قصضة بتجنن ، نورتي القسم يا قلبيَ لن انسآاك…~♥~ . في احد المدن الصغيرة و التي يملاها النشاط و صوت الطيور و الاطفال الذين يلعبون و يركضون هنا وهناك….كانت هنالك فتاة جميلة في عمر 19 ….احبت شخصاا يسكن بجوارهم و قد كان يعمل في شركةة مع والده….يمتلك من العمر 22 عاما….احبته الفتاة و بصدق شديد كانت دائما ما تخرج لرؤيته و هي متحمسة كثيرا…احبته لدرجة الجنون لكن ما كان يتعبها انه لم يكن يهتم لامرها ابدا و لم يعلم بحبها له….هكذا عاشت هي تتالم و كلما ارادت نسيانه و الابتعاد عنه تراه مره اخرى ليعود قلبها بهزيمة عقلها و تدمير كل الوعود التي تعدها مع نفسها….كانت الفتاة دائما ما تسرح و هي تفكر فيه و لا تفك عن التحدث عنه ابدا…لياتي ذلك اليوم الذي طالما انتضرته الفتاة…لقد عهدت لنفسها بانها ستعترف له بمشاعرها نحوه و ستحتمل رده مهما كان….تنفست بعمق شديد و هي تقف امام باب منزله فهو قد عاش وحده بعد وفاة والده و اصبح يدير شؤون الشركة لوحده اما والدته فقد تزوجت من رجل اخر و اخذت اخوانه معها….هذا ما تعرفه عن حياته فقط…رفعت يدها برتجاف لتطرق الباب ثم انتضرت مده قصيره ليفتح و يخرج من وراءه فارس احلامها حبيبها عشيقها قلبها عمرها روحها كل شيء في هذه الدنيا…نضرت اليه بتسمر اما هو فقد نضر اليها بتساؤل ليقول بهدوء:ما الامر؟!…..تلعثمت الكلمات و هي تخرج من فمها ببطئ:اريد التحدث معك لو سمحت….ابتعد هو عن الباب و قال لها:تفضلي…اما هي فقد دخلت بتردد ثم وقفت امامه و انتضرته ليغلق الباب و يمشي امامها لتلحقه هي و وقفا في غرفة الاستقبال…ادار راسه نحوها و قال:ما الامر ما الذي تريدين ان تتحدثيه معي….اغمضت عينيها قليلا ثم فتحتها و نضرت اليه لتقول:اريد ان…اريد ان اقول لك شيئا لطالما كنت اخباه عنك….اول مرة رايتك فيها احسست بان العالم قد اصبح زاهيا و انار في طريقي…لطالما كنت اتكلم عنك امام الجميع…لقد سكنت قلبي و روحي و عقلي و كياني و تفكيري…لطالما كنت افكر فيك…لا اعلم ما الذي ستقوله عني الان لكن الذي اعرفه هو انني متاكده بصحة ما فعلت…لقد اردت قول هذا لك دائما….نضر اليها الشاب بصدمة ثم سكت….و لم يجبها…في تلك اللحضة احست بالدوار و احست بان قلبها سينفجر و ان الهواء يختفي من حولها…احست بشعور مؤلم بشدة في قلبها…لكن…لكن!!!…فاجئها صوت الشاب و هو يقول:اهذا كله ما كنتي تحملينه بداخلك و لم تقولي لي….بعدها اقترب منها و احتضنها اليه ليقول:لا تقلقي انا معكِ من الان فصاعدا….لم تصدق الفتاة نفسها بل اتسعت عينيها بشدة و نضرت اليه لتقول:حقاا!!!…اوما لها براسه بنعم اما هي فقد ابتسمت له ابتسامة واسعه لتبتعد عنه و تقول:احبك…ابتسم لها و قال:اراك لاحقا….اما هي فقد عانقته و اتجهت الى الخارج و هي سعيدة جداا…..وقف الشاب في مكانه و هو ينضر ببرود الى الفراغ الذي كونه عقله و كانه مهرب له من الواقع ليقول:حمقاء….بعد هذا اليوم مرت الاسابيع و كانت الفتاة تلتقي بالشاب و تحدثه دائما اما هو فقد كان يدعي السعادة معها رغم الضجر الذي يحس به عند الجلوس معها….هكذا مرت عليهما سنة كامله و هما يلتقيان حتى تزوجا و قد عاشت الفتاة معه اياما لم تتصورها عقول البشر ابدا…كانت اياما سوداء مؤلمة مريرة و تمر عليها كالدهور و هي متحملة هذه الايام و الحياة معه التي تشبه بسم العقارب التي تدخل الى جسد الانسان و تقتله ببطئ….كان الشاب دائما ما يعامل الفتاة او كما يقولون الناس زوجته بقسوة…يضربها و يسبها و يشتمها دائما…و لا يهتم بها ابدا و لا حتى بابنته التي تملك من العمر سنتان….صغيرة جدا لكن دائما ما كانت تجلس مع والدتها و تبكي معها عندما يضرب والدها امها….في يوم من الايام ذهبت الطفلة الى بيت صديقتها للعب و لم يكن في المنزل الا الشاب و الفتاة التي كانت تجلس بزاوية بعيدة عنه في المطبخ امام مائدة الطعام ….اقترب منها و ضربها بقدمه على قدمها اما هي فقد انزلت راسها بقهر و دموعها على رموشها…امسك هو بشعرها و سحبه ليقول بغضب:اين طفلتك!!!….اما هي فقد امسكت بيديه تحاول ابعادها عن شعرها و دموعها قد نزلت و هي تقول:لقد…لقد ذهبت مع صديقتها للعب في منزلهم…اتركني…لم يتركها و انما ضرب راسها على الطاولة التي كانت امامها و قال بغضب اشد:كيف تسمحين لها بالذهاب الم امنعك من التصرف لوحدك و دون استئذاني…..رفعت راسها و نضرت اليه بقهر لتقول هي الاخرى بصراخ و غضب:لم اعد احتمل…لم اعد احتملك و احتمل مزاجك و انانيتك و غرورك و حتى تسلطك علي…لست عبدة عندك….وقفت من مكانها و خرجت من المنزل و هي تركض و يدها على وجهها….حتى انها لم تنتبه لنزولها الطريق و عندما اصبحت في منتصفه اتت سيارة مسرعة حاولت ان تغير اتجاهها لكنها اصطدمت بالفتاة لتسقط هذه الاخيره على الارض و الدماء تلوث ملابسها ووجهها و فمها…تجمع الناس حولها و اخذوها الى المشفى ثم اتصلو على زوجها و اخبروه بالامر اما هو فلم يهتم ابدا انما ذهب و اعاد ابنته معه ثم دخلا المنزل معا….ذهبت الطفلة الى غرفة والدتها اما والدها فقد جلس على الاريكة ببرود….كانت الفتاة الصغيرة تبحث عن والدتها بالمنزل و الدموع على خديها و هي تقول بهمس يخنق العبرات:ماما اين انتي؟!…شهقت الطفلة بقوة لدرجة ان حنجرتها قد بدات تحرقها و قالت ببكاء و هي لا تزال تبحث عن والدتها في المنزل:اين امي؟!…لكن لا احد يجيبها فالهدوء يعم المكان و كانه وحش متخبا ينتضر الهجوم على فريسته في الوقت المناسب….قالت بصوت عالِ قليلا لكن يمزق قلوب اقسى الناس:ماما …بابا اين امي ؟!….نضر اليها والدها قليلا بشرود و تعمق بوجهها الصغير البريء الذي يحمل كل معاني النقاء و الطيبه…و نضر الى دموعها التي تنزل على خديها المنتفخين و المتوردين كقطع الالماس…حرك شفتيه لكنه صمت و تابع النضر لوجهها…احس بقلبه يتوقف عن النبض…و بدا ضميره يعاتبه بشدة…احس برغبة في البكاء عند رؤية دموع طفلته و هي تبكي….وقف من مكانه و اتجه الى الطفلة التي كانت تشهق و تبكي و جسدها يرتجف كورقة صغيره وحيده…احتضنها اليه بقوة و نزلت دمعة حارة من عينيه…..لا يعرف لماذا لكنه لا يستطيع رؤية ابنته تبكي هكذا….حملها معه و مسح عينيه ثم قال لها ببتسامة خفيفه:لا تقلقي عزيزتي ماما بخير و سنذهب اليها الان….صرخت الطفلة بلهفة و حماس :حقا ارجوك دعنا نذهب اليها لقد اشتقت لها كثيرا…اوما لها والدها بمعنى نعم ثم اتجه الى السيارة و اركبها معه و اتجها نحو المشفى و هو يدعو بداخله ان تكون بخير و انه لن يعيد ما فعله مره اخرى ابدا…وصلا الى المستشفى و نزلا معا و الفتاة ممسكة بيد والدها و هي تنضر نحوها بستغراب….وقف والدها امام الطبيب و قال بصوت متردد:كيف حالها اخبرني ارجوك….نضر الطبيب اليه و قال بستغراب:ما الذي تقربه للفتاة التي بالداخل….تلكا الشاب قليلا بكلامه لكنه قال:انا زوجها و هذه ابنتي….نضر الطبيب الى الفتاة الصغيرة بحزن و قال و هو يعيد نضره لوالدها:انا اسف حقا لما حدث لكن كانت مصابة بنزيف داخلي في راسها و لم نستطع انقاذها….تسمر الشاب في مكانه و عيناه مبصرتان للامام بشدة بسبب الصدمة….لقد وعد نفسه بانه لن يتركها مره اخرى و لن يؤذيها..لكن فات الاوان….فات الاوان!!!لم يعطه الرب فرصة اخرى… لقد قدر القدر ان تموت و ان لا يرتاح الشاب بعد الان بعدما احس بخطاه تجاهها…ماتت!!!…جلس على ركبتيه و هو يبكي بشدة….و قد احس باهميتها و حبها له…لقد كافئته بحبها الصادق له….لكنه كافئها بايذاءها و جعل لها الالم و الحزن و المعاناة فقط…مشت الطفلة الى الامام و اتجهت نحو الغرفة التي كانت ترقد فيها والدتها على السرير الابيض ميتة….دخلت و نضرت الى وجه امها الشاحب…قالت بصوت فرح:ماما انتي نائمة…ثم اتجهت اليها و بدات تحركها و تقول:ماما ماما استيقظي ماما….لكن لا مجيب لمن تنادي و الطفلة تحرك بوالدتها و تناديها و هي تبتسم و تقول:استيقظي ماما لقد اتى بابا و سنذهب جميعا الى المنزل….توقفت الطفلة عن تحريك جسد والدتها الساكن و قالت ببكاء:ماما استيقظي….انتضرت قليلا لعلها تسمع صوت والدتها لكن لا يوجد رد….شهقت الطفلة بقوة و صوت حطم الارجاء جعل الصدى يتردد في المكان و بقيت تنادي والدتها ثم خبات راسها على صدرها و هي تقول:ارجوكي امي استيقظي……بدات تهتز و تبكي و تنادي والدتها لكن والدها اتى ليحملها من على جثة امها و حضنها اليه بقوة و هو يبكي ليقول:اهداي طفلتي الصغيرة….نضرت الفتاة الى والدها و سالته بامل و دموعها تنزل على وجنتيها:لما ماما لا تجيبني هل ستستيقظ يا ترى…..احتضنها والدها اليه اكثر و قال ببكاء:والدتك لن تستيقظ مرة اخرى عزيزتي والدتك قد توفيت رحمها الله….نضرت الطفلة الى والدها ببرائة و قالت و الدموع تنزل على خديها المتوردين:اذا لماذا انا اريد رؤيتها هل ساستطيع رؤيتها مره اخرى….عض الوالد شفتيه بقهر و قال:لقد اصبحت والدتك في السماء لذلك فلندعو لها….مطت الطفله شفتيها و هي تبكي و تقول:لكنني ساشتاق اليها حقا…لم يجبها والدها انما احتضنها و تابع البكاء و هو يهمس’لن انسآاك~♥ لا تضيع الفرصةة منک لمرتين |
التصنيف: قصص قصيرة
سوفه اسرد عليكم قصة حقيقية وكما وقعت لأحد أقاربي اسمه احمد ،،،
كان احمد يخدم بلده في القوت المسلحة وكان شديد الالتزام بدينه وذو خلق حسن ويحب الخير للناس وأيضا كان محبوب بين الناس بأخلاقه العالية ولا يتردد بمساعد الصغير والكبير وكان براً بوالديه وكل الصفات الحسنة تتجمع بأحمد.
بدأت القصة حين عاد احمد من الواجب العسكري ليأخذ استراحة لمدة ثلاثة أيام وكانت المفاجئة بانتظاره وعند دخوله البيت وجد أناس من منطقته وجيرانه وأقاربه في بيتهم فتعجب لهذا التجمع وسأل عن سبب التجمع فقالت له أمه إلا تعلم يأبني فأجابها لا ياأمي لا اعلم مالذي جمع كل هؤلاء الناس في بيتنا فقالت والدمع ينهمر من خدودها انك سوفَ تتزوج ،صدم احمد بهذا الخبر وقال بتعجب لماذا؟ ومن؟ وما السبب؟ وكيف؟ وسأل الكثير من الأسئلة التي راودته ولا يجد لها جواب!!
فبكت الأم بكاءً شديدا وقالت لااعرف يا ابني أسال أباك .
فذهب احمد إلى أبيه ليسأل عن سبب هذا الزواج !!بعد ان تفرق الناس الذين كانوا في بيتهم .
فقال احمد من سأتزوج يا أبي ؟
فقال له أبيه انك سوفَ تتزوج فلانة أبنت الجيران .
فقال احمد وبتعجب و لماذا فلانة من دون البنات ؟
فرد عليه أبيه أنت تعلم لماذا ؟وذالك بسبب فعلتك الشنعاء .
فتعجب احمد وقال أي فعلة؟ انا لم افعل شيء منكر ولم اتعدى على احد .
اما سبب الزواج بتلك الفتاة هو انها اتهمتك بانك قد اقامة معها علاقة غير شرعية وهي حامل منك .
وان اهل الفتاة قد طلبوا ديه كبيرة او قتلك احمد ليثاروا لشرفهم وانا وجدت ان زواجك منها سوفَ يحل المشكلة.
فقال له يأبني كل شيءً بالقسمة وانت نصيبك هكذا.
فقال احمد ومن قال لكم اني اريد الزواج !!
وكذلك اني لااحب تلك الفتاة ولااريد ان ارتبط بها .
فقال له ابيه يابني كل شيء تم وسوفَ تتم مراسم الزواج ، سواء شئت ام ابيت .
فغضب احمد من كلام ابيه ولكن لم يستطع مخالفت ابيه وعصيانه لانه كان يسمع كلام ابيه ولا يعصي له امرأ لبره الشديد له.
فوافق على الزواج وهو كاره له بعد ان ضغط ابيه عليه .
فيا ترى هل احمد؟ صادق أم هي الصادقة ؟.
وتم الزفاف بعد محنه شاقة مر بها احمد وهو يصر على انه بريء من هذه التهمة.
وبعد انتهاء حفلة الزفاف وذهاب الضيوف رفض احمد الدخول على الفتاة لانه يقول اني بريء من هذه الفعلة ولا يمكن ان اسير في هذا الدرب وسمعتي مشوهه حتى اكشف الحقيقة ودخل احمد غرفة اخرى في بيتم ولم يقرب من الفتاة التي تزوجها ولازم قراءة القران والصلاة حتى بزغ الفجر وهو يبكي وكل اهل البيت من اخوته واخواته وابيه وامه قد سمعوا بكاء احمد في جوف الليل البهيم وتضرعه الى الله ان يكشف هذه الغمة عنه .
وفي المنطقة بدات السن السوء تتجراء على احمد بانه هذا الفتى الذي يصلي وملتزم بالدين يفعل هذه الفعلة الشنعاء .
وقد امتنع احمد من الذهاب الى المسجد ولقاء اصدقاءه بعد هذه الفضيحة التي لصقت به وظل معتكفاَ في البيت داخل غرفته يرفض مقابلة احد من اصدقاءه او من الجيران وظل طوال الليالي يصلي و يبكي ويتضرع الى الله ان يكشف عنه هذا البلاء حتى بدأ بالأمتناع عن الطعام والشراب وبقي على هذه الحال ثلاثة ايام بدون ان يلمس الطعام والشراب .
فدخلت عليه امه وقالت له كفى يا بني هذا الاضراب سوف تموت اذا بقيت على هذه الحالة
فهون على نفسك الأمر وأقبل بما قسمه الله لك .
فرد عليها احمد: ياامي لااستطيع ان استمر بهذه الاكذوبة الملفقة عليَّ حتى يقضي الله امرا كان مفعولاَ ويكشف عني هذه المحنة او يقبض روحي حتى استريح من هذه المصيبة التي اصابتني ،،، ياامي ان سمعة الانسان اغلى من الذهب وشرفه اثمن من الماس ولا يستطيع الانسان ان يعيش في حياة وسمعته مشوهة ،،هنا بكت الام واحتضنت ابنها وقالت يا ويلتي سوف يضيع ابني مني ،،،فقال احمد ياامي سوف اقول لكي شيئاَ احتفضت به لفترة حتى لا تساء سمعة الفتاة وانه في يوم من الايام استوقفتني وانا قادم من الواجب العسكري وقالت لي انها معجبة بي وبأخلاقي وانها تتمنى ان ترتبط بشخص مثلي فأجبتها اني لاافكر باالزواج منها،، فقالت لي انها تتمنى ان تقيم معي علاقة،، حتى اعرفها جيدا،، وتنشىء بيننا قصة حب وفي النهاية نتزوج ،،فرفضتُ بشدة ما تقوله لي،،و قلت ُلها اني رجل اخاف الله ولا احبُ ان اعصيه ،،وتركتها وذهبت ولم اقابلها منذ ذلك اليوم حتى حدثت المصيبة .
وهنا ذهبت ام احمد لتكلم الفتاة فقالت لها ياابنتي ان كان احمد قد رفضكِ فهذا لايعني ان تتهميه بهذه الجريمة لان ابني يخاف الله ومؤدب وذو اخلاق عالية ولا يتجرأ ان يقدم على مثل هكذا عمل،، فيا ابنتي اصدقيني القول من الذي فعل هذه الفعلة،، وانتي تتسترين عليه فأ جابت الفتاة اني لااتستر على احد وان من فعل هذه الفعلة ابنكِ احمد ،،فقالت لها ام احمد اعلمي اذا حدث أي شيء لابني سوف لن نسكت وسوف نتهمك بقتله ،، قالت الفتاة يا عمة اني اخاف ان تكلمت با الحقيقة ان يؤذوني اهلي ولا احد يساعدني ،،فقالت لها ام احمد لاتخافي يا ابنتي نحن نحميكِ من أي سوء يمسك فقط اصدقيني القول عن من فعل هذه الجريمة ،،فقالت لها وهي تبكي ان الذي فعل هذه الجريمة هما اخي وابن عمي ولما ظهر عليّ اعراض الحمل تنكر ابن عمي لفعلته هو واخي واقترحوا عليّ بأن يلصقوا التهمة بشخص أخر وكان احمد يعجبني فااردتُ ان اقيم معه علاقةحتى تلتصق الجريمة به فلما رفض اتهمته .
هنا الام فرحت وهللت وصاحت الحمد لله الذي اظهر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا وقالت ام احمد نحن سوف نحميكِ من أي تبعات لهذه الجريمة وذهبت الى ابنها احمد وبشرته انه بريء وان الفتاة قد اعترفت باالحقيقة ،،فحمد الله وخر ساجداً لله باكيا لان الله قد اظهر الحقيقة وكشف الغمة عنه وعن عائلته .
ثم اتصلوا بااهل الفتاة وابلغوهم ان الفتاة قد اعترفت ببراة احمد وانهم سوف يطلقون الفتاة من احمد وابلغوهم للحضور واستلام ابنتهم وانهم عليهم ان يضمنوا سلامة الفتاة من أي توابع .
ولما سمع ابن عم الفتاة واخيها ان جريمتهم قد انكشفت فروا هاربين واذيال الخزي والعار تلحقهم .
لهذا يا اخوتي اعلموا ان طريق العفاف اجمل شيء في حياة الانسان وان سمعته اخلى من كنوز الدنيا وان مخافة الله اعظم من أي متعة او شهوة دنيوية بائسَ ولولا عفاف احمد ولتزامه بدينه الحنيف وخوفه من الله لما انجاه الله من هذه المحنة.
وصدق سبحانه تعالى حين قال (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3))سورة الطلاق 2اية ،3اية
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
•°•°•°•°•°•°©•°•°•°•°•°•°
••السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركـاته••
..كيـف حـالكمـ..
••••
..اليومـ سأقـصّ عليكمـ هذه القصـة القصيـره..
..واتمنـى ان تنـال رضـآكمـ..واعجـابكمـ..
••••°°••°°آلقـصّـه°°••°°
↓↓↓
↓↓↓
كان رجل يتمشى في حديقة في نيويورك .. فجأة رأى كلبا يهجم على فتاة صغيرة..
فركض الرجل نحو الفتاة وبدأ عراكـا مع الكلب حتى قتلـه،،، وانقذ حياة الفتـاة ..
في تلك الاثناء كان رجل شرطة يراقب ما حدث، ،
فاتجه الشرطي نحو الرجل وقال لـه:
" انت حقا بـطل ! ..
غدا سنقرأ الخبر في الجريدة تحت عنوان ..
" رجل شجاع من نيويـورك ينقذ حياة فتاة صغـيرة..
أجـاب الرجـل :
" لكنني لست من نيـويورك "..
رد الشرطـي:
اذا سيكون الخبر على النحو التالي:
"رجل امريكي شجاع انقذ حيـاة فتاة صـغيرة "..
رد الرجل :
" انا لست امريكيـا "..
حينهـا قال الشرطي مستغربا :
" من تكـون اذا؟"..
اجاب الرجل :" انا باكـستاني "..
وفي اليوم التالي ظهر الخبر في الجريدة على النحو التالي..
" متطرف اسلامـي يقتل كلبـا امريكـيـا بـريءً"..
•°°•°°•°°•°°•
وهذه قـصة كرههمـ..وعدائـهمـ ..للإسـلامـ..واهـل الاسـلامـ..
••••
اسـال الله لكمـ التوفيق..
..والسـلامـ..
•°•°•°•°•°•°©•°•°•°•°•°•°
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
الرصاصة ……
الرصاصه
– نعم.
– تعترف أنك كافر مارق زنديق خارج على دين الله وأنك تساند دولة الكفر وتؤيدها ؟
– أنا أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله فكيف أكون كافر ؟
– لو كنت تقول إن محمد رسول الله فكيف بحق لا تتبعه .
– أنا أتبعه قدر طاقتي .
– كان رسول الله يطلق لحيته وأنت تحلقها فكيف تدعي إتباعه ؟
– وكان رسول الله يركب البغله وأنتم تركبون القطار فهل خرجتم " لا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " ولكنكم تزكون أنفسكم على الأمة كلها وتدعون لأنفسكم العصمة.
– تعترف أنك رجل كثير الاخطاء وأن ماضيك مثقل وحاضرك لا يبرأ من الشبهة.
– كل ابن أدم خطاء وخير الخطائين عند الله التوابون …. وأنا أتوب إلى الله كل يوم وكل ساعة .
– ولكنك شربت وزنيت .
– لست أدعي عصمة ولا ولاية ولا نبوة ولا قيادة وما أنا إلا صارخ في برية يحمل على ظهره أوزاره ولكنه يرتجي المغفرة ويدعوا إلى الله .
– تدعوا إلى العفة وقد زنيت وتنهى عن الخمر وقد شربتها فماذا يكون شأنك إلا كما قال رسول الله عن علماء أخر الزمان بأنهم كغثاء السيل لا خير فيهم .
– صدق رسول الله … والله إننا كغثاء السيل ولكن ما حيلتنا وقد
طم السيل وجرف الجميع ولوث الجميع وما بقي واحد إلا مسته شبهة أو تلوث منه البال والخاطر .
– هذا اعتراف بأن هذا العصر ولا يصلح إلا أن يكون حطبا لجهنم … أليست هذه إدانة شاملة ؟
– لا يدين إلا الديان ولا يحكم بالنار إلا رب النار , وقد قال ربنا عن نفسه " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى " وقال عن نفسه إنه لا يسأل عما يفعل … وقال إنه يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وقال رحمتي وسعت كل شيء .. وليس من حقك أن تحجر على رحمة الله ولا أن تدخلنا النار وتدخل نفسك الجنة إلا إذا كنت قد تالهت وتصورت نفسك وصياً على العالمين .
– لقد اعترفت بأنك شربت الخمر وزنيت .
– من لم يرتكب منكم خطيئة فليرمنا بحجر .
فأجاب الرجل في زهو واختيال :
– تلك الدعوى هي كبرى خطيئاتك وسوف تحاسب عنها حسابا عسيراً .
– أبعلماء أمثالكم نحارب الكفار .
– إذا كنا سيئين فالكفار أسوأ والله ينصر السيئ على الأسوأ والله عليم بضعف الناس وهو القائل " اتقوا الله ما استطعتم ".
– وهو القائل " اتقوا الله حق تقاته ".
– ذلك القول للأنبياء ولست منهم, وإنما أنا بشر عادي أخطاء وأصاب وعمل عملا صالحاً وأخر سيئا عسى الله أن يتوب عليه .. ثم خبرني لماذا تعجل من نفسك منتقماً … وهل أعطاك الله الوكالة عنه أم أعطيتها لتفسك بأي حق تتغطرس علينا وهكذا علينا وتطلق التهم عن يمين وعن شمال وأنت حديث قليل التجربة ولم تتجاوز السابعة عشر من عمرك ثم تفتينا في الإسلام وأنت لم تحفظ بعد قرآنا ولا درست سنة ولا جلست إلى علماء ولا سهرت على مرجع وتختال بعفتك وطهارتك وأنت لم تتعرض بعد لما تعرضنا له من مغريات … وما حكم عفة بلا مكابدة وطهارة بلا ابتلاء إلا أن تكون مراهقة .. وغروراً .
– أنتم تلوون ألسنتكم بالعلم وأنتم زناة فاسقون مكانكم جهنم وسأشيعك بهذه الرصاصة إلى مكانك .
– أعرفت مكاني الذي ستشيعني إليه برصاصتك … ذلك والله غرور اخر وادعاء بعلم الاخره بعد ادعائك لعلم الدنيا .
– ابك على مصيرك .
– والله ما ألقى الله باكياً بل ألقاه راجياً رحمته … وهو الذي أنشأني من تراب الأرض ويعلم ضعفي وهو القائل " خلق الإنسان ضعيفاً " والله ما أكف عن الأمل في رحمة الله أبداً .
– ذلك ظن الذين كفروا .
– بل هو قول الذين أمنوا وسيخلف الله ظنك والله خلاف الظنون .
– وشد الرجل أصابعه على زناد المسدس في غيظ ليقول كلمة أخيرة :
– ألك مطلب أخير ؟؟؟
– أنت اهون عند الله من أن أطلب منك شيئاً وهذه الدنيا أتفه من أن ألتفت اليها بمطمع .
– أحاقد أنت علي .
– بل إنك لتحسن إلى بهذه الرصاصة وتتصدق على بهذه الشهادة وتعطيني الفرصة لأدفع في كلمة حق أغلى ثمن , وتلك نعمة من الله أشكره عليها , والحمد لله على ما أعطى وما أخذ .
وضغط الرجل على الزناد في غيظ فأنطلقت الرصاصة وسقط رجل وزاد عدد المجرمين واحداً … ولم ينصح في العالم أي شيء بل زاد ضلالا على ضلال .
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
أكتب لكم هذه القصة – بتصرف – و التي يجب أن نضعها أمام ناظرينا ، وننقلها لتكون أمام أنظار الزوجات ، والبنات ، والأخوات ؛ بل و الأمهات ليكون في ذلك نشر للخير و الفضيلة .
و لتعرف الفتيات أن الجمال و السعادة ليست و الله بالنقوش و الزينة، و لا بحسن الملبس و المظهر، أو بكثرة المال والبنيان ، أو بآخر موضة من الأزياء ، أو بمتابعة آخر صرخة في عالم العطور و آخر قصة في عالم الشعر..
كما أن القصة تؤكد ذلك المعنى العظيم للرجال الذي بينه الرسول صلى الله عليه و سلم حيث قال :
إنها امرأة صالحة تقية نحسبها كذلك و لا نزكي على الله أحدًا.
حبيبها الليل.. قلبها تعلق بمنازل الآخرة.. تقوم إذا جنّ الظلام.. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا.. طال الليل أم قصر..
لطالما سُمع خرير الماء في هدأة السحر على أثر وضوءها.. لم تفقد ذلك ليلة واحدة…. أنسها.. سعادتها.. في قيام الليل وقراءة كتاب الله.. في مناجاتها لربها.. تهجدها.. دعائها.. لم تدع صيام التطوع سواء كان حضرًا أم سفرًا.. أشرق وجهها بنور الطاعة.. و لذة الهداية..
جاء ذلك اليوم.. الذي وقع فيه قضاء الله تعالى من فوق سبع سماوات..
تقدم إليها من يطلب يدها.. قالوا محافظ.. مصلٍ.. وافقت على ذلك بعد الاستخارة والالتجاء إلى ربها..
وكان مما اعتاد عليه أهل مدينتها أن ليلة الفرح تبدأ في الساعة الثانية عشر ليلا وتنتهي مع أذان الفجر!
لكن تلك الفتاة اشترطت في إقامة حفل زواجها: "بأن لا تدق الساعة الثانية عشر إلا وهي في منزل زوجها". ولا يعرف سر ذلك إلا والدتها.. الكل يتساءل.. تدور حولهم علامات الاستفهام و التعجب من تلك الفتاة!! حاول أهلها تغيير رأيها فهذه ليلة فرحها التي لا تتكرر و قبل هذا يجب مجاراة عادات وتقاليد أهل بلدتها..
لكنها أصرت على ذلك كثيرا هاتفة : إذا لم تلبوا الطلب، فلن أقيم حفل زفاف ! فوافق الأهل على مضض..
مرت الشهور والأيام.. تم تحديد موعد الزواج.. وتلك الفتاة ما زادت إلا إيمانا و تقوى، تناجي ربها في ظلمات الليل البهيم.. أنسها و سعادتها كله في الوقوف بين يدي الله.. لذة الأوقات و بهجتها في ذلك الوقت، الذي تهبّ فيه نسمات الثلث الأخير، لتصافح كفيها المخضبتين بالدموع.. لتنطلق دعوات صادقة بالغة عنان السماء.. طالبة التوفيق من الله تعالى..
توالت الأيام.. وذات مساء جميل.. كان القمر بدرًا.. دقت ساعة المنبه معلنة عن تمام الساعة التاسعة مساء.. انتشر العبير ليعطّر الأجواء.. بدأت أصوات الزغاريد وضاربات الدفوف ترتفع.. زفت العروس إلى عريسها مع أهازيج الأنس و زغاريد الفرح.. الكل يردد:
بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير.. فنِعم العروس ونعم ذلك الوجه المشرق الذي يفيض بنور الطاعة و حلاوة المحبة..
دخل الزوج.. فإذا به يُبهر.. نور يشع.. و ضوء يتلألأ.. فتاة أجمل من القمر كساها الله جمال الطاعة و نضارة المحبة و بهاء الصدق و الإخلاص..
هنيئاً لك أيها الزوج امرأة عفيفة مؤمنة صالحة.. هنيئًا لكِ أيتها الزوجة ذلك القلب الذي أسلم لله عز وجل و تعبد له طاعة وقربة..
قاربت الساعة من الثانية عشر.. مسك الزوج بيد زوجه.. ركبا جميعًا في السيارة.. و تقوده كل المشاعر و الأحاسيس المختلطة.. إحساس بالبهجة و الفرح ، مع ما تغمره من موجة قوية تنقض على أسوار قلبه بشدة.. يشعر بإحساس قوي يخبره بأن هناك أمرًا عظيمًا سيقع!
كأن نورًا شاركهم في الركوب.. فلم يرَ بهاء و لا نضارة كمثل هذه الزوجة.. هناك شي ما أسر قلبه و حبه.. يُشعره بأنه حاز الدنيا و ما فيها..
اتجها العروسين إلى منزلهما.. أي منزل يضم قلباً كقلب تلك الفتاة! أي بيت يضم جسدًا كجسد تلك الفتاة؟! جسم يمشي على الأرض و روح تطوف حول العرش.. فهنيئا لذلك البيت.. و هنيئًا لذلك الزوج..
دخلا المنزل.. الخجل يلفّها و الحياء يذيبها.. لم يطل الوقت.. دخلت غرفتها التي لطالما رسمت لها كل أحلامها.. كل سعادتها.. كل أمنياتها.. فمنها و بها ستكون الانطلاقة فهي مأوى لها ولحبيبها يصليان ويتهجدان معا.. هنا سيكون مصلاها.. مصحفها.. فكم ستبلل سجادتها ساكبة دموع الخشية و التقى.. كم ستهتز أرجاءها من دعواتها و قراءتها.. كم سيجملها عطر مسواكها الذي لا يفتر من ثغرها.. هكذا أمنيتها و أي أمنية كهذه!
التفتت.. انتقلت نظراتها السريعة بين أرجاء غرفتها.. رفعت بصرها..
فجأة شد انتباهها شي ما.. تسمّرت في مكانها.. كأن سهماً اخترق حناياها حين رأت ما في أحد زوايا غرفتها..
هل حقًا ما أرى.. ما هذا؟ أين أنا؟ كيف؟ لم؟ أين قولهم عنه؟
زاغت نظراتها.. تاهت أفكارها.. قلبت نظرتها المكذبة و المصدقة لما يحدث.. يا إلهي.. قدماها لم تعودا قادرتين على حملها.. أهو حقًا أم سرابًا!
ها هو ( العود ) يتربّع في غرفتها.. يا إلهي.. إنه الغناء.. بل إنها آلة موسيقية.. قطع ذلك كل حبل أمنياتها التي رسمت لها في مخيلتها.. اغتمَّت لذلك غمًا.. لا.. أستغفر الله العظيم.. اختلست نظراتها إلى زوجها.. هيئته هي الإجابة الشافية !
كان السكون مخيمًا على المكان.. يا إلهي لم أعد أحتمل.. أمسكت دمعة كادت أن تفلت من عقالها ثم هتفت بحسرة: الحمد لله على كل حال لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى.. أحنت رأسها و قد اضطرم وجهها خجلا وحزنًا..
استدارت إلى زوجها متحاشية النظر إلى ذلك.. مشت بخطى قد أثقلتها المخاوف و كبّلتها الشك! فلازمت الصمت و كتمت غيظها.. كان الصبر حليفها.. و الحكمة مسلكها.. و حسن التبعل منهجها..
و بعيدًا عن العاطفة أخذ يحدثها عقلها قائلا: مهلاً.. و رويدكِ أيتها العروس.. عليك بالصبر و الحكمة و حسن التبعل لهذا الزوج مهما فعل و مهما كان.. فما يدريكِ لعل هدايته تكون بين يديك!! إذا صبرتي و كنتِ له أحسن زوجة؟!
تبادلا أطراف الحديث وهي تبادله بنظرات كسيرة منخفضة.. بادية عليها علامات الارتباك بين قسمات وجهها ما بين خجلها و حيائها و هول صدمتها و تأثرها.. مضى الوقت يتلكأ حتى أوشك الليل على الانتهاء..
دقت ساعة الثلث الأخير من الليل، حن الحبيب لحبيبه، فأرسل الله نعاسًا على الزوج، لم يستطع أمامه المقاومة، فغط في سبات عميق… لزمت الهدوء.. سمعت أنفاسه تنتظم.. إنه دليل مؤكد على نومه.. انزوت الزوجة عنه جانبًا واشتد بها الشوق إلى حبيبها.. هرعت لمصلاها.. و كأن روحها ترفرف إلى السماء..
يقول الزوج واصفًا لحالته: في تلك الليلة أحسست برغبة شديدة للنوم على الرغم من الرغبة في إكمال السهرة، إلا أن الله تعالى شاء و غلبني النوم رغمًا عني..
و سبحان الله تعالى ما سبق أن استغرقت في النوم وشعرت براحة إلا في تلك الليلة..
استغرقت في نومي.. تنبهت فجأة.. فتحت عيني.. لم أجد زوجتي بجانبي.. تلفت في أرجاء الغرفة.. لم أجدها.. نهضت أجر خطواتي.. و تشاركني العديد من الاستفهامات: ربما غلبها الحياء و فضلت النوم في مكان آخر.. هكذا خُيّل لي..
فتحت الباب.. سكون مطلق.. ظلام دامس يكسو المكان.. مشيت على أطراف أصابعي خشية استيقاظها..
فجأة.. ها هو وجهها يتلألأ في الظلام.. أوقفني روعة جمالها الذي ليس بجمال الجسد والمظهر.. إنها في مصلاها.. عجبًا منها.. لا تترك القيام حتى في ليلة زواجها ! بقيت أرمق كل شيء من بعيد.. اقتربت منها.. ها هي راكعة ساجدة.. تطيل القراءة وتتبعها بركوع ثم سجود طويل.. واقفة أمام ربها.. رافعة يديها…. يا إلهي.. إنه أجمل منظر رأته عيناي.. إنها أجمل من صورتها بثياب زفافها.. جمال أسر عيناي و قلبي..
أحببتها حبًا كاملا ملك عليَّ كل كياني.. لحظات.. رفعت من سجودها ثم أتبعته سلام يمنة و يسرة..
عرفت زوجتي ما يدور في خلدي.. بادلتني بنظرات محبة و هي متلفعة بجلبابها، و هي مبتسمة و مجتهدة ألا تظهر شيئا ما يختلج في صدرها.. و هتفت في أذني و هي تعبث بالسجادة بأطراف أصابعها بيدها الأخرى: أحببت أن لا يشغلني شيء عن حبيبي (تقصد ربها تبارك وتعالى).
عجبت و الله من هذا الكلام الذي لامس قلبي.. فلما سمعت ذلك منها لم أستطع و الله أن أرفع بصري خجلا وذلة مما أنا فيه..
يواصل زوجها قائلا: على الرغم أنها ما زالت عروسًًا و تبلغ الثلاثة أشهر من زواجها بعد.. و لكن كعادتها، أنسها بين ثنايا الليل و في غسق الدجى.. كنت في حينها في غاية البعد عن الله أقضي الليالي السهرات و الطرب والغناء.. و كانت لي كأحسن زوجة، تعامل لطيف و نفس رقيقة و مشاعر دافئة..
تتفانى في خدمتي و رسم البسمة على شفتي و كأنها تقول لي بلسان حالها: ها أنا أقدم لك ما أستطيعه.. فما قدمت أنت لي؟!
لم تتفوّه بكلمة واحدة على الرغم من معرفتها ذلك.. تستقبلني مرحبة بأجمل عبارات الشوق.. و كأن الحبيب عائد من سفر سنوات و ليس فراق ساعات.. أسرتني بحلاوة و طيب كلماتها و هدوء و حسن أخلاقها و تعاملها الطيب و حسن عشرتها.. أحببتها حبًا ملك عليَّ كل كياني و قلبي..
في إحدى الأيام.. عدت في ساعة متأخرة من الليل من إحدى سهراتي العابثة..
تلك الساعات التي ينزل فيها ربنا عز وجل فيقول: "هل من داعٍ فأستجيب له؟"
وصلت إلى غرفتي.. لم أجد زوجتي.. خرجت.. أغلقت الباب بهدوء.. تحسست طريقي المظلم متحاشيًا التعثر.. آه..
كأني أسمع همسًا.. صوت يطرق مسامعي و يتردد صداه في عقلي.. أضأت المصباح الخافت.. تابعت بخطواتٍ خافتة..
فجأة.. صوت جميل لتلاوة القرآن الكريم لم أسمع مثله في حياتي!
هزته تلاوتها للقرآن و ترنمها بآياته..
يبدو أن هذا الصوت جاء من الغرفة المجاورة..
استدرتُ بوجل.. توجه نظري إلى مكان خال مظلم و كأن نورًا ينبعث منه ليرتفع إلى السماء.. تسمّرت نظراتي..
إنها يديها المرفوعتين للسماء.. تسلّلتُ ببطء.. اقتربت كثيرًا.. ها هو نسيم الليل المنعش يصافح وجهها.. حدّقتُ بها.. تلمّست دعاءها..
يا إلهي.. خصتني فيه قبل نفسها.. رفعت حاجتي قبل حاجتها.. تبسمت.. بكيت.. اختلطت مشاعري.. لمحت في عينيها بريقًا.. دققت النظر إليها.. فإذا هي الدموع تتدحرج على وجنتيها كحبات لؤلؤٍ انفلتت من عقدها.. بشهقات متقطعة تطلب من الله تعالى و تدعو لي بصوت عالٍ و قد أخذها الحزن كل مأخذ.. كانت تكرر نداءها لربها.. ثم تعود لبكائها من جديد.. نشيجها و بكاؤها قطّع نياط قلبي.. خفقات قلبي تنبض بشدة.. ارتعشت يداي.. تسمَّرت قدماي.. خنقتني العبرة.. رحماك يا الله.. رحماك.. رحماك..
أين أنا طوال هذه الأيام.. بل الشهور عن هذه الزوجة " الحنون ".. المعطاء.. الصابرة..
تعطيني كل ما أريد في النهار وإذا جن الليل غادرتُ البيت و تركتها وحيدة يعتصر الألم قلبها.. ثم إذا عدت من سهري و فسقي فإذا بها واقفة تدعو الله لي؟!
فشتان و الله بين نفس تغالب النوم و تجاهدها لإرضاء الواحد القهار.. و بين نفس تغالب النوم و تجاهدها لمعصية الخالق العلام شتان بين قلوب تخفق بحب الرحمن و تتلذذ بلقائه و الوقوف بين يديه.. و بين قلوب تخفق بحب المنكرات وتتلذذ بسماع الملهيات..
شتان بين وجوه مشرقة تجللهم الهيبة والوقار.. و بين وجوه كالحة و نفوس يائسة و صدور ضيقة..
شتان بين قلوب حية تمتلئ بحب الله و تنبض بالإيمان بالله.. و بين قلوب ميتة تمتلئ بعدم الخوف من الرحمن و عدم استشعار عظمته جل جلاله..
يقول الزوج: في تلك اللحظة العصيبة.. لم أملك إلا دمعة سقطت من عيني.. أحنيت رأسي بين ركبتيّ.. أجمع دمعاتي الملتهبة وكأنها غسلت جميع خطاياي.. كأنها أخرجت كل ما في قلبي من الفساد و النفاق..
ترقرقت عيناي بالدموع بعد أن كانت تشكو الجفاف و الإعراض..
لا أدري هل هي حزنا و تأثرًا على حالي المشين و حالها أن ابتلاها الله بأمثالي..
أو فرحًا بحالي في هذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل على صلاحها و الخير المؤصل في أعماقها..
ربّاه لقد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت! عجبًا لتلك المرأة.. ما دخلت المنزل إلا و استبشرَتْ و فرِحَت تقوم بخدمتي و تعمل على سعادتي ما زلت تحت تأثير سحر كلماتها و علو أخلاقها..
و لا خرجت من المنزل إلا بكت و حزنت تدعو لي ضارعة إلى ربها.. و و الله وفي تلك اللحظة و كأنها أهدتني كنوز الدنيا أحببتها حباً كاملاً ملك عليَّ كل كياني و قلبي.. كل ضميري.. كل أحاسيسي و مشاعري..
و صدق من قال: جعل الإسلام الزوجة الصالحة للرجل أفضل ثروة يكتنزها من دنياه – بعد الإيمان بالله وتقواه – و عدها أحد أسباب السعادة..
لحظات يسيرة.. ودقائق معدودة.. نادى المنادي من جنبات بيوت الله.. حي على الصلاة حي على الفلاح..
انسللتُ – بعد ترددٍ – وصورتها الجميلة لا تزال تضيء لي الطريق..
صليت خلالها الفجر كما لم أصلِ مثل تلك الصلاة في حياتي..
أخذت ظلمات الليل في الانحسار.. ظهرت تباشير الصباح.. أشرقت الشمس شيئا فشيئا.. وأشرقت معها روح و نفس جديدة.
فكان هذا الموقف.. بداية الانطلاقة.. و عاد الزوج إلى رشده و صوابه.. و استغفر الله ورجع إليه تائباً منيباً بفضل الله ثم بفضل هذه " الزوجة الصالحة " التي دعته إلى التوبة و الصلاح بفعلها لا بقولها.. وحسن تبعلها له.. حتى امتلكت قلبه وأخذت بلبّه بجميل خلقها ولطف تعاملها..
عندها ندم و شعر بالتقصير تجاه خالقه أولاً ثم تجاه زوجته التي لم تحرمه من عطفها و حنانها لحظة واحدة.. بينما هو حرمها الكثير!!
رجع الزوج رجوعًاً صادقًا إلى الله تعالى وأقبل على طلب العلم وحضر الدروس والمحاضرات.. و قراءة القرآن..
و بعد سنوات بسيطة.. و بتشجيع من تلك الزوجة المباركة.. حيث رؤى النور قد بدأ ينشر أجنحته في صفحة الأفق.. من محاضراته ودعواته ودروسه.. فأصبح منأكبر الدعاة في المدينة النبوية ولله الحمد..
و كان يقول وي ردد في محاضراته عندما سُئل عن سبب هدايته: لي كل الفخر أني اهتديت على يد زوجتي ولي كل العز في ذلك..
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) [الطلاق:2-3]
وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة:72]
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فأنا وأنت وهو وهي قد عايشناها لحظة بلحظة .. !!
فوجد فيها أطفالا صغارا يلعبون و يعبثون مع بعضهم .. فأقرأهم السلام .. وتهللوا لرؤية ذلك الوجه الذي يشع نورا وذلك الشيب الذي أدخل إلى نفوسهم الهيبة والوقار له .. أهلا أيها الشيخ الوقور سعدنا برؤيتك .. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس ؟؟ ..
فأجابوه : مثلك نحمله على رؤسنا .. ولكن !!! ولكن نحن أطفال صغار في عمر الزهور نلعب ونمرح مع بعضنا لذا فإننا نخشى ألا تجد راحتك معنا ونسبب لك إزعاجا .. كما أن وجودك معنا قد يقيد حريتنا .. ولكن إذهب إلى المقصورة التي بعدنا فالكل يود استقبالك …
فوجد فيها ثلاثة شباب يظهر انهم في آخر المرحلة الثانوية .. معهم آلات حاسبة ومثلثات .. وهم في غاية الإنشغال بحل المعادلات الحسابية والتناقش في النظريات الفيزيائية .. فأقرأهم السلام …. ليتكم رأيتم وجوههم المتهللة والفرحة برؤية ذلك الشيخ الوقور .. رحبوا به وأبدوا سعادتهم برؤيته .. أهلا بالشيخ الوقور .. هكذا قالوها .. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس ..!!!
فأجابوه لنا كل الشرف بمشاركتك لنا في مقصورتنا ولكن !!! ولكن كما ترى نحن مشغولون بالجا والجتا والمثلثات الهندسية .. ويغلبنا الحماس أحيانا فترتفع أصواتنا .. ونخشى أن نزعجك أو ألا ترتاح معنا .. ونخشى أن وجودك معنا جعلنا نشعر بعدم الراحة في هذه الفرصة التي نغتنمها إستعدادا لإمتحانات نهاية العام .. ولكن توجه إلى المقصورة التي تلينا .. فكل من يرى وجهك الوضاء يتوق لنيل شرف جلوسك معه …
فوجد شاب وزوجته يبدوا أنهم في شهر عسل .. كلمات رومانسية .. ضحكات .. مشاعر دفاقة بالحب والحنان … أقرأهما السلام .. فتهللوا لرؤيته .. أهلا بالشيخ الوقور .. أهلا بذي الجبين الوضاء .. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس معهما في المقصورة ؟؟؟
فأجاباه مثلك نتوق لنيل شرف مجالسته .. ولكن !!! .. ولكن كما ترى نحن زوجان في شهر العسل .. جونا رومانسي .. شبابي .. نخشى ألا تشعر بالراحة معنا .. أو أن نتحرج متابعة همساتنا أمامك .. كل من في القطار يتمنى أن تشاركهم مقصورتهم ..
فوجد شخصان في آوخر الثلاثينيات من عمرهما .. معهما خرائط أراضي ومشاريع .. ويتبادلان وجهات النظر حول خططهم المستقبلية لتوسيع تجارتهما .. وأسعار البورصة والأسهم ..
فأقرأهما السلام … فتهللا لرؤية .. وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أيها الشيخ الوقور .. أهلا وسهلا بك يا شيخنا الفاضل .. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس ؟؟؟ فقالا له : لنا كل الشرف في مشاركتك لنا مقصورتنا … بل أننا محظوظين حقا برؤية وجهك الو ضاء .. ولكن !!!! " يالها من كلمة مدمرة تنسف كل ما قبلها " .. كما ترى نحن بداية تجارتنا وفكرنا مشغول بالتجارة والمال وسبل تحقيق ما نحلم به من مشاريع .. حديثنا كله عن التجارة والمال .. ونخشى أن نزعجك أو ألا تشعر معنا بالراحة .. اذهب للمقصورة التي تلينا فكل ركاب القطار يتمنون مجالستك ..
قال لهم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فردوا عليه السلام .. ورحبوا به … أهلا أيها الشيخ الوقور ..
ما اجمل الإلتزام بالدين ولكن .. الآن هم طلبة مشغولون بالدراسة .. بالواجبات والإمتحانات .. بعد ما ينهوا دراستهم سيلتزمون بالدين .. وسيتعلمونه ..
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
رسالة من تحت الماء / بقلمي
قصة الناقة..! -قصة رائعة
وفي يوم من الايام قام الرجل كعادته الى المواشي ولكن في هذه المره اصطحب معه ابنه الصغير وعمره
(8سنوات تقريبا) فلما اتى الى النياق اتت سمحه كعادتها اليه فاخذ الولد الصغير يلاعبها……….
ولكن…………………………….
ولكن حدثت الكارثة فعن طريق الخطا قامت سمحه برفس الابن الصغير فسقط على الارض ميتا
فاتى الرجل واخذ ابنه وهو يبكي…………..
وفكر الرجل في الانتقام لابنه فذهب وامسك (بحاشي)ابن سمحه الصغير واخرج سكينا وذبح الحاشي امام امه سمحه فاخذت الناقه(ت**د)من القهر والضيم والحزن……………….ومرت الايام
بعد مرور فتره ولدت سمحه حاشيا صغيرا وبعد ولادته اتى الاعرابي وحينما اتى اخذت سمحها ابنها وبركت عليه ولكن هيهات…………….. سحب الرجل المولود الصغير وذبحه امامها(امام ناضريها)
فاخذت المسكينه تدور حول نفسها وت**د من الحزن فهو ثاني ولد لها………و…………………..ومرت الايام
وايضا بعد مرور فترة اتت سمحه بمولود جديد ولكن الاعرابي لم يكتفي فيريد الانتقام لابنه
فاتى اليها فعرفت سمحه انه يريد ان يذبح المولود(الحاشي) فاخذت المولود وبركت عليه واخذت ت**د وت**د وتخرج اصوات غريبه
وحينما اخرج الاعرابي السكين كعادته…………………. حينها حدث شيء غريب
لاحظ الاعرابي ان سمحه سكنت وسقطت على الارض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم………..نعم ماتت سمحه لا اله الا الله ماتت خوفا على ابنها……………ماتت من الحزن……………ماتت من الضيم والقهر سبحاااااااااااااااااان الله.
والادهى والامر حينما سلخوها واخرجوا كبدها هل تعلمون ماذا وجدوا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد وجدوا ان كبدها متفطره متقطعه سبحان الله تقطعت من الحزن
يااالا رحمة الام يالا عطف الام(ناقه؟؟؟؟؟؟؟) نعم ناقه فما بالكم بامهاتنا وهم بشر يدركون
اوصيكم اخواني الله الله با العطف على الوالدين فهم مهما حدث منهم فهم مستعدون للموت في سبيلنا نحن الابناء
اولم يكفيكم ما حدث ل(سمحه) لا اله الا الله(فعلا قصة عجيبه)).
ان شاء الله اخذتوا العبره من القصه وان شاء الله اعجبتكم
منقول للفائدة
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
قصة جميلة صديقتى تبتسم في خجل .. =) صديقتى تبتسم في أمل .. ^_^ صديقتى تبتسم في حزنٍ .. في يأس =(
بين تلك الانوار الساطعة والاضواء البيضاء والصفراء امسكت كوب قهوتهـا الدافئـة .. لترتمـي باحضـان ذكرياتهـا المؤلمـة وايضـآ الجميلة – بينما ارتدي فستاني الوردي وبـ شعري الذهبي المتسلسل على وجنتاي – في احد المناطق المتسخة ورائحة السجائر والخمور ذهب هانري مسرع والتقط مفتاح سيارته البيضاء .. مشى بسرعـة جنونية وقف عند تلك " الحانة " خرج بسرعة ولكن المفاجاءة كانت امسك الشنطة التي بها المال ورفس الباب بقدمه ليقول – لا لا لانريدك ان تتعامل معنا هكذا ..! تريد أبنتك سلمنا المال حالآ ومن ثم نسلمك ابنتكك اتى احد من الاشخاص وفتحها وبدأ بعد المال ومن ثم هز رأسه للواقف هناكك امسك ابنته بقوة وضمها اليه ومن ثم قال .. فجاءة اوقف حبل افكاري صوت الخادمـة
جميعنا لديه فكرة معينة
|
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
الجزء الاول:
الصداقه من اقوى العلاقات الانسانيه,علاقه يميزها انها تجمع عدة مشاعر واحاسيس في اطارها
مثل المحبه ،التضحيه وغيرها.
يمكن اغلبنا او اقدر اقول يمكن كلنا حصلت له مواقف مع اصدقاءه منها
الحلو ومنها المر منها اللي تقوي العلاقه ومنها اللي تنهيها
قصتي تتكلم عن هالموضوع,تقدرون تقولون انها تحمل مشاعر اكثر منها احداث لكني قررت بعد
تفكير طويل اني اعرضها للناس عشان يستفيدون منها
احنا كمجتمع للرجال حدود الصداقه غالبا معروفه عندنا واغلبها تكون للوناسه والمصلحه,انا
مااقول الكل بس اكثرها لكن اللي صار معي شي ثاني وهاذي قصتي ….
في عام1408هـ ,كنا تونا منتقلين لمدينه الرياض والدراسه بدت من اسبوعين تقريباكنت في سنه
رابعه ابتدائي دخلت فصلي الجديد وسوا الاستاذ
تعارف بسيط بيني وبين الطلاب,لما جا وقت الراحه طلع الجميع الا انا ,دخل ولد اسمراني شعره حوسه واسنانه الاربع الاماميه اللي متكسر واللي
طايح,مشمر اكمامه ووجهه كله مخوش وحالته لله الا انه رغم كل هالبلاوي فيه شيء يخليها مو
باينه!!..
قعد يحوس في شنطته ساعه وكل دقيقه يطلع خرابيط وكل شوي يرفع عينه عندي واخيراطلع منها
نبيطه,وقبل لا يطلع التفت علي وكان من النوع
الي كنه بينطحك وهو يطالع، منزل راسه شوي ومعبس طول الوقت بس كانت بريئه اكثر من ان
تكون مرعبه!! وقال بلدغه طفوليه سببها واضح
وهو اسنانه اللي حالتها صعبه:انت الحين ليش جالس لحالك؟..كانت هاذي اول جمله سمعتها من
الانسان اللي صار بعد كذا أغلى البشر على قلبي,
كان معروف عني اني انطوائي ومنعزل هاذي طبيعتي حتى اني اتوتر لما يكلمني احد ما اعرفه
رديت عليه:بس كذا انا ما ابي اطلع وبعدين انا ما
اأعرف احد هنا…وبنفس النظرات اللي والله اعلم انها كانت عاده عنده…تعال معي وانا اعرفك على
نص اللي فالمدرسه… كان يجرني من يدي وانا
اسحبهابخوف…لا لا انا كذا مرتاح قلت لك ما ابي اطلع…لكن الولد اصر لين طلعني معه بالغصب,وزي ما قال عرفني على نص المدرسه تقريبا لكن
تبون الصدق حسيت اني تعلقت فيه هو!!يمكن عشان شخصيته عكسي تماما اجتماعي,خفيف دم
والكل يحبه ويحاول يتقرب منه صحيح انه كان
شيطاني ومشاغب لكنه ماكان يتعدى على احد!! حسيت اني مبهور بشخصيته ورغم انه ذكي جداً
الا انه فالدراسه ما كان بالحيل بس كان يعرف
يمشي عمره من يومه صغير.
وعلى كثر الاولاد اللي يعرفهم الا انه بعد تعلق فيني فوق ما تتصورون صرنا ما نتفارق ابد ولا
يشوفون واحد فينا بدون الثاني. مرت السنوات وصداقتي تزداد قوتها مع خالد..مرت علينا سنين الطفوله والمراهقه وحنا سوى
ودخلنا الجامعه وتخرجنا وحنا ما عمرنا تفارقنا,حتى
في السفر ما اذكر ان واحد سافر بدون الثاني الا اذا كانت السفره مع الاهل,اغلب الناس اللي يعرفونا يحاولون ياخذونا قدوه وكثير منهم يضربون المثل
في صداقتنا,يمكن تتسآءلون وش سر هالصداقه العميقه؟!! شي واحد كنا نطبقه بدون ما نحس
من يوم حنا صغار,شي عجزت اغلب الناس انها
تفهمه في تعاملها مع بعض، وهو ان كل واحد فينا كان متقبل الثاني بكل ما فيه من العيوب ولا عمر
واحد فينا حاول يغير الثاني ويمشيه على طريقته
برغم الإختلاف الكبير بينا …
خالد كان فيلسوف بالفطره وبسبب علاقاته الكثيره، وكنت اتعلم منه كثير,لما اسأله كيف يقدر يجمع كل هالناس حوله كان يقول كلمات بسيطه لكن
تركت فيني اثر كبير كان
يقول:اسمع يابندر الناس لها مشاكلها وكل واحد فهالدنيا صدقني منشغل في نفسه ولا احد تهمه
مشاكلك فاذا تبي الناس يحبونك انسى نفسك وفكر فيهم
وكيف تساعدهم في حياتهم بقد ماتقدر.
قصتي الاساسيه اللي ابيها توصلكم مو في كيفيه صداقتنا لاني مهما شرحت ماراح اقدر اوصلكم مدى عمقها لكن الحدث اللي قلب حياتي ولا أظن
ترجع زي ما كانت.
في يوم أربعاء جاني خالد للإستراحه اللي نجتمع فيها مع الشباب والفرحه مبينه في عيونه وسحبني
من بينهم .. تعال بندر أبيك في كلمة راس .. لماصرنا برى ..عندي لك مفاجأة .. وابتسم ..
,انا ذاك الوقت اللي يشوف وجهي يقول خبل اناظر فيه وفاتح فمي…كمل كلامه..ابشرك الوالده
خطبت لي!!!في هاللحظه حسيت كأن
احد عطاني كف على وجهي… ايييييييييييييييييييش؟؟؟؟!!!!. .. طالعني بنفس طريقته يومه صغير
واللي ماتغيرت ابدا…وراك تقولها كذا كنك مو
مبسوط…وبإرتباك رديت …لا مبسوط بس انت فاجأتني وصدمتني صراحه! ما عمرك جبت طاري للزواج!!!!…
ضحك وهو يغمز…عارف بس الوالده اقترحت علي الموضوع وقلت لها مافي مانع ,توقعت ان
السالفه كلام او عالاقل بتاخذ وقت بس ماشاءالله عليها يومين الا هي جايتني تقول ترى لقينالك الظاهر انها حاطتها في بالها من زمان,وبعدين ما عاد
الا خير والا شرايك؟!!… يعني للحين ما شفت
البنت ياخلود…آفا عليك بس يابندر!!! الحين اقولك توي داري وجيتك بسرعه,الوالده تقول انهم
حددوا يوم الاثنين عشان اجيهم اشوفها
… تفاجأت…الله بهالسرعه؟؟!!.. مو اقولك شكل السالفه مطبوخه من قبل ..على كلا" الله يوفقك
انشاءالله… عقبالك_ يالرَمَت_(خالد لما كان صغير كان
يحاول يناديني بكلمه الروميت الانجليزيه لكنه كا ن يقولها بهالطريقه ومشت معنا كذا صارت زي اللقب بيني وبينه )
اغتصبت ابتسامه…لا وين تو الناس علي المهم الحين خلنا نرجع للشباب لا يبدى التعليق…
وبتعجب ممزوج بغضب مصطنع رد خالد…لحظه لحظه
بندروه الحين اقولك خطبت وزحمه ولا تعزمني على شي بهالمناسبه؟؟!!على الاقل ودني لكوفي
شوب ياخي!! ضحكت…لا ياعمي الحين قهوه وبعد
شوي الا احنا في واحد من هالمطاعم حقتك اللي فواتيرها تكسر الظهر تراي اعرفك زين خلاص عشرة عمر…رد..والله انك قعيطي مستخسر
فيني؟؟ …وقعدنا نضحك,حطيت يدي على كتفه..ولا يهمك ياخالد اذا صار شي اكيد ,ابشر بذيك العشوه اللي يحبها قلبك فالمطعم اللي تختاره وش تبي
بعد؟؟!… "كان ودي اعزمه بس النفسيه عدم"..رد بغمزه.. ماتقصر اصيل يابندر بس اهم شي لا
تفشلنا مثل ذاك اليوم!! …افشلك!!متى ياويلك من
الله؟؟!..عطاني نظره اللي مو مصدق… معقوله نسيت ذاك اليوم يوم يمدح لنا خوينا سامي ذاك
المطعم ,قلنا لازم نجربه
ونشوف… لما تذكرت الموقف بديت اضحك… اوووووه الله يقلع شرك وش ذكرك بهالموقف الحين..ابتسم خالد ويده على وجهه…تذكر؟؟ يومها طلبنا
عصير وطقيت الصدر يعني انت اللي بتدفع ويوم جا الحساب جت معه المصيبه، والله لو انك شايف وجهك يابندر يوم شفت الفاتوره تقول صابين عليك مويه بارده…انحرجت…لا والله!!!على الاقل احسن من اللي قعد يتفلسف ويسوي روحه ابو
العريف,لا وتاشر بيدك بعد كننا في ملعب،وبديت
اقلد صوته ونظرته المعروفه…لو سمحت الفاتوره مو لنا حنا طلبنا عصير بس!!,والله لوك شايف
وجهك انت يوم رد عليك…"نعم ياسيد هاذي فاتوره
العصير بس"الحين من اللي طلع فشل الثاني؟!… ابتسمت… اذكر مابقى في جيوبنا شي ما
طلعناه ويالله كفى ولقطنا وجيهنا وطلعنا وحنا نتصدد لا احد يشوفنا.. .وطوال ماكنت اعيد القصه
وخالد ميت من الضحك، كان يسعدنا ان حنا نعيد
الذكريات اللي مثل هاذي المهم رجعنا عند الشباب.
من بدا موضوع الخطبه حسيت انه خلاص ماراح يرجع شي زي اول, تضايقت مره بس ما ادري وش اللي فكرت فيه يعني مستحيل نقعد كذا بدون
زواج للابد كان واقع لازم ارضى فيه ..
لما رجعنا داخل كان مستانس,يلعب,يضحك وينكت صحيح هاذي عادته لكن اليوم كان بزياده اما
انا كنت عكسه تماما حسيت اني بأفقد هالأنسان…
الشخص الوحيد اللي اعتبرته صديقي
الجزء الثاني
جاني للبيت !! خفت يكون صاير شي ..خير خالد عسى ماشر ..
عسى ما .. وبتوتر واضح في صوته.. ابد والله احس اني متوترشوي… ابتسمت له… يابن الحلال شده وتزول زي غيرها… ابتسم وقال…وشرايك تجي معي!! …قعدت اطالعه ابي اتاكد انه جاد …انت صاحي!!وين اجي معك؟؟! …طيب تعال وخلك فالسياره
بس… شديت على يده وحطيت عيني في عينه وقلت:يابن الحلال رح لحالك وانا بستناك في بيت طيب!!..كان يطقطق اصابعه… ادع لي يالرمت… ما يحتاج
قول الله يوفقك ويسنع دربك انشاءالله, يالله عاد الحين رح وحلق وتكشخ تلقاك شهر ما دخلت
الحلاق على هالوجه… كنت احاول اضحكه لانه واضح انه
متوتر…طيب اجي عندك عشان تشوف شكلي قبل اروح لهم…كتمت ضحكتي…انا لله وانا اليه
راجعون؟!!انت وبعدين معك ياعمي اصلا البنت اول ما
تشوف عيونك بتوافق لا تشيل هم وتوكل على ربك …الله يستر ما ادري وش فيني خايف
ياعمي؟!…(كلمه ياعمي معروف اني دايم اقولها فاذا قالها خلود لي
يعني خلك معي او افزع لي زي ماتقولون كانت كلمات بينا)…عادي كل العالم يتوترون في هالموقف بس انت شد حيلك ولا تتأخر على الجماعه…طلع من
عندي, وبعد العشاء كنت انا اللي ما ادري وش اسوي بعمري من التوتر وكل شوي ادق عليه لدرجة ان ريم اختي حاولت تهديني…ما صارت يابندر يمكن
انت متوتر اكثر منه…ياريم هذا خالد تعرفين يعني وشو خالد هذا اقرب لي من نفسي… والله عارفه
بتعلمني فيكم بس اذكر الله وهد الوضع شوي…ما بقى
عندي صبر وطلعت للشارع استناه,بعد حوالي الساعه شفت سيارته مقبله بسرعه جنونيه كالعاده
لدرجة انه بغى يدخلني تحتها لولا اني بعدت بسرعه,نزل
وشوي ويناقز من الفرحه.. وبرعب صرخت فيه ..خلووووود!!!انت خبل بغيت اروح تحت سيارتك..ناظرني نظرات جديده علي وابتسم..سألته..ها بشر؟؟
..لمني الرجال وعرفت انها دخلت مزاجه لدرجه انه ما عاد يدري وينه فيه,المشكله انه يتكلم ولا
فهمت من اللي قال ولا حرف, كنت اعرفه عاطفي بس ما توقعت انه يتعلق لهالدرجه وبهالسرعه,فرحت له لما شفت كل هالسعاده فيه لكني بديت اتخيل وشلون بيصير حالنا بعد هالتغير اللي ما طرى على بال, يمكن
تستغربون ليش كنت متخوف كثير بس صدقوني لما يكون عندك انسان موجه لك كل ذره في كيانه
وكل فكره معك ولفتره طويله من عمرك وفجأه يجي من
يشاركك فيه ,صدقوني تتلخبط حياتك ولو كانت المشاركه بسيطه وشلون لو جا الانسان اللي
بيصير منافس لك؟! مو حب تملك لكنها عاده وغلا كبير…قطع
حبل افكاري خالد وهو يقول: على فكره بندر في شي ابي اقول لك اياه…وجهه وهو يقول هالكلام
ذكرني بوجهه لما جا يعلمني انه سرق شاهي وحليب من
غرفة المدير واحنا صغار،قلت بأبتسامه..وش مسوي بعد هالمره؟؟… مسكني بيدي وجلسنا على
رصيف بيتنا حسيت الموضوع جد قال: صراحه يابندر انا ما
قلت لهم اني ادخن؟!!لحظه قبل لا تقول شيء اصلا هم ما سألوا الا اليوم وانحرجت وقلت لهم لا ما ادخن خبرك خفت يرفضون…افا ليش يا خالد تبدى
حياتك بكذبه تافهه؟!.. ومن قال لك انها كذبه؟! اصلا انا نويت اني اوقف زقاير…انا لما قال لي كذا
ضحكت!!تذكرت السنين اللي كنت احاول فيه انه يوقف
وكيف انه حاول كم يوم ولا قدر وفالاخير لما اشوفه يعاني نستسلم, لكن من عيونه واضح انه كان
مصر ومصمم هالمره على هالشي والله العالم .
بندر اكيد بيجون يوم ويسألونك انت بالذات من بد الشباب عشان كذا حبيت اعطيك خبر..مو شرط يا خالد بالعكس كثير ناس مايفضلون يسألون الاصدقاء
المقربين وطبعا واضح السبب,لكن لو جاني احد وسألني عنك ماراح اكذب عليه بقوله هالكلمتين
يالرمت: خالد صديقي من سنين والف النعم فيه بس انا متفق
معه لما نتزوج محد يعطي معلومات عن الثاني عشان الإحراج لان زي ما الواحد يقول الحسنات
لازم يقول السيئات مافي كامل فهالدنيا هذا زواج مو لعبه
وحنا ما نبي نضطر لهالشي, بس اذا تبي العلم باختصار لو طلبني اختي عطيته اياها وهذا كل الليعندي. لمانتهيت من كلامي ربت على كتفي وقال ريحت بالي ماخاب ظني فيك يالرمت انا اشهد اني عرفت من
اخاوي،توادعنا وركب سيارته, دلت البيت وانا احس بضيقه شديده صحيح دخلنا ال26 ذاك الوقت
يعني طبيعي اللي قاعد يصير لكن ما ادري وش اللي كان صاير معي
كان يكلمني كل يوم عن المستجدات اللي صارت ويسألني اذا كان احد جاني من اهل البنت وانا اقول له للحين ما شفت احد وحتى لما نتقابل طول الوقت يتكلم فهالموضوع,بيني وبينكم بديت اطفش صار كل كلامه عن زواجه لكن اللي معجبني في هالسالفه كلها اصراره على ترك التدخين صحيح حالته كاسره خاطري يعني الصداع ماتركه ابد وعيونه دايم حمر ونفسه في خشمه طول الوقت والربع كلهم يحطمونه يقولون اول ما تتزوج بترجع لا تتعب نفسك، بس في تقدم قعد اسبوع وشوي بدون ولا زقاره,كان مصر على هالبنت ومايبي شي يوقف في طريقه وخالد صديقي واعرفه زين اذا حط شي في باله يجيبه
الجزء الثالث:
يوم الخميس زي عادتنا كنا مجتمعين انا والربع فالاستراحه وخالد للحين ما جا صار دايم يتأخر لكن عمره ما تركنا,كنا جالسين بعضنا يلعب ورقه والباقين
يسولفون,انا كنت العب وسمعنا صفقة الباب اللي برى وبما ان خالد اللي ناقصنا عرفنا انه هو,وبدى التعليق اللي يقول جانا العريس والثاني يقول الله يعينا
عليه من اول ما وقف زقاير وهو نار شابه,قلت لهم:كلش الا خويي عاد لحد يغلط عليه وانا موجود …وقعدنا نضحك ,فتح باب الغرفه والتفت اسلم عليه
ماحسيت الا واحد يرفعني من القلابي ويلزقني عالجدار بقوه,لما حاولت اعرف من هو الا هو خالد كان معصب ويصرخ في وجهي ويدفع جسمي عالجدار
بطريقه عنيفه, كنت مصدوم واطالع فيه مو فاهم شاللي صاير حتى ربعنا يطالعون بتعجب ولما استوعبوا ان السالفه هوشه قاموا يفكونه عني, في هاللحظه
انا للحين ما بعد استوعبت الموقف بس يوم شفتهم يسحبونه عني حسيت انهم اوجعوه بديت ابعدهم معه واحاول احميه بيديني كنت خايف عليه وجسمه صار
احمر من تسحيبهم الشديد وانا لهاللحظه ما ادري وش صاير لكنهم كانوا اكثر منا وقدروا يمسكون كل واحد في جهه,سامي كان يسأل خالد بعصبيه: انت
صاحي؟!! وش جاك انهبلت؟!وش صاير؟!ورد خالد بصوت انسان ثاني ما عرفه وياليته ما تكلم: اسأل هالجبان اللي قدامكم وش سوى لا تسألوني انا.. في
هالوقت بديت استوعب الموقف…خالد قدامي في حاله عمري ما شفته فيها,معصب والكلام يطلع مقطع منه بسبب تنفسه السريع,نظرته ماغيرها تطل من
عيونه بس الحقد حل محل البراءه؟؟كان كل شوي يحاول يتخلص من يدينهم عشان يضربني!! تصوروا!!بعد كل هالعمر وهالعشره يضربني انا بندر عمره ورفيق دربه,قلت له وانا احاول اقرب عنده اهديه:وش بلاك ياخالد انا وش سويت ياخوي؟! رجع يحاول يتهجم علي وابعدوني عنه بسرعه..لا تقول
ياخوي انا لاني اخوك ولا اتشرف اكون اخوك وبصوت تخالطه البحه من شدة الصراخ وهو يمسك راسه بين يدينه بعصبيه..وبعدين لا تقول وش سويت
ياحقير لا تنرفزني زياده…خفت عليه كان يصارخ ما يتكلم ويطلع كلامات زي السم…لما ما تكون قد الكلام اللي تقوله لا تقعد تتفلسف علي يا اكبر كذاب..قال
سامي..خالد وش هالكلام؟!! كبر عقلك وخلنا نفهم القصه…صرخ فيه..انتم لا تتدخلون ورجع يطالعني وهو يضرب على صدره بقهر واضح..انت ما شفتني
اموت فاليوم عشرين مره وانا احاول بكل ما فيني اني اوقف زقاير ليش تقولهم اني كنت ادخن ليش؟!…كنت هاللحظه زي الغبي وعيوني بتطلع من مكانها
رديت.. خالد انا قلت لك محد جاني ولا احد سألني–..كلامي زاد ثورته وقام يتحرك زي المجنون..هذا اللي يبي يذبحني، بندر لا تكذب لا تكذب ما ابي اسمع
منك ولا كلمه صحيح انهم رفضوني بس ما يهم البنت بدالها الف وبدت نبرة صوته تخف حدتها..لكن انت ليش سويت كذا يا بندر ليش؟! الكلام اللي قلت لي
ذاك اليوم كان كله كذب وتمثيل؟!!على الأقل ليش توعدني وتخلف لو قلت انك بتعلمهم كان تفهمت الموضوع, انت حطيتني في اصعب موقف، معقوله
استخسرت السعاده اللي انا كنت عايشها ولا قدرت تستحمل فكره اني ابعد عنك شوي!! معقوله يابندر انت من بد هالعالم كلهم تسوي فيني كذا هذا جزاي اني
عزيتك؟؟!..رجعت النبره العاليه.. ما توقعتك كذا ابدا انت انسان اناني تعرف يعني ايش اناني؟! حاولت اتمالك نفسي ورديت بصوت هادي قد ما اقدر…بس
لا تكمل لا تقول كلام تندم عليه بعدين يا خالد لا تظلمني وانا اخوك… ضحك بسخريه..اندم!!اندم على ايش والا ايش؟! على العشره الحلوه اللي كانت بيننا والا
على16 سنه اللي ضيعتها من حياتي على واحد مثلك والا عالانسان اللي توقعته صديقي وما طلع—-وقبل ما يكمل كلمته هالمره انا اللي تخلصت من يدينهم
وهجمت عليه ورميته عالأرض, ولما ثبته تحتي رفعت يدي لكنها وقفت وكل عضله فيني ترجف رجفه فظيعه,لان اللي تحتي كان خالد,خالد الرفيق !! خالد
الغالي !! يارب انا وش قاعد اسوي معقول امد يدي عليه؟! صرخت في وجهه…اسمع يا خالد كل الكلام اللي قلته ممكن اتغاضى عنه عشان المعزه اللي لك
بقلبي ولاني متأكد انه فيه سوء فهم فالموضوع اما انها توصل فيك انك تقول اللي بيننا ما كان شي فهذا اللي ما راح اسمح لك تقوله فااااهم؟!…خلص يدينه من
يديني ودفعني من فوقه.. اقول ابعد عني بس… وقف وانا للحين على الارض…اسمع يا بندر هي كلمه و رد غطاها ما عاد ابي اشوفك ولا عاد ابي اسمع
صوتك او حتى طاريك وكل اللي كان بيننا اليوم انتهى, الانسان المخادع اللي ما يقدر الصداقه ماله مكان في حياتي ابد, واذا كنت سويت هالحركه خايف انك
تفقد جزء مني يا طفل ابيك تدري اللحين انك فقدتني للابد.
طلع من الاستراحه بنفس الحال اللي دخل فيه واشرت لسامي وانا احس بأرهاق شديد :اطلع معه الله يعافيك لا يسوق السياره وهو على هالحال بعد هو مب ناقص جنون فالسواقه لكنه رجع بعد دقايق يقول أنه ماقدر يلحقه ….
انتشر الهدوء بعد طلعة خالد وكانوا كلهم يطالعوني مو عارفين وش يقولون,كانوا مصدومين مثلي واكثر,وقفت ويدي على قلبي حسيت اني مخنوق وانا احاول استجمع القوه اللي باقيه فيني قلت:عذرا ياشباب متأسف على الفصل البايخ اللي صار قبل شوي, يالله انا ماشي… سألني سامي بتردد واضح:لحظه قبل ما تمشي يابندر صحيح الكلام اللي قاله خالد؟!هزيت راسي بأسى وانا امسك دموعي اللي عصتها شيمه الرجال وبابتسامه رديت:ليش استغرب منكم انكم تصدقون هالكلام فيني اذا كان خالد خوي الروح قدر يصدقه؟!!!!مع السلامه.. وطلعت, لحقني سامي…خلني اوصلك للبيت يا بندر تراك على طريقي…شكله حاس بتأنيب ضمير وراحمني وهذا اللي ما احبه رديت…لا مشكور انا بخير لا تشغل بالك…وركبت السياره ومشيت.
فالبيت الوالده وريم كانوا فالصاله لما دخلت, واستغربوا رجوعي بدري..بعد السلام سألت الوالده باهتمام:بندر يمه وش فيك؟!… ريم بعد قالت شي زاد الالم اللي في قلبي:عسى ما شر يابندر خالد فيه شي؟؟؟…حاولت امثل اني معصب ..انتِ ماتفهمين؟!! كم مره اقولك يارويم لا تتفاولين على العالم، يا جماعه كل اللي صار ان احنا تفرقنا بدري الليله عادي وشفيكم؟!…قالت الوالده…ياولدي وجهك متغير انا امك واحس فيك قلي يا امي من اللي مضيق صدرك؟!.. قالت ريم: لا يكون متطاق مع واحد من العيال؟؟..قالت امي..وش دعوى ما تعودنا منك ياوليدي هالحركات؟!!
كنت عارف ان شكل ثيابي يدل على اني توي طالع من هوشه…قلت لهم:ريحوا بالكم تهاوشت مع واحد من الشباب بس جت سليمه خلاص عاد فكوني, قالت ريم:اكيد بتجي سليمه اذا كان خلود المرعب ابو المشاكل هو اللي دايم يفزع معك المفروض محد يقرب لمك،هزت راسها كنها تذكرت شيء مو حلو…يمه منه ذاك الولد شراني ياكثر ما صيحني وحسرني وحنا صغار،تذكرين يمه ذيك الايام؟!…ابتسمت امي…اول سنتين من نقلتنا للرياض ماكنت اربط شعرك دايم تجيني تصيحين من تمعيطه لشعرك..قالت ريم..وتضحكين بعد يمه المشكله ان ولدك ذا كان يطقني معه ما كني اخته الحمد الله والشكر… قالت امي..صحيح ان خالد كان شيطان وهو صغير بس والله ان الولد والنعم فيه شوفي وش صار الحين… آلمني كلامها زياده بس سويت الوضع عادي ووجهت كلامي لريم…وانتِ وش تبين ما عندك الا خالد وخالد؟!بعدين تستاهلين رازه وجهك عند العيال فالشارع دايم وهو معتبرك اخته…حسيت اني احرجتها وردت.. انا والا انت اللي ما عنده الا خالد؟!!.. قطعت الحوار و رحت لغرفتي…
الجزء الرابع:
قعدت في فراشي استرجع اللي صار معقوله خالد يسوي معي كذا ويقول عني هالكلام, وبدون حتى ما يفكر وقدام هالعالم كلهم؟!! لا اكيد انا احلم اصلا
اللي شفته اليوم انسان ما اعرفه!!!ورغم الإهانه اللي كنت احس فيها والجرح اللي في قلبي الا اني دست على مشاعري ورحت ادق عليه لازم افهم وش اللي
مضايقه لهالدرجه ليش؟؟ لانه مو اي واحد لكنه للاسف عطاني مشغول بعدين قفل جواله !!
جلست في بيتنا ثلاث ايام لا رحت للاستراحه كالعاده ولا استقبلت مكالمات من احد حتى اهلي مستغربين ,لكن لان طبعي كتوم ما قدروا يعرفون أي شي.
كانت هاذي اول ثلاث ايام ما اشوف خالد فيها واحنا في نفس المكان مرت علي كنها ثلاث سنوات ,ورغم اللي سواه معي الا انه وحشني حيل واشتقت له ذاك الشوق اللي تحسه يوجعك مو بس نفسي الا تحس شيء يألمك من جد اذا فاهميني!!! ,لكنه الله يسامحه ما حاول يعطيني أي فرصه عشان اتصل عليه.
اتصلوا الشباب من الاستراحه وكانوا حاطينه عالسبيكر وسلموا علي وسألوا عن احوالي عاد واحد منهم اسمه ماجد قال:وينك من زمان عنك يارجال كبر راسك علينا والا عشان خويلد ما عاد يجي صرت انت بعد ما تجي؟!
سمعت كان احد ضربه وسكته المهم قلت:معليش ياشباب انا هاليومين ما اعتقد اني بجي للاستراحه مالي نفس سامحوني..قال سامي:وشرايك نجيك للبيت اذا ما عندك مانع؟!…استغربت بس رديت..بالعكس حياكم الله أي وقت البيت بيتكم…خلاص اذا شفنا يوم مناسب بندق عليك… خير انشاءالله الله يحييكم أي وقت…مع السلامه..
بعد شوي دق خالد!!!!!!!!معقوله ماني مصدق عيوني وش القصه؟! قعدت ساعه اطالع الأسم ابي اتأكد انه فعلا هو، لكن للاسف سويت شي بظل ندمان عليه طول عمري,عطيته مشغول وقفلت الجوال,ليش سويت كذا ما ادري اظن انها كانت ردة فعل طبيعيه بعد اللي صار لي معه وما اعتقد احد يلومني,يمكن ابي ارد له اللي سواه او كنت عارف لو رديت انه بيكون لي فضل عليه وهذا اللي ما ابيه المهم هذا اللي صار,لكن الوضع استمر صار يدق علي وانا ما ارد كنت اعاند قلبي قبل لا اعانده هو, صار يرسل مسجات يترجاني فيها اني ارد لكن اللي فهمته من بعض المسجات انه يبيني اسامحه لانه اكتشف انه غلط بحقي ومن هالكلام اللي خلى عنادي يزيد…
بعد يومين دق علي طلال اخو خالد الكبير هو بعد صديق عزيز يجلس معنا من فتره لفتره فالاستراحه وكنت اغليه من غلى اخوه واحترمه كثير ولا قدرت اصفطه رغم اني عارف سبب المكالمه ورديت: مرحبا طلال… هلا وغلا وش اخبارك وعلومك يابندر؟…ابد والله تمام…انت أخبارك واخبار الأهل؟…تسلم كلهم تمام, بندر ياخوي!!..
سم؟ …سم الله عدوك, انا داق عليك عشان موضوع خالد انا عارف انك ماتبي احد يتدخل فالموضوع حتى خالد مو راضي يتكلم انا عرفت من الشباب وفكرت كثير قبل اكلمك لكني ماقدرت اشوف حالة اخوي كذا واصفط يديني, الصراحه من ذاك اليوم وهو مو خالد اللي نعرفه لا يروح ولا يجي ماعاد يسولف ولا يضحك حتى الاكل دايم ما يشتهي!!والوالده ضايق صدرها عليه تحسب انه زعلان على البنت وتقول لاخواني وين بندر عنه محد بيوسع صدره الا هو!!، صار طول الوقت في غرفته خاصه لما عرف انه مالك يد فاللي صار، وليتها جت على كذا خالد رجع يدخن بعد بس هالمره بشكل يخوف يابندر…قلبي انقبض بس رديت…والله ياطلال انا مقدر موقفك وخوفك على اخوك واعرف ان قلوبكم على بعض دايم وصدقني اخر شيء اتمناه ان خالتي يضيق صدرها وانت عارف زين اني اعتبرها امي الثانيه لكن انا ما غلطت معه ابد,هو اللي جاني ونسف كل شي حلو كان بيننا في لحظه غضب… طيب ماتبي تعرف وش القصه وليش خالد سوى معك كذا؟.. مهما كانت القصه ما تعطيه الحق انه يسوي اللي سواه ترانا ماعدنا صغار وانا اخوك,بالله هاذي طريقه يعاملني فيها؟!! والله اني ما شفته يسوي كذا مع الناس اللي كان يتهاوش معهم وهو مراهق، خالد قدر يقول عني كلام يجرح بدون ما يراعي أي شي ويصدق فيني كذبه بدون حتى ما يعطيني فرصه ادافع عن نفسي…تنهد طلال.. ياخوك اللي صار ان اهل البنت قبل لا نحدد الملكه رفضوا فجأة يقولون انهم عرفوا انه يدخن او على الاقل كان يدخن ولا عندهم استعداد انهم يجازفون ,ومن ضمن الكلام فهمنا ان اللي قالهم بندر وانجن خالد لما سمع اسمك كان مصدوم وقعد يصارخ يقول كيف يسوي فيني كذا وهو وعدني؟!وطلع وصار اللي صار لكن اللي فهمناه بعدين انه طلع بندر ولد جيرانا بس تبي الصراحه ما احد من اخواني جا على باله كلنا رحنا لك على طول لما سمعنا الاسم… ضحكت بتعجب وانا اقول في قلبي "هذا الشيء التافه هو اللي خلاك تظلم خويك ياخالد؟!!"رديت على طلال…والله هذا مو ذنبي ولا هو عذر للي سواه معي خالد ظلمني وكسر في داخلي شي عمره ما يتصلح والله انه غالي وانا مسامحه ياطلال ولا ابي شيء منه بس صدقني ما اقدر –وحسيت اني ماعاد اقدر اكمل…بنبره هادئه رد طلال..على كلا انا حبيت افهمك اللي صار وانتم رجال وفاهمين وش تسوون وانا ما اقدر الومك على شيء بس هذا اخوي يا بندر ولازم احاول اسوي اي شي… اعذرني ياطلال ياليتك جيتني في شي ثاني والله رقبتي سداده … اصيل ما تقصر يابندر اشوفك على خير…مع السلامة…لما عرفت التفاصيل ضاق خلقي زياده كنت اتمنى ان الموضوع يكون اكبر يعني معقوله يسوي كل ذاك الفصل عشان تشابه اسماء؟! شي يحز فالخاطر صراحه صحيح ان خالد معروف عنه انه عصبي ولا يقدر يضبط نفسه بس هالكلام المفروض ماينطبق علي،على الأقل مو بهالطريقه اللي صارت!!بأختصار حسيت اني مثلي مثل غيري بالنسبه لخالد…
فاليوم الثاني جت الوالده تصحيني ال0الصبح …يمه بندر اصحى خالد عند الباب…كنت متوقع ان هالشي بيصير وحاسب حسابه ..قولي له نايم…قلتها وانا اغطي راسي بالبطانيه..حاولت تسحبها من فوقي … يوه اقولك خالد عند الباب وش بلاك ياولدي…على صوتي شوي… عارف انه خالد سمعتك من المره الاولى وانا اقولك نااااايم… تعجبت الوالده من تصرفي لاني اول مره اسويها لكني ما عطيتها فرصه عشان تستفسر, طلعت من غرفتي وانا نطيت من فراشي للشباك على طول, كنت اشوف سيارته لكن ماقدرت اشوفه حاولت منا ومنا مافي مجال.
صار يمر على بيتنا يوميا الظهر والليل وانا اتهرب منه واصرفه ولا عمري طلعت له,ودروا اهلي ان بيني وبينه شي اصلا واضح مايبي لها ذكاء, اما جوالي صار مايسكت سواء مكالمات من خالد او من الناس اللي يحاولون يصلحون بيننا و مسجات طول الوقت حتى اذا قفلته وفتحت الثاني او سوا كان يدق عليهم على طول,ما ادري العب على مين هذا خالد اللي يعرفني زين ويعرف كل ارقامي وحتى لو كان عندي رقم محد يعرفه فهالكلام ماينطبق عليه…
الجزء الخامس:
ذاك اليوم اشتقت له ورجعت بي الذكريات لايام الابتدائي وياكثر المواقف اللي حصلت لنا لان اللي يصادق واحد مثل خالد تتحول حياته لمغامره، مره في
الصف السادس اذا ما خاب ظني كان الاستاذ مسوي مسابقه اللي يفوز بيصير"العريف"اللي ينظم الفصل اذا ما كان الأستاذ موجود..!! والله ايام وحشتني، المهم انا كنت ميت عشان اصير هالعريف اجي بدري، واشارك، وصاير مؤدب"ثقيل دم على قولة خالد"كان مايحب الاشخاص اللي مثلي يهتمون بالدراسه
ويحبون المدرسين او يتمصلحون عندهم على قولته بس سبحان اللي جمعنا مع بعض كان يقول…ليش تبي تصير عريف؟!! ترى العيال بيكرهونك..ما اهتميت
لكلامه ورديت..ابي اصير كيفي!! بعدين يا غبي بخليك تطلع وتدخل على كيفك..لا مو لازم انا اسوي اللي ابي حتى لو ماكنت انت العريف…المهم قبل لا
يختار الأستاذ بيومين شريت بلونات وجبتها للمدرسه، خالد كان مريض و غايب بس انا والشله رحنا ومليناها مويه واول ما انتهى الدوام رميناها من فوق
وانحشنا، يمكن بتقولون وين الولد المؤدب لكن انا بعد خالد صارت تجيني طلعات، توقعت الموضوع محد بيدري عنه لكن من بكره اول ما جيت الصبح قالوا
لي العيال ان الأستاذ يسأل عن اللي جاب البالونات وسوى الحركه اللي امس، هنا انا قلت على العريف السلام، هالاستاذ مايصدق، رحت لخالد اللي متجمعين
عليه كل العيال بما انه كان غايب امس، علمته باللي صاير وهو يدري انا وش سويت امس لاني قلت له السالفه واحنا جايين للمدرسه، قال خلاص ولا يهمك
انا اتفاهم مع الأستاذ كنت اعتمد عليه كثير، لما بدت الحصه دخل الأستاذ وبنبره كانت تخلينا ننتفض..اللي رمى البالونات امس يوقف.. محد رد فالبدايه كان
ماسك مسطره وش كبرها الله يسامحه…شوفوا لو ما تكلمتوا بعاقب الفصل كله…ناظرت خالد وانا بموت من الروعه ابتسم وغمز.لي بعدين وقف …انا يا
استاذ…قالها كنه محرر القدس!!قرب الأستاذ من عنده وسحب اذنه… والله اني عارف انه ما في غيرك ياخالد يسوي هالحركات، انت متى بتعقل ليش ما
تصير مثل اخوانك او مثل صديقك بندر جننتني معك ياولد!!…
الصراحه ما توقعت ان خالد بيتحمل اللي صار بدالي؟؟! فعلا كنت مستغرب والدليل اني قاعد اتفرج وهو يتعاقب وانا ساكت!!طبعا الأستاذ كسر المسطره
على يدينه يا حرام وانا احس ان عقلي بيطير من المنظر بعدين وداه للمدير…في نفس الحصه اختارني الاستاذ عريف وطبعا ما تهنيت فالخبر لاني ما ادري
وش صاير مع خالد ذاك الوقت.. لما انتهت الحصه كان واقف قدام غرفة المشرف وحوله بعض الاولاد، يوم شافني ركض ولمني…احلىىىىىىى اخيرا وصلت اللي تبي مع وجهك…انا ما كنت اقدر اتكلم اشوف يدينه حمر من الطق ويفركها على جسمه ووجه الاسمر تخالطه حمره بسبب المرض وهو
يضحك…قلت وانا متنرفز يمكن من الأحراج…خالد ليش سويت كذا انا ما قلت لك—قاطعني…يا بن الناس يعني اول مره انطق خلاص مشها يالله لازم
نحفل اليوم…من بعد اللي صار عمرنا ما تكلمنا عن هالسالفه شكله نساها او ما اعتبرها شيء بس عمري ما نسيت صحيح اننا كنا صغار لكن فزعته هاذي لا يمكن انساها…
هالذكريات شوقتني له و رحت اتفرج على صورنا وعلى اشرطة الفيديو ,عجبني كيف كنا مره قريبين من بعض ولا في مكان يطلع فيه واحد الا الثاني جنبه,اغلب الاشرطه ما قد شفتها من قبل كانو حوالي العشرين شريط شي لسفراتنا وشي لطلعات البر وكلها شفتها في يوم واحد ورى بعض,اكتشفت اني طول الوقت اطالع فيه هو حتى فالصور عيني عليه بس, وطوال وقت عرض الاشرطه وانا اضحك عليه كان بطبعه خفيف دم محد فهالدنيا يخليني ابتسم او اضحك اوحتى يجنني مثل ما يسوي ,واحد من الاشرطه كان فيه مقطع اثر فيني كثير كنا مخيمين فالصمان واحد من الشباب يصور ومعه خالد, مروا على اغلب الشباب, اللي ينصبون الخيام واللي ينزلون الاغراض وخالد كان ماخذ دور المقدم عشان يتهرب من الشغل كالعاده هو واللي معه وقعد يسوي مقابلات معاهم ويستهبل عليهم وانا اضحك طول الوقت على طريقه كلامه وتعليقاته لما جا دوري كنت قاعد اشب الفحم ومعطيه ظهري قرب مني…عاد جينا الحين لاغلى انسان…كنت مشغول باللي معي…هلا هلا خلود,مسوي فيها مذيع يعني؟!!ما ودك تساعدني بدال هالخرابيط ازعجت العالم ياعمي…كان يوجه كلامه للكاميرا وحاط يده على ظهري وانا مو معطيه وجه …هالولد اللي تشوفونه عرفته من يوم احنا صغار عزيز وغالي علي ولا ابدله بكنوز الارض…قاله اللي يصور: ما اقدر انا على هالكلام!! يا بعدي هاللي انت كاشخ فيه وتمدحه من الصبح حتى ما عطاك وجه وانت تتكلم… طالعني بنظرات ما انتبهت لها ذاك الوقت كانت تحمل معاني حلوه… كمل كلامه..ولله لو ايش يصير ما يتغير شي من غلاه… تجمعت الدموع وانا اسمع كلامه مع اني ذاك الوقت واضح اني ما انتبهت لـ أي كلمه جتني مشاعر متضاربه كنت اقول في نفسي "كلام رائع لكن ماطبقته ياخالد باللي سويته فيني", سكرت الفيديو ورحت انام او بالاصح احاول انام.
يوم الثلاثاء رجعت للبيت متأخر ولما وصلت عند الباب شفت سيارته, كان يستنى داخلها والله وحده اللي يدري من متى,وعلى ما يبدو لي من طريقة قعدتة وتكتيفة يدينه انه نايم لأن راسه مايل على جنب بس شكله متغير مره!! اول شي لحيته بدت تطلع,شعره تركه يطول بدون ما يرتبه وهاذي مو عادته ابد,واضح ان جسمه ضعف يعني كأنه واحد توه طالع من السجن…
وقفت سيارتي لكنه ما حس ما ادري وش اللي خلاني اصفق باب سيارتي بقوه عشان ينتبه .. يمكن ما كنت ابغى انتظاره يطول،فز من نومته و نزل بسرعه ،ناداني وصوته تخالطه بحه واضحه،وخالد من النوع اللي صوته يروح بسرعه اذا صارخ او اذا صار مريض حسيت بتعبه,لكني ما التفت له وسويت روحي ما اسمع ودخلت للبيت, الرجال قعد يطق الباب زي المجنون لدرجه اني خفت يصحي الجيران ويفضحنا قدام العالم وانا واقف عنده من داخل منزل راسي واسمعه …افتح يابندر خلني اكلمك الله يعافيك لا تسوي فيني كذا يابندر… كان كل مره ينادي فيها باسمي بصوته اللي مره تسمع الكلمه ومره ماتسمعها اتألم بس من جد ما ادري وش قوة القلب اللي جت لي فجأة وخلتني اتماسك ولا اطلع له كل ما مر الوقت زاد عنادي, بعد فتره سمعت صوت جسمه ينسحب على بابنا كنه يقعد فالارض ,رحت اركض بافتح الباب خفت انه صار له شيء,لكن سمعت صوته يكلم نفسه لانه توقع اني دخلت داخل خلاص…سامحني يا بندر انا اسف والله اسف … وانا اسمعه كنت كني اسمع اعتذار من طفل متأكد ان اللي قدامه ماراح يسامحه, جلست على الارض وحطيت راسي بين يديني وسندت ظهري للباب من داخل , وانا افكر في نفسي"معقوله اللي قاعد يصير معنا يارب؟!!"والله دنياغريبه، وجلسنا ساكتين، بعد فتره سمعته يتحرك ويركب سيارته.
بعد يومين جاني واحد من ربع الثانويه اسمه نواف كانت علاقته قويه مع خالد والى الحين وهم ربع بس هو مو من شلة الأستراحه ابتسمت اول ماشفته تذكرت على طول هباله هو وخالد ايام كانوا يرقصون سامري فالصف كانوا اجرأ اثنين وكيف جتهم تهزيئه من المدير خلتهم ينسون الرقص كله وسبحان الله وشلون تغير هالنواف وصار شيء ثاني رغم ان خالد لازال على جنونه…
ماقال شيء عن الموضوع لكن جيته صدقوني كان لها اثر في نفسي ذكرتني بأشياء كثيره واظن ان هذا مقصده من الزياره
لجزء السادس:
جاني مسج من خالد فاليوم الي بعده وكان مقطع من اغنيه تعجبنا ودايم نرددها يقول المسج:
//ما جيت ابسأل جروح او سبه غيابي..
المشكله"اعرفـك" اكثر من أسرارك..
وأكثر من جروح قلبي ورقه اعتابي..
((قلي بعد هالــفراق وش آخر اخبارك))؟؟!!
المسج اثر فيني لان خالد مو راعي مسجات ولا يعترف فيها، رجعت بي الذكرى لايامنا الحلوه وقررت ارسل له مسج كرد من نفس هالاغنيه بعد بتعديل بسيط مني:
//ماهي غريبه اذوق وانطفي بنارك
ولا هي بعيده اشوف الجرح باحبابي
حاولت أنسى ولكن ضاعت اعذارك
مادام جرحك ((يالرمت))مكتوب بكتابي!!
يوم الخميس اتصل سامي:هلا بندر…فرحت بمكالمته ذكرتني بالجمعات فالأستراحه…هلااااااااااااااا ا سامي وش الاخبار…تسلم, وش دعوى يارجال وين الناس اشتقنالك…تشتاقلك العافيه ياخوي…فاضي اليوم نمرك انا والشباب بين عشوين؟…الساعه المباركه حياكم الله والله ودي بشوفتكم…اجل نشوفك اليوم انشالله… لا تطولون صلو في مسجدنا مع السلامه.
جو الشباب على موعدهم على انهم ما صلوا عندنا ورحت افتح لهم, ماشاء الله كان الكل جاي ما ادري وش الغلا اللي جا لي فجأة, ولما اكتملت المجموعه وانا ارحب فيهم قبل لا اسكر الباب دفعه واحد فتحته بسرعه وقبل ما اشوف مين قلت..السموحه ماشفتك يا…كان خالد!!!ما عرفت وش المفروض تكون ردة فعلي ،لما تلاقت عيوننا بعد كل هالغيبه حسيت كني بطير من الفرحه في داخلي وانا احاول بكل ما اقدر اني اخفيها واني ما انط عليه واحضنه,ابتسم ذيك الابتسامه الحلوه واللي وحشتني حيل وهو زي ماتقولون كنه واحد غرقان ورد النفس…فتح يدينه عشان يلمني لكني بكل جمود مديت يدي وصافحته بدون أي كلمه!!قبل لا يصير في خاطركم شيء علي تذكروا اللي سواه فيني وش ممكن تكون ردة فعل اي احد فيكم، فالأخير احنا بشر ولنا مشاعرنا وانفعالاتنا اللي مو دايم لها تفسير ولا نقدر نتحكم فيها مهما كانت مكانة الشخص بالنسبه لنا..
الشباب سبقونا للمجلس,اصلا كان واضح القصد من هالزياره اكيد خالد هو اللي جابهم كلهم,توجهت للمجلس لكنه سحبني من ذراعي ناحيته بقوه, وبصوت هامس يحمل كل معاني الندم والرجا…معقوله ما وحشتك؟!!.. مارديت عليه وكمل كلامه…لمتى يابندر بتظل تتجاهلني, كلمني رد
ارجو ما ازعجتكم بقرأتها