كيف تكون التربيه الإيجابية ….
يعجبني فيك كذا وكذا
صاحبنا له ولد في التاسعة، وهو ذكر وحيد بين 5بنات…
كان الولد من ذوي الطباع الصعبه،
وحدث إن شئت ولا حرج عن ضربه أخواته، وعصيان والديه،
إهمال الواجبات،
فوضى الثياب و الممتلكات.
كانت أسرة الطفل لاتفتأ تذكره بأخطاءه وعيوبه في كل حين وخاصة اذا اجتمعت كل الأسرة.
ذات مره ذهب الاب إلى ربه في جنح الليل، عند مقام إبراهيم عليه السلام، ونادي ربه سبحانه وتعالى : رب اني اعيذه بك وذريتي من الشيطان الرجيم، واجعله رب رضيا..
وما اسرع غوث الله لعبدة…. لقد أحس الرجل بضميره يسأله بتعجب: عجبا لأمرك يافلان….. تزرع الشوك وتنتظر العنب؟؟!
إن كلمات النقد التي تزرعها كل يوم في ابنك ماذا تنتظرها ام تثمر؟ ؟ ؟ ؟
ان ولدك يسمع كل يوم نفس النغمه:
انت عنيد…..
انت مهمل..
انت تضرب أخواتك دائما…
هل تظن ان صورته ستكون عن نفسه إيجابية؟؟؟
لقد تاثر الاب وقرر أن يغير أسلوبه مع ابنه فذهب اليه وقال : يابني يعجبني فيك
إنك تجيد استخدام الحاسوب بالرغم من صغر سنك….
يعجبني فيك تذهب للمسجد دون أمر من أحد..
يعجبني فيك أنك تعرف إصلاح الأنابيب اليسيره..
يعجبني انك ترفع صوتك بالسلام حينما تدخل المنزل..
يقول صاحبنا؛ وبدات أكرر هذه الجمل على مسمعه باستمرار في مختلف الأوقات والمناسبات، وكنت أحس بأني رسام يقف أمام لوحه قاتمه السواد،،
وفي كل مره أنطق بعباره إعجاب، كنت أضيف لونا زاهيا على تلك اللوحة…
وماهي الا أن اختلف سلوك الطفل وطباعه تغيرت وذهبت تلك المشكلات التي طالما عانيناها معه..
ان كل طفل قد قسم الله له من الأخلاق والسلوك والمهارات والمزايا التي يستحق ان يمتدح عليها…
وحينما نذكر له:
بانه يعجبني فيك كذا وكذا فانت تشعره أولا بأهمية تلك الأخلاق التي يتحلى بها
وتحمسه للاستمرار عليها ويتحفز ليطور نفسه ويزيد قدراته…
مرجعنا لهذه الأفعال هو حبيبنا وهادينا محمد صلى الله عليه وسلم…
فحينما رأى أحد الصحابة متأنيا في ركوب فرسه وفي وضع العده على ذلك الفرس، وكان يوشك ان يذهب،، ناداه الرسول صل الله عليه وسلم وقال :ان فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والاناه…
ذكر الدكتور سلمان العودة في بعض محاضراته القديمه ما معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يثني على الخصال الحميدة في صحابته، وماكان يعيب على أخطاءهم
ولذلك فإنننا نجد في كتب السنه، أبوابا لمناقب الصحابة، مرتبة حسب الأسماء، كمناقب أبو بكر،
ومناقب عمر..
ولكننا لم نجد في أي كتب الصحاح باب اسمه باب المثالب أو باب المعايب..
أحد أولياء الأمور عنده طفله، وكانت دائما اذا ركبوا في السيارة او جلسوا بالمنزل ولم يكن لديها شئ تفعله
كانت تمسك المصحف وتتلو وتحفظ دون أن يطلب منها أحد ذلك تعودت البنت على هذه العادة ثم بعد مده لاحظ والدها أنها بدات تتقاصر ونبه الزوجة بان علينا أن نرسخ هذه الخصله في البنت
جاء الاب وقال؛ ياعبقريه فلانه يعجبني فيك أنك دائما تقرئين القرأن دون طلب
وكان ذلك بمحضر الاخوه
فانتبه الاب خشيه ان تدب الغيره إلى نفوس الأبناء.
وحتى يرسخ فيهم خلالا فمر عليهم واحدا واحد
يعجبني فيك يا فلانه انك دائما تقرأي الكتب والمجلات
يعجبني فيك يا فلان أنك تحاول استكشاف الحاسب الآلي من اسرار.
يعجبني فيك يا فلانه بانك اذا استيقظ تغسلين أسنانك دون طلب من أحد.
فكل واحد له خصال تميزه وتستحق ان نعبر عن اعجابنا بها
تمارين
1. أكتب 5 خصال لابنك وغيرها باستمرار
2. في أقرب لقاء مع أطفالك أخبر كل واحد بخصلة تعجبك فيه
3. اجعل هذا الأسبوع "اسبوع المناقب" حتي يعتاد لسانك على كلمه يعجبني فيك كذا وهي سنة ثابته عن الرسول صلى الله عليه وسلم
4. إلتجي للرحمن سبحانه وتعالى بهذا الدعاء {ربنا هب لنا من ازواجنا وذريتنا قره اعين واجعلنا للمتقين إماما}
يجب أستخدآم الحكمة مع الأطفال وليس العنف..
والروية والتحكم في الأعصآب..
أعجبني الموضوع وقررت نقله..
وأرجو أن يعجبكم أيضاً..