التصنيفات
قصص قصيرة

قصة حب أبكتني

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

——————————————————————————–

قصه حب تبكي كل من يقراها فمن قلبه رقيق فلا يقرأ ………

قرر صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبة ذات خلق ودين ، وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهل البنت في الموافقة لما كان يتحلى به صاحبنا من مقومات تغرى أية أسرة بمصاهرته وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم ، وفي عرس جميل متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة .

وشيئاً فشيئاً بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطون بصحابنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها وبالمقابل أهل البيت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها للسانها . أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشرة ولكن الذي لا يعلمونه أو لم يخطر لهم ببال أنهما سيتعلقان ببعضها إلى هذه الدرجة .

وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما بدؤوا يواجهون الضغوط من أهاليهم في مسألة الإنجاب، لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنان وهم مازالوا كما هم ، وأخذت الزوجة تلح على زوجها أن يكشفوا عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمراً بسيطاً يتنهى بعلاج أو توجيهات طبية .

وهنا وقع ما لم يكن بالحسبان ، حيث اكتشفوا أن الزوجة (عقيم ) !!

وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز واللمز يزداد إلى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانية ويطلق زوجته أو يبقها على ذمته بغرض الإنجاب من أخرى ، فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه تظنون أن زوجتي عقيم ؟! إن العقم الحقيقي لا يتعلق بالإنجاب ، أنا أراه في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد أكثر من مائة مولود وراض بها وهي راضية فلا تعيدوا لها سيرة الموضوع التافه أبداً .
وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به ، سبباً اكتشفت به الزوجة مدى التضحية والحب الذي يكنه صاحبنا لها وبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجان على أروع ما يكون من الحب والرومانسية بدأت تهاجم الزوجة أعراض مرض غريبة اضطرتهم إلى الكشف عليها بقلق في إحدى المستشفيات ، الذي حولهم إلى( مستشفى الملك فيصل التخصصي ) وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين إلى هذا المستشفى عادةً ما يكونون مصابين بأمراض خطيرة .

وبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي ، صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال عدد المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط ، وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأية حال من الأحوال والأعمار بيد الله .

ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنة أكثر من سابقتها، والأفضل إبقاؤها في المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة إلى أن يأخذ الله أمانته . ولم يخضع الزوج لرغبة الأطباء ورفض إبقاءها لديهم وقاوم أعصابه كي لا تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعاية فابتاع ما تجاوزت قيمته ال ( 260000 ريال ) من أجهزة ومعدات طبية ، جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى ، وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفة اقترضها من البنك .

واستقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها ، وتقدم بطلب لإدارته ليأخذ أجازة من دون راتب ، ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها ، فهو في أشد الحالة لكل ريال من الراتب ، فكان في أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما إن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج ، وكان أحياناً لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضى باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده ، ويضمها إلى صدره ويحكي لها القصص والروايات ليسليها وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام ، والزوج يحاول جاهداً التخفيف عنها . وكانت قد أعطت ممرضتها صندوقاً صغيراً طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان ، إلا لزوجها إذا وافتها المنية .

وفي يوم الاثنين مساءً بعد صلاة العشاء كان الجو ممطراً وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفة يرقص لها القلب فرحاً .. أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها ، فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له .. فنزلت الدمعة من عينه لإدراكه بحلول ساعة الصفر وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها . ولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين توفاها الله ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقة البالية ، فواسته وقدمت له صندوقاً صغيراً قالت له إن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد أن يتوفاها الله … فماذا وجد في الصندوق ؟‍! زجاجة عطر فارغة ، وهي أول هدية قدمها لها بعد الزواج … وصورة لهما في ليلة زفافهم . وكلمة ( أحبك في الله ) منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء نصها تقريباً مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابة .

الرسالة :
زوجي الغالي : لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد .
أخي فلان : كنت أتمنى أن أراك عريساً قبل وفاتي .
أختي فلانة : لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله ولا يحس بالنعمة غير فاقدها .
عمتي فلانة ( أم زوجها ) : أحسنت التصرف حين طلبت من ابنك أن يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله .
كلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر ، وأرجو أن تسمى أول بناتك بأسمي ، واعلم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة دب ,,,, قصة قصيرة

قصة دب ,,,,

بسم الله والحمد لله


يحكى ان هناك رجل غريب على سفر
وفى طريقة دخل الى غابة موحشة
وسمع صوت دب وعندما بحث عنه
وجد مكبد الايدى ومربوطا فى جذع
شجرة وكان الدب جائعان ويريد من املاء
ما يروى عطشه فذهب اليه الرجل وفك الرباط
عن يديه واطعمه وسقاه .

وبعدها قرر الدب ان يرد الجميل
لهذا الرجل فقرر ان يتبعه فى رحلته
ويعمل على حراسته واثناء سيرهما دخل
الى مكان ما ملئ بالورود والبساتين
والازهار واراد ان يأخذ قسطا
من الراحة وينام جلس الدب بجانبه
ليحرسه اثناء نومه وبدأت ذبابة فى هذا
الوقت تحاول الوقوف على وجه الرجل
وكان الدب يحاول ان يبعدها
ولكنها كانت عنيدة عندها وقعت
عين الدب على حجر كبير فقرر ان
يأخذه ليضرب به الذبابة فرفع الحجر
وانهال به على الذبابة فطارت
الذبابة دون ان يلمسها
الحجر ونزل الحجر وجه
الرجل فمات على الفور

والعبرة
من هذه القصة هو ان
عدو عاقل خير وافضل من صديق جاهل .

منقول

الدرس :
نتعرض في علاقاتنا اليومية الكثير
من الناس لا نعرف نواياهمم وهم اصدقاء
وبدرجات متخلفة ,,
ولمعرفة الجيد منهم والمفضل
عندما ننتحسس صدقه وطيبته ونيته
ومواجهته لنا وتعليمه لنا وينصحنا
بدون مقابل .. ويهتم ويحترم بدون خوف
ولا يغتب ولا يكذب ,,
من رآى هذه المواصفات في شخصية ما
يتمسك به ولا يضيعه مهما كانت الاسباب

في هذا الزمان نفتقد للصديق المخلصرالعاقل
وبعض الناس لا يرغبون به

ودي وتقديري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

اسطورة بيت لا يعرف الحزن -قصة رائعة

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك أسطورة صينية تحكي أن سيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا ..
حتى جاء الموت واختطف روح الابن !!
حزنت السيدة جداً لموت ولدها ..
ولكنها لم تيأس بل ذهبت إلى حكيم القرية !!
طلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلى الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة !

أخذ الشيخ الحكيم نفساً عميقاً وشرد بذهنه ثم قال ..
أنت تطلبين وصفة .. حسنا احضري لي حبة خردل واحدة ..
بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقا !!
وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها ..
وتبحث عن هدفها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا !!…..

طرقت السيدة باباً ففتحت لها امرأة شابة ..
فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزنا من قبل؟
ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟
وأخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة وترك لها أربعة من البنات والبنين ..
ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل !!

تأثرت السيدة جداً و حاولت أن تخفف عنها أحزانها ..
وبنهاية الزيارة صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى ..
فقد فاتت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها أحد تشتكي له همومها !

وقبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب ..
ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً..
وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة ..
وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة !
فذهبت إلى السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام و بقول ودقيق وزيت ..
وعادت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد ..
واشتركت معها في إطعامها ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي !!

وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل ..
وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقا ..
لكي تأخذ من أهله حبة الخردل !

ولأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله في مشاكله وأفراحه ..
وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية..
نسيت تماماً أنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن ..
ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين !!
ولم تدرك قط أن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن ..
حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها ..
فالوصفة السحرية قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت القرية !



منقوووووووووول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

[قصَة مُبدعة ] ::ذات لـــيلـــٓه مــــطره . . . !؟ قصة قصيرة



نورتَ القصَم بطلتك <3


السٓـــلٓـامِ عٓـــلِيكُـــــمِ


هٓـذِهِ القِصٓهْ مِــنِ تٓألُوفِيْ أرجو عِنِد نٓقِلِهٓا
(( ذكــر أبِصٓطِ حــقــوقــي وهــو أِسِـــمِيْ))


مُــــقٓدِمًٓـــــهْ


ليلَة حزينَة أعلنتَ ظهورَ البدر فيِ كبد السمآء
طآعنَاً فيِ كبريآء أطلالة شمسهآ
وتلآقتَ الغيوم علىَ استحيآء منه
كَ لوحة رمآدية موحشةَ ومفزعة
أنفآسَ الصدر تعلوآ وتهبط
شهيق زفير شهيق زفيرَ شهيق زفير
قلقٌ ، خوفَ ، ترقبَ
نظرةَ للمجهولَ ..!


القِـــــصٓــــهْ


ضل يركض في الشوارع لا يعرف الا أين يتجه بضبط
لا يستطيع نسيان ذاك المنضر المؤلم القاسي الذي يثير
القشعريره في الجسم وقف في نصف الطريق وهو يتنفس
بقوه و يلهث من شدة الركض اغمض عينيه بقهر وهو يسترجع
الحادثه ً المــرعــبــه

دخل الى ذالك البيت الواسع الكبير و قف امام مدخل البيت تلفت من كلا
الجهتين فوجد بعض من الازهار الذابله ارتسمة على وجهه علامات الحزن
وضع يده على مقبض الباب اخرج صوت مزعج وهو يفتحه حركٓ عدستا عينيه حول
المكان كان مضلما حالك الضلام مشى الا الداخل بخطوات ثقيله صعد الدرج
وهو يدوس على ورد ذابل مع كل خطوه يتكسر الورد المتناثر بلأرض قال في نفسه
" هاكذا هو قلبي مع كل خطوه اخطوها ينكسر كهاذا الورد " وصل عند باب
غرفه كبيره توجهةِ انضاره الا الباب كأنه يحاول تذكر شئ ما مرت امام عينيه بعض
من الاطياف طيف على شكل مرأه بثلالثين من عمرها و طيف اخر كان جالس على الاريكه و
يبدو انه طيف رجل في الاربعين من عمره و طيف طفل في الخامسة من عمره ضل
يلعب بدميه وهو جالس على الارض تقدم بضع خطوات الا الامام " مستحيل هل ما أراه أهو حقيقه ام خيال " تقدم بشكل أسرع قليلا لمح ان الطبوف تبتعد شيأ فشيأ مشى
بخطوات سريعه " لا ارجوكم لا ترحلو ابقو معي " جلس يركض خلف تلك الطيوف الا
ان صقط واقعٓٓا بركبتيه على الارض رفع عيناه و مازالت تلك الاطياف تبتعد الا ان اختفة
أمتلأة عينا ذاك الصبي اللذي لم يبلغ العشرين من عمره ذو الشعر الاسود الناعم
و العينان الواسعتان و ذو البشره البيضاء و الطول المتوصط أمتلأة عيناه بدموع
و ضلة تصقط كأنها حبات لؤلؤ أغمض عيناه بقهر وهو يتذكر الحادثه المريعه
اللتي حدثة بهاذا القصر كانت ليله عاصفه و ممطره دخل
جاك الا البيت وهو ينادي" أمي أبي جوش اين انتم لقد احضرة العشاء "
أستغرب ان الانوار كانت مُطِفٓأه و الزجاج متناثر في الارض و الورود الحمراء
متناثره في كل مكان صعد الدرج و قد كسا قلبه الخوف و دقات قلبه تزداد شيأٓٓ فشيأٓٓ
سمع صوت صرخه حاده و قويه واتجه مسرعا لمصدر الصوت فتح باب الغرفه
، فتح عينيه على اخرها صقطة من يده علبة الطعام و تناثر على الارض
" يا ألاهي ماهاذا لا لا مستحيييييييل "
كانت الجثث مريميه على الارض و تسيح منها الدماء و الورد الاحمر ممتلأ في أرضية
الغرفه " أمـ مـي أ أبـ ـي مستحيل هيا استيقضو لا تلعبو معي هاكذا"
أتجه أمام جثة أمه وحركها قليلا كي يرا وجهها اللذي أمتلأ بدماء حيث
كان لا بصتطيع رأية تفاصيل ووجها تركهها وهو مرعوب و خأف. وأتجه الى
جثة أبيه اللتي كانت أبشع من منضر جثة أمه كانت يداه مقطوعتان و الدم ملأ
كل جسمه صقط علر الارض وهو يتذكر ذاك الموقف المألم المريع فكيف لي طفل
في العاشره من عمره يرى كل هاذا في طفولته
" ااااه يا اخي ليتك لم تمت اااه يا امي ابي اعدكما اني سأنتقم "
وقف من على الارض وهو يمشي بخطوات ثقيله بلكاد يحمل جسمه خرج من القصر الكبير
وضل يمشي في طرقات لندن المزدحمه لا مهلا لقد كانت مزدحمه لاكن بنسبة له كانت فارغه
معتمه مع رغم وجود الانوار و ضجيج الناس ضل يمشي الا ان أصتدم بشخص
جاك" الا ترا امامك ايه الغبي"
التفت اليه الرجل وهو يرمقه بنضره حاده
أصابني بعض الخوف لاكني تشجعة " لما تنضر لي هاكذا "
بدأة علامات الغضب ترتسم على وجهه وصرخ قألا" الا ترا أمامك أيه الاعمى "
ثم دفعني كي اصقط على تلك الارض المبلل و المطر بدأ يهطل بشكلِِ اكثر و قد أمتلأة
ملابسي بلماء اعطاني نضره احتقار و اكمل طريقه ضربة قبضت يدي بلأرض
ونهضت كنت اشعر بضعف اشعر بأنني طفل يبحث عن لعبته يبحث عن الامان الا
حضن يأويه و يخلصه من مشاق هاذه الحياه حملتني قدمي الا ذاك المبنى القديم
توجه نضري اليه كان قديما جدا و طلاء بدأ يبهة و الابواب بدأت تتأكل شيأ فشيأ
دخلة الى الداخل كان المكان موحش و بارد و و الاضأه خافته اتجهة الا الاستقبال
فوجته في مكانه جالس على كرسيه امام مكتبه توجه نضره الي و قال " ماذا تريد ايه الفتى"
توجه نضري اليه كان ضخم و سمين و لديه عضلات لقد تقدم
بسن حقا " انا جام اعطني مفتاح غرفتي " نضر لي بنضره احتقار و رما ألي المفتاح
" هيا اغرب عن وجهي فليس لدي مزاج لرأيت أمثالك هنا " شعرة بلغضب لاكني
أمسكةُ بأعصابي و اكملة طريقي تتسألون من هاذا سأقول لكم انه صاحب هاذا المبنى المهترأ
شاب كبير في السن يدعا بي جلفر متغطرس و حاد المزاج لا يعجبه شئ ولا اضن انه
سيعجب بشئ يحب أفتعال المشاكل دأما و كسول وجشع دأما ما يهددني ولاكني
لا أبالي له اااام ما رأيكم ان اكلمكم عن نفسي الا ان اصل الا غرفتي انا فتى
كان القدر ضده مٓاضِيٓ أسود كما تعلمون انا لا أأبه لشئ ابدا ولا اهتم لأحد كنت اعيش
مع عأله قد تبنتني ولاكنهم طردوني عندما علمو اني اشرب الخمر ماذا أانصدمتم هاذا
بنسبه لي شئ عٓادِيِ ولا اضن انه شئ كبير فلا تبالغو في الموضوع اُطُرٓيتِ للعمل كي
اصرف على نفسي لم يقبلني احد لاني كنت في سن الثالثه عشر فأطررة كي اعمل
عامل نضافه ظللت أعمل هاكذا الا ان اصبح عمري في الخامس عشر كنت.
اتعرض لضرب كثيرٓٓا وكان الجميع يعتبرني اضحوكه كانو ينادوني بـ" الفقير"
اااااه كم تعبت من هاذه الحياه فتحت باب غرفتي الضيقه و الصغيره اللتي هي عباره عن
باب في الممر يؤدي الى دورة المياه وهناك سرير و خزانه و شرفه و ثلاجه صغيره
توجهة الا الشرفه أبعة الستار الممزق و فتحت الباب توجهة الا داخل الشرفه كانت مطله على مجموعه من
المباني المهدمه و القديمه اغمضت عيني و انا استرجع شريط حياتي بأكمله
… جوش كنت اخي الرأع و المزعج أتذكر ايامنا كنا نتشاجر على كل شئ
وفي النهايه كنت تذهب و تبكي عند ابي و امي… امي كنتي دأما ما تقولين لي
على ان اكون شجاعٓٓ و قوي كي اتخطى مصاعب الحياه…. ابي كنت دأما
تعلمني حكم رأعه و مفيده وكنت دأما ما تقول لي علي بصبر كي احقق ما أريده
اااااه كم اشتقت لكم …. تذكرة ذالك اليوم المرعب … تذكرة عملي تذكرة عندما كان
الناس يهينونني .. بدأت دموعي بصقوط شئ فشئأ .. قفزت من الشرفه
أغمضة عيني بقوه … لقد تعبت تعبت … اصبح جسده يصقط من السماء الا ان
ارتطم بلأرض اسمع صوت سيارات الاسعاف و اصوات مزعجه لا بأس في ذالك
فـودٓعـٓٓا لحياتي البـــأســــه


tha and


وفي ختام أرجو أنها اعجبتكم ونالت رضاكم
لا تحرموني من الليكات و التقيم مع خالص ودي لكم


فِـي حِفِـــْظ الرٓحِــمٓــــانِ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

عدالة السماء1 -قصة

(عدالة السماء)
(1)

اللواء الركن: محمود شيت خطاب يرحمه الله

كان رجلاً معدماً ولكنه كان سعيداً ، وكانت له عائلة من زوجة وخمسة أولاد وأختين ووالدة طاعنة في السن ، له حانوت يبيع فيه الخضراوات . حانوته هذا في طريق فرعية يبيع فيه سلعته على جيرانه من الفقراء ، ولم يكن له من المال ما يؤجر به حانوتاً في موقع ممتاز أو يشتري به سلعة ممتازة .
أما داره الخربة وتسمى من باب المجاز داراً وهي في حقيقتها غرفة واحدة حولها ركام من الأنقاض ، وفي هذه الغرفة ينام أفراد العائلة ويطبخون ويستحمون وإذا ما عاد الرجل إلى داره بعد غروب الشمس ومعه الخضرة والخبز تستقبله العائلة كلها بالفرح والتصفيق ويتناولون منه ما بيديه ويهرعون إلى القدر لإعداد العشاء .
وكانت تلك العائلة تسكن إلى جوار حاكم في المحكمة العليا ، وكان ذلك الحاكم يعطف على تلك العائلة ويزورها بين الحين والآخر ، وكثيراً ما حدثنا عن عائلة جاره قائلاً :
لم أرَ في حياتي عائلة سعيدة مثل هذه العائلة ، ولم أرَ فرحاً غامراً كالفرح الذي يشيع في العائلة عند عودة ربها من عمله مساءً ، وكنت كثيراً ما أحب أن أعيش وقتاً سعيداً بينها حين يصل جاري إلى داره ، حين تستقبله العائلة كلها بالتهليل والتكبير ، ثم يبدأ عملها الدائب في إعداد العشاء فإذا نضج الطعام بدؤوا بتناوله من إناء كبير فإذا انتهوا من عشائهم حمدوا الله وشكروه
وأكثروا من حمده وشكره ، ثم آووا إلى فراشهم الخلق البسيط فرحين قانعين لا يتمنون على الله غير الستر والعافية وألا يحتاجون إلى إنسان .
وفي يوم من أيام الخريف كانت العائلة تنتظر رجلها مساءً على باب الدار فإذا بهم يرون بعض الشرطة يحملون نعشاً ولما تبين للعائلة الأمر وجدت معيلها الوحيد هو المحمول في النعش !!!
كان قد أغلق حانوته وقصد القصاب المجاور فاشترى لحماً وقصد الخباز القريب فاشترى خبزاً وحمل بقايا خضرته من دكانه فلما أراد عبور الشارع دهسته سيارة طائشة فمات الرجل فوراً وتعثر ما كان معه من الزاد وتجمع الجيران حول النعش وجمعوا بعض المال لتجهيز الجثة الهامدة ، وقدموا ما تبقى من المال إلى العائلة .
وفي صباح اليوم التالي فارقوا الفقيد إلى مقره الأخير ، وكان أكبر أولاده في سن الخامسة عشر يدرس في الصف الثاني المتوسط ليعد نفسه ليكون موظفاً صغيراً بعد تخرجه من الإعدادية ؛ ليعاون أهله ، وبعد يومين من موت والده نفذ آخر ما جمعه الجيران من مال للعائلة ، وفي اليوم الثالث قصد حانوت والده وبدأ يعولُ أمه وإخوته الصغار وعمته وجدته وكان يعود كل يوم بعد غروب الشمس كما كان يفعل والده ولكن الابتسامات غاضت إلى غير رجعه ، والفرع مات إلى الأبد ، وكان الطعام الذي تتناوله العائلة ممزوجاً بالدموع ….
لقد دفنت العائلة سعادتها مع فقيدها الحبيب …
ومرت الأيام ثقيلة بطيئة ودار الزمن دورته فانقضت ثلاث سنوات ودُعيَ
الولد الكبير إلى الخدمة في الجندية بعد أن استكمل الثامنة عشرة من عمره .
واجتمعت العائلة تتداول الرأي هل يترك الابن الثاني مدرسته ؟ وقد أصبح في الصف الخامس الإعدادي ولم تبقَ له غير سنة ليتخرج من الإعدادية لتولي إدارة حانوت أخيه ، وإذا لم يفعل فمن يعيل أهله ؟
واستقر رأي العائلة على بيع الدار ولو أن الخروج منها كخروج الشاة من جلدها لمكانتها عندهم .
والتحق الابن الكبير بالجندية ، وكان معلم التدريب العسكري يلاحظه فيجد فيه ذهولًا وانصرافاً عن التدريب ، فكان ينصحه تارةً ويعاقبه بالتعليم الإضافي تارةً أخرى دون جدوى .
لقد كان حاضراً كالغائب وكان جسمه فقط مع إخوانه الجنود في التدريب ولكن عقله كان بعيداً هناك عند عائلته …
واستدعاه معلمه يوماً وسأله عن مشكلته ففتح له قلبه وأخبره بأمره فبادله المعلم حزناً بحزنٍ ، وأسىً بأسى ، وعرض المعلم مشكلته على آمر الفصيل فأمر بتعيينه في مطبخ الجنود يغسل القدور ويقطع اللحم ويوقد النار ويوزع الطعام .
أما أمه فكانت هي أيضاً حاضرة كالغائبة استقرضت بعض المال من أحد سماسرة بيع الدور لتطعم العائلة به ، ورهنت سند الدار عند السمسار وعرضت الدار للبيع …
واستمر عرض الدار أياماً على الراغبين بشرائه وأخيراً وبعد مرور عشرين يوماً باعت الدار بأربعمائة دينار ثم قضت تسعة أيام في معاملات حكومية رتيبة لنقل ملكيتها إلى المالك الجديد .
وبقي يوم واحد على موعد إعطاء البدل النقدي عن ولدها ، وكان عليها أن تسافر إلى المدينة التي استقر فيها ولدها في الجندية مساء اليوم التاسع والعشرين لتسليم البدل النقدي صباح اليوم الثلاثين فإذا تأخرت عن ذلك الموعد ساعة فلن يقبل من ابنها البدل النقدي .
وقصدت الأم مأوى السيارات التي تنقل الركاب من بلدتها إلى بلدة ولدها ، فوجدت السيارات ولم تجد الركاب . كان الوقت قبيل الغروب من أيام الصيف ، وانتظرت ساعةً في مأوى السيارات دون أن يحضر مسافر واحد ، وانتظرت على أحر من الجمر ، وقد غابت الشمس ، والمسافة بين المدينتين حوالي أربعين ومائتي كيلو متر ، تُقطع بالسيارات في ساعتين ونصف ، فإذا لم تسافر ليلاً ضاع عليها الوقت ولن تصل إلى مدينة ولدها إلا في صباح اليوم التالي ، وعرضت على صاحب أحدى السيارات أن تستأجر – وحدها – سيارته على أن يسافر فوراً … وقبض السائق أجرة سيارته كاملة من المرأة وتحركت السيارة في طرق جبلية ، وفي الطريق تحدث السائق إلى المرأة فعلم منها قصة بيع الدار وقصة دفع البدل النقدي عن ولدها … وتدخل الشيطان بينهما فلعب دوره في تخريب ضمير السائق فعزم على تنفيذ خطة لاغتصاب المال من المرأة المسكينة .
وفي أحد منعطفات الطريق حيث يستقر إلى جانب الطريق الأيمن وادٍ صخري سحيق أوقف السائق سيارته فجأة وسحب المرأة قصراً من السيارة إلى خارجها ونزل إلى مسافة عشرين متراً إلى الوادي السحيق ، وهناك طعن المرأة بخنجر عدة طعنات فلما تراخت وظن أنها فارقت الحياة سلبها مالها وعاد إلى سيارته تاركاً المرأة في مكانها تنزف الدماء من جروحها وقصد المدينة التي كان متجهاً إليها ، فقد خشي أن يعود إلى المدينة التي خلفها وراءه ؛ لئلا ينكشف أمره . وعندما وصل إلى المدينة أوى إلى مأوى السيارات فزعم لأصحابه أن المسافرين الذين كانوا معه غادروا سيارته بعد عبور الجسر ، ووجد ركاباً ينتظرون السفر إلى البلدة التي غادرها مساءً فسافر بهم عائداً من نفس الطريق .
وحين وصل إلى المكان الذي ارتكب فيه جريمته الشنعاء أوقف سيارته وادعى لركابها بأنه يريد أن يقضي حاجته ثم يعود … وانحدر إلى الوادي وسمع أنيناً خافتاً فقصد المرأة السابحة ببركة من الدم وقال لها :
ملعونة ألا تزالين على قيد الحياة حتى الآن … وجمدت المرأة في مكانها وانتظرت مزيداً من الطعنات … وانحنا السائق إلى صخرةٍ ضخمةٍ ليحطم بها رأس المرأة الجريح وما كاد يضع يديه تحت الصخرة إلا وصرخ صرخةً عظيمةً هزت الوادي السحيق ورددتها جنباته الخالية إلا من الوحوش والأفاعي والهوام وسمعها ركاب السيارة فهرعوا لنجدته .
كانت تحت تلك الصخرة الضخمة التي أراد السائق المجرم رفعها ليقذف بها رأس المرأة الجريح حية سامة لدغته ، فسقط إلى جانب المرأة يستغيث ويتألم …
وحمل المسافرون السائق وحملوا المرأة وانتظروا حتى قدمت سيارة أخرى فاستوقفوها وطلبوا من سائقها حمل المرأة والسائق إلى المستشفى التي كانت في المدينة التي يستقر فيها ولد المرأة الجريح ، وفي الطريق فارق الحياة ذلك السائق المجرم متأثراً بالسم …
وفي المستشفى جاءت الشرطة وجاء المحققون العدليون فعرفوا القصة
كاملة ، وانتزع مال المرأة من طيات جيوب السائق اللعين ، وطلبت المرأة حضور ولدها فحضر في الهزيع الأخير من الليل ، وراحت المرأة في غيبوبة عميقة فظن الأطباء والممرضون أنها تعاني سكرات الموت وعمل الطبيب على نقل الدم إليها ، وفي ضحى اليوم التالي فتحت عيناها لتقول لولدها : ادفع البدل النقدي سريعاً .
ثم أغمضت عينيها وراحت في سبات عميق ودفع الولد بدله النقدي وتسرح من الجيش وتحسنت صحة أمه يوماً بعد يوم حتى تماثلت للشفاء حيث غادرت المستشفى إلى بيتها 00 وذهبت قصة نجاتها وقصة موت السائق وقصة الحية المنقذة شرقاً وغرباً وأصبح حديثها حديث الناس جميعاً .
ولقد كان الوادي الذي ارتكب فيه السائق جريمته فيه والذي قذف بين صخوره المرأة الجريح من الوديان الموحشة الخالية من الماء والكلأ فلا يسلكه الناس ولا يطرقونه ، حتى الرعاة لا يجدون فيه ما يفيد ماشيتهم .
وما كانت المرأة الجريح لتسلم من الموت الأكيد لو لم يعد إليها الجاني مدفوعاً بغريزة حب الاستطلاع ، وما كان المسافرون ليعرفوا موضع المرأة لو لم يصرخ الجاني صرخة مدوية بدون شعور ولا تفكير متألماً بلدغة الأفعى السامة ، وما كان ولدها يدفع البدل النقدي لو لم تحدث هذه الأمور . لقد كان ذلك كله من تدبير العلي القدير….
قال الحاكم الذي هو جار لتلك العائلة :
سمعت قصة جارتنا كما سمعها الناس فاشتركت مع الجيران الآخرين لجمع ثمن دارها حتى تستعيدها من صاحبها الجديد وسمع صاحب الدار الجديد هو الآخر بقصتها فأعاد إليها سند الدار وملكيتها ، وبقي المبلغ الذي جمعه لها الجيران مع ثلاثمائة دينار من أصل ثمن الدار فجدد بذلك المبلغ بناء الدار وأقبل الناس على حانوت ولدها يشترون سلعته ويتسابقون على معاونته ، وفي خلال سنة واحدة تضخم عمله وأقبلت عليه الدنيا فانتقل إلى حانوت كبير في شارع عام في موقع محترم … ومرت السنون وفي كل عام كان في الدار بناء جديد ..
وتخرج الأولاد من مدارسهم واحداً بعد الآخر فأصبح أحدهم مهندساً والآخر طبيباً والثالث ضابطاً في الجيش … ولم يعد طعامهم اليومي من شاي وخبز أو من خبز وخضرة بل كان لهم لحم في كل يوم مع ألوان شهية أخرى من الطعام وفتح الله عليهم باب بركاته ، وجعلهم مثالاً للخلق الكريم بين الناس متعاونين في السراء والضراء .
وعلى ضفاف دجلة قرب الجسر الكبير في بغداد دار عامرة بالخير والوفاق والسعادة . هي الدار الجديدة التي انتقلت إليها العائلة الصابرة المحتسبة .
تزوج الأولاد الكبار الثلاثة ، ولكن رباط العائلة مازال قوياً ، وأم الأولاد لا تزال سيدة البيت .
لقد سمعت قصة هذه العائلة من صديقي الحاكم الكبير ، فأردتُ أن أسمعها من أحد أفرادها ، وسألت الابن الكبير الذي كان خضرياً فقيراً فأصبح تاجراً أن يحدثني حديث أمه فقال : ولماذا لا تسمع الحديث منها ؟
فجاءت وروت لي قصتها كاملة ، فقلت لها :
وماذا كان شعورك حين تركك الجاني وحيدة تشخب جروحك دماً في بطن الوادي السحيق ؟
فقالت والإيمان الصادق يشع من كلماتها :

كنتُ أخاطبُ الله عز وجل بقولي : يا جبار السموات والأرض أنت أعلم بحالي …فهيء لي بقدرتك القادرة أسباب دفع البدل النقدي عن ولدي ليعود إلى أهله ويعيلهم…يارب .

واستجاب الله دعائها وأعاد إليها مالها وولدها وانتقم لها من خصمها وبدل حال العائلة كلها إلى أحسن الحال … وسيقول بعض الناس أن ما حدث صدفة ….
وليقل هؤلاء ما يقولون …. ولكني لا أشك أن ما حدث من تدبير العلي
القدير …..فليس من المعقول أن يحدث كل ذلك صدفة … ولو أراد إنسان أن يوقت حوادث هذه القصة مثل هذا التوقيت الدقيق لعجز .

.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

الشبح السحري قصة قصيرة

مرحبا يا حلوين؟
كيفكم
اليوم جيت بطبخة جديدة ووصفة جديدة
طبختنا اليوم هي عبارة عن قصة واسم الطبخة هو الشبح السحري
والمقادير هي :
يلا جيبوا ورقة وقلم علشان تسجلوا معي


نصف كيلو غرام من ياغامي لايت


ربع كيلو غرام من ثبح ثحري


والمكون السري 1 كيلو غرام من الجوكر اذا ما كان موجود عندكم في البيت بتقدروا تستخدموا المدرسة كبديل

جومين نسيت اقلكم هذي مشاركتي لمسابقة أجعل من خيالكَ جنه وابتسم
للمشرفة القميلة واثقة
طبعا هي طلبت منا الطبخة تكون كوميدية
بس طلعت معي طبخة سخيفة وبايخة ….

المهز
وهلأ رح نيجي للوصفة
ركزوا منيح واكتبوا الخطوات معي
اه صحيح الطبخة على لسان ياغامي لايت
يلا نبدأ

عندما كنت في مدرستي انظر الى النافذة التي تقبع بجوار درجي بتململ ويعلو ثغري ابتسامة ليس لها معنى… والمعلمة تتمتم بكلمات استمعت له اذني دون حضور عقلي, فقد كنت غائب الذهن بالتفكير والتأمل بعالمي المثالي المستقبلي ربما كان ذلك سبب ابتسامتي الغامضة!!! ….

ولكن كل تلك التأملات اندثرت فجأة بصراخ المعلمة المرتفع وهي تشير بسبابتها نحوي وكأنها تأنبني بقولها : انت …… انتبه جيدا لما اقوله
فاعقبت ببرودي المعتاد : ومن انت لتحدثيني هكذا ….. أمي!؟
فأجابت بغضب : أجل هنا في المدرسة انا اكون امك الثانية
عندها قلت بسخرية محاولا تقليد صوتها : أجل هنا في المدرسة انا اكون امك الثانية
ثم اردفتُ بجدية ألا تعلمين اني من الأوائل على هذه المدرسة؟
فأجابت بنفاذ صبر : يالك من شخص وقح …. لا يهمني ان كنت الاول او الاخير في هذه المدرسة , فحسابك سيكون عندي عسيراً
فقلت لها باستهزاء : ان كنت تريدين تقديم لها عصيرا فأريده بنكهة الفراولة والموز و…. (انتبهوا كلمة عصير تشابه بالفظ كلمة عسير )
قاطع حديثي صوت احد طلبة الصف لم ارى هذا الطالب من قبل ربما بسبب انشغالي الدائم بالتفكير بعالمي الجديد! :
ما هذا الوجه الجديد الظريف يا لايتو , احثنت

عندها وجهت المعلمة نظرها نحو ذلك الطالب ثم اردفت بغضب شديد وهي تشير بسبابتها نحو الباب : اذهبا انتما الاثنان الى غرفة الحجز حالا .
عندها فتحت الموسوعة التي كانت فوق درجي وكأني بهذا التصرف اقول لها لن اذهب ثم اردفتُ بنبرة باردة قاسية : وان لم نفعل …..
بقيت المعلمة صامتة لبرهة لا اعلم سر هذا الصمت هل صدمت من ردة فعلي ونيرتي القاسية ام انها تفكر بالذي ستقوله ولكنها سرعان ما فتحت فاهها لتعيد إغلاقه بقول ذلك الطالب وهو يتجه نحوي : لا لا بأث ثنذهب
ثم وجه نظره نحوي واردف بعينين باردتان جادتان لمعتا بالون الاحمر ….: أليث كذلك يا لايتو
كنت اريد الإجابة بالنفي ولكن فضولي لمعرفة سر تلك النظرات جعلني اوافق على هذا
فقلت ببلاهة وانا اضع راحة يدي خلف رأسي : اجل اجل سنذهب …
فاغلت الموسوعة من فوري ووضعتها على الدرج بهدوء , ووقفت بخفة واتجهت صوب الباب وبرفقتي ذلك الطالب الغامض !!!…..
ولكني فجأة وقفت في منتصف الطريق وقلت ونظري ما زال نحو الباب : وما ان تنتهي مدة الجحز هل ستقدمين لي عصيرا ؟
لم انتظر سماع اجابتها فأذناي لم تعودان تتحملان المزيد من صراخها فخرجت من فوري الى ممر المدرسة الرئيسي الذي كان شبه مهجور , فكل الطلاب داخل صفوفهم يتعلمون , كنت امشي على ارضية المدرسة الخشبية , والصمت تدرج لرتبة سيد الموقف بيني وبين ذلك الطالب لا يقطعه سوى صوت خطوات اقدامنا ولكن اخيرا بادر ذلك الطالب بالحديث بقوله لي بهمس وهو يقرب فاهه من اذني : اثمعني جيدا انا اعلم انك كيرا
ما ان سمعت ذلك حتى اتسعت حدقة عيني بتفاجأ وادعيت البلاهة بقولي وانا ابعد وجهه عني مكملا سيري امامه : انا لا اعلم شيئا عما تتحث عنه

ما ان قلت هذا حتى سمعت صوت ارتطام شئٍ بالأرضية الخشبية فاستدرت لارى ما هو , فإذا بذلك الطالب ملقاً على الارض يعلوه شبحاً يحلق بأجنحة سوداء , عينين حمراوتين , ومخالب , ونابين حادين بارزين !!!……
لم اخف منه بتاتا فالحوادث التي مررت بها في حياتي انستني طعم الجزع والخوف
عندها قال الشبح بإبتسامة : مرحبا اسمي شيشيكوى …..
قاطعت حديثه بسخرية : ماذا كوى شيشي ؟
ما ان قلت هذا حتى علا صدى صوت قهقهته المكان

فقال بمرح : هذا رائع انت مرح هذا افضل بكثير من ثخثيتك الجدية
مهلا لحظة هل قال ثخثيتك ……. عندها بسمتُ بخفة ثم قلت : ما هذا الذي تقوله ؟ هل لديك اضطراب كلامي ؟
– أجل فهذه عادة متوارثة بين سائلتي
– تقصد عائلتي
– أجل وهذا ايضا
فقلت له بجدية : حسنا وماذا تريد مني ؟
فأجابني : عدت الى جديتك …….. يا حبيبي عادت حليمة الى عادتها القديمة
– اجب عن السؤال اولا
– حثنا حثنا اولا عليك ان تعلم انك لا تثتطيع قتلي بواثطة مذكرة الموت خاصتك لاني خالد و ….
قاطعت حديثه مرة اخرى فقلت بسخرية : لحظة لحظة لقد اختلط الأمر علي هل انت خالد ام شيشيكوى ……. لحظة لحظة من علي ؟

علت قهقهته من جديد ثم قال : ما رأيك ان تثمع نكتة ؟
– لا لا اريد
– حثنا اذن ثأقولها
" في يوم من الأيام دهثت معلمة الرياضيات
فأخذوها الى المثفى فقال لها الطبيب : لديك كثور
فقالت له : وحدوا المقامات "
افهمتها وحدوا المقامات !……

عندها هزق بصوت مرتفع جعل اذناي تطنان
فإنتغتُ وقلت : نكتة سخيفة ….
– بل هي مضحكة
– سخيفة
– مضحكة
– سخيفة
– مضحكة
– سخيفة
– مضحكة
– سخيفة
– مضحكة
فاردفتُ بجدية لأوقف هذه المهزلة : يكفي هذا لقد خرجنا عن محور الموضوع الرئيسي
قل لي الان دون اي من سخافاتك ماذا كنت تريد مني ؟

فأجابني ببلاهة : حثنا حثنا …….. انا اريد منك …… اريد منك …….
عندها ضرب راحة يده بمقدمة جبهته ثم اردف : لاااااااااااااااا لقد نثيت ما كنت ابيده
فأعقبت على كلامه : تقصد اريده
– أجل وهذا ايضا

عندها تنهدت بتعب كنت اريد توبيخه
ولكني كنت اعلم ان هذا التوبيخ سيحوله الى مهزلة
فاكتفيت بالصمت
مرت فترة سار بها الصمت بيننا
فقلت مانعا الصمت من التقدم أكثر : إذن حدثني قليلا عنك ؟
فقال : انا ثبح جميل وذكي ليس ذكي فقط بل عبقري في الواقع انا الاذكى بين عائلتي
فأعقبت على كلامه بسخرية : هذا واضح
فقال مصدقا سخريتي : اعلم انه واضح جدا
أين كنت الان ؟
أجل وانا احب الشاي كثيراً …

فقاطعت كلامه مستفسرا : لما تحب شرب الشاي؟
فأجابني بهأهأه : لأنني لا اثتطيع أكله
اما انا فقهقهت بخفة هذه كانت أول مرة اضحك فيها
اعتقد انه لا ضرر من بعض اللإفترار……

وفجأة توقف الشبح عن الضحك وقال بجدية : أجل تذكرت لما انا هنا ….. انا ثبح ثحري ولقد وقع الإختيار عليك لأحقق لك امنية واحدة ولكن فقط ان اجبتني على ثلاثة اثئلة
فقلت بهمس في سري :هذا رائع الان استطيع تحقيق مناي بدون تعب او مشقة
فاردفتُ بجدية : حسنا قل ما عندك
فاعقب على كلامي : حثنا ولكن ان اجبت بثكل خاطئ فثتتحول الى ثبح مثلي وثتبقى تخدمني طيلة حياتك هذه هي الثروط ولك حرية الاختيار القبول ام الرفض
صمتُ لبرهة وانا افكر بهذا هل اقبل ام ارفض الخيار صعب ولكني كنت واثق من ذكائي فقبلت
فقال لي الشبح ببلاهة : يا حبيبي ها انت الان تطبق كلام ذلك الشاعر لقد نسيت اسمه
ولكن اتذكر كلامه جيدا لقد قال
" إذا ما طمحتُ الى غاية ركبت المنى ونسيت الحذر "

فقلت بنفاذ صبر : هيا اسأل وارحني
– حثنا حثنا إليك الثؤال الأول
" شي صغير يطير ولونه ازرق فما هو ؟ "
لديك خمث دقائق للتفكير

صمت قليلا وانا افكر فقلت بنفسي : يا الهي ما هذا السؤال …..يبدو اني تسرعت في اتخاذ قراري
بقيت أئنب نفسي وانا لا اشعر بالوقت
فنظرت الى ساعتي ويا ليتني لم انظر لها فما ان وقع نظري على عقرب الدقائق حتى ازداد توتري وارتباكي
وانا لا اعلم ما هو الجواب …….. لم يمر علي سؤال كهذا من قبل
قاطع حبل أفكاري صوت الشبح بقوله : لقد انتهى الوقت ما هو جوابك النهائي ؟
فقلت من فوري وانا اتصبب عرقاً من شدة توتري : لا اعلم ….. امهلني المزيد من الوقت
– هذه الإجابة خاطئة
ما ان قال هذا حتى تحولت عيناي الى اللون الاحمر القاتم وظهر على جانبي فكي العلوي انياب بارزة
فتسمرت في مكاني فقلت في سري وانا ابلع ريقي : ما هذا هل انا حقا اتحول الى شبح يا الهي …
قاطع صدمتي صوت الشبح بقوله : لا بأث لا بأث ربما تثتطيع تعديل النتيجة بالثؤال الثاني..
حاولت ان اهدأ نفسي قليلا لأكون بكامل قواي العقلية للإجابة على السؤال التالي
وما ان هدأت حتى قلت بإفترار همتي : حسنا ولكن ما هي إجابة هذا السؤال ؟
فقال بقهقهة علت صوت في ختمه لكلامه : الإجابة الثحيحة هي ذبابة ترتدي بنطال جينز

صدمت حقا من هذه الإجابة الغبية والسؤال الاغبى كم وددتُ لكمه في تلك اللحظة ولكن هذا صعب فهو فوق في الأعلى وانا في الأسفل …….. فقط لو كنت املك جناحين …….
عدتُ لمحاولة تهدأة نفسي فقلتُ بإستعجال : حسنا الى السؤال الثاني
– حثنا إذن ……
" شي صغير , ويطير , ولونه احمر , فما هو ؟ "
هذه المرة ابتسمت بنصر وقلتُ بثقة عمياء تتغلغل بداخلي : انها ذبابة ترتدي بنطال أحمر …
– انها إجابة خاطئة الإجابة الثحيحة هي ذبابة تضع أحمر ثفاه
وعلت يَسُرَته ثم اردف بعد ان توقف عن الضحك : ولكن إجابتك ايضا تعتبر ثحيحة لذا احثنت والان لننتقل مباثرة الى الثؤال الثالث

لقد ارتفعت معنوياتي بعد هذه الإجابة الصحيحة وكنتُ بلهفة للسؤال الاخير الذي سيحدد مصيري…
فقال الشبح معلنا بدأ السؤال الاخير : الثؤال الثالث يقول " هناك ذبابة مات والدها ولم تبكي لماذا ؟ "
لقد خطرت لي عدة حلول لهذا السؤال
ولكني حاولت التفكير كما يفكر ذلك الشبح الاحمق واخترت الإجابة الاغبى بينها
فقلتُ بإبتسامة نصر تعلو وجهي : لأنها لا تحبه …….
فقال بصوت غليظ يبث الرعب في النفوس : Game Over
سرعان ما عاد الى شخصيته المنصرمة ثم اردف : لقد خثرت إن الإجابة الثحيحة هي لأنها اثتعملت ثامبو جانسون للأطفال لا دموع بعد اليوم ……
ما ان قال هذا حتى ظهرت لي أجنحة ومخالب ولسان غريب كالسان الافعى و ………إلخ
وطبعا ما كان مني إلا ان طرتُ ولكملتُ الشبح من فوري وقلت بغضب يتأجج من داخلي : يالك من ثبح احمق
مهلا لحظة هل قلت ثبح يبدو ان للثان الافعى ذاك علاقة بالأمر يا الهي هل ثأبقى طيلة حياتي اعاني من هذا الاضطراب الكلامي …….
قاطع تفكيري صوت الثبح وهو ينهض من على الأرض ويزيل الغبار عن عبائته السوداء
ثم وجه سورجانه الثحري نحوي واصدر طاقة غريبة منعتني من التحرك
ثم قال بغضب : اثمعني جيدا انت الان خادم لي فأن تجرأت على فعل هذا مرة اخرى فثتموت …….

وهكذا تحولت حياتي الى جحيم
وثيرت كل أحلامي وآمالي الى كوابيس
وبقيت اخدم ذلك الباكا طيلة حياتي

واخييييييرا انتهيت بعد 4 ساعات
يلا قولولي شو رأيكم بالطبخة

وطبعا اغلبكم بتسائل
كيف استطاع ياغامي لايت ان يحكي لنا القصة
بنطق صحيح ان كان لديه اضطراب كلامي؟
سأجيبكم الان

بعد اشهر عاد له لسانه الطبيعي إذ ان لسان الافعى ذاك ليس دائم المفعول على البشر ^^

اذا عجبتكم الطبخة بدي لايك + تقييم + رد
في أمان الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

فتاة تعلن أسلامها بسبب شكولاتة

فتاة تعلن اسلامها بسبب شوكلاته قصة حقيقيه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ليست نكته انها حقيقه واليكم القصه ..
ذهب شابين من الشباب الملتزمين الى فرنسا ومعهم زوجاتهم المنتقبات فرفض مفتشي المطار دخولهم الا بعد تفتيش النساء وخلع حجابهن مما ادى الى اعتراض الفتيات المؤمنات ..فتوصلوا الى ان يأتوا بأمرأه فرنسيه تفتشهم .. فجاْئت المرأه وهي غاضبه بسبب تزمت المسلمين مثلما يدعون فقالت لهن ما الذي يحصل لو راى الناس وجوهكن لماذا كل هذا التزمت .. فسكتت المرأتين المسلمتين ولم يردا عليها …فقامت احداهن فأخرجت قطعة شكولاته وفتحتها وقدمتها اليها بيدها فرفضت الفرنسيه أخذها لانهم يخافون من التلوث … فقامت الأخرى فأعطتها شكولاته من غير ان تفتحها فقبلتها … فقالت احدى الفتاتين ان الرجال المسلمين لا يفضلون النساء التي تنظر اليها العيون ولامستها الايدي فهي ملوثه مثل الشكولاته..
فتأ ثرت الفرنسيه بكلامهن وفهمت المقصد واسلمت من حينها وشكرتهن
انتظر ردودكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

( قصــة قصيــرة ) رحـــلة الشـــارقة !! -قصة رائعة

بسم الله الرحمن الرحيم


( قصــة قصيــرة )

رحـــلة الشـــارقة !!

( القصــة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( القصــة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
تعلن الخطوط الجوية العربية ( ……… ) عن قيام رحلتها رقم 219 والمتجهة بمشيئة الله إلى مطار الشارقة الدولي .. المرجو من السادة الركاب التوجه إلى بوابة السفر رقم 22 استعداداَ للصعود إلى متن الطائرة .. ثم أعقب النداء نداء باللغة الانجليزية مفتوحاَ بكلمة ( أتنشن ) .. ويبدو أن تلك الإشارة هي الأخيرة في جملة النداءات .. تنبيه قد أفزع قلب ذلك المودع .. ونزع الوقار والاتزان عن ملامح الصبر في وجهه .. فتململ في مقعده خلسة دون أن تلاحظه العيون في الجوار .. وتلك الدموع تحدت صمود الزيف لتجري مدراراَ .. فكان الستار يتمثل في تلك المناديل الورقية التي أخفت الأسرار .. فاللحظة تمثل اللحظة القاتلة التي تعني إمرار السكين فوق الخنجرة والحلقوم .. وتعني النهايات في مشوار الآمال والأحلام .. ومن الأعلى في صالة المودعين كان يجلس عند زاوية خفية .. يراقب ويشاهد ركاب الطائرة وهم يتجهون صوب البوابة رقم 22 .. وعيناه كانت حريصة للغاية تتفقد الركاب راكباً تلو راكب .. ثم لاحت من بعيد وتقدمت في جملة الركاب صوب بوابة السفر .. فها هي تلك الظبية ذاهبة تترفل في ثوب من الوقار .. عزيزة هيفاء رشيقة القوام .. كانت تتقدم نحو الطائرة الميمونة واثقة الخطوات ومليئة بالعزيمة والافتخار .. فيا سعادة الركاب وفي الزمرة تلك الجوهرة الفريدة .. ويا سعادة الطائرة وفي جوفها تلك الدرة الثمينة .. حظوظ نالت ( صدفة المحار ) لتحتوي في عمقها روعة لؤلؤة بأعلى المعيار والجمال .. وقف هنالك يراقب حتى اختفى الجميع عن الأنظار .. وسكتت الساحة من الحركة والضوضاء .. ثم دقائق ودقائق قليلة حين بدأت الطائرة تتحرك ببطء نحو المسار في طريقها إلى الطيران .. لم يغادر المكان رغم أن الآخرين قد رحلوا من حوله .. وأصبح فريداَ في صالة المودعين .. كان ينتظر تلك اللمحة الأخيرة لطائرة تحمل الآمال في جوفها .. تلك اللحظة التي تعني نهاية المطاف .. وفي لحظات كانت تلك الزمجرة العنيفة لطائرة بدأت تتسارع بتلك السرعة الجنونية الهائلة ثم برشاقة عجيبة بدأت عجلاتها تفقد ملامس الأرض .. وتنطلق نحو السماء في رشاقة وثقة فاقت كل معدلات المعقول .. ثم أخذت تطوي أقدامها في جوفها وتخفي عيوب المسار فوق سطح الأرض .. وفي دقائق معدودة بدأت الطائرة تتقلص وتفقد حجمها رويداَ ورويداَ حتى اختفت أخيراَ عن الأنظار في كبد السماء .
……. لقد رحلت تلك العزيزة عن الأنظار .. وحين رحلت ضاعت روعة اللحظات في الحياة .. حيث العيون التي كانت تهنأ بجديد الزينة وروعة الخصال .. مولودة في الشارقة ثم عادت لأرض الوطن في زيارة للأهل .. وأصبحت صديقة الأخت الوفية بحكم الجيرة .. وكذلك أصبحت صديقة الأسرة الإناث .. أما هو فقد هام قلبه بها من أول نظرة .. وملئت كل جوارحه بالحب والغرام .. ومع ذلك لم يصفح يوماَ لأحد بذلك الإحساس .. بالرغم من أن كل تصرفاته وحركاته كانت توحي بقوة العشق والهيام .. وقد لاحظت الأخت ذلك التحول وذلك الجديد في قلب الأخ .. وأدركت أن الأخ قد تعلق قلبه بالزائرة الضيفة .. فحاولت أن تفتح الموضوع معه مراراَ وتكراراَ .. ولكنه كان يرفض الحوار في ذلك الموضوع ويغلق السيرة بغضب شديد .. بل في بعض الأحيان كان ينفي صريحا مزاعم الأخت عن الحب وعن الضيفة .. ثم يأمر الأخت بعدم فتح السيرة من جديد .. وجرت المجريات حتى جاء وقت سفر الضيفة والعودة إلى الشارقة .. فقرر الذهاب إلى المطار لوداعها في سرية تامة دون علم الأهل والأقارب .
…….. وفي ذلك اليوم بعد أن غادرت الطائرة عاد إلى الدار في خلسة وهو مكدور المزاج .. وفي نفس الوقت عادت الأخت التي ودعت صديقتها من المطار .. ثم لحقت به وأعطته ورقه مطوية .. تناول تلك الورقة من يد الأخت وهو في دهشة .. ثم وجد الرسالة التالية : وداعاَ أيها الشهم المغوار .. أراك في خلسة تلاحق ركبي إلى المطار في غفلة الأعين والأهل .. تريد أن تكون في جوقة المودعين .. وتظن أن الأعين لا تراك ولا تلاحظك .. ولكن كل خطواتك مكشوفة رغم ذلك الحذر الشديد .. لا تظن أن النفوس في غفلة عن مجريات الإحساس .. ومن اللحظات الأولى قالت عيونك تلك الأسرار .. وفضحت مكامن صدرك .. رغم محاولات الإخفاء خلف الستار .. وتلك أختك اقرب الناس إليك وهي الصديقة الوفية العزيزة إلى قلبي قد أدركت أنك في هاوية عشق .. ولكنك لا تملك عدة الشجاعة والإقدام .. وكل حركاتك وسكناتك كانت توحي بذلك الوله والهيام الشديد .. ولكنك كنت تتحاشى لحظات المواجهة بطريقة تجلب العجب والتعجب .. وكم ضحكنا أنا وأختك عن تصرفاتك تلك المشوبة بأقصى درجات الحياء .. كنت تحاول التواجد بالقرب ولفت الأنظار ثم فجأة كنت تهرب من الميدان !! .. وتلك الملاحظات كنا نتداولها أنا وأختك حين كنت تبدي وحين كنت تخفي !!.. وفيك صفات كثيرة أعجبتني ومنها صفات النقاء والحياء .. فأنت شهم حين تتوارى خلف سياج الأخلاق والعفاف .. ولكنك بذلك الحياء وعدم الجرأة لا توجد مساحة إفصاح لتقف على حقيقة المردود !! .. وتهدر الأوقات سداَ في جدل يفقد الوسيلة .. فتظل قضاياك معلقة مهمشة إلى قيام الساعة !! .. انتظرت طويلاَ لحظة جرأة منك تريحني وتريحك لأكشف لك حقيقة قلبي .. فأنا يا صديقي صاحب قلب قد نال الخيار من قبل .. ومخطوبة لابن عمي .. ولو أنت كاشفت أختك في أمري صريحاَ لوجدت الحقيقة في حوزتها .. ولكنك صاحب حرب عنيد تخفي المشاعر حتى عن أقرب الأقربين إليك !! .

( القصــة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده