وتكتفي بدموع العجز
ليس غريب …… أن تسعد وأن ترتسم البسمه على وجهك وربما ترقص فرحاً
بل الغريب …..أن لا تشارك سعادتك اهلك ولا تحمد ربك على نعمه السعاده
بل الغريب …..أن لا نقتدي من أخطائنا ولا نطور من أنفسنا….
ليس غريب ….أن تشاهد نفس الدمعه في محجر رجل طاعن في السن
بل الغريب ….. أن لا تحاول مسح تلك الدمعه ومواسات حملي تلك الدمعه
ليس غريب ….أن تباع العقارات والاسهم والارصده
بل الغريب …. أن تباع الذمم والانفس والضمائر بابخس الاثمان
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
وعدتك أن لا أحبك ….ثم أمام القرار الكبير …جبنت .. وعدتك أن لا أعود ..وعدت … وعدتك أن لا أموت إشتياقا …ومت .. وعدت مرارا ..وقررت أن أستقيل … مرارا .. ولا أذكر أني إستقلت .. وعدت بأشياء أكبر مني …فماذا غدا ستقول الجرائد عني .. أكيد .. ستكتب أني جننت ..أكيد … ستكتب أني إنتحرت … وعدتك أن لا أكون ضعيفا ..وكنت … وعدتك أن لا أقول بعينيك شعرا ..وقلت .. وعدت …بأن لا … وأن لا ..وأن لا … وحين إكتشفت غبائي …ضحكت … وعدتك أن لا أبالي …بشعرك حين يمر أمامي … وحين تدفق كالليل فوق الرصيف …صرخت .. وعدتك أن أتجاهل عينيك …مهما دعاني الحنين .. وحين رأيتهما تمطران نجوما …شهقت .. وعدتك أن لا أوجه ..أية رسالة حب إليك .. ولكنني رغم أنفي … كتبت … وعدتك أن لا أكون بأي مكان …تكونين فيه .. وحين عرفت بأنك مدعوة للعشاء ..ذهبت .. وعدتك أن لا أحبك …كيف ؟… وأين ؟ … وفي أي يوم وعدت ؟؟؟… لقد كنت أكذب ..من شدة الصدق … والحمدلله أني كذبت … وعدت بكل برود .. وكل غباء …بإحراق كل الجسور ورائي … وقررت بالسر ..قتل جميع النساء … وأعلنت حربي عليك …وحين رأيت يديك المسالمتين …إختجلت … وعدت …بأن لا … وأن لا … وكانت جميع وعودي …دخانا وبعثرته في الهواء … وعدتك أن لا أتلفن ليلا …وأن لا أفكر فيك إذا تمرضين … وأن لا أخاف عليك ….وأن لا أقدم وردا .. وأن لا أبوس يديك ..وتلفنت ليلا على الرغم مني … وأرسلت وردا على الرغم مني …وبستك من بين عينيك …حتى شبعت … وعدت ..بأن لا …وأن لا ..وحين إكتشفت غبائي …ضحكت … وعدت بذبحك خمسين مرة ….وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي .. تأكدت بأني الذي …قد ذبحت … فلا تأخذيني على محمل الجد … مهما غضبت … ومهما إنفعلت … ومهما إشتعلت … ومهما إنطفأت .. لقد كنت أكذب .. من شدة الصدق .. والحمد لله أني كذبت … وعدتك أن أحسم الأمر فورا ..وحين رأيت الدموع ..تهرهر من مقلتيك … إرتبكت .. وحين رأيت الحقائب في الأرض …أدركت أنك لا تقتلين …بهذه السهوله .. فأنت البلاد … وأنت القبيله ..وأنت القصيدة قبل التكون ..أنت الطفوله … وعدت بإلغاء عينيك …من دفتر ذكرياتي .. ولم أكن أعلم ..أني ألغي حياتي .. ولم أكن أعلم أنك …رغم الخلاف الصغير أنا ..وأنني أنت … وعدتك أن لا أحبك …ياللحماقة ..ماذا بنفسي فعلت .. لقد كنت أكذب من شدة الصدق … والحمدلله أني كذبت .. وعدتك أن لا أكون هنا …بعد خمس دقائق .. ولكن إلى أين أذهب ؟؟ ..إن الشوارع مغسولة بالمطر … إلى أين أدخل ؟؟..إن مقاهي المدينة …مسكونة بالضجر .. إلى أين أبحر وحدي ؟؟…وأنت البحار … وأنت القلوع ..وأنت السفر … فهل من الممكن أن أظل …لعشر دقائق أخرى …لحين إنقطاع المطر … أكيد بأني سأرحل … بعد رحيل الغيوم .. وبعد هدوء الرياح … وإلا فسأنزل ضيفا عليك … إلى أن يجيء الصباح … وعدتك أن لا أحبك …مثل المجانين …فى … المرة الثانية وأن لا أهاجم مثل العصافير …أشجار تفاحك العالية .. وأن لا أمشط شعرك ..حين تنامين … ياقطتي الغالية … وعدتك أن لا أضيع …بقية عقلي .. إذا ماسقطت على جسدي …نجمة حافية … وعدت بكبح جماح جنوني …ويسعدني أنني لا أزال ..شديد التطرف حين أحب .. تماما كما كنت .. في السنة الماضية ..وعدتك أن لا أخبئ …وجهي بغابات شعرك … طيلة عام .. وأن لا أصيد المحار …على رماد عينيك … طيلة عام … فكيف أقول كلاما سخيفا …كهذا الكلام … وعيناك داري … ودار سلام .. وكيف سمحت لنفسي …بجرح شعور الرخام … وبيني وبينك …خبز … وملح ..وشدو حمام .. .. وأنت البداية في كل شيء …ومسك الختام … وعدتك أن لا أعود …وعدت … وأن لا أموت إشتياقا ….ومت… وعدت بأشياء أكبر مني …فماذا بنفسي فعلت … لقد كنت أكذب …من شدة الصدق .. والحمد لله … أنني كذبت … نزار قبانى |