التصنيفات
القسم العام

تقرير صحفي.. مميز

تقرير صحفي.. مميز

الدكتور : عماد عطا البياتي

————————————————————–

شاهدت في التلفزيون وعلى إحدى القنوات الفضائية تقريرا صحفيا مفصلا تبلغ مدته ساعة كاملة تقريبا، يتحدث عن إحدى الشخصيات الطبية المهمة في العالم، وهو طبيب مشهور ومرموق ومختص في جراحة القلب والشرايين التاجية.
تحدث التقرير عن بدايات الطبيب ودراسته وتخصصه ثم عن إنجازاته الطبية وعملياته العبقرية المبدعة التي أجراها لمرضى كثيرون والتي ساهمت في تطور وتقدم المعالجة الجراحية الناجحة المؤثرة للقلب ولشرايينه .

وتناول التقرير كذلك مساهمات هذا الطبيب الرائع علميا وطبيا في مجال التعليم والتدريب وتخريج مجموعة كبيرة من الأطباء المتميزين الذين نهلوا من علمه الغزير وتدربوا على يديه الكفوئتين، إضافة لمساهماته العلمية في إجراء ونشر البحوث الطبية الرصينة وتأليف المقالات والكتب الطبية المتميزة.

راقبت هذا التقرير المشوق المفيد بانتباه واهتمام طوال الساعة وعين على الشاشة وأخرى على دواخل النفس ثم كتبت:
إن هذا التقرير الذي شاهدته استغرق ساعة كاملة، وهذه الساعة عبارة عن مدح وتعظيم وتبجيل لهذا المخلوق الصغير بجسمه، الكبير نسبيا بفعله (الطبي). وسبب المدح هو علمه وعمله المهم العبقري المميز والتقدم الكبير الذي يمتاز به في معالجة قلب الإنسان والنفع المعتبر الذي قدمه للبشرية في هذا المجال وضمن هذا الإختصاص الضيق المحدود.
وهذا المدح والتعظيم والتبجيل مستحق حسب تقديري وللحقيقة المجردة، وإيجابي لأنه مدح لعمل فيه مصلحة الناس ويساهم في علاجهم من الأمراض الخطيرة المستعصية، مع ملاحظة أن الشافي هو الله.
ثم نقلت تفكري نقلة هائلة بعيدة إلى آيات الخالق في خلقه وبيناته المبثوثة في كونه الذي يحيط بنا ويغمرنا، وأعددت تقريرا صحفياً معنويا مع نفسي استغرق ساعة كاملة تقريبا، فقمت ببثه مباشرة على شاشة الكون الكبيرة ورحت أشاهده باهتمام أكبر وانتباه أعمق.
تفكرت في خلق قلبي وما فيه من آيات قدرة ورحمة وإبداع وإعجاز ووضعت يدي اليمني على الجهة اليسرى من الصدر ورحت أستمتع بجمال الإيقاع المنتظم المتناغم المذهل، ثم تفكرت بدقة في بعض تفاصيل آية خلق القلب وبدأت بالتسبيح والحمد والتعظيم لخالقه وخالقي جل جلاله.. ثم تفكرت في خلق قلوب كل الناس وما في ذلك الخلق من عظمة وقدرة ورحمة غير متناهية.. ثم تفكرت في خلق قلوب كل الحيوانات على تنوعها واختلافها فبدأ نور التعظيم في قلبي ينمو ويكبر تدريجيا.. ثم تفكرت في باقي أعظاء جسمي وخلاياي، وباقي البشر والحيوانات والمخلوقات الأخرى والكائنات المجهرية العجيبة التي لا تراها عيني، والنباتات والأشجار والأزهار والثمار.. بأنواعها وأشكالها الجميلة البديعة المدهشة وبتناسقها وتوازنها وتعايشها الدقيق المدهش.. ثم سرحت في الأرض الجميلة الرائعة، والجبال والوديان والسهول، والبحار والبحيرات والأنهار والمخلوقات البحرية.. عالم رهيب لا تنقضي عجائبه وغرائبه.. ثم نظرت نظرة عابرة، لكن متبصرة، إلى السماء والنجوم والأبراج والكواكب والشمس والقمر وما في خلقها ونظامها العجيب من تصميم مذهل وإبداع عظيم معجز أدهش العقول وأرهب القلوب.. يا الله.
انتهى البرنامج المعنوي وأنا أحمل معاني إيمانية جميلة جدا وعزيزة غالية لا تقدر بثمن، بل دونها الروح لو كنت أفقه.. فإذا كنت أعظّم مخلوقا صغيرا فقيرا فانيا لا يملك لنفسه شيئا، ولفعل وعلم متناهي في الصغر والجزئية وفي مجال فرعي وخلال فترة عمره القصيرة، ثم اعتبرت أن هذا التعظيم مستحقا حسب منطقي الدنيوي وثوابت العلم والمجتمع، فما هو واجبي إذا في تعظيم وتسبيح وتنزيه خالق السموات والأرض وما بينهما وخالق المخلوقات كافة من إنسان وحيوان ونبات وخالق كل القلوب والأعظاء والخلايا بإبداع مذهل معجز وعلم سرمدي شامل وقدرة مطلقة، يعجز مجموع العقل الإنساني وحضاراته المتعاقبة عن فهم وكشف واستيعاب ولو جزئية صغيرة منه، والمنعم على كل المخلوقات بالخلق والرزق والتنظيم والتشريف؟!!.
أدركت أن واجب التسبيح والحمد والتعظيم للخالق العظيم هو غاية الوجود الإنساني، وأننا لو قضينا العمر كله في تسبيح وتعظيم متواصل بحظور ذهن وانشراح قلب وبذهول عن حركات بقية الجوارح أثناء كل الفعاليات الإنسانية الضرورية لما أدينا جزءا يسيرا من هذا الواجب الكبير.. وكم هي واسعة رحمة الله بنا من خلال هدايتنا لتعظيم متنوع ضمن العبادات الأساسية والمعاملات الممدوحة شرعا على قدر طاقتنا واستيعابنا.. وإلى الأوقات الممدوحة المندوبة لتأدية ذلك الواجب.. ومباركة التسبيح والتنزيه والتعظيم الصادق الخالص الصحيح ومضاعفة أجره إلى ما شاء الله.
أخذت مسبحة ثم قلت سبحان الله متفكرة ثلاث وثلاثون ثم الحمد لله شاكرة ثلاث وثلاثون والله أكبر معظمة ثلاث وثلاثون وقلت في تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وصلى اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه ودعوت الله بأن يفتح قلبي وعقلي وبصري لمعرفة آياته ومشاهدتها والارتقاء بها إلى التعظيم والتسبيح والتهليل الصادق الخالص المحمود الذي يليق بجلال وجمال الله الخالق، وأن يديمني على هذا الحال ولا أدحرج بعده مثل المرات السابقة إلى منحدرات التيه والغفلة الخطيرة القاتلة.. لي ولجميع الأحباب.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

ماذا بعد رمضان …؟؟؟


في مرور الأيام مدكر، وفي تصرم الآجال عبر وأي عبر!! فإن الأيام تمضي جميعا، والأعمار تطوى سريعا، وإنما أنت يا ابن آدم أيام مجموعة، كلما ذهب يوم ذهب بعضك، وأعمالك فيه مرصودة لك، إما في صحيفة حسناتك أو سيئاتك، وصدق القائل:
نسير إلى الآجال في كل لحظة وأعمارنا تطوي وهن مراحلُ
ترحّل من الدنيا بزاد من التقى فعمـــرك أيـــام وهـــــن قلائلُ
يخيل للواحد منا أنه يزيد مع الأيام ويكبر، وهو في الواقع يتلاشى ويصغر، والأيام تهدم عمره من حيث يشعر أو لا يشعر، لأن عمره محدود، وأنفاسه معدودة، وكل لحظة تمر عليه فإنما تذهب من أجله، وتنقص من عمره، وتبعده من الدنيا بقدر ما تقربه من الآخرة:
وما المرء إلا راكبٌ ظهر عمره على سفرٍ يفنيه في اليوم والشهرِ
يبيت ويضحي كـــــلَّ يوم وليلة بعيداً عن الدنيا، قريباً إلـى القبر
وليس لك أيها الإنسان من عمرك إلا ما قضيته في طاعة ربك، واستودعته عملاً صالحاً تجده أحوج ما تكون إليه، في يوم لا ينفع في مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم:
إنا لنفــــــــرح بالأيام نقطعـــــها وكل يوم مضى يدني من الأجـــلِ
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً فإنما الربح والخسران في العملِ
لقد كنا نعيش رمضان بخيراته وبركاته، ونسعد بقيام ليله وصيام نهاره، ونفرح بتنافس المؤمنين فيه على الخيرات، واجتماعهم على الصلوات، وإمساكهم عن المعاصي والمنكرات، فما إن دخل هذا الشهر المبارك حتى ظلل المجتمع المسلم جو من الطهارة والنظافة، والخشية والإيمان، والإقبال على الخير وصالح الأعمال، وعم فيه انتشار الفضائل والحسنات، وكسدت سوق الفواحش والمنكرات، واعترى أهلها الخجل من اقترافها، أو على الأقل من المجاهرة بها وإعلانها، فكان للمتقين روضةً وأنساً، وللغافلين قيداً وحبساً، وكانت المساجد فيه عامرة، والقلوب خاشعة، والأكف ضارعة، والنفوس زاكية، والألسنة بذكر الله لاهجة.
أما اليوم فقد انقضت تلك الأيام، وتم الصيام والقيام، وانطفأت تلك المصابيح، وانقطع اجتماعنا لصلاة التراويح، ورجعنا إلى العادة، وفارقنا شهر الطاعة والعبادة.
فسلام الله على تلك الأيام، وسلام الله على شهر الصيام والقيام! في ذمة الله يا شهر التلاوة والتسبيح، وفي دعة الله يا شهر التهجد والتراويح، وفي أمان الله يا شهر العبادة والإيمان الصحيح، ويا شهر المنافسة والمتجر الربيح، ويا شهراً يجود فيه حتى الشحيح، ويجتهد فيه حتى الكسيح:
ســلام من الرحمن كلَّ أوان على خير شهر، قد مضى وزمانِ
سلام على شهر الصيام فإنه أمــــان من الرحمـن كـــل أمــــان
وإن لنا فيما مضى من أعمارنا عبرا، وفيما قدمنا من الأعمال عظة وذكرى، فما منا من أحد إلا وقد فعل خيراً وشراً، وأسلف معروفاً ومنكراً، وخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاًً، فلنقارن بين ما كان منا من سيئات وحسنات، ولننظر مقدار الربح في هذا، والخسارة في ذاك، لندرك فضل الطاعة على المعصية، وحسن عواقب الطاعة في الدنيا والآخرة.
أما الطاعة: فقد ذهب تعبها ومشقتها، وثبت عند الله أجرها وذخرها، وسيجدها صاحبها أحوج ما يكون إليها: "يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً"، سيجدها مؤنسا ً له في قبره، وظلاً له يوم حشره، وسبباً لفوزه برضوان الله تعالى وجنته: "ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"، "كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية".
هذا جزاء المطيع في الآخرة، أما في الدنيا فإن له الحياة الطيبة، والطمأنينة الكاملة، والعيشة الهنيّة، والسعادة الحقيقية، وسيجد من توفيق الله له وإعانته، وتسديده وهدايته، وحفظه وحراسته، وإعزازه وإكرامه، وتيسير أموره، وتوسيع رزقه، وطرح القبول له في الأرض، والمحبة في قلوب الخلق، ما هو من أعظم العون له في أمور دينه ودنياه، مع ما يشعر به من لذة الانتصار على النفس والشيطان، وحلاوة القرب من الرحمن، والشعور بأنه لن يغلب والله نصيره، ولن يخذل والله ظهيره، ولن يشقى والله مسعده ومعينه، ولن يضل والله هاديه ودليله، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}، وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ}.
وهذه هي المعية الخاصة، والولاية الخاصة، التي تقتضي النصر والتأييد، والهداية والتسديد، والتوفيق والإعانة. وللمؤمن من هذه الولاية الخاصة، والمعية الخاصة بقدر طاعته لربه، وإحسانه في القيام بحقوق الله تعالى وحقوق خلقه.
أما المعصية: فإن فاعلها قد يجد لذة حين اقترافها، ولكنه ينسى أنها لذة موقوتة، وأن لها شؤماً عظيماً، وضرراً كبيراً، يلحقه في دنياه وآخرته.
أما في الدنيا، فإنه يجد من الآلام والحسرات، ومن ضيق الصدر ونكد العيش، والتنغيص والتكدير، والقلق والاضطراب، وقلة التوفيق، وتعسير أموره عليه، ومن الذلة والمهانة، وانحطاط القدر وسقوط المنزلة، وظلمة القلب وسواد الوجه، وحرمان العلم والرزق، أضعاف أضعاف ما وجده من تلك اللذة. هذا فضلاً عما قد يصيبه في الدنيا من العار والفضيحة، أو الآفات السماوية، أو العقوبة على تلك المعصية بحد أو تعزير. ولله در القائل:
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام، ويبقى الخزيُ والعارُ
تبقى عـواقب سوء في مغبتها لا خير في لـــذة، من بعـدها النارُ
ولذا قال ربنا سبحانه محذراً وناصحاً عباده: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أي: فليخش أولئك المحادون لله تعالى بالطغيان، والمبارزون له بالعصيان، أن تصيبهم فتنة، أي: زيغ في قلوبهم، وضلال عن الحق، وعماية بعد الهداية، لأنهم لم يشكروا نعمة الإيمان، ولم يرعوها حق رعايتها، فلا يأمنوا أن تسلب منهم هذه النعمة، لأن المعاصي عدو الإيمان، وبريد الكفر، وسبب غضب الرب ومقته، {أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أي: في الدنيا بآفة سماوية أو حد أو تعزير، وفي الآخرة بعذاب النار، وبئس القرار.
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وهو يقارن بين الحسنة والسيئة: "إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وقوة في البدن، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق".
أما في الآخرة فإن هذه السيئة قد كتبت على صاحبها، وسيجد جزاءها وسوء عاقبتها يوم الجزاء والحساب: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا}، {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}، يوم يقول المجرمون وهم خائفون نادمون: {يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}، لقد وجدوا ما عملته أيديهم، واقترفته جوارحهم، ولا يظلم ربك أحدا..هذا هو حال العاصي مع ذنوبه إلا إذا أسعفه الله تعالى بتوبة صادقة نصوح.
وقد صدق القائل: إن أهنا عيشة قضَّيتها ذهبت لذتها، والإثم حلّ
فالبر لا يبلى، والذنب لا ينسى، والديان لا يموت. وماذا يغني عن الإنسان تلذذه بالمعصية في هذه الدنيا، ثم يكون مآله إلى جهنم في الآخرة، يقول الله تعالى عن الكفار وأشباههم من عصاة المسلمين: {أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ} (أي: مدة حياتهم في هذه الدنيا). ثم جاءهم ما كانوا يوعدون (أي: الموت وما بعده من حساب وعذاب). ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون" وقال تعالى: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}، سيعلمون مصيرهم الأسود، وسيندمون ولات ساعة مندم! وقال تعالى: {فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى}.
وروى الإمام مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة ( أي: يغمس فيها غمسة واحدة ) ثم يقال: يا ابن آدم، هل رأيت خيراً قط؟ هل مرّ بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما رأيت خيراً قط، ولا مر بي نعيم قط"، بغمسة واحدة في العذاب نسي كل ما كان يتمتع به في هذه الدنيا من شهوات ولذائذ محرمة، فما حاله يا ترى إذا كان مخلداً في نار جهنم!"لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها"، {كلما خبت زدناهم سعيراً}.
ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ويؤتى بأبأس أهل الدنيا من أهل الجنة يوم القيامة، فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يارب، ما مرّ بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط"، بصبغة واحدة في النعيم نسي كل ما كان يعانيه في هذه الدنيا من بأس وشدة وبلاء.
فانظر أيها المسلم من أي الفريقين أنت؟ واعلم أن الجزاء من جنس العمل، وأنه على قدر عملك في هذه الدار تكون منزلتك في دار القرار: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}، {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}.
لقد انقضى رمضان، وتصرمت أيامه، وتم صيامه وقيامه، وطويت صحائفه بما قدمنا فيها من خير أو شر، فيا ليت شعري من الفائز منا فنهنيه؟! ومن المحروم منا فنعزيه؟! كم هو محروم من حرم خير رمضان؟ وكم هو خاسر من فاته المغفرة والرضوان؟
غدا توفي النفوس ما كسبت ويحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم وإن أســـاؤا، فبئس ما صنعوا
وقد كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من رده، وهؤلاء هم الذين مدحهم الله بقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: "يا رسول الله: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر، وهو يخاف الله عز وجل؟ قال: "لا، يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصلون، ويصومون، ويتصدقون، وهم يخافون ألا يقبل منهم" حديث صحيح رواه أحمد والترمذي وابن أبي حاتم.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.
وقال فضالة بن عبيد: لأن أكون أعلم أن الله قد تقبل مني مثقال حبة من خردل، أحب إلي من الدنيا وما فيها, لأن الله يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.
وإن من أسباب القبول، ودلائل التوفيق: إتباع الحسنة بالحسنة، والمداومة على فعل الطاعة، والبعد عن المعصية. قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئة: السيئة بعدها، وإن من ثواب الحسنة: الحسنة بعدها.
فيا من كان يلح على ربه بالعتق من النار، إياك أن تجر نفسك إليها بفعل السيئات والأوزار، ويا من أكرمه الله بطاعته، إياك والعودة إلى معصيته ومخالفته.
ويا من اعتاد حضور المساجد، وعمارة بيوت الله بأنواع الذكر والصلاة، أثبت على الطريق، واستقم على الجادة، وحافظ على الجمع والجماعات، وإياك أن تكون ممن قال الله فيهم: {وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً}، ويا من وفقه الله لقيام الليل، لا تحرم نفسك هذا الفضل في بقية العام، فقد شرع الله لك قيام الليل في جميع الليال، ووعدك عليه بعظيم الأجر وجزيل النوال.
وقد سئل النبي – صلى الله عليه وسلم- عن أفضل الصلاة بعد الفريضة؟ فقال: "صلاة الليل" رواه مسلم. وروى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الله، لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل، فترك قيام الليل". وقد مدح الله عباده المؤمنين بقوله: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} وقال: {كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}.
فاحرص يا رعاك الله على صلاة الليل ولو أن توتر بثلاث ركعات، أو ركعة واحدة على الأقل. والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "أوتروا يا أهل القرآن، فإن الله وتر يحب الوتر" رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن. ويقول الإمام أحمد رحمه الله: "من ترك الوتر ثلاث ليال، فهو رجل سوء، لا تقبل شهادته".
ويا من ذاق حلاوة الصيام، لا تحرم نفسك منه بقية العام، واعلم أن الله شرع لك صيام الإثنين والخميس، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر. وأفضل الصيام صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوماً. فإن ضعفت عن هذا، أو شغلت، فلا تغلبن على صيام الست من شوال فإن صيامها مع رمضان، يعدل صيام الدهر كله، فعن أبي أيوب الأنصاري –رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم. ووجه ذلك: أن الحسنة بعشر أمثالها، فيكون رمضان عن عشرة أشهر، والست من شوال عن شهرين.
ويا من كان يسأل ربه كل يوم ويدعوه في القنوت وعند الإفطار، لا تحرم نفسك من الدعاء بقية العام، فإن الدعاء هو العبادة، كما قال ربنا ـ سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.
فعبر عن الدعاء بالعبادة، فقال: "عن عبادتي"، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "الدعاء هو العبادة" رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
وذلك أن الدعاء يجتمع فيه أركان العبادة الثلاثة على أكمل وجه وأتمه: من كمال الحب والتعظيم، وكمال الخوف، وكمال الرجاء، فإنك حين ترفع أكف الضراعة إلى ربك، وأنت تعلم يقيناً أن الخير كله بيديه، وأن عنده خزائن السموات والأرض، وأنه الرحيم الكريم، ذو الفضل العظيم، يحب الملحين في الدعاء، ويغضب على عبده إن لم يسأله، فإنه يمتلئ قلبك بمحبته، والشعور بعظيم فضله ومنته. كما أنك تتذكر ذنوبك وتفريطك في جنب الله، فتخاف من غضبه عليك، وحرمانه إياك خير ما عنده بسوء ما عندك، وأن يرد دعائك بسبب ذنوبك، وهذا هو كمال الخوف. ثم تتذكر وأنت منكسر بين يديه، رافع أكف الضراعة إليه، أنه حيي كريم، تواب رحيم، واسع الفضل والمغفرة، عظيم المن والإحسان، مبتدئ بالنعم قبل استحقاقها، متفضل على عباده قبل السؤال، فكيف به بعد السؤال؟ فيحملك ذلك على رجائه بصدق، والطمع بفضله ورحمته. وهذا هو كمال الرجاء.
وكما أن الدعاء عبادة من أجل العبادات، فهو من أعظم أسباب جلب المحبوبات، ودفع المكروهات، وهو سلاح المؤمن وعدته في الشدة والرخاء، ولذلك أمر عباده بسؤاله وحضهم عليه، وآجرهم على ذلك، بل قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم: "من لم يسأل الله يغضب عليه"، فالله تعالى يغضب على عبده إن لم يسأله، لكمال رحمته بعباده، وعلمه بشدة فقرهم وحاجتهم إليه.
وكلما ألححت على الله بالدعاء، كنت منه أقرب، وإليه أحب، بخلاف ابن آدم، الذي يضجره كثرة السؤال، ويمله الإلحاح في الطلب، وقد يوفق شخص بإنسان مشفق محب، فإذا سأله شيئاً بذله له، ثم إذا سأله ثانية أجابه مع تلكؤ وتردد، ثم إذا سأله ثالثة أجابه مع تكره وتبرم، وقد يسأله في الرابعة فلا يجيبه، أما الله تعالى فإنه يحب الملحين بالدعاء، ولا يمل من كثرة العطاء. ولله در أبي العتاهية حين قال:
لا تســـــألنَّ بُنيَّ آدم حــاجة وسـل الذي أبوابه لا تحجبُ
الله يغضب إن تركت سؤاله وبنُيُّ آدم حين يُسأل يغضب
فاجعـــــل سؤالك للإله فإنما في فضـــل نعمة ربنا نتقلب
وهكذا، فإن كان رمضان قد انقضى فإن عمل المؤمن لا ينقضي إلا بالموت، قال الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} يعني الموت، وقال عن عيسى عليه السلام: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً"، وبئس القوم قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان، حتى كأنما يعبدون رمضان، لا رب رمضان!! والله تعالى لا يرضى من عبده أن يكون "ربانياً" في رمضان: يسجد ويركع، ويبتهل ويتضرع، ويخضع ويخشع، ويبذل ويتبرع، فإذا انقضى رمضان انقلب من رباني إلى "حيواني" أو "شيطاني"، فإن من الناس من يجتهدون فيه بأنواع الطاعات، فإذا انقضى رمضان، هجروا القرآن، وتكاسلوا عن الطاعة، وتركوا الصلاة مع الجماعة، وودعوا الصيام والقيام، وأقبلوا على المعاصي والآثام، فهدموا ما بنوا، ونقضوا ما أبرموا، واستدبروا الطاعات بالمعاصي، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، وبدلوا نعمة الله كفراً، وصاروا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً. وتلك والله هي النكسة المردية، والخسارة الفادحة. ولذلك كان بعض السلف يقولون: كن ربانياً ولا تكن رمضانيا.
اللهم إنا نسألك رحمة تغفر بها ذنوبنا ،وتحيي بها قلوبنا، وتزكي بها نفوسنا، وتهدينا بها للتي هي أقوم، اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، وأعد علينا شهر رمضان أعواما عديدة، وأزمنة مديدة، ونحن أكمل إيماناً، وأقوى يقيناً، وأحسن حالاً، وأزيد علماً، وأوسع رزقاً، وأكثر صلاحاً واستقامة، وأعده على أمة الإسلام، وهي ترفل في ثوب العزة والكرامة، والنصر والتمكين.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

معلومات قد ترعبگ…

معلومات قد ترعبك

ً#معلومه_قد_ترعبك
عند خلط الزنجبيل مع القرفه ينتج محلول الغلوكيزرينين *ماده سامه تؤدي الى الوفاه*

#معلومه_قد_ترعبك
ضغط العين المقفلة باصبعك لأكثر من خمسة عشر ثانية كفيل بجعلك أعمى !

#معلومه_قد_ترعبك
آخر حاسه تتوقف عندك هي حاسة السمع .. يعني تقدر تسمع اهلك يبكون عليك و الناس يعزون فيك ولا تقدر تسوي شيء !!

#معلومه_قد_ترعبك
إذا أشرقت الشمس من مغربها يهرع الناس لفتح المصاحف فلا يجدون غير البياض داوموا على القراءة حيث ﻻندم حينها 

#معلومه_قد_ترعبك
قبل أكثر من 1400 سنة نزلت ( إقتربت الساعة ) رُحماگ يا الله.

#معلومه_قد_ترعبك
تركيز نظرك على بؤبؤ عينك في آخر الليل كفيل بأن ترا قرينك بدل ملامح وجهك ( اغلب من فعلها أصيب بالمرض النفسي والجنون )

#معلومه_قد_ترعبك
يمكن لفك الانسان قضم اصبع يده ب نفس صعوبه قضمه ل الجزره , ولكن الدماغ يصعب هذا الامر على الانسان لانه خطأ !

#معلومه_قد_ترعبك
السباحة بِالماء الساخن في الشتاء يعرض الانسان للجلطات القلبية

#معلومه_قد_ترعبك: لو يعلم احدكم حقيقة ( جهنّم ) لصرخ منها حتى ينقطع صوته ولصلى حتى ينكسر صلبه
قبل أن يموت الإنسان المسلم يرى أشياء لا يمكن للإنسان العادي رؤيتها مثلا :
يرى ملائكة يبشرونه بالخير وأنه سيموت، ويلقى الله تعالى على حسن خاتمة. يقول الله تعالى في سورة ق {{{{{{{{فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}}}}}}}} وجاء العلم ليثبت أن الإنسان يوضع على عينيه حاجز حيث يرى بمدى محدد ووظيفة هذا الحاجز أنه يمنعنا من أن نرى الجن والملائكة وعندما تأتي ساعة الاحتضار يتم رفع هذا الحاجب ويرى الإنسان الملائكة وبعد ذلك يصبح عنده تشويش في الدماغ مما رآه حيث لا يمكن أن يتحدث عما يراه وتتبلد الأطراف ويحدث هبوط في القلب ويتم نزع الروح من القدم حتى لايهرب الانسان من ألم خروجها يقول الله تعالى {{{{{{{{والتفت الساق بالساق}}}}}}}}

معلومة: ألم طلوع الروح قدره العلماء بـ 3 آلآف ضربة بالسيف

ربي أسالك حسن الخاتمة و حسن الممات وأن تقبض روحنا على شهادة لا اله الا الله – محمد رسول الله

لو كنت تحب أصدقائك فعلاً أرسل هذا التذكير لهم"!

ملك الموووووت ينظر اليك باليوم 360 نظرة وينتظر امر من اللَّـَـَـَـْـْہ ليقبض روحك فلا تجعله ينظر اليك وانت على معصية فتقبض روحك فكيف تقابل ربك في هذا الوقت

إذا قال كل مسلم استغفر الله ثلاث مرات ومرر هذه الرسالة، في خلال دقائق معدودات بلايين من الناس سوف يقولونها وهذا قد يطفئ غضب الله. لن تخسر شيئا عندما تمرره هل تعلم لماذا نحن نشعر بالضيق والحزن احيآنـّـّّـّّّـّّـّاََ دون اي سبب ؟؟؟ هناك هرمون في الجسم يفرز خلايا على القلب عندما نلهى عن ذكر الله ومن ثم تكون غشاء على القلب يسمى (( الران )) ويسبب اكتئاب حاد وحزن وضيق شديد قال تعالى … (( كلا بل ران على قلوبهم )) أرسلها لو لشخص واحد أهم شي أنك ماكتمت هالعلم وعلمته غيرك

القبر ينادي 5 مرات
يقول ╬═╬ ╬═╬ ╬═╬
أنا بيت الوحدة: فأجعل قراءة القرآن لك مؤنسآ
╬═╬ ╬═╬ ╬═╬
أنا بيت الظلمة: فنورني بصلاة الليل
╬═╬ ╬═╬ ╬═╬
أنا بيت التراب: فأجعل فراشك العمل الصالح
╬═╬ ╬═╬ ╬═╬
أنا بيت الأفاعي: فأحمل الترياق وهو بسم الله
╬═╬ ╬═╬ ╬═╬
أنا بيت منكر و نكير: فأكثرقول الشهادتين
╬═╬ ╬═╬ ╬═╬
أنشرها قدتكون سبب دخولي ودخولك الجنه ان شاء الله

* قبل ارسالها قل :
بسم الله الرحمن الرحيم
( دع رساله مثل هذه تدور بين الناس وخذ أجرها ، لأن الدنيا فانيه )

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

لطالبى الا جر من الله 000يدخل هنا

بسم الله الرحمن الرحيم

و الحمد لله رب العالمين و افضل الصلاة و اتم التسليم على سيدنا محمد خاتم الانبياء و المرسلين ..

اما بعد …

اخواني …. اخواتي ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ….. اما بعد …

اغتموا وجودك في هذا المدونة و اكسبوا الصلاة على خير البشر ….

كيف ذلك ………؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انظر الى اسفل و اقرأ ما ستجده ……………..

اللهم

صلي

على

سيدنا

محمداً

و على اله و صحبه اجمعين ….

1 – قد قرأت الصلاة على النبي مما سبق و بذلك حصلت على عشر صلوات من الله عليك .

2 –

2-

2 –

2 – اكتب تعليقك بكلمات بسيطة و قليلة و هي " اللهم صلي على سيدنا محمد " و ستحصل على عشر صلوات من الله عندما يقرأها غيرك و الله يضاعف لمن يشاء …..

ملاحظة …. انا اريد الاجر من الله في الصلاة على النبي فلا تحرم نفسك الاجر و اطلبه من العلي الكريم.

ابدأ بنفسك و اغتنم في شهر الخير

اللهم احشرنا في الفردوس الاعلى من حبيبك محمد ….. اميييييييييين

التصنيفات
القسم العام

برنامج متطور جدا لتسريع النت CFosSpeed.v2.12 Multilanguage

برنامج متطور جدا لتسريع النت اضعاف مضاعفه CFosSpeed.v2.12 Multilanguage

البرنامج يستعمل تقنيه جديد لتسريع النت حيث انه يصنع بروتكول خاص به لتسريع الانترنت وهو لا يسرع الانترنت فقط بل يسرع ايضا جميع البرامج المتعلقه بالانترنت مثل برامج التحميل وبرامج التورنت وبرامج الشر برنامج فعلا فريد من نوعه نسخة جديدة من فرن ألمانيا للموقع برامج نت أقوى برنامج للتسريع الأنترنت كما تقول الشركة طبعاً هاذا البرنامج الكثير استخدمه لكن الكرك م يستطيع تشغليه عليه او لايقبل كرك الأن بأحدث النسخة من فرن وتمت تجربته من مميزات هاذا البرنامج يقوم بتسريع الأنترنت وسحب كل طاقته من ممزيات هاذا البرنامج الألماني.تسريع ألعاب من الأنترنت.البرنامج يستجيب بسرعة عند أستخدام ألعاب من الأنترنت وبرامج مشاركة الملفات.يقوم بتقليل البينج للتشغيل الأفلام والمحطات الأذاعية وتقنية فويب في او اي بي بسرعة عالية تستطيع أن تعطي السرعة القصوى للبرامج التي سوف تحددها أذا البرنامج وحسب كلام الشركة يقوم بتسريع الأنترنت وتحسين وأستفادة من السرعة


http://cd-downloads.com/cd-software-…t-Outlook.html

,,,,,,,,شكرا لكم وبارك الله فيكم,,,,,,,,,

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

قصة البعوضة

قصة البعوضة

.
الدكتور عماد عطا البياتي
اخصائي طب المجتمع

قرأت خبرا غريبا جدا مفاده أن حادثة سرقة سيارة وقعت في فنلندا وبعد فترة من الزمن وجدت الشرطة السيارة المسروقة واقفة على بعد 25 كيلومترا من مكان الحادث. قامت الشرطة بتفتيش السيارة علهم يجدوا فيها دليلا على السارق ولكنهم عجزوا عن ذلك، ثم انتبهوا إلى وجود بعوضة في داخل السيارة. أرسلت الشرطة هذه البعوضة إلى المختبر وتم تحليل الدم الموجود في جوفها ومن خلال تحليل ال dna للدم وجدوا بأنه يعود لإنسان قد يكون هو السارق. وبالفعل تطابق هذا ال dna مع شخص مسجل لدى الشرطة وذو سوابق إجرامية مماثلة!!. وهكذا ساعدت البعوضة على كشف هذه الجريمة بكل كفائة ومصداقية علمية.
اندهشت في البداية من سماع هكذا خبر غريب وطريف، ولكن عند التفكر العميق والاستبصار الإيماني بدأ الخوف والرعب يتسلل تدريجيا إلى قلبي.

هذا هو الإنسان بعلمه الجزئي البسيط يكشف بهذه الطريقة المذهلة العجيبة فاعل هذه الجريمة بأدلة علمية دامغة، ولم تبقى هذه الجريمة مستورة ومجهولة الفاعل ولم ينجوا المجرم من العقاب؛ فهل يمكن أن تُخفى الجرائم والمعاصي والذنوب التي ارتكبتها أثناء حياتي عن الله سبحانه وتعالى، العالم بكل شيء السميع البصير القدير الملك العلام؟!!؛ وهل يمكن أن تبقى مستورة مجهولة الفاعل وأنجوا من عقاب الله؟!!!. لا يمكن ذلك بالتأكيد.

بل أستطيع أن أقول بيقين عالي أن الله يعلمها فهي تجري في الكون الذي خلقه وضمن محيط سمعه وبصره وعلمه الواسع المطلق وباستخدام الأعضاء والخلايا التي خلقها في جسمي.
وهكذا نبهني هذا الخبر، وعلمتني تلك البعوضة الرائعة، درسا عظيما في استشعار مراقبة الله سبحانه وتعالى والاستحياء من الجرائم والمعاصي والذنوب التي تجرأت عليها بكل وقاحة وجهل وغفلة كبيرة عن علم الله سبحانه وتعالى الذي وسع كل شيء وأحاط بكل شيء.
نعم تذكرت الآن المقولة العظيمة التي تقول: أن الله سبحانه وتعالى يعلم دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصمّاء. ولكن كيف أتجرأ إذا على المعاصي وبكل سوء أدب وقلة ذوق ومروءة؟!!.
أعرف الجواب سلفا، إنها الغفلة والنسيان والذهول عن حال استشعار مراقبة الله وقت فعل الجريمة وارتكاب المعصية.
إذا الحل هو يا عماد بأن تتوب بصدق عن تلك الجرائم والمعاصي والذنوب وتدعوا الله أن يعفو عنك ويغفر لك وأن تعيش بانتباه ويقظة دائمة ذكية منضبطة (ملاحظة: المقال هنا هو للبعوضة والقول بعده هو لي)..
وإذا نسيت أو تناسيت يوما فسأحاول أن أتذكر دائما قصة البعوضة ومقالها المعنوي الجميل وما فيها من عبر ودروس إيمانية عظيمة.


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

اعرف شخصيتك من خلال ردك على الهاتف

(الو)
انسان هادئ وحبوب ودايم ينام والجوال على الشاحن ولا يقفله بس يحطه ع الصامت ويحب يدهن رجليه قبل ماينام ويلبس شراب وتتراوح اعمارهم بين العاشره و الاربعين
(هلا)
اذا كان ذكر:غزلنجي بنمره واستماره
واذا كانت انثى:تحب النوم وتموت على شيء اسمه ثوم وملقوفه
(نعم)
راعي مشاكل او راعيه مشاكل ويحبون يعيدون الاتصال على اللي يزعجونهم علشان يهزءون
(ايوه)
على نياته
(مين)
هذا حرامي ولا واحد عليه ديون ويبي يعرف مين اللي يتكلم عشان اذا مستلف منه فلوس يقدر يصرفه ويتزخلق على صابونه
(سم)
اذا ذكر:عنده فلوس وعنده مكتب عقار
واذا انثى:راعيه عزايم وتحب العروس ودله القهوه حزه مغرب وعبايتها دايم على راسها

ابقى الردود وكل واحد يقول وش يقول ببدء انا الاول ونتم على قرار المثال

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

أسفي الشديد لوجود من يسرقـنا بالمدونة !!!

أسفي الشديد لوجود من يسرقـنا بالمدونة !!!
!!! أســـفي الشديـــد

لوجود

من يسرقـــــنا بالمــــنتدى !!!

أخواني الأعضاء


من خلال تواصلكم اللبق و الراقي ،
والمُعزِّز بالعطاء النيِّر
إتضح لنا إنه يوجد من بينكم من هم
بارعون في السرقة
محترفين جدا جدا
لن أذكر أسمائهم
لانهم كثيرين
او بالحرى كلهم
وسأكتفي بالإشارة عن ما يسرقون منا …

" سرقوا القلب "
حيثُ تربعوا فيه وسكنوا جدرانه
فأحببناهم دون رؤياهم ، وأصبحنا
نحزن لحزنهم ، ونفرح لفرحهم ؛؛
ونُسعد حين نحتضن أشيائهم

" سرقوا الأنامل "
فأصبحت مُتأسره فيهم وبهم ،
تكتُب لهم وتُعبِّر عنهم
وتفترش لهم الصفحات من الورود؛؛
" سرقوا أوقاتنا "
حيث لا نعرف الليل من النهار فأصبحنا نُخصص لهم من وقتنا الكثير
لنتحاور معهم و نتعمق في فهمهم
ونُدرك قدر عطائهم ؛؛

" سرقوا الوفاء "
اجبرونا على إحترامهم ومُعانقتهم بإخلاص
و تقديرهم … فحين يكتبون يتعالون فينا بما كتبوا
وحين يتناقشون يفتح لهم الفكر أوسع أبوابه

فعقاب هؤلاء الأعضاء على هذه السرقات هو :

الحبس المؤبد في القلوب مع الحب والأحترام
ولكم مني كل الود والاحترام

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

لماذا لا ينشرح صدرك ويزاح همك مع أنك قرأت القرأن الكريم وصمت وتصدقت وصليت……؟؟؟؟؟

التصنيفات
القسم العام

مآذآ ستفعل لو وجدت رسول الله يطرق بآب شقتك ..؟!