التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

قصيـــــــــــــــــ (لاحمد) رائعة (مطر) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي
كيفكم ان شاء الله بخير
كان في قصيدة كوووووووووووولش عاجبتني وقلت خلي اجيبهة الكم
وهذي القصيدة للشاعر المحترم احمد مطر

اخليكم مع القصيدة

اسم القصصيدة:مكتوب

من طرف الداعي
إلى حضرة حمّال القُرَح:
لك الحياة والفرح.
نحن بخير، وله الحمد، ولا يهمناشيء سوى فراقكم.
نود أن نعلمكم أن أباكم قد طفح.
وأمكم توفيت من فرط شدة الرشح
وأختكم بألف خير.. إنماتبدو كأنها شبح.
تزوجت عبدالعظيم جاركم
وزوجها في ليلة العرس انذبح.
ولم يزل شقيقكم في السجن.. لارتكابه أكثر من عشر جُنح.
وداركم عامرة.. أنقاضها
وكلبكم مات لطول ما نبح
وما عدا ذلك لا ينقصناسوى وجودكم هنا.
أخوكم الداعي لكم(قوس قزح)
ملحوظة: كل الذي سمعتهعن مرضي بالضغط والسكرِ.. صح.
ملحوظة ثانية: دماغ عمك انفتح.
وابنة خالك اختفت.
لم ندر ماذا فعلت
لكن خالك انفضح!
ملحوظة أخيرة:لك الحياة والفرح!”

The End

اتمنى ان تكونوا استمتعتم بقراءة القصيدة
يلا اريد لايكات +وردود رائعة مثلكم ياحلوين
تصبحون على 10000000000000 خيرررررر باااااي

[/COLOR]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

قصيدة من أين أبدأ


من أين أبدأ

مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غــرامُ ؟ فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ

مــن أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـــــــدٍ ؟ لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ

هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى هو قائدٌ للمسلمينَ همـــــــامُ

هو سيدُ الأخلاق ِدون منافـــــــــس ٍ هو ملهمٌ هو قائدٌ مقــــــدامُ

مــــــاذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى فمحمدٌ للعالمينَ إمــــــــــامُ

مـــــــاذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى في وصفهِ تتكسرُ الأقــــلامُ

رسموكَ في بعض ِالصحائفِ مجرماً في رسمهم يتجسدُ الإجرامُ

لا عشنا إن لم ننتصر يوماً فــــــــلا سلمت رسومُهُمُ ولا الرسامُ

وصفوك َبالإرهـــــــاب ِدونَ تعقلٍ والوصفُ دونَ تعقلٍ إقحـــامُ

لو يعرفونَ محمداًَ وخصـــــــــــالهُ هتفوا له ولأسلمَ الإعـــــــــلامُ

في سدرةِ الملكوتِ راحَ محلقــــــــاً تباً لهم ولأنفهم إرغــــــــــــامًُ

فالدانمـــــــركُ تجبرت في غييــها لم تعتذر والمسلمونَ نيــــــــامُ

يا حسرة َالسيفِ الذي لم ينعـــــتـق من غمدهِ والمكروماتُ تضامُ

أيسبُ أسوتُنا الحبيبُ فما الـــــــذي يبقى إذا لم تغضبِ الأقــــــوامُ

لا عشنا إن لــم ننتـصر لمحـمـدٍ يوماً لأن المسلمينَ كــــــرامُ

سمعت جموعُ المسلمينَ كلامهم ثم استفاقت نجدُنا والشــــــامُ

يـا أمــة َالمليــــــــــارِ لا تــتخــوفي لا بــد أن تــتـــقـــلبَ الأيـــــــامُ

لا بـــد للشــــعبِ المغيــــبِ أن يفق يوماً ويحدثُ في الربوع ِوئـــــامُ

لا بـــد لليثِ المكــمــم ِأن يـــــــرى يوماً وهل للظالمــــــيـــنَ دوامُ

يا خالدَ اليرموكِ أين ســـــيوفنا أوما لنا في المشرقين ِحسامُ

كانت تموجُ الأرضُ تحتَ خيولنا كانت لنا في المغربين ِخيامُ

يا حسرة َالأيـــــــــام ِكيف َتبدلت وهماً وضاعَ من الأباةِ زمامُ

يا سيدَ الثقلين ِيا نورَ الهــــــــدى مــــــاذا أقولُ تخونُنُي الأقلامُ

نٌ ترتلُ للحبيبِ فضـــــــــــــــائلا ً والفتـــحُ والأحــــزابُ والأنعـــــامُ

الله أثنى عليك في آياتـــــــــــــــــهِ والمدحُ في آياتـــــــــــهِ إفحـــــــامُ

ستظلُ نبراساً لكلِِ ِموحــــــــــــــدٍ والصمتُ عن شتم ِالسفيهِ كــــــلامُ

صلى عليك الله يانور الـــــــهـــدى مـــــا دارت الأفلاكُ والأجــــــرامُ

صلى عليكَ الله ياخيرَ الــــــــــورى مـــــا مرت الساعاتُ والأيــــــــامُ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

قصيدة يا شام !

قصيدة يا شام !

يعقوب بن مطر العتيبي

بسم الله الرحمن الرحمن

يا شامُ جلّلكِ الأسى والحُسنُ بالحزنِ اكتسى

والظالمُ المأفونُ من كأس الغرور قد احتسَى

هو قد تكبّر واستطال على الورَى وتغطرَسا

هو لا يبالي بالصغار ولا الشيوخِ ولا النِسا

من كلّ معنى للمروءة والكرامة أفلَسا

أرأيتِ أخبثَ منه في هذا الزمانِ وأنجَسا ؟

هذا هو الجيش الظلوم يجولُ صبحاً أو مَسَا

هل أخطأ الجولانَ أم هو قد أضلّ المقْدِسا ؟

هدَمَ المساجد والمنازل واستباحَ الأنفُسا

والشعبُ أهلكَهُ الحصار فلا غذاءَ ولا كِسا

والموتُ في كل الشوارعِ والبيوتِ تكدّسا

والأنفسُ الكبرى تتوقُ لأن تنالَ الأنفَسا

لا بدّ من يومٍ يُرى الطاغوت إذ هو أركِسا

حتى وإن حشَدَ الجنود وبالحصون تترّسا

هذا هو الفرَجُ الكبيرُ أراهُ أقربَ مِن (عَسى )

ووراء هذا الليلِ صبحُ النصر حين تنفّسا

يا ربُّ يا جبّارُ يا من قد عَلا وتقدّسا

حاشا لمن يرجوكَ أن يلقى الهوانَ وييأسا

يعقوب بن مطر العتيبي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

قصائد منوعة

عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ
وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ
إنْ كانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوبَ فإنّهُ مَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِ
ألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ من قُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ
أينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِ مِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِ
مَضَتِ الدّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِ وَلَقَدْ أتَى فَعَجَزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ

ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ وَأحَقُّ مِنْكَ بجَفْنِهِ وبِمَائِهِ
فَوَمَنْ أُحِبُّ لأعْصِيَنّكَ في الهوَى قَسَماً بِهِ وَبحُسْنِهِ وَبَهَائِهِ
أأُحِبّهُ وَأُحِبّ فيهِ مَلامَةً؟ إنّ المَلامَةَ فيهِ من أعْدائِهِ
عَجِبَ الوُشاةُ من اللُّحاةِ وَقوْلِهِمْ دَعْ ما نَراكَ ضَعُفْتَ عن إخفائِهِ
ما الخِلُّ إلاّ مَنْ أوَدُّ بِقَلْبِهِ وَأرَى بطَرْفٍ لا يَرَى بسَوَائِهِ
إنّ المُعِينَ عَلى الصّبَابَةِ بالأسَى أوْلى برَحْمَةِ رَبّهَا وَإخائِهِ
مَهْلاً فإنّ العَذْلَ مِنْ أسْقَامِهِ وَتَرَفُّقاً فالسّمْعُ مِنْ أعْضائِهِ
وَهَبِ المَلامَةَ في اللّذاذَةِ كالكَرَى مَطْرُودَةً بسُهادِهِ وَبُكَائِهِ
لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ
إنّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بدُمُوعِهِ مِثْلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بدِمائِهِ
وَالعِشْقُ كالمَعشُوقِ يَعذُبُ قُرْبُهُ للمُبْتَلَى وَيَنَالُ مِنْ حَوْبَائِهِ
لَوْ قُلْتَ للدّنِفِ الحَزينِ فَدَيْتُهُ مِمّا بِهِ لأغَرْتَهُ بِفِدائِه
وُقِيَ الأميرُ هَوَى العُيُونِ فإنّهُ مَا لا يَزُولُ ببَأسِهِ وسَخَائِهِ
يَسْتَأسِرُ البَطَلَ الكَمِيَّ بنَظْرَةٍ وَيَحُولُ بَينَ فُؤادِهِ وَعَزائِهِ
إنّي دَعَوْتُكَ للنّوائِبِ دَعْوَةً لم يُدْعَ سامِعُهَا إلى أكْفَائِهِ
فأتَيْتَ مِنْ فَوْقِ الزّمانِ وَتَحْتِهِ مُتَصَلْصِلاً وَأمَامِهِ وَوَرائِهِ
مَنْ للسّيُوفِ بأنْ يكونَ سَمِيَّهَا في أصْلِهِ وَفِرِنْدِهِ وَوَفَائِهِ
طُبِعَ الحَديدُ فكانَ مِنْ أجْنَاسِهِ وَعَليٌّ المَطْبُوعُ مِنْ آبَائِهِ

لهذا اليَومِ بَعْدَ غَدٍ أرِيجُ وَنَارٌ في العَدُوّ لهَا أجيجُ
تَبِيتُ بهَا الحَواضِنُ آمِنَاتٍ وَتَسْلَمُ في مَسالِكِهَا الحَجيجُ
فلا زَالَت عُداتُكَ حَيْثُ كانَت فَرائِسَ أيُّهَا الأسَدُ المَهيجُ
عَرَفْتُكَ والصّفُوفُ مُعَبّآتٌ وَأنْتَ بغَيرِ سَيفِكَ لا تَعيجُ
وَوَجْهُ البَحْرِ يُعْرَفُ مِن بَعيدٍ إذا يَسْجُو فكَيفَ إذا يَمُوجُ
بأرضٍ تَهْلِكُ الأشْواطُ فيهَا إذا مُلِئَت من الرّكْضِ الفُرُوجُ
تحاوِلُ نَفْسَ مَلْكِ الرّومِ فيهَا فَتَفْدِيهِ رَعِيّتُهُ العُلُوجُ
أبِالغَمَراتِ تُوعِدُنَا النَّصارَى ونحنُ نُجُومُهَا وَهيَ البُرُوجُ
وَفِينَا السّيْفُ حَمْلَتُهُ صَدُوقٌ إذا لاقَى وغارَتُهُ لَجُوجُ
نُعَوّذُهُ مِنَ الأعْيَانِ بَأساً وَيَكْثُرُ بالدّعاءِ لَهُ الضّجيجُ
رَضِينَا والدُّمُسْتُقُ غَيرُ رَاضٍ بمَا حكَمَ القَوَاضِبُ والوَشيجُ
فإنْ يُقْدِمْ فَقَد زُرنَا سَمَنْدُو وَإن يُحْجِمْ فمَوعِدُنَا الخَليجُ

لِعَيْني كُلَّ يَوْمٍ مِنْكَ حَظٌّ تَحَيّرُ مِنْهُ في أمْرٍ عُجابِ
حِمَالَةُ ذا الحُسَامِ عَلى حُسَامٍ وَمَوْقعُ ذا السّحابِ عَلى سَحابِ
تَجِفّ الأرْضُ من هذا الرَّبابِ وَيَخْلُقُ مَا كَسَاهَا مِنْ ثِيابِ
وَما يَنفَكّ مِنْكَ الدّهْرُ رَطْباً وَلا يَنفَكّ غَيْثُكَ في انْسِكابِ
تُسايِرُكَ السّوارِي وَالغَوَادي مُسايَرَةَ الأحِبّاءِ الطِّرابِ
تُفيدُ الجُودَ مِنْكَ فَتَحْتَذيهِ وَتَعجِزُ عَنْ خَلائِقِكَ العِذابِ

لا يُحْزِنِ الله الأميرَ فإنّني لآخُذُ مِن حَالاتِهِ بِنَصِيبِ
وَمَن سَرّ أهْلَ الأرْضِ ثمّ بكَى أسًى بكَى بعُيُونٍ سَرّهَا وَقُلُوبِ
وَإنّي وَإنْ كانَ الدّفينُ حَبيبَهُ حَبيبٌ إلى قَلْبي حَبيبُ حَبيبي
وَقَدْ فارَقَ النّاسَ الأحِبّةُ قَبْلَنَا وَأعْيَا دَوَاءُ المَوْتِ كُلَّ طَبيبِ
سُبِقْنَا إلى الدّنْيَا فَلَوْ عاشَ أهْلُها مُنِعْنَا بهَا مِنْ جَيْئَةٍ وَذُهُوبِ
تَمَلّكَهَا الآتي تَمَلُّكَ سَالِبٍ وَفارَقَهَا المَاضِي فِراقَ سَليبِ
وَلا فَضْلَ فيها للشّجاعَةِ وَالنّدَى وَصَبْرِ الفَتى لَوْلا لِقاءُ شَعُوبِ
وَأوْفَى حَيَاةِ الغَابِرِينَ لِصاحِبٍ حَياةُ امرِىءٍ خَانَتْهُ بَعدَ مَشيبِ
لأبْقَى يَمَاكٌ في حَشَايَ صَبَابَةً إلى كُلّ تُرْكيّ النّجارِ جَليبِ
وَمَا كُلّ وَجْهٍ أبْيَضٍ بِمُبَارَكٍ وَلا كُلّ جَفْنٍ ضَيّقٍ بنَجِيبِ
لَئِنْ ظَهَرَتْ فِينَا عَلَيْهِ كآبَةٌ لقَدْ ظَهَرَتْ في حَدّ كُلّ قَضِيبِ
وَفي كُلِّ قَوْسٍ كلَّ يَوْمِ تَنَاضُلٍ وَفي كلِّ طِرْفٍ كلَّ يَوْمِ رُكوبِ
يَعِزّ عَلَيْهِ أنْ يُخِلّ بِعادَةٍ وَتَدْعُو لأمْرٍ وَهْوَ غَيرُ مُجيبِ
وَكنتَ إذا أبْصَرْتَهُ لكَ قَائِماً نَظَرْتَ إلى ذي لِبْدَتَينِ أديبِ
فإنْ يَكُنِ العِلْقَ النّفيسَ فَقَدْتَهُ فَمِنْ كَفّ مِتْلافٍ أغَرّ وَهُوبِ
كَأنّ الرّدَى عادٍ عَلى كُلّ مَاجِدٍ إذا لمْ يُعَوِّذْ مَجْدَهُ بِعُيُوبِ
وَلَوْلا أيادي الدّهْرِ في الجَمْعِ بَينَنا غَفَلْنَا فَلَمْ نَشْعُرْ لَهُ بذُنُوبِ
وَلَلتّرْكُ للإحْسَانِ خَيْرٌ لمُحْسِنٍ إذا جَعَلَ الإحسانَ غَيرَ رَبيبِ
وَإنّ الذي أمْسَتْ نِزارُ عَبِيدَهُ غَنيٌّ عَنِ اسْتِعْبَادِهِ لِغَرِيبِ
كَفَى بصَفَاءِ الوُدّ رِقّاً لمِثْلِهِ وَبالقُرْبِ مِنْهُ مَفْخَراً للَبيبِ
فَعُوّضَ سَيْفُ الدّوْلَةِ الأجْرَ إنّهُ أجَلُّ مُثَابٍ من أجَلّ مُثِيبِ
فَتى الخَيلِ قَدْ بَلّ النّجيعُ نحورَها يُطاعِنُ في ضَنْكِ المَقامِ عَصِيبِ
يَعَافُ خِيَامَ الرَّيْطِ في غَزَواتِهِ فَمَا خَيْمُهُ إلاّ غُبَارُ حُرُوبِ
عَلَيْنَا لَكَ الإسْعادُ إنْ كانَ نَافِعاً بِشَقِّ قُلُوبٍ لا بِشَقّ جُيُوبِ
فَرُبّ كَئيبٍ لَيسَ تَنْدَى جُفُونُهُ وَرُبّ نَدِيِّ الجَفْنِ غَيرُ كَئيبِ
تَسَلَّ بفِكْرٍ في أبَيْكَ فإنّمَا بكَيْتَ فكانَ الضّحكُ بعدَ قَريبِ
إذا استَقبَلَتْ نَفسُ الكريمِ مُصابَها بخُبْثٍ ثَنَتْ فاسْتَدْبَرَتْهُ بطيبِ
وَللواجِدِ المَكْرُوبِ مِن زَفَراتِهِ سُكُونُ عَزاءٍ أوْ سُكونُ لُغُوبِ
وَكَمْ لَكَ جَدّاً لمْ تَرَ العَينُ وَجهَهُ فَلَمْ تَجْرِ في آثَارِهِ بغُرُوبِ
فَدَتْكَ نُفُوسُ الحاسِدينَ فإنّها مُعَذَّبَةٌ في حَضْرَةٍ ومَغِيبِ
وَفي تَعَبٍ مَن يحسُدُ الشمسَ نورَها وَيَجْهَدُ أنْ يأتي لهَا بضَرِيبِ

ألا ما لسَيفِ الدّوْلَةِ اليَوْمَ عَاتِبَا فَداهُ الوَرَى أمضَى السّيُوفِ مَضَارِبَا
وما لي إذا ما اشتَقْتُ أبصَرْتُ دونَهُ تَنَائِفَ لا أشْتَاقُها وَسَبَاسِبَا
وَقد كانَ يُدْني مَجلِسِي من سَمائِهِ أُحادِثُ فيها بَدْرَهَا وَالكَوَاكِبَا
حَنَانَيْكَ مَسْؤولاً وَلَبّيْكَ داعياً وَحَسبيَ مَوْهُوباً وحَسبُكَ وَاهِبَا
أهذا جَزاءُ الصّدْقِ إنْ كنتُ صادقاً أهذا جَزاءُ الكِذبِ إنْ كنتُ كاذِبَا
وَإنْ كانَ ذَنْبي كلَّ ذَنْبٍ فإنّهُ مَحا الذّنْبَ كلَّ المَحوِ مَن جاءَ تائِبَا

فدَيناكَ أهدى النّاسِ سَهماً إلى قَلبي وَأقتَلَهُم للدّارِعِينَ بِلا حَربِ
تَفَرّدَ في الأحكامِ في أهْلِهِ الهَوَى فأنتَ جميلُ الخُلْفِ مستحسَنُ الكِذْبِ
وَإنّي لمَمنُوعُ المَقاتِلِ في الوَغَى وَإن كُنتُ مَبذولَ المَقاتِلِ في الحبّ
وَمَن خُلِقَت عَيناكَ بَينَ جُفُونِهِ أصابَ الحدورَ السهلَ في المرتقى الصّعبِ

لَقَدْ نَسَبُوا الخِيامَ إلى علاءٍ أبَيْتُ قَبُولَهُ كُلَّ الإبَاءِ
وَمَا سَلّمْتُ فَوْقَكَ للثّرَيّا وَلا سَلّمْتُ فَوْقَكَ للسّمَاءِ
وَقد أوحَشْتَ أرْضَ الشّامِ حَتّى سَلَبْتَ رُبُوعَهَا ثَوْبَ البَهَاءِ
تَنَفّسُ والعَواصِمُ مِنْكَ عَشْرٌ فتَعرِفُ طِيبَ ذلكَ في الهَواءِ

بِغَيرِكَ رَاعِياً عَبِثَ الذّئَابُ وَغَيرَكَ صَارِماً ثَلَمَ الضِّرَابُ
وَتَمْلِكُ أنْفُسَ الثّقَلَينِ طُرّاً فكَيفَ تَحُوزُ أنفُسَها كِلابُ
وَمَا تَرَكُوكَ مَعْصِيَةً وَلَكِنْ يُعَافُ الوِرْدُ وَالمَوْتُ الشّرَابُ
طَلَبْتَهُمُ عَلى الأمْوَاهِ حَتى تَخَوّفَ أنْ تُفَتّشَهُ السّحَابُ
فَبِتَّ لَيَالِياً لا نَوْمَ فِيهَا تَخُبّ بكَ المُسَوَّمَةُ العِرابُ
يَهُزُّ الجَيشُ حَوْلَكَ جانِبَيْهِ كمَا نَفَضَتْ جَناحَيْها العُقابُ
وَتَسْألُ عَنهُمُ الفَلَوَاتِ حتى أجابَكَ بَعضُها وَهُمُ الجَوَابُ
فَقاتَلَ عَنْ حَرِيمِهِمِ وَفَرّوا نَدَى كَفّيْكَ وَالنّسَبُ القُرَابُ
وَحِفْظُكَ فيهِمِ سَلَفَيْ مَعَدٍّ وَأنّهُمُ العَشائِرُ وَالصّحابُ
تُكَفْكِفُ عَنهُمُ صُمَّ العَوَالي وَقَدْ شَرِقَتْ بظُعْنِهِمِ الشِّعابُ
وَأُسْقِطَتِ الأجِنّةُ في الوَلايَا وَأُجْهِضَتِ الحَوائِلُ وَالسِّقابُ
وَعَمْروٌ في مَيَامِنِهِمْ عُمُورٌ وَكَعْبٌ في مَياسِرِهِمْ كِعَابُ
وَقَدْ خَذَلَتْ أبُو بَكْرٍ بَنِيهَا وَخاذَلَها قُرَيْطٌ وَالضِّبابُ
إذا ما سِرْتَ في آثَار قَوْمٍ تخَاذَلَتِ الجَماجِمُ وَالرّقَابُ
فَعُدْنَ كمَا أُخِذْنَ مُكَرَّماتٍ عَلَيْهِنّ القَلائِدُ وَالمَلابُ
يُثِبْنَكَ بالذي أوْلَيْتَ شُكْراً وَأينَ مِنَ الذي تُولي الثّوَابُ
وَلَيْسَ مَصيرُهُنّ إلَيْكَ شَيْناً وَلا في صَوْنِهِنّ لَدَيْكَ عَابُ
وَلا في فَقْدِهِنّ بَني كِلابٍ إذا أبصَرْنَ غُرّتَكَ اغتِرَابُ
وَكَيفَ يَتِمّ بأسُكَ في أُنَاسٍ تُصيبُهُمُ فَيُؤلمُكَ المُصَابُ
تَرَفّقْ أيّهَا المَوْلى عَلَيهِمْ فإنّ الرّفْقَ بِالجاني عِتَابُ
وَإنّهُمُ عَبيدُكَ حَيثُ كانُوا إذا تَدْعُو لحَادِثَةٍ أجَابُوا
وَعَينُ المُخْطِئِينَ هُمُ وَلَيْسُوا بأوّلِ مَعْشَرٍ خَطِئُوا فَتَابُوا
وَأنْتَ حَياتُهُمْ غَضِبَتْ عَلَيهمْ وَهَجْرُ حَيَاتِهمْ لَهُمُ عِقَابُ
وَمَا جَهِلَتْ أيادِيَكَ البَوَادي ولكِنْ رُبّمَا خَفيَ الصّوَابُ
وَكَمْ ذَنْبٍ مُوَلِّدُهُ دَلالٌ وَكَمْ بُعْدٍ مُوَلِّدُهُ اقْتِرَابُ
وَجُرْمٍ جَرّهُ سُفَهَاءُ قَوْمٍ وَحَلّ بغَير جارمِه العَذابُ
فإنْ هَابُوا بجُرْمِهِمِ عَلِيّاً فَقَدْ يَرْجُو عَلِيّاً منْ يَهَابُ
وَإنْ يَكُ سيفَ دَوْلَةِ غيرِ قيسٍ فَمِنْهُ جُلُودُ قَيسٍ والثّيابُ
وَتَحْتَ رَبَابِه نَبَتُوا وَأثّوا وَفي أيّامِه كَثُرُوا وَطابُوا
وَتحتَ لِوائِه ضَرَبُوا الأعَادي وَذَلّ لهُمْ منَ العَرَبِ الصّعابُ
وَلَوْ غَيرُ الأمير غَزَا كِلاباً ثَنَاهُ عَنْ شُمُوسِهِمِ ضَبَابُ
وَلاقَى دونَ ثَأيِهِمِ طِعَاناً يُلاقي عِنْدَهُ الذّئْبَ الغُرابُ
وَخَيْلاً تَغْتَذي ريحَ المَوَامي وَيَكْفيها مِنَ المَاء السّرَابُ
وَلَكِنْ رَبُّهُمْ أسْرَى إلَيْهِمْ فَمَا نَفَعَ الوُقُوفُ وَلا الذّهابُ
وَلا لَيْلٌ أجَنّ وَلا نَهَارٌ وَلا خَيْلٌ حَمَلْنَ وَلا رِكَابُ
رَمَيْتَهُمُ ببَحْرٍ مِنْ حَديدٍ لَهُ في البَرّ خَلْفَهُمُ عُبَابُ
فَمَسّاهُمْ وَبُسْطُهُمُ حَريرٌ وَصَبّحَهُمْ وَبُسْطُهُمُ تُرَابُ
وَمَنْ في كَفّه مِنْهُمْ قَنَاةٌ كمَنْ في كَفّه منهُمْ خِضابُ
بَنُو قَتْلى أبِيكَ بأرْض نَجْدٍ وَمَنْ أبْقَى وَأبْقَتْهُ الحِرابُ
عَفَا عَنهُمْ وَأعْتَقَهُمْ صغاراً وَفي أعناقِ أكثرهمْ سِخابُ
وَكُلّكُمُ أتَى مَأتَى أبِيه وَكُلُّ فَعَالِ كُلّكُمُ عُجَابُ
كَذا فَلْيَسْرِ مَن طَلَبَ الأعادي وَمثلَ سُراكَ فَليَكُنِ الطِّلابُ

كمْ قَتيلٍ كمَا قُتِلْتُ شَهيدِ لِبَياضِ الطُّلَى وَوَرْدِ الخُدودِ
وَعُيُونِ المَهَا وَلا كَعُيُونٍ فَتَكَتْ بالمُتَيَّمِ المَعْمُودِ
دَرَّ دَرُّ الصَّبَاءِ أيّامَ تَجْرِيـ ـرِ ذُيُولي بدارِ أثْلَةَ عُودِي
عَمْرَكَ الله! هَلْ رَأيتَ بُدوراً طَلَعَتْ في بَراقِعٍ وعُقُودِ
رَامِياتٍ بأسْهُمٍ رِيشُها الهُدْ بُ تَشُقّ القُلوبَ قبلَ الجُلودِ
يَتَرَشّفْنَ مِنْ فَمي رَشَفَاتٍ هُنّ فيهِ أحْلى مِنَ التّوْحيدِ
كُلُّ خُمْصَانَةٍ أرَقُّ منَ الخَمْـ ـرِ بقَلْبٍ أقسَى مِنَ الجُلْمُودِ
ذاتِ فَرْعٍ كأنّما ضُرِبَ العَنْـ ـبَرُ فيهِ بمَاءِ وَرْدٍ وَعُودِ
حالِكٍ كالغُدافِ جَثْلٍ دَجُو جيٍّ أثيثٍ جَعْدٍ بلا تَجْعِيدِ
تَحْمِلُ المِسْكَ عن غَدائرِها الرّيـ ـحُ وَتَفْتَرُّ عَن شَنيبٍ بَرُودِ
جَمَعَتْ بينَ جسْمِ أحمَدَ والسّقْـ ـمِ وَبَينَ الجُفُونِ وَالتّسْهِيدِ
هَذِهِ مُهْجَتي لَدَيْكِ لحَيْني فانْقُصِي مِنْ عَذابِها أوْ فَزيدي
أهْلُ ما بي منَ الضّنَى بَطَلٌ صِيـ ـدَ بتَصْفيفِ طُرّةٍ وبجيدِ
كُلُّ شيءٍ مِنَ الدّماءِ حَرامٌ شُرْبُهُ مَا خَلا ابْنَةَ العُنْقُودِ
فاسْقِنيهَا فِدًى لعَيْنَيْكَ نَفسي مِنْ غَزَالٍ وَطارِفي وَتليدي
شَيْبُ رَأسِي وَذِلّتي ونُحولي وَدُمُوعي عَلى هَوَاكَ شُهُودي
أيّ يَوْمٍ سَرَرْتَني بوِصالٍ لمْ تَرُعْني ثَلاثَةً بِصُدُودِ
مَا مُقامي بأرْضِ نَخْلَةَ إلاّ كمُقامِ المَسيحِ بَينَ اليَهُودِ
مَفْرَشِي صَهْوَةُ الحِصانِ وَلَكِـ ـنّ قَميصِي مسرُودَةٌ مِنْ حَديدِ
لأمَةٌ فاضَةٌ أضَاةٌ دِلاصٌ أحْكَمَتْ نَسْجَها يَدَا داوُدِ
أينَ فَضْلي إذا قَنِعْتُ منَ الدّهْـ ـرِ بعَيْشٍ مُعَجَّلِ التّنكيدِ
ضاقَ صَدري وطالَ في طَلبِ الرّزْ قِ قيامي وَقَلّ عَنهُ قُعُودِي
أبَداً أقْطَعُ البِلادَ وَنَجْمي في نُحُوسٍ وَهِمّتي في سُعُودِ
وَلَعَلّي مُؤمّلٌ بَعْضَ مَا أبْـ ـلُغُ باللّطْفِ من عَزيزٍ حَميدِ
لِسَرِيٍّ لِباسُهُ خَشِنُ القُطْـ ـنِ وَمَرْوِيّ مَرْوَ لِبْسُ القُرُودِ
عِشْ عزيزاً أوْ مُتْ وَأنتَ كَرِيمٌ بَينَ طَعْنِ القَنَا وَخَفْقِ البُنُودِ
فَرُؤوسُ الرّمَاحِ أذْهَبُ للغَيْـ ـظِ وَأشفَى لِغلّ صَدرِ الحَقُودِ
لا كَما قد حَيِيتَ غَيرَ حَميدٍ وإذا مُتَّ مُتَّ غَيْرَ فَقيدِ
فاطْلُبِ العِزّ في لَظَى وَدَعِ الذّ لّ وَلَوْ كانَ في جِنانِ الخُلُودِ
يُقْتَلُ العاجِزُ الجَبَانُ وقَدْ يَعـ ـجِزُ عَن قَطْع بُخْنُقِ المَولودِ
وَيُوَقَّى الفَتى المِخَشُّ وقَدْ خوّ ضَ في ماءِ لَبّةِ الصّنْديدِ
لا بقَوْمي شَرُفْتُ بل شَرُفُوا بي وَبنَفْسِي فَخَرْتُ لا بجُدودِي
وبهمْ فَخْرُ كلّ مَنْ نَطَقَ الضّا دَ وَعَوْذُ الجاني وَغَوْثُ الطّريدِ
إنْ أكُنْ مُعجَباً فعُجبُ عَجيبٍ لمْ يَجدْ فَوقَ نَفْسِهِ من مَزيدِ
أنَا تِرْبُ النّدَى وَرَبُّ القَوَافي وَسِمَامُ العِدَى وغَيظُ الحَسودِ
أنَا في أُمّةٍ تَدارَكَهَا اللّـ ـهُ غَريبٌ كصَالِحٍ في ثَمودِ

أمّا الفِراقُ فإنّهُ ما أعْهَدُ هُوَ تَوْأمي لوْ أنّ بَيْناً يُولَدُ
ولَقَد عَلِمْنا أنّنا سَنُطيعُهُ لمّا عَلِمْنَا أنّنَا لا نَخْلُدُ
وإذا الجِيادُ أبا البَهِيِّ نَقَلْنَنا عَنكُم فأرْدأُ ما ركِبتُ الأجوَدُ
مَن خَصّ بالذّمّ الفراقَ فإنّني مَن لا يرَى في الدهر شيئاً يُحمَدُ

ما ذا الوَداعُ وَداعُ الوامِقِ الكَمِدِ هذا الوَداعُ وَداعُ الرّوحِ للجَسَدِ
إذا السّحابُ زَفَتْهُ الرّيحُ مُرْتَفِعاً فَلا عَدا الرّمْلَةَ البَيضاءَ من بَلَدِ
ويا فِراقَ الأميرِ

أوَدُّ مِنَ الأيّامِ مَا لا تَوَدُّهُ وَأشكُو إلَيهَا بَيْنَنَا وَهْيَ جُنْدُهُ
يُباعِدْنَ حِبّاً يَجْتَمِعْنَ وَوَصْلُهُ فكَيفَ بحِبٍّ يَجْتَمِعنَ وَصَدُّهُ
أبَى خُلُقُ الدّنْيَا حَبِيباً تُديمُهُ فَمَا طَلَبي مِنهَا حَبيباً تَرُدّهُ
وَأسْرَعُ مَفْعُولٍ فَعَلْتَ تَغَيُّراً تَكَلفُ شيءٍ في طِباعِكَ ضِدّهُ
رَعَى الله عِيساً فَارَقَتْنَا وَفَوْقَهَا مَهاً كُلها يُولَى بجَفْنَيْهِ خَدُّهُ
بوَادٍ بِهِ مَا بالقُلُوبِ كَأنّهُ وَقَدْ رَحَلُوا جِيدٌ تَنَاثَرَ عِقدُهُ
إذا سَارَتِ الأحداجُ فَوْقَ نَبَاتِهِ تَفَاوَحَ مِسكُ الغانِياتِ وَرَنْدُهُ
وَحالٍ كإحداهُنّ رُمْتُ بُلُوغَهَا وَمِنْ دونِها غَوْلُ الطريقِ وَبُعدُهُ
وَأتْعَبُ خَلْقِ الله مَنْ زَادَ هَمُّهُ وَقَصّرَ عَمّا تَشتَهي النّفس وَجدُهُ
فَلا يَنحَلِلْ في المَجدِ مالُكَ كُلّهُ فيَنحَلَّ مَجْدٌ كانَ بالمالِ عَقدُهُ
وَدَبِّرْهُ تَدْبيرَ الذي المَجْدُ كَفُّهُ إذا حارَبَ الأعداءَ وَالمَالَ زَنْدُهُ
فَلا مَجْدَ في الدّنْيَا لمَنْ قَلّ مَالُهُ وَلا مالَ في الدّنيا لمَنْ قَلّ مَجدُهُ
وَفي النّاسِ مَنْ يرْضَى بميسورِ عيشِهِ وَمَرْكوبُهُ رِجْلاهُ وَالثّوْبُ جلدُه
وَلَكِنّ قَلْباً بَينَ جَنْبَيّ مَا لَهُ مَدًى يَنتَهي بي في مُرَادٍ أحُدُّهُ
يَرَى جِسْمَهُ يُكْسَى شُفُوفاً تَرُبُّهُ فيَختارُ أن يُكْسَى دُرُوعاً تهُدّهُ
يُكَلّفُني التّهْجيرَ في كلّ مَهْمَهٍ عَليقي مَرَاعِيهِ وَزَاديَ رُبْدُهُ
وَأمْضَى سِلاحٍ قَلّدَ المَرْءُ نَفْسَهُ رَجَاءُ أبي المِسْكِ الكَريمِ وَقصْدُهُ
هُما ناصِرَا مَنْ خانَهُ كُلُّ ناصِرٍ وَأُسرَةُ مَنْ لم يُكثِرِ النّسلَ جَدُّهُ
أنَا اليَوْمَ مِنْ غِلْمانِهِ في عَشيرَةٍ لَنَا وَالِدٌ مِنْهُ يُفَدّيهِ وُلْدُهُ
فَمِنْ مَالِهِ مالُ الكَبيرِ وَنَفْسُهُ وَمِنْ مَالِهِ دَرُّ الصّغِيرِ وَمَهْدُهُ
نَجُرّ القَنَا الخَطّيّ حَوْلَ قِبَابِهِ وَتَرْدي بِنا قُبُّ الرّباطِ وَجُرْدُهُ
وَنَمْتَحِنُ النُّشّابَ في كلّ وَابِلٍ دَوِيُّ القِسِيّ الفَارِسِيّةِ رَعْدُهُ
فإنْ لا تَكُنْ مصرُ الشَّرَى أوْ عَرِينَه فإنّ الذي فيهَا منَ النّاسِ أُسدُهُ
سَبَائِكُ كافُورٍ وَعِقْيانُهُ الذي بصُمّ القَنَا لا بالأصَابعِ نَقْدُهُ
بَلاهَا حَوَالَيْهِ العَدُوُّ وَغَيْرُهُ وَجَرّبَهَا هَزْلُ الطّرَادِ وَجِدّهُ
أبو المِسْكِ لا يَفْنى بذَنْبِكَ عفوُهُ وَلَكِنّهُ يَفْنى بعُذْرِكَ حِقدُهُ
فَيَا أيّها المَنْصُورُ بالجَدّ سَعْيُهُ وَيَا أيّها المَنْصُورُ بالسّعيِ جَدّهُ
تَوَلّى الصِّبَى عَنّي فأخلَفتَ طِيبَهُ وَمَا ضَرّني لمّا رَأيْتُكَ فَقدُهُ
لَقَدْ شَبّ في هذا الزّمانِ كُهُولُهُ لَدَيْكَ وَشابَتْ عندَ غَيرِكَ مُرْدُهُ
ألا لَيْتَ يَوْمَ السّيرِ يُخبرُ حَرُّهُ فَتَسْألَهُ وَاللّيْلَ يُخْبرُ بَرْدُهُ
وَلَيْتَكَ تَرْعاني وَحَيرَانُ مُعرِضٌ فتَعْلَمَ أنّي من حُسامِكَ حَدّهُ
وَأنّي إذا باشَرْتُ أمراً أُريدُهُ تَدانَتْ أقاصِيهِ وَهَانَ أشَدُّهُ
وَمَا زَالَ أهلُ الدّهرِ يَشْتَبِهونَ لي إلَيْكَ فَلَمّا لُحْتَ لي لاحَ فَرْدُهُ
يُقالُ إذا أبصَرْتُ جَيْشاً وَرَبَّهُ أمامكَ رَبٌّ رَبُّ ذا الجيشِ عبدُهُ
وَألْقَى الفَمَ الضّحّاكَ أعلَمُ أنّهُ قَريبٌ بذي الكَفّ المُفَدّاةِ عهدُهُ
فَزَارَكَ مني مَنْ إلَيْكَ اشتِياقُهُ وَفي النّاسِ إلاّ فيكَ وَحدَكَ زُهدُهُ
يُخَلِّفُ مَنْ لم يَأتِ دارَكَ غَايَةً وَيأتي فيَدري أنّ ذلكَ جُهْدُهُ
فإنْ نِلْتُ ما أمّلْتُ منكَ فرُبّمَا شَرِبْتُ بمَاءٍ يُعجِزُ الطّيرَ وِرْدُهُ
وَوَعْدُكَ فِعْلٌ قَبلَ وَعْدٍ لأنّهُ نَظيرُ فَعَالِ الصّادِقِ القوْلِ وَعدُهُ
فكنْ في اصْطِناعي مُحسِناً كمُجرِّبٍ يَبِنْ لَكَ تَقرِيبُ الجَوَادِ وَشَدُّهُ
إذا كنتَ في شَكٍّ من السّيفِ فابْلُهُ فإمّا تُنَفّيهِ وَإمّا تُعِدّهُ
وَمَا الصّارِمُ الهِندِيُّ إلاّ كَغَيرِهِ إذا لم يُفارِقْهُ النِّجادُ وَغِمْدُهُ
وَإنّكَ لَلْمَشْكُورُ في كُلّ حالَةٍ وَلَوْ لم يكُنْ إلاّ البَشاشَةَ رِفْدُهُ
فكُلُّ نَوَالٍ كانَ أوْ هُوَ كائِنٌ فلَحظَةُ طَرْفٍ منكَ عنديَ نِدّهُ
وَإنّي لَفي بَحْرٍ منَ الخَيرِ أصْلُهُ عَطَاياكَ أرْجُو مَدّهَا وَهيَ مَدُّهُ
وَمَا رَغْبَتي في عَسْجَدٍ أستَفيدُهُ وَلَكِنّها في مَفْخَرٍ أسْتَجِدّهُ
يَجُودُ بِهِ مَن يَفضَحُ الجودَ جودُهُ وَيحمَدُهُ مَن يَفضَحُ الحمدَ حمدُهُ
فإنّكَ ما مرّ النُّحُوسُ بكَوْكَبٍ وَقَابَلْتَهُ إلاّ وَوَجْهُكَ سَعدُهُ

اختَرْتُ دَهْمَاءَتَينِ يا مَطَرُ وَمَنْ لَهُ في الفَضائلِ الخِيَرُ
وَرُبّمَا فالَتِ العُيُونُ وقَدْ يَصْدُقُ فيهَا وَيكْذِبُ النّظَرُ
أنتَ الذي لَوْ يُعابُ في مَلاَءٍ ما عِيبَ إلاّ بأنّهُ بَشَرُ
وَأنّ إعْطاءَهُ الصّوَارِمُ وَالـ ـخَيْلُ وَسُمْرُ الرّماحِ والعَكَرُ
فاضِحُ أعْدائِهِ كأنّهُمُ لَهُ يَقِلّونَ كُلّمَا كَثُرُوا
أعاذَكَ الله مِنْ سِهَامِهِمِ وَمُخْطِىءٌ مَنْ رَمِيُّهُ القَمَرُ

سرْ حَيثُ يحُلُّهُ النُّوّارُ وأرادَ فيكَ مُرادَكَ المِقْدارُ
وإذا ارْتحلتَ فشَيّعتْكَ سَلامَةٌ حَيثُ اتّجهْتَ وديمَةٌ مِدرارُ
وصَدرْتَ أغنمَ صادِرٍ عن مَوْرِدٍ مَرْفُوعَةً لقُدومِكَ الأبصارُ
وأراكَ دهرُكَ ما تحاوِلُ في العدى حتى كأنّ صُروفَهُ أنْصارُ
أنتَ الذي بَجِحَ الزّمانُ بذِكْرِهِ وتَزَيّنَتْ بحَديثِهِ الأسْمارُ
وإذا تَنَكّرَ فالفَناءُ عِقابُهُ وإذا عَفا فَعَطاؤهُ الأعْمارُ
وَلَهُ وإنْ وَهَبَ المُلُوكُ مَواهِبٌ دَرُّ المُلُوكِ لدَرّها أغْبارُ
لله قَلْبُكَ ما تَخافُ مِنَ الرّدى وتَخافُ أنْ يَدنُو إلَيكَ العارُ
وتحيدُ عَن طَبَعِ الخَلائِقِ كُلّهِ ويَحيدُ عَنكَ الجَحفَلُ الجَرّارُ
يا مَنْ يَعِزُّ على الأعزّةِ جارُهُ ويَذِلُّ مِنْ سَطَواتِهِ الجَبّارُ
كُنْ حيثُ شئتَ فما تحولُ تَنوفةٌ دونَ اللّقاءِ ولا يَشِطّ مَزارُ
وبدونِ ما أنا مِنْ وِدادِكَ مُضمِرٌ يُنضَى المَطِيُّ ويَقرُبُ المُسْتارُ
إنّ الذي خَلّفْتُ خَلْفي ضائِعٌ ما لي على قَلَقي إلَيْهِ خِيارُ
وإذا صُحِبْتَ فكلّ ماءٍ مَشرَبٌ لَوْلا العِيالُ وكلّ أرضٍ دارُ
إذْنُ الأميرِ بأنْ أعُودَ إلَيْهِمِ صِلَةٌ تَسيرُ بذِكرِها الأشْعارُ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

ڪنْ بُلُڛمْآ

كن بلسماً إن صار دهرك أرقما ….. وحلاوة إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبتك كلَّ كنوزها ….. لا تبخلنَّ على الحياة ببعض ما ..
أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا ….. أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟ ….. أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
عُدّ الكرامَ المحسنين وقِسْهُمُ ….. بهما تجدْ هذينِ منهم أكرما
ياصاحِ خُذ علم المحبة عنهما ….. إني وجدتُ الحبَّ علما قيما
لو لم تَفُحْ هذي ، وهذا ما شدا ، ….. عاشتْ مذممةً وعاش مذمما
فاعمل لإسعاد السّوى وهنائهم ….. إن شئت تسعد في الحياة وتنعما

***
أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا ….. لولا الشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا ….. وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما
ما الكأس لولا الخمر غير زجاجةٍ ….. والمرءُ لولا الحب إلا أعظُما
كرهَ الدجى فاسودّ إلا شهبُهُ ….. بقيتْ لتضحك منه كيف تجهّما
لو تعشق البيداءُ أصبحَ رملُها ….. زهراً، وصارَ سرابُها الخدّاع ما
لو لم يكن في الأرض إلا مبغضٌ ….. لتبرمتْ بوجودِهِ وتبرّما
لاح الجمالُ لذي نُهى فأحبه ….. ورآه ذو جهلٍ فظنّ ورجما
لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ ….. المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما
وارفقْ بأبناء الغباء كأنهم ….. مرضى، فإنّ الجهل شيءٌ كالعمى
والهُ بوردِ الروضِ عن أشواكه ….. وانسَ العقاربَ إن رأيت الأنجما

***
يا من أتانا بالسلام مبشراً ….. هشّ الحمى لما دخلتَ إلى الحمى
وصفوكَ بالتقوى وقالوا جهبذُ ….. علامةُ، ولقد وجدتك مثلما
لفظٌ أرقّ من النسيم إذا سرى ….. سَحَراً، وحلوُ كالكرى إن هوّما
وإذا نطقتَ ففي الجوارحِ نشوةٌ ….. هي نشوةُ الروحِ ارتوتْ بعدَ الظما
وإذا كتبتَ ففي الطروسِ حدائقٌ ….. وشّى حواشيها اليراعُ ونمنما
وإذا وقفتَ على المنابر أوشكتْ ….. أخشابها للزهوِ أن تتكلما
إن كنت قد أخطاكَ سربال الغِنَى ….. عاش ابنْ مريم ليس يملك درهما
وأحبّ حتى من أحب هلاكه ….. وأعان حتى من أساء وأجرما
نام الرعاة عن الخراف ولم تنمْ ….. فإليك نشكو الهاجعين النوّما
عبدوا الإله لمغنمٍ يرجونه ….. وعبدتَ ربّك لست تطلبُ مغنما
كم رَوّعوا بجهنّم أرواحنا ….. فتألمت من قبلُ أن تتألما!
زعموا الإله أعدّها لعذابنا ….. حاشا، وربُّك رحمةٌ، أن يظلما
ما كان من أمر الورى أن يرحموا ….. أعداءهم إلا أرقّ وأرحما
ليست جهنم غير فكرةِ تاجرٍ ….. ألله لم يخلق لنا إلا السما

اتمنى ان تنال اعجابكم
تحياتي ^^


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

.~[الزمن لا صار ضدك]~.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هذا اول موضوع ليا وهي انشوده او قصيده اعجبتني كلماتها

~~~~~~~~~~~~~~

”الـزمن لاصـار ضدك واحتوى درب المصايب
لاتــحـاول تـنـكـسرله لاتــزيـد الـطـيـن طـيـنه

”لـلزمن” حـكمه غـريبه تـحكم بـدرب الصعايب
ويا كثر من ضيع الفرصه وهي فرصه ثمينه

عـز نـفسك فـي زمـانك لا تـقول الـحظ خـايب
وسـق عمرك للمعالى واكسر النفس الحزينه

والـطريق الـلى تـشوفه يـرسم الـدنيا عجايب
مــد يــدك فــي طـريـقه لـيـن مـاتمسك يـمينه

والـرفيق ان طـال وقـته لا تـحاتى وكل غايب
حـجـتـه دايـــم مـعـاه ولا تـقـول فــلان ويـنـه

ولا تـكابر بـالمصيبه لا حـكو باغلى الحبايب
قــول غـالـى وكــل غـالى تـكرم لـعينه مـدينه

والـبـلا واكـبـر مـصـيبه لا تـناسوك الـقرايب
تـصبح الـدنيا ظـلام وتـصبح الـلحظه حزينة

وقـتـهـا لاعـــاد يـنـفـع لا عـتـاب ولا طـلايـب
والـزمن والـحظ الاقـشر اتركه واترك سنينه


“““““

ابتسمو and لايك andالتقييم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

فلسطـين تضـامنا معكك !


فلسطين
في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

فلسطين لن أنساكِ ما هبت الصبا ……… وما تاقت المرضي لإحراز إبلال
وما ناح طير من علي فرعِ غصنه …… وما ارتفعت في الغاب صيحة رئبالِ
شهيدة حق أنت يا ومضة المني …….. فدتك من الضراء أرواح أبطالِ
مشت حادثات الدهر فوقك حقبة …… ووقع خطاها فيك آثار وأطلال
فلسطين قد غَلت يداي وثَلمت ………. حرابي فلا أستطيع تحطيم أغلال
إذا رمت تضميدا لجرحك أنثني ….. ضعيف القوي خالي المني كاسف البال
أسائل أبناء العروبة وحدة …………. وهيهات مني أن يصيخوا لتسالي
عفا الله عن قومي ووحد شملهم ……. وردهم إلي رشدهم من بعد إضلالِ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

قصيدة : رؤيا

رؤيا

خارجاً من دمائك

تبحث عن وطن فيك

مستغرق في الدموع

وطن ربما ضعيت خوفاً عليه

وأمعنت في التِّيه.كى لا يضيع

أهو تلك الطقوس؟

!التي ألأبستك طحالِبها في عصور الصقيع

أهُوتلك المدائن؟

تعشق زوارها ، ثم تصلبهم فى خشوع

أهو تلك الشموس ؟

التي هجعت فيك

حالمة بمجىءِ الربيع

أهُو أَنت؟

وقد أبصرتك العيون

!وَأبصرتها في ضباب الشموع

***
خارجاً من غيابك

لا قمر في الغياب

ولا مطر في الحضور

مثلما أنت في حفلة العُرس والموت

لا شىْ إلا أنتظار مرير

وانحناء’’ حزين على حافة الشعر

في ليل هذا الشتاء الكبير

ترقب الأفق المتداخل

في أفُقٍ لم يزال عابراً في الأثير

رُبَّما لم تكن

ربما كنت في نحلة الماء

أو يرقات الجذور

ربما كان أجمل

!لو أطبقت راحتاك على باقةٍ من زهور

الشاعر : محمد الفيتوري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

نتائج حملة تنشيط القسم

اهلا باحلى اعضاء ومشرفين عيون العرب
اخباركم اية ؟؟! يارب تكونوا بخير
دا موضوع لتكريم الاعضاء المشاركين فى حملة تنشيط قسم القصائد المنقولة
بس للاسف فى 3 من المشاركين هم اللى هيفوزوا
بالرغم من ان كل عضو شارك فى الحملة قدم احسن المواضيع وساهم فى نشاط القسم
الاعضاء اللى اشتركوا كانوا

peace Girl

le coeur de perle

الحان الرود

❤ŞǿşǾ Şŵêêţ

اوركا

ساكورا لحن الموت

ナルギスシャン

شَــہہہمْــہہہ๛

دلوقتى وقت اعلان النتيجة

الفائزة بالمركز الاول العضوة

❤ŞǿşǾ Şŵêêţ


+
200 مشاركة


المركز الثانى
le coeur de perle

+ 150 مشاركة



المركز الثالث
اوركا

+ 100 مشاركة



الف مليووون مبروك للاعضاء اللى فازوا
بس اكيد مش هنسي الاعضاء اللى شاركوا
لكل عضوة شهادة تقدير لتميزة ونشاطه فى القسم


شكر خاص للمشرفة Ĵust Đrëâm
والمشرف M6nsh17
لتصميم الاوسمة والشهادات
مع تحياتى
مشرفة قسم القصائد المنقولة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

زنابق صوفية للرسول

زنابق صوفية للرسول
البحر اغماء لحن حبٍ، البحر زرقة
البحر طفل مسترسل الشعر ،
للضحى فوق مقلتيه انكسارةٌ
رفة ،
وشهقة
البحر تلهو عرائس الماء في تراميه الف جوقة
يلبسن غيماً ، ينشرن اجنحة من ضبابُ
عرائس البحر ضيعتني
زورق شوق هيمان في فضة العُبابُ
وصيرتني
فراشة الرغو والسحاب
وملء روحي وجه حبيبي
تسبيحة عذبة ونجمة
وبرد نسمة
وجه حبيبي اكبر من لانهاية البحر، من مداه

يسد اقطاره الزرق ،
يطوي طيورهُ، موجهُ، رؤاهُ
وجه حبيبي: زنابق ، اكؤس ، مياهُ
وجه حبيبي واللا نهايات في عالم واحدُ
ليس يشطر ولا يجزأ

يابحر قل: أين ينتهي ذلك الوجه؟
قل اين انت تبدأ؟
وجهُ بحارٌ اضيع فيها، وينطفيء ضوء كل مرفأ
ومقلتاهُ ،
اين ترى تنتهي ؟ وفي أي نقطة تبدأ البراءة؟
وما حدود الألوانِ فيها؟
كيف يمتص منها البحر ليلهُ؟
كيف يستعير الضحى ضيائه
وجه حبيبي، يا بركة الصحو والوضاءةِ
وجه حبيبي كسرهُ الموج واقتناهُ
أشعة، زورقاً، شراعاً
يحضن أفقاً ملوناً، يرتدي سماءه.

وكان قلبي، وكان قلبي
يسبح عبر استغراقةٍ خصبة المرايا
في موج غيبوبة وتيه ، في حلم حب
مضيعٍ في مروج هدبِ
يحوب لج البحار بحثاً ،
عن لؤلؤ ناصعٍ فيه ما في قلب حبيبي
من ألق السر، من عطورٍ، ومن خفايا
من نغم دافيء الهبوبِ
يتمتم النبع فيه وتنساب رياح الجنوب
كنت على البحر أترع البحر من منايا
وجاءني طائر جميل وحط قربي
وامتص قلبي
صب على لهفتي السكينة
ورش هدبي
براءة، رقة، ليونة
وقلتُ ياطائري، يا زبرجد
من اين اقبلت، أي نجم اعطاك لينه؟
يا نكهة البرتقال ، يا عطر ياسمينة
وما أسمك الحلو؟
قال : أحمد
وأمتلأ الجو من أريج الاسراء
طعم القرآنِ
وامتد فوق اغمائة البحر ضوءُ ،
من أسم أحمد
وقلت في لهفة أتوسلُ: أحمد ، أحمد
أحمد كانت عيناه بحراً
تسقي باب الوجود كانت تنشر عطراً
تنبت في الصخر مرج شذر وأقحوانِ
تسيل نهراً
من زعفرانِ
أحمد قد كان يانعاً تنتمي الدوالي الى جبينه
وفي عيونه
نكهة أرضي، وطعم نهري، وعطر طينهُ
أحمد قد لاذ بي، ونمى أهداب لحني
في ولهٍ راعش الحنانِ
أحمد من ضوئه سقاني
أحمد كان البخور والشمع في ومضاني
أحمد كان أنبلاج فجرٍ ، وكان صوفية الأغاني
وأحمد في مروج تسبيحةٍ رماني
كلا جناحيه بعثراني
كلا جناحيه لملماني
من أبد الضوء جاء أحمد
من غابة العطر والعصافير هل أحمد
عبر عطورِ القرآن ، عبر الترتيل والصومِ ، شع أحمد
من عمق اعماق ذكراتي
من سنواتي المختبآت
في شجر السرو ، من عطور الخشخاش واللوز
وجهُ أحمد
يا طائر الفجر
يا جناح الزنابق البيض ،
ياحياتي
يابعدي الرابع الموسد
في اعنياتي
ياطلعة المشمش المورد
في زمني ، عبر نهر عمري، في كلماتي
أحمد ، أحمد !

يا لونُ، يا عمق ، يا وجنة السر ، يا أنفلاتي
من جسدي
من سلاسلي
من ثلوج ذاتي
من كل أقفال أمنياتي
ياطائر الصمتِ ، والغموض الجميل ، يا شمعدان معبد
أنت المدى والصعودُ،
أنت الجمال والخصب ،
أنت أحمد

يا رمضاني ، يا سكرة الوجد في صلاتي
يا وردتي ، يا حصاد عمري ، يا كل ماضٍ ، يا كلُ آتٍ
وياجناحي نحو سمائي ونحو ربي
وياقطرة الله في شفاه الوجود ، ويا ظلتي ، وعشبي
أنقر تسابيح صوفية من علا شفتيا

بعثر قرائين بيضاً وخضراً في صحن قلبي
يا سُبُحاتي
يا صوم أغنيتي ،
و يا سنبلاً طرياً
اني انا حرقة المتصوف في عسق الفجر
أحمد ، أحمد
هل انت الا طائر ربي
يا ثلج صيفي ، يا لين سُحبي
يا ضوء وجهٍ يطلع لي من كل جهاتي
شرقي وغربي
ومن شمالي ، ومن جنوبي ، من كل تعريشة ودرب
يطلع أحمد ، يطلع أحمد ، وجهاً نبياً
ملفعاً بالغناء والأنجم الشمالية المحيا

أحمد ياصافياً مثل أمطار آذار
يا ثلج أول الموسم الرحيمِ
مثل رفيف الأهداب في أعين النجومِ
أحمد يا شاطيء الابدية
عبر سماءٍ روحية الصمت ، ليلكية
تشرب صوفية الغيوم
يا لاعباً بالضباب ، يا عطش المجدلية
أحمدُ ، أحمدُ
أنا ، وأنت ، الطبيعة ، البحر .. جو معبد
شمعة نذرٍ في خاطر المرتقي تتوقد
والله في حلمنا المورد
شباك عسجد
شباك عجسد

أحمد يا توق مقلتين
مضيئتين
خاشعتين
بالسر والعمق مملوءتين
ياوتراً من قيثارة الله ، يا وردُ ، يا بحة المؤذن
يا أثراً للسجود ندى جبين مؤمن

أنا وأحمد
أنا وأحمد
سكون ليلٍ ورجعُ تسبيحة تتنهد
يحبناالبحرُ والهديرُ
تعشقنا موجةٌ وتغازل اغنيتنا
عرائس الماء والصخورُ
نحن قرابين في المُصلى ، نحن نذورٌ
أنا وأحمد
نشوة قديسة تتعبد
سطور حب ممحوة خلفها سطورُ
نهر مديدٌ، ولا عبورُ
أنا وأحمد
يحبنا الليلُ يسهرُ
يشتاق أعيننا
وبأسمائُنا يتهجد
يلثم أقدامنا البحرُ يحملنا في اتجاهِ
بعد اتجاهِ
أواه لو أنت احببتنا انت يا ألهي!
ومقلتا أحمدٍ صلاةٌ
مغفرةٌ
موعدٌ
بسملة
جناحه يجرف الخوف ، والحزن من حياتي
يُزيحُ أستاري المُسدلة
يفتح في عمري كل بوابةٍ مقفلة
يمنحني للوجود شعراً ، أذان فجرٍ ، غيبوبةً ، ركعةً، سُنبلة
أحمد زنبقة الله تقطر في تنهداتي
أحمد فوق شواطيء وعيي: فكرٌ ، محبة
والبحر من دون مقلتيه موتٌ وغُربة

من دونه العمر جرف ليالٍ
مثل الخطايا ، سوداء ، رطبة
أحمد توبة
أحمد توبة

وطارت الطير في الصباح
طارت جميعاً تلعبُ في الغيم والرياح
وتنقر الضوء فوق بحرْ بلا انتهاء
ولم يطر أحمد ، ظل قربي
وظللتنا سحبٌ مبقعةٌ بالضياء
كنا نغني
للحب ، للبحر ، للسماء
كنا شراعين شاردين
مضيعين
في غاب لحن
تكسرت في غنائنا الشمس والمرافي واللانهاية
تكسرت كل ضحكاتنا ، كل أشواقنا في مدى حكاية
والمد جاء
يلثم اقدامنا، يتكسرُ
أحمد ، أحمد
نحن، انا، انت والاعالي،
ليلٌ وصمتٌ
والله في روحنا غناء

نازك الملائكة

اتمنى نالت على اعجابكم
دمتم في حفظ الباري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده