التصنيفات
القسم الادبي

<><>حتى لو كنتي بعـــــيده<><> -شعر و قصائد

حتى لو كنتي بعيدة=اسكنيني
غيريني وجمليني=خلك انتي روح فيني
غيري فيني ثلاث ..بس ثلاث=مستقبل وحاضر انا فيني وتراث..
جددي فيني الملامح=بسمتي من دون روحك
مالها تعبير واضح..=***
حتى لو كنتي بعيده=لقمة المحروم عيده
وانا فيني الشوق حارق=ومركبي في اليم غارق
يانتي اوصافك عنيده=***
حتى لو كنتي بعيده=نوركم ياصل عيوني
ولو اغمضها جفوني=ترتسم لوحة جديده
***=حتى لو كنتي بعيده
انتظر وسط الثواني=ارجتي غفوة زماني
اشتكي منهو جفاني=يعتقه قلبي يعيده
***=حتى لو كنتي بعيده
ما ابي جرحي يطول=اجرحي ….بس بالاصول
وش اخلي وش اقول=قربكم والله اريده
قربكم والله اريده..=***

التصنيفات
القسم الادبي

&& قصيده بعنوان . خوضي بحار العشق &&

خوضي بحارَ العشقِ فى شــرياني
شهدُ الهوى قد ذابَ فى خُلجـــاني
لا تجلســي فوقَ الرمالِ وتجعلي
قدميكِ تحتَ الماءِ ترتعـــــدانِ
من خافَ موجَ البحـرِ أو إعصارَهُ
خيرٌ لهُ يبقى على الشـــــطآنِ
إني أراكِ تحاورين خواطــــري
بالهمـــــسِ أحياناً وبالكتمانِ
إن كانَ صمتُك فى الغــرامِ تدللاً
فالبوحُ يَشـــفي بالهوى حرماني
يامنْ تهيمُ على شـــبابيِك الهوى
تترنمينَ بأعــــــذبِ الالحانِ
وتحاولينَ الغوصَ تحتَ وســـائدي
كى تزرعـى الأحلامَ فى وجــداني
وإذا ضممتُكِ بالخـــيالِ تراجعتْ
نبضاتُ قلبِك تبتغينَ هــــواني
يامن تخاف الخوض فى بحـــر الهوى
إني عشقتك فادخلي بســـتاني
لاكان حبٌ لا يُنيرُ مشــــاعري
فالعـشقُ داري والهوى عنـواني

ادم 22

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

إعترافات شاب يصطاد الفتيات…..

——————————————————————————–

بهذه الجملة بدأ حواره معي
كنت قد توقفت أمام أحد المقاهي وذلك لشعوري بالنعاس في شارع التحليه الشهير
وعندما دخلت المقهى فوجئت بإحد الشباب فيه الكثير من الوسامة تبدو عليه الأناقة المفرطة يعطي رقم هاتفه إلى فتاة بدون أي إعتبار لأحد من الموجودين قائلا لها بصوت عالي
..

على الساعه التاسعة والنصف
..

فاتجهت نحو طاولته وسألته

ممكن أجلس معاك لو سمحت ؟

فقال .. يا أخي إسمع إذا تبغى تعطي نصايح فالجواب لا….وإذا تبغى تسولف وتتعرف حياك الله

ضحكت من إجابته التي تدل على الملل الشديد ولكن قلت.. مافي نصايح ولكن مجرد كلام وعلوم ومنكم نستفيد

فقال إتفضل

قلت هو فقط سؤال بسيط ليه يعني ترقيم وشغل و حركاتفين الإنترنت والبلوتوث يعني مانت ماشي على الموضه…!؟؟
فقال يا عزيزيكلنا ثعالب و كل ثعلب له طريقه وله هدف ^_*
فقلت أنا لي هدف ولكني لست ثعلب فأنا أصل لهدفي مباشرة
فقال لابد أن تقوم بإي حركه أو مناورة حتى تصل لهدفك

فقلت طيب يا ثعلب ما تخاف إن هذه البنت المسكينه تكتشف إنك ثعلب وساعتها. تعطيك على رأسك

فقال ما يهمألقى غيرها الفاضيات كثير وغير كذا ..مستحيل تكشفني (( لاحظوا الغرور فيه))

فقلت وليه يا أخي مستحيل تكشفك إذا دخلت قصة حب بتقولك تعال أخطبني قولي وش ردك وقتهاا ؟

فضحك ضحكة عاليه وقال باين عليك غشيم طبعا لازم قصة حب هل تتوقع أقول ..ألو لو سمحتي ممكن أتسلى بشرفك شويه ^_*

رفع ضغطي ولكن مسكت أعصابي وقلت ما رديت علي وش عذرك لو قالت تعال أخطبني

ضحك مرة أخرى وقال .. أول عذر يا طويل العمر وأشهرهم عذر أكمل

فقلت تكمل إيه

فقال أكمل أي حاجه أكمل المدرسة ..أكمل الجامعه ..أكمل المعهد ..لسه ما توظفت ..أكمل الشقه المهر المهم أكمل أي شي ناقص

فقلت إفرض يا ذكي.. قالت تعال أخطبني وكمل على مهلك كيف تصرفها.. قول

فقال ما قلت لك إنك غشيم ..أهليأهلي

فقلت سلامة أهلك

فقال ..لا.. أهلي مو موافقين لين أكمل

فقلت والله عذر ..لكن إفرض قالت لك أهلك وليش أهلك إنت طفل إما إنت رجال ولا ما إنت رجال تعال أخطبني لو رجال ..قوللي لو إنت حريف كيف تفك من هذه

فقال أولا.. مافي بنت تقول كذا.. ولو قالت بسيطه أقولها ..السكر

فقلت كمل كلامك سكر إيش

أقول.. أمي عندها السكر ما أقدر أزعلها أو أبوي عنده القلب والكلام الفاضي كثير..يا عمي إنت ما تشوف تمثليات

فقلت لا والله ما أتابع لكن في أعذار غير عذر أكمل

فقال.. ياعم الأعذاركثير بس أنا أعطيك أشهرها خذ مثلا.. إذا إنت ولد مدلع تقول لازم نتعرف على بعض أكثر مو معقول نتزوج على طوللازم نحب بعض

فقلت الله يخرب بيتك هذا معناه كلام بالتلفون ومقابلات و..و..و

فقال طبعا ..طيب أنا معطيها الرقم ليه

طيب غير عذر نعرف بعض فيه غيره

فقال يا أخي أنا قاموس أعذار وحجج عندك مثلا أعذار البدو
فقلت سبحان الله وهو فيه أعذار خاصة بالبدو

فقال طبعا ..عمي

فقلت يا أخي ترى قرفتني كمل كلامك.. مره أكمل وبعدين سكر وشويه أهلي والحين عمي وبعد شوي الخدامه

فقال.. عمي..

