التصنيفات
قصص قصيرة

أسيرة في غياهب الدماء ~بقلمي قصة قصيرة

أسيرة في غياهب الدماء
:
:
:
:

قطرات ساخنة تتساقط عليها كما لوانها تحت صنبور ماء دافىء لكنه اصبح محرقا شيئا فشيئا

ابعتدت وجهها عنه تتدارىء ملمسه وحرقته على بشرتها البيضاء الشاحبة ..

سمعت همسات بجوارها لكن نظرت حولها ليس هناك احد كانه صوت ياتي من عقلها الباطن

ربما احد يطلب نجدتها ولكن لم يطلب نجدتها هي بالذات .

نادت باسم شخص كانت شفتيها تتحرك وحسب لا تخرج الكلمات ولا اي صوت حتى ذاك الاسم اختفى .

سكب عليها ذاك الشيء الساخن مرة اخرى ، فصدرت منه شهقة عالية واحست بانها تعض على شيء ما ،

وبشرتها تحترق مجدداوكانها تمزق بسكاكين ماهذا الالم ..

استمرت يدان قويتان كانهما قد قُدتا من حديد تحركانها حتى فتحت عينيها برعب وهي تتنفس بصعوبة

كانت بين ذراعيه يطمانها ويربت على شعرها ..

نظرت للكيس الطبي المليء بالدماء الذي قد وضع على المكتب الصغير ونظرت ليديها لما هما شاحبتين هكذا

دفعت به عنها ووضعت يديها على وجهها تتلمسه وسحبت خصلة من شعرها امام عينيها لقد تغير لونها من

الاسود الى البني

ايلينا بتساؤل مملوء بالخوف :- ماذا حدث كلاوس ؟

حدق في وجهها وفي كيس الدم حرك راسه بينهما عدة مرات عندما قالت :- رائحة انها رائحة دماء ياللهي

انا اشعر بالجوع .

انصتت لنفسها والى ما قالته ثم وضعت يدها على شفتيها ولمست اسنانها بخوف ورعبة مما تشعر به

انها الان لقد اصبحت صخرت به قائلة :- هذا غير صحيح كلاوس ؟! اليس كذلك ! اخبرني باني مخطئة !!.

زم شفتيه قبل ان يقول:- اسفة ايلينا هذا ما قد حدث لم يكن هناك خيار اخر صدقيني .

بدات الغرفة تدور حولها وضعت يديها على راسها واحنته للاسفل صارخة من الالم الذي يعصف به

فتح احد الادراج في المكتب الصغير واخرج كيس دم اخر ما ان وضعه امامها ضربته بعيدا عنها

وقالت بعصبية :- لن اتناوله لا اريد ابعده عني كلاوس انت ايضا ابتعد من قال لك حولني انا اريد الموت على

ان اصبح وحشا يتقل البشر .!!

اغمض عينيه ووضع يده على راسها حاولت ابعاد يده لكنه قال :- لم يكن بامكاني تركك تموتين الساحرة اجرت

رباطا دمويا بينك وبين كارولاين لو متي انتي تموت كارولاين وانتي تعلمين بان ن سيسبب عذابا للجميع لا يمكن

انك كنت ِ ستسمحين بشيئا كهذا . تذكري ماحدث ..

#

ذكريات

اتت ساحرة قبل فترة ربما ثلاثة ايام او اكثر تريد قتل حبيبة مصاص الدماء وتاخذ دمائها لكنها لم تستطيع

لان لعنة اصابتها من كلاوس فاكتفت بان ربطت بين الفتاتين برابط الدماء ثم القت بايلينا من جرف صخري

لتموت لكن كلاوس انقذها واضطرت لتحويلها الى مصاص دماء .

#

عضت على شفتها السفلى بندم لكنه صرخ بها :- توقفي غبية ستموتين هكذا .

حدقت به ثم تجولت عيناها على السرير ذو المفارش السوداء والغرفة المظلمة

ايلينا :- انا لا يمكن ان اقتل بشرا هذا مستحيل .

طمانها قائلا :- لن ادعك تفعلين ستتدربين على التحمل واكتفي باكياس الدماء .

امسكت بيديه لتحصل على الطمانينة قليلا

احست بذاك الصداع مجددا فصدرت منها صرخة الم مكبوت

ابعد يديه عنها وسكب الكيس الاحمر بقدح واضاف بعض من الفيرفاين المسحوق اليه

كلاوس :- اشربيه ستتحسنين .

رفعت يدها نحو القدح لكنها ارتجفت ولم تستطيع امساكه جلس امامها ورفعه الى شفتيها قائلا بتنبيه :- لن تحبي

طعمه في البداية قدتحتاجين اسبوعا لتعتادي عليه لان ليس دما من الوريد مباشرة ..

ايلينا :- كلاوس ساموت اذا لم اشربه اليس كذلك ؟

كلاوس بتعب :- وستموت كارولاين فكري بصديقتك وبزوجها وابنتها وامها .

حدقت في عينيه كانه تبحث عن شخص اخر فيهما لا يعقل ان يكون هذا كلاوس عديم المشاعر الذي لا يكترث

لسواها اين ذهب كلاوس

فهم ما ترمي اليه بهذه النظرات المحدثة فقال :- لقد كان رجائكي الاخير لي قبل ان تموتي بان اتغير

بان اهتم بمن هم حولي ..لقد عاهدت نفسي بذلك ولكن لم اتوقع باني ساستطيع انقاذك .

رشفت جرعة من الكاس وامتعضت عن الباقي وهي تعكر بوجهها وتحاول تحمل طعمه لكن لم تستطيع

فقالت بذهول:- طعمه مقزز ماهذا .

حاول ان يكتم ضحكة لكن قال بحزم :- فيه فيرفاين يجب ان تشربيه كنت مسيطرة ذهنيا من قبلي حتى

لا تقتلي نفسك لذلك تشعرين بالصداع انه شيء مشابة للمخدر لا تخافي .. اشربيه الان سيكمل التحول .

اخذت الكاس من يده ووضعته على المكتب

ايلينا :- عليك ان تتفهمني لن اكمل التحول لن اشرب اي دماء . كارولاين لن تموت بامكانك ان تعيدها انت .

لن تجبرني على ذلك كلاوس هذا خياري انا .

اراد ان يضربها لتفهم ما يدور حولها بانها فقدت كل من تحب لم يبقى لها سوى كلاوس معها لم لا تفهم

اتريد ان ترحل هي ايضا."لن اسمح لها بذلك " كان هذا ما قاله لنفسه .

وضعه يده على فمه وعضها ليضعها على فمها مباشرة وقبل ان تستطيع ابعاده عنها كانت دماءه قد

تسربلت الى فمها واوردتها ..

ابعدها بعد وهلة عنها وقال :- كدت تقتلينني الان .

اغمضت عينيها مجددا ووقعت على الوسادة لتعادوها تلك الاحلام مجددا ..

قرب راسه من اذنها وهمس :- ستكونين بخير لا تخافي ستذهب هذه الكوابيس . نامي بامان الان ..

:
:
:
تمت

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

فرق بين سعودي وبين ياباني‏ -قصة

وشلونكم إن شاء الله مرتاحين ومبسوطين ….

دعواتي لكم جميعاً بالتوفيق ….

القصة وهي / الفرق بين السعودي والياباني ….

ذات مرة كان هناك سباق تجديف بين فريقين
((سعودي)) و ((ياباني))

كل قارب يحمل على متنه تسعة أشخاص

وفي نهاية السباق وجدوا أن

الفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً

وبتحليل النتيجة

وجدوا أن

الفريق الياباني يتكون من

1 مدير قارب مجدفين
الفريق السعودي يتكون من

8 مديرين مجدف
حاول الفريق السعودي تعديل التشكيل ليتكون من

مدير واحد … مثل الفريق الياباني

وتمت إعادة السباق مرة أخرى

وفي نهاية السباق وجدوا أن

الفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً

تماماً مثل المرة السابقة

وبتحليل النتيجة

وجدوا أن

الفريق الياباني يتكون من

1 مدير قارب مجدفين

والفريق السعودي يتكون من

1 مدير عام مديري ادارات مدراء اقسام مجدف

فقرر الفريق السعودي محاسبة المخطئ

فتم فصل المجدف

من جعبة بريدي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

رساله ندم -قصة

[color=rgb(210, 105, 30)]

السلام عليكم
قصتي اليم تحكي عن اخوين هم فتاه و فتى توفي والدهما قبل ان يولدا و عندما ولدا بعد عده سنين توفيت امهما كانت اسمائهم لين و رين
اكيد بتعرفوهم
المهم اوصت امهما لين ان يعتني بتوأمه رين شقيقته و ان لا يرفض لها طلب
فكان دائما يلبي طلاباتها وكل ما تريد و كانت تحب هي فتى يدعا كايتو و كان كايتو فتى وسيم و شجاع و ذو مشاعر طيبه يحب رين لكن بقدر ما يحب هاتسوني و كان لين معجب بهاتسوني و اعترف لها بحبه لكنها كانت متعلقه بكايتو و لقد حددا موعد الخطوبه كايتو و هاتسوني وحين ارادا ان ياتوا للمكان وجد هاتسوني مقتوله و من هنا تبدا قصتنا عن سبب القتل و اين و كيف و لماذا
من البدايه عندما توفت امهما اوصت لين على رين وان ينفذ كل اوامرها فيكون كتلخادم و هي كالاميره
وبعد ان احبت رين كايتو كانت تغار من هاتسوني لانه يحبها
وكانت دائما تتمنى ان تموت
في احدى الايام طلبت رين من اخاه ان يقتل هاتسوني
فقال لها :رين لكن ما تطلبينه مني جريمه و ساحسب عليها
فقالت:لكنك الم تقل انك ستحقق لي اي شيء اريده اليس كذلك لين
فقال: صحيح لكن لايصل الامر لهذا الحد رين هذه جريمه و عليك ان لا تطلبي مثل هذه الطلبات حسنا
فتركها وذهب و في احدى الايام راى لين اخته تبكي بحرقه وبقوه و هي معانقه قلاده بها صوره لكايتو
وتنتظر الفرج ان ياتي وكانت هي يوميا على هذا الحال منذ ان رفض لين طلبها
وفي احدى الايام مره لين من غرفتها كي يحضر لها الفطور فراها تبكي و بعد ان احست به انه اتى
مسحت دموعها و عانقت لين بقوه
وعند الليل كان لين قد قابل عشيقته هاتسوني وطلب منها ان تنظره عند بئر طعير قريب من المدينه متوسط البعد عن قله رين
فاحضر سكينه معه و قتلها و طعن هاتسوني في بطنها و قال:
اسف ..اسف هاتسوني..اسف لكن ..هذا طلب اختي..اعتذر لكن امي اوصتني بها..اسف كثيرا صامحيني ارجوك..سامحيني.. فبدا لين بالبكاء سامحيني..ل…
فقاطعته هاتسوني بصوت حنين منخفظ ومتقطع:
لين لا ..تبكي..لقد..سامحتك ..و,دامت هذه..وصيه امك..فلا..باس المهم ان ..تهرب ال..الان..و ان..لايكتشف احد ان..انه انت..من..فعل هذا فعانقته وقالت لين لا تبكي..لتني احبك ..كما تحبني
وبعد مده صار القباح راته رين ملطخا بالدماء فقالت له:
ماذا فعلت?
قال:اسف على المماطله لكني لا استطيع ان ارفض طلبا لاختي لكني قتلت هاتسوني
اصبح..كايتوملكك
رين:في نفسها اخيرا ماتت و اصبح كايتو ملكي علننا
اخي لما لما فعلت هذا وهي حزينه جدا
فعرف كايتو ان لين هومن قتلها و بكى كثيرا فذهب اليه مع اخته مايكو<<قصه من الخيال
و طلبوا رين ليعدموها لانه كان رعرف انها كانت تحاول التفرقه بينهما وهي الني اجبرت لين على فعل هذا فقال لين:رين اعطيني ثيابك بسرعه و ارتدي هذه بسرعه قبل دخول الحراس
فتبادلا الملابس و انزل لين شعره وتقدم لهم و اراد ان يفتح الباب لولا انهم كسروه في و جة
بعدما اخذوه الى مكان الاعدام امام الناس وقفت رين و ابتسمت في وجهه لانه راها فابتسم
و بعدها بدات بالبكاء فورا لان اخاها س..سي..سيموت
و بعد الاعدام ادركت خطاها بانها جعلته يقتل الفتاه و جعلته يعدم مع انه هي المطلوبه

ناتي الان لمن يريد ان يعرف مختصر القصه و هناك بعض الاشياء التي لم اذكرها فاليقرا الاغنيه

*يحكى ان في شاطىء باحدى المدن
*تقف فتاه لوحدها
*اسطورة حكوها منذ زمن
*عما يحوي البحر من خفايا
*تمن امنيه و اكتبها في ورقه
*وضعها في زجاجه
*وحين تعطيها لامواج البحار ستحقق الامنيه
*بعيدا تجرف امواج البحار
*بعيد تجرف امنيتي
*بعيدا لما وراء الافاق ببطىء تختفي عن ناظري
*كنت دائما موجدا هنا من اجلي
*دائما تحقق لي اي شيء
*لطالما كنت لك شخصا اناني
*ازعجتك باصغر الاشياء
*انت يامن تحقق لي الاماني
*لم تعد الان هنا
*سوف ارسل امنيتي للبحار لتقوم بايصالها
*تنساب الامواج مع امنيتي
* بقليل من الندم بدموعي
*عندمى ادركت مدى خطاي
*لكن بعد فوات الاوان
*بعيدا تجرف امواج البحار
*بعيدا تجرف امنيتي
*بقليل من الندم بدموعي
*فقط ان امكن ان اولد ثانيه

فتذكرت يوما ما كانت مع لين على الشاطىء وهو يرسل امنيته في زجاجه ويعطيها للبحرحقا يالك من مثابر منالمستحيل لشيءمثلهذا ان يحقق لك امنيتك
قال :اتود الامنيه تجربه ذلك
قالت:شيء تافه كهذا لا يستحق مني تجربته حتى,هذا لان كل ما اريده ستحققه لي انت اليس كذلك لين?
ردت مره اخرى بعدمى ارسل رسالته الى امواج البحر
ما هو الشي الذي تتمناه دائما بصدق
قال:ان يزداد وزن الاميره رين اكثر
قالت:ماذا?
قال: امزح,هو ان تبقى اميرتي سعيده للابد
قالت:ان كان هذا ان تبقى معي للابد,لان الوقت الذي يكون فيه لين بجواري هو الوقت الذي اكون فيه اسعد
قال:احقا,ان امكن هذا ساكون سعيدا

بعد ان قتل لين هاتسوني و حصل ما حصل
قال:اسف على المماطله
قالت:و هي تبكي و ارسلت امنيتها للبحر ؤضعتها في زجاجه مثلما كان لين يفعل فارسلتها الى البحر كي تصل
اسفه…اسفه…اسفه…
يالهي…ارجوك…ان امكن…
ان امكن ان اولد من جديد
فتخيلت لين جوارهاوقال:
سيكون ذلك رائعا ان امكن ان نولد توأما من جديد
قالت مبتسة
صحيح
اتمنى انه القصه نالت اعجابكم

[/color]

السلام عليكم
قصتي اليم تحكي عن اخوين هم فتاه و فتى توفي والدهما قبل ان يولدا و عندما ولدا بعد عده سنين توفيت امهما كانت اسمائهم لين و رين
اكيد بتعرفوهم
المهم اوصت امهما لين ان يعتني بتوأمه رين شقيقته و ان لا يرفض لها طلب
فكان دائما يلبي طلاباتها وكل ما تريد و كانت تحب هي فتى يدعا كايتو و كان كايتو فتى وسيم و شجاع و ذو مشاعر طيبه يحب رين لكن بقدر ما يحب هاتسوني و كان لين معجب بهاتسوني و اعترف لها بحبه لكنها كانت متعلقه بكايتو و لقد حددا موعد الخطوبه كايتو و هاتسوني وحين ارادا ان ياتوا للمكان وجد هاتسوني مقتوله و من هنا تبدا قصتنا عن سبب القتل و اين و كيف و لماذا
من البدايه عندما توفت امهما اوصت لين على رين وان ينفذ كل اوامرها فيكون كتلخادم و هي كالاميره
وبعد ان احبت رين كايتو كانت تغار من هاتسوني لانه يحبها
وكانت دائما تتمنى ان تموت
في احدى الايام طلبت رين من اخاه ان يقتل هاتسوني
فقال لها :رين لكن ما تطلبينه مني جريمه و ساحسب عليها
فقالت:لكنك الم تقل انك ستحقق لي اي شيء اريده اليس كذلك لين
فقال: صحيح لكن لايصل الامر لهذا الحد رين هذه جريمه و عليك ان لا تطلبي مثل هذه الطلبات حسنا
فتركها وذهب و في احدى الايام راى لين اخته تبكي بحرقه وبقوه و هي معانقه قلاده بها صوره لكايتو
وتنتظر الفرج ان ياتي وكانت هي يوميا على هذا الحال منذ ان رفض لين طلبها
وفي احدى الايام مره لين من غرفتها كي يحضر لها الفطور فراها تبكي و بعد ان احست به انه اتى
مسحت دموعها و عانقت لين بقوه
وعند الليل كان لين قد قابل عشيقته هاتسوني وطلب منها ان تنظره عند بئر طعير قريب من المدينه متوسط البعد عن قله رين
فاحضر سكينه معه و قتلها و طعن هاتسوني في بطنها و قال:
اسف ..اسف هاتسوني..اسف لكن ..هذا طلب اختي..اعتذر لكن امي اوصتني بها..اسف كثيرا صامحيني ارجوك..سامحيني.. فبدا لين بالبكاء سامحيني..ل…
فقاطعته هاتسوني بصوت حنين منخفظ ومتقطع:
لين لا ..تبكي..لقد..سامحتك ..و,دامت هذه..وصيه امك..فلا..باس المهم ان ..تهرب ال..الان..و ان..لايكتشف احد ان..انه انت..من..فعل هذا فعانقته وقالت لين لا تبكي..لتني احبك ..كما تحبني
وبعد مده صار القباح راته رين ملطخا بالدماء فقالت له:
ماذا فعلت?
قال:اسف على المماطله لكني لا استطيع ان ارفض طلبا لاختي لكني قتلت هاتسوني
اصبح..كايتوملكك
رين:في نفسها اخيرا ماتت و اصبح كايتو ملكي علننا
اخي لما لما فعلت هذا وهي حزينه جدا
فعرف كايتو ان لين هومن قتلها و بكى كثيرا فذهب اليه مع اخته مايكو<<قصه من الخيال
و طلبوا رين ليعدموها لانه كان رعرف انها كانت تحاول التفرقه بينهما وهي الني اجبرت لين على فعل هذا فقال لين:رين اعطيني ثيابك بسرعه و ارتدي هذه بسرعه قبل دخول الحراس
فتبادلا الملابس و انزل لين شعره وتقدم لهم و اراد ان يفتح الباب لولا انهم كسروه في و جة
بعدما اخذوه الى مكان الاعدام امام الناس وقفت رين و ابتسمت في وجهه لانه راها فابتسم
و بعدها بدات بالبكاء فورا لان اخاها س..سي..سيموت
و بعد الاعدام ادركت خطاها بانها جعلته يقتل الفتاه و جعلته يعدم مع انه هي المطلوبه

ناتي الان لمن يريد ان يعرف مختصر القصه و هناك بعض الاشياء التي لم اذكرها فاليقرا الاغنيه

*يحكى ان في شاطىء باحدى المدن
*تقف فتاه لوحدها
*اسطورة حكوها منذ زمن
*عما يحوي البحر من خفايا
*تمن امنيه و اكتبها في ورقه
*وضعها في زجاجه
*وحين تعطيها لامواج البحار ستحقق الامنيه
*بعيدا تجرف امواج البحار
*بعيد تجرف امنيتي
*بعيدا لما وراء الافاق ببطىء تختفي عن ناظري
*كنت دائما موجدا هنا من اجلي
*دائما تحقق لي اي شيء
*لطالما كنت لك شخصا اناني
*ازعجتك باصغر الاشياء
*انت يامن تحقق لي الاماني
*لم تعد الان هنا
*سوف ارسل امنيتي للبحار لتقوم بايصالها
*تنساب الامواج مع امنيتي
* بقليل من الندم بدموعي
*عندمى ادركت مدى خطاي
*لكن بعد فوات الاوان
*بعيدا تجرف امواج البحار
*بعيدا تجرف امنيتي
*بقليل من الندم بدموعي
*فقط ان امكن ان اولد ثانيه

فتذكرت يوما ما كانت مع لين على الشاطىء وهو يرسل امنيته في زجاجه ويعطيها للبحرحقا يالك من مثابر منالمستحيل لشيءمثلهذا ان يحقق لك امنيتك
قال :اتود الامنيه تجربه ذلك
قالت:شيء تافه كهذا لا يستحق مني تجربته حتى,هذا لان كل ما اريده ستحققه لي انت اليس كذلك لين?
ردت مره اخرى بعدمى ارسل رسالته الى امواج البحر
ما هو الشي الذي تتمناه دائما بصدق
قال:ان يزداد وزن الاميره رين اكثر
قالت:ماذا?
قال: امزح,هو ان تبقى اميرتي سعيده للابد
قالت:ان كان هذا ان تبقى معي للابد,لان الوقت الذي يكون فيه لين بجواري هو الوقت الذي اكون فيه اسعد
قال:احقا,ان امكن هذا ساكون سعيدا

بعد ان قتل لين هاتسوني و حصل ما حصل
قال:اسف على المماطله
قالت:و هي تبكي و ارسلت امنيتها للبحر ؤضعتها في زجاجه مثلما كان لين يفعل فارسلتها الى البحر كي تصل
اسفه…اسفه…اسفه…
يالهي…ارجوك…ان امكن…
ان امكن ان اولد من جديد
فتخيلت لين جوارهاوقال:
سيكون ذلك رائعا ان امكن ان نولد توأما من جديد
قالت مبتسة
صحيح
اتمنى انه القصه نالت اعجابكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

ثلاثة شبان وجدوا فتاة ضائعة تعالوا نشوف وش سووا فيها قصة حقيقية قصة جميلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احب اني اقدم لكم هذي القصة الواقعية .. وليست من نسج الخيال

قريت هالقصة اكتر من مرة ومبين انها حقيقية ، لاني قريتها في مواقع ومدونة كبيرة وكتيرة .. اترككم مع القصة ..

قصة حقيقية
ثلاثة شبان .. وجدوا فتاة ضائعة .. تعالوا نشوف وش سووا فيها .. ؟!!

.
.
.

كان الأخوان عائدين من الجنوب بعد أن شارفت إجازتهما الصيفية على الانتهاء،
كل منهما قد استقل هو وعائلته سيارته ( السوبربان )،
وبعد أن تناول الجميع طعام الغداء على جانب الطريق
ركب كل منهما سيارته دون أن…

يكلّف نفسه نظرة خاطفة للتأكد من وجود جميع أفراد أسرته،
ولو فقد أحدهم فسيجزم أنه مع أبناء عمًه،

عادت الفتاة ذات العشرين ربيعاً من قضاء حاجتها لتجد المكان خالياً من أهلها.
كادت أن تجن ويذهب عقلها من هول الصدمة!!
يا الله أين ذهبوا؟ وماذا أفعل؟ وأين أذهب؟

ظلت تبكي وتصرخ حتى كادت ضلوعها أن تختلف،
وأخيراً قررت أن تتلفع بعباءتها وتمكث بعيدا عن الطريق
ولكن قرب المكان الذي فُقدت فيه، لعل أهلها إن فقدوها أن يعودوا من قريب!!

بعد فترة من الزمن، مرًت سيارة فيها ثلاثة من الشباب،
كانوا عائدين إلى مدينتهم، حين لمح أحدهم سواداً
فقال للسائق: قف؟ قف؟ صيد ثمين!!.
وقفت السيارة وأقترب السائق من الفتاة، وإذا به يسمع نحيباً

وما إن اقترب منها حتى صرخت الفتاة في وجهه صرخة خائف
وقالت: أنا داخلة على الله ثم عليك، أنا فقدت أهلي، وأسألك بالله أن لا يقترب مني أحد.

ظهرت نخوة الشاب التي تربى عليها، فلم تكن هيئته تدل على تدينه،
ولكنها نخوة المسلم التي لا تخون صاحبها،

قال لها: لا عليك يا أختاه، واعتبري من يقف أمامك أحد محارمك إلا فيما حرًم الله،
قومي ولا تخافي فلا يزال في الدنيا خير،
ولن أتركك حتى تجدي أهلك أو تصلي إلى بيت أهلك سالمة.

اطمأنت الفتاة لكلام الشاب الشهم، وركبت معه وزميلاه السيارة،
وأصبحت ترمق الطريق علّها ترى سيارة والدها،

وفي أثناء الطريق أحست بيدٍ تريد لمسها،
فقالت وهي ترتعد من الخوف: ألم تعدني أنك ستحافظ عليّ؟… أين وعدك؟

أوقف السيارة، وبعد أن أخبرته الخبر، أخرج مسدسه ووجهه إليهما ( الشابان اللي معه )
وقال: أقسم بالله لو اشتكت مرة أخرى من أحدكما أن أفرغ المسدس في رأسه يا أنذال!! أليس عندكما حميّة، فتاة منقطعة وفي أمس الحاجة لكما وأنتما تساومانها على عرضها.

مضى في طريقه وقبيل غروب الشمس رأى سيارة ( سوبربان ) مسرعة،
نظرت الفتاة وكلّها أمل أن تكون سيارة أبيها، نعم إنه أبوها وعمها،
صاحت: إنه والدي !!

وقفت السيارة ونزل منها رجل هو أشبه ما يكون برجل فقد عقله وأختلّ شعوره.
نزلت الفتاة وعانقت والدها، وهو يتفحصها كالذي يقول هل حدث لك ما أكره؟؟

ردت الفتاة قائلة: لا عليك يا والدي فقد كنت في يد أمينة ( تشير إلى السائق )
ووالله إنه لنعم الرجل أما صاحباه فبئس الرجال.

عانق الأب والدموع تتحادر من وجنتيه ذلك الشاب الشهم،
وقال له: حفظك الله كما حفظت عاري، ثم أخذ عنوانه واسمه،
وطلب منه اللقاء عند الوصول.

وبعد أسابيع اجتمع الجميع بعد أن طلب الأب من الشاب
أن يحضر هو ووالده ومن يعزّ عليه في مناسبة تليق بالحدث.

انفرد والد الفتاة بالشاب، وقال له: يا بني لقد حفظت ابنتي وهي أجنبية عنك،
وستحفظها وهي زوجة لك، والأمر يعود لكما.

لم تمانع الفتاة أن تسلم نفسها لهذا الشاب الذي حافظ عليها
هي غريبة عنه في أن يكون زوجاً لها على سنّة الله ورسوله،
وكانت المكافأة التي لم يكن ينتظرها الشاب عبارة
عن عمارة سكنية أهداها له والد الفتاة، حيث سكن في شقة منها وأجّر الباقي.

.
.

من يفعل خيرا يحصد خيرا…

الله يهدي شباب الامة ..

م ل ط و ش

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

عَبَقُ قَلَمٍِ يُلامِسُ أَوْصَالَنَا

شرارات ضياء تلامس السماء النقية
حروف تراقص الغيوم في سمفونية هادئة
أقلام أخذتنا بهدوء لنطير في عالم ساحر
هنا مجمعها و لكل سحر قلمه

كيف تمضون يا أروع الأصدقاء
أقدم بين أيديكم اليوم موضوعا
وددت إنزاله قبلا لكن لضيق الوقت
أتمنى أن ينال إعجابكم و أن لا تحرموني طيب ردوكم
أتقدم بالشكر لواثقة الخطوة على تضحيتها معي
بالتصميم للموضوع

فكرة الموضوع تتوضح من عنوانه
يوما كنت تجول بالقسم قرأت قصة راقك منها مقطع
أحزنك أثر فيك أسعدك
ترك لديك إنطباعا رائعا
شاركنا به و اجعل أحاسيسك تصلنا

و بالطبع هنا أيضا تتواجد قوانين

1/ يمنع السب و الشتم بين الأعضاء
2/ لكل الحق في اختيار ما يحلو له عدا أن يكون مخالفا فلكل ذوقه الخاص
3/ فضلا ذكر إسم الكاتب و عنوان القصة للحفاظ أولا على الأمانة الأدبية و ثانيا لنتمكن من معرفة صاحب المقطع
4/ المشاركة مفتوحة في وجه جميع النس من يدخل يترك لنا عبق قلم
و ستكون البداية معي


من الكاتبة المبدعة : آرليت
قصة:ط§ظ†ظƒط³ط§ط±: ظ…ط±ط¢طھظٹ ط§ظ„طھظٹ ط£ط­ظٹظ„طھ ظ„ظ„ط£ط´ط¨ط§ط­

كانت هدوءاً تلك اللحظة ، انتكاسة فيها واعينٌ ترمق السماءَ بتعّجبٍ منبوذ ،

اضواءٌ من بعيد لاحت على مقلهم اللامعة بالعجاب وتناحر الارواح

لحينِ اقتربت تلك الاصوات بهلهلات المصير الاسود ،

نيرانٌ كالنيازك تسقط على كلِ البقاع ! والناس يهرعون لحيث يظنون الامان !

زئير نارّي وخلفه سحابات النيران الحمراء المشبعة بالسواد ،

بجناحين من الجلد القاسي و مخالب فولاذية ! ورئتين .. تضخان النيران !

غضاضة جلبها التنين الأسود على مملكة " كايوس ،
حينما سوّاها بالأرض في دقائقَ معدودات كانت كرمشة
الاعين للبشر الهائمين في طرقات الضياع !

فتاةٌ وحيدة على منارةٍ تقفٌ مغنية والدموع في عينيها !

حتى حرقتّها النيران للرماد الاسود !

ولكنه لم يشبع ! ما يزال يشتهي حصّد المزيد من الارواح ! فإذا

به حط الارض بقوة دمرتها على امتداد امتار !

فزئر ! وبزئيره استدعى ريح الممات ! ضخّ النيران من جوفه
فأحرق كل بشرٍ كان في ثبات الخوف من جبروت مسوخ الدمار !

خطاه البطيئة المميتة حطّت على المنازل والمحال ،

اعتصرت اجساد بعض الابرياء ومزقت الآخرين لأشلاء !

احتّد بريق عينيه على التماع لظى النيران ، فسمع زفيرها

فما كان منه إلا تحريك جناحيه العظيمين والطيران !

فمتّع ناظريه بلوحة الدماء النارية ! وجعلها ذكرى لمن

عاش في تلك الحقبة من تاريخ الحروب !

وقبيلما يختفي في ضعضعة الخيال الاسود همسّ بحشرجة
صوته ونيرانه تخرج من بين فكيه :-

– هلموا لنيرانيّ فأنتم منها أنا خُلقّت !
——————–

" يا أبنَاء آدم ، انظروا لجبروت خُلُقِي واعلم مقدار قوتي ،

يا أبناء آدم انصتْوا للشبقِ يوشك أن يفرّ عواءً من صدري ،

انظروا لأثر ابليس المخبوء داخلي .. المعجون بدمع الملائكة في طينة خُلُقِي ،

استشعروا الظلمة بين اضلعي وانسى امر القلب النابض في جذعي ،

أعّرفوا حقيقة الشيطان في جوفي ، انظروا له ينتصب ويكبر ،

ليصبحَ مارداً يستولي على عقلي وروحي ،

يصير هو عينيّ وهو جسديّ ، يحولني لوحشٍ اشّر منكم ! ،

انا الوحش الحقيقي ايها اللعناء ! ،

انا الشرّ وانا السواد وأنا الأثم اذ يحيى ويتنفس ! ،

اهربوا فالدنيا لا تسع كلينا ،

عودوا لحيث تنتمون يا بني البشر ! يا مدمريّ ما يقع على ناظريكم ! ،

يا من جلبّ الموت على ارضِ الاحياء ! ،

ارتدوا السواد ، اذرفوا الدموع على شواهد قبور الاحياء ! ،

خافوا الاحياء وليسَ الاموات ، انظروا لشياطين روحيّ تنقض عليكم بأنياب الهلاك

ممقوتة هي ارواحكم الملعونة ، محمومة عقولكم الصغيرة المدفونة !

لذا اعرفوا الذل والهوان من الزمان وانتصبوا على تماثيل عظماءٍ ماتوا منذ انزال الرحال !

تسربلوا بالقطران ،

تنشقوا خالص كبريت سقر ! "
—————————-
حروبٌ تطغى منكَ يا ابن آدم !

انا قد عاصرت دهوراً كنتم فيها الوحوش الكاسرة !

قتلتهم ونهبتهم بنيّ جنسكم ! تقتلون البشر امثالكم !

وتنبذوننا نحن الوحوش إن قتلناكم !

انتم الوحوش المتجردة من الرحمة

انتم لن تكفيّ سقر لمحو ذنوبكم !

انتم الشّر إن اردتم اظهار الخير !

انتم الدمار إن ابتسم رضيعكم على بياض الثلوج !

انتم تسفكون الدماء .. تصنعون الوحوش .. بعدها تدمرون !

أنتم يا بني البشر .. خطيئة تتنفس على مرأى الجحيم !

كان يردد تلك الكلمات المتحشرجة المتألمة
ريثما الفارس يلوح بنصله الحاد على جسده ،

ادمته الجراح من كلِ مكان ،
التنين المنيع الحصين الذي خشيّ هذا النصل طوال قرون ،

السلاح الوحيد الذي يمكنه قتله هو الان بيد
يديّ هذا الفارس الذي اتى لنجدة آخر فردٍ من قرية " ميداردس "

تصرخ هي مطالبة بأن لا يقتله ،
لم يستمع اليها ! يريد قتل المسخ وكفى !

والتنين المرهق على عهده ! لن يقتل البشر مرة اخرى !

لذا فالفارس يطعنه ويسبب له الجراح القاتلة
وهو فقط ينظر ناحيتها ! لتلك الفتاة التي تبكي لأجله مرتعبة ،

يبتسم وسط سيل دمائه وقد تشوشت الرؤية في مقلتيه ،
يراها تهرع ناحيته صارخة بألم !

– توقف ! لا تقتله ! انا احبه !!!

كانت تلك الكلمة هي كل ما تمناها التنين الجريح على عتبة الموت ،

فابتسم بسعادة والدماء سيلٌ من ثغره الباسم ،
واذا بدموع السعادة من عينه اليمنى تسقط !

والرؤية تعتم شيئاً فشيئاً في ناظريه ،
يمد يده صوبها وهو يعلم ان لا مناص من موته الان ،!

وقبيلما يصل لمحبوبته البشرية ، يخترق ذلك السيف قلبه !

فتسّود الرؤية في عالمه ، وتفقد عيناه الحمراوتان بريقهما ! ،
يتوقف قلبه عن النبضِ ويسقط صريعاً فتصرخ هيّ اكثر
حتى فقدت قدرتها على الصراخ !

ارتمت على جثته تناديه ! تحثّه على الكلام والتوقف عن العبث معها !
ولكن هيهات من ان يعود الموتى للحياة !

فتشعر ببرودة جسده وخفوتِ روحه وإلى تدفق دمه تحت اقدامها !

فيشتعل فتيل الحقد في قلبها وتعمى بصيرتها ،
تقف مترنحة تنظر صوب الفارس بحقد وهو قد انحنى
بعض الشيء قائلاً باحترام :-

– انا كلوديوس فارتنر ، من مملكة " والدوس " اتيت لنجدتك بعدما سمعنا اشاعاتٍ عن كونك رهينة لذا التنين المسخ !

اثارت آخر كلمتين حفيظتها ،
فإذا بها تسرق السيف من بين يديه على لحظة بغتة منه ،
تصوبه ناحيته فتصيبه بجرحٍ عميقٍ في صدره ! تصرخ متوعدةً إياه :-

– اغرب عن وجهي ايها الوحش المدمر ! لا اريدك لي منقذاً !
قتلت محبوبي ايها اللعين ! اخرج من هنا واتركني لوحدي !!!!!
وإلا انتزعت الحياة من جسدك الواهن !

ما كان من الفارس إلا إن استجمع شتات كرامته المهدرة
ويخرج من هذه القلعة التي لم يتوقع فيها هذا النوع من البشر !

اما هي فقد سقطت على ركبتيها !
ثم ارتمت على جثته تبكي بحرقة حتى انقطعت انفاسها وصرخاتها !

ثلاثة أيامٍ بلياليها لم تكف عن البكاء والنحيب ..

وعلى شروق فجر اليوم الرابع … كانت ديفا قد فارقت الحياة !

ضامة إياه بين يديها الصغيرتين ،
مبتسمة وخطٌ احمر من اثر البكاء قد استولى على وجهها !

وبقيت تلك القلعة من حينها ..
موحشة مهجورة بلا روح ! او ضحكاتٍ من فاهيهما !

الامير قاتل ببسالة ..

هو قد ذبح التنين !

الاميرة بكت لأيام ..

هي قد احبتْ ذلك التنين !
————————–
أعشق قلم هذه الفتاة

الأقلام ترتفع شامخة
لتجاري الطيور في عليائها
فلما نكبحها
فلنقول طيري بحرية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

جردوها من ملا بسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم قصة قصيرة

جردوها من ملا بسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم..؟!!

شدوا وثاقها .. وحرموها حواسها … وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبهالهودج .. في ارتفاعه وحركته
سمعت صوت حبيبها وسطهم .. ماله لا يعنفهمماله لا يمنعهم من أخذها
صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن … ونسائمفجريه باردة تلامس ثيابها البيضاء ..

ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجومن حولها ضبابيا … وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة ..
أخيراتوقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض .. وسمعت إلى جوارها حجارةترفع وأخرى توضع ..

ثم حملت ثانية .. وشاع السكون من حولها … وأحستبالظلام ينخر عظامها ..
ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج … انه ابنها .. نعمهو … لعله آت لإنقاذهالكن … ماذا تسمع انه يناديها بصوت خفيض : أمي ..
ومن بين الدموع يتحدث زوجها إليه قائلا :
تماسك … إنما الصبر عند الصدمةالأولى … ادع لها يا بني … هيا بنا .. غلبته غصة

وألقى نظرة أخيرةعلى الجسد المسجى … فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما:

لا اله إلاالله … لا اله إلا لله … إنا لله وإنا إليه راجعون ..
كان هذا آخر ما سمعتهمنه ..

ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيدة التي كانتمصدر الصوت والنور والحياة
صوت الخطوات تبتعد … إلى أين أين تتركوني كيفتتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمةنظرت حولها فإذا هي ترى ……. ترىأي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسودإن ظلمته ليست كظلمة الليلالذي اعتادته … فذاك يرافقه ضوء القمر .. وشعاع النجوم ..
فينعكس على الأشياءوالأشخاص ..
أما هنا فإنها لا تكاد ترى يدها … بل إنها تشعر بأنها مغمضةالعينين تماما ..
تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة فيأوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم

كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهابالظلام والوحدة
لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف ..
حدقت فيما خلفها برعبهائل … فرأت ما لم تره من قبل … رأت الهول قد تجسد في صورة كائن

لكنكيف تراه رغم الحلكة .. قالت بصوت مرتعش : من أنتفسمعت صوتا عن يمينها يدويمجلجلا : جئنا نسألك … التفت .. فإذا بكائن آخر يماثل الأول ..

صمتت فيعجز … تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم … لكنها تذكرت أن الأرض قدابتلعتها فعلا ..
تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لا مفر منه … فحارتلأمانيها التي لم تعد صالحة … فهي ميتة أصلا ..
من ربك
هاه ..
من ربك
ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي ..
ما دينك
دينيالإسلام ..
من نبيك
نبيي …….
اعتصرت ذاكرتها … ما بالها نسيتاسمه ألم تكن تردده على لسانها دائما ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميابصوت غاضب عاد الصوت يسأل :
من نبيك
لحظة أرجوك … لا أستطيعالتذكر ..
ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن … وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها .. فصرخت … وتشنجت أعضاؤها … وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت بأعلى صوتها :
نبيي محمد … محمد
ثم أغمضت عينيها بقوة … لكن ..
لم يحدث شيء .. سكون قاتل ..
فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير : أنقذتكدعوة كنت ترددينها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
سرتقشعريرة في بدنها .. أرادت أن تبتسم فرحة … لكنها لم تستطع … ليس هذا موضعابتسام …. يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية ..
بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر …..
اتسعت عيناها … عرفت أنه لا منجى لها هذهالمرة … لأنه لم يجانب الصواب … دفعها أمامه … أرادت أن تبكي فلم تجد للدموعطريقا … سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت إلى مكان أشبه بالمعتقلات
شعرت بغثيان … وتمنت لو يغشى عليها … لكن لم يحدث ..
فاستمرت فيالتفرج على المكان الرهيب
في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبوروعظام تتكسر .. وأجساد تحرق … ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيبلكل هذا الرجاء ..
دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عنحملها … وإذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره .. وفوق رأسه تماما يقف ملك منأصحاب الوجوه الباردة الصلبة .. يحمل حجرا ثقيلا … وأمام عينيها ألقى الملكبالحجر على رأس الرجل … فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا … صرخت .. بكت .. ثم ذهلتذهولا ألجم لسانها ..
وسرعان ما عاد الرأس إلى صاحبه .. فعاد الملك إلى إسقاطالصخرة عليه
هنا .. قيل لها :
هيا .. استلقي إلى جوار هذا الرجل ..
ماذا
هيا ..
دفعت في عنف .. فراحت تقاوم .. وتقاوم .. وتقاوم .. لافائدة .. إن مصيرها لمظلم .. مظلم حقا ..
استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها .. استغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة .. لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة

ألا ياليتها دعت في رخائها .. ياليتها دعت في دنياها .. ليتها تعودلتصلي ركعتين .. ركعتين فقط .. تشفع لها ..
نظرت إلى الأعلى فرأت ملكا منتصبافوقها .. رافعا يده بصخرة عاتية يقول لها :
هذا عذابك إلى يوم القيامةلأنك كنت تنامين عن فرضك
ولما استبد اليأس بها … رأت شابا كفلقة القمريحث الخطى إلى موضعها .. ساورها شعور بالأمل

فوجهه يطفح بالبشر وبسمتهتضيء كل شيء من حوله ..
وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك
فقال له :
ما جاء بك
أرسلت لها … لأحميها وأمنعك
أهذا أمر من الله عز وجل
نعم ..
لم تصدق عيناها … لقد ولى الملك … اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هي في حلممد الشاب لها يده فنهضت .. وسألته بامتنان :
من أنت
أنا دعاء ابنك الصالح لك … وصدقته عنك .. منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك حتى صورالله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء إلى هنا ..
أحست بمنكرونكير ثانية … فالتفتت اليهما فإذا بهما يقولان:
انظري .. هذا مقعدك من النارقد أبدله الله بمقعدك من الجنة ..

((( وولد صالح يدعو له )))

قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم:

"إذا مات ابن آدم انقطع عملهإلا من ثلاث: صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له"

قرأتها وحبيت انقلها الكم للاستفادة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

بيت قديم يروي قصته. قصة قصيرة

سلام عليكم
مالي بلمقدمات بدخل بلقصة


هذه قصة بيت تشرد أهله في طرقات الخطر,ورصف الزمن.. مضى أهله ليبحثوا عن مكن امن يلجئو اليه من بعده.. فلم يجد احد منهم ماوى ياويهم من خطورات الحياة وغدر البشر وقهر القدر..

كان ذالك في يوم شتاء كئيب, في وسط أرض موحلة تواجد بيت من طين اهله من اشرف البشر ,كرمهم رمز العروبة وشجاعتهم رمز الصمود ولكنهم اقل واضعف من ان يقاموا جيش شر لا يقصد سوى الهدم والدمار .. حاولوا الصمود قدر المستطاع حاربوا حتى اخر قطرة دماء بقيت في اجسادهم صمدوا عجز الصمد عن الصمود ..قاوموا حتى عجزت ارواحهم المقاومة ..ولكن مقاومتهم وصمودهم لم لم تكن بهدف القتل لان هذا الجيش احقر من ان يقتل على ايديهم..
هؤلاء العرب حاربوا من اجل الارض والبيت والوطن ..حاربوا من اجل العرض.. ولم يكن للرجال سوى الموت بفخر دفاعا عن الاصل ..وبعد الرجال لم يبقى سوى النساء..

الى اين ستذهب هذه النساء؟ ولمن سيترك البيت الطيني؟! شردت النساء واسكنت في ارض غريبة عنهم ..ارض ليست لهم.. اما ذالك البيت الطيني فبقي صامدا رغم محاولات هدم كثيرة ..تهدمت اجزاء من جدران البيت ..ولكن اساسه بقي ثابتا في الارض وابى ان يستسلم وابى ان يهزم ..عزم البيت واصر ان يبقى في ارضه حتى لو هدموا اجزائه وتشققت حيطانه ..فهو صامد صمود المغرور ليقهر المقهور ليخبر العدو بان الارض هي ارض العروبة والحلم هو حلم الاصيل والفخر هو فخر عربي مات مدافعا عن ارضه ووطنه رغم التشرد والشقاء..

ورغم التشرد ورغم العذاب الارض لنا..للعرب ..وستبقى لنا حتى ان هزمنا مرة ..فنهزمهم سنوات ونقهر من يصدنا.. فدمائنا فداك يا ارض وارواحنا ترخص لك ..
صحيح انه لا وطن لنا نعيش فيه ..لكن لنا وطن يعيش فينا.. ليعزز بنا الايمان ولنحرر الوطن من العدو ..فوعدنا ان نثار للارض حتى نستردها …

ارجو ان تعجبكم القصة

في امان الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

من صميم الحياة -قصة رائعة

بقلم: الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله

هذه قصة شاب مدرس في ثانوية البنات حديث السن لم يجاوز الرابعة والعشرين حتى الآن، معتزل متفرّد عاكف على كتبه ودفاتره، لا يخالف الناس، وليس ممن يبتغي الظهور فيهم والحظوة لديهم، فلا يحاول أحد من القراء أن يبحث عنه أو يسعى إلى معرفته، وليكتفوا من قصته التي قصها عليّ بمكان العبرة منها، إذا كان قد بقي في القارئين من يحرص على العبرة أو يسعى إلى الاعتبار…
* * * * * * * *

وهذا الشاب ابن صديق من أدنى أصدقائي إلى قلبي، وكان في صباه تلميذا لي، وكان من أذكى الطلاب قلبا وأطهرهم نفسا، وأمتنهم خلقا، وأتقاهم لله في سر وفي علن، وكان في صغره جادا بعيدا عن المزاح، مجتنبا للهزل، بارا بأمه وأبيه، لا يعرف إلا مدرسته وبيته، لم ير قد واقفا في طريق، أو ماشيا إلى لهو، وثبت على ذلك حتى شب وأكمل الدراسة، وفارق المدرس، وهو لم يدخل قهوة ولا سينما، ولم يصاحب أحدا أبدا، ولم يجالس امرأة غير أمه ولم يكلمها..

وكان لذلك بمنزلة الأخ الأصغر مني، أحبه محبة الابن، ويُجلّني إجلال الوالد، وكان ينفض إلي دخيلته، ويكشف لي سريرته، وكان من مزاياه أنه صادق اللهجة، لم أجرب عليه في هذه المدة الطويلة كذبا قط…

* * * * * * * *

وانقطع عني مدة طويلة، ثم رأيته فأخبرني أن والديه قد توفيا بالتيفوئيد في شهر واحد، وأنه غدا وحيدا فاحترف التعليم، وبعثت به الوزارة لما تعلم من عظم أخلاقه إلى مدرسة ثانوية للبنات، فثار وأبى وطلب نقله إلى غيرها من مدارس البنين، فما زالوا به يداورونه ويقنعونه بأنه إن كان معلم البنات رجل مثله، فذلك خير لهن من أن يدخل عليهن فاسق خبيث، وإن قبوله التدريس في هذه المدرسة قربة إلى الله فخدع المسكين وقبل!

قال: وبتّ ليلة افتتاح المدرسة بليلة نابغيّة لم ينطبق فيها جفناي، من الفكر والوساوس والمخاوف، فلما أصبح الصباح ذهبت أقدم رجلا وأؤخر أخرى، حتى دخلت المدرسة، فما راعني عند الباب إلا أن فتاتين كاملتي الأنوثة ليستا بالصغيرتين ولا القاصرتين قد دخلتا أمامي، فلما صارتا من داخل ألقتا عنهما الخمار، فعادتا كأنهما في دارهما، وتلفت حولي فإذا ملء الساحة فتيات نواهد نواضج الأجساد، قد حسرن ورحن يلعبن ويمشين، شعورهن مهدلات على الأكتاف، فأحسست كأنما قد صبّ عليّ دلو من الماء الحامي، فاحترقت منه أعصابي، فاستدرت راجعا ونفضت يدي من الوظيفة، وقلت: الرزق على الله!

وقصدت بيتي فما وسعني والله البيت، ووسوس إليّ (لا أكتمك) الشيطان، وزيّن لي تلك المتعة بمعاشرة أولئك الفتيات، والحياة بينهن، فاستعذت بالله، وأعرضت عنه، وذهبت أفتش عن عمل غير هذا، فسدّت في وجهي الأبواب إلا هذا الباب، ولاحقتني الوزارة وإدارة المدرسة حتى عدت مكرها..

وأنا رجل رُضْت نفسي على العفاف، وأخذتها بضروب الرياضات حتى سكنت شرّتها، ولكنها مع ذلك كانت تثور بي كلما سبقت عيني وأنا غافل إلى فتاة في الشارع كاشفة، أو سمعت أذني حديثا من أحاديث الشبان سقط إليّ وأنا لا أطلبه، أو قرأت (وقلما أقرأ) قصة خليعة، أو نظرت (ونادر أن أنظر) مجلة من المجلات الداعرة الخبيثة وما المرأة التي يفتش عنها الشبان ويتحدثون عنها إلا هذه النَّصَف التي تصلح ما أبلى الدهر منها بالثياب والأصباغ وما عند العطار، والتي تقاذفتها الأيدي حتى صارت كالغصن الذاوي وكالثوب الخرق، فما بالك بشاب كتب عليه أن يعاشر النهار كله فتيات كزهرة الفلّ، أو كالغلالة الجديدة، لم تمسسهن يد بشر، ولم يعرفن من تجارب الحياة ما يتّقين به شباكها، ويطلب منه أن يكون عفيفا شريفا، وأن يكنّ هن أيضا عفيفات شريفات، وله في نفوسهن مثل الذي لهن في نفسه؟

يا أستاذ! إن الخطر أشد مما تتوهمون أنتم معشر الكتاب المعتزلين في بيوتهم أو في أبراجهم العاجيّة –كما يقولون عن أنفسهم- الخطر أشد بكثير… شباب وشابات، يُصبي كلاً منهما أن يشم ريح الآخر من مسيرة فرسخ، يجتمعون على دروس الأدب وقراءة أشعار الغزل… تصور (يا أستاذ) المدرس يلقي على طالباته حديث ولادة وابن زيدون، وأنها كتبت كما رووا (كذبا أو صدقا) على حاشية ثوبها

أمكن عاشقي من صحن خدي * * * وأمنح قبلتي من يشتهيها

ويمضي يشرح لهن ذلك ويفسره لهن.. حالة فظيعة جدا يا أستاذ… ولو كنّ كبيرات مسنات، أو كنّ مستورات محجبات، أو لو كن صائمات مصليات يخفن الله، لهان الأمر، ولكنهم يجتمعون بهن على سفور وحسور وتكشف، وتنطلق البنت حرّة تزور معلمها في داره، وتمشي معه إن دعاها للسينما، أو المنتزّه، كذلك يرى الآباء اليوم بناتهم فلا ينكرون ذلك عليهم!

أنا لا أقول أن الآباء كلهم لا يهمهم أعراض بناتهم، وأن كل أب قَرْنان، معاذ الله أن أقول ذلك، ولكن في الآباء قوما مغفلين، أعمى أبصارهم بريق الحضارة الغربية فحسبوا كل شيء يجيء من الغرب هو خير وأعظم أجرا، ولو كان ذهاب الأعراض والأديان والأبدان! إن هؤلاء كالنعامة يلحقها الصياد فتفر منه حتى إذا عجزت أغمضت عينيها ودسّت رأسها في التراب لظنها أنها لم تبصر الصياد، فإن الصياد لا يراها! إن هذا الأب يحسب أن كل رجل ينظر إلى ابنته بعينه هو، وطبيعي منه ألا ينظر هو إليها بعين الشهوة، فلذلك يطلقها في الشارع، ويبعث بها إلى المدرسة على شكل يفتن العابد، ويحرّك الشيخ الفاني!

* * * * * * * *

دخلت يا سيدي ودرّست، وكنت أغض بصري ما استطعت وأحافظ على وقاري، ولا أنظر في وجوه الطالبات إلا عابسا، وكنت مع ذلك أداري من أثرهن في أعصابي مثل شفرة السيف الحديد، وإذا قرع الجرس خرجت قبلهن مهرولا حتى لا أماشيهن ولا أدنو منهن، فذهبت مسرعا إلى داري أصلي وأسأل الله أن يصرف عني هذه المحنة، وان يجعل رزقي في غير هذا المكان، وكنت أصوم وأقلل الطعام لأطفئ هذه النار، فإذا مشيت إلى الفصل وسمعت كلامهن، وسبقت عيني إلى بعض ما يبدين من أعضائهن وزينتهن زادت ضراما واشتعالا!

وكان فيهن طالبة هي… لا.. لست أصفها ولا ينفعك وصفها، وحسبك أن تعلم انها ذكية ومتقدمة في رفيقاتها، وأنها من أسرة من أنبل الأسر، وأنها فوق ذلك جميلة جدا.. جدا.. إنها تمثال، وهل رأيت مرة تماثيل الجمال والفتنة…؟ وكانت كلما نظرتْ إليّ قرأت في عينيها كتابا مفتوحا، رسالة صريحة لي أنا وحدي، وأحسست منها بمثل شرارات الكهرباء تخرق قلبي… فكنت أزداد عبوسا وإعراضا، فلا يردها عبوسي ولا يثنيها إعراضي، وأسرعت مرة ورائي وأنا خارج وهي تناديني: ((سؤال يا أستاذ))… ولها في صوتها رنّة… يا لطيف..! فوقفت لها فجعلتْ تدنو مني حتى شعرت كأني ألامس… ألامس ماذا؟ لا أجد والله شيئا أشبهها به، لنه ليس في الدنيا شيء آخر له مثل هذا التأثير… فهربت منها وأسرعت إلى الدار، وحرصت على ألا أدعها أو أدع غيرها تفعل مثل هذا!

وعقدت العزم عقدا مبرما على ترك التدريس، وخرجت من الفصل بهذه العزيمة، وكان في الساحة تلميذات فرقة أخرى في درس الرياضة، وقد اصطففن بالشّلْحات، كاشفات الأفخاذ والأذرع، راسخات النهود، يقفن كذلك بين الرجال (والمعلمون كلهم رجال)… فكبر رأسي وأسرعت إلى الشارع، وقد حلفت ألا أعود ولو متّ جوعا، وبعثت بكتاب الاستقالة!

ومرت أيام وكنت وحدي في الدار –وأنا وحدي دائما ليس لي زوجة ولا قريب- فإذا بالباب يقرع، فقمت ففتحت وإذا بها تدخل عليّ، وتغلق الباب وراءها، وترفع الغشاء عن وجهها، وتلقي المعطف عن منكبيها، تحدثني تطلب درسا خصوصيا، وعيناها تحدثانني تطلبان أو لقد خيّلت لي أعصابي أنهما تطلبان غير الدرس… ولست يا أستاذي رجل سوء ولا أليف دعارة، ولكني رجل على كل حال… فلما رأيتها في داري… وتحت يدي… والباب مغلق… وهي تريد… ملكني الشيطان… ورأيت الدنيا تدور بي، ولما حاولت أن أتكلم اختنق صوتي ثم خرج وفيه بحّة غريبة كأني أسمع معها صوت إنسان آخر غيري، وهممت يا أستاذ… ولكن صوت الدين رنّ في أذني، ينادي لآخر مرة كما يصرخ الغريق آخر صرخاته… فاستجبت له… ولو أعرضت عنه لحظة لضاعت هذه الفرصة إلى الأبد، ولخسرت أنا والبنت الدنيا والآخرة من أجل لذة لحظة واحدة… ولم أتردد بل قلت لها بصوت بارد كالثلج، قاطع كالسيف، خشن كالمبرد: ((يا آنسة، أنا آسف، إن هذه الزيارة لا تليق بطالبة شريفة، فاخرجي حالا!))… وفتحت لها الباب وأغلقته خلفها، وتم ذلك كله في دقيقة!

* * * * * * * *

ولما خرجتْ ندمت… نعم ندمت… وعاد الشيطان يوسوس لي، وضاق بي المنزل حتى كأني فيه محبوس في صندوق مقفل، ولم أعد أدري ماذا أصنع، وأحسست أني أضعت كنزا وقع إليّ، وتغلّبت غريزتي، فأخفت صوت الدين والعقل، وأحسست توترا في أعصابي، حتى وجدت الرغبة في أن أعضّ يدي بأسناني، أو أضرب رأسي بالجدار، وعدت أتمثل حركاتها ونظراتها… فأراها أجمل مما هي عليه، وأحس بها في نفسي، فكأني لا أزال أشم عطرها، وأرى جمالها، بل لقد مددت يدي لأمسك بها، فإذا أنا أقبض على الهواء، وخيّل لي الشيطان أن هذه البنت لم تعد تستطيع الصبر بعد أن أذكى هذا النظام المدرسي نار غريزتها، وأنها ستمنح هذه ال … هذه النعمة رجلا غيري… فصرت كالمجنون حقا، وحاولت أن أقرأ ففتحت كتابا فلم أبصر فيه شيئا إلا صورتها، وأردت الخروج فرأيتني أنفر من لقاء أيّ من أصحابي كان ولا أريد إلا إياها، وحسدت إخوتي المدرسين الذين لم يتربوا مثل تربيتي الصالحة، فتمنعهم من الانطلاق في هذه اللذائذ انطلاق الذئب في لحم القطيع الطريّ!

والعفو يا أستاذ إذا صدقت في تصوير ما وجدت، فأنت أستاذي أشكو إليك، وأنت الرجل الأديب قبل أن تكون الشيخ القاضي، فقل الآن ماذا أصنع؟ إني تركت التدريس واشتغلت بغيره، ولكني لم أستطع أن أنساها، ولو أنا أردت وصالها لقدرت عليه ولكني لا أريد، فماذا أصنع يا أستاذ؟ لقد حاولت الزواج، فرأيت الأب الذي لا يكاد يمنع ابنته حراما لا يمنحها حلالا إلا بمهر وتكاليف يستحيل دفعها على مثلي، فأيِسْتُ من الزواج، فماذا أصنع؟

* * * * * * * *

ماذا يصنع يا أيها القراء؟ قولوا، فإني لم أجد والله ما أقول!

المصدر: عالم النور

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

معاناة روح تلتقي ارواح الشياطين الملائكية ..~ قصة جميلة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

الهدف الوحيد

الهدف الوحيد

مرَّتِ الكرة بجانب قائم المرمى.
صرخ طلال في وجه خميس، لأنه أضاع هدفاً محقَّقاً.
عادتِ الكرة للملعب، وطلال لازالَ يواصل صراخه غاضباً، وخميس لا يتكلَّم.
الدقائق التالية كانت سريعة، والمحاولات المستمرة لتسجيل هدف كانت فاشلة، خاصة أن الفريق الآخر أحرز هدفين في وقت مبكِّر من المباراة.
بذل خميس جهداً جبَّاراً، لكنه لم يوفَّق في إحراز هدف.
صفارة حكَم المباراة أعلنت نهايتها، لكنها أعلنت تدفُّق سيلٍ هائلٍ من كلمات اللوم والتأنيب وجَّهها طلال لخميس، وهو في قمة غضبه لخسارة المباراة.
كان طلال ينتفض من الغضب، وقد احمرَّ وجهه وانتفخت عروق رقبته.. أما خميس الذي تحمَّل كلمات طلال فإنه التقط كرسياً صغيراً، وتوجّه نحو طلال. ظن طلال أن خميساً سيضربه بالكرسي بعد أن سمع منه ما لا يُطاق فاستعد لمواجهته.. لكن خميساً وضع الكرسي، وقال بهدوء تام:
– اجلس
جلس طلال وهو يترقب الخطوة التالية. قال خميس:
– قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
سمع طلال الكلمة وهو لم يتوقَّعها فقالها بتلقائية:
– أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
لكنه ذُهِلَ وهو يُحسُّ بتأثير هذه الكلمة في نفسه، وكأن ماءً بارداً يطفئ جمرة الغضب المشتعلة في جسده. فردّدها وقد اطمأنت نفسه، وهدأت ثورة غضبه.
انصرف خميس، لأن ما يريده هو أن يدله على ما يسكت به غضبه، وشعر أنه قد فعل.
أما طلال، فقد تأمَّل الموقف، فلم يجد مسوِّغاً لكل هذا الغضب بعد أن بذل خميس كل ما في وسعه في المباراة.
لحقه مسرعاً.. ليعتذر منه، وليشكره لأنه ذكَّره بما كان غافلاً عنه.
وأهداه ما هو أروع من الأهداف
.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده