التصنيفات
قصص قصيرة

مقال عن بر الوالدين -قصة

عسى ان تكون هذه المقالة تذكرة لنا وكفى بالقران مؤدبا وملقنا ومربيا وكفى بمحمد (صلى الله عليه وسلم) مرشدا ومعلما وقدوة وقائدا وكفى بالموت واعظا.

شاءت حكمة رب العالمين وهو احكم الحاكمين وهو ارحم الراحمين ان تكون حياتنا الدنيا هذه هي دار ابتلاء وامتحان واختبار وغربلة للنفوس والقلوب……وماهي الا ساعة من نهار او اقل وتظهر وتنكشف لنا نتيجة وحصيلة هذا الاختبار المهم؛تنكشف عند سكرات الموت ومجيء ملك الموت وتظهر وتنكشف في قبورنا ويوم القيامة وعند الصراط فاما نجاح ففوز بجنة عرضها السماوات والارض واما سقوط فالى نار وسقر.
ومن بين الدروس المهمة المدرجة في هذا الامتحان المصيري هو درس بر الوالدين وتجنب عقوقهما.
ان الساقط سقوط روحي هو الذي يشتم ويسب ويهدد ويتعدى على ابواه المسكينان الضعيفان وقد انساه الشيطان ذكر الرحمن وقد شجعته زوجته على عقوقهما وقد اسقطته وتمادت نفسه الامارة بالسوء في خطأ جسيم وكبيرة من الكبائر.
ان من اكبر الجرائم ان يطغى الابن والولد على احد والديه اوكلاهما ويقع في شراك وشباك عقوق الوالدين؛ باي ماء وجه وباي قلب وباي حال وباي عذرا وباي حجج وباي كذب سيواجه هذا المجرم رب العالمين…. وستفضح الملائكة الشداد تصرفاته المرعوصة الرعنة بالصوت والصورة؛ اذا كانت كلمة اف لهما هي من العقوق فكيف بالشتم والضرب واللعن ياربي سترك واسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض.
كيف ينسى او يتناسى الواحد منا الايام الشداد والايام الصعاب التي واجهها الوالدين في سبيلنا من حمل في بطن امهاتنا ولمدة تسعة اشهر ومن رضاعة حليب لنا ولمدة سنتين ومن تربية ورعاية وبذل للمال والنفس ولسنين طوال فلقد وهبوا لنا كل حنانهم ودعوا لنا بالخير والامان وبدون منا ولااذى وبدون مقابل ولايريدون منا الا البر اليسير والاحترام والتقدير والمداراة الجميلة البسيطة.
هل جزاء الاحسان الا الاحسان انقابل هذا العرفان بهذا الجحود وبهذا الذنب العظيم ماذا لوكنا لقطاء من آباء مجهولي الهوية من سيرحمنا ومن سيشفق علينا!!
ماذا لوكنا ابناء زناة هل سيضحى من اجلنا؟؟!! ماذا لو كنا من عوائل غير مسلمة وعوائل مجرمة هل سنغذى بالحب والحنان؟؟؟!!!
طبعا لا والف لا ؛ لن نحصل على اي من الحب والحنان ولا التضحية ولا الرحمة ولاالشفقة لانها نعم جليلة وبركات متجلية من لدن حكيم خبير رحيم (جل جلاله) التي لايهبها رب العالمين الا الى الوالدين وهي فيوضات وانهار من اسم الله الرحيم جل في علاه
ايها الجاحد لهذه النعمة الجليلة والبركة العظيمة… ساعات ثمينة بذلت من اجلنا نحن الاولاد بل قل سنين عديدة لتنشئتنا على الاخلاق السوية والتصرفات المتزنة ….كانت مرحلة امتحان واختبار وابتلاء للوالدين تجاه اولادهم؛ مرت ايام وسنين وها قد وصلوا الوالدين الى مرحلة العجز والكبر بل رجعوا الى مرحلة الطفولة ويحتاجون الى من يرعاهم؛ الى من يتحدث معهم؛ الى من يضحي لاجلهم؛ الى من يتذكر الوفاء لهم فقد تغيرت وانقلبت صيغة الامتحان والاختبار فتوجب على الاولاد والابناء ان يبروا والديهم ويحترموهم بالسمع والطاعة وبالخدمة الطيبة المباركة؛ ها قد انحنت ظهورهم واعتلى راسهم الشيب والشعر الابيض وسقطت اغلب اسنانهم وهاهم قد تهيئوا للقبور فليتغمدهم ربنا برحمته الواسعة.
فلنذكر انفسنا واخواننا الاعزاء بمنزلة الوالدين وان وجودهم معنا لهو بركة للبيت وللاطفال فالله جل جلاله قدرهم واعطاهم منح عظيمة وجليلة منها الدعاء المستجاب ومنها البركة في البيت ومايعم من خير ورزق لساكني هذا البيت ومنها الحفظ من الشرور ومن البلاءات باذن الله وغيرها كثير
فختاما نسال ربنا ومولانا العظيم الخالق ان يدخلهم الجنة ونساله جل جلاله ان يقال لهم يوم القيامة : طبتم وطاب سعيكم فادخلوها سالمين غانمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على من ارسل رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

:7b: :7b: :7b:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

اين تبذل الجهد في حياتك قصة قصيرة

التصنيفات
قصص قصيرة

المرأة و الاحدب.! -قصة رائعة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته…

المرأة و الأحدب ….!!!!

من الادب المترجم

كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها وكانت يوميا تصنع رغيف …خبز اضافي
لأي عابر سبيل جائع وكانت دائما تضع الرغيف الأضافي على شرفة النافذة
لأي مار ليأخذه.

في كل يوم كان يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من اظهار امتنانه
لأهل البيت كان يدمدم بالكلمات ..
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!”
كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات .

المرأة بدأت في الشعور بالضيق لعدم اظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف
الذي تصنعه وهذا ما حدثت به نفسها كل يوم ..
“كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”

في يوم ما أضمرت في نفسها امرا وقررت ..
” سوف أتخلص من هذا الأحدب!”

ترى ماذا فعلت؟؟..
لقد أضافت بعض السم الى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك
وضعه على النافذة حينما بدأت يداها في الأرتجاف ..

” ما هذا الذي أفعله؟!”
قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار
وقامت بصنع رغيف خبز اخر ووضعته على النافذة.

وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم ..
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!”
وانصرف الى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.

كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب
بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها اي انباء عنه
وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما.

في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء
وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب.

كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤينه لأمه قال :

” انها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة اميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر
بالأعياء لدرجة الأنهيار في الطريق وكدت ان اموت لولا مرور رجل أحدب بي
رجوته ان يعطيني اي طعام معه وكان الرجل طيبا بالقدر الذي اعطاني فيه رغيف
خبز كامل لأكله.

وأثناء اعطاؤه لي قال ان هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه
لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”

بمجرد ان سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها وارتكنت على
الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا.

لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!
ولحظتها ادركت معنى كلام الأحدب ..
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود اليك!”

المغزى من القصة:

افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها، لأنه في يوم من
الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الأخر سوف يتم
مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم

:rose:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

يا بنت وين تلاقين مثل قلبي قصة جميلة

ابو شيخه(خالد)ريال بالاربعينات من عمره ارمل وعنده القلب وعيبه الوحيد انه نصاب وحيدته (شيخه)عمر0سنه توفت امها وهي عمرها سنه بسبب حادث لما كانت مسافره مع اخوها (جاسم)التؤم وامها لمكه ومانجى من هالحادث الا شيخه بفضل الله عوضها ابوها عن فقدان امها وهي الحين ثاني جامعه بنت حلوه بكل معنى الكلمه تحب شي اسمه سبورت اتخاف تمتن وطبعها هاديه ومسالمه وتكره المشاكل الي يسببونها لها بنات الجامعه بسبب غيرتهم من جمالها وتفوقها عكس ابوها الي كان معروف بالسوق بنصبه واحتياله على التجار وكان شعاره<<التجاره شطاره>>ماحسب لليوم الي ممكن يتدهور فيه.

سالم ولد اخو خالد عمره29له هيبه من عضلاته ورزته وطبعه عصبي يشتغل ضابط ودم ضروسه عمه خالد من كثر مايسمع عنه عند ربعه وزاد هالكره كلام امه فاطمه الي تسب عمه قدامه من واهو صغير وتقول انه حتى اخوه (ابوسالم)(الله يرحمه)مارحمه من نصبه دينه فلوس ولا ردهم جنه ماصدق انه يموت عشان يفتك وحتى مافكر يردهم عشان ولده اليتيم الي ماكمل عشرسنين ومحتاج للفلوس حسب قولة امه
الجزاء الاول
ابو شيخه:ياساندي(الخدامه)روحي نادي شيخه تفطر بتأخر على الجامعه
ساندي:بابا هي قول خلاص اسبورت ايجي
ابو شيخه(بضيق):ياهالرياضه الي ماتخلص كل يوم
شيخه(وهي نازله مع الدرج سمعت ابوها)قالت بضحكه:صبــــــــــــاح الخيـــــــــر شفيه الحلو يتحلطم على هالصبــــــح
ابوها(بضيق):يعني ماتدرين وكمل:يله يا بنتي افطري ترى تأخرنا
شيخه(بضحكه وتأشر على خشمها):ان شـــــــــــــاالله على هالخشــــــــم
بعد ماخلصت فطورها قال ابوها:لاوالله يعني هذا فطورج!!!
شيخه(بضحكه):تعرفني يبه اكلي خفيف وانا ماشتهي بس كليت عشانك
ابوها:بنتي صدقيني منتي متنانه لو كليتي مره مثل الناس
شيخه:يبه حفظت هالاسطوانه كل يوم اسمعها
ابوها:اشكوى لله عنيده صدقت ساره يوم قالت طالعه على امي ((يقصد جدتها ام امها))بس جان زين تجذبينها بجيبة التوم بعد
شيخه:ههههه
خلصو فطور وطلعو عشان جامعة شيخه

في بيت سالم((وماادراك ماسالم))
سالم قاعد يفطرهو وامه
سالم:صباح الخيـــــــــــر يمه
ام سالم:هلا صباح النور
جلس يفطروامه تصب له جاي وتمده عليه
قالت:ابيك تقطني على طريقك عند خالتك شريفه
سالم بتنهد:ان شاالله
امه (لازم اكلمه بموضوع زواجه من بنت اختي):ترى بكلم خالتك بموضوع خطبتك لبنتها غاده زين
سالم:الي تشوفينه يمه سويه
طلع سالم ونزل امه عند بيت خالته
وهو في طريقه لدوام دق تيلفونه>>>>>>> حمد يتصل بك
حمد((رفيق سالم الروح بالروح وفي نفس عمره ومعاه بالشغل))
سالم وهو يرد على حمد بستعباط:الوووووو ياخي شتبي كاني مداوم
حمد(بجديه):سالم بلا غشمره مو وقته ولحق صارت مصيبه
سالم(بخوف):حمد شفيك شصاير خوفتني؟؟؟؟؟؟؟ظ
حمد:تعال وتعرف بسرعه

في الدوام
وصل سالم عندهم بسرعة البرق
اول مادخل انصدم من الي شافه عمه خالد ماسكينه بالمخفر
دخل على مكتب حمد وقال بنرفزه:شصاير؟؟؟
حمد(بضيق):مسكو عمك بسبب قضية نصب واحتيال
سالم(وهو حاس بالفشيله من ربعه بسبب عمه)قال بنرفزه:موشي جديد شنو المطلوب مني اتوسط له مثلا!
حمد(بحزن):مراح تنفع واسطتك لان المحكمه بتحكم بالقضيه باجربس هو طلب يشوفك ضروري
سالم(بتعجب):انا ليش يبي يشوفني!
حمد:مادري بدخله لك واسمع شنو يبي؟
بعد فترة دخل خالد وهو منزل راسه وحاس بالعجز وقلة الحيلة
لاكن بعد شنو بعد ماطاح الفاس بالراس
سالم(وهو يلتفت لعمه)(اكرهك ياعمي وزاد كرهي لك اليوم بعد مافشلتني جدام ربعي)قال بعصبيه:خيـــــــــــــــــر يقولون طالبني شتبي؟
خالد(بحزن)(ادري ياسالم بتقول توك تذكرني بس غصب عني بسبب امك)قال:ادري انك بتقول توك تذكرت ان عندك ولد اخو بس شسوي احس اني عاجز ومحتاج مساعدتك ضروري
سالم(بتأفف):ترى وراي شغل قول شعندك
خالد(بحزن):بنتي ياسالم
سالم كان يدري ان عمه متزوج بس مايدري اذا عنده عيال او لا لان علاقته انقطعت م9سنه بعد موتة ابوه
سالم(بتعجب):بنتك!شفيها؟؟؟
خالد(شفيها بعد بتضيع من بعدي):بنتي وحيده ومالها احد غيري وانا مثل ماانت شايف بتحاكم باجر وانسجن
سالم(بنرفزه)(وانا شكو فيك وفي بنتك):المطلوب مني؟؟؟
خالد(بحزن):ازوجكياها عشان اتطمن انها بخير
سالم وعيونه تدور بين عمه وحمد الي جالس معاهم قال (بعصبيه):شنــــــــــــــــــــــو عيد ما سمعت
خالد(بترجي):تكفى ياسالم لاتردني
حمد(كسر خاطره منظر خالد وخوفه على بنته)قال لسالم:سالم لاتنسى تراها عرضك وابوها يقول مالها حد غيرك
سالم(وهو متفشل من كلام حمد سكت مايدري شنو يقول)
خالد (بحزن):سالم ماتدري ان امها متوفيه بحادث مع اهلها يعني لو عندها من خوالها احد جان مالجيت لك ياولدي
طال صمت سالم واضطر حمد انه يطلع ويخليهم
بعد فترة قال سالم من غير نفس:خلاص موافق
خالد(والفرحه بعيونه لانه تطمن على بنته)قال(بفرح):مشكور والله يجزاك خير روح عيل جيب المملج بســـرعه
سالم(بتعجب)(مالت ماصدق يفتك منها)قال:الحــــــــــيــــــــــــــــن!!!
خالد(بهتمام):ايه الحين لان كل املاكي احجرو عليها حتى البيت فلازم ماتقعد فيه من اليوم
سالم(في خاطره)(انا تفشلني هالاشكال بس هين ان ماأخذت حقي من بنتك الي بتزوجنياها)سكت شوي بعدين قال(صج قهـر سالم الي الكل يتمناه يتزوج بنت مجرم وبالمخفريملج والله لارد اعتباري من بنتك ياعمي انا انت مااحبك فشلون بنتك اكيد بتكون مثلك نصابه)

طلع سالم وشاف حمد
حمد وهو يسأل:سالم شنو صار؟؟؟
سالم(بتنهد):شنو توقع بسوي
حمد:اكيــــــــــــد بتوافق عشان ضميرك يبي يأنبك اا خليت بنت عمك بروحها
سالم(بعصبيه):أي وافقت بس مو عشان ضميري عشان احرق قلبه في ضناه ان ماخليتها خدامه وذليتها مثل ماابوها ذالني ومفشلني قدام ربعي بنصبه مااكون انا سالم
حمد(بتعجب):سالم شقاعد تقول اكيد تضحك
سالم (بصراخ):لاوالله مااضحك وبتشوف شنو اسوي فيها
حمد(بعصبيه):شنو ذنبها اهي
سالم(بعصبيه):ذنبها انه ابوها وبلاني فيها غصب انا هو مااطيقه شلون بنته عباله بفرح لي قال بزوجك بنتي
حمد(بحزن):لاتشمت ياسالم الشماته مو زينه ولاتظلم بنت بذنب ابوها
سالم(بنرفزه):انت ماتعرف عمي شنو سوا فيني جان ماقلت هالكلام
حمد(بهتمام):شنو سوى فيك ياسالم انت بس تكرهه عشان نصبه على الناس
طلع سالم وهو واصل حده من كلام حمد وراح يجيب المملج عشان يخلص موضوع عمه
بعد مرور ساعه
وصل سالم ومعاه المملج دخل على عمه وتمت الملجه وبدون مهر
وصارت الحين شيخه حمامة السلام بين يدين النسر سالم ماتدري شنو راح يواجها من مصير مع سالم

في بيت ابو شيخه
شيخه بعد ماردت من الجامعه مع السايق سألت عن ابوها وانطرته على الغداء وماجا
سألت الخدامه عنه اذا اتصل او شي فقالت لها انه من طلع مااتصل ولا رد للبيت
حست شيخه بالخوف وقعدت تتصل فيه وحصلت جهازه مغلق راح ونامت ووصت الخدامه اذا وصل تقعدها لانها مارضت تغدى بدونه

بعد الملجه اخذ سالم عنوان بيت عمه وراح للعنوان
في الطريق دق على امه وقالها عن السالفه كلها وانها تجهز غرفه لهالعله بنت عمه
ثارت جنون فاطمه(ام سالم)وقامت تسب وتلعن في خالد وبنته وتتوعد بتعذيب بنته
عشان تبرد جبدها من خالد وكرهها له الي راح نعرف سببه بعدين

بعد ماوصل سالم للعنوان وهو يسفط سيارته
سالم(وهو واقف عند باب بيت عمه)(يفكر شنو بتكون ردت فعل بنت عمه اذا اعرفت شنو صار لابوها وشنو ينتظرها من عذاب معاه)
وهو يطق جرس الباب فتح له السايق دخل بسرعه ولاعبره حاول السايق يمنعه بس يوم شاف لبسه الرسمي وقف وسكت<مافي اليد حيله>
دخل البيت وهو في نص الصالة طالع في فخامة البيت وقعد يضحك وقال:ههه والله وطحت ياخالد ومحد سمى عليك صج لي قالو مال الحرام مايدوم
صرخ سالم بأعلى صوته للخدم جت ساندي وهي ترجف من الخوف قالت:يس
سالم(بصــــــراخ):وين الانسه شيخه(يتطنز)
ساندي(بخوف):في دار نوم بابا خالد في شي
سالم(بعصبيه):وانتي شــكـــــــو روحي نادي هالعله شيخه
في غرفة شيخه صحت على صوت الصراخ ونادت الخدامه بس ماسمعتها وبعد فترة جتها ساندي وهي ترجف من الخوف
ساندي:ماما في تحت بوليس يبي انتي ضروري
شيخه(وقلبها يرجف من الخوف):ياويلي اكيد صار لأبوي شي ياحسرتج ياشيخه ضعتي
لبست بسرعه وراحت ركض تبي تعرف شسالفه نزلت ودخلت الصالة ولاتشوف ذاك الريال الي واقف والشرار يتطاير من عيونه من العصبيه
(وقفت قدامه وهي ترجف وعيونها تدمع):خير اخوي شسالفه ابوي فيه شي
طمني الله يخليك عليه
سالم(وهو رافع خشمه ولف يطالع بشيخه بكبرياء بس يوم شاف وجها الملائكي حس بكهربه بس مسرع ماصد هالاحساس)وقال(بنرفزه وهو يأشر بصبعه عليها):الحين انتي شيخه بنت عمي خالد؟؟
شيخه(صج فاضي وهي مصدومه من كلامه):ممكن اعرف ابوي وين وانت شتبي جاي هنيه؟؟؟؟
سالم(جاي اخذ حقي يابنت خالد):ابوج ممسوك عندنا بقضية نصب واحتيال وبكره محاكمته يامدام
شيخه(بخوف):انت اكيد تجذب علي
سالم (بعصبيه):بصفتج شنو يامدام اضحك عليج لا صج
شيخه(شفيه ماسك علي يامدام وهي ساكته)
سالم وهو يكمل:وقبل لايشحتونه بالسجن تذكر ولد اخوه قال خل اضمن مستقبل بنتي
وازوجها له بس موعلى كيفه يتحكم بمستقبلي انا هو مااحبه شلون اخذ بنته
شيخه(بصراخ في وجه سالم):جــــــــــــــذااااااااااااب ابوي مو نصاب انت النصاب والحقير
سالم(راح لها بسرعه وجرهاااا من ملفعها)وقال:انا النصاب يابنت النصاب
ودزها على الارض بدون رحمه وقال(بعصبيه):شوفي جدامج ساعه على ماتلمين قشج وانا ناطرج برى

شيخه(وهي تصارخ وتبجي)وساندي ماسكتها وتقعدهاقالت:مراح اطلع منيه فاهم
راح لها سالم ووقف قبالها وجرها من زنودها وقال :لابتمشين غصب لان العز الي انتي عايشه فيه ماعاد لكم وبعدين بتجين عندي في بيتي خدامه فاهمه خدامه(ويصر على حلجه)عشان ارد ولو شي بسيط من كرامتي الي هدرها ابوووج

وهو يردها ورى:يله اشوف قومي ولا اجرج من شعرج واخذي كل اغراضج لان مالج رجعه لهالبيت

صعدت شيخه الدرج وهي تصيح ومعاها ساندي الي شهدت كل الاحداث راحت لغرفتها وجهزت لها ساندي كل اغراضها ونزلتهم لسايق ياخذهم لسيارة سالم

بعد فترة جهزت شيخه ونزلت تحت وهي خايفه من مصيرها المجهول مع هالسالم
ركب سالم سيارته(الرنج2017)ينطر شيخه تطلع وعصب لانها طولت بعد فترة طلعت شيخه من بيت ابوها وهي تودعه بنظراتها الاخيره له ماتدري هل بيجي يوم وترد لهالبيت وتعيش مع ابوها مثل اول او لا
سالم(فتح دريشة سيارته وهو يصرخ):يله بســــــــرعه دريول ابوج انا
شيخه(بخوف)وهي تفتح الباب الخلفي وتركب
سالم(تنرفز وماعلق على ركوبها ورى)(وقال بنفسه فـــكـــــــــه)قال لها(بعصبيه):ساعه على ماتجهزين مصدقه عمرج عروس
ومشوا رايحيين لبيته.

للامانه منقوووله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قطار الموت قصة قصيرة

تعرف الشعور لمن تركب قطار الموت .. او القطار السريع .. او لعبة الإعصار اللي بالمدينة الترفيهية ؟

معدتك تدغدغك .. وراسك يدور .. وتصرخ وتصرخ وتصرخ بأعلى صوت .. و ترفع يدك عالي في الهوا ..

ويتأرجح إحساسك .. بين السعادة .. والخوف ..

بين الحماس .. والرعب ..

و بس تخلص اللعبة ..

تدور على أقرب شخص لك ..

أحب شخص بالنسبة لك ..

عشان تروح و تقط راسك على صدره وتقول له عن شعورك

يوم ركبت اللعبة ..

هذا اهو أشبه شعور .. وأقرب شعور .. ممكن أصف فيه شعور أبطال قصتنا ..

تحياتي ..

أحبك وأفكر بغيرك ..

الرواية


/


ساعات ..

أحس إن الزمن قاسي ..

ولا يمكن يلين ..

وساعات ..

أحس إن الفرح محال ولا يمكن يحين ..

هذا اللي شفته بدنيتي ..

كل ما مضى لي من سنين ..

يناير 1989– بعد صلاة العصر ..

بجت آخر دمعة .. و شهقت آخر شهقة .. وونت آخر ونة ..

ومسحت دموعها ..

تأملت نفنوفها ..

لونه أبيض .. مثل نفنوف العروس..

بس اهيا مو العروس ..

وهذا مو عرسها ..

وهذا مو نفنوف .. هذا كفن !!

مدت ايدها حق تلفونها تتصل على الكوافيرة ..

تنحنحت تتخلص من بحة الألم اللي في صوتها ..

فصة :
Hi .. eve
.. [ الترجمه: مرحبا يا " ايف " ]

Eve :
Hi Mam
.. are you okay ? you sound terrible !
[ مرحبا سيدتي .. هل انت بخير ؟ يبدو صوتك مروعا ! ]


فضة :
I’m fine .. ammm .. listen .. I need you to come today
..
[ أنا بخير .. اممم .. اسمعي .. أريدك أن تأتي اليوم .. ]

Eve :
Ok .. when
? [ حسنا .. متى ؟ ]

فضة :
Now
.. [ الآن .. ]

Eve :
Now
?!! [ الآن ؟!! ]

فضة :

Yes .. now .. is that a problem ? [ أجل الآن .. هل هذه مشكلة ؟ ]

Eve :
No ! not at all ! what’s the occasion
? [ لا أبدا !! مالمناسبة ؟ ]

فضة :
Just .. don’t be late
.. [ فقط لا تتأخري !! ]

وصكرت فضة التلفون بسرعة تتهرب من هالسؤال ..

وقعدت تجابه همومها بروحها ..

أكو أحد جرب يغرس سجين بصدره ؟

اكيد في أحد جرب .. بس محد جرب وعاش عشان يقولنا !!

جذي كانت تحس ..

احساس قاتل مثل السجين اللي تنغرس في الصدر ..

تعبير عادي ممل قريناه بألف قصة وألف خاطرة وألف شعر ..

اذا ما كانو مليون !!

بس محد يحس بقوة هالتعبير "الممل" ..

الا اللي عاشه ..

والحين .. فضة قاعده تعيشه ..

دقايق إلا و eve عندها ..

دخلت eve بشعرها الأشقر وابتسامتها المريحة ..

Eve :
Hi Mam .. are you ready
? [ مرحبا سيدتي.. هل أنت مستعدة ؟ ]

فضة ردت عليها بابتسامتها الملائكية المعهودة :
Hi Eve … yes .. I am
.. [ مرحبا ايف .. أجل أنا مستعدة .. ]

Eve :
Okay then .. let’s get started
.. [ حسنا إذن .. لنبدأ .. ]

و طلعت eve أغراضها من سبري و جل و ميك اب و غيره ..

Eve :
What’s
the coulor of your dress Mam ? [ ما هو لون فستانك سيدتي ؟ ]


فضة :
White .. [ أبيض .. ]

Eve :
only white
? [ فقط أبيض ؟ ]


فضة :
Only white ! [ فقط أبيض ! ]

Eve :
Ok
.. what do you want me to do ? [ حسنا .. ماذا تريدنني أن أفعل ؟؟ ]

فضة :
Just make me beautiful
!! [ فقط اجعليني جميلة .. ]

Eve :

Mdam .. you are beautiful !! [ سيدتي .. أنت أصلا جميلة !! ]

ابتسمت فضة :
Then do what ever you like
.. [ إذن افعلي ما يحلو لك !! ]

/

/

في صالة الفندق ..

المكان اللي راح يبتدي فيه حلم .. وتنتهي فيه حياة !

كانت الأغاني لاعبة لعب .. والحريم كلهم يصفقون والبنات حولينهم
يرقصون و يغنون .. والكل مستانس

وفرحان ..

والأجواء كانت رومانسية بحتة .. كل بنت كانت قاعدة في الصالة

ظنت انها سندريلا او سنوايت .. ونست ان العرس اصلا مو عرسها !!

وفي وسط هالحشد والمعازيم تألقوا أهل المعرس والعروس ..

أم صباح تصفق و تحاجي أختها : أقول ..

أم مريم : هلا ؟

أم صباح : شقلتو حق فضة ؟؟

أم مريم : هههههههه افا عليج بس .. صرفتها !!

أم صباح : صج انج نسرة !

أم مريم : افا عليج !!

أم صباح : و عاااااشو .. كلللللوووووولووووووووووش !!

و استمر الاحتفال ..

/


/

Eve :
Wow !! Mam .. allow me
to say .. you look like an angel !!
[ واو !! سيدتي .. اسمحي لي أن أقول .. تبدين كالملاك !! ]

تاملتها Eve لوقت أطول .. كانت راضية تماما عن التحفة اللي بين ايدها .. تحفة طبيعية ..

لوحة اثرية ..

حورية ملائكية ..

Eve :
Damn I’m good
!! [ تبا !! كم أنني بارعة !! ]

ضحكت فضة رغم كل الألم اللي فيها ..

صعب إنك تتألم و تبجي .. بس الأصعب .. انك تتألم و تبتسم ..

والمصيبة .. لي تألمت .. وضحكت !!

فضة :
Thank you Eve .. you did a great job
..
[ شكرا يا ايف .. لقد قمت بعمل رائع ! ]

Eve :
Thanks Mam .. I really didn’t do any thing
.. you have the most beautiful face ever !!
[ شكرا لك سيدتي !! انا لم أفعل شيئا حقا .. أنت تملكين أجمل وجه على الإطلاق !! ]

ابتسمت فضة وتأملت شكلها برضا ..

و نظرة من الإصرار والتحدي والكبرياء ترتسم في عيونها ..

هالإنسانة فيها شموخ مو طبيعي !

لو شنو طاحت على ويهها ..

توقف مرة ثانية و راسها أعلى من قبل !!

Eve :
You didn’t tell me yet Mam
.. who’s wedding is it ??
[ لم تخبريني بعد يا سيدتي .. عرس من هذا ؟؟ ]

فضة :
My husband’s wedding
!! [ عرس زوجي !! ]
/

/

وصلت السيارة الفندق ..

استجمعت نفسها في ثواني ..

تأكدت من نقابها اللي تألقت من خلاله عيونها ..

حطت ريلها برة السيارة على الأرض الصلبة ..

الأرض الصلبة اللي حست انها لو طاحت و احتوتها .. راح تصير لينة وراح تمتص همها و تمتصها اهيا

عشان تختفي و يختفي معاها الهم ..

بس لأ .. الأمور مو بهالسهولة ..

لازم توقف بريلها على هالارض الصلبة وتكون أصلب منها وتروح توقف في ويه الهم وتقول له بس يا هم ! كافي !!

بس ياهم كافي .. انا ابي الطلاق يا هم !!

خطت خطواتها بكل برود و ثقة .. وفي عينها ابتسامة انتصار المهزوم !!!

دخلت صالة أفراح الفندق الفخمة ..

الفرقة ..

الطاولات ..

المعازيم ..

أكواب العصير اللي قعد تتنقل بينهم ..

التصفيق والضحكات ..

فرحة الكل بالمعاريس اليدد ..

و دخول فضة بعبايتها ونقابها ..

محد انتبه لها ..

ومحد تعرف عليها واهيا لابسة هالنقاب ..

كل شي صار بالبطيء .. !!

دموعها على وشك الانحدار ..

بس اهيا اقوى منهم !!

اقوى منهم !!

اقوى منهم !!

و هناك .. على الكوشة الفخمة ..

شافتها !!

ضرتها !!

شريجتها !!

زوجة زوجها !!

عروس قاعدة بمكانها جنها البخت ..

ابتسمت و قعدت في مكان يقابلها ..

قعدت فضة في مكانها تنطر زوجها يدخل يشوف عروسه ..

واهيا تتأمل هالعروس ..

والله حلوة العروس ! بس جنه المكياج لاعب دور كبير مع الإضاءة؟!

مو غيرة .. صدقوها مو غيرة ..

بس اهيا خبيرة بوجوه البشر .. و في معدنهم ..

الله يعين زوجها على هالعروس !!

أعتقد إن هالدعوة عمرها ما انوجدت في قاموس الدعوات ..

اكو زوجة تدعي حق زوجها ان الله يعينه على العروس اللي خذاها عليها !!!!

فضة راقبت البنات يتراقصون حولين العروس و جنة على راسها الطير ..

و قعدت تطالع حماتها ام صباح واهيا تصفق و تحوم حولينها بكل حب ..

و الظاهر اللي معاها اهيا ام مريم .. اختها ..

وام العروس !!

/


/

كللللوووووووولوووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووش ..

كلللوووولووووش ..

يباب من كل مكان ..

بخور ..

صلاة عالنبي ..

كاهو ..

كاهو حبيبها ..

كاهو روحها ..

كاهو حياتها ..

كاهو قلبها ..

كاهو كيانها ..

كاهو زوجها !!

ببشته .. و دشداشته .. ورزته .. اشحلاته والله يسحر !!

قعدت تصلي على النبي عن العين ..

خايفة أحد ينظره !!

اقترب من عروسه على صوت الغنية التقليدية القديمة

" يا معيريس .. عين الله تراك .. القمر والنجوم تمشي وراك .. "

امه و خالته لاحقينه بالبخور والتصفيق ..

وعينها ما فارقته ..

اقترب منها على حيا .. و نزلت اهيا راسها ..

و ثواني ..

إلا شفايفه تمتد لي راسها .. و يبوسه !!

اي باس راسها ..

جم مرة رحتو عرس و شفتو المعرس يبوس راس عروسه ؟!

بالذمة مو كل البنات يذوبون من الرومانسية من يشوفون هالحركة ؟

اي نعم .. كل البنات بالصالة تنهدوا .. كلهم ذابوا .. من الرومانسية !!

فضة ذابت .. فضة ذابت من الألم !!!!!

شفايف زوجها تلامس جبهة غيرها !!

صحيح الدمعة نزلت ..

بس كانت مصحوبة بابتسامة ..

ابتسامة ما يعرف معناها الا سبحانه ..

فلاشات التصوير تلاحق العروسين .. و الأغنية الساحرة لازالت تصدي في الأجواء ..

الكل كان قاعد في جو حالم ..

الا اهيا ..

واقع مر ..

اعتقد انكم تتضايقون من طعم المر صح ؟

و تتضايقون أكثر من الواقع صح ؟

ضيف هالشيين مع بعض ..

واقع و مر ..

اشكثر راح تتألم .. اشكثر راح تنزف ؟

هدأ الوضع .. قعد العروسين في مكانهم يتبادلون جم كلمة حلوة..

تنهدت فضة ..

حان الوقت ..

اي نعم حان الوقت ..

قامت من مكانها بثقة ..

فصخت النقاب .. وقطت العباية ..

بدون لا ينتبه لها أحد ..

راحت عند الفرقة ..

طلبت منهم اغنية السامري " دكتوري عالجني " ..

وطلبت منهم يقولون انها اهداء من شخص عزيز على المعرس ..

راحت خذت الشال الأبيض و غطت ويهها استعدادا لرقص السامري ..

و وقفت عند الكوشة .. وبدت ترقص لهم أحلى سامري ..

محد انتبه لويهها ..

المعرس والعروس استانسوا على هذي ..

ظنها المعرس انها اخته ..

و يوم كانت الرقصة على نهايتها .. تفاجأ بأخته تركب الكوشة و توقف يمة وتصفق حق المرة اللي قعد

ترقص سامري ..

عادل : انتي وين كنتي ؟

ألطاف : كنت بالحمام you know .. fresh up my make up

عادل : عيل .. مـ.. منو هذي ؟

ألطاف: ما أدري بس يحليلها ترقص سامري عدل ..

و تكمل تصفق واهيا تغني مع الفرقة ..

و في الختام .. كملت فضة آخر فصل من الرقصة ..

صفقوا لها الحريم و عطوها تشجيع قوي ..

حست كأنها قاعدة في مسرحية استعراضية ..

لاحقة على المسرحيات يا فضة .. المسرحية اللي راح تصير بعد ثواني .. على خشبة " الكوشة " مع طاقم

" العرسان " ..

مسرحية لن تنسى !!

التفتت لهم فضة ..

قطت الشال على الأرض ..

ابتسمت ..

شفايفها .. خدها .. عيونها .. كل ذرة منها ابتسمت ..

عجيبة هالمرة ..

اللي لما تطيح تبتسم .. ولما توقف تبتسم .. ولما تنجرح تبتسم.. ولما تفرح تبتسم ..

وفي كل ابتسامة .. نصر لها !!

تلاقت عيونها بعيون العريس ..

تجمد الزمن لحظة ..

دهر !!

أي احاسيس حملتها هاللحظة ؟؟

شهقت أم صباح .. وأم مريم وقفت مكانها مصدومة ..

وألطاف حست بالدموع تتجمع بعينها .. و العروس ضايعة بالطوشة ..

اما العريس … خلوها على الله !!

اقتربت فضة من الكوشة .. ركبت الكوشة بكل رقة و نعومة ..

ويوم وقفت قبال العروس ..

حس الكل بالفرق .. صحيح العروس مملوحة و شكلها فيه مسحة نعومة ..

بس فضة ..

قمة الجمال و النعومة ..

وهذا الشي طبعا أقل ما يقال في حقها !

احنا الحين في موقف أهم من ان نوصف جمال فضة !

موقف الزمن اللي تجمد .. لحظة بدت جنها دهر أو مليون دهر أو يمكن أكثر ..

حملت في طياتها كل المعاني اللي ممكن تحملها النظرة ..

معاني متناقضة يمكن عبرت عن وايد أشياء ..

بس ما شرحت كفاية عن مشاعر الطرفين !!

العروس عرفت ان فضة ياية تسلم عليها .. مدت ايدها ..

بس فضة ما مدت ايدها ..

لا ..

فضة راحت و لمتها ..

و باستها على خدها الأول والثاني ..

فضة : مبروك حبيبتي ..

مريم : الله يبارك فيج ..

فضة : يا رب حياتج تكون كلها افراح .. كلووولوووووووش

مريم : ما تقصرين حبيبتي ..

فضة : ولو حياتي .. هذا اقل شي اقدر اسوي .. انتي مرت الغالي ..

و حطت عيونها في عين " الغالي " مرة ثانية ..

وحس "الغالي" انه مو غالي .. انه حقير !!

برميل من الحقارة والسفالة والانحطاط ..

واعتذر على هالالفاظ !

اقتربت فضة من "الغالي" ..

حطت عينها في عينه ..

يمكن ألم .. عتاب .. لوم .. بس كبرياء .. شموخ .. قوة ..

حضنته ..

لمته ..

شمته ..

باست خده ..

واهوا احتواها .. حط ذراعه حولينها بقوة ..

بصعوبة ..

حاول لسانه يتلفظ ..

ضاعت الكلمات وسط زحمة الأحاسيس وضجيج الدموع..

عادل : آ..آنا آ..ســ.. ــف ..

فضة تهمس باذنه : اشش .. لا تقول شي يكدرك حبيبي .. الليلة ليلتك يا معرس..

و افلتت نفسها من ذراعه ..

وهمت بالانسحاب ..

عادل : لأ .. وين ؟؟

فضة : يهمك ؟؟!

مريم بعصبية : عادل من هذي ..

فضة طالعت مريم بابتسامة ..

فضة : وحدة من الماضي .. بالمبارك .. دير بالك على عروسك يا عادل .. وانتي بعد يا مريم .. ديري بالج

عليه .. تراه غالي ..

وانسحبت فضة ..

أم صباح و أم مريم اللي كانوا يتدراكون الموقف و يبتسمون و يضحكون عشان لا احد يشك بالموضوع ..

محد من المعازيم درى شنو صار على الكوشة غير ان وحدة الظاهر انها اخت المعرس عطته اهداء ورقصت

له ولمته و باسته على خده..

وتركت المعرس و طلعت برة صالة الفندق ..

تبتسم و تبجي ..

التم الكل حولين المعاريس ..

عين عادل لاحقتها لين طلعت من الصالة ..

صرخ من كل أعماقه ..

فضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــة !!

يا ترى .. لسانه اللي صرخ .. ولا روحه .. ولا إحساسه ؟!

/


/

فبراير 1989 – الساعة 3 الفير :

الجرس يرن بعصبية وإلحاح ..

لبست الروب بسرعة وكل خوف ..

طلت من العين السحرية و اخترعت من اللي شافته ..

خير اللهم اجعله خير ..

بطلت الباب و بدون لا يعطيها الطارق اي فرصة للكلام او السؤال او السلام او حتى همسة ..

الطارق :
أنا حامل !!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة عن فضل الصدقة الجارية

(لن تنالو البر حتى تنفقوا مماتحبون)
هذه قصة من شريط قصص وعبر للشيخ للقطان

‏يذكر رجل قصة واقعية حصلت له فيقول
خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب من ثديها ، كلما اقترب ابن الناقة من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها من كثرة البركة والخير ، فنظرت إلى ناقة من نياقي وابنها خلفها وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع ، فقير الحال ، فقلتُ والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري
والله يقول : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، وأحب مالي إلي هذه الناقة

يقول : أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك
فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول ، فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر
وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم
فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه ، تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ ، يقول شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول ، والدحول :
هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو

يقول : فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج

وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا وقالوا : لعل ثعبانًا لدغه ومات .. لعله تاه تحت الأرض وهلك وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في تقسيم المال والحلال

فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره ، إن جارنا هذا لا يستحقها ، فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها ، فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار وقالوا : أخرج الناقة .. قال : إن أباكم أهداها لي .. أتعشى وأتغدى من لبنها ، فاللبن يُغني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي

فقالوا : أعد لنا الناقة خيرٌ لك ، وخذ هذا الجمل مكانها وإلا سنسحبها الآن عنوة ، ولن نعطك منها شيئًا
قال : أشكوكم إلى أبيكم .. قالوا : اشكِ إليه فإنه قد مات
قال : مات . كيف مات؟ ولما لا أدري؟
قالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج
قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم

فلما ذهبوا به وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر يتدحرج .. ويشم رائحة الرطوبة تقترب ، وإذا به يسمع أنينًا وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض ، ووقعت يده على
طين ثم على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع

فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به
إلى داره ودبت الحياة في الرجل من جديد ، وأولاده لا يعلمون ، قال : أخبرني بالله عليك كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت

قال: سأحدثك حديثاً عجيباً ، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه, ولكن الجوع لا يرحم ، فالماء لا يكفي وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل
مأخذ وبينما أنا مستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب فأخذ يأتيني في الظلام كل يوم ثلاث
مرات ولكن منذ يومين انقطع .. لا أدري ما سبب انقطاعه ؟

فقال الجار لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت ! ظن أولادك أنك مت جائوا إلي فسحبوا الناقة التي كان
يسقيك الله منها .. والمسلم في ظل صدقته ، وكما قال صلى الله عيله وسلم صنائع المعروف تقي
مصارع السوء

فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا .. لقد قسمت مالي نصفين ، نصفه لي ، ونصفه لجاري

اخي الحبيب, اختي االغالية
أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة

قال رسول صلى الله عليه وسلم أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً,أو تقضي عنه
ديناً ,أو تطعمه خبزاً

وقال أيضاً كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس

وقال عبيد بن عمير : يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط ، وأعطش ما كانوا قط ، وأعرى
ما كانوا قط ، فمن أطعم لله أشبعه الله ، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله ,ومن كسا لله كساه الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

{{القصه؛؛عناصرها؛؛انواعها}} قصة جميلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الـقـصـه .. أنـواعـهـا .. و عـنـاصـرهـا..
القصة0
عمل أدبي يصور حادثة من حوادث الحياة أو عدة حوادث مترابطة، يتعمق القاص في تقصيها والنظر إليها من جوانب متعددة ليكسبها قيمة إنسانية خاصة مع الارتباط بزمانها ومكانها وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها من صراع مادي أو نفسي وما يكتنفها من مصاعب وعقبات على أن يكون ذلك بطريقة مشوقة تنتهي إلى غاية معينة.

تعريفها:
يعرفها بعض النقاد بأنها:
حكاية مصطنعة مكتوبة نثرا تستهدف استثارة الاهتمام سواء أكان ذلك بتطور حوادثها أو بتصويرها للعادات والأخلاق أو بغرابة أحداثها.

الأنواع القصصية:
