التصنيفات
قصص قصيرة

رومنسية بحنية -قصة رائعة

استيقظت فجاه و لم تجد زوجها بجانبها . .

أسرعت و آرتدت ثوبهآ و ركضت تبحث عنه في أرجاء البيت

فسمعت صوت بكاءٍ خافت ، بدأت تتحسس خطاها . .

ونظرت من نافذة النور الخافتة من تلك الغرفة ،

فوجدته جالساً يدعي الله ويبكي ;

آدركت عجزها وعادت الى سريريها تبكي آنها لم تحقق غايته ومراده

وحينما دخل إلى جانبها تظاهرت بالنوم كي لا توجع قلبه وإحساسه !

إلى آن فاجئها ومد يده تحت جفنها ومسح دمعها ,,

وهمـس بصوته الملآئكي ،لقد شممت رائحة عطرك من خلف الأبواب

أجابت بكل حنيّة : وسمعت مناجاتك لـ رب العالمين

فأدركت عجزي آنني لم آحقق آمنيتك بطفل صغير !

نــظر إليها بدهـشة ملأها الحب والجنون ..

لم آكن آبكي لعجزك !!

و إنما بكيت لأنني آستيقظت على كابوس وجدتك فيه تفارقيني ;

فــ لبيت نداء الله كي يلبي ندائي بأن يحفظك لي الدهر أبداً

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

هذه قصة عن طفل بعمر الزهور كيف كان سبب في هداية اباه قصة جميلة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته

حدثني شيخ جليل صادق فقال:
هل تعرف أصغر داعية في العالم ؟!
قلت : عيسى بن مريم عليه السلام ! قال : لا ؛ في هذا الزمان ؟ قلت : هات !
قال اسمع :
لي قريب فتح الله عليه الدنيا ؛ فأُغدِقت عليه الأموال والجاه . فأصبح له شأن في الناس كبير ؛ وله في كل شيء نصيب إلاَّ في العلاقة مع الله ! فهي مقطوعة تماماً ؛ لا يعرف الصلاة ولا يطرق للمسجد باباً مع وفور صحته وسعة رزقه !.
رَزَقه الله فوق ذلك ابناً جميل الطلعة ؛جمع الله فيه ما فرَّقه في سائر الأطفال من الجمال والذكاء والفطنة والفصاحة واللباقة ؛ وهو مع هذا لم يتجاوز عمره الست سنوات !! أي أنه لم يدخل المدرسة بعد .
جاء يوماً إلى مجلس أبيه ؛ وأبوه سادر في غيّه ؛ قد سمّر عينيه في شاشة التلفاز و(الريموت كنترول ) بين يديه يقلب القنوات ؛ وفَغرَ فاه كالأبله وغاب عن الوعي ! . دخل الطفل على أبيه ورأسه ينطف بالماء ووجهه كذلك ؛ مشمراً عن ذراعيه الصغيرتين اللتين يقطر منهما الماء أيضاً .. وقف أمام أبيه .. نظر إليه نظرة
طفولية فيها كل معاني البراءة !
قال له أبوه :
سلامات ! إلى أين إن شاء الله ؟!
قال بلهجة بريئة فيها لثغة (إلى المثجد ..أروح أثليّ مع الناث ..مع المثلمين ماني ذيّك يهودي ..أنت يابابا يهودي ما تحب الثلاة ) وترجمة هذه العبارة ( إلى المسجد أذهب أصلّي مع الناس مع المسلمين لست مثلك يهودياً ؛ أنت يا أبي يهودي ما تحب الصلاة ) ..
– ( غص الأب برِيقه ) .. يا ولد ما هذا الكلام ؟!
والله ثحيح ! (صحيح ) .. ثم ولّى وترك الأب في دهشته ..!
مكث الأب ساعة إلاّ ربعاً يدور في المنزل لا يلوي على شيء يفكر في ابنه الصغير الذي قذف في وجهه بهذه القنابل الإيمانية وذهب .
انتظره بفارغ الصبر .. وفجأة فُتح الباب بهدوء وإذا بالصغير يدخل
لماذا تأخرت ..!
– (قلت لك باروح أثلّي ! مع الناث )
أقسم الأب أن الله يحمي هذا الصغير منه فلا يستطيع أن يمسه بسوء ولا أن يمد نحوه يده بالضرب ؛ ولا لسانه بالشتم ؛ رغم ما كان يُعرف عن هذا الأب من شدة وجبروت ..
* * *
مكث على هذا الحال سنتين كاملتين .. قال : تأخر الطفل مرة للَّعب خارج البيت ؛
فجُنَّ جنون الأب وقرر الخروج للبحث عنه ؛ وبينما هو يُهم بالخروج إذ بالباب يُفتح ….و..
أين كنت ؟ بحثنا عنك في كل مكان .. وفي كل غرفة .. مابقي إلاَّ أن نستعين بالشرطة للبحث عن حضرة جنابك الكريم !
– (يا بابا.. يا بابا .. أنت ليش ما تفهم .. أنت يهودي يا بابا اللي ما يحب الصلاة يهودي ! لعبت وبعدين صليت المغرب وتكلمت مع جارنا عبدالعزيز وجئت مباشرة .. ما تأخرت) ..
قال الأب : لم أعِ بنفسي إلاَّ ودموعي تنثال على خدي …إلى متى هذه الغفلة .؟ إلى متى وأنا أتلقى هذه المواعظ البريئة وأنا في ظلمة الذنب ؛ من طفل أنطقه الله تعالى بالحق ؟ .والله لم يكن لأحد تأثير عليه حتى أمه رغم صلاحها لم تكن
تلقنه هذا الكلام ولكنه الله عز وجل إذا أراد شيئاً كان !.
تأملته طويلاً .. وقد دخلتني هيبة منه ؛ وقذف الله له في قلبي محبة ممزوجة برهبة ..لم تكن فيَّ من قبل ! .. برهة من الوقت مرت بنا .. وصمت ونظرات .. لم يقطع ذلك الصمت إلاّ صوت الحق ينادي لصلاة العشاء .. صوت الأذان الجميل الذي انطلق من المسجد المجاور الذي لا أتذكر متى آخر مرة دخلته !
نظر إليَّ ولدي كمن يقول لي : يا أبي خذ بيدي وهيا بنا سوياً إلى رحاب الله …قفزت ! وحملته بين ذراعيّ بعد أن توضأت وقبلّتُه قبلة طويلة خرجت من أعماق قلبي ودموعي تغطي خده الصغير وذهبت به إلى المسجد ولم أكد أضع أول قدم على عتبة
المسجد حتى رأيت ابني يكاد يطير من الفرح ؛ كلما لقي أحداً من المصلين الذين يعرفهم ؛ عرّفهم عليّ :
هذا بابا .. يا عم ( أحمد )..! يا عم (فهد) هذا بابا .. هذا بابا يا ….
توافد المصلون من أصدقاء الداعية الصغير يهنئون أباه على نعمة الصلاة ! ودخوله
المسجد لأول مرة منذ سنوات طويلة .
* * *
قال الشيخ !: والله لقد رأيت الرجل تعلو وجهه نضرة جميلة ؛ بعد أن كانت تعلوه كآبة وقترة وغبرة .. رأيته تكسو وجهه لحية جميلة ! وكان يحدثني عن هذا الطفل أنه كان يزعجهم حتى يوم الجمعة من الصباح الباكر ؛ نوقظه ليغتسل وتطيبه أمه
ليذهب إلى صلاة الجمعة ..
فال الشيخ : كنت أرى ذلك الطفل يلعب مع الصغار في الشارع فأستغرب وأقول في نفسي أمعقول أن يكون هذا داعية ناجحاً على صغره ولعبه .. ويفشل كثير منا على كبرنا
وجِدِّنا ! ….
* * *
وبعد .. فإن الله عز وجل إذا أراد أمراً هيأ له أسبابه ؛ وهل أجمل من طفلٍ ينشئه الله تعالى في طاعته ويحوطه بحفظه ؛ وهل ينتظر (بعض) الآباء أن يقودهم أبناؤهم إلى المساجد .. بدلاً من أن يكونوا هم عوناً لأبنائهم على الخير ؛ وهل انقلبت مفاهيم التربية حتى يكون الابن هو الذي يربي أباه
وكم بيننا من عبر ولكن لا نعتبر !..

مما راااااااق لي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قطة اكلت صاحبها

بسم الله الرحمن الرحيم

هاي القصة اخدناها بالمدرسة وحبيت انقلها لكم واتمنى ان تنال اعجابكم

القصة :

كم قلت له أن نعود ، كم ألححت عليه ، بيد أنه أصر على أن نكمل رحلتنا وألا ندع القطة أن تفسدها علينا . قطة البيت التي نسي أن يُخرجها من غرفة النوم قبل أن يغلق الباب لننطلق في رحلتنا التي خصصنا لها عشرة أيام خارج البلاد .

كانت الساعة قد بلغت العاشرة ليلا عندما تذكّر أمر القطة ، وكان ثمة متسع من الوقت لنعود ونفك أسرها . قال بغتة والباص ينطلق بنا بسرعة فائقة من هذه المدينة النائية نحو العاصمة التي سننطلق من مطارها إلى خارج البلاد : أتعرف بأنني نسيت أن أُخرج قطة البيت من غرفة النوم ، أجل نسيت ، الآن تذكرت بأنها دخلت غرفة النوم عندما كنت أعد ثيابي في الحقيبة ، لمحت القطة تلحقني وتموء وكأنها علمت بسفري لتذكرني بأن علي أن أخرجها من البيت قبل أن أخرج وأغلق الأبواب عليها . قلت في نفسي وأنا أعد الثياب : أجل ، أجل سوف أضعها في بيت الجيران ريثما أعود ، لو لم ترني نفسها الآن لكنت نسيتها في البيت ، حسنا فـَعلـَتْ . ولكن هذا الذي حدث ، لقد نسيتها وخرجت مسرعا عندما طرقت أنت الباب ، لقد أقفلت حتى غرفة النوم التي لحقتني إليها . ليتها بقيت في المطبخ لأنها هناك كانت ستجد بعض الماء والطعام ، أجل هناك رز ، وبرغل ، ومعكرونة ، وبصل يابس ، وثوم ، وتوابل ، وبعض المياه المتبقية في الأحواض وأرضية الحمام يمكن لها أن تستخدم ذلك إذا ساءت بها الأحوال .

قلت : بدل أن تقول لي كل هذا يا راجح يمكن لنا أن نوقف الباص الآن وننتظر على الطريق أي باص عائد ، فيعيدنا إلى البيت ، نطلق سراح تلك المسكينة وننطلق من جديد في رحلتنا .. ما رأيك ؟

قال : يارجل ماذا تقول ، لقد حجزنا في الطائرة ورتبنا أمورنا على الموعد ، لم أصدق بأننا ابتعدنا قليلا عن المدينة التي أشعر بحاجة نفسية للابتعاد عنها لبضعة أيام ، ألا تدري أن فكرتك هذه ربما تستغرق يوما كاملا يمكن أن يؤخرنا عن موعد إقلاع الطائرة التي حجزنا فيها ، هذا إذا حُظينا بباص يقف في هذا الليل ليعيدنا إلى الكراج ، مضت ساعة واحدة على انطلاقنا وأمامنا نحو سبع ساعات حتى نصل العاصمة ، لاتنس بأننا حجزنا في هذا الباص منذ يومين ، وهل تظن بأننا سنرى باصا جاهزا إذا عدنا .

قلت : ما يهمني قبل هذا كله ياراجح هو أن ننقذ حياة تلك المسكينةالتي سوف تموت ببطء ونحن نفرح ونمرح في رحلتنا ، سوف تدفع ضريبة رفاهيتنا وانطلاقنا بالجوع والعطش والحبس .

قال راجح وهو يربت على كتفي بلطف : انس ياصديقي انس ، كم من أمور ليس لها دواء غير أن ننساها .

عشرة أيام ، أجل عشرة أيام سنمضيها في نزهات وسباحة ومتاع وأجواء جديدة في هذا الصيف بالغ الحرارة . منذ شهرين اتفقنا على هذه الرحلة الثنائية عندما شعرنا بضجر روتين الحياة والعمل وقلنا بأننا نحتاج إلى بعض التغيير ، وبالنسبة لي فأعتبر ذلك نوعا من العلاج لأنني في الأيام الماضية تعرضت لألم حاد في المعدة والأمعاء ونصحني الطبيب بأن أسافر بضعة أيام لأن علاقة المعدة هي علاقة مباشرة مع المزاج العام والحالة النفسية ، والراحة النفسية وهدوء الأعصاب يلعبان دورا أكثر فاعلية من أي دواء ، وقال بأنني لاأحتاج حتى إلى حمية إذا قررت السفر . وصدقت كلامه الذي بدا واثقا منه وترك في نفسي أثرا به ، وعلى إثر ذلك رتبت أموري ولم يخطر ببالي أن أشرك أحدا معي في هذا السفر ، لكن صديقي راجح عندما علم بذلك صدفة قال بأنه هو الآخر يشعر بحاجة للخروج من الروتين اليومي الممل الذي يرزخ تحته منذ ثلاث سنوات دون أن يخرج حتى من المدينة .

حجزنا في الطائرة من خلال مكتب الطيران الموجود في المدينة وأصبح الأمر واقعا . وهاهو الواقع يأخذ مساره ، فقد وصلنا العاصمة التي بدت لي أنني أراها أول مرة ، استرحنا في الفندق حتى موعد إقلاع الطائرة ، ثم اتجهنا إلى المطار لننطلق في رحلتنا . لكن رغم كل هذا الواقع الذي بدأ يبعدنا عن البيت والبلاد معا ما أزال أشعر بحالة من الإثم نحو تلك القطة المسكينة التي لابد أنها ستقضي جوعا وعطشا وربما اختناقا من شدة الحرارة في تلك الحجرة المغلقة ، والأمر الذي بدأ يسبب إزعاجا مباشرا لي ولراجح هو أننا كلما نتناول طعاما شهيا أو شرابا منعشا فإن صورة القطة ترتسم على المائدة وهي تموء وتذرف الدموع ، وكلما وقعت أنظارنا على قطة في مكان ما أو حتى في التلفاز فإن قطتنا تأتي بكل حضورها وتموء مواء كسيرا ذارفة دموع الألم والاختناق والجوع ، بل أحيانا وهي تلتهم الفراش جوعا ، وتخبط على الباب بكل بقايا الحياة لديها ، وتموء بصوت مرتفع ، تخربش على الحيطان في محاولة لإسماع مَنْ يمكن أن يسمعها ويأتي ليفك عنها الأسر .

مضت الأيام العشرة التي لم نشعر فيها بالانطلاقة الكاملة التي خططنا لها ، لأننا لم نستطع أن نتخلص من شبح القطة التي كانت تعيدنا إلى تلك الأجواء التي ابتعدنا عنها ، القطة التي حجزنا حريتها في تلك الحجرة المغلقة ، وأفسدت علينا حريتنا في هذه الفسحة الشاسعة .

وعدنا في اليوم الأخير ، ربما لا لنعود بقدر مانرى ما آلت إليه حال قطتنا ، وعندذاك كانت لدي رغبة غريبة بأن أذهب مع راجح إلى بيته قبل أن أتجه إلى بيتي لأرى القطة رغم أننا وصلنا في الثانية عشرة ليلا .

ولجنا البيت ، وعلى الفور اتجه راجح إلى غرفة النوم ماداً إليها المفتاح بسرعة فائقة ، ولا أدري مالذي بالضبط حدث غير صراخا هائلا لا يشبه المواء صدر من ذاك الحيوان الذي اندفع بكل قوة وشراسة إلى عنق راجح الذي لم يملك غير أن يسقط من طوله على الأرض ويقاوم بكل ما يملك من وسائل المقاومة ، انتابني الهلع وتجحظت عيناي من هول الصدمة وأنا أرى القطة تفترس عنق ووجه صديقي وهو يقاوم ويصرخ بدون أي جدوى ، والقطة تنهش من لحمه بتوحش لم أره في حيوان قط . صرختُ بأعلى صوتي في الجوار الذين دخلوا مذعورين ليروا ما يحدث دون أن يجسر أحد منا أن يدنو من ذاك المنظر المتوحش الذي يحدث أمامنا . أحد الجوار غاب قليلا وأحضر مسدسا ، بيد أن البعض منعه من إطلاق النار خشية أن يصيب العيار جسد راجح ، وأصبحنا على قناعة أن أي واحد منا لو خطا خطوة واحدة سوف يلقى مصير راجح من تلك القطة التي فقدت كل ذرة من ذرات الألفة وتحولت إلى حيوان متوحش ، ربما إلى أكثر حيوانات العالم توحشا ورعبا وشراسة .

ولم يبق أمامنا سوى أن نقوم بمحاولات بسيطة مثل رشها بالماء الغزير من بعيد ، وقذفها ببعض آثاث البيت ، بيد أن ذلك لم يمنعها من مواصلة الافتراس حتى فقد راجح كل حركة واستسلم لأنيابها ، وعندئذ وقفت القطة بأنيابها المدماة وهي تقف على صدره وتلعق لسانها بشفتيها وترمق وجهه الذي خرج عن إطار الوجه البشري بنظرات غريبة ، ثم ترفع رأسها وتصوب إلينا نظرات لم تشبه نظرات أي قطة أو أي حيوان رأيناه من قبل ، وهذا ما أبقانا في وجل من أمرنا نحوها ، فما الذي ستفعله بعد ذلك ونحن نتوجه إليها بنظراتنا المريبة والحذرة وسط صمت دموي خيم على المكان بعد كل ذاك الضجيج الهائل . لكنها نزلت من صدر الرجل المسجى على ظهره دون حراك ، لم تنط كما تفعل القطط ، بل مدّت خطوات هادئة وشديدة البطء بثقة بالغة ففسحنا لها المجال لتخرج ونحن في دهشة من أمرنا . قبل أن تخرج من باب البيت ، وقفت هنيهة التفتت فيها إلى الرجل ، رمقته بنظرة أخرى ثم خرجت ونحن ننظر إليها حتى توارت عن أنظارنا في قلب العتمة .

هرعنا إلى راجح الذي كان قد فقد أي حركة ، وأي نبضة ، حملناه إلى أقرب مشفى رغم معرفتنا بأننا نحمل جثة خرجت منها الحياة ، وهذا ما تأكدنا منه مجددا هناك .

مع بدء طلوع الضوء عدت إلى بيتي ، وعندما أخرجت المفتاح لأمده إلى فتح الباب انتابتني رهبة وأنا أتخيل بأنني ربما – دون علم – قد أغلقت الباب على قطة دخلت البيت خلسة .

اتصلت من عند الجوار بالنجدة التي أتت ، فدخل رجلان وقد تجهزا تماما لأي طارئ ، فتشا البيت غرفة غرفة وركنا ركنا وخرجا وهما يقولان لي : لاشيء من ذاك القبيل أستاذ ، يمكنك الدخول باطمئنان إلى منزلك .

النــهــايــــــــــــة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة مؤثرة عن الام قصة جميلة

بسم الله الرحمن الرحيم
جلبت لكم قصة حقيقية ماراح تستحملوا لحتى تنزل دمعة من عيونكم
يرويها شيخ من اشهر الشيوخ المعروفين في مصر محمد حسان نبدا على بركة الله
كانت للام الابن العاصي عين واحدة……..وقد كرهها…..للانها كانت تسبب له الاحراج.
-كانت تعمل طاهية في مدرسته وذات يوم..في المرحلة الابتدائية جاءت امه لتطمئن عليه و هو احس بالاحراج من فعلها هذا -فتجاهلها ورمى عينه عليها بعين مليئة الكره
-وفي اليوم التالي قال احد التلاميذ له ..امك لديها عين واحدة اوووه
وحينها تمنى ذالك الطفل ان يدفن نفسه وان تختفي امه الى الابد
وفي اليوم التالي واجهها و قال لها لماذا اتيت الى المدرسة وقال لها لماذا لاتموتين لكنها لم تجبه وفي احد الايام رحل ولدها الى مدينة سنغفورة ليكمل دراسته وفعلا ذهب و درس و تزوج و اشترى بيت و انجب الاولاد وفي يوم من الايام زارته امه بعد مدة طويلة من فراقها و ذلك لتطمان عليه و ترى احفادها
ففتح لها الباب وبدا اولاده يضحكون وقال لها كيف تجرات لتخيفي اولادي فطردها ثم قالت له اسفة لم اقصد اخافتهم ثم رحلت في ذاك الحين
-وفي يوم من الايام ذهب لرؤية منزله القديم فلم يجد امه فسال احد الجيران عندها قال له رجل بان امك قد ماتت
فلم تنزل ولا دمعة .
ماذا حدث………اعطاه احد الجيران رسالة من امه
فتحها وبدا بقراءتها ووجد فيها بان امه اعطته عينها لكي لاتتركه بعين واحدة وذلك لكي يستطيع ان ينظر للعالم بعينين مع حبي
سبحان الله: إذا كانت هذه رحمة الأم بولدها فكيف برحمة الله سبحانه؟!!

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

( إن لله مئة رحمة قسم منها رحمة بين جميع الخلائق بها يتراحمون و بها يتعاطفون و بها تعطف الوحش على أولادها وأخر تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة )
ويقول أيضاً:

( عن عمر بن الخطاب أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأةٌ من السبي تبتغي إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا: أترون هذه المرأة طارحةً ولدها في النار؟ قلنا: لا والله – وهي تقدر أن لا تطرحه فقال: الله أرحم بعباده من هذه بولدها )

تحياتى
منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

بكى الرجل كثيرا -قصة رائعة

بكى كثيرا ولم يتوقف ابدا ليعرف حتى معنى مايبكيه او ما هو هذا الذى جعله يمطر دموعه إلا انه يعرف تماما انه منذ زمن ولى لم تاتى عليه لحظه كهذة اللحظه لم يكن ابدا موفق مع نفسه ولم يكن يرجو من حياته شئ ولم يقف ذات يوم ليسأل الى متى سيظل الحال كما هو عليه وتعجب كثيرا لما بكى لانه كان يرضى بما هوعليه دائما فلما يبكى اليوم هكذا …….
هو كان يمشى وحيدا فى الطريق الذى يسلكه دائما وهو ذهاب الى بيته بعد يوم عمل شاق ولكنه فى هذة اللياه بالذات بكى ولما تتوقف دموعه الإ عندما توقفت حركته على الطريق وسكن قليلا قال لنفسه مناهدا لها بالله عليك ما يبكيى الأن وقد توقفتى مابكى ومن اين لكى كل هذا الألم ما انا الغرجلا عادى اذهب لعملى اول اليوم وانتهى منه فى اخرة بعد مقابلات مع بشر كثيرون منهم من هو صديق عمل ومنهم من هم ابعد مايكونوا عن قلبى الإان الظروف فرضتهم على كما فرضت اصدقاء العمل دون اى اختيار منى لذلك ولكن فى اغلب الأحوال اليوم ينتهى واقفز كل يوم الى سيارة رجوعى لبيتى فما العله اليوم او الليه ان تبكى قولى !!!!!!!!!!!
وبعدما سأل السؤال انفجرت عيناة مرة اخرى بدموع غزيرة حارقه لم يكن الألم بالنسبه لها يعنى شئ وقالت فى عبرات وتنهيدات
افق ايها الرجل عن اى حياة تتحدث قل انت لى من انت أأنت من كانت له كل هذة الأحلام منذ سنوات ام انت العاجز عن تحيق ايا منها ام انت الطيب الذى يستهان به كل من حوله فى العمل ام المخادع الذى يخشاة كل من يتعامل معه فى الشارع ام الغليظ الذى يخافه كل أهل بيته ام انت الحيران فى الارض لا تعرف منها شئ إلا الهموم ام انت المسافر بأوهام الى ابعد من النجوم تمللك بوهمك الدنيا بكل أسرها وفى الواقع لا تعرف بماذا سينتهى اليوم من انت بالله عليك قل لى أأنت الخائف من الله لا تعاصه ام انت العاصى فى كل الأحوال وفى كل رزيله تتقدم أما والعمر قد جرى بك وكنت فى كل يوم تؤجل توبه ذنب وبعده ذنب وفى كل يوم تتجمع عليك الذنوب ولا تتوب وتقول سأتوب الغد وفى غد تزيد حمولتك من الدنيا ومن الهم ومن الوزر من اطفال وبيت الى شباب يريدون اموال ومن صحه الى مرض يريد علاج ويزيد سعيك فى الحياة دون شئ !
من انت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولعلمك كل هذا لايبكينى ان ما يبكينى حقا ان غدا يوم جديد من الألام ولم يأتى حتى اليوم يوم احسست فيه انى انام

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

شاب يقول لن اصلي


شاب يقول لن أصلي إلا إذا أجبتموني على ثلاثة أسئلة؟

يقال أن هناك شاب ذهب للدراسة في أحد البلاد الشيوعية وبقي فترة

من الزمن ثم رجع لبلاده واستقبله أهله أحسن استقبال ولما جاء موعد

الصلاة رفض الذهاب إلى المسجد وقال لا أصلي حتى تحضروا لي

أكبر شيخ يستطيع الإجابة على أسئلتي الثلاثة..

أحضر الأهل أحد العلماء

فسأل الشاب ما هي أسئلتك ؟

قال الشاب: وهل تظن باستطاعتك الإجابة

عليها عجز عنها أناس كثيرون قبلك.

قال الشيخ:

هات ماعندك ونحاول بعون الله

قال الشاب:

أسئلتي الثلاثة هي:

أولاً: هل الله موجود فعلاً؟وإذا كان كذلك أرني شكله؟

ثانياً: ماهو القضاء والقدر؟

ثالثاً:إذا كان الشيطان مخلوقاً من نار ..فلماذا يلقى فيها وهي لن تؤثر فيه؟

وما أن انتهى الشاب من الكلام حتى قام الشيخ وصفعه صفعة قوية على وجهه

جعلته يترنح من الألم.

غضب الشاب وقال: لما صفعتني هل عجزت عن الإجابة؟

قال الشيخ:

كلا وإنما صفعتي لك هي الإجابة

قال الشاب:

لم أفهم

قال الشيخ :

ماذا شعرت بعد الصفعة؟

قال الشاب:

شعرت بألم قوي

قال الشيخ:

هل تعتقد أن هذا الألم موجود؟

قال الشاب:

بالطبع ومازلت أعاني منه

قال الشيخ:

أرني شكله؟

قال الشاب:

لا أستطيع

قال الشيخ:

فهذا جوابي على سؤالك الأول كلنا يشعر بوجود الله بآثاره وعلاماته ولكن لا

نستطيع رؤيته في هذه الدنيا

ثم أردف الشيخ قائلاً:

هل حلمت ليلة البارحة أنه أحد سوف يصفعك على وجهك؟

قال الشاب: لا

قال الشيخ:

أو هل أخبرك أحد بأني سوف أصفعك أو كان عندك علم مسبق بها؟قال الشاب: لا
قال الشيخ:

فهذا هو القضاء والقدر لاتعلم بالشئ قبل وقوعه

ثم أردف الشيخ قائلاً:

يدي التي صفعتك بها ما خلقت؟

قال الشاب:

من طين

قال الشيخ:

وماذا عن وجهك؟

قال الشاب:

من طين أيضاً

قال الشيخ:

ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟

قال الشاب:

اشعر بالألم

قال الشيخ:

تماما فبالرغم من أن الشيطان مخلوق من نار..لكن الله جعل

النار مكاناً أليما للشيطان

بعد اقتنع الشاب وذهب للصلاة مع الشيخ وحسن إسلامه بعدما

أزيلت الشبهات من عقله.

..

يآللهَ آنكَ تهدينآ وتثبتنآ ..:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة إسلام طبيب

السلام عليكم ورحمة الله :rose: ,

هذه قصة حقيقية نقلتها من الدكتور زغلول النجار ,زاده الله علما

يقول فيها قتل رجل في مدينة نيويورك جراء حادث سيارة متعمد ,ولم

يجد المحققين أي دليل على

القاتل ,ومن عادتهم أنهم إذا مات أحدهم

يحتفظوا بأالأعضاء السليمة .و كانت هناك امرأة في مدينة بعيدة

بحاجة إلى قلب هذا الرجل

, فتم نقل القلب إليها ونجحت العملية .

ومع الأيام بدأت هذه المرأة ترى كوابيس عجيبة .

تحلم أن هناك من يحاول قتلها بحادث سيارة !

المرأة لم تكترث بذلك ,ولكن هذا الكابوس تكرر بشكل

مخيف ,فأخبرت

طبيبها ,الذي كان على علم بقصة صاحب القلب ,وربط بين هذا

الكابوس

وماحدث لذلك الرجل ,وبعد دراسات قام بها أكتشف أن كثير من

الأوامر

التي تصل للدماغ تصدر من القلب :7b: ,وأن القلب والدماغ يوجد بينهم رابط

قوي .

وعندما سمع عن الآية التي تقول : ( فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى

القلوب التي في الصدور)
ذهل كثيراً ثم أعلن إسلامه لما أكتشفه من

حقائق واكتشافات جديدة موجودة في القرآن لأكثر من ألف سنة.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصص قصيره رائعه قصة قصيرة

نعل الملك

يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً

أراد هذا الملك يوما القيام برحلة برية طويلة

وخلال عودته

وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة

فأصدر مرسوماً يقضي

بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد

ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل

وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط

فكانت هذه بداية نعل الأحذية

إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم

فلا تحاول تغيير كل العالم

بل أعمل التغيير في نفسك ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره

(2)

الإعلان والأعمى

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة

واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها :

‘ أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ‘

فمر رجل إعلانات بالأعمى

وقف ليرى أن قبعته لا تحوي

سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها

دون أن يستأذن الأعمى

أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى

وأعادها مكانها ومضى في طريقه .

لاحظ الأعمى

أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية

فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه

من الكتابة هو ذلك التغيير

فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :

‘ نحن في فصل الربيع لكني لا أستطيع رؤية جماله’ …

غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب

(3)

حكاية النسر

يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال

ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار

وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات

ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض

فسقطت بيضة من عش النسر

وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجا

وظنت الدجاجات بأن عليها

أن تحمي وتعتني بيضة النسر هذه

وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس

وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل

ولكن هذا النسر

بدأ يتربى على أنه دجاجة وأصبح يعرف

أنه ليس إلا دجاجة

وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج

شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء

تمنى هذا النسر

لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور

لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء

من الدجاج قائلين له:

ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور

وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي

وآلمه اليأس ولم يلبث

أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج

إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي

تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به

فإذا كنت نسرا

وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح

فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج

( الخاذلين لطموحك ممن حولك !)

حيث أن القدرة والطاقة

على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى

واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك

هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !

لذا فاسع أن تصقل نفسك

وأن ترفع من احترامك ونظرتك

لذاتك فهي السبيل لنجاحك ورافق من يقوي عزيمتك .

(4)

لو سقطت منك فردة حذاءك

.. واحدة فقط ..

أو مثلا ضاعت فردة حذاء

.. واحدة فقط …؟؟

ماذا ستفعل بالأخرى ؟

يُحكى أن غاندي

كان يجري بسرعة للحاق بقطار …

وقد بدأ القطار بالسير

وعند صعوده القطار سقطت من قدمه

إحدى فردتي حذائه

فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية

وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار

فتعجب أصدقاؤه !!!!؟

وسألوه

ماحملك على مافعلت؟

لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟

فقال غاندي الحكيم

أحبت للفقير الذي يجد الحذاء

أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما

فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنا منها أيضا

نريد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس

أنه إذا فاتنا شيء فقد يذهب إلى غيرنا

ويحمل له السعادة

فلنفرح لفرحه ولا نحزن على مافاتنا

فهل يعيد الحزن ما فات؟

كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء

ونظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس

وليس الفارغ منه

:wardah::wardah::wardah::wardah:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

عمرُ ضائع .. وهدف لم يَتحقق!! (مشاركتي بمسابقة " أجمل قصة قصيرة 2022") قصة قصيرة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هذه مشاركتي بمسابقة أجمل قصة قصيرة..
مع إني كتبتها بسرعة لأني مشغولة حيل..
أتمنى تعجبكم..
القصة بعنوان..

عمرُ ضائع .. وهدف لم يَتحقق!!

تَمعّنَتْ فِي القصرِ مِن نافذةِ السّيارة .. حيث كانَ أبيضَ اللونِ والنوافذ والأبواب قد طُلِيت بلونٍ ذهبيٍ برّاق ..

أذِنَ لها الحارسانِ عندَ البوابةِ بالدّخول..
أصبحت تتأمل القصر بحسرة , تلك الحديقة التي حُفّتْ بأجمل أنواع الورود وفي منتصفها بحيرة أسماك صغيرة , وتلك السيارات من كلِ لونٍ وشكلْ.

تحسّرتْ على ليون الذي تَحَوْلَ مِن لاعبِ كُرةٍ محتَرِف إلى جشعٍ يسْعى خَلَفَ الأموالْ ..
دخلت القصرَ وكلماتُهُ المعهودَة تَتردّدُ في ذِهنها

"ليس للصداقة أو القرابة مكان حينما يتعلق الأمر بالمال.."

يبدو أن وفاةَ زوجتِه جُوليا قد اثّرت عليه كَثيراً .. حتى أنّهُ قَدْ فَرّطَ في وصِيتِها .. ألا وهي الاعْتِنَاء بابنه الذِي لحقَ بجوليا بعدَ بِضعةِ أشهر..

نسيَ حُلمَه بِبناءِ عائلةٍ سعيدةٍ والعيشُ بسلام فقطْ , لم يطلبْ أكثرَ من هذا أما الآن فالبحرُ ينفذ قبل أن تنْفذَ متطلباتُه.

( مرحباً أختي ليا !!)


كان يرتدي بذلةً تكاد تَنطِقُ بسعرِها..
لقد أصبح بديناً يكسوهُ الشّحم , أهذا كانَ لاعبَ كرةٍ حقاً ؟! , بدَا وكأنه فِي الأربعين من عُمرهْ بينما هو لمْ يتجاوز التاسعةَ والعِشرين.

(أهلاً ليون !)

قال متصنعاً الحزن مع نبرة أسى ..


( لقد علمتُ بما حدثَ لوالدَتي!! , أنا آسف لهذا! )


ويجرُؤ على الاعتذارِ أيضاً , يبدو أنّه قَدْ نسِيَ أنّه كَانَ يَجْمَعُ الأمْوال بَينَمَا هِي مريضةٌ لا تملِكُ نصفَ تكلفةِ العِلاجْ..
أيُحدِثُها بهذهِ الطرِيقَة وهو يَعلم أن والدتهما قد ماتتْ بينَ يدَيها..
أجَابت بغضب..

(قل ما عندكَ بسرعة..)

( أووه هدئي من روعكْ , أختي العزيزة.. أريد منك معروفاً!! )

تحدّثت بسخرية..

(هل تمزحُ معي؟ )

تجاهل كلماتها وهو يعيد شعره الأشقر إلى الخلف ثم أكمل..

( لقد تسلل أحدهم إلى قصري قبل اسبوع .. وحاول مهاجمتي.. لذا فكرت في حارس شخصي يرافقني دوماً .. وبما أنك قنّاصة بارعة و.. )

صَمتَ أو بالأحرى أُجبِرَ على ذلك بَعَدَ تِلّكَ الصّفْعةِ التِي تَـلقـاها من لِيا وعَينَاهَا الخَضْراوتَان تُـشِعانِ غضباً..

( كيف تجرؤ؟, ألا يكفي أنك كنت سبباً في مقتل أمي ؟ ,, تركتنا ضحية للفقر والجوع وأنت هنا لا تكتفِ من المال , أمي التي كانتْ مستعدةً لأن تفديكَ بقلبِها و أنتَ الذي تركتَ المرضَ يفتكُ به )

أمسكتْ بحقيبتها هامةً بالمغادرة وما إن التفتتْ حتى شعرتْ برصاصةٍ تخترق صدرها ليتهاوى جسدها ببطء..

ابتسم ليون بسخرية وهو يُدخِل مسدسه..

(ما عاش من يتحدّث معي بهذه الطريقة حتى ولو كنتِ شقيقَتي..)

هَرَعَ الحُرّاسُ إلى الغُرفة بعد أن سَمِعُوا صَوْتَ عِيارٍ نَاري..

صرخ ليون ..

(ارموا بها خارجاً ! )

وعَاد إلى غرفته ليشرَبَ القَهْوة وكَأن شيئاً لم يكُن..
لم يُفكّر حتى بأن التِي قَتَلَها قَبل دقائقْ كَانت تخافُ عَلَيه أكّثَرَ مِنْ نفسِها ذَاتَ يوم , بل كان كل همه هو..

( كم سأجني غداً يا ترى؟..)

وهل كان الغدُ ينتظره أصلاً .. فقد مَات مقتولاً على يَدِ احدَى العصابات قبل أن يبلُغَ فجر الغَدّ..

هو لم يُحققِ أحلامه ..

لم يُصبح لاعب كرَّةٍ مشهور ولم يبنِ عائلةً سعيدة , لأنه أنفقَ وقته في جمع ثروته التي غادرَ بدونها ..

وهل تُبلغ الأحلام بالأموال؟

النـهـايـة

أعتذر إن كانت القصة أقصر من المطلوب ..
وأتمنى أن تلقى استحسانكم و رضاكم..
دمتم بخير.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

الى جميييع النقااد احتااج مسااعدتكم ادخلووااا-_-" -قصة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
امممم اشلونكم وشو اخباركم
بعد غيااب داام شهر كامل بسبب الدراسة طبعاا
رجعت لكم بموضوع مهم بالنسبه لي وأبي رأي الجميع فيه بصراحة لانه مصيري ……امزح~
المهم: يوم الاربعاء الفائت طلبت منا معلمة اللغه العربية كالعادة واجبا للمادة ولانني اكره البلاغه والنحو وما الى ذلك وضعت رأسي على الطاولة لكي أنام بهدوء وبانتظار حصة الكيمياء بعدها بصدع أليم لكن المفاجأة كانت
ان الواجب هو كتابة قصه تنتهي بعبارة معينه ستقولها المعلمة لنا
وبالطبع فكل من يعرفني جيدا يعرف ان هوايتي المفضلة هي كتابة القصص والعيش في الخيال فلم اصدق ماقالته وبسرعة خطفت الكتاب من يد صديقتي لأرى ان كتابة القصص احد الدروس المقررة علينا في هذه السنة
لذا تحمست كثيرا وشعرت بالاثارة لكي اكتب رأس السؤال ولكي اثبت نفسي واخيراا امام الاخرين وكان السؤال هو:

اكتبي قصة تنتهي بالعبارة التالية في حدود صفحه الى 3 صفحات مما يرتبط بالواقع وتنتهي بالعبارة التاليه"يرحم الله أختي الصغيرة لقد قتلتها لن أعود الى القيادة السريعة سامحيني سامحيني"
وبعد ان انتهت المعلمة من املأ علينا رأس السؤال نظرن جميع صديقاتي إلي ليروني اضحك ابتسامه شريرة لانني على الفور عرفت كيف اكتب القصه ووضعت لها النهاية بسرعه لتلأئم العبارة والجميع يعلم كيف اني اهوى عيش الخيال وتأليف القصص لذا كان هذا كتحدا لي رجعت الى البيت ولأول مرة حللت واجب مادة اللغه العربية وجلست اكتب وارتب افكاري
كنت واثقة ان الجميع سيكتبون عن حوادث السيارات واثرها وان الهدف هو في التأني السلامه لكني اردت ان اغير المعنى لكي يكون الفكرة الرئيسية غير متصلة بالسيارات وما غيرها بل جعلته شئ معنوي وفي صباح يوم الخميس كانت حصة اللغه العربية هي اول حصه لليوم لذا كنت قد جهزت قصتي على ورقتين خارجيتين فسألت المعلمة عمن يريد قراءة قصته وبالطبع فالكل قد رفع يده وانا منهم الى ان اختارت المعلمة احدى زميلاتي فقرأت قصتها الى النهايه لكني تعجبت من كون القصه قصيرة فهي لم تكتب سوى نصف صفحه وكذلك الاخرون ماعداي انا فلقد كتبتها بضمير وبصفحتين فاخفضت يدي لانني شعرت بالتوتر الشديد والخوف من ردة فعل الجميع الا ان صديقاتي لاحظن استسلامي فاخذن ينادين المعلمه ويلفتن انتباهها لكي يخبرنها عني والى ان حصلن على انتباهها قالت احداهن:نينا قد كتبت قصه ايضا فلنسمعها
فطلبت المعلمة مني الوقوف وإلقاء ما كتبته وفي هذه اللحظه شعرت بالحقد والغضب عليهن ونظرت لهن بنظرة مخيفه لكن فات الاوان على التراجع فامسكت الورقة ورفعتها لكي اقرائها ولم اقرء سوى المقدمة حتى سقطت الاوراق من يدي من شدة توتري وارتعاد يداي ثم امسكت الاوراق مرة اخرى ووضعتها على الطاولة حتى اثبتها لكن حتى صوتي كان يعلوه بنبرات مترددة ومهتز في هذه اللحظه لم استطع اكمال مابدأت به فاعتذرت بكون قصتي طويلة وستأخذ وقتا طويلا من الحصة
فاجابتني المعلمه بغضب:اذا كنتي لاتريدين قراءة ماكتبته فهذه مشكلتكي لانني لن اترجاكي لكي ترويها لنا هيا اجلسي في مكانك فنحن لا نلعب هنا.
جلست بغضب في مكاني وانا اكاد اضرب صديقتي التي بجانبي لانها ورطتني لكن احدى زميلاتي وصديقاتي في الفصل والتي تشاركني بهذه الهوايه الرائعه قد رفعت يدها طالبه ان تقرأ للجميع قصتها.فوقفت لكي تروي احداث قصتها المتمثلة بالاتي:
(قيادة السيارة كان حلم فتاة طوال حياتها.لم تبلغ سن السماح بالقيادة.وكانت تتمنى التنقل في أرجاء دولتها والسعي لاكتشاف مناطق جديدة وتطمح الى الدخول في سباق السيارات العالمي.بالرغم من كثرة الحوادث لكنها عزمت واصرت ان تتدرب يوميا للفوز بهذا السباق وعند اقتراب يوم عيد ميلادها لتتم 18 ربيعا وتتمكن من قيادة السيارة.احست بأنها قريبة لتحقيق حلمها.وقامت بالتدرب في اماكن مخصصه بهذه الامور.ولتتفاجئ بوجود اعلان يسمح لمن هم فوق سن 18 بالاشتراك في سباق على مستوى الدولة والفوز بجوائز قيمة جدا.غمرتها الفرحه واحست بشعور لايوصف ولكن كان هناك من ينصحها بعدم بالاستمتاع بهذه الرياضه وهي اختها الصغيرة التي كانت تنصحها بشكل دائم ان هذه الرياضه لها سلبيات كثيرة وحوادث لا تعد ولا تحصى ولم يكن هناك عدد كبير من محبي هذه الرياضه خاصه من فئة الفتيات ولكنها لم تكن تستمع لها ولاتبدي لها اي اعتبار وبعد عدة ايام قررت الفتاة الطموحه ان تتدرب وتقنع اختها بانها تتحمل مسؤولية اختيارها وانها تستطيع ان تصل الى المركز الاول بالتدريب المستمر.وذهبت الى اماكن التدريب مع اختها لتريها قدرتها على السباق وانطلقت بعد العد الى 3 وباقصى سرعتها وخطفت الانظار بسرعتها الهائلة بدى القلق يعلو ملامح اختها وبدأت بالصراخ وحثها على تقليل سرعتها والتوقف عن الذي تفعله فقالت لها وهي خائفه:توقفي ايتها المجنونه سنهلك في هذه الحاله توقفي هذه ليست شجاعه أتنوين قتلنا؟! اجابتها بإجابة متهورة:هههههه لاتخافي مابالك؟وماالذي سيحدث؟.وما لذة الحياة إلا للمجانين! فقط اصرخي واجعلي الهواء يتخلل بين خصلات شعرك.
وبلحظه سريعه وامر مفاجئ غير متوقع قطع طريقها سيارة مسرعة بسرعة جنونيه متخطية حدود السرعة وقفت امامهم من غير سابق انذار لتعيد الفتاة الطموحه المحبة للسباق شريط حياتها واحست ببطئ هذه اللحظه وانها اقترفت خطأ فادحا وهل هذه هي نهايه حياتها؟! اصتدمت بالسيارة التي امامها لتنقلب عدة مرات وتطير عاليا في السماء بسبب قوة الاصتدام.وعم الهدوء في ارجاء المكان ووقف الكل مهلوعا مصدوما لما حدث وسارع الاسعاف الى ارض الاصتدام وسارعوا بتقديم العلاج ليكتشفوا ان الاخت الصغيرة للفتاة الطموحه قد فارقت الحياة وان صاحب السيارة الاهرى ايضا فارق الحياة ولكن الفتاة الطموحه التي انتظرت سباق السيارات العالمي وانتظرته بفارغ الصبر وتدربت بكل جد واجتهاد كانت ضحية سرعتها القصوى بتكسر عظامها وفقد توازنها سقطت طريحه هذه الحادث البشع وبعد مرور فترة من الزمن وفتحت عينيها لتسمع صراخا وبكاءا على فقدان اختها ووجدت بجانبها والدتها تنظر اليها وتنظر الى اختها المتوفاة تتسأل ما سبب ذلك؟!امسكت الفتاة يد والدتها لتخبرها بهمس:امي ارجوكي قربي اختي مني اريد رؤيتها اريد ان اقول لها شيئا اريد ان ابرر سبب هذا.
والدتها بدموع متساقطه وبصوتها المبحوح:حسناا.
قربت اختها الصغيرةمها وقالت:هاهي حدثيها بماتريدين. صرخت وتسألت مالذي جعلني افعل هذا؟
رأتها ملطخه بالدماء ومفارقه هذه الدنيا الفانيه بابتسامه بريئه جميله لتقترب من اذنها وتقول لها وهي باكيه:يرحمكي الله اختي الصغيرة لقد قتلتك بنفسي اعدك باني لن اعود الى القيادة السريعه مرة اخرى سامحيني سامحيني .
افترقتا بكل حزن ودموع بريئه متساقطه.كان هذا جزاء كل منتعدى حدود السرعه وكل من لا يستمع الى النصيحه اتمنى من كل من يتعدى حدود السرعه ان يلتزموا باللوائح ويتركوا القيادة السريعه)
ومع انتهاء القصه صفق الجميع لها ولقد امتدحتها المعلمه وطلبت منها اعداد نسخه من هذه القصه لكي تأخذها معها وتريها بقيه المعلمات في حين شعرت انا بالفخر بها والسعادة من اجلها فلطالما حاولت صديقتي كتابة القصص الا انها تواجه مشكله في التعبير ودائما ماتتخبط بالكلمات لكنها على الاقل حاولت ان تثبت نفسها وهذا قد شجعني اكثر من صديقاتي اللاتي يساعدنني عن طريق توريطي فرفعت يدي مرة اخرى لكي اقرء على الفصل على الرغم من توتري وتلعثمي في الكلام وكان هذه هي قصتي
(كالسماء الصافية المحملة بالنجوم كل له بحر من الاسرار يشاركه مع نفسه ومع من حوله لكنه يضعه في صندوق الاسرار الامين محفوظا مع من تجلى أسمى العبارات بوصفه للقول انه لبيت العائلة الصغير والذي فيه يبدأ كل شئ من الصفر.
عائلة متكونه من اب وأم تربى على يديهما أبنين صغيرين فتى وفتاة والفرق بينهما بسيط فالابن الاكبر لم يكد يبلغ سن المراهقة بعد إلا ان التهور صفته الاساسيه وتقليد الرجال بهيبتهم هو مبدأه بينما اخته الصغيرة تخالفه بالوصف ولاشئ يصفها اكثر من الخجل .خليط غريب بين هذين الاخوين على الرغم من انهما تحت سقف واحد إلا ان الطبع يخالف نفسه وكأنه يحدث التوازن بين الطرفين وكما يكون الامر انه ليوم عادي للعائله للخروج في رحلة الى الحديقة العامه والتنزه فسمح الاب لابنه الذي كان يزعجه لذهاب واللعب في تلك الالعاب الكهربائيه بشرط ان يأخذ اخته معه فما كان لصبي إلا ان يستمع الى كلام ابيه رغم عنه إذا اراد اللعب حقا في تلك الالعاب. وما ان سنحت له الفرصه لذهاب حتى نسى امر اخته وانها معه فظل يلعب ويلعب وحده بكل الالعاب بينما هي تلاحقه في كل مكان يذهب إليه وتظل الصغيرة صامتة حتى عند المشاهدة. ظل هذا اليوم يتحسن اكثر فاكثر للفتى فلقد حقق مراده وسعيه لليوم وما ان استمتع بوقته وانتهى من اللعب حتى عاد بسرور والفرحه تعلو وجهه الى والديه حيث ان الوقت حان للعودة الى البيت فسأل الاب ابنه إذا ماكان استمتع بوقته ام لا فما كانت الاجابة إلا ان يجيب بالايجاب وهو سعيد فابتسم الاب له ثم سأله:وهل استمتعت أختك معك؟!.فشهق الابن بمجرد سماع السؤال وتذكر امرها وانها طوال الوقت كانت معه فارتفعت حراره جسده من التوتر وبدأ يتلعثم بالكلام والعرق ينساب منه وهو يحادث نفسه ويقول :انني في مأزق كبير لابد من ان ابي سيعاقبني لامحالة
وبان على تصرفاته وكأنه واقع في مأزق إلا ان الغريب في الامر ان اخته قد ابتسمت بخجل وسعادة لوالديها لتقول:لقد استمتعت كثيرا اليوم ليتكما لعبتما ايضا فالالعاب جميلة.
فضحك الاب من كلماتها الصغيرة ومسح على رأسها وهو يعدها بالمرة القادمة بينما نظرات التعجب لم تزول من عيني اخيها الذي لم يصدق ماحدث معه بالضبط وبعد عودة الجميع للبيت أصر الفتى ان يسأل اخته عن عدم الوشاية به بعد ان يبتعد والداه وينفرد معها للحديث وما ان سنحت له الفرصه حتى يسألها بغرور ليخفي فضوله وعن عدم قول الحقيقيه والكذب امام والددها فاجابته ببراءة:لقد استمتعت حقا يا اخي برؤيتك سعيد وفرح وهذا الامر يفرحني فلماذا اكذب.
إلا ان الفتى ابى بالتصديق وأخذ ينعتها بما يجرح القلب واتهمها بانها بتأكيد ستستغل هذا الموقف يوما من الايام ضده إلا ان اخته حاولت اقناعه بعكس هذا الامر لكن دون جدوى فلم تنجح محاولتها وفي يوما من الايام الجميلة قررت العائلة ان تزور بيت أقاربهم وتقضي عطلة الاسبوع معهم فذهب الفتى مع أقرانه من الصبيه وذهبت الفتاة مع الفتيات من اقربائها. كل ذهب مع من يجب وبينما الفتى جالس مع اقربائه المراهقين سمعهم يتحدثون فيما بينهم عن امور السيارات وماشابه فقال احد المراهقين الكبار:إني تعلمت القيادة من أبي منذ ان كنت في العاشرة والان انا اجيدها جيدا فلا خوف يذكر.
فاجاب عليه الاخر باستهزاء في كلامه:بتأكيد لا خوف يا ابن والدك المدلل فانت تسير دائما بالسرعة البطيئه لدرجه ان المارون يضنون ان سائق السيارة رجل عجوز. ان السرعه تخص الرجال فقط فكلما قل مستوى سرعتك كلما عرفنا مدى خوفنا ايها الجبان.
فضحك من في المجلس على كلامه الا انه رسخ في فكر الفتى ولمعت في باله فكرة ما ليبتسم ابتسامه ضئيله تدل على خبايا مايخطط من اجله ومع مرور الوقت حل المساء وقاربت الساعه ان تصل الى الحاديه عشر فذهبت الام الى زوجها بخوف لتخبره ان ابنته تعاني من ارتفاع في درجه حرارتها وتخشى ان يصيبها الحمى فتزداد سوءا لذا رافق الاب ابنته الى السيارة واركبها في المقعد الخلفي لكي تستلقي قليلا ريثما يبحث هو عن المفتاح فاستلقت الفتاة الصغيرة لتغمض عينيها لثوان معدودة حتى سمعت صوت باب السيارة يفتح مرة اخرى لكن من جهه السائق فضنت انه والدها إلا ان الدخيل كان اخيها المتهور والذي قد اخذ معه المفتاح لكي يجرب معنى القيادة فادار المفتاح واشعل المحرك ثم اغلق الباب خلفه ونظر الى الامام بتحدي وهو يمسك بالمقود جيدا وبدأ يسير فيها مبتعدا عن البيت الى ان وصل الى الطريق الرئيسي وعندما رأى السيارات حوله في الطريق لم يستطع كبت ضحكته ليعبر عن فرحته بانتصاره العظيم الا ان اخته قد استيقظت فجلست لتراه جالسا مكان ولدها وانه هو من يتولى القيادة وبصوت يئن طلبت منه التوقف فتفاجئ وفزع من وجودها واخذ يصرخ عاليا ويقول:ما الذي جاء بكي الى هنا وكيف دخلتي ؟؟؟
فتجيبه بانها مريضه ووالدها سيأخذها للطبيب فالتفت اخوها اليها وهو يقود لينظر اليها بتعجب واستهزاء ويقول:لا يبدو عليكالمرض.
فتجيبه بصوت مخنوق:بلى انا مريضه دعنا نرجع الى البيت قبل ان يعلم ابي ولن اخبره عنك.
فانفجر الفتى من الضحك وضنها دعابه منها ثم اجاب:حسنا سنرجع بسرعه الى البيت وقبل ان يعلم ابي.
وزاد من سرعته في القيادة ونظر الى الطريق امامه بجرأة وكأنه لا يعرف الموت بينما ظلت اخته الصغيرة تترجاه خوفا مما قد يحدث وهو يضحك ويستهزأ بها وينعتها بالجبانه الخائفه فزاد من سرعته الى ان وصل امام تقاطع ثلاثي لطريق فاصتدم بسيارة مارة وتعرضا لحادث مروع قد فجع بالابوين والاقارب ولم ينجو من الحادث سوى الفتى الذي تعرض لصدمة كبيرة لانه السبب اما اخته فلم تنجو بسبب المرض الذي اضعفها وافقدها القدرة على التحمل.
مرت السنوات وكبر الفتى ليصبح رجل في العشرين من عمره ولتتغير صفاته كلها من السيئه الى الجيدة فوقف ذات مرة امام الحديقه العامه ليعيد ذكريات الماضي ويقول في نفسه: مرت احدى عشرة سنه كالسراب امامي ومازلت اتسأل لماذا يا اختي كذبتي على والدي بشأن استمتاعكي معي. كان من الممكن ان يأخذكي والدي لتلعبي وتأخذي نصيبكي من الفرح.
ثم دخل الى الحديقه ووقف امام احدى الالعاب الكهربائيه العملاقه لينظر الى الاطفال الذين يلعبون ويضحكون بمرح داخل اللعبه بينما بقيه الاطفال خارجا واقفين في الصف بانتظار دورهم الا انه لاحظ عليهم ملامح السعادة والفرح فحتى لو لم يلعبوا فهم يستمتعون بالنظر ببراءة الى البقيه وهم فرحون فدمعت عينا الرجل الشاب وابتسم ابتسامه صادقه فلقد فهم ماشعرت به اخته في ذلك الوقت فلقد كانت حقا سعيدة بالنظر الى اخيها الفرح ثم رفع الشاب رأسه الى السماء ليقول:لقد قدتني الى الطريق الصحيح ببرائتك وانا قدتكي الى الموت بتهوري…يرحم الله اختي الصغيرة لن اعود للقيادة السريعه سامحيني سامحيني)
وبعد ان انتهيت بصعوبه من قرائه قصتي صفق الجميع لي ثم جلست بسرعه في مكاني لالتقط انفاسي وارتاح قليلا من ثقل الا ان المعلمه قالت:نينا ان قصتكي غريبه للغايه فانتي مرة تجعلينا نصعد معكي ومرة تجعلينا نهبط كان من الممكن ان تكتبي على وتيرة واحدة انا لم يعجبني ماكتبته!!
صراحه لولا انني اكاد ان اموت من التوتر لرديت عليها بجرأة لكن للاسف لم افعل والشئ الغريب ان الفتيات يقلن لي ان معلمتنا من النوع االعنصري أي تفصل اناس على اناس ولانني لست جيده بمادة اللغه العربيه فهي بالتأكيد لن تمدحني وان كان الامر قد اعجبها لكني لا ارضى على نفسي بهذا الشئ ولا عن صديقتي صاحبه القصه الاولى اذا كانت المعلمه تمتدحها مجامله لانها متفوقه في حصتها
فإذااا سمحتم اريييد نقد كاملا لكلا القصتيين اريد ان اعرف اخطائي وهل حقا قصتي بهذا السوء وانا قد ألفتها في ساعات قليله وهل صديقتي لاتعاني من اخطاااء وماذا تحتاج
ارييد الصراحه لا المجامله ليس لانني عضو هنا بل لانني اسعى لتصحيح اخطائي فيجب علي ان استمع الى اراء القراء
انتظركم بفااارع الصبر حتى نصدم المعلمه بردودكم فارجوكم لا تخيبوا ظني

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده