التصنيفات
قصص قصيرة

– ● قِصَّةٌ: مَلاَمِحُ الْوَجْهِ الْمَخْفِيِّ ● -قصة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال يا عباد الله ؟ ان شاء الله بخير و صحة و عافية
مثل ما تشوفون ثاني مواضيعي هون
قصتي الثانية في القسم اتمنى تعجبكم , ه القصة مختلفة و فكرته مجنونة شوي لهيك ما تستغربوا
من الصدمات القادمة
انتظروا مفاجعاتي
و بدون ما وصيكم ولا تحرموني من ردودك

غدر … ألم … معناة … عذاب
الى متى كل هذا ؟! في عالم تسوده الحقد و الكراهية هل من مفر
في عالم صار المال كل شيء فيه
المصالح هي من تتحرك
و لا مكان للغبي الوفي ذو القلب الطيب
فهذا ليس مكانا للعيش بل غابة "البقاء فيها للأقوى"

لوجين ؟! بمعنى الشيء الغالي ! , اسمي لوجين و لكن يا ترى هل انا حقا غالية في قلوب البعض ؟
مستحيل !و لن أصدق ابدا …
أنا أكره البشر و لن احب احدا ابدا , ولدت في اسرة صغيرة من عائلة كبيرة كان أبي رجل اعمال لذلك
كان لا يستطيع العناية بي كثيرا , لكنه كان أبا رائعا دائما ما يحاول التفرغ لأجلي
عكس امي تلك , عارضة الازياء المشهورة في امريكا , تهتم بمظهرها و لا تبالي بي ابدا !أكرهها و لم اشعر
انها ام لي يوما , كانت مجرد جسم لحم منفوخ بالغباء و الجهل و التقليد , شاربة الخمر و الساهرة في الملاهي مع النجوم , كانت تخون ابي دائما و كان يعلم
بذلك لذلك كانت العلاقة سيئة لم يشأ تطليقها من
أجل سمعة الشركة
كانت أفعى سامة , حية حقيقية وصل بها الأمر لدرجة خيانة والدي مع اخيه الصغير و تأمرها ضده لكي يموت
… لكن دائما ما كنت اتساءل
رغم ذلك … هل فكرة بي و لو قليلا ؟
مات ابي اثر حادث سيارة مدبر , تولى عمي رئاسة الشركة , لكنه تخلى
عن امي شريكته بعد
ان بدأت تفقد صيتها شيئا فشيئا
و ها انا و هي الأن نتجول في الشوارع من بيت لبيت طالبين المعونة
ساءت حالتها كثيرا , حاولت تركها خلفي لكني لم أقو , بقيت الى جانبها حتى بلغت السابعة عشر
ذات مرة صارحتها الامر ؟!سألتها و توسلتها كي تجيبني أتعرفون ماذا قالت حينها
لقد قالت لي و الدموع من عينيها تنهمر
" أتعرفين كيف تعرفت على والدك؟لقد كنت في التاسعة عشر حينا , كنت أعيش في الذل بعد أن
تم خطفي مع مجموعة بنات لأعمل في الدعارة لمصلحتك والدك الذي كان يدير الشركة حينيها,كان
يأتي لتفقد العمل يوميا لا أدري لما كنت انى لكنه قال بأنه احبني , أنقذني من الجحيم لكني لم أسامحه رغم
تحقيقه لي لكل ما أريد لم يستطع بماله امتلاك قلبي .
لذلك كنت دائما أكرهه اردت الانتقام منه , نفسي الضعيفة هي من جعلتني أبتعد عنك و لا اهتم بك فصرت
في هذه الحال , و بما ان اخى والدك كان يريد الثروة ساعدته لكي
يموت والدك
ذاك على رغم معرفتي بأنه سيتركنا على هذه الحال !!
كلماكنت أريده حينها هو الانتقام فسامحيني "

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

جردوها من ملابسها ……

التصنيفات
قصص قصيرة

● خذني معك , لحيث المجهول ..!


ظلام حملقت فيه عيني , ذلك الآلم الذي أبى أن يتوقف قد تشبث بي , برودة تلك التي تجمد أوصالي والحركة قد نسيت كيفيتها منذ سنين , توقف الوقت وكنت هنا جسداً بلا روح , بتت قد نسيت الحياة ومالي للسعادة من سبيل , ظلام هو للأبدية وللنور محرمٌ الدخول

قابعة أنا وسط زنزانة باردة , للظلام أنا صرت ملجأ فضوء الشمس قد فارقني ولا يعرف كيفية الوصول , دمائي قد شبعت جسدي وصرت كأني سفاحة بعيني المتتين , محتجزة أنا هنا بلا ذنب وتعذيبي يستمر لا يتوقف , حقاً رغبت بمعرفة ذنبي الذي قادني لهذا القدر الملعون , أخطأي وجودي ؟ وكيف يكون الوجود جريمة !

معجزة فقط هي التي ستنقذني من هنا وتعيد بسمة شفاهي التي نسيتها منذ خطت قدماي هذا المكان , وأين للمعجزات هنا من الظهور ؟

حشرجة مزعجة ملأت المكان وتصدعت لها الجدران , قدم هو اليوم ليسلبني بقايا آملي بالحياة , قدم معذبي !

خطواته كانت كالجحيم لي , أكرهه أكثر كلما أراه قادم نحوي بتلك الأبتسامة المخيفة , وقف قبالتي وهو يدنو نحوي مقرباً وجهه من وجهي , أبتسامة مجنونة كانت على محياه وهو يخاطبني بنشوة ملتوية:

أووه يال جمالك اليوم معشوقتي , كم أرغب في تقطيع جمالك هذا بالسيوف .

نبرته كانت تحمل في خباياها من الخبث الكثير , كم أكره أبتسامته السادية تلك , كم أكره حبه لتعذيب ضحاياه , كم أكرهه هو !

أتسمي نفسك عاشقاً وأنت للعشق عدو !

قهقهة هي التي دوت الأرجاء وهو يسمع ردي الهادئ , نعم أنا رغم هذا العذاب الذي أعيشه ورغم الجحيم الذي أسكنه , مازلت أبحث عن حريتي المسلوبة ! يال تفكيري الطفولي الذي لازلت مؤمنة به .

هيه أيفا , ألا تزالين تحلمين بأحلامك الصغيرة تلك ؟

احلام البشر لا تختفي مثلما تظن ! انها تختفي عندما تختفي الأرادة ! و أرادتي ما زالت صامدة لم تتزعزع .

قهقهته هذه المرة كانت عالية ! أبتعد عني وهو يتدحرج في الأرض بشكل مقزز , شكله كان مقرفاً وأنا أراح يترنح يمنة ويسرة , توقف ينظر إلي والدموع قد تجمعت في مقلتيه من الضحك , ينظر إلي هو بخبث العالم أجمع , أقترب مني وهو يحمل في يده خنجراً ناصعاً , خاطبني بأستمتاع وهو يضحك كالمجنون :

أحلمي كما تريدين فهذا آخر يوم لك هنا , أنا سأنهي أحلامك تلك , وأسلب حياتك منك !

عيناي قد أوشكتا على الخروج من مكانهما وانا أسمعه يردد تلك العبارة ! حينها عرفت نيته بقتلي !
أقترب مني مقرباً الخنجر من رقبتي وهو يقول :

أنظري ما أجمل هذا الخنجر أيفا ! أحتفظت به خصيصاً لقتلك , أترين كم أنا أحبك ومغرم بك ؟

أتسعت أبتسامته وهو يرى الخوف جلياً في عيني ! فما كان منه إلا أن ضحك بخبث وهو يسمعني أردد برجاء باكية :

أنا .. أنا , لا أريد أن أموت .

ما أجملك وأنت تترجيني هكذا , أسرت قلبي يا فتاة !

قهقه أكثر وهو يستعد لطعني , وقف وهو يضحك بجنون موجهاً الخنجر لي بسرعة ! فما كان لي إلا أن أتخذ أخر سبيل لأي أنسان , وأصرخ مناجية بآخر أمل لي في الحياة :

النــجدة , أنا لا أريد أن أموت .

ما أن أنهيت جملتي وأغلقت عيني الدامعة لم أشعر بالطعنة ! ضوء من الا مكان قد ظهر ! فتحت عيني متألمة من كمية الضوء الموجودة , ملاحظة ما أمامي , شعر أحمر أشعث , عيون خضراء آسرة , ملامح خلابة للناظر إليها ,ودماء ملأت جسد الشاب الواقف أمامي , شردت فيه لدقائق أستوعب ماذا يجري ثم أبعدت عيني عنه بصعوبة ملتفتة لما تحته , من كان سيسلب حياتي منذ لحظات جثة هامدة هو أمامي الأن , يال سخرية القدر ! أنقلب السحر على الساحر !

أعدت نظري للواقف أمامي بتلك الأبتسامة الملائكية ,حملقت فيه بفترة ليست بقصيرة إلى أن قطع سكون شرودي أقترابه مني وهو ينحني لمستواي ويقول :

أتؤمنين بالمعجزات ؟ أيفا .

لا أنكر أندهاشي لمعرفته أسمي , لكنني لم اهتم للأمر كثيراً وأردفت مجاوبة أياه :

أمنت بها من حين رأيتك مع أني لم أكن يوماً أفعل ! هل لي بسؤال يشبع فضولي ؟

أسمي تيتوس أن كنت تسألين عنه ! وأنت معشوقتي الأزلية أن كان هذا ما تريدين الوصول إليه , أتيت لأنك ناديتني فلبيتك .

تعجبي يزداد وأنا أراه قد عرف ماهية سؤالي ! أجبته وأنا شاردة في ملامحه :

أنا ناديتك ؟

أبتسامته أتسعت وهو يقترب حاملاً أياي بين ذراعيه وهو يقف قائلاً :

هلا رافقتني ؟

لست أعرف من ومن أي عالم أنت , لكني سأرافقك .. لحيث تريد .

أبتسامة عذبة ملأت محياه وهي يهم مغادراً بي , أما أنا فقد تركت خلفي عبارة كتبتها بدمائي على جدار الزنزانة المحطم

" السجن مقبرة الأحياء "

-تمت-

برب , ممنوعع الرد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

إعلان مسابقة صاحب القصة المرهفة… قصة جميلة


أعزاءي أعضاء عيون العرب الكرام

أدعوكم للمشاركة في مسابقة صاحب القصة المرهفة…
المسابقة الكبرى التي تخص القضية الفلسطينيه
فشاركونا بقصة من أقلامكم
قصة تعبر عن مآساة هذا الشعب العربي المسلم

شاركونا
في قسم قصص بأقلام الأعضاء
وهناك أوسمة لأفضل 3 قصص ؛ وهي تهدف لرفع المستويات عند الاعضاء بدعم من عيون العرب..
7
7
7
7
ظ…ط³ط§ط¨ظ‚ط© طµط§ط­ط¨ ط§ظ„ظ‚طµط© ط§ظ„ظ…ط±ظ‡ظپط©

شاركوا معنا…

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

بقلمي ☆〜 سَآمحني أخي ♪☆ -قصة رائعة

☆〜 سآمحني أخي ♪☆

السلام عليكم
كيفگم ؟؟
رجعت لگم بهذه القصة بعد روايتي
وهذه اول مشاركه لي بهذا القسم
اعتذر لعدم وجود تصميم وهذا تقصير فظيع مني
القصة بقلمي وتمت كتابتها قبل 3 سنين
ولابأس بنقلها فقط يذكر اسم الكاتبه » انا طبعا
و اسم المدونة

القصة طبعا قصيرة و هي تربوية لذى ارجو ان تنال اعجابكم

في هذه القصه ثلاث شخصيات وهي :.
1. مايا .. شخصيه رئيسيه
2. مازن .. شخصيه رئيسيه
3. الام .. شصيه ثانويه

اترككم مع القصة

سامحني اخي

لطالما كنت فضوليه لطالما كنت احب ان اتنصت على اخي لطالما منعت عنه حريته مع اصدقائه لقد كنت اضايقه دون علم مني
لقد كرهني و نما حقده علي
كان يحبني و يعتبرني اخت غاليه
لكنه اراد التخلص من عادت الفضول لدي
اه كم انا اخت سيئه
……………..

حقا هذا الامر ليس جيدا
لما على مايا التدخل في كل خصوصياتي
اوليس لدي الحق في البقاء بمفردي حتى مع اصدقائي
يجب ان تتعلم و تترك هذه الصفه السئيه لانها اختي و انا احبها
………………

نزلت من الطابق العلوي سعيدة بيوم جديد دون ان اعلم المفاجئة
رائيت امي تحدث اخي و كان يبدوا واضحا انه غاضبا
نزلت سريعا و كلي فضول لاعلم عما يتحدثان
و حين وصلت كدت ان اتكلم لولا نظرت اخي لي بالشر حقا تعجبت لما ينظر لي هكذا
و هانا اراه يغادر المكان
انا لا افهم هل انا السبب في غضبه نظرت لامي لتفسير ما حصل لي
و قالت لي كلمات تمنيت لو اني لم اسمعها لقد قالت لي :
عزيزتي اخيك قال لي انه لم يعد يريد التحدث اليك حاولت اقناعه بان هذا شيء طفولي لكنه رفض الاستماع الي
قلت لها تلقايئا : ولما لا يريد التحدث الي
قالت لي : لا اعلم و لكنه قال بانك تعلمين
قلت في نفسي سيمل و يعود و يتحدث الي اتمنا ذلك
………….

يجب ان تتعلم ان لكل شيء حدود انا لم افعل هذا الا لمصلحتها مع انه اصعب علي ان لا اكلمها حتى تتدرك خطاءها ..
………….

و مازلت انتظر مر اسبوع كامل ولم يتحدث اخي لي او انا تحدثت له ، ان الانتظار حقا صعب ..
و الى متى سأنتظر .
.
كنت وحيدة في غرفتي افكر مالخطاء الذي قمت به اتجاه اخي
فجأه سمعت صوت رنين الهاتف في الطابق السفلي ..
نزلت السلالم على عجله قبل ان يغلق المتصل الخط .
فلعل من يتصل يساعدني في ازاحة هذا الكاهل عني ..
رفعت سماعة الهاتف لاقول : مرحبا ، من المتكلم ؟؟
لقد كان صديق اخي .. لم اشعر برغبة بسؤاله عن اخي او شيء من هذا فقد يزيد هذا غضب اخي ..
انا الان امام غرفته تنفست الصعداء و طرقت الباب بعد تردد كبير سمعت صوته القائل من هناك …
حين يقول اخي هذا ففي الغالب هو يلعب بهاتفه ..
يالهي انا اعرف كثيرا عنه
.. اجبت بعد فتره لاقول صديقك على الهاتف
فتح باب غرفته لكنه تجاهلني ونزل السلالم
..
عدت لغرفتي وكلي حزن وشوق لاخي حين يبعثر شعري ..
فكرت لو انه لم يقاطعني لكنت الان بجانبه اسمع محادثته هو وصديقه … لحظه ….
لقد فهمت الان لما هذا كله فهمت خطائي
سقطت دمعة على وجنتي لاقول اتمنا ان يسامحني
…………….

اغلقت الهاتف وانا اتسآئل هل اختي فهمت مقصد عقابي هذا لقد مرت ايام عده وانا مشتاق لابتسامتها اه اعتقد اني قسوت عليها قليلا
….
سمعت صوت خطواتها القادمه نحوي
نظرت لها لاجدها تبكي
لم احتمل صوت شهقاتها فنظرت للارض
لكن سمعت صوتها القائل :.
اخي انا اعتذر …. اعتذر عن كل ما اغترفته اعتذر
.. عن سلبي حريتك بدون قصد مني ..
اعتذر عن ملحقتي لك وگاني حارس لك
ارجوك سامحني ولن اكررها

.. خطوت لها بضع خطوات لأضع اناملي على شعرها و ابعثره واقول ::
تأخرتي لكي تعرفي ذلگ

هذا رائع لقد عاد اخي معي كما كان انا سعيدة لهذا تعلمت درسا لن انساه مهما حصل …
(( النهايه ))
انتقاداتكم هامه لي ورأيكم بالقصة
طبعا اريد تقييم + لايك + رد محترم

في امان الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

سوري يغتصب فتيات عبر دروس دينية -قصة

التصنيفات
قصص قصيرة

فتاة دجا الليل قصة قصيرة

لكل منا امنياته التي يريد تحقيقها ولكن ….
هل فكرت يوما ان الاشياء التي قد لاتحصل تحصل ؟؟
وهل فكرت ان جميع من حولك كذب؟؟ هذا الذي حصل لفتاة عاشة كذبه من دون ان تعلم
في احد ايام الشتاء البارده تنظر تلك الفتاة الى النجوم اللتي تتلألأ والقمر وسطها كانه ملك ياسبحان الله وعندما هي ساكنه رات شهابا فقالت: انتمى ان لاتكون هذه عائلتي تكون لي عائله جديده فيها فتى وليس هناك فتاة عداي انا واخوا واحد ولكن لم تتنبه لمن كان يستمع لهالقد كانت احدى اخواتها الست
في اليوم التالي
دق احدهم باب غرغتها تسألت في نفسها من يكون ؟؟؟
فتحت الباب لترى والدها يقول له: هيا لنخرج معا لم تعارض ذلك لانها لم تخرج منذ اسبوع من البيت ذهبت لتجهز نفسها وخرجة للسيارة وهي تتقدم رات رجلا يكلم والدها لم تستطع التقدم ولكن ذلك الرجل دخل سيارة والدها وهو يبتسم اما والدها فقد اشار لها لتتقدم وتدخل السيارة كانت طول الطريق ساكنه لكنها عندما رات البحر فرحة لانه هو صديقها الوحيد
وهي ناظر بالبحر بشرود قال لها الرجل: احبك يااختي الصغرى التفتت البصدمه وقالت: مالذي تقوله اسفه ولكن انت حق جنون تبسما قائلا:نعم انتي اختي لااحد يعلم سوى الذي رباك وجدي وانا رعت الى الييت مصدمه حائرة في نفسها هل تعلم امي انني لست ابنتها التي رعتها وانما فتاة لرجل ميت ولمرءه ماتت وانا بحضنها ابكي لفرقها وجدي الذي باعني بثمنا بخص وضلت حتى غفت اعيونها الحائره في قرارها
في الصباح التالي على الفطور الكل مجتمع ياكل بصمت حتى قالت عمتها: اليوم سوف نذهب الى بيت جدكم
الكل/ حسناعندما ذهب الكل لم يبقى سواي انا وعمتي قال عمتي: اليوم سوف تتعرفين على عائلتك الجديده
قلت بصدمه : هل كنت تعلمين؟؟ قالت نعم اعلم ولكن سوغ اضل اعتبرك ابنتي مهما طال الزمن او قصر وبعد صلاة العصر انتقلنا بسيرة ليبت جدي الكبير كير الزهور والورود دخلنا ورتبت لبسي الذي كان تنورة طويله بالون الكحلي وبلوزه بيضاء وحذاء اسود وشعري الطويل بتسريحت ذيل الحصان جرتني عمتي الاحدا الغرف وقالت انتظري هنا ولا تخرجي ابدا مفهوم وهززت راسي بمعنى نعم تركتني مدة نصف ساعه واتت وورائها جيش من الاولاد كانوا 21 ولدا كنت خائفه لانه لم يكون لدي حجاب فختبات خلف عمتي قال احد الاولاد بسخريه: اهذه الخادمه الجديده ؟؟ قالت عمتي : لا انها من الان وصاعدا اختكم هنا االصدمه اعتلة الجميع لم يكن في الحسبان ان فتاتا سوف تعيش معهم واما انا فلقد تذكرت امنيتي ونهرت باكيه ليتني لم اتمنى تلك الامنيه السخيفه وكانت في كل ليله انظر الى القمر وادعي في قلبي ان يعود كل شي الى وضعه الطيبعي
النهايه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

جزاء الإحسان قصة قصيرة

في بدايات العام 2022 كنت قد اتخذت قراراً بأن أبذل كل ما في وسعي لأساعد امرأة فلسطينية مضطهدة اسمها سكينة كما شئت أنا ان أسميها ( و هو اسم إحدى السيدتين المجرمتين ريّا و سكينة المشهورتين في الاسكندرية ). و التي تمكنت من الاتصال بي عن طريق والديّ. لقد كانت أختها جارة أمي و خالتي في الكويت والجميع كان من نفس المدينة .
عندما عبرت لي عن مدى معاناتها، انفطر قلبي. لقد تيتمت في عمر صغير جداً عندما هاجرت عائلتها إلى الولايات المتحدة و كندا بعد حرب الخليج, إخوة و أخوات فارين من جهات مختلفة. لقد كانت عالقة في ليمبو في الأردن لتسع سنوات و هي غير قادرة على الخروج من أزمتها- لقد كانت تبحت عن الزواج ، ولكنها تفتقر جمال الشكل ، لقد حاولت العودة إلى الكويت و هذا ما لم يكن بالامكان بسبب صعوبة قانون الإقامه ، كما أنها لم تتمكن حتى من الحصول على تأشيرة زيارة إلى الولايات المتحدة أو كندا ، شعرت بالأسى لأجلها، لقد كانت تعيش وحيدة يائسة. كان ذلك ليحصل لأي منا في الكويت، وهكذا عندما أدركت مدى مأساتها شعرت بأن مساعدتها باتت واجباً علي.
و لدى البدء بإجراءات تأمين الهجرة لها ، بدأت ألج في تفاصيل وضعها و عندما غدوت منغمسة أكثر في وثائقها، أدركت بأن مساعدة هذه المرأة لن يكون أمراً سهلاً حيث ليس لديها أي مؤهلات دراسيه ولا عمليه. لكن كان لدي أمل و اعتقدت بأن عملي الانساني هذا سيغير مجرى حياتها و سوف تتمكن من انتهاز هذه الفرصة لتحسين نوعية حياتها. لقد كنت ساذجة جداً لأفكر بذلك حينه ، لكن النمر لا يبرح ساحته، لو أنني أدركت حينها ما ينضوي عليه هذا المثل لما حدث ما حدث و جنبت قلبي الألم .
وصلت سكينة و بدأت المتطلبات المرهقه مباشرة. لقد ظننت أن بإمكاني إسعادها و بذلك سوف تغدو صالحة و محترمة، لقد اصطحبتها معي إلى صالون التجميل، و استمتعنا سوية بمظهرنا الجديد. كما ذهبنا سوية نتسوق و نرتاد المطاعم في أنحاء أوتاوا وعرفتها على جميع صديقاتي وطلبت منهم مساندتها، لقد أمطرتها بكل هذا. و بينما كنت ابذل كل ما في وسعي من جهد و خبرة و مراجع لمساعدتها في أمر وثائق الهجرة إلى كندا ، كان كل هذا العناء الذي بذلته في سبيل عونها لا يساوي شيئاً بالنسبة لها. لقد تمادت كثيراً و لم تكن لتقيم علاقات طيبة مع أحد كما لم تكن تكن تقديراً لأحد.
لقد عاملها زوجي كواحدة من بناته و لدى إقامتها في منزلنا بدت الأمور على ما يرام. لقد لاحظنا أن وضعها مزدرٍ و لم تكن مندفعة للحياة فارتأينا أن نبحث لها عن فرص تحسن بها حياتها، لقد فكرنا لها بالزواج كما فكرنا لها بالعمل كما أمنا مكاناً مستقلاً في المنزل. لكن لماذا كنا لنتعاطف إلى هذه الدرجة معها؟ هذا ما كنت أتساءل عنه. لقد كنا سعداء بنجاحاتنا و أردنا ان نشارك جميع أبناء الوطن بدافع قومي حتى الغرباء عنا. فقط لو كنا قد حسمنا أمرنا قبل ذلك.
لقد استضفناها في منزلنا لشهرين ، حيث كنا نعتقد بأنها كانت تتصرف بطريقة سوية. إلا أن الجانب المظلم من أفعالها لم يكن ليظهر إلا بطريقة غامضة في بعض الأحيان و لم يكن هذا ليقلقنا. لقد تمادت كثيراً و ظننا بأن هذا امراً طبيعياً تأتى عن الصعوبات التي تواجهها في طريقها للتأقلم مع الوضع الجديد في كندا. و أخيراً، رتبت لها أمورها للانتقال إلى مدينة مونتريال الجميلة الصاخبة ة لتعيش هناك مع ابنتي التي كانت تدرس في الجامعه لعامها الأول. و بما أنني جربت العيش هناك بنفسي ، فقد اعتقدت أن سكينة ستكون سعيدة لتنغمس في تعلم اللغة الفرنسيه ، و فكرت بأنها ستستمتع و هي تجوب الشوارع الجميلة و تحتسي قهوتها في الساحات المزينة بالجيرانيوم و بأصوات الموسيقا التي تحيي النفس. لقد كنت مخطئة في تقديري هذا إذ اعتقدت أن هذا سيأخذ بيدها و يخرجها من عزلتها التي جعلتها تزوي في منزلي طيلة الوقت.
و لم يمض وقت طويل حتى بدأت ابنتي تشتكي لي " هذه المرأة غريبة الأطوار و تتصرف بشكل غير لائق." .." كيف؟ " كنت لأسألها ذلك لو أنني لم أتذكر توصيتي لها بأن تعامل سكينة بلطف فهي بحاجة لأن تكون في مكان آمن ، لكن لأمر بدا صعباً جداً لتحتمله ابنتي. " ماما, هذه المرأة تكبرني بكثير, و لا أستطيع التواصل معها, إنها تدخن و تتلفظ بكلمات بذيئة و لا تنظف المكان الذي تجعله متسخاً." لقد عاشت هذه الفتاة في منزلي شهرين و لم أر تصرفاً واحداً كهذا منها, ما الذي علي أن أفكر به؟ هل كانت ابنتي تتدلل علي و لم ترغب بأن يشاطرها أحد العيش في شقتها الخاصة في مونتريال؟ أم أن سكينة تتصرف على هذا النحو لأن تلك هي طبيعتها الحقيقية؟
لقد حاولت أن أدفع ابنتي للعطف عليها لتقبلها على صورتها التي احتفظت لها بها في مخيلتي ، إنها فتاة مضطهدة محرومه من الاهل والجمال والثقه بالنفس ، لن تحتمل المزيد من الازدراء ، و على ابنتي ان تتعلم أن تكون شكورة لما هي فيه من النعمة. بيد أنني كنت مخطئة ، لقد حولت سكينة حياة ابنتي إلى جحيم و جرت عليها كماً هائلاً من المتاعب. إن ما فعلناه لسكينة كان لوجه الله و الرحمة الانسانية، إلا أن ما حدث غير حكمي و موقفي تجاه هذا الوضع.
عندما تحدثت مع ابنتي بدا كل شيء على ما يرام لأن ابنتي كانت صامتة و لم تخبرني بشيء. إلا انها لم تكن كذلك بالفعل فقد كانت تخبر زوجي بأنها لم تعد تحتمل الوضع.
أخبرني زوجي بطريقته الخاصة, " علينا ان نقوم برحلة إلى مونتريال و نرى ما يجري هناك, يبدو أن ابنتك لا تستطيع التركيز في دراستها بسبب المشاكل التي تحدثها سكينة."
و هكذا ذهبنا إلى هناك, قدنا سيارتنا ساعتين في حر الخريف مجتازين الأشجار المتعددة الألوان التي لم تأخذنا بجمالها بل بدت لعيوننا الكئيبة عديمة الحياة و نحن غارقون بالقلق و حائرون فيما علينا فعله لتدبر الأمر. لم نشأ أن نجرح سكينة إلا أننا اردنا ان نعلمها بالقواعد التي تلتزم بها عائلتنا و الأسس التي تحكم سلوكنا كمسلمين ، و صلنا إلى مونتريال و نحن لا زلنا نعتقد بأنها تكن لنا تقديراً لما فعلناه لأجلها و أنها لا تزال تثق بنا و تحترمنا. لقد كنا أكبر سناً منها و كنا بمقام العم و الخالة لها, و بناءً على هذا كنا نتوقع على الأقل أن نحظى بحوار حضاري معها. لقد أردنا حل المشكلة لصالح الطرفين. لقد كان اعتقادنا فيما يخص ذلك راسخاً إذ لا يمكن أن يضيع مجهودنا في مساعتها و السعي لتأمين مستقبل كريم لها سدىً , و لتبدو سذاجتنا واضحة , قمنا بمناقشة الأمر لدى دعوة رانيا و سكينة إلى الغداء بعد لقائهما.
إلا أننا و قبل أن نبدأ حتى بحديثنا, بدأ الصراخ و الصياح و على هذا النحو ذاته أخذت سكينة طفاية السجائر و قذفتني به و أصاب رجلي . لم يكن لدي الوقت للرد على ذلك إذ كان علي أن أمتص الضربة و أقف عند حقيقة أنني كنت حاملاً في الأسبوع السابع عشر. و بعنف أكبر و غضب مستعر قفزت سكينة لتمسك بعنقي ، لقد كانت تركلني و تنعتني بكل كلمة بذيئة . و خلال ثوانٍ ، كانت تهاجمني بوحشية حتى أنها بدأت بتهديد الشرطة.
لم أقدر على التفكير في شيء عندما تمكنت بالكاد أن أنهض متكئة إلى الحائط ، لم أفكر سوى بما كانت ابنتي مجبرة على تحمله. لقد شاهد كل من زوجي و ابنتي كل ما جرى برعب و وقفت سكينة هناك دون أدنى شعور بالأسى والذنب كما أنها لم تقدم أي عذر قد يبرر سلوكها. و الآن بات أمر إخلاء سكينة من شقة ابنتنا أمراً سهلاً بدون تأنيب الضمير
لم نكن نعلم ما بوسعنا فعله , كيف نطلع ذويها على الأمر، لم نكن ندري كيف كيف حصل كل هذا و لم نجرؤ على الحديث عن الجنين. و عوضاً عن ذلك آثرنا ان نحافظ على رباطة جأشنا و فعلنا ما بوسعنا كي لا يزداد غضبها و أبعدناها عن حياة ابنتنا.
لقد فشلت في الأمر برمته و خذلت الجميع ، بمن فيهم سكينة. لقد ألقيت باللوم على نفسي ، لقد لمت غبائي إذ أحضرت هذه المرأة إلى منزلي بتلك الطريقة. لقد آمنت بمبدأ خدمة الآخرين ، و آمنت بأن عملاً كهذا لا يمكن أن يضيع سدىً فكيف لي أن أتصور أنه سينتهي هذه النهاية المروعة. مضت بضعة أيام على هذا و أنا منكفئة على نفسي ، لقد شعرت بسوء حيال تصرفي إذ لم يكن هناك ما يجبرني على إيواء الغرباء في منزلي.
لقد أدركت ما كان يعنيه ذلك إلا أنني لم أقوَ على تصديقه. لقد كنت في عملي في أوتاوا, و كنت قد عدت للتو بعد فاصل الغداء بمساعدة زميلي في العمل ,آندريا, و قصدت حمام السيدات و اكتشفت بأنني كنت أنزف. و منذ بدأ ذلك لم أتوقف عن الدعاء للجنين. لم يخطر في بالي يوماً أن يحدث ذلك للجنين البريئ الذي لم يعرف الإساءة بعد ليفعلها.
استدعيت الطبيب، عندها ادركت بأن صلواتي لم تكن لتستجاب، و شعرت بتشنج أكبر حيث ازداد النزيف و لم يكن من خيار سوى الانتقال إلى المستشفى .
و في طريقي إلى هناك كنت أصلي لاجل المولود كي يصمد, و أن كل شيء سيكون على ما يرام ، و شرعت أتوسل و أناشد الله و الملائكة، أن يكون الطفل سليماً من الاعتداء المستعر الذي قامت به سكينة.
و بينما كنت مستلقية أدعو الله و الفحوصات تجرى لي ، أخبرني الطبيب أنه لا يمكن إنقاذ المولود. لا حول لاحد في تلك المسألة. لقد كنت حاملاً في الشهر الخامس تقريباً و كان حملي ظاهراً. لقد شعرت بحركة الجنين و كنت قادرة على التواصل معه كأم. لا توجد كلمات تعبر عن عمق ما كنت أشعر به في تلك اللحظات.
و عندما علمت بأن الجنين قد توفي ، أصابني ذعر لا نهاية له. أتذكر بوضوح الكلمات التي قالتها الممرضة لي و هي تشرح كيف أجهضت الوليد. لقد شعرت بأن جسدي قد عانى من العملية كما لو أنني كنت حاملاً في الشهر التاسع و أنني ألد ولادة طبيعية. لقد قاسيت من التقلصات و الألم و كل ما يمكن أن تعانيه امرأة في ولادة طبيعية. قضيت ساعات من الألم المبرح و أنا بكامل وعيي خلال العملية كلها ، و كنت اعلم بأنني سألد طفلاً ميتاً. أتمنى ألا تعاني أي امراة من تجربة قاسية كالتي مررت بها.
لم تكن العودة إلى البيت أمراً مشجعاً ، شعرت بالوحدة و الفراغ. شعرت بالخذلان و الاضطراب كما لو أنني قد ارتكبت خطأً. لم أشأ تصديق أنني قد فقدت وليدي بسبب سكينة ، لا بد و أن شيئاً آخر قد حدث. لقد تسببت بضرر لي و لوليدي و كنت اضحك بألم عندما أتذكر كلماتها عندما هاجمتني. هل حقاً تحمل في داخلها كل هذا الغل لتقدم على فعلتها تلك؟ لقد ضعفت أمام التغييرات الهرمونية في جسدي و الأسى الذي تسلل إلى نفسي بسبب فعلة سكينة التي لم أعد أنا التي أؤمن بمعطيات العلم أن أصدقها. لم أكن لاتصور بأنني قادرة على إدراك أن غضبها و لكماتها و ركلاتها قد تسببت بموت وليدي. لو لم أعرفها, آه ماذا لو لم نذهب إلى مونتريال، لو أنني قصدتها قبل شهور، لو ..لو.. لقد قلت هذه الكلمة مئات المرات التي لو كنت قد نفذت إحداها لما فقدت الوليد.
و بعد عشرة أيام ، عاد الرعب و الأسى ليصدمني من جديد. كنت أعيش حالة انفصال عن واقع فقداني للجنين إلى أن أعطتني المستشفى تقريراً عن الفحص المشيمي بواسطة إدخال إبره بالبطن وهذا الفحص يجرية الأطباء للحوال فوق ال 35 عاما في الأسبوع السادس عشر من الحمل ، و جاء فيه بأني حامل بجنين ذكر ، و يتمتع بصحة جيدة و أن الأمور كانت تسير على خير ما يرام.
لقد كنت في الثامنة و الثلاثين من عمري ، كانت لدي ثلاث بنات حينها. لم يكن جنس الطفل ما يهمنا، إلا أننا تمنينا لو أننا قد رزقنا بصبي. و هو الأمر الذي لم يتحقق.
لم تفارقني حادثة الإجهاض بتلك السهولة فقد كان الأصدقاء يسألون طيلة الوقت عن " موعد الولادة" أو عن " حالة الجنين". لقد عانيت حالة فظيعة من الكآبة و غالباً ما كنت ألوذ بالبكاء لوحدي أو على كتف زوجي. لا يمكنني التعبير عن مدى المرارة التي عانيتها بسبب الخسارة الكبيرة التي لحقت بي عندما كان الناس يسألونني عن سبب الإجهاض, كنت أشعر كما لو أنه كان خطئي. كيف لي أن أشرح أن أمرأة متنمرة قمت بإحضارها بنفسي إلى بيتي قد لكمت بطني بوحشية و ألحقت أذىً كبيرأ بالجنين الذي أحمله لأنها كانت ممتلئة بالحقد و الكره و العدوان. لقد ازداد الأمر سوءاً عندما سألني زميل لي فيما لو كنت أريد الوليد أم لا وكأنه يشكك بأن إجهاضي كان متعمدا ، لقد انفطر قلبي أسىً.
لم تعرف دموعي حدوداُ تتوقف عندها و الألم يقطع أوصالي, أمضيت ليالٍ أنوح لم يطب لي فيها نوم و لم تجف لي خلالها دمعة. أردت أن أصرخ بأعلى صوتي ، أردت أن أصرخ ذاتي إلى ان تصاب أوتاوا بالصمم. اريد أن أصرخ الألم الذي طعنتني به الخيانة في صميم قلبي الذي ما انفك ينزف ويلاً من جرح لا يندمل.
لقد كانت ابنتي الصغرى ساره تنتظر بحبور استقبال الوليد للحياة معهن في كنف العائلة. و إذ خاب أملهن هذه المرة ، كن يشجعنني أن أحمل مجدداً لنعوض ما خسرناه. أما انا فقد أردت فرصة أخرى أنبت فيها وردة جديدة في هذا العالم إلا أن الأمر كان صعباً بعد ما عانيته و تصورت أن هذا العالم مليء بالشرور، إلا انني أعلم بأن العالم يضم الأخيار أيضاً ، و لا تزال هنالك حقول لورودي. و هكذا عزمت على المحاولة مجدداً. كنت أشعر بأن عائلتنا لم تكتمل بعد ، وكنت أتقدم في السن. و تابعت محاولاتي بلا جدوى إلى أن قررت أن استسلم. سنوات قضيتها في إجراء الاختبارات و تنظيم مواعيد العلاقة الحميمية و العمليات الجراحية و الشعور بالنقص ، كل هذا كان سبباً في شعوري بالارهاق و اليأس.
لقد فات أوان الأماني و الأحلام_ لقد بلغت الاربعين و شعرت بفراغ كبير و بأن الوقت بات يداهمني. كان الجميع يقولون لي : لديك ثلاث بنات، كوني ممتنة لذلك. لكنني لم اتمكن من إنكار حدسي بأن فرداً آخر سيستشرف الوجود ليكون واحداً من العائلة, و لم أعد قادرة على الانتظار.
بعد فترة كنت أختبر سلاماً داخلياً ، لقد هدأت نفسي إذ داومت على صلاة صامتة غير منقطعة لله ، لم يكن أحد يدري بها من حولي. و على هذا النحو، و عندما بلغت الثانية والأربعين من عمري أنعم الله علي بفرصة لأحمل من جديد لأزرع وردتي يافا. لقد كانت بنتاً تحمل قلب رجل. جميله لكنها ليست لطيفة و رقيقة، إنها قوية و ذكية. لا يمكن لأحد ان ينتزع شيئاً منها و تحصل على كل ما تريد بذكائها وجاذبية شخصيتها.
لقد كانت فترة الحمل صعبة و كنت أخشى من إجهاض آخر، إلا أن يافا و لدت قوية و بصحة جيدة كأخواتها. بعد ولادة يافا أدركت بأن خسارتي السابقة التي سببتها لي سكينة لأنني أحضرتها إلى كندا لم تكن خطئي . خلال تلك السنوات، كانت سكينة قد طلبت مني الصفح عنها و هذا ما فعلته, و قد سببت لي الألم مجدداً. أما الآن فليس لها أي وجود في حياتي. لم تعد محاولاتها لتؤثر بي، لم أعد أصدق ادعاءاتها بأنها قد أصلحت من شأنها ، كانت تغضب مني أحياناً و أحياناً أخرى كانت تتودد إلي ، إلا أن هذا لم يعد يفيدها بشيء. لم يعد أمرها ليهمني. لقد بذلت كل ما في وسعي لمساعدتها، و ربما تغدو أكثر فساداً مما هي عليه الآن دون تدخلي. و بغض النظر عن كل هذا فأنا أعي تماماً بأنها كانت تتعمد أن تتسبب بموت الجنين و ستحمل معها هذا الوزر الثقيل أمام وجه الله سبحانه وتعالى ، فلا تحسبن الله خالف وعده إن الله عزيز ذو انتقام

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

### اليتيم ### قصة جميلة

احببت ان أريكم يا اعضاء وزوار عيون العرب قصة
احببتها واردت ان تشاركوني بها

والقصة هذه

اليتيم




اتمنى ان ينال رضاكم ولا تنسوني


في الاعجاب


و النقد و التقييم

روابط الفصول :