يعني أنا خاطبين لي بنت عمي ثم تنهد وقال بصوت رومانسي يحمل الأسى والحزن إنتي عارفه عاداتنا في الزواج يا منال..أعطيني فرصة وأنا حتصرف

فقلتلاحول ولا قوة إلا بالله ثم سألته طيب يا أخي ليه تتنقل من وحده لوحده وليه بنت وحده ما تكفي ؟

فقال.. يا أخي خلاص ما يصير لها طعم والجديد دائما له طعمه

طيب عمرك شفت وحده تشتري فستان ولو غالي وما تلبس غيره يا أخي اذا المريول إلي هو الزي الرسمي حق البنات تلاقي عندها مريول ثاني كيف عاد بنت جديده وكلام جديد ومواعيد جديده

فقلت طيب فين الحب الأول والكلام الكبير إلي يقولوا عليه

فقال وقد غير من جلسته شوفاول فتاه لها سحر خاص وأول مكالمه وأول جواب لكن أعطيك مثال شفت الصياد إللي يصيد سمك تلقى أول سمكه صادها فرحان فيها وتلقاه حاطها قدامه طوال الرحله لكن أول ما يوصل هو بنفسه يحطها في النار وهو أول واحد يأكل منها
والبنات مثل كذا الشباب يدوروا الحب ومع أول بنت أو شاب يقولوا هو هذا الحب لين العلاقة تبرد ويدوروا حب ثاني وثالث
..
وهكذا
فقلت يعني إنت تعترف إن مافي حب بين الشاب والفتاه
فقال
.. أيوا .. حتى عندكم في القرآن الله عزوجل يقول ((وجعلنا بينهم مودة ورحمه )) شايف مودة ورحمه مو حب ومقابلات(( غريبه إن أمثاله يقرأوا القرآن ولاحظوا كلمة عندكم ))

فقلت كلام منطقي ومعقول لكن ليه كل الشباب بدون إستثناء يحبوا يتكلموا عن البنات إلي يعرفوهم قدام بعض ..يعني يفضحوا نفسهم ويفضحوا معاهم البنات

فقال هذه مو فضايح.. يعني.. إنت لو إشتريت سياره جديده توريها لإصحابك وإلي يبني عماره يوريها لإصحابه وإلي يفوز بمسابقه يعلق الميداليه فرحان بيها وإلي في سننا ماله غير البنات يعني ولد صياد حق بنات لسانه حلو ووسيم ويطيح الطير زي ما يقولوا

فقلت لكن الواحد يفتخر بشي يملكه كيف تفتخر بإنسانه ما تملكها

فقال ..لا يا حبيبي..أنا أملكها ونص.. يعني أمها وأبوها يقولوا لها لا تكلمي أحد وتكلمني ويقولوا لا تخرجي مع أحد وتخرج معاي وأقدر أكلمها أي وقت وأشوفها أي وقت يبقى أملكها ونص ..يا أخي إذا كان ربنا يقولها لاتختلي بغريب وبتقابلني يعني عصت ربها عشاني كيف تقول ما أملكها ؟

(( رفع ضغطي بقوه لكن كلامه صح ))

فقلت طيب إذا كنت تقابلها أي وقت وتشوفها أي وقت ليه تطلبوا صور وبعضكم يسجل عليهم وبعضكم يصور فيديو والعياذ بالله

فقال هذه يا حبيبي ضمان وإثبات محبه يعني لو كانت تحبك بتعطيك صوره وإذا تحبك أكثر أعطيها تصوير بالباندا والمبتدئين يسجلوا بالتلفون المهم الإقناع

فقلت أي إقناع هذه أعراض وشرف وفضايح كيف تقنعها

فتبسم إبتسامة الثعلب وقال بإسلوب مسرحي رائع لدرجة أنني كدت أن أصدقه ..هذه أخرتها إنتي ما تثقي في ولا في حبي هذه آخر مكالمه بيني وبينك صدقيني صورك أخذها علشان أحطها قدام عيني أنام وأملي عيني منها <<<خخخخخخ
وعمري ما أطالع لوحده ثانيه
ولا خلينا نتصور سوى يا غبيه مو إحنا بنتزوج بنتزوج وكلام كثير
ألف طريقه وطريقه المهم تعرف كيف تضرب على الجرح زي ما يقولوا

فقلت طيب إفرض مثلا ما أعطتك لا صور ولا يحزنون

بتسيبها ؟

فقال ..طبعا ..لا .. أنا صياد والصياد صبور وما يمل

فقلت هنا المشكلة طيب والفضايح إلي بتصير.. البنات يعني ما يفكروا في الفضايح

فقال عارف إيش المشكله إن كل وحده تقول مثلا أنا واثقه من نفسي وحريصه أوسعد غير .أو أصابع يدك ما هي زي بعض .أو أحمد إبن ناس مستحيل يسوي كذا أو ماجد يحبني مره أنا لو غبت عنه يتجنن.. وكل وحده مستحيل تتخيل نفسها بطلة فضيحه مستقبلا وشوف بنفسك الإنترنت مليان فضايح وكلها بدت بقصة حب

فقلت طيب بعد الفضيحه إيش ذنب المسكينه إلي سلمتك قلبها

فقال أولا أنا بالذات مني حق هذه الحركات هذه حال الدنيا وما أحد ضربها على يدها وقال لها كلمي بالتلفون ولا كانت صبرت لين يجيها نصيبها

سألته قائلا بصراحه لو فيه بنت تورطت بمكالمات وصور كيف ممكن تخرج من دوامة التهديد

فقال مبتسماشكلك تبغى تعرف سر المهنة ولكن أقولك وخليها بيني وبينك علشان الشباب ما يزعلوا شوف ياعمي مايرد التهديد إلا التهديد ..يعني حتى الشاب ما يبغى فضايح.. يعني ممكن تقوله أنا أبلغ أبوي عنك وأخليه يبلغ الشرطه وأكل علقه وحده من أبوي .. ولا أنذل لك طول عمري أو حتى تبلغ مديرة المدرسة أو الوكيله وصدقني صارت كثير والوكيلة تعرف كيف تكلم أبوه او تكلم مدير المدرسه أوالجامعه أو حتى تكلم الشرطة أو هيئة الأمر بالمعروف بينهم وبشكل رسمي..
بس سري ومن غير حتى أهلها ما يعرفوا علشان المشاكل والفضايح وأحسن لها المديرة تعرف..
ولا أهلها وجيرانهم وأصحاب الإنترنت كلهم يعرفوا أو حتى تبلغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بنفسها بالتلفون وصدقني الشرطة وهيئة الأمر إسم يخوف اتخن شنب في الشباب

سألته إنت ما تخاف أنشر هذا الكلام وسوقكم يوقف

فقال ضاحكا يا عمي والله لو تنشره وتخلي كل بنت تقرأه في طابور الصباح يعني كم وحده حتبطل كلام ميه أو ألف المهم الباقي نصيبنا معشر الثعالب

نظرت إلى ساعتي إنها الثامنه وعشر دقائق ولملمت أغراضي وودعته

فقال على وين رايح.. تو الناس

فقلت خلاص صلاة العشاء

فقال.. لسه.. باقي على الأذآن عشرة دقائق

فقلت.. يا دوب أدور مسجد وألحق الصف الأول

فضحك ضحكة عالية جدا وقالشفت أنا قلت لك إنت تنظر في الساعه وتخطط تلحق الصف الأول علشان تصيد الأجر ..ما قلت لك يا عزيزي كلنا ثعالب

ضحكت مجاملة له وانصرفت وكلماته ترن في أذني
ثم تسألت إن نشرت هذا الكلام كم فتاة ممكن ان تترك المكالمات وكم فتاة تبقى من نصيب الثعالب
…..

ثم تذكرت قوله تعالى ((من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم ))

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

سؤال ؟ ابسألك وين اسلوبك الراقي ! ..؟

سؤال ؟ ابسألك وين اسلوبك الراقي ! ..؟

…..

بعد المحبه , علامك مانت طايقني ؟

وانا على خبرك أشواقي هي أشواقي

اسلوبك اليوم يقتلني ويحرقني

سؤال ؟ ابسألك وين اسلوبك الراقي !

حتى كلامك معي بلحيل مقلقني

والشك في داخلي ماعاد ينطاقي

ان كان قصدك تقول إرحل وفارقني

!برحل ولكن مصير الحي متلاقي

وان كان قصدك تغلا وانت عاشقني ؟

ابشرك ماتغير شي بعماقي

وان كنت تمزح ؟ أمانه معك روقني

تراي مكسور خاطر وانكسر ساقي

بس بصراحه , من الآخر وصدقني

صدمتني واستراحت . هقوة الهاقي

ياليتك تحس بحساس ٍ مضايقني

وياليت تقرى كلام ٍ داخل احداقي

حلمك منول ! في هالدنيا تحققني

واليوم في بحر غدرك ناوي اغراقي !

والحظ الاقشر يوم إنه فيك علقني

خلاني دايم على شوفتك مشتاقي

علمتني كيف ( أحبك ) لاتوهقني

علمني ( أنسى ) ولا تستكثر الباقي

كنت احسب إنك اذا جيتك تعانقني

أثريك لا طايق ٍ شوفي ولا إعناقي

يارب تعجبكم حيييييل :7b: :7b:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

عـازف على وتـر الحنـين ..! -رواية جميلة

هدوء .. اعصار .. وقت يمضي .. دماء تسيل
انكسار .. شوق .. حب

"و اذا فرقت اﻻ‌يام بينكما "
فﻼ‌ تتذكر لمن كنت تحب غير كل احساس صادق ..*
و ﻻ‌ تتحدث عنه اﻻ‌ بكل ما هو رائع و نبيل…
" فقد اعطاك قلبا …و أعطيته عمر "*
و ليس هناك اغلى من القلب و العمر في حياة اﻻ‌نسان

و اذا جلست يوما و حيدا تحاول ان تجمع حولك ظﻼ‌ل ايام جميله عشتها مع من تحب …
اترك بعيدا كل مشاعر اﻻ‌لم و الوحشه التي فرقت بينكما
حاول ان تجمع في دفاتر اوراقك كل الكلمات الجميله التى سمعتها ممن تحب*
و كل الكلمات الصادقه التى قلتها لمن تحب
و اجعل في ايامك مجموعه من الصور الجميله لهذا اﻻ‌نسان الذي سكن قلبك يوما*
مﻼ‌محه و بريق عينيه الحزين و ابتسامته في لحظه صفاء ..
ووحشه في لحظه ضيق ..
و اﻻ‌مل الذي كبر بينكما يوما …و ترعرع حتى و ان كان قد ذبل و مات ..

"و اذا سألوك يوما عن انسان احببته "
فﻼ‌ تقل سرا كان بينكما ..*
و ﻻ‌ تحاول ابدا تشويه الصوره الجميله لهذا اﻻ‌نسان الذي احببته ..
اجعل من قبلك مخبأ سريا لكل اسراره و حكاياته ..
(((فالحب اخﻼ‌ق قبل ان يكون مشاعر)))

" و اذا شاءت اﻻ‌قدار و اجتمع الشمل يوما "
فﻼ‌ تبدا بالعتاب و الهجاء و الشجن ..
و حاول ان تتذكر آخر لحظه حب بينكما لكي تصل الماضي بالحاضر …

"و ﻻ‌ تفتش عن اشياء مضت ﻻ‌ن الذي ضاع ضاع …*
و الحاضر اهم كثيرا من الماضي …
و لحظه اللقاء اجمل بكثير من ذكريات وداع موحش ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الادبي

:.:.:.:.: ((يا امبراطورة حياتي)) :.:.:.:.: -شعر و قصائد

ديرةٍ ما أنتي وسطها لا حشا ما هيب ديره
والمكان اللي يضمك الأكيد أغلى مكان
يا امبراطورة حياتي يا المليكه يا الأميره
ما بقى في الحال شئ ألا بعد فرقاك شان
لك خفوقي غربّي به ما معي في الصدر غيره
ليت للخفاق نسخة كنت أبنسخ لك ثمان
لو تحدى الغير قلبي والله أنه ما يثيره
ما أحدٍ غيرك قوى لحظة على كسب الرهان
صدتك عني وبعدك حاجةٍ والله كبيره
لو أخفي الحزن فيني يا بعد عمري يبان
فيني جروحٍ كثيره مع سواليفٍ كثيره
لو عرضت جروح قلبي للحديد اليوم لان
امتحنتي الشاعر اللي ما سمع للحب سيره
لين شافك صار عمره بين لوعة وامتحان
ما معه غير الورق وأقلام حبرٍ مع حصيره
راح ليله بين يا وبين ليل وبين دان
لا الهنوف ولا تهاني لا ولا الأخرى شكيره
كلهن مثل السراب إليا طرت نظرة حنان
هو صحيح الكون فيه ألفين × ألفين ديره
لكن أرضك يا حياتي الأكيد أغلى مكان

.
:
.
ابن حائل
محمد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الادبي

ابتســـــــــم ..!

لماذا تخفى ضحكتك بهذه التفاهات !! .. لا تتذكر الماضى فإنه قد مات .. إنــسى من باعك وتمسك بمن عاد .. إبتسم , فقد اشتقنا لأصوات البسمات .. لا تجعل لألئ عينــاك تنزل من اجل زمن قد فات ..
إنك انسان .. لك حق ان تنسى ولا تفكر هذا التفكير العنان .. و لا تعطى لأى احد قلبك و تعطيه الامان .. وكن واثقاً دائماً انك نسيت الزمان ..
إنــسى الزمان و عش حياتك .. لا تتعلق بمن فاتك .. اشكر ربك .. حب نفسك كما احببت الناس .. وابتسم وتذكر دائماً
" أن الله معـــــــــــــك "

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

ميرنا وخليل بعد التعديل 2 -قصة رائعة

دق جرس المنبه في السابعة صباحا وكالعادة………….

ميرنا:خليل يا خليل خليل خليل خليلللللللللللللللللللللللللللل
خليل:هااااااااااااااااااااااااااا
ميرنا:اصحى ياخليل الساعة بقت 7
خليل انا صاحي وسمعتوا
ميرنا :طيب ماطفتهوش ليه
خليل: ناااااااااااااااااااااااااااايم
ميرنا: خليل خليل خليل انت نمت تاني ولا ايه اصحى يا خليل خليلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل
خليل:نعم صحيت والله صحيت طيب والله العظيم تلاتة انا صحيت
ميرنا: قوم من السرير عشان ماتنمش تاني
خليل:اديني قمت ارتحتي دلوقتي حضري الفطار
ميرنا:تحب تاكل ايه
خليل:اي حاجه كله اكل
ميرنا :حاضر يا حبيبي
خليل:ايه ده …….. ايه ده
ميرنا :في ايه بس مالك
خليل:انا مش عايز بيض مابحبش اكل بيض على الصبح
ميرنا :انت اللي قولت اي حاجة وكله اكل
خليل:تقومي عاملة بيض …..بيض يا ميرنا
ميرنا: طيب تحب اعملك ايه يا قلبي
خليل:لسة هتسألي بصي في الساعة بقت 8 عايزاني اتأخر على الشغل دي مابقتش عيشة دي
وكالعادة الباب المسكين اترزع
ميرنا:مش هو اللي قال اي حاجة هو انا كنت بشم على ظهر ايدي ايه هو ده ماله البيض المقلي ما كل الناس بتاكل بيض بلاش اكله انا
وفي تمام الساعة الثالثة عصرا من نفس اليوم………
ميرنا:حمدالله ع السلامة ياحبيبي
خليل:طيب
ميرنا: هو ايه ده اللي طيب
خليل:مش عارف
ميرنا:مالك في حاجة انت زعلان من حاجة حد زعلك في الشغل أكيد المديرها قولي في حاجة ايه اللي حصل انت كويس انت…

خليل:ميرنااااااااااااااااااااا كفاية اسئلة دماغي هتنفجر بعدين نبقى نتكلم عايز انام ممكن
ميرنا: مش هتتغدى ولا ايه
خليل:ماليش نفس اكل بعدين
ميرنا: شوفت مش بقولك زعلان
خليل: بعدين ياميرنا
ميرنا: اه اموت واعرف هو ايه اللي حصل ومخليه زعلان كده
عدت ساعة ورا التانية وخليل لسة نااااااااااااااااايم
وكالعادة طبعا
ميرنا :خليل خليل خليل خليللللللللللللللللل
انت لسة نايم قوم بقى الساعة بقت 5 وانت لسة نايم قوم بقى انا زهقت وانا قاعدة لوحدي والتلفزيون مافهوش حاجة انت مش هتاكل انت………
خليل: ميرنااااااااااااااااااااا اسكتي شوية
ميرنا:طيب هسكت اديني سكت اهو انا ساكتة خالص خلااااااص
خليل: تعالي نخرج انا مخنوق
ميرنا:ماانت على طول مخنوق يا عمري
خليل: نعم
ميرنا: مفيش يا حياتي ده انا اللي اتخنقت من القاعدة لوحدي زي قرد قطع كده
خليل:معلش حقك علية يلا نخرج بقى
ميرنا:تحب تلبس ايه البنطلون الاسود ولا ….
خليل: اي حاجة على زوقك
خليل:ايه ده ……… ايه ده
ميرنا: في ايه تاااااااااني
خليل: مفيش قميص غير ده القميص ده نحس ما بحبش البسه
ميرنا: انت بتهرج ياخليل القميص ده ماما هي اللي جبتهولك في عيد ميلادك قصدك بقى ان ماما بتجيب حاجات نحس
خليل:يانهار اسود والله ما اخذت بالي مقصدش
ميرنا: لأ تقصد دي مش اول مرة تقول كده
خليل: اعمل ايه بس كل ما البسه تحصلي مصيبة
ميرنا: يعني قصدك ان ماما هي سبب المصايب مش كده
خليل: لأ مش كده انا السبب في اي مصيبة بتحصل
ميرنا: طيب بقى مش هتخرج غير بالقميص ده
خليل: بلاش ياميرنا بلااااااااااااش
ميرنا: هتلبسه يعني هتلبسه يا اما مش هخرج
خليل: يااااااااااااااااااارب يا انا ياهو في البيت ده
ميرنا: انت كمان بتدعي علية
خليل: لأ انا بدعي على نفسي
وبعد محاولات دامية من خليل عشان يقنع ميرنا انه يلبس قميص تاني فشلت كل المحاولات ولبس القميص ( حكم القوي)
وفي العربية…………
خليل: تصدقي انا جعت
ميرنا: طيب تعالى نرجع ناكل وبعدين نخرج
خليل:لالالا انا عزمك على الغدا غدا رومانسي بس لو اغير القميص ده قلبي مش مطمن
ميرنا:خليلللللللللللل
خليل:ده اجمل قميص لبسته في حياتي
ميرنا:طيب احنا هنروح نتغدى في مطعم والأكل اللي انا عملته ده انا رجلية وجعتني من وقفت المطبخ وفي الأخر ماتكلش من الأكل
خليل:بس المطعم ده حاجة تانية عمري ماكلت اكل كده
ميرنا: يعني قصدك طبيخي وحش
خليل: لا مقصدش ده انا بقالي 4 سنين باكل منه ومقولتش حاجة
ميرنا:بحسب
لكن لما وصلو كان في مفاجأة على باب المطعم
خليل:…………
اقولكم ميرنا وخليل قرفوني النهارده هكملكم في الجزء3



لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

عمار يا مصر


هذه الخاطرة إهداء لكل مصري غيور على بلده
عسى الله أن يلم شملهم وقلوبهم ….وينير دروبهم للخير يا رب …. عمار ..يا مصر ..

عمار يا مصر
يا أم القلوب المليانة حب وحنية
عمار يا مصر
نيلك ماشي وحامل الخير ..هدية
صابر على ظلم الأبالسة
من أيام فوعون اللي غرق في اليم

وما اتنسى
بيقول يا اولادي انتو حبابي
كنزي وعزي
وأمسي وفجري
ضي عنية
ليكو هدية
انتو ولادي
انتو احبابي
مصر أمانة
مصر غنية
فيكم …بيكم… ومستنية
شمس حتطلع ….وقمري الفضي
نايم وحدي… ولا معاي
انتو سماي انتو هناي
مصر يا غالية
يا أم الدنيا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

رواية عابر سبيل للكاتبة المتألقة احلام مستغنامي "الفصل الخامس"رواية شيقة

الفصل الأول

كنا مساء اللهفة الأولى, عاشقين في ضيافة المطر, رتبت لهما المصادفة موعدا خارج المدن العربية للخوف.
نسينا لليلة أن نكون على حذر, ظنا منا أن باريس تمتهن حراسة العشاق.
إن حبا عاش تحت رحمة القتلة, لا بد أن يحتمي خلف أول متراس متاح للبهجة. أكنا إذن نتمرن رقصا على منصة السعادة, أثناء اعتقادنا أن الفرح فعل مقاومة؟ أم أن بعض الحزن من لوازم العشاق؟

في مساء الولع العائد مخضبا بالشجن. يصبح همك كيف تفكك لغم الحب بعد عامين من الغياب, وتعطل فتيله الموقوت, دون أن تتشظى بوحا.
بعنف معانقة بعد فراق, تود لو قلت "أحبك" كما لو تقول "ما زلت مريضا بك".
تريد أم تقول كلمات متعذرة اللفظ , كعواطف تترفع عن التعبير, كمرض عصي على التشخيص.
تود لو استطعت البكاء. لا لأنك في بيته, لا لأنكما معا, لا لأنها أخيرا جاءت, لا لأنك تعيس ولا لكونك سعيدا, بل لجمالية البكاء أمام شيء فاتن لن يتكرر كمصادفة.

التاسعة والربع ,وأعقاب سجائر.
وقبل سيجارة من ضحكتها الماطرة التي رطبت كبريت حزنك.
كنت ستسألها , كيف ثغرها في غيابك بلغ سن الرشد؟
وبعيد قبلة لم تقع, كنت ستستفسر: ماذا فعلت بشفتيها في غيبتك؟ من رأت عيناها؟ لمن تعرى صوتها؟ لمن قالت كلاما كان لك؟
هذه المرأة التي على ايقاع الدفوف القسنطينية, تطارحك الرقص كما لو كانت تطارحك البكاء. ماالذي يدوزن وقع أقدامها, لتحدث هذا الاضطراب الكوني من حولك؟
كل ذاك المطر. وأنت عند قدميها ترتل صلوات الاستسقاء. تشعر بانتماءك الى كل أنواع الغيوم. الى كل أحزاب البكاء, الى كل الدموع المنهطلة بسبب النساء.

هي هنا. وماذا تفعل بكل هذا الشجن؟ أنت الرجل الذي لا يبكي بل يدمع, لا يرقص بل يطرب, لا يغني بل يشجى.
أمام كل هذا الزخم العاطفي, لا ينتابك غير هاجس التفاصيل, متربصا دوما برواية.
تبحث عن الأمان في الكتابة؟ يا للغباء!
ألأنك هنا, لا وطن لك ولا بيت, قررت أن تصبح من نزلاء الرواية, ذاهبا الى الكتابة, كما يذهب آخرون الى الرقص, كما يذهب الكثيرون الى النساء, كما يذهب الأغبياء الى حتفهم؟
أتنازل الموت في كتاب؟ أم تحتمي من الموت بقلم؟

كنا في غرفة الجلوس متقابلين, على مرمى خدعة من المخدع. عاجزين على انتزاع فتيل قنبلة الغيرة تحت سرير صار لغيرنا.
لموعدنا هذا , كانت تلزمنا مناطق منزوعة الذكريات, مجردة من مؤامرة الأشياء علينا, بعيدة عن كمين الذاكرة. فلماذا جئت بها إلى هذا البيت بالذات, إذا كنت تخاف أن يتسرب الحزن إلى قدميها؟
ذلك أن بي شغفا إلى قدميها. وهذه حالة جديدة في الحب. فقبلها لم يحدث أن تعلقت بأقدام النساء.
هي ما تعودت أن تخلع الكعب العالي لضحكتها, لحظة تمشي على حزن رجل.
لكنها انحنت ببطء أنثوي, كما تنحني زنبقة برأسها, وبدون أن تخلع صمتها, خلعت ما علق بنعليها من دمي, وراحت تواصل الرقص حافية مني.
أكانت تعي وقع انحنائها الجميل على خساراتي, وغواية قدميها عندما تخلعان أو تنتعلان قلب رجل؟
شيء ما فيها, كان يذكرني بمشهد "ريتا هاورث" في ذلك الزمن الجميل للسينما, وهي تخلع قفازيها السوداوين الطويلين من الساتان, إصبعا إصبعا, بذلك البطء المتعمد, فتدوخ كل رجال العالم بدون أن تكون قد خلعت شيئا.
هل من هنا جاء شغف المبدعين بتفاصيل النساء؟ ولذا مات بوشكين في نزال غبي دفاعا عن شرف قدمي زوجة لم تكن تقرأه.

في حضرتها كان الحزن يبدو جميلا. وكنت لجماليته, أريد أن أحتفظ بتفاصيله متقدة في ذاكرتي, أمعن النظر إلى تلك الأنثى التي ترقص على أنغام الرغبة, كما على خوان المنتصرين, حافية من الرحمة بينما أتوسد خسارات عمري عند قدميها.

هي ذي , كما الحياة جاءت, مباغتة كل التوقعات, لكأنها تذهب الى كل حب حافية مبللة القدمين دوما, لكأنها خارجة لتوها من بركة الخطايا أو ذاهبة صوبها.
اشتقتها! كم اشتقتها, هذه المرأة التي لم أعد أعرف قرابتي بها, فأصبحت أنتسب الى قدميها.
هي ذي . وأنا خائف, إن أطلت النظر إلى العرق اللامع على عري ظهرها , أن يصعقني تيار الأنوثة.
هي أشهى, هكذا. كامرأة تمضي مولية ظهرها, تمنحك فرصة تصورها, تتركك مشتعلا بمسافة مستحيلها.

أنا الرجل الذي يحب مطاردة شذى عابرة سبيل, تمر دون أن تلتفت. تميتني امرأة تحتضنها أوهامي من الخلف. ولهذا اقتنيت لها هذا الفستان الأسود من الموسلين, بسبب شهقة الفتحة التي تعري ظهره, وتسمرني أمام مساحة يطل منها ضوء عتمتها.
أو ربما اقتنيته بسبب تلك الاهانة المستترة التي اشتممتها من جواب بائعة, لم تكن تصدق تماما أن بامكان عربي ذي مظهر لا تفوح منه رائحة النفط, أن ينتمي الى فحش عالم الاقتناء.

كنت أتجول مشيا قادما من الأوبرا, عندما قادتني قدماي الى "فوبور سانت أونوريه" . ما احتطت من شارع تقف على جانبيه سيارات فخمة في انتظار نساء محملات بأكياس فائقة التميز, ولا توجست من محلات لا تضع في واجهاتها سوى ثوب واحد أو ثوبين. لم أكن أعرف ذلك الحي , أصلا.
عرفت اسم الحي في مابعد, عندما أمدتني البائعة ببطاقة عليها العربون الذي دفعته لأحجز به ذلك الثوب.
بتلك الأنفة المشوبة بالجنون, بمنطق" النيف" الجزائري تشتري فستان سهرة يعادل ثمنه معاشك في الجزائر لعدة شهور, أنت الذي تضن على نفسك بالأقل. أفعلت ذلك رغبة منك في تبذير مال تلك الجائزة التي حصلت عليها, كما لتنجو من لعنة؟ أم لتثبت للحب أنك الأكثر سخاء منه؟
أن تشتري فستان سهرة لامرأة لم تعد تتوقع عودتها, ولا تعرف في غيابك ماذا فعل الزمن بقياساتها, أهي رشوة منك للقدر؟ أم معابثة منك للذاكرة؟ فأنت تدري أن هذا الفستان الذي بنيت عليه قصة من الموسلين لم يوجد يوما, ولكن الأسود يصلح ذريعة لكل شيء.
ولذا هو لون أساسي في كل خدعة.

أذكر يوم صادفتها في ذلك المقهى, منذ أكثر من سنتين, لم أجد سوى ذريعة من الموسلين لمبادرتها. سائلا ان كانت هي التي رأيتها مرة في حفل زفاف, مرتدية ثوبا طويلا من الموسلين الأسود.
ارتبكت. أظنها كانت ستقول"لا" ولكنها قالت "ربما" .
أحرجها أن تقول " نعم ".
في الواقع, لم نكن التقينا بعد. لكنني كنت أحب أن أختلق, مع امرأة , ذكريات ماض لم يكن. أحب كل ذاكرة لا منطق لها.
بدأنا منذ تلك اللحظة نفصل قصة على قياس ثوب لم يوجد يوما في خزانتها.
عندما استوقفني ذلك الفستان قبل شهرين في واجهة محل, شعرت أنني أعرفه. أحببت انسيابه العاطفي. لكأنه كان يطالب بجسدها أن يرتديه, أو كأنه حدث لها أن ارتدته في سهرة ما , ثم علقته على " الجسد المشجب" لامرأة أخرى , ريثما تعود.
عندما دخلت المحل , كنت مرتبكا كرجل ضائع بين ملابس النساء. فأجبت بأجوبة غبية عن الأسئلة البديهية لتلك البائعة المفرطة في الأناقة قدر فرطها في التشكك بنيتي.

Dans quelle taille voulez-vous cette robe Monsieur

?

كيف لي أن أعرف قياس امرأة ما سبرت جسدها يوما الا بشفاه اللهفة؟ امرأة أقيس اهتزازاتها بمعيار ريختر الشبقي. أعرف الطبقات السفلية لشهوتها. أعرف في أي عصر تراكمت حفريات رغباتها, وفي أي زمن جيولوجي استدار حزام زلازلها, وعلى أي عمق تكمن مياه أنوثتها الجوفية. أعرف كل هذا… ولم أعد , منذ سنتين ,أعرف قياس ثوبها!

لم تفاجأ البائعة كثيرا بأميتي, أو ألا يكون ثمن ذلك الثوب في حوزتي. فلم يكن في هيئتي ما يوحي بمعرفتي بشؤون النساء, ولا بقدرتي على دفع ذلك المبلغ.
غير أنها فوجئت بثقافتي عندما تعمدت أن أقول لها بأنني غير معني باسم مصمم هذا الفستان, بقدر ما يعنيني تواضعه أمام اللون الأسود, حتى لكأنه ترك لهذا اللون أن يوقع الثوب نيابة عنه, في مكمن الضوء, وأنني أشتري ضوء ظهر عار بثمن فستان!
قالت كمن يستدرك:
– أنت رجل ذواقة.
ولأنني لك أصدق مديحها, لاقتناعي أن الذوق لمثلها يرقى وينحط بفراغ وامتلاء محفظة نقود, قلت:
– هي ليست قضية ذوق, بل قضية ضوء. المهم ليس الشيء بل إسقاطات الضوء عليه. سالفادور دالي أحب Gala وقرر خطفها من زوجها الشاعر بول ايلوار لحظة رؤيته ظهرها العاري في البحر صيف 1949.

سألتني مندهشة لحديث لم يعودها عليه زبائن , شراء مثل هذا الثوب ليس حدثا في ميزانيتهم.
– هل أنت رسام؟
كدت أجيب " بل أنا عاشق" . لكنني قلت:
– لا … أنا مصور.
وكان يمكن أن أضيف أنني مصور " كبير" , مادمت موجودا في باريس لحصولي على جائزة أحسن صورة صحافية عامئذ. فلم يكن في تلك الصورة التي نلتها مناصفة مع الموت, ما يغري فضول امرأة مثلها. ولذا هي لن تفهم أن يكون هذا الثوب الأسود هو أحد الاستثمارات العاطفية التي أحببت أن أنفق عليها ما حصلت عليه من تلك المكافأة.
من قال إن الأقدار ستأتي بها حتى باريس, وإنني سأراه يرتديها؟

هاهي ترتديه . تتفتح داخله كوردة نارية. هي أشهى هكذا, وهي تراقص في حضوري رجلا غيري, هو الحاضر بيننا بكل تفاصيل الغياب.
لو رأى بورخيس تلك المرأة ترقص لنا معا, أنا وهو, لوجد " للزاندالي" قرابة بالرقص الأرجنتيني, كما التانغو, انه " فكر حزين يرقص" على إيقاع الغيرة لفض خلافات العشاق.
في لحظة ما , لم تعد امرأة . كانت الهة إغريقية ترقص حافية لحظة انخطاف.
بعد ذلك سأكتشف أنها كانت الهة تحب رائحة الشواء البشري, ترقص حول محرقة عشاق تعاف قرابينهم ولا تشتهي غيرهم قربانا.
لكأنها كانت قسنطينة, كلما تحرك شيء فيها , حدث اضطراب جيولوجي واهتزت الجسور من حولها, ولا يمكنها أن ترقص إلا على جثث رجالها.
هذه الفكرة لم تفارقني عندما حاولت فيما بعد فهم نزعاتها المجوسية.
ماالذي صنع من تلك المرأة روائية تواصل , في كتاب, مراقصة قتلاها؟ أتلك النار التي خسارة بعد أخرى, أشعلت قلمها بحرائق جسد عصي على الاطفاء؟
أم هي رغبتها في تحريض الريح, باضرام النار في مستودعات التاريخ التي سطا عليها رجال العصابات؟
في الواقع كنت أحب شجاعتها, عندما تنازل الطغاة وقطاع طرق التاريخ, ومجازفتها بتهريب ذلك الكم من البارود في كتاب. ولا أفهم جبنها في الحياة, عندما يتعلق الأمر بمواجهة زوج.
تماما, كما لا أجد تفسيرا لذكائها في رواية, وغبائها خارج الأدب, الى حد عدم قدرتها, وهي التي تبدو خبيرة في النفس البشرية, على التمييز بين من هو مستعد للموت من أجلها, ومن هو مستعد أن يبذل حياته من أجل قتلها. انه عماء المبدعين في سذاجة طفولتهم الأبدية.
ربما كان عذرها في كونها طفلة تلهو في كتاب. هي لا تأخذ نفسها مأخذ الأدب, ولا تأخذ الكتابة مأخذ الجد. وحدها النار تعنيها.
ولذا, قلت لها يوما: " لن أنتزع منك أعواد الثقاب, واصلي اللهو بالنار من أجل الحرائق القادمة".

ذلك أن الرواية لم تكن بالنسبة لها, سوى آخر طريق لتمرير الأفكار الخطرة تحت مسميات بريئة.
هي التي يحلو لها التحايل على الجمارك العربية, وعلى نقاط التفتيش, ماذا تراها تخبئ في حقائبها الثقيلة, وكتبها السميكة؟
أنيقة حقائبها. سوداء دائما. كثيرة الجيوب السرية, كرواية نسائية , مرتبة بنية تضليلية, كحقيبة امرأة تريد إقناعك أنها لا تخفي شيئا.
ولكنها سريعة الانفتاح كحقائب البؤساء من المغتربين.
أكل كاتب غريب يشي به قفل, غير محكم الإغلاق, لحقيبة أتعبها الترحال, لا يدري صاحبها متى, ولا في أي محطة من العمر, يتدفق محتواها أمام الغرباء, فيتدافعون لمساعدته على لملمة أشيائه المبعثرة أمامهم لمزيد من التلصص عليه؟ وغالبا ما يفاجأون بحاجاتهم مخبأة مع أشيائه.
الروائي سارق بامتياز. سارق محترم. لا يمكن لأحد أن يثبت أنه سطا على تفاصيل حياته أو على أحلامه السرية. من هنا فضولنا أمام كتاباته, كفضولنا أمام حقائب الغرباء المفتوحة على السجاد الكهربائي للأمتعة.

أذكر, يوم انفتحت حقيبة تلك المرأة أمامي لأول مرة , كنت يومها على سرير المرض في المستشفى, عندما خطر على بال عبد الحق, زميلي في الجريدة, أن يهديني ذلك الكتاب.. كتابها.
كنت أتماثل للشفاء من رصاصتين تلقيتهما في ذراعي اليسرى, وأنا أحاول التقاط صور للمتظاهرين أثناء أحداث أكتوبر 1988 .
كانت البلاد تشهد أول تظاهرة شعبية لها منذ الاستقلال, والغضب ينزل الى الشوارع لأول مرة, ومعه الرصاص والدمار والفوضى.
لم أعرف يومها , أتلقيت تينك الرصاصتين من أعلى أحد المباني الرسمية , عن قصد أم عن خطأ؟ أكان العسكر يظنون أنني أمسك سلاحا أصوبه نحوهم, أم كانوا يدرون أنني لا أمسك بغير آلة تصويري, عندما أطلقوا رصاصهم نحوي قصد اغتيال شاهد إثبات.
تماما, كما سوف لن أدري يوما: أعن قصد, أم عن مصادفة جاءني عبد الحق بذلك الكتاب.
أكان ذلك الكتاب هدية القدر؟ أم رصاصته الأخرى؟ أكان حدثا أم حادثا آخر في حياتي؟ ربما كان الاثنان معا.

ليس الحب, ولا الاعجاب, بل الذعر هو أول احساس فاجأني أمام ذلك الكتاب ." ليس الجمال سوى بداية ذعر يكاد لا يحتمل" . وكنت مذعورا أمام تلك الرؤى الفجائية الصاعقة, أمام ذلك الارتطام المدوي بالآخر.
أي شيء جميل هو في نهايته كارثة. وكيف لا أخشى حالة من الجمال.. كان يزمني عمر من البشاعة لبلوغها.
كنت أدخل مدار الحب والذعر معا, وأنا أفتح ذلك الكتاب. منذ الصفحة الأولى تبعثرت أشياء تلك المرأة على فراش مرضي.
كانت امرأة ترتب خزانتها في حضرتك. تفرغ حقيبتها وتعلق ثيابها أمامك, قطعة قطعة, وهي تستمع الى موسيقى تيودوراكيس, أو تدندن أغنية لديميس روسوس.
كيف تقاوم شهوة التلصص على امرأة, تبدو كأنها لا تشعر بوجودك في غرفتها , مشغولة عنك بترتيب ذاكرتها؟
وعندما تبدأ في السعال كي تنبهها الى وجودك, تدعوك الى الجلوس على ناصية سريرها, وتروح تقص عليك أسرارا ليست سوى أسرارك, واذ بك تكتشف أنها كانت تخرج من حقيبتها ثيابك, منامتك, وأدوات حلاقتك, وعطرك , وجواربك, وحتى الرصاصتين اللتين اخترقا ذراعك.
عندها تغلق الكتاب خوفا من قدر بطل أصبحت تشبهه حتى في عاهته. ويصبح همك, كيف التعرف على امرأة عشت معها أكبر مغامرة داخلية. كالبراكين البحرية, كل شيء حدث داخلك. وأنت تريد أن تراها فقط, لتسألها " كيف تسنى لها أن تملأ حقيبتها بك؟"

ثمة كتب عليك أن تقرأها قراءة حذرة.
أفي ذلك الكتاب اكتشفت مسدسها مخبأ بين ثنايا ثيابها النسائية, وجملها المواربة القصيرة؟
لكأنها كانت تكتب لتردي أحدا قتيلا, شخصا وحدها تعرفه. ولكن يحدث أن تطلق النار عليه فتصيبك. كانت تملك تلك القدرة النادرة على تدبير جريمة حبر بين جملتين, وعلى دفن قارئ أوجده فضوله في جنازة غيره. كل ذلك يحدث أثناء انشغالها بتنظيف سلاح الكلمات!
كنت أراها تكفن جثة حبيب في رواية, بذلك القدر من العناية, كما تلفلف الأم رضيعا بعد حمامه الأول.
عندما تقول امرأة عاقر: " في حياة الكاتب تتناسل الكتب", هي حتما تعني "تتناسل الجثث" وأنا كنت أريدها أن تحبل مني , أن أقيم في أحشائها, خشية أن أنتهي جثة في كتاب.
كنت مع كل نشوة أتصبب لغة صارخا بها: " احبلي .. إنها هنيهة الإخصاب"
وكانت شفتاي تلعقان لثما دمع العقم المنحدر على خديها مدرارا كأنه اعتذار.
أحاسيس لم أعرفها مع زوجتي التي كنت لسنوات أفرض عليها تناول حبوب منع الحمل, مهووسا بخوفي أن أغتال فتتكرر في طفلي مأساتي. فكرة أن أترك ابني يتيما كانت تعذبني, حتى انني في الفترة التي تلت اغتيال عبد الحق, كنت أستيقظ مذعورا كما على صوت بكاء رضيع.
مع حياة ,اكتشفت أن الأبوة فعل حب, وهي التي لم أحلم بالإنجاب من سواها. كان لي معها دوما "حمل كاذب".
لكن, إن كنا لا ننجب من "حمل كاذب" , فإننا نجهضه. بل كل إجهاض ليس سوى نتيجة حمل تم خارج رحم المنطق, وما خلقت الروايات إلا لحاجتنا الى مقبرة تنام فيها أحلامنا الموءودة.

إن كنت أجلس اليوم لأكتب , فلأنها ماتت.
بعدما قتلتها, عدت لأمثل تفاصيل الجريمة في كتاب.
كمصور يتردد في اختيار الزاوية التي يلتقط منها صورته, لا أدري من أي مدخل أكتب هذه القصة التي التقطت صورها من قرب, من الزوايا العريضة للحقيقة.
وبمنطق الصورة نفسها التي تلتقطها آلة التصوير معكوسة, ولا تعود الى وجهها الحقيقي الا بعدما يتم تظهيرها في مختبر, يلزمني تقبل فكرة أن كل شيء يولد مقلوبا, وان الناس الذين نراهم معكوسين, هم كذلك, لأننا التقينا بهم, قبل أن تتكفل الحياة بقلب حقيقتهم في مختبرها لتظهير البشر.
إنهم أفلام محروقة أتلفتها فاجعة الضوء, ولا جدوى من الاحتفاظ بهم. لقد ولدوا موتى.

ليس ثمة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة. اذن يمكننا بالنسيان, أن نشيع موتا من شئنا من الأحياء, فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا.
بامكاننا أن نلفق لهم ميتة في كتاب, أن نخترع لهم وفاة داهمة بسكتة قلمية مباغتة كحادث
سير, مفجعة كحادثة غرق, ولا يعنينا ذكراهم لنبكيها, كما نبكي الموتى. نحتاج أن نتخلص من أشيائهم, من هداياهم, من رسائلهم, من تشابك ذاكرتنا بهم. نحتاج على وجه السرعة أن تلبس حدادهم بعض الوقت, ثم ننسى.

لتشفى من حالة عشقية, يلزمك رفاة حب, لاتمثالا لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق, مصرا على ذياك البريق الذي انخطفت به يوما. يلزمك قبر ورخام وشجاعة لدفن من كان أقرب الناس اليك.
أنت من يتأمل جثة حب في طور التعفن, لا تحتفظ بحب ميت في براد الذاكرة, أكتب , لمثل هذا خلقت الروايات.
أذكر تلك الأجوبة الطريفة لكتاب سئلوا لماذا يكتبون. أجاب أحدهم " ليجاور الأحياء الأموات" , وأجاب آخر " كي أسخر من المقابر" , ورد ثالث " كي أضرب موعدا" .
أين يمكنك, الا في كتاب, أن تضرب موعدا لامرأة سبق أن ابتكرت خديعة موتها, مصرا على إقحام جثتها في موكب الأحياء, برغم بؤس المعاشرة.
أليس في هذه المفارقة سخرية من المقابر التي تضم تحت رخامها , وتترك الأموات يمشون ويجيئون في شوارع حياتنا.

وكنت قرأت أن (الغوليين) سكان فرنسا الأوائل, كانوا يرمون الى النار الرسائل التي يريدون إرسالها الى موتاهم. وبمكاتيب محملة بسلاماتهم وأشواقهم وفجيعتهم.
وحدها النار, تصلح ساعي بريد. وحدها بامكانها انقاذ الحريق. أكل ذلك الرماد, الذي كان نارا, من أجل صنع كتاب جميل؟
حرائقك التي تنطفئ كلما تقدمت في الكتابة, لا بد أن تجمع رمادها صفحة صفحة, وترسله الى موتاك بالبريد المسجل, فلا توجد وسيلة أكثر ضمانا من كتاب.
تعلم اذن أن تقضي سنوات في انجاز حفنة من رماد الكلمات, لمتعة رمي كتاب الى البحر, أن تبعثر في البحر رماد من أحببت, غير مهتم بكون البحر لا يؤتمن على رسالة, تماما كما القارئ لا يؤتمن على كتاب.
فكتابة رواية تشبه وضع رسالة في زجاجة والقائها في البحر. وقد تقع في أيدي أصدقاء أو أعداء غير متوقعين. يقول غراهام غرين, ناسيا أن يضيف أنه في أغلب الظن ستصطدم بجثث كانت لعشاق لنا يقبعون في قعر محيط النسيان. بعد أن غرقوا مربوطين الى صخرة جبروتهم وأنانيتهم. ما كان لنا الا أن نشغل أيدينا بكتابة رواية, حتى لا تمتد الة حتف انقاذهم. بامكانهم بعد ذلك, أن يباهوا بأنهم المعنيون برفاة حب محنط في كتاب.
ام حبا نكتب عنه, هو حب لم يعد موجودا, وكتابا نوزع آلاف النسخ منه, ليس سوى رماد عشق ننثره في المكتبات.
الذين نحبهم, نهديهم مخطوطا لا كتابا, حريقا لا رمادا. نهديهم ما لا يساويهم عندنا بأحد.

بلزاك في أواخر عمره , وهو عائد من روسيا, بعد زواجه من السيدة هانكسا, المرأة الأرستقراطية التي تراسل معها ثماني عشرة سنة ومات بعد زواجه منها بستة أشهر, كان يقول لها والخيول تجر كهولته في عربة تمضي به من ثلوج روسيا الى باريس:
" في كل مدينة نتوقف فيها, سأشتري لك مصاغا أو ثوبا. وعندما سيتعذر علي ذلك, سأقص عليك أحدوثة لن أنشرها".
ولأنه أنفق ماله للوصول اليها, ولأن طريق الرجعة كان طويلا, قد يكون قص عليها قصصا كثيرة.
حتما, أجمل روايات بلزاك هي تلك التي لم يقرأها أحد, وابتكرها من أجل امرأة ما عادت موجودة هنا لتحكيها.

ربما لهذا, أكتب هذا الكتاب من أجل الشخص الوحيد الذي لم يعد بامكانه اليوم أن يقرأه, ذلك الذي ما بقي منه الا ساعة أنا معصمها, وقصة أنا قلمها.
ساعته التي لم أكن قد تنبهت لها يوما كانت له, والتي مذ أصبحت لي, كأني لم أعد أرى سواها. فمنه تعلمت أن أشلاء الأشياء أكثر ايلاما من جثث أصحابها.
هو الذي أجاد الحب , وكان عليه أن يتعلم كيف يجيد موته. قال " لا أحب مضاجعة الموت في سرير, فقد قصدت السرير دوما لمنازلة الحب, تمجيدا مني للحياة". لكنه مات على السرير اياه. وترك لي كغيره شبهة حب, وأشياء لا أدري ماذا أفعل بها.

ساعته أمامي على الطاولة التي أكتب عليها. وأنا منذ أيام منهمك في مقايضة عمري بها. أهديه عمرا افتراضيا. وقتا اضافيا يكفي لكتاية كتاب. تائها في تقاطع أقدارنا, لا أملك الا بوصلة صوته, لأفهم بأية مصادفة أوصلنا الحب معا الى تلك المرأة.
أستمع دون تعب الى حواراتنا المحفوظة الى الأبد في تلك الأشرطة, الى تهكمه الصامت بين الجمل, الى ذلك البياض الذي كان بيننا, حتى عندما كنا نلوذ بالكلام. صوته! يا اله الكائنات, كيف أخذته وتركت صوته؟ حتى لكأن شيئا منه لم يمت. ضحكته تلك!
كيف ترد عنك أذى القدر عندما تتزامن فاجعتان ؟ وهل تستطيع أن تقول انك شفيت من عشق تماما من دون أن تضحك, أو من دون أن تبكي!

ليس البكاء شأنا نسائيا.
لا بد للرجال أن يستعيدوا حقهم في البكاء, أو على الحزن إذن أن يستعيد حقه في التهكم.
وعليك أن تحسم خيارك: أتبكي بحرقة الرجولة, أم ككاتب كبير تكتب نصا بقدر كبير من الاستخفاف والسخرية! فالموت كما الحب أكثر عبثية من أن تأخذه مأخذ الجد.
لقد أصبح , لألفته وحميميته, غريب الأطوار. وحدث لفرط تواتره, أن أفقدك في فترات ما التسلسل الزمني لفجائعك, فأصبحت تستند الى روزنامته لتستدل على منعطفات عمرك, أو على حادث ما , معتمدا على التراتب الزمني لموت أصدقائك. وعليك الآن أن تردع نزعتك للحزن, كما لجمت مع العمر نزعتك الى الغضب,أن تكتسب عادة التهكم والضحك في زمن كنت تبكي فيه بسبب امرأة, أو بسبب قضية, أو خيانة صديق.
مرة أخرى,الموت يحوم حولك إيغالا بالفتك بك, كلؤم لغم لا ينفجر فيك, وإنما دوما بجوارك. يخطئك, ليصيبك حيث لا ترى, حين لا تتوقع. يلعب معك لعبة نيرون, الذي كان يضحك, ويقول انه كان يمزح كلما انقض على أحد أصحابه ليطعنه بخنجره فأخطأه.
اضحك يا رجل, فالموت يمازحك ما دام يخطئك كل مرة ليصيب غيرك!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده