التصنيفات
قصص قصيرة

نعمةة الغباء.. -قصة

سلاام..

هذي احلى قصةة قريتهـا..

اتمنى تعجبكم..

يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة وهم : عالم دين محامي فيزيائي وعند لحظة الإعدام تقدّم عالم الدين ووضعوا رأسه تحت المقصلة، وسألوه : هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها؟ فقال عالم الدين : الله …الله.. الله… هو من سينقذني وعند ذلك أنزلوا المقصلة فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت فتعجّب النّاس وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته ونجا عالم الدين وجاء دور المحامي إلى المقصلة، فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟ فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ولكن أعرف أكثر عن العدالة العدالة العدالة العدالة هي من ستنقذني ونزلت المقصلة على رأس المحامي وعندما وصلت لرأسه توقفت فتعجّب النّاس وقالوا : أطلقوا سراح المحامي فقد قالت العدالة كلمتها ونجا المحامي وأخيرا جاء دورالفيزيائي فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها؟ فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ولا أعرف العدالة كالمحامي ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي وقطع رأسه وهكذا من الأفضل أن تبقي فمك مقفلا أحيانا حتى وإن كنت تعرف الحقيقة..

هههههههههههههـ..

سلاااام👋👋

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

أكتشف الخطأ في هذه…للعبرة قصة قصيرة

هذه قصة قراتها في احد المدونة فيها عبرة فحبيت ان تستفيدو منها حادثة حدثت لأمرأة في أحد المدونة وهي على لسانها تقـول :

حزن وألم يعتصران قلبي..
الذي أقبل كعادته بكل شوق يتصفح منتداه المفضل ـمدونة(……..) دون أن يعلم ما أضمر له الغيب في طياته .. وما أخفاه القدر من حدثاته……جئت كعادتي أقطف ألذ الثمر وأحلى الجوهر وأغلى الدرر من هذا المدونة فماذا وجدت

وجدت مشاركة أثارت فضولي كأي متصفح للموقع كانت بعنوان :أكتشف الخطأ في هذه الصورة…. ففتحت الصفحة ،لأن دقة الملاحظة تستهويني ، وأحب تدريب ذهني بشكل دوري عليها…فماذا حصل؟؟؟!! وجدت صورة عادية لم أر فيها أي خطأ وأنا أجيل بصري في أنحائها .. وفجأة وأنا أدقق النظر امتلأت الشاشة بصورة مرعبة وضجت سماعات جهازي بصوت صراخ مخيف أفزعني أيمافزع!!

لم ينته الأمر عند هذا الحد،، لقد فقدت طفلي البكر،، وجنيني الأول الذي لم تكتحل عيناي بمرآه ،،
آه ثم آه ،، يعتذر لي صاحب تلك المزحة .. ولكن هل سيعيد اعتذاره مشاعر الفرحة التي غمرتني ، وأنا أتلقى خبر حملي بطفلي الأول؟؟ هل سينسخ اعتذاره آلامي ومصيبتي بفقد جنيني !! الذي كنت أرقب نموه في أحشائي ،، وأمني نفسي بمرآه؟؟
إخواني الكرام .. لا تعتبوا علي لأن مصيبتي مؤلمة وحزني شديد أتجلد لاحتماله…

أنا مؤمنة بالقضاء الله وقدرة و مازلت أردد : اللهم أجرني على مصيبتي واخلف لي خيرا منها… مازلت أحول وأسترجع..ولم أفقد الثقة بالله والحمد لله…ولكني فقط أطالب بشدة ،،
وأنا أودعكم بكف أذى من به أذى .. وبالأخذ على يد السفيه ومنعه من المزاح القاتل،كالمزحة التي أودت ، بحياة طفلي ونبض فؤادي وريحانة روحي.
ولصاحب تلك المزحة أقول :
لا أحلك الله من دم صغيري ، إن كنت عامدا الإساءة وإفزاع الناس ………
وعند الله تجتمع الخصوم

لاحول ولا قوة الا بالله .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

رواية إمراة من مصر .


إمراة من مصر – رواية

ولدت بطلتنا فى أحد البيوت المصرية , وهو البيت الذى به ولدت و نشأت والدتها , فهو بالطبع بيتا ليس بالجديد , قد يُرى من الخارج بيتا عريقا و قد تراه عينا أخرى منزلا قديما , رغم أن البيت واحدا , و لكن شتان مابين النظرتين , و التى ترجع إلى العين التى تنظر , و الاحساس الذى يدرك .

وقد كان البيت لسبب خفى اختلف حوله الكثيرون فسار اهتمام الكثير من أهل المنطقة , بل الحى كله .

فبعض أهل المنطقة يرونه بيتا عريقا زادته آثار الزمن قيمة , مثله مثل التحف

و المبانى الأثرية و التى يزيدها الزمن قيمة و أهمية , و هو نفسه الزمن الذى بمروره تنعدم قيمة أشياء أخرى , فتصبح بلا قيمة بعد أن قيمت يوما ما بأموال طائلة .

فقد كان للبيت فى أعين الناس من سكان الحى نظرة هى اقرب للنظرة الفلسفية و التى تعكس الفلسفة الخاصة لوجهات نظرهم المختلفة حول البيت الذى تعيش فيه بطلتنا , فبينما تراه الغالبية من سكان الحى بحاجة إلى طلاء جديد بألوان زاهية تخطف الأبصار حتى يمكن تأجير واجهاته بأثمان باهظة و خاصة أنه يطل على واجهة رئيسية فى المنطقة , فيرى البعض من الناس أن قيمة البيت بكامله تكمن فيه كما هو .

بعد أن عرفنا بعض وجهات نظر السكان حول البيت من الخارج , و لكننا لم نعلم عنه شيئا من الداخل بعد , فلنراه من الداخل , و حيث انه هو بيت بطلتنا فلنراه بعينى بطلتنا إذ قد يراه الكثيرون من الداخل هو مثله من الكثير من البيوت المصرية , و لكن الأهم أن نعرف رأى بطلتنا و كيف ترى هى بيتها , لأنها بالطبع تراه من الداخل بصورة مغايرة عمن يرونه من الخارج , فمن الخارج تُرى جدرانا خارجية محتكة كثيرا بعوامل التعرية و المناخ المضطرب من حرارة شديدة و برد شديد , أما من الداخل تطالعنا جدران هى على علاقة مباشرة مع البشر , فهى تسمع أحاديثهم , و تعبر الجدران فى الداخل دائما عن شخص و شخصية حائز المكان , فتعليق بعض الصور و الرسومات يعبر دائما مكنونات نفس من اختارها فشتان مابين الداخل و الخارج فى احيان كثيرة و ان كانا لشئ واحد .

وهو بيت بطلتنا .

عاشت بطلتنا طفولتها داخل البيت الذى كانت ترى جدرانه عالية أمام أعينها الصغيرة , و قد كانت حدود البيت هى حدود عالمها الصغير , و لم تكن تشعر ان عالمها صغير بل كانت تشعر بأن عالمها – رغم محدودية حجم البيت – أن البيت و هو عالمها كبير و يستوعبها تماما باحاسيسها الصغيرة المختلفة و المتباينة فشعرت فيه بالامان و بأن الحياة صديقة لها , رغم أنها لم تعرف الصداقة بعد و إنما هى استوعبتها باسلوبها الفطرى المتميز .

لقد كانت الحياة بالنسبة لبطلتنا هى الطريقة الملائكية التى لم تكن تعرف أصلا انه يوجد غيرها فى التعامل مع الحياة و مع الناس من حولها و حتى مع الأشياء .

كشأن كل أنثى تطرب أذنتيها الصغيرتين لعبارات الإطراء عليها و حب الآخرين لها مما يزيد من صداقتها للحياة و صداقتها حتى للاشياء من حولها , إذ أن الاحساس المتدفق بالحيوية عندها أضفى لديها شعورا بالحيوية كانت تتعامل من خلاله مع الموجودات من حولها , فكانت تراعى مشاعر لعبها الصغيرة , إذ كانت تتعامل مع لعبها على أنها أحاسيس و هى يجب عليها مراعاة أحاسيس ألعابها .

و بدأت بطلتنا تكبر و تتعامل مع الحياة فى نطاق أكبر مما اعتادت التعامل معه , فأصبحت ترى من الحياة و تسمع من الناس كثيرا مما كان جديدا بالنسبة لها و منه ما كانت تستوعبه و منه مالم تستوعب منه الكثير و منه مالم تستوعب منه شئ , و منه ما رفضته دون استيعابه من الاساس و هو كل ما كان يتعارض مع مفاهيمها الصغيرة و الجميلة عن محبتها و مراعاتها لاحساس كل من حولها و ما حولها , فهى تعلم ضرورة حبها و احترامها لمشاعر الآخرين حتى قبل أن تتعلمها .

* و تكبر بطلتنا و تلتقط آذانها الصغيرة الكثير من الحياة و عن الحياة اذ قد استمعت كثيرا من جيران لها فى المنطقة عن الكثير و الكثير من الحكايات و القصص عن المنطقة و الحى , و إذا هى ذات مرة تسمع مع بعض جاراتها اللائى هن فى مثل سنها فى الحى من إحدى السيدات من جيرانها , و تدعى نادية تقول لبطلتنا و للفتيات من سكان الحى الذى يقطنون فيه كيف أنه يجب على البنت أن تتعلم كيف تثير غضب و غيرة الفتيان من حولها لإختبار مشاعرهم تجاههن , فإذا بالأفكار التى بثتها نادية تتنافر كلية ًمع طبيعة بطلتنا و التى تنبنى مفاهيمها الأساسية فى الحياة على مفاهيم لا تتواءم و لا تتماشى إطلاقا مع ما تسوقه نادية , و إذ كانت بطلتنا كما عرفناها شديدة الاحساس , و من سمات الأشخاص ذوى الاحساس المرهف عادة التفكير الكثير , فقد سبب لها التفكير الكثير فيما قالته السيدة عن الفتاة التى كانت تحكى عنها أزمة كبرى لدى بطلتنا , إذ هى احتارت بشدة , فبطلتنا التى نعرفها و هى التى تتعامل مع الحياة باحساس جياش , عرفناه عنها فوجئت من خلال ماحكته جارتها نادية بأن المرأة اللعوب هى من تثير اهتمام الشباب فى الحى .

* و دخلت بطلتنا فى دوامة كادت أن تعصف بها , فهى قد تعلمت أن للحياة مفهوم ملائكى , و إذا بنادية تضرب المفاهيم المستقرة فى وجدان بطلتنا فى مقتل .

و إذا ببطلتنا تصطدم بمفهوم يقلب مفهوما غيّر ما صوره لها ذهنها النقى و مخيلتها البريئة , فإذا بها تشعر بأن لون الشمس قد تغير , فلون أشعة الشمس البيضاء ناصعة البياض فى الصباح الباكر , و الذى يتحول عند أشد الأوقات قسوة إلى اللون الذهبى , إذ بلون الشمس يتحول من الذهبى إلى لون أشبه برمال الصحراء الباهته التى لا تحمل سوى التيه و الضياع , فأشعة الشمس و التى كانت تمتد من السماء إلى الأرض بلونها الذهبى ممثلةً قيمة وقامة , أصبحت فى امتدادها بلونها الرملى الباهت بطولها الممتد لا تمثل سوى الضياع و التيه .
الكاتب السياسى و الروائى
أحمد غانم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

انكشاف المستور وبيان الحقيقة -قصة رائعة

[size="5
انتشر خبر المصيبة في أوساط الناس كانتشار النار في الهشيم وأصيب الناس بالذهول وخصوصا المقربين ممن عرفوا صفوان وسمية أقرباء وأصدقاء , ومنهم حامد ورؤوف وفاهم…لم يستطع أحدا منهم أن يتحمل ألم المصيبة وقوة الكارثة حتى تشعبت الصدمة ببعضهم فتاهوا في انتقادات حادة على صفوان وسخط عارم على ناهد..
حتى أن حامد تندَّر , وهو يبرز اعتداده باستقامته , واعتزازه بنفسه , مظهرا تأسفه على تردي صديقين عزيزين بغمضة عين ولمحة برق , بسوء تصرف صفوان وحمقه كما قال , وكأنه يحمله كل تبعات ما حدث , دون سواه متجاهل أساس الجريمة.
قال معتزا:ـ نصحتَ صفوان مراراً وتكرارا فلم يصغي ولم ينتصح وهذا جزاء المعرض عن النصيحة.
استشف رؤوف بين عيني حامد تمعرٌ وغضب من عدم سمع صفوان لنصحه…ورأى نبرة السمو تتدلى من ثنايا قوله , كأنما هو في منأى بعيد عن الوقوع بما وقع به صفوان , ولعلى رؤوف شعر بأن حامد مرتاح لنفسه مزهوا بعقله وعلمه , يأوي إلى ركن شديد وحرز منيع , يقيه سوء التصرف ومغبة الحمق.
لذا رد عليه من فوره ودون تردد: اللهم لا شماته لا تقل هذا يا صديقي , كلنا معرَّضين للبلاء , فكل شيء بقضاء , ولا أحد يعلم منا ما تخبئ له الأيام , إننا لا نعلم أنكون سعداء أم تعساء ؛ لأن العواقب بيد من برأ النسمة وفلق الحبة , نسأله حسنها… ثم استرسل قائلا : بعد أن تنهد نهدة عميقة خرجت على أثرها زفرة كأنها مزجة بجبال من الحزن وبحار من الأسى :
ــ من كان يتوقع أن يحدث لصفوان وسمية هذا المصاب المفزع , فقد كانا كالشمس والقمر يمنحان من حولهما الضياء والنور, والبهجة والسرور, وما كنا نظن أن يمسهما نعسة من خسوف ولا غمضة من كسوف , ناهيك أن يحدث لهما ما حدث فالمصاب جلل والفاجعة مدوية عظيمة , رحمهما الله , ثم أجهش باكيا وأبكى صديقيه معه.
نهض فاهم من مقعده كأنه يريد أن يتكلم عن قرب , وقد تقدم نحوهما مثقل الخطى لا يكاد يحمل قدماه , والدمع في عينيه يترقرق كالغيل المحبوس بين الصخور, من هول الفاجعة.
قال: بعد أن تأثرا بما سمع من رؤوف : إني لم أفق من صدمتي بعد , فهما أعز حبيبين لي بعدكما… وقد أصابني الشرود والحزن منذ داهمي الخبر… ثم نظر إلى رؤوف وقال لا فض فوك قلت فأجدت وأفصحت فأبنت.
ثم التفت نحو حامد ودنى منه وربت على كتفيه , وقال وهو يتلعثم كأنما يلاحق أفكاره المتطايرة كتطاير الفراش بعد غيم وصحو , كأنما شغله أمر يريد أن يلحق فواته ويدرك نواته.
ـ لقد صدقتْ فراستك يا حامد .
حامد ما الأمر يا فاهم لماذا تبكي ؟ هون عليك ؟!.
ـ لقد وصلني الجواب.
ـ أي جواب تقصد.
ـ جواب تساءلي عن حكمة مشروعية الطلاق الذي حدثتني به في بوفية راشد قبل زفاف صفوان وسمية , هل نسيت ؟ يومها حملتُ على مشروعية الطلاق الذي كنت أرى أنه يفكك بنيان الأسرة ويشتتها…فقد كنت أظن أنه ورا تشريد البنين وتعريض النساء للمصائب والهلاك , واليوم جاءني الجواب من هذا الحادث المفزع الذي أودى بصفوان وسمية في طياته الموحشة.
ـ حامد كيف ذلك؟!.
ـ فاهم الآن أنا أكثر يقيناً بأن مشروعية الطلاق ؛ لغاية نبيلة , وما كنت جاحدا.. فالطلاق يدرئ به مفسدة ويستجلبُ به مصلحة , وإنما سوء استخدامه هو من يجلب الكوارث , فإذا استخدمَ في غير موضعه , يُخلِّفُ أثاراً سلبية , وإذا تُركَ الأخذ به حيث ينبغي , يُخلّفُ جرائم إنسانية.
ـ وقفت طويلاً متأملا أتساءل ما الذي حمل صفوان على فعل ما فعل وفي يده عقدة الطلاق , لوكان فكر قليلا وأخذ به عندما داهمته شكوكه وانطلت عليه حيلة اللعينة , لنفك مما ألم به ؛ وذلك أهون عليه , ولما حصل له ما حصل…كان بوسعه استخدامه ؛ لتعود المرآة بالنسبة له أجنبية كما كانت ؛ لا يهمه أمرها ولا يعنيه شأنها , استقامتْ أم لم تستقمْ , لقد أعادة جريمة صفوان إلي رشدي , فشعرتُ بأن الطلاق مخرج لمن لا مخرج له , وبخاصة عندما يعظم المصاب وتنعدم الحيلة ويطغى الأذى.
لقد تعلمت درسا بليغا ؛ بأن أسَلّمْ تسليماَ مطلقا لله في كل ما شرع , ولن أجد في نفسي بعد اليوم أي غموض ولا تساءل , سواء على مشروعية الطلاق أو غيره , وعلى أثر ذلك أعلن توبتي أمامكم مما قلته واشهدكم عليها ولن أعود لمثله .
حامد رحم الله صفوان وسمية , كانا نافعين لنا في حياتهما وفي مماتهما.. وتاب الله علينا جميعا.
لنأخذ العبرة مما حدث , ولا ينبغي أن نطيل الحزن عليهما ؛ لأن ذلك يؤذيهما.
ثم نادى حامد فاهم :تعال أريد أن أحدثك بأمر هام على انفراد… واستأذنا رؤوف.
وتنحيا في زاوية قريبة منه.
قال حامد لفاهم: إن صفوان وسمية قد أفضيا إلى ما قدما , دعنا ننشغل بأمرنا الذي أقضَّ مضاجعنا وأرق أنفسنا وأسهر أعيننا , , نريد أن نحسم موضوعنا…في المشروع بأسرع ما يمكن ونبحث عن العامل الذي باعه دون علمنا لنسترد ثمنه لنعرف أين اختفى ألم تعلم به بعد؟! فأنا في كرب عظيم منذ داهمتنا المصيبة.
لم أعلم بعد لكني سأعرف كيف أجده.
أنك تواعد بهذا القول منذ أخبرتك ولم تصنع شيئا حتى أنك لم تتحرك في البحث بين من يعرفونه فتسألهم إلى متى يستمر هذا التساهل يا فاهم ؟!.
طأطئ فاهم رأسه وانصرف ولم ينطق ببنت شفه ربما حياء وعجزا كونه المسؤول ويلزمه تبعات إهماله وكل ما حصل له.

[/SIZE]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

[مأسًٱة قَلبّ بّريّء] >> مشّٱركتُيّ فُيّ مسًٱبّقَةة ٱلقَصِة ٱلقَصِيّرة -قصة رائعة




كانت تلك الطفلة ذات الشعر البني الناعم والعيون الزرقاء الواسعة تمشي ممسكة بدمية الدب المحشو خاصتها .. تنظر تارة لأنقاض البيوت المحطمة .. وتارة لبقع الدم التي لم تعد رؤيتها في أي مكان في هذه القرية غربيّ [دمشق] غريبة كما كانت منذ بضعة أشهر خلت .. تساءلت (( ما قصة الألعاب النارية التي تأتي وتذهب كل بضع ساعات..؟ لمَ ليست ملونة..؟ ولماذا أرى الناس يهربون كل ما أتت..؟ ألأنها ليست جميلة..؟ وأيضًا… لم أفهم حتى الآن.. السبب الذي جعنا نترك منزلنا منذ زمن .. من ذلك الأسد الذي تتحدث عنه أمي وتدعو عليه دائمًا بعد كل صلاة..؟ هل هو سيء..؟ هل هو الذي دمر روضتي..؟ لكن الأسود لا تدمر.. فقط تصطاد الأرانب لتأكلها!))

من الصعب على طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها أن تستوعب ما يجري حولها من خراب ودمار وفوضى وسفك للدماء…

تعالت الأصوات .. صراخ ممتزج بالنحيب .. وأناس يهربون .. أو بالأحرى يتخبطون كالمجانين .. وقد غزى الرعب قلوبهم .. توقفت [سهر] عن المشي وراحت تحملق فيهم كالبلهاء .. وهي لا تزال متمسكة بدبها المحشو .. إلى أن هزّ طبلة اذنها صوت انفجار…

– عادت الألعاب النارية المدمرة من جديد.

هذا ما قالته في داخلها قبل أن تستدير وتبدأ بالجري لتبتعد عن المكان .. فقد قيل لها أن تهرب مباشرة ما إن تعود الانفجارات .. وفي أثناء جريها لمحت امرأة تبعد عنها بضعة أمتار .. تبدو قلقة جدًا ومن الواضح أنها تبحث عن شيء ما .. فاتجهت نحوها وهي تهتف:

– أمي… أمي…!

عندما رأتها المرأة حملتها بسرعة وراحت تجري مبتعدة حتى لا تصيبها قذائف مدافع جيش النظام…

ظلّت الأم تجري حاملة [سهر] لعدة دقائق إلى أن وصل إلى الملجأ…

لم يكن هذا الملجأ سوى مغارة في تل يصعب الوصول إليها .. تحتمي فيها [سهر] وأمها وأختها [سحر] التي تبلغ من العمر الثامنة والعشرين .. مع عائلة مكونة من أم وطفليها…

قالت الأم لـ [سهر] معاتبة:

– ألم أحذركِ من الخروج وحدكِ؟! هذا خطر جدًا!

قالت [سهر]:

– أنا آسفة ولكنني شعرت بالملل.

– لا بأس ولكن لا تكرريها.

– حاضر.

أشارت [سهر] لأختها [سحر] التي تجلس وحيدة تحدق في الفراغ وأردفت:

– سأطلب من [سحر] أن تلاعبني.

أمسكت الأم بيدها وقالت بصوت منخفض:

– دعي أختكِ وشأنها يا عزيزتي، فهي وحيدة وتريد أن تبقى وحيدة.

– لماذا؟

– لقد فقدت زوجها.

– إذًا لمَ لا تبحث عنه؟

– إنها لا تستطيع، فقد خرجت روحه من جسده وصعدت إلى السماء.

– مثل أبي وصديقتي [نور]؟!

– أجل.

نفخت [سهر] وجنتيها بغضب وقالت بانزعاج:

– يا له من لئيم!

قالت الأم بتعجب:

– ولماذا؟؟

– لأنه لم يخبرني بأنه سيصعد إلى السماء وإلا لكنت أوصيته بأن يقول لـ [نور] أن تنزل حتى نلعب معًا، فأنا أشعر بالملل.

ابتسمت الأم بحنان لتفكير ابنتها وقالت:

– إذا عرفتِ بأن روح أحدهم صعدت إلى السماء فلا يجوز أن تتحدثي عنه بسوء، بل يجب أن تقولي "يرحمه الله".

أردفت:

– سأعد لكِ شيئَا لتأكليه.

ابتسمت [سهر] بسعادة وقالت:

– أريد شطيرة باللحم المشوي كالتي أعددتها لي في يوم ميلادي.

– ليس لدينا سوى زيتون وبعض الخبز.

– زيتون! أنا لا أحبه! إنه مرّ الطعم وليس لذيذًا!

– أعدكِ يا عزيزتي، حالما أستطيع سأعد لكِ ما تشتهين حتى تأكلي ملئكِ.

تنهدت [سهر] بقلة حيلة وقالت:

– حسنًا…

ثم جلست على الأرض لتلعب بدبدوبها .. بينما احتل الأسى وجه الأم وراحت تدعو الله أن يفرج همهم…

مضت بضعة أيام كانت على [سهر] كالدهر .. لم ترَ فيهم الشمس أبدًا .. فقوات النظام لم تتوقف عن القصف ولو قليلاً .. بينما أمها وأختها تجلسان على نفس السجادة تدعوان الله وتسجدان له كي يحميهم وينصرهم ويكف الأذى عنهم…

فجأة وبلا سابق إنذار… توقف القصف .. وساد هدوء غريب في المكان .. أثار ذلك استغراب ودهشة الجميع داخل المغارة .. لم يكسر هذا الهدوء أي ضجيج لبعض الوقت .. حتى وقفت [سحر] وشدت الحجاب على رأسها قائلة:

– سأذهب واستطلع الوضع.

حاولت أمها أن تثنيها عن ذلك لكنها لم تفلح .. فإذا حدث أي شيء في الخارج لن يعلموا به ما لم يخرج أحدهم ويتفقد الأمر…

خرجت [سحر] من المغارة وهي تقول:

– دعواتكِ أماه.

جلست الأم على الأرض بهدوء وراحت تدعو الله أن يحمي [سحر] ويعيدها سالمة بينما قلبها يغلي لشدة قلقها…

مضت خمس دقائق .. فعشرة .. فعشرون .. فنصف ساعة .. فساعة .. فساعة ونصف… ولم تعد [سحر] .. طفح الكيل عند الأم فوقفت وأوصت [سهر] بألا تبرح مكانها حتى حين عودتها .. ثم خرجت لتبحث عن [سحر]…

بعد مرور عشر دقائق أخرى… لم تعد [سهر] تطيق الانتظار .. فحملت دبدوبها وخرجت من المغارة .. ابتعدت بضعة أمتار ثم وقفت تراقب .. لا شيء غير حطام المباني وقليل من الضباب .. حتى عاد القصف من جديد .. مع ذلك لم تتحرك [سهر] شبرًا واحدًا وبقيت تراقب…

مضى وقت ليس بطويل .. و[سهر] لم تبرح مكانها .. لا تعير لطلقات المدافع أي اهتمام… حتى جاءت تلك اللحظة .. مرّ كل شيء بسرعة البرق .. لمحت [سهر] والدتها وأختها تجريان معًا باتجاه المغارة فابتسمت بسعادة .. ولكن…. وأمام عينيها البراقتين…. أصابتهما طلقة مدفع .. تسمرت [سهر] في مكانها .. بعد ثوانٍ قليلة انقشع قليل من الدخان الناتج عن الانفجار .. فتمكنت من رؤية بقع الدم التي تلطخت الأرض بها .. انهمرت دموعها بغزارة .. نطقت:

– صعدتا إلى السماء… وتُركت أنا وحيدة…!

بعدها سقطت أرضًا مغشيًا عليها…

.

.

.

بالتأكيد تتساءلون ما الذي حدث لـ [سهر] بعدها…

إنها الآن تجلس على سرير في أحد المراكز الصحية بـ [لبنان] .. وحيدة .. فاقدة لقدرتها على الكلام .. ولقدمها اليسرى .. ولبيتها .. ولأمها وأبيها .. وأختها .. لم يبقَ لديها سوى ذلك الدبدوب الذي أصبح عتيقًا متسخًا .. مبتلاً بدموعها…

هذا ما تستطيع فتاة في الثانية عشرة تخيله عن المأساة التي يعانيها أطفال سوريا .. وهو بالتأكيد ليس أسوء مما يحدث فعلاً!!


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

وحدي في المنزل…..home alon -قصة

التصنيفات
قصص قصيرة

حمامه بيضاء قصة قصيرة

الشخصيه فتاه صغيره في عمرالزهور كما يقولون في ال17 مغامره وتحب وطنها
هيه الشخصيه الرئيسيه والوحيده والراويه

ملاحظه : أولا تلك القصه خياليه فقد لايكون أغلب مايحدث بها ممكنا لكن دعوني احلم ولا تحتكروا حتى أحلامي الصغيره ودعوني ابكي دموعا لامعه وانا واهمه وغارقه في تلك الأحلام
ثانيا اعلم بان الرحلات غير مرتبه وعشوائيه ولكن أنا أتعمد هذا فأزور كل بلد حيث الظروف التي دفعتني لزيارتها

تبدا القصه

حمامه بيضاء صغيره في قفص ذهبي
وضعتها بيداي فيه رغم ان هاذا يخالف كل عاداتي فدائما ما أشتري الحمام لأطلق صراحه
ولكن تلك الحمامه شأن أخر وحاله خاصه وضعتها في هذا القفص الذهبي لسبب أخر لسبب خاص

أجول بها الدنيا ولا اتركها ابدا
عندما اتيحت لي الفرصه للسفر وحدي وان أجول الدنيا وسمح لي والدي بالخروج من منزلي وخطوت اولى خطواتي بلا رفيق
خارج باب المنزل ذهابا الى المطار كان اولى محطاتي بعدما حجيت قبلا مع والدي كانت اولى محطاتي منفرده هي بلاد الرافدين حيث رأيت أحلى المناظر وأبدع ماخلقه الله في تلك الأرض الطيبه وزرت صديقه احبها حبا جما وأخيرا التقينا والتقت أعيننا ورأيتها تتعجب من ذلكالقفص الذي احمله معي وبه تلك الحمامه الصغيره ماهذا يا صديقتي هذا سر لن ينطلق الا عندما ابلغ مرادي عشقت تلك البلد وعشقت أهلها وعشت أيام حلوى في بلاد الرافدين وحان وقت الرحيل من تلك الزياره القصيره وزيارة بلد اخرى كان من الممكن أن أزورها اولا بل كان هذا المفترض ان أفعله لكن تغلب شوقي للعراق على شوقي لأهلي في ليبيا زرت اماكن عديده ورأيت الشوارع النظيفه والمناظر اللجذابه زرت أعز العائلات التي كانت الأقرب الى قلبي من عائلتي أحببت بلدهم اكثر مما احببتهم والا حبهم عندي لا تضاهيه حبات الرمل عددا يحين رحيلي وحان وقت الذهاب الى محطه أخرى اودعهم وأبكي مره ثانيه اودعهم وداع تكرر والم يزيد بعد ان كاد يطيب من لقائي اخيرا لهم وتشد صديقتي يدي وتقول لي سأشتاق لكي كما أشتقتي لي عندما تركت مصر فلا أستطيع حجز دموعي وحبسها وتنزرف كما الانهار ومن ثم تنظر الى القفص ويتكرر السؤال
ماهذا يا صديقتي وأجيب هذا سر لن ينطلق الا عندما ابلغ مرادي
أذهب لتونس ليس لي بها اصدقاء ولكن بمجرد ان خطوت بها خطوه وجدت الكل اهلي واحبتي وأجد أحلى الأصدقاء هناك ويسألوني عند رحيلي عن ذلك القفص الذهبي مستغربون ويتكرر الامر مرارا وتكرارا واجيب
هذا سر لن ينطلق الا عندما ابلغ مرادي
كذا الجزائر أحلى البلدان وأجمل مكان وهي بأختصار جنه خضراء نضره لا مثيل لها لا أصدقاء ولكن وجدت اناس لا مثيل لهم كرم وأخلاق وحسن ضيافه أحببتهم وعشقتهم وعشقت أرضهم ولكن حان وقت الرحيل قد سألتني اخت عرفتها منهم صارت صديقه عزيزه سالتني بمجرد رؤيتها للقفص نفس السؤال واجبت نفس الأجابه وعند رحيلي قالت أنتظري يا اختي في الله تلك رساله مني لكي لا تقرايها الا عندما تبغلين ذلك الهدف وأدعو لكي بالتوفيق
كما احببتها واحترمتها وكم أحزن لفراقها ولكن محطه اخرى تنتظر ماذا أنها السودان أنسيتها ؟
لاطبعا ولكن ذهابي لها ليس شئ جديد علي فهي امتداد لبلدي وأهلها هم اهلي ونيلها نيلي وترابها تراب ارضي ولكن اخذني الشوق لمن لم اراهم عنها اعتذر بلدي الحبيبه امتداد بلدي مصر ذهبت اليها ولقيت الأصدقاء والأهل يتوعدون لي بالضرب للفراق الذي طال دون سؤال أعذروني أقسم انني لا أقدر على فراقكم ولكن الدنيا أخذتني لا لاتحزنو مني أن كان هذا سيريحكم سأبرح نفسي ضربا لا قالت صديقتي عشوقتي لا يافتاه كفا غبائا تعالي نزور بقية الأصدقاء ونمرح في احلى الاماكن في احلى بلد فابتسمت لها كم تلك البلد رائعه وكم هي جميله فيها اشعر انني في مصر تماما أشعر بان حتى الذم الذي يسري في عروقنا واحد بلد أصيله وأناسها طيبون وودودون :’)
اوووووووووووووو حان وقت الرحيل تسأنلي صديقتي لم تخبريني لما تلك الحمامه وأجيب هذا سر لن ينطلق الا عندما ابلغ مرادي
زرت الصومال بلد تعاني لكن يعيش اهلها بعزه وكرامه لا يشتكون الا الى الله اناس لو رأيتهم لأنزهلت فكم ياعنون ورغم ذلك يستقبلونك بأبتسامه وكرم وسخاء كذا سوريا كذا كل البلدان اهل واصدقاء واحبه وكذا يتكرر نفس السؤال ونفس الجواب
أحببت تلك البلدان تماما كما احببت اليمن والبحرين والكويت بلدان تشعر فيها انك في النعيم خيرات ماشاء الله زاد وبارك فيها الخالق حسنها وابدعها كما حسن خلق اهلها تشعر فيها بالدفئ والمحبه وكما الحال في كل بلد هم كما اهلك وناسك وأصدقاء تقابلهم يستقرو تماما في قلبك فيصعب عليك فراقهم ولكن يجب الرحيل فمحطات اخرى تنتظر
وكما الحال في كل مكان زرته يكرر الأصدقاء نفس السؤال واجيب نفس الجواب

حبي لهم كنواة التمر مستقره وسط الحلو والسكر تماما كما الامارات
يا الهي كم ان الأمارات جميله كم هي رائعه كم هي خلابه كم فيها من أشياء تذهلك وتبهر عقلك
أجل نظرات عيني تكفي لوصف المنظر الذي رأيته المناظر التي أذهلتني كما أحببتها كم أنشغل عقلي بها وباهلها وبما رأيته فيها يالها من بلد لاتفارق الكيان وكما الحال في كل بلد زرتها أهلها هم اهلك وناسك وعشيرتك اغلى الاصدقاء وأعز الناس ولكن ذلكالسؤال مازال يطاردني ولايكف لساني عن تكرار الاجابه

زرت كل مكان واعتذر ان غفى عن زهني مكان فالبلدان العربيه بروعتها لايستطيع العقل ادراكها ادراك مدى روعتها ومدى كبر حجمها ومدى كثرة خيارتها كل تلك الأشياء التي يطمع فيها الاعداء الحاقدون ولم يستوعب يوما عقلي مدى كثرة عدد أهل هذا الوطن يا الهي نحن نستطيع هرس أي عدو بأصبع قدمنا الصغير وهذا مايخافه الأعداء مايخافون أن ندركه ونعلم مدى قوتنا الحقيقيه لذا لاسبيل لهم دائما الا سلاحهم الخبيث
التفرقه
واخيرا حانت محطتي الاخيره والتي هي هدفي
أجل عندما فقط ادركت انها قد حانت وحان وقتها زرفت عيناي الدموع ولم أخشى ان يراني احد وانا أبكي فأنا لم اهتم فذهني سارح في عالم اخر أجل انه حلمي يتحقق أنها فلسطين اول مافعلته عندما نزلت على أرضها قبلت ترابها وبكيت بكاء مريرا رأيت وجوها بها العزيمه والصبر والنضال وجوها تقول ليلا نهارا حي على الفلاح حي على الجهاد سنزل صامدون ولو ظل ينظر الينا الكل فقط ويشاهدون بل انظرو وشاهدوا كيف نحن نناضل من أجل وطننا كيف نظل صامدون في وسط كل المحن أجل أنظروا وانزهلو بل انتظرو الضربه الاخيره فان نصر الله قريب ولو لم تمدو لنا يدا فنصر الله لنا أت لا محاله وقفت أشاهد بزهول هؤلاء الناس واتأمل وجوههم النضره التي حفر على جبين كل واحد فيهم كلمة شهيد بل مناضل وشهيد
يعيشون أصعب الاوقات ورغم ذلك ارى الامل مازال يشق طريقهم فيهم يركض الي طفل صغير حامل ورده ما أجملها وما أحلى عطرها فأقبل رأسه وأئخذ الورده واضمها الى قلبي حان وقت تحقيق حلمي اجل المسجد الاقصى
أجل أنا فيه وها انا أطلق سراح تلك الحمامه وأخيرا أراها تطير ودموعي تنزرف وأنا أبتسم واضحك ضحكات عاليه وانا أردد أجل انتي حره اجل أنتي حره

أنتهت قصتي وحققت حلمي
على الأقل احلم بانني حققته

التصنيفات
قصص قصيرة

نهاية قصة سمية وناهد وصفوان قصة جميلة

[CENTER][COLOR="Red"][SIZE="5"][CENTER][center]

[size="5"][size="6"] الفصل الحادي عشر
هرَعتْ الشُّرطة إلى مكان الحادث , فوجدت ضحيتين أمامها , الأولى سمية وهي تفترش دماءها الزكية و قد غادرت الحياة في منظر مروع يثير الشفقة عليها كما يثير السخط والاشمئزاز على من فعل بها هذه الفعلة الشنيعة , وقد ارتسمتْ على محياها علامة استفهام وتعجب!! كأنها فجعت بحيرتها أكثر من فجيعتها بموتها , وكانت الضحية الثانية زوجها صفوان مرميا على الأرض بعد أن قتلها , وهو في حالة انهيار عصبي يكاد يُفقدهُ عقله إن لم يفقده حياته , حتى أن الضابط الذي حضر قام بتحريكه يمينا وشمالا ؛ ظنا بأن به طلق ناري من شدة ما رأى عليه من إعياء , فلم يجد به شيئا!! عندها نزع المسدس من يده, وأمر بحمله إلى سيارة الإسعاف بجوار ضحيته , وقد عرف من وجود المسدس في يديه أنه القاتل , توجهوا إلى المستشفى وقبل أن يضع المجني عليها في قسم الضحايا , توجه بالجاني إلى الطبيب المختص وكلف حارسين بجواره وأوصى بالاعتناء به وبذل ما يمكن بذله لإنقاذه.
قام الطبيب بما يلزم وأمر بنقل المريض إلى غرفة العناية , فقد كان بين الصحو والإغماء.
ـ الضابطُ للطبيبَ :هل يمكن أن يسترد بعض عافيته قريبا ليتسنى لنا التحقيق معه ـ لا أظن حالته الصحية تسمح بذلك , يحتاج إلى فترة من العناية والراحة ربما تطول أو تقصر , ولا أستطع أن أحددها قبل مرور ثمانٍ وأربعين ساعة.
ـ إذن اهتم بشأنه أرجوك
ــ إن شاء الله
شكر الضابط الطبيب وانصرف بعد أن أضاف حارسا ثالثا جوار صاحبيه.
ظل الضابط يتردد على المشفى يوميا تقريبا,. ليعرف من صفوان تفاصيل الحادث. وكان قد جمع معلومات شبه مفصلة عنه وعن زوجته وخصوصا من أهليهما بعد أن تعرَّف عليهم وأبلغهم بالحادث , ومع أنهم لا يعلمون من المجرم الذي سولت له نفسه بهذه الجريمة الشنعاء الذي أصابت صفوان وقتلت سمية …لكنهم لا يمكن أن يخطر ببالهم أن الجاني صفوان؛ لمعرفتهم بمدى الحب الذي كان بينه وبين زوجته!.
لم تتحسن حالة صفوان إلا بعد عدة أيام من تاريخ جريمته .
ـ دخل عليه الضابط مروان بعد تحسنه و طلبَ إخلاء الغرفة , و قعد أمامه و فتح محضرا بعد أن تناول قلما كان مُغمداً في جيب كتفه الأيسر.
ــ أخبرني بكل ما حدث؟.
ــ تنهد صفوان نهدة عميقه وكأنه ينزع أنفاسه معها , والتفت في اتجاهٍ أخر .. ثم نظر نحو الضابط وعيناه تترقرقان بالدموع , والعرق يتصبب من جبينه كتصبب النبع إذا انفك عقاله , و بمرارة أشد من العلقم , يقول في نفسه : بطن الأرض خير من ظاهرها , وددت لو أني لم أخلق ولم أتزوج لقد لطختني بدمائها , ألم يكن خير لي أن أتركها بدلا عن حمل وزرها وسوأتها , ليتني هباء في واد سحيق أو حبة رمل في صحراء قاحلة , ولا أتعرض لهذا.
وظل يقلب نظره ويجول بفكره صامتا حائرا لا يكاد يبين , لاحظ الضابط ذلك في امتقاع لونه وتغير ملامح وجهه , فتركه برهة ولم يثقل عليه بتكرار السؤال , حتى بدأ يسترسل بالإجابة من بداية تعرفه على سمية وما صاحب ذلك من مخاوف وغيرة , ثم ذكر خشيته وخوفه من غواية ناهد لها , وعقب بقوله : و يا للأسف فكل ما كنُتُ أخافه حدث , ولم يتبين لي ذلك إلا في نهاية الأمر عندما أصبتُ بفيروس الإيدز .
واعترف بجنايته , عندما أجاب على سؤال لما قتلتها ؟!.
ـ قَتَلتني فقتلتها والبادئ أظلم , وكم حذرتها من صحبة ناهد , وهذه نتيجة صحبة السوء.
واستمر الضابط يدون كل ما يقوله بدقة ولم ينطق ببنت شفه , حتى أتم حديثه.
عندها أغلق المحضر بعد أن وقع صفوان عليه , وخرج مسرعا كأنه أراد أمرا هاماً وصل إلى مكتبه وتناول ملف القضية وبه تقرير الطبيب حول وفاة سمية وبعض ما جمعه عنها من معلومات , لعله أن يجد ما يفيد أن المجني عليها تحمل المرض أم لا… ولكن دون جدوى لم يجد ما يفيد ذلك.
واستمر الضابط مروان بالتحقيق يريد أن يرسو على شاطئٍ واحد بين ما سمعه عن عفة وأخلاق سمية , وبين اتهامات صفوان لها , كأنه لم يقتنع بما اتهم به صفوان زوجته .
لذلك قرار التحقيق بعمق مع كل أصحابهما ليعرف عمق القضية وأبعادها وبدأ, بناهد التي اتهمها صفوان بأنها هي التي أفسدت سمية وأغوتها وأدخلتها في سوق المجون…وبعد أن جمع المعلومات عنها وتعرف على سلوكها تم استدعاءها للتحقيق…وتم مواجهتها بما اتهمت به, لكنها أنكرت , وزكت نفسها بالطهر والعفة.
ـ صمت الضابط برهه , وهو يتحرك في أرجاء الغرفة يمينا وشمالا , ثم قال: أنت تنفين ما ادعاه صفوان إذن.
ــ نعم.
ــ ماذا لو ثبت عكس ذلك
ـ أتحمل المسؤولية
ــ إذن لا بد من فحص دمك
ـ أنا لا أسمح بمثل هذا الهراء الذي تقول:
ـ صفَّق الضابط بيديهِ فهرع أحد الحراس إليه , أمره بأن يصطحب ناهد إلى أقرب مستشفى لأجراء فحص الدم.
ـ ارتبكت ناهد وأبدت انزعاجها!!.
ولكن الضابط لم يعطها وجها , وأشار برأسه بأخذها , فتثاقلت وهي تصيح أريد محامي هذا افتراء وظلم وعبث , لا أقبل هذا السفه , لن أذهب أبدا .. لا بد أن تحاسبوا على هذا التصرف الغير قانوني .
خرجا ولم يلبثا ساعة من زمان حتى عادا ومعهما الفحص بالإدانة.. وبعد أن أرهقها التحقيق وحاصرتها الأدلة , اعترفت بكل شيء, اعترفت بأنها هي وراء مكيدة الصورة التي ظهرت فيها سمية تعانق شابا…واعترفت أيضا بأنها هي من وضعتْ المخدر في كوب الفراولة , ثم خرجت قبل أن يغمى على سمية وعادت وبيدها حقنة من دمها, حقنتها في وريدها وانصرفت دون أن يشعر بها أحد , وأقرت بأن سمية أعف من عرفت في حياتها وهذا أحد أسباب غيرتها منها وجنايتها عليها.
أخذ الضابط مروان التسجيل , وأسمعه صفوان وقبل أن ينتهي التسجيل , دارت بصفوان الدنيا وأظلمت في عينيه كأنه في ليل دامس موحش حالك الظلمة , والمكان أشد ضواء , فالشمس في رابعة النهار.. وقد تحركت كل ذرات جسمه وارتعش كالمحموم الذي أجهدته الحمى في ليلةٍ شاتية , وهو يستعرض مشاهد زوجته ورقتها وحسن توددها له , ومشاهد أخرى مفزعة , كان آخرها وهي تستغيثه وتسأله بأي ذنب قتلت !…لم يستطع أن يتحمل تلك المشاهد المؤثرة ولا بشاعة ما اقترف…ظلت الغرفة تدور به كما تدور الرحى , ونبضات قلبه تدق كأنها مطرقة , وفجأة شعر باختناق شديد سقط من سريره على الأرض , ثم صاح صيحة مدوية , و شهق شهقة خرجت معها أنفاسه وفارق الحياة . ولعلى لسان حاله يقول:
وهل يجدي مع الكأس التئامُ وقد شظته في صلفٍ سهام
وكـم شطتْ بأقــوامٍ نفـــوسٌ فتاهوا في جريمتهم وهاموا
فلا يبقى لهم عزٌ مصان ولا أمل يرام ولا احتـرام
يصدق كل وسواس إلى أن تطيش به عفاريتٌ لئامُ
أساءوا دون تقدير وعلم وهم من قبل سوءتهم كرام
عن الحق المبين نأوا بعيدا كـــأنهــمُ بيقظتهــم نيام
فلا يهمي بهم طل وغيث ولا ينمو بساحتهم سلام
فعاشوا غافلين بغير رشد وقد أردى بعشرتهم خصامُ
فهل يبقى لهم في الأرض وقعٌ وهل يهمي بروضتهم غمام
وداعا للحياة وساكنيها لألحق بالحبيبة والسلام
أمَّا ناهد فقد نالتْ جزاء جريمتها النكراء بما تستحقه , لقد أقيم عليها الجزاء العادل لفتكها بضحيتين. لسان حالها يقول:
وهل يُهدى لدرب الحق باغٍ إذا ما عمّ في النفس الظلامُ
وأغواها وتاه بها اغترارٌ وأضرمها وأغراها العرام
وأركسها وتاه بكل معنىً عن الخط السوي هوىً حرامُ
فمن رام الوصول بغير هدي تشتته المتـــــاهات العظام
ويطوي ظله التاريخ يوما بما صنعت يداه وكم يلامُ
وكم ناسٌ أضر بهم هواهم وساء بهم عن الدرب الختام
وقد حادوا بما اقترفوه ظلما وعـــرَّش في مسالكم ظلام
فبعدا للغاوية حيث كانت وهـل يجدي وقد وقع الحسام

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

سر من أسرار الغيب قصة قصيرة

تستلقي جثتها الهامدة على طاولة الجراحة, فتاة جميلة في العشرينات من

العمر,عثر أهلها على وصيتها في دفتر مذكراتها في آخر صفحة ,

وقد كتبت فيه : هذا يبدو غريبا ,لكني

فكرت كثيراَ قبل أن أتخذ هذا القرار, أريد لحسناتي أن

تستمر حتى بعد وفاتي , وبما أني لا أملك الكثير من المال ولا أريد أن

أحملكم فوق طاقتكم, سأتبرع بأعضائي,فأنا لن أحتاج إليها بعد وفاتي!

أعلم أن هذا عسير عليكم وعلى أمي , لكن لاتخبروها بذلك.

اذكروني بعد وفاتي في حال قرأتم وصيتي ,وادعوا لي ,

تحير الأب كثيرا ,ولم يخبر والدتها .

حتى أنه لم يخبر إلا شقيقتها التي كانت صديقتها المفضله. وبما أنها عثرت

على هذه الوصيه فقد كان الحمل الأكبر عليها…

دخل الجراحون ,وأشعل الضوء لبدء المهمة…

مرر المشرط على صدرها الأبي,واستخرج قلبها كان بيدو بصحة جيدة,,,

ثم استخرجت بقية أعضائها,

وبقي وجهها كما هو , كان منيرا.تضيئه ابتسامة ساحرة .

وبعد الإنتهاء تم إرسالها إلى الثلاجة مرة أخرى,

ترى ماسر هذه الإبتسامة؟ يبقى هذا ضمن الغيب …
هذه القصة من تأليفي ,أحب أعرف رأيكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة واقعية مرعبة في مصر عن الجن

طــفل يختفي تحت الأرض كل ليلة .. !!
الحكاية بإيجاز أن الصبي أحمد و عمره 9 سنوات طلب من شقيقه محمد كوب ماء .. خرج محمد و عاد إلى الحجرة

بكوب الماء فشاهد مارداً أبيض يحمل شقيقه أحمد و ينزل به أسفل أرض الحجرة ؟ ارتعد الطفل ، فرك عينيه في

دهشة . صرخ . أخبر والده بما رآه ، بحثوا عن أحمد في كل مكان في البيت فلم يجدوه ؟ هرول الأب إلى قسم

الشرطة و المشايخ الذين ظلوا يقرأون القرآن داخل البيت حتى دوى صوت هائل ، بالدور الأسفل ، و هنا قال الشيخ

للأب انزل إلى دورة المياه ستجد أمامها ابنك ؟ و قد كان ! هذا هو الموجز . أما الحادث بالتفصيل فالإثارة هي

عنوان كل وقائعه ، لأن الحادث تكرر أكثر من مرة ، و أحمد يؤكد أنه عاش لساعات تحت الأرض ، لكنه ‘

مأمور ‘ بعدم الكلام عمن أخذوه ، و عما شاهده تحت الأرض ، و لماذا لا يستطيع أن يرفض طلبهم كلما أرادوا أن

يأخذوه في زيارة جديدة ؟

هناك في المدينة الهادئة الواقعة على ضفاف النيل عشنا مع أسرة الطفل و الواقعة لا نملك أن نصدقها أو نكذبها ،

لكنها حدثت و إليكم التفاصيل .

نشأ طارق في أسرة بسيطة الحال ، والده الذي أقعده المرض كان يكافح من أجل تربية الأولاد بجنيهات قليلة

استطاعت الأم أن تدير شئون المنزل ، لم ينتظر أن يرهق والده بمطالبه . كان ينتهز فرصة إجازة الصيف ليعمل و

يوفر مصاريف دراسته حتى أتم دراسته في دبلوم المدرسة الثانوية الصناعية ، عقب أدائه الخدمة العسكرية بحث

عن ابنة الحلال ، بسرعة كان القدر قد أعدها له ، شاهدها ذات في إحدى المناسبات العائلية ، تلاقت نظرات

الإعجاب و كانت ابتسامتها قد شجعته على الاقتراب و التعارف ،حين عاد صارح والدته برغبته في الزواج من

إحدى الفتيات التي رآها في الفرح ، و همست الأم في فرح ، مين دي يا حبيبي ، الأوصاف التي أعلنها كانت

كفيلة بأن تعرفها الأم فهي ابنة إحدى صديقاتها و لم تنتظر لليوم التالي و أطلقت زغرودة و هي تدخل بيت

العروسة ،خطوبة و زواج ، مرت خطواتهما بهدوء فطارق زوج هادئ يحاول بشتى الطرق أن يوفر لزوجته حياة

هادئة مستقرة . و ذات يوم عاد مرهقاً من عمله فوجدها تنتظره و على وجهها ابتسامة جميلة ، طارق أنا حامل ..

هكذا همست .. لم يدر بنفسه إلا و هو يحملها بين يديه و ربتت على كتفيه و رجته أن يتركها حفاظاً على الجنين ..

شهور الحمل مرت و وضعت له مولداً جميلاً أسماه محمد ..

* وش السعد

طار قلب طارق من الفرحة . ترقى خبر ترقيته في عمله و حين عاد مسرعاً ليخبر زوجته كان لديها خبر سعيد

أيضاً .. في حنان همست له .. أنا حامل يا حبيبي خلاص ابنك محمد أصبح عمره عامين استبشر خيراً و دعا الله

أن يبارك فيه . فكر في مستقبل طفله و الضيف المنتظر و صارح شقيقه بمشاركته في كشك لبيع الحلوى و كبرت

تجارتهما و أصبح عمله الجديد يدر عليه دخلاً لا بأس به .

كبر المولود الصغير أحمد و لاحظ والده تعلقه الشديد بأمه ، لم يكن يتركها تؤدي أي عمل و لو بسيط في المنزل إلا

و يتعلق بجلبابها و لم تكن هي الأخرى تتحمل البعد عنه . لاحظ الزوج الأمر الذي زاد أكثر مما يتصور حاول مراراً

أن يحمله أثناء انشغالها بأعمال المنزل أو لقضاء حاجة غير أنها كانت ترفض ، و حين استفسر منها همست له

في خوف بأنها تشعر بأن الولد سيضيع منها في أي لحظة ، شعور غريب لم تستطع تفسيره و أضافت يأتي

هاجس دائماً و أسمع صوتاً يهمس في أذني و يقول : ابنك .. ابننا .. و سنأخذه منك .. ربت الزوج على كتف

زوجته و طمأنها قائلاً بأن تلك هواجس بسبب حبها الشديد له .

بلغ الطفل السادسة من عمره ، رفض أن يصحبه والده للمدرسة و أصر على أن تصحبه أمه ، و أمام إصرار الصغير

دفعه الأب دفعة بيده ، غضب الطفل و انزوى في ركن الحجرة ، شعر الأب بأن يده لا يقوى على تحريكها ، ظن أن

إرهاق العمل هو السبب ، يزداد عليه شيئاً فشيئاً، لاحظ الطفل ما يحدث أسرع لوالده ، طبع قبلة على رأسه معتذراً

، و في براءة مد يده يمسح بها يد والده و هو يتمتم بكلمات لم يفهمها الأب لكنه اعتاد عليه من الطفل على فترات

متقطعة، ضمه الأب لصدره بيده التي كانت تؤلمه منذ لحظات حينما تأكد الأب أن ابنه يحمل شيئاً يعجز عن تفسيره .

*إختفاء
اعتادت الأم أن تصحب الصغير إلى المدرسة حتى أثناء الفسحة كانت تحمل له الطعام و تجلس في فناء المدرسة ،

تجلس بجواره تطمئن أنه لا يزال موجوداً في كنفها و احتار الأب من تصرفات الطفل الذي كان يجلس على فترات

وحيداً في غرفته يتمتم بكلمات غير مفهومة كأنه يحدث شخصاً لا أحد يراه ، ظن الأب أنها شقاوة الطفولة لكن ،

ذات يوم حدثت المفاجأة ، بعد منتصف الليل عاد الأب من عمله حين دلف للمنزل رأى نور شقة والده بالطابق الأول

مضاءة، ألقى التحية عليه و على شقيقته التي تقيم مع والدها و صعد الدرج لشقته بالطابق الثالث حيث يقيم في

منزل العائلة ، أخرج مفاتيحه و بهدوء فتح الباب و أغلقه خلفه جيداً بالترباس الحديدي المعلق أعلى الباب ،

اقترب من باب حجرة الأولاد ، ألقى نظرة عليهما و طبع قبلة على وجه طفليه و استدار متوجهاً لحجرته حيث تنام

زوجته المريضة في فراشها استيقظت الزوجة حين أضاء نور الغرفة و سألته إن كانت تعد له الطعام ، رفض مؤكداً

أنه تناول بعض السندوتشات في العمل ، خلع ملابسه و استلقى بجوارها متمتماً ببعض الآيات القرآنية التي اعتاد

أن يرددها قبل أن يغمض عينيه ، في تلك الأثناء سمع صوت وقع أقدام في بهو الشقة و استفسر عمن بالخارج من

ابنيه ، أجاب الأكبر بأن شقيقه أحمد أيقظه طالباً كوباً من الماء ، لحظات قليلة و دوى صوت الطفل الأكبر محمد .

صراخ هستيري انتفض على إثره الزوجان ، و أسرعا إلى حجرة الأولاد فوجدا محمد يقف على باب الحجرة

يصرخ بشدة و لا أثر لشقيقه أحمد ،

صرخ الأب فين أخوك يا ولد ، أخوك فين . أجاب و هو يرتعد خوفاً .. يا بابا .. أنا دخلت شايل كوب الماء لأحمد و

أنا على الباب رأيت رجلاً ضخماً كبيراً جداً يرتدي ملابس بيضاء كاملة شاهدته يحمل شقيقي أحمد و يهبط به

تحت الأرض . صرخ الأب ، بتقول إيه يا ولد .. أنت بتخرف .. الذهول أصاب الأب و لم يدر بزوجته و هي تسقط

مغشياً عليها من هول المفاجأة .. أسرع الأب يبحث عن نجله تحت الوسادة و الملاءة و الفراش .. لم يجده .. أسرع

للباب فوجده مغلقاً بالترباس الضخم و المفاتيح كما أغلقه هو جيداً .. في كل ركن من أركان الشقة الضيقة ذات

الجرتين و صالة و دورة مياه بجوارها مطبخ صغير لم يجد الأب ابنه ، رفع السجاجيد من على الأرض و كأنه يبحث

عن سراب ، كان صراخه هو الإجابة الوحيدة لما يبحث عنه أصيب بالذهول و لطم خديه ، الزوجة انهارت و هي

تطلق صرخاتها ، دقات شديدة على الباب ، الكل استيقظ ، الأهل و الجيران ، الدهشة علت الوجوه حين عرفوا

السبب ، بعد أن هدأ الجميع ، أشارت لهم إحدى السيدات بإحضار مصاحف و ترديد آيات من القرآن الكريم ،

البعض أشار على الأب بضرورة إبلاغ مركز الشرطة .

و ماذا أقول ؟.. هكذا أجاب ، يا خويا روح بلغ الشرطة جايز يعملوا حاجة و يكون الولد اتسرق ، في البداية رفض

الأب : يا جماعة الولد كان نايم في حجرته و أنا شفته و كنت قافل الباب كويس بالترباس من جوه و المفاتيح

كانت متعلقة في الباب من جوه مين اللي هايدخل و أنا ساكن في الثالث ، همهات الجميع جعلته يرضخ ، أمام

العميد مأمور المركز وقف يروي ما حدث ، اندهش الرجل و ابتسم و هو يربت على كتفه ، مهدئاً إياه .. يا ابني

إحنا مش بنحرر محضر ضد عفريت قول كلام غير ده .. كلمات ما حوله جعلته يحرر محضراً باختفاء الطفل لكن ..

ضد من ..!؟

كانت الساعة قد اقتربت من الثانية بعد منتصف الليل . المنزل يضج بالناس يرددون القرآن بصوت مرتفع ذهول

وخوف و أسئلة كثيرة تكمن في الصدور في محاولة لتصديق ما حدث .. حين اقترب أذان الفجر .

أشارت العجوز للجميع بالوضوء و الاستعداد للصلاة و حين أدى الجميع الصلاة أمام المنزل بالطابق الأرضي

سمعوا صوت ارتطام كبير أمام دورة المياه الكائنة بالطابق الأول تحت السلالم أمام المدخل الرئيسي ، نظر الجميع

لمصدر الصوت ، فوجدوا جسد أحمد ملقى أمام دورة المياه مغطى بطبق كبير ، في خوف اقترب الأب من جسد ابنه

و يداه ترتعشان و اتسعت عيناه و صرخ .. ابني .. ابني .. امتدت يداه بسرعة تحمل ابنه ، تحسسه ، هو فعلاً ابني ،

حمله ، ضمه لصدره و تفحص وجهه فوجد على جبهته ورم ضخم يشبه حجم البرتقالة ، كان أحمد في سباته العميق

، كأن لم يحدث شيء ، أنفاسه تتلاحق بصورة منتظمة كأنه نائم في فراشه ، حاول الأب إيقاظه و أن يدلف به

حجرة والده ، بالطابق الأول ،

رفض جسد الصغير أن يدخل الحجرة . و نصحه بعض المشايخ أن ينام الطفل في نفس فراشه ، و فعلاً ، بصعوبة

فتح الطفل عينيه و سأل عما يحدث حوله و لماذا يوجد هؤلاء الناس ، فسأله والده أين كنت يا ابني ؟ في براءة

أجاب أنا كنت نايم هنا في سريري يا بابا .. ماروحتش في أي مكان .. نظر الأب في وجه ابنه و فوجئ بأن

الورم في جبينه اختفى تماماً .. الله أكبر و سبحان الله كانت هي الكلمات التي يرددها الجميع ، لم تنم الأسرة و لا

الجيران ، حين أطلقت الشمس أشعتها الذهبية تملأ سماء الكون كان الأب يحمل طفله لأحد العالمين ببواطن الأمور و

ترددوا على المنزل و التقوا بأحمد الذي لم يذكر لهم أي شيء .. في النهاية أكدوا للأب أن ما حدث سوف يتكرر

لابنه و عليه ألا يقلق على ابنه أو يسأله أين كان لأن له قريناً يأخذه كل يوم للعب معه و يعيده سالماً ، القلق أصاب

الزوجين على الطفل من تلك القوى الخفية التي تأخذ طفلهما يومياً .

* لقاء
مثلما اندهش الجميع .. اندهشنا و لم نصدق و لم نكذب ، كان لزاماً علينا أن ننتقل لمنزل الأسرة بالغربية ، المنزل

مكون من ثلاثة طوابق يقيم الأب مع ابنته بالأول و الثاني لشقيق آخر بينما أسرة طارق تقيم بالطابق الثالث ،

استقبلنا رب الأسرة و لا يزال في حالة ذهول .. أحمد جاء .. طفل جميل ملامح البراءة تبدو في وجهه حين سألته

عن حكاية اختفائه من على فراشه بالطابق الثالث لم يجب ..الأب حدثني أحمد لم يتكلم لقد طلبوا منه عدم الكلام ،

سألته ، مين ؟ همس الأب ، ربنا يحفظنا و يحفظ ابني ، و أضاف : ابني يختفي من أمامنا و تكررت تلك الواقعة

مرتين بعد كده و الله أعلم بيحصل إيه و إحنا نايمين ، سألته كيف ؟ قال : بعد الواقعة الأولى منذ يومين ..

استأذنت زوجتي أن تذهب مع شقيقها لقضاء بعض الأعمال ، في التاسعة صباحاً خرجت .. و أثناء وجودي

أحسست بالقلق على ابني .. فعدت للمنزل العاشرة صباحاً من عملي فلم أجد ابني .. ظننت أن زوجتي أخذته معها

و عدت لعملي مرة أخرى و تركت شقيقه الأكبر نائماً وحيداً و عقب انتهاء عملي عدت الساعة الثانية و كانت

زوجتي قد عادت و ظنت أني أخذت الولد معي الشغل ، بكينا عندما لم نجده ، و صرخت الأم ، لكني ذكرتها بكلام

الشيوخ ، دقائق قليلة و وجدت ابني أمامنا ، كيف جاء و جلس بيننا لا أعرف .. سألته .. كنت فين يا أحمد ، قال :

يا باب أنا قاعد معاكم منذ أن حضرت أنت و ماما ، و أنا كنت باكل في المطبخ .. و جرت زوجتي للمطبخ

فوجدت الطعام في الأواني كأنه معد حالاً .. مرة أخرى مساء أمس .. لكن الاختفاء كان لمدة ساعة فقط .

* الشقيق

محمد أنت بتخاف تنام بجوار أخوك ؟ و إيه اللي حصل لأخوك ؟

لا … أنا بأحس أني في أمان خالص و المرة اللي فاتت أيقظني أخي علشان عايز يشرب و لما روحت أجيب له

ماء لقيت حاجة كبيرة قد الراجل الكبير لابس أبيض شايل أخويا و نزل به تحت الأرض .. و لم ينحني و هو يحمل

أخي من على السرير .

لا أنا شفت كله أبيض في أبيض ..

تركت الأسرة الصغيرة .. تعيش في ذهول مما حدث و تترقب في أي لحظة اختفاء الصغير .. يعيشون على

أعصابهم .. و لا يجدون من يساعدهم !

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده