التصنيفات
قصص قصيرة

عائشة أصغر سجينة فلسطينية تغادر المعتقل قصة البراءة

يقال أن الحياة مجموعة من القصص والحكايا لم تجد بعد من يرويها، بهذه الفكرة صرفت ملل الانتظار على بوابة معتقل تلموند الإسرائيلي اترقب ظهور عائشة، أصغر سجينة تطلق السلطات الإسرائيلية سراحها. ففي هذا المعتقل الذي أقف أمامه ولدت الصغيرة قبل ثلاث سنوات، وفي عالم حدوده قضبان المعتقل وملامحه تكشيرة السجان، قضت سنوات عمرها الثلاث محرومة من لون السماء.

الطفلة عائشة خارج السجن
وذنب عائشة الوحيد أنها الابنة الوحيدة لامرأة فلسطينية اسمها عطاف عليان، تتهمها إسرائيل بالانتماء لفصيل سياسي معاد لها.

كانت الجدة أم وليد تجلس أمام السجن على صخرة وضعها الحرس لمنع اقتراب المركبات من البوابة. والجدة، التي جاوزت السبعين، هي ما تبقى للصغيرة عائشة من عائلتها بعد أن اعتقل الجنود الإسرائيليون والدها قبل الإفراج عنها بيومين فقط.

كان التوتر والقلق باديين على ملامح العجوز: " لو أنهم أجلوا اعتقاله يومين أو ثلاثة، سيعيش ولدي بحسرة لأنه لم يضم ابنته إلى صدره"، قالت أم وليد فيما تحجب أشعة الشمس عن وجهها بيديها.

واستطردت تروي تفاصيل اعتقاله التي بدت مشابهة لمئات قصص الاعتقال التي اسمعها، قبل أن تطلب مني أن أسأل الجنود الثلاثة على بوابة المعتقل متى يطلق سراح الطفلة.

ظهور عائشة
وقبل أن أقنعها باستحالة الاقتراب، فتحت البوابة الإلكترونية ببطء مصدرة صريراً مزعجاً، لتظهر عائشة… كانت تمسك بيد رجل تبين فيما بعد أنه محامي الوالدة عطاف وقد كلفته إدارة المعتقل باستلام عائشة وتسليمها لذويها بالخارج.

وفي تلك اللحظة صاحت الجدة وقد انتفضت واقفة على قدميها "يا حبيبتي يا ستي.. يا حبيبتي يا ستي" فيما اندفعت باتجاه الصغيرة تحتضنها وتقبلها.

لم تتقبل عائشة جدتها التي كانت تراها للمرة الأولى، واختبأت باكية خلف الرجل الذي اصطحبها فيما تصرخ بصوت حاد "ماما". وبدأت تسحب يد مرافقها للخلف فيما تتركز عيناها الدامعتان على البوابة التي أغلقت خلفها فحجبت عنها والدتها المنتحبة على فراق صغيرتها.

وبخطوات مترددة، خطت الصغيرة أولى خطواتها خارج العالم الوحيد الذي عرفته تحتضن بين ذراعيها دمية من قماش وما اتسعت له ذاكرتها الغضة من سنواتها الثلاث التي قضتها في السجن.

عائشة جاوزت سنتها الثالثة بشهرين، ويقول المحامي: "كان يجب أن تغادر قبل اليوم بستة أشهر على الأقل، وحسب قانون مصلحة السجون، لا يجوز للأطفال فوق سن الثانية مرافقة الوالدة المعتقلة".

ومثل عائشة، ولد خمسة أطفال داخل المعتقلات الإسرائيلية لأمهات سجينات، وفق إحصائيات "مؤسسة الضمير" التي ترعى شؤون الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، خرج ثلاثة منهم مباشرة بعد الولادة لأسباب صحية تتعلق بظروف الولادة الصعبة، فيما توفي طفل واحد خلال عملية الولادة، وكانت عائشة الخامسة التي أصرت والدتها على إرضاعها.

عودة الى البيت
بسرعة، انشغلت عائشة بهاتفي الخلوي الذي لفت انتباهها برنينه المستمر، وهكذا أفلتت يد المحامي لترافقني وجدتها إلى المنزل.

هناك، انطلقت الصغيرة مستكشفة كل زاوية من زوايا المكان، فيما جلست أحادث الجدة بعد أن فشلت كل محاولاتي مع الصغيرة أحثها على الكلام، كان قلق الجدة يتمحور حول قدرتها على العناية بحفيدتها "لو أنهم تركوا أحد أبويها طليقا على الأقل، أنا لن أقوى على ملاحقتها في كل مكان، فمرض السكري أتلف قدمي".

اشتكت الجدة فيما تتنقل نظراتها مع قفزات الصغيرة التي بدت وكأنها تكتشف عالمها الجديد باحثة لنفسها عن مكان فيه.

غابت عائشة بإحدى غرف المنزل لتعود راكضة وقد حملت بين يديها صورة والديها يوم زفافهما، وبما أنها لم تعرف والدها إلا من خلف القضبان ولخمس وأربعين دقيقة فقط هي مدة الزيارة الواحدة، لكنها بالطبع ميزت والدتها…"من هذه؟" سألتها محاولة جرها للحديث.

نظرت إلي الصغيرة وكأنها تعاتبني على جهلي "ماما…وين ماما؟..أروح ماما؟" تمتمت الصغيرة بمفرداتها الخاصة بها فيما تسمرت عيناها على الإطار الذي تحمله فتتحسس الصورة تارة وتقبلها تارة أخرى. "وين ماما راحت".

كنت أستعد للمغادرة عندما استوقفتني الصغيرة وهي تشد حقيبتي وتتمتم بكلمات لم أفهمها، انحنيت مقتربة من عائشة أحاول فهم ما تقول، بدت وكأنها تستجمع ما في قاموسها الصغير من كلمات علها تحصل على ما تريد ثم نطقت "أروح معك؟… أجيب ماما؟".

وقفت عائشة بتحد تبوح بشوقها لحضن أمها وإن احتجزته القضبان. فسنواتها الثلاث كن بالنسبة لها عمراً كافياً لتدرك الكثير…
———— —-

انهم خائفون منها لانها مسلمه
لا تعرف الاجرام ولكنها مؤمنه
سوف تكبر وتكون ضربتها مؤلمه
لله درك يا طفلة الاسلام يابنت بطل وام مؤمنه

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

زَهرَةَ ألكآمِيليِآ ألذابِلَةِ ~بقلمي -قصة


الحب لا يستمر فلا بد ان ياتي شيء ويدمره ..

وان كنا على وفاق فلا بد من الفراق ..

تذكري باني كنت احبك .. وانتي كذلك ..

الى اللقاء يا زهرتي

زهرة تطايرت وريقاتها مملؤة بالدماء

:
:

قصتي

زهرة الكاميليا الذابلة


بحلته السوداء وهو يضع منديلا صغيرا في جيب سترته

خلع قفازيه و وضعهما في جيب بنطاله بينما

كان يهم بحمل باقة من بتلات الكاميليا التي ذبلت على قبر

زهرته وحبيبته ِِ وضعها في كيس بلاستيكي واعطاها الى الخادم الذي يقف بجواره

لياخذ منةه الكيس ويعطيه باقة جديدة تفوح منها رائحة البتلات الجديدة

اشار للخادم بان يرحل ويتركه بمفرده قليلا

شم عطرها بينما وهو يقول بصوت ٍٍ غنائي :- زهرتي يا زهرتي لم تركتني وذهبتي ..

اسودت ايامي واصبحت ليالي باردة كبرود الثلج من بعدك ..

ذَهبَت بسمة القصر واصبح حزينا ويئن لفراققك ..

فما بالك بحال صاحب القصر !! انه يتيم مشتاق معذب …

انحنى بجوار ضريحها وجلس فى العشب الاخضر الذي يحيط بالقبر

وضع الباقة مع وضعه لراسة على حافة الشاهد

الخاص باسمها حيث نقش اسم

× كاميليا جاكسون × اخت و زوجه وصديقة ..

نظر للاسم بلوعة وسقط دموعه على وجنتيه مع همسة :- اشتقت اليك ِِ عودي الي .

×

كاميليا كانت ذات شعر ذهبي كانه مزج من اشعة الشمس

مع العسل ليصبح براقا لامعا وعيون زرقاء كزرقة

السماء عند الفجر تعكس لونين ازرقاً مع الرصاص .

ذهبت ضحية لخلل ميكانيكي في السيارة التي كانت تقودها

مع انه ليس خلل بل هو فخ وقعت فيه

بسبب غنى زوجها و هي بدورها تماثله في الثروة التي تملكها لكن زوجها السبب ..

كان قد ربح مناقصة مالية كبرى ادت بارتفاع اسهم الشركة

التي يديرها والذي خسر المناقصة ماكان ليسكت

على ذلك فدخل في منتصف الليل الى موقف السيارات

ولم يكن هناك حرس في هذه الجهه من القصر

وقام بقطع مكابح السيارة وزيادة نسبة اشتعال الوقود

باضافه مادة تساعد على الاشتعال الى خزان السيارة

لكن سيارة كاميليا و ماثيو متشابهتان ومن يفرق في الظلام .

×

مسح دموعه وهو يقول :- زهرتي الذابلة لن انساكي

مهما حدث ستبقين في ذاكرتي وفي قلبي

سابقى اتذكرك في كل لحظة ..

ساتي لرؤيتك كما اعتدنا كل ثلاثة ايام ستجدينني هنا ..الى اللقاء ..

انه على هذه الحال منذ 8 شهور

تمت



جمعت وريقاتكِِ وظممتها الى صدري باكيا ..

لم تركتيني وحيدا بلا امل للعيش ..

ساشتاق واشتاق الى زهرتي النظرة في كل صباح

السلام عليكم يا حلوين <توة الناس

المهم من زمااااااااااااان وانا طالبة التنسيق ذا بس كانت القصة كاملة بعقلي <لا صدق

ولمة اجيت اكتب لقيت حالي نسيتهه

لكن اليوم غيرت بالفكرة واحتفظت بنفس الاسم

وكذا مع بداية الفكرة السابقة الي نسيته اصنن

المهم انتظرردودك والتقييم التقييم ترة بشوف تقيمماتي <تهديد

خبروني رايكم باقصوصتي

وشكرا لحبي دندونة عالتصميم الخق مثله لمة تجي

هي تقيمونة بعد فاهمين <وتتشرط

شسمة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

الطهي بالتسبيح قصة واقعية قصة جميلة

الطهي بالتسبيح!!!
قصة واقعية

لا أخفي عليكم أنني لستُ مِن هواة الطهي، فقد كنت أعتبره مضيعةً للوقت والجهد، فلما تمت خطبتي إكتشفت أن حماتي من الذين يقضين معظم أوقاتهن بالمطبخ ، بل و تهوى التفنن في إعداد الأصناف الجديدة من الطعام كل حين وآخر، مستعينة بشتى كتب الطهي العربية والغربية، فكان هذا الأمر- بالطبع- يقلقني، فلابد أن خطيبي بعد الزواج سوف يقارن بين طعامي وطعام والدته، فلما انتهينا من إعداد كل شيء للزواج وتم تحديد الموعد مع والدي ، لا حظ خطيبي أنني أؤجل موعد الزواج ، و أنني في كل مرة أتعلل بسبب مختلف ، فسألني صراحةً:" إنك تؤخرين الزواج لسبب لا أفهمه، فما الأمر؟" فشعرت أن الأمر مكشوف، ولم يعد أمامي إلا أن أذكر الحقيقة ، فقلت له:" بصراحة ..أنا أكره المطبخ!!!!"، فضحك متعجباً، وقال لي:" على كُلٍ أنا أحب الأكلات البسيطة ، كما أنني لا أهتم إذا تناولت لوناً و! احداً من الطعام لمدة يومين على التوالي " فطمأنني هذا الكلام ، ولم أؤجل الزواج بعد ذلك، ولكنني بعد الزواج شعرت بأنني مسؤولة عن البيت وكل شؤونه، ومن بين هذه الشؤون : المطبخ!!!! فقلت لنفسي:" لا بد من أن تبذلي جهدك لتبدعي في المطبخ حتى لو كان زوجك يحب البسيط من
الأكلات"

وفي أول يوم أدخل مطبخي للطهو إستعنت بالله تعالى وتوكلتُ عليه ورجوته ألا يكون طعامي أسوأ كثيراً من طعام حماتي ، ثم بدأت بالطهي… وفي هذه الأثناء تذكرت- بفضل الله-كلمات قالتها لنا أخت فاضلة كانت تعطينا درساً بالمسجد في شهر رمضان ، قالت لنا- جزاها الله خيرا- " إن المرأة العربية تقضي معظم أوقاتها بالمطبخ ، وخاصةً في شهر رمضان، مما يضيِّع عليها الكثير من فضل هذا الشهر العظيم … إن رمضان يا أخواتي كالعطر يتبخر سريعاً!!! فلا تضيِّعنه بالمطبخ وما شابه من أعمال … فإن كان ولا بد، فلماذا لا نذكر الله في المطبخ ؟؟!!!!"
"هل جرَّبَت إحداكن أن تطهو وهي تسبِّح الله وتذكره؟؟!!!!"

وشعرتُ بأنني في حاجة لأن أفعل ذلك، ليس لاغتنام شهر رمضان- فقد كنا في شهر آخر لا أذكره- ولكن عسى الله أن يجعل نكهة الطعام الذي أطهوه طيبة!!!!!!
وقررت أن أبدأ بالبسملة عند كل خطوة من إعداد الطعام!!! بدءاً بإشعال الموقد ومروراً بوضع الدهن بالإناء ، ثم البصل أو الثوم ، ووضع الطماطم …. وانتهاءً بإطفاء الموقد.

وفي المرة الثانية قلتُ لنفسي: لماذا لا أتلو سورة الإخلاص بعد البسملة عند كل خطوة ؟ إنني أحب هذه السورة كثيراً، كما أنها قصيرة، وفي تلاوتها الكثير من الثواب أيضا؟!!!!
فصرتُ أفعل ذلك بفضل الله … ثم هداني الله سبحانه إلى أن أقوم بالتسبيح ريثما ينضج الطعام ، وفي أثناء غسل الأطباق مثلاً أو تنظيف المطبخ.

وكان رد فعل زوجي هو الثناء على طعامي ، حتى أنه قال لي أنني تفوقت على والدته!!!! ولم أصدقه وقتها بالطبع- فلستُ من الذين يدققون في نكهة الطعام مادام صالحاً للأكل والملح غير مبالغ فيه- و ظننتُه يجاملني… فأنا مازلت عروساً حديثة العهد، وهذه المجاملات الزوجية شيء معتاد.
ولكني لاحظت أنه يكرر هذه العبارة كثيراً فأسعدني ذلك ولكني لم أصدقه تماماً و ظننت ذلك تشجيعاً منه ، خاصة عندما اكتشفت أن زوجي من هواة الطعام المعد بإتقان ، كما أنه يدقِّق في طريقة إعداد كل صنف…. وأن ما قاله لي قبل الزواج كان من قبيل التشجيع فقط!!!!

ولما كنت أدعو حماتي لتقضي معنا أياماً، كانت هي الأخرى تُثني على طعامي ، فكنت أظنها هي الأخرى تجاملني، وكنت ألاحظ أنها كانت تقضي معي الأوقات بالمطبخ ، فكنت أرجوها أن ترتاح بغرفة المعيشة فكانت ترفض… فكنا نتجاذب أطراف الحديث… ولكني لم أنتبه إلى أنها كانت تراقب خطواتي في إعداد الطعام ، حتى سألتني ذات مرة عن طريقة إعداد صنف معين، فلما ذكرت ذلك لها لاحظتُ العجب على وجهها ولكني لم أفهم السبب ، حتى اتصلَت بي بعد شهور من زواجي لتقول لي :" يا عفريته،أنا أستحلفك بالله أن تذكري لي سر النكهة الطيبة التي يتميز بها طعامك!!!!"، فسألتها إن كان تمزح، فأقسمَت أنها لا تمزح!!!!"

فكانت تلك مفاجأة بالنسبة لي، ولكني عصرتُ ذهني لأبحث عن السبب ، فلم أجد غير البسملة وسورة الإخلاص ، وأحياناً التسبيح… فقلت لها :" هل تريدين الحقيقة؟" قالت لي :" بالطبع" فذكرت لها ما كان من أمري، فتعجبت ، ولكن يبدو أنها لم تصدقني تماماً فلاحظتُ أنها حين زارتنا في المرة التالية كانت تتابعني أثناء الطهو لتتأكد من من صدق حديثي!!!! ولما اطمأن قلبها وتأكدَت قالت لي بعد ذلك أنها أصبحت تفعل مثلي، وأنها لاحظت تقدَّماً في نكهة طعامها أيضاً!!!!!!

والطريف في الأمر أنني لم أعد أكره الطهو ، ولا البقاء في المطبخ …خاصة عندما خصصتُ جهاز تسجيل للمطبخ أستمع من خلاله إلى القرآن الكريم ومختلف الدروس الدينية، فصار وقتي الذي أقضيه بالمطبخ ممتعاً !!! ولم أعد أشعر بالوقت إلا بعد الانتهاء من كل شيء!!!

ليس هذا فحسب وإنما صرت –بفضل الله-لا أقتصر على إعدا د الوجبات الرئيسة ، وإنما تطور الأمر بي إلى إعداد المخبوزات مثل الكيك ، و البيتزا، بل والتورتة أيضاً، وأحياناً بعض المخللات والمربى…حتى أن صديقاتي والمقربين لم يصدِّقوا حين علموا بذلك!!!!!

فسبحان الله إن لذِكر الله أسرارٌ نغفل عنها …إلا أن غفلتنا هذه لا تنفي أبداً عجيب هذه الأسرار…فسبحانك ربي ما أعظمك

التصنيفات
قصص قصيرة

"حكاية بو " -قصة رائعة

ربما يسعد البعض بهذا اللقاء .. لكنني لا أضمن أن تدوم هذه السعادة حتى نهايته.. اللقاء هذه المرة سيكون مع السيدة الصغيرة فرجينيا كليم .. زوجة بو .. إدجار ألان بو ..

"لازلت أذكر إدجار آلان بو .. ذلك الصبي الذي ماتت أمه ثم مات أبوه ..ثم مات أخوه الأكبر وجُنت أخته الصغيرة "
ليلة مظلمة هي .. باردة .. لها فحيح كفحيح ألف أفعى غاضبة .. لا يأتيها نور .. إلا على هيئة ظلال أتت لتدهن جدران الغرفة وتزيدها ظلاما .. أحاول أن أكتم سعالي .. لأنني أشعر بطعم الدماء إذا سعلت .. بل هي دماء حقيقية .. دماء صدري .. كنت أسعل دما .. فقراء معدمين كنا .. نبذل جهدا حقيقيا لنعيش بآدمية كبقية بني الإنسان ; ننام على فرش و نشرب في أكواب … نستر أجسادنا … ونستر أقدامنا . أمام تلك النافذة المغلقة بإحكام كان يقف .. ينظر سارحا من خلالها لسماء لا يدري بم تهمس له بالضبط … يسمع سعالي فيستدير … ويتنهد .. ويقترب إليَ … يضم معطفه الموضوع على جسدي محاولا ألا يجعل للبرد فرجة إلى صدري .. لكن قدماي و ساقاي يرتجفان .. أراه ينظر إلىً بتلك الملامح المميزة التي يمتلكها … و كفه يمتد إلى جبيني … أحيانا كثيرة يشعرني حنانه وحده بالدفء .. فأنظر له برضا .. و أبتسم بشحوب .
أتذكر لما قابلته لأول مرة في حياتي .. كنت طفلة في السابعة .. أتى إلى بيتنا عندما لم يبق له مكان آخر يذهب إليه .. أمي ماريا هي عمته .. وهي تعمل خياطة فقيرة في بالتيمور و بالكاد كانت تجد مصروفات منزلها .. بالرغم من هذا فهو لما دخل إلى بيتنا ، كانت سعادتها به لا توصف … تلك كانت أول مرة أرى فيها إدجار .. إدجار آلان بو .
كانت طفلة
وكنت أنا طفلا
في هذه المملكة قرب البحر
تحاببنا بحب كان أكثر من حب
أنا .. و آنابيل لي
كان في العشرين من عمره .. لم أكن أعي عنه إلا أنه ابن عمي الذي توفيت أمه و توفي أبوه .. وهو هنا ليعيش معنا في هذا المنزل .. كانت له ملامح من الطراز الذي يجعلك تنظر لها مرارا بلا سبب واضح .. ملامح خلق فيها الحزن قبل أن تخلق … كنت دائما أحدق في ملامحه لفترات طويلة كطفلة لا تكترث بإخفاء إعجابها.. كان ينظر إلى وقتها ويبتسم .. ربما كنت أنا الشيء الوحيد في هذا العالم الذي استطاع جعل هذه الملامح تبتسم .
عدت أسعل دما مرة أخرى .. نظر إليٍَِِ بيأس وقلة حيلة .. ثم إنه نظر وراءه على الأرض إلى القط الذي كان يتثاءب في كسل و يموء في جوع.. رأيت إدجار يقوم من مكانه فجأة ويحمل القط .. ثم يقترب مني … ثم يزيح تلك الملاءة الرقيقة عن صدري بهدوء .. ثم يضع القط على صدري .. كنت مندهشة .. لكن كفه كانت تمسح على شعري بحنان لو خرج من قلبه إلى الدنيا لملأها نورا و ضياء .. ثم نظر إلى القط الرابض على صدري والذي كان يحاول النزول لكن إدجار يمنعه .. و أخذ يمسح على رأس القط حتى نام .. نام على صدري .. ثم ضم إدجار علَيَ ذلك المعطف الذي كنت أرتديه .. ونظر إليَ بابتسامة وقال لي .. " عسى أن ينجح هذا القط التعيس في تدفئة هذا الصدر الجميل "
هذا الموقف أتذكره كل ساعة .. ولا أنساه أبدا .. كان إدجار يعشقني .. كنت أشعر أنه يود لو يخرج روحه و يهديها إلي َ .. لم يكن يريد أن يفقدني بعد أن فقد كل شيء في حياته .. ولما كان يزورنا زائر في بيتنا للسؤال عني ، كان إدجار يصر أنني لست مريضة و أن كل ما لدي مجرد تمزق بسيط في أحد شراييني سرعان ما سيشفى .
أصدقاء آخرون قبله طاروا
وهو غدا سيتركني
كما مضت جميع آمالي من قبل
منذ أربعة و ثلاثين عاما كان إدجار يقف نفس الموقف .. لكن الراقدة على السرير تسعل كانت أمه إليزا .. كان وقتها في الثانية من عمره .. لا يفقه شيئا لكنه يشعر بحزن طفل يرى أمه تتألم وتبكي … كان في تلك الغرفة التي لم تكن تختلف عن هذه الغرفة الفقيرة .. يقف هو و أخوه ويليام ذو الأعوام الأربعة بينما أخته الصغيرة روزالي تزحف على الأرض … ظلت الأم تسعل وتنظر إلى أطفالها وتبكي.. كانت تحدث ويليام بصعوبة .. ثم رآها إدجار تنام .. ولم يرها إدجار ثانية … لم يكن يدرك أن أمه قد ماتت .
كان أبوه قد مات أيضا قبل أمه بشهور … هو حتى لا يعرف أبوه .. ولا يعرف شخصا يتذكر أبوه .. كأنه لم يكن … تفرق الأبناء بعد موت أمهم .. ويليام ذهب إلى أقاربهم في بالتيمور.. وروزالي الصغيرة أخذتها عائلة أخرى في بالتيمور و تبنتها .. أما إدجار فقد تبنته امرأة عقيمة لا تلد تدعى فرانسيس .. فرحت به فرحا كبيرا و تولت تربيته كما لو كان ابنها .
ربت مسز فرانسيس إدجار الصغير حتى العشرين من عمره .. كانت تعطف عليه جدا و تحبه من قلبها .. لكن زوجها آلان كان يكرهه .. ويرفض محاولاتها المستميتة لتبنيه.. وفي ليلة من تلك الليالي التي لا تنسى فارقت السيدة فرانسيس الحياة .. في تلك الليلة شعر إدجار بشعور مألوف … شعور تشعر به عندما تتركك أمك وحيدا في الدنيا .. شعر به مرة وهو ابن سنتين .. و هاهو يشعر به الآن مرة أخرى .
تحفر كل جذوة ظلا على الأرض لها وهي تموت
وكم تمنيت أن يأتي الصباح
عبثا
بعد سنتين تقريبا من مجيء إدجار إلى بيتنا سمعنا عن مرض أخوه ويليام بالسل .. كان هذا الخبر يبدو مثل القشة التي قسمت ظهر إدجار .. كنت أرى تلك الملامح الحزينة تبكي .. وفي ذات يوم ذهبنا معه لزيارة ويليام .. كان نائما على ذات السرير الذي كان يتشاركه مع إدجار في طفولتهما … وكان ويليام يسعل ويسعل بقوة .. و إدجار يخفي عينيه … حتى انتهى سعال ويليام .. لم يجرؤ إدجار على فتح عينيه .. في تلك اللحظة كان أخوه ويليام أيضا قد فارق الحياة .
مرت سنوات على تلك الحادثة .. حتى أتى ذلك اليوم الذي ذهب إدجار فيه لزيارة العائلة التي تبنت أخته الصغيرة روزالي .. لم يكن قد رآها منذ موت ويليام .. استقبلته العائلة المتبنية بابتسامات من النوع الذي لا يريحك عند رؤيته .. كان يريد رؤية روزالي … وكان يبدو أنهم يخفون عليه أمرا ما .. ارتفع توتر إدجار إلى أقصاه و هم يماطلون في الإجابة عن حال روزالي و أخذ يصرخ فيهم كالمجنون … لم يكن ليتحمل لو عرف أنها تركته هي الأخرى … كان سيقلب هذه الدنيا رأسا على عقب .. لكن العائلة هدأت من روعه و قالوا له أن أخته روزالي تتمتع بصحة جيدة .. لكنها حاليا تقيم في مكان أكثر أمنا .. مستشفى الأمراض العقلية .
انهار إدجار .. وسقط على الأرض يضربها بقبضتيه .. لم يكن لبشري أن يتحمل كل هذا … ليس هذا فقط .. بل كانت هناك أيضا صدمة عاطفية مرت به منذ فترة ليست بالقليلة و هزت أوصاله … كان يحب فتاة تدعى ساره رويستر تدرس معه في جامعة فيريجينيا .. لكنه اكتشف فجأة أنها لم تعد تريده بعد اليوم و أنها تزوجت من أول رجل ثري طلبها للزواج … لذا رأيت بعيني إدجار الذي لم يكن قد أكمل الخامسة و العشرين من عمره ينهار .. وكنا نهون عليه نواسيه خشية أن يقتل نفسه .
لازلت أسعل الدم .. كان سعالي يبدو كالصراخ المتقطع .. وهناك وقف إدجار آلان بو ينظر إليَ .. لازلت أذكر ذلك اليوم الذي طلب فيه من أمي الزواج مني و أنا لم أبلغ الثالثة عشر .. أمي ماريا وافقت بفرحة غامرة و كأنها كانت تنتظره … كان فقيرا جدا .. ودائما سيتذكره التاريخ بأنه كان أول شاعر و كاتب يعتمد على كتاباته كمصدر رزق وحيد له لم يجرب غيره… تلك الكتابات التي لم يهتم بها أحد في حينه .. أذكر أن أكبر جائزة فاز بها كانت مائة دولار في أحد المجلات التي يرسل إليها أعماله .
كان إدجار دائما ما يمسك يديً بتلك اليد الدافئة التي يمتلكها ويهمس لي ألا أتركه وأرحل .. و أن أتمسك بالحياة … و دفئه هذا وحده هو الذي جعلني أقاوم لفترة طويلة رغم القحط الذي كنت أعيش فيه .. كنت أحبه .. أعشقه .. لكنني في ذات ليلة .. عرفت أن لحظتي قد حانت .
همست باسمه في خفوت .. التفت إلي من بين همومه وهرع إلي ممسكا بيدي .. قلت له أنني أحببته .. منذ كنت في السابعة من عمري … اتسعت عيناه الحزينتين في قلق وترقرقت بالدموع … همست باسمه مرة أخرى … نظر إلي من بين دموعه … لم يعرف أبدا ما كنت أريد أن أقوله له .. لأنني لم أعد معه .. كنت قد تركت له الغرفة وحيدا ينادي علي ..وسمعت نحيبه و أنا أحلق بعيدا .
يا هذا النبي أيها الشرير
طيرا كنت أو إبليسا أو نبيا
بحق هذه السماء فوقنا
بحق رب واحد نعبده أنا و أنت
قل لروح يسحق الحزن حشاها
هل أستطيع أن أضم الغادة القديسة التي يسميها الملاك لينور ؟
أعانق الطاهرة المشعة التي يسميها الملاك لينور ؟
قال الغراب
أبدا بعد اليوم
لم يقدر إدجار حتى أن يوفر نفقات دفني .. لكن الجيران تطوعوا للقيام بهذا الأمر .. وعاش وحيدا من بعدي .. و أصبح يكتب بغزارة .. وكأن الكتابة ستعيد له ما فقده .. كتب عني قصيدتين .. وفي كل واحدة منهما سماني باسم قال أن الملائكة تسميني به .. فكنت "لينور" في قصيدة سماها "الغراب" .. و آنابيل لي في قصيدة بنفس الاسم … إدجار كان زعيما للقصائد الرومانسية و قصص الرعب والغموض القصيرة .. وحتى القصص البوليسية .. كان بارعا جدا في كتاباته .. الذوق الأمريكي زعم أن كتاباته كانت مليئة بالفوضى و الغموض .. لكن الذوق الفرنسي فهمه و تذوقه و ترجم جميع أعماله .
في هذه المملكة قرب البحر
هبت ريح من غمامة في الليل
قضت على آنابيل لي
فجاء أقاربها النبلاء
وحملوها بعيدا عني
ليدفنوها في قبرها
في هذه المملكة قرب البحر
حاولت مرات في صغري و هو في بيتنا أن أقر كتاباته .. رأيت مرة شعرا كتبه عنوانه " الأعراف " .. قرأت بعضه لكني لم أفهم شيئا .. لم أعلم أنني قد وقعت على القصيدة التي كتبها إدجار آلان بو في سن الخامسة عشرة من عمره والتي قلما يفهمها الكبار عند قراءتها .. كانت تتحدث عن شيء غريب … تتحدث عن أناس واقفين في مكان يدعى الأعراف .. و أنهم تساوت خطاياهم مع حسناتهم .. لا يعلمون إلى أي المصيرين سيكون مآلهم .. إلى النار .. أم إلى الجنة .. كانت كل معلومات القصيدة مستقاة من سورة الأعراف في القرآن الكريم … وتلك كانت أطول قصيدة كتبها إدجار في حياته.
لا يسطع ضياء القمر إلا و يجلب لي الأحلام
عن آنابيل لي الجميلة
ولا تلتمع النجوم دون أن أرى فيها
عيني آنابيل لي الجميلة
وهكذا أقضي الليل مسهدا
وأرقد بجوار حبيبتي .. حياتي .. عروسي
في ضريحها بجوار البحر
في قبرها بجوار البحر
بعد سنوات مضت بثقل .. في أحد شوارع بالتيمور بعد منتصف الليل .. كان يمشي رجل يدعي جوزيف والكر بهدوء متجها إلى منزله … لكن مشهدا استوقفه وجعل عينيه تتسعان … رجل فقير في حالة يرثى لها ملقى على الأرض .. كان يبدو يائسا بائسا وكأنه خرج من بين تراب هذا الشارع المقفر .. كان يحتاج لإسعاف عاجل .. طلب جوزيف الإسعاف وتم نقل الرجل إلى مستشفى كلية واشنطن القريبة .. و مدفوعا بالشهامة وحدها تابع جوزيف الرجل وهو في المستشفى للاطمئنان عليه … كان الرجل أبعد ما يكون عن التمسك بالحياة … وحاول المسعفون كل ما أمكنهم .. بلا فائدة .. يقول جوزيف أنه سمع الرجل ينادي بخفوت و يقول " يا إلهي .. ساعد روحي المسكينة يا إلهي " ثم فارق الحياة .
– هل تعرف اسم هذا الرجل يا مستر جوزيف ؟
– لا .. لقد وجدته ملقى في الشارع يتلوى
– دعني أر هنا .. هذه الأوراق التي يحملها .. هذا هو اسمه .. حسنا شكرا لك مستر جوزيف
– ماذا هو اسمه ؟
– إنه يدعى بو .. إدجار آلان بو .. هل مرعليك الاسم يا مستر جوزيف ؟
– لا .. كان فضولا ليس إلا .
لم يعرف حتى الآن السبب الحقيقي لوفاة إدجار آلان بو .. لكن سجلاته الطبية تشير إلى أنه يحتمل أن يكون من الخمر أو الكوليرا أو الذبحة الصدرية أو حتى السل .. ليس هناك شخص يعرف تحديدا .. أعلنت وفاته بعد يومين في الجريدة المحلية و تم دفنه في الميريلاند في بالتيمور .. استغرقت جنازته بالضبط ثلاثة دقائق في جو بارد و أجواء مقبضة .
حمدا لله
قد انتهى الخطر .. وولى المرض الطويل
وانتهت الحمى التي يسمونها "الحياة"
أعرف أن قواي قد فارقتني
وأنني عاجز عن تحريك عضلة واحدة
لكن هذا لا يهم
أشعر أنني أفضل حالا بكثير
لقد سكن كل هذا الأنين والعواء والتنهد و البكاء
ومعها سكن ذلك الخفق الرهيب في القلب
لقد انتهت الحمى التي يسمونها "الحياة

-تمت-
بقلم زورك نيمسيس
مع خالص ودي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

المحامية رجاء عطا الله تستعد لفرحها قريبا ولكنها تحت الأنقاض ومصيرها مجهول وقد استشهد كل الأحبة قصة قصيرة

غزة- معا- خضرة حمدان- هناك اسفل ذاك الركام الاسمنتي الهائل لمنزل والديها الجميل تقبع رجاء عبد الرحمن عطا لله "31" عاماً تحتضن فستان الخطوبة القادمة بعد أيام، ولكن لا أحد يعلم إن كانت على قيد الحياة أم فارقت.

وبجانبها أيضاً قد يسمع رجال الإنقاذ صريخ شقيقتها ابتسام "25" عاماً, فهم تحت أنقاض منزل من ثلاثة طوابق سقط فوق رؤوسهم بفعل فاعل قتل الأحبة وحوّل ما حولهما إلى ركام وغبار ورائحة دماء.

فالوالد عبد الرحمن عطا الله المسن "65" عاماً وجد رأسه المفصول عن الجسد وبجانبه الزوجة الوفية سعاد "62" عاماً تكاد تلتصق روحاهما وجسداهما فقد حاولا إنقاذ بعضهما عندما باغتتهما طائرة إف 16 بثلاثة صواريخ أهالت منزلهما وأبناءهما تباعاً تباعاً.

كان قبل لحظات ابنهما خالد "33" عاماً يزهو حاملاً طفله الوحيد أنس "20" يوماً فقط ولكن الموت قتل فرحته وقتله وخطف الروح التي وزعت الحلوى قبل ايام في شارعهما الصغير الضيق، فالقصف الذي توالى عصر امس السبت بثلاثة صواريخ بشكل مفاجئ استهدف ذاك المنزل الهادئ ونشر غمامة سوداء فوق كافة المنازل حتى ظن المواطنون ان يوماً أسوداً ومحرقة اشتعلت في منطقتهم.

زوجته وضعت طفلها الوحيد قبل أيام فأنقذها انها كانت في أعلى طابق بالمنزل وقد التقطها المسعفون والمنقذون بعد ان تعرفوا على شعر لسيدة ظهر بين الأنقاض.

أما ابنهما الثاني الأكبر إبراهيم "34" عاماً وجد بين الأنقاض وقد فارق الحياة وبالقرب منه أطفاله الخمسة وزوجته انشراح جراحها خطرة وجراح أطفالها متفاوتة.

المنزل أصبح " كرتونياً" كما تقول قريبة العائلة الصحافية علا عطا الله فلم يسبق ان شاهدت "منزلاً ينهار فوق رؤوس أحياء وبين صراخ السيدات والأطفال ورائحة الدماء والغبار المخيم فالكل مصدوم والموت بطائرات الاحتلال فاق كل التوقعات وفاق كل تصور".

الجرافات وآلات الإنقاذ تعمل جاهدة للبحث عن الشقيقتين رجاء وابتسام, ويقف عاهد الشقيق الثالث والوحيد المتبقي لعائلته وشقيقته الثالثة المتزوجة على رأس المنقذين يحاولون استرجاع من تبقى من عائلتهم ويأملون من الله أن يبث الحياة لتبقى الشقيقتان متماسكتان.

وقد نجحت فرق الإنقاذ بعد نشر القصة بانتشال جثامين الشهيدات سعاد عطا الله وابنتيها رجاء وابتسام وقد فارق ثلاثتهن الحياة بعد 12 ساعة تحت الأنقاض.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

الرجل الفقير -قصة رائعة

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة رائعة وفيها حكمة

قصة رائعة وفيها حكمة

الجرة المشققة

كان لحامل ماء في بلاد الهند جرتان كبيرتان معلقتان على طََرفي عصا يحملها على رقبته ، وكانت إحدى الجرتين مشققة بينما الأخرى سليمة تعطي نصيبها من الماء كاملاً بعد نهاية مشوار طويل من النبع إلى البيت ، أما الجرة المشققة دائما ما تصل في نصف عبوتها!!!
استمر هذا الحال يومياًًً لمدة عامين ، وكانت الجرةالسليمة فخورة بإنجازاتها التي صُنعت من أجلها وقد كانت الجرة المشققة خَجِلة من عِلتها وتعيسة لأنها تؤدي فقط نصف ما يجب أن تؤديه من مهمة وبعد مرور عامين من إحساسها بالفشل الذريع خاطبت حامل الماء عند النبع قائلة " أنا خجلة من نفسي وأود الاعتذار منك إذ أني كنت أعطي نصف حمولتي بسبب الشق الموجود في جنبي والذي يسبب تسرب الماء طيلة الطريق إلى منزلك ونتيجة للعيوب الموجودة فيّ تقوم بكل العمل ولا تحصل على حجم جهدك كاملا "
شعر حامل الماء بالأسى حيال الجرةالمشققة وقال في غمرة شفقته عليها " عندما نعود إلى منزل السيد أرجو أن تلاحظي تلك الأزهار الجميلة على طول الممر "
وعند صعودهما الجبل لاحظت الجرة المشققة بالفعل أن الشمس تأتي من خلال تلك الأزهار البرية على جانب الممر ، وقدأثلج ذلك صدرها بعض الشيء ولكنها شعرت بالأسى عند نهاية الطريق حيث أنها سربت نصف حمولتها واعتذرت مرة أخرى إلى حامل الماء عن إخفاقها والذي قال بدوره "
هل لاحظت وجود الأزهار فقط في جانبك من الممر وليس في جانب الجرة الأخرى ؟ ذلك لأني كنت أعرف دائما عن صدعك وقد زرع تبذور الأزهار في جهتك من الممر وعند رجوعي يوميا من النبع كُنتِ تعملين على سقيها ولمدة عامين كنت أقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين المائدة ، ولو لم تَكوني كما كُنتِ لما كان هنالك جمال يُزيِّن هذا المنزل "
أنه لكل منا عيوبه الفريدة وجميعنا فينا شقوق (تشبيه)، ولكن هذه الشقوق والعيوب في كل واحد فينا هي التي تجعل حياتنا مشوِّقة ومكافئة ، لذا وجب عليك أن تقبل كل شخص على ما هو عليه وانظر إلى الجانب الطيِّب فيه حيث هنالك الكثير من الطِّيب فيهم وفيك وقد بورك في الأشخاص الذين يتحَلوْن بالمرونة في التعامل لأنهم لا يضطرون لتغيير مواقفهم.
تذكر أن تقدِّر مختلف الناس في حياتك ، أو كما أحب أن أعتقد أنه لو لم تكن هنالك جرار مشققة في حياتنا لكانت الحياة مملة وأقل تشويقا!!!!!!!!!!!!
للأمانه منقول للفائدة والعبرة والعظة
أخوكم في الله
فارس السنّة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة الفرص قصة جميلة

قصة الفرص…

قصتي اني احببتك منذ طفولتي منذ ان وقع نظري عليك
منذ تلك الغمرة التي غمرتني اياها تلك الامسية
التي صرت فيها انت الوحيد بطل احلامي و قصصي و رواياتي الرومانسية
و قصص حبي التي طالما تمنيت ان تتحقق و لوعنوانها فقط و من يومها لم اعد اسيطر على دقات قلبي في المجالس عند سماع اسمك فيتغير لون وجهي و تتسارع دقات قلبي و يرتجف صوتي
و في تلك السنوات تبخر حلمي عند معرفت بان هناك من تشغل قلبك و عقلك و في ذلك الحين انهارت احلامي و امالي في انك قد
قد تكون حب حياتي و بذلك كنت قد وضعت نهاية لقصة كانت لم تبتدء من الاساس
و ابتدئت في محاولتي في ان انساك بشغل نفسي و الكذب عليها باقناعها باشخاص من صنع خيالي الى ان ظهر شخصا اهتم لامري و بهذا حاولت اقناع نفسي باني احبه
و مرت سنة و تخلى بدوره عني
و ذلك ما تسبب لي في فراغ صرت اتصارع معه كي اتعود على حياتي بدونه دون ذاك الذي كنت اعتقدت انني قد احببته فعلا
صحيح انني بكيت و تعذبت وقد احسست بفراغ رهيب حتى اني تسببت لنفسي بالاذيية
و قد كانت اكبر غلطت حين وافقت ان احكي قصتي لشخص احسن بالفعل استغلال وضعي الماساوي ذلك الذي كنت اشعر فيه بالوحدة الشديدة وبحاجة لحنان يملا الفراغ الذي كنت احس به
و مر على ذلك على حسب تذكر سنة و بعد ذلك وفي يوم من الايام
و في ليلة من ليالي الشتاء الباردة و في
لحظة من اللحظات مر على سمعي صوت هز كياني و ايقض في نفسي سرا كنت قد دفنته بين اضلع و في تلك الاثناء تحركت مشاعري الدفينة التي دفعت بي للوقوف من مكاني دون احساس بما يحدث لي دون وعي
وقعت عيناي عليه و تجمدت اطرافي عن الحركة وعجزت عن التحرك و وقفت امامه خطوة الى الامام و خطوة الى الوراء ما عساي افعل و ما خطبه هو يقف دون حراك وكانه يكذب عينيه و فجاة تحرك من امامي و تراجعت اقدامي الى الوراء
وبقي قلبي معلقا به اراقب حركاته و تلاحقه نظراتي و اتتبع خطواته في خجل و اشارك الهواء فيه و صرت احسد نسمات الهواء الباردة تلك الليلة لان كان باسطاعتها مداعبة و جهه الاسمر و ملامسة شفتيه الناعمتان فيما انا اجلس استرق النظرات في خجل خوف ان تقع عيني بعينيه فيفضح سري باني احبه
والان هقد……
احببته مرة اخرى و تبقى الصدفة خير من الف ميعاد
و قعت في شركه مرة اخرى
صدفة و ما اغربها من صدفة انه لاحظ وجودي و تجرا و نطق و يا ليته لم ينطق لانها كانت بداية لعذاب له بداية و ليس له نهاية
فرحة, بكيت, صرخت, تكلمت, كتبت
لكن ما فائدة كل هذا لانسان منعدم المشاعر
انسان لا يقدر مشاعر دافئة تذوب الصخرة الجليدية التي تسكن قلبه و تقتل الرقة و الحنان
و هكذا تتالت خيبات الامل و ما اقساها من خيبات امل التي دمرت حياتي
و لكن رغم هذا الى انني لم اتوقف عند هذا الحد
الى ان تاقلمت مع اطلال االحياة التي واصلت محو حتى اثار اطلالها
ليت الطفولة لم تغادر عالم الصغير الذي كان يعم بالوان الطيف التي كانت تتخلل قطرات احلامي
ليت الصفاء يعود لسماء التي لم تشرق شمسها للكثير من الوقت
كم اتمنى لو ان النجوم ستنشر البهجة التي دثرها الظلام لكن…

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

خذ العبرة من هذه القصة قصة جميلة

بسم الله الرحمن الرحيم

ملك لسنة واحدة فقط!!!!!

منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط وبعدذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا

أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كان قبله

ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره

ورجعت السفينة إلى المدينة وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك

وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعدمرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها ذاك الملك الأخير

بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل إليها جميع الملوك السابقين ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرةوهي تنطلق في أنحاء الجزيرة

نزل الملك إلى الجزيرة وهناك وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليها الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم

عندئذ عاد الملك إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهر ليطل

على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرورشهر واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة

وعند مرورالشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمر الملك العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر …

بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرةوبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى الجزيرة الآن

ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن نتظر 3شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة

مرت الثلاثة شهور واكتملت السنة وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن الملك على غيرعادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس عن ذلك

فأجاب بأن

الحكماء يقولون: " عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون

فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون

فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن أعيش فيها بقية حياتي بسلام

والدرس المأخوذ من هذه القصةالرمزية

أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك . فيجب عليناأن نعيش حياة بسيطة ونحفظ متعتنا إلى ا لآخرة

ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه:

لن تزول قدما عبد يوم القيامةحتى يسأل عن أربع خصال : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ،وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه

( كن في الدنياكأنك غريب أو عابر سبيل )

. وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك .

اللهم نسألك حسن الخاتمة وسكن جنات الفردوس

كما أرجو منكم ألا تنسونا من صالح دعائكم

للأمانه القصة منقولة للفائدة والعبرة والعظة
أخوكم في الله
فارس السنّة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

أسَآطَيَرَ مَنَ عَآلَمَ اَلَخَيَآلَ ..} قصة جميلة

السلآم عليكمم ورحمةة الله و بركآته ..

ألّآ تّتّصّوّرّوّآ ..
لّوّ أنّ سّنّدّرّيّلّآ فّآتّتّهّآ عّرّبّةّةّ اّلّخّيّآلّ ..
وّبّيّّضّآء اّلّثّلّجّ قّتّلّتّ وّّضّآعّتّ ذكّرّآهّا ..
لّوّ أنّ أرّيّآلّ غّرّزّتّ اّلّسّكّيّنّ بّصّدّرّ اّلّأمّيّرّ ..
وّيّآسّمّيّنّ رّّضّتّ بّاّلّسّجّنّ قّدّرّآ لّهّآ ..
تّصّوّرّوّآ لّوّ تّغّيّرّتّ اّلّنّهّآيّةّةّ ..
وّإدّثّرّتّ اّلّذكّرّىّ وّحّمّلّتّهّآ اّلّرّيّآحّ ..
حّدّثّ وّحّيّدّ كّآنّ لّيّغّيّرّ حّيّآةّ ..
مّجّرّدّ قّرّآرّ لّمّ يّصّبّ
كّمّثّيّلّ اّلّصّيّآدّ اّلّذيّ رّمّىّ اّلّصّدّفّةّةّ ..
وّلّمّ يّنّتّبّهّهّ لّلّجّوّهّرّةّةّ .. ..

..


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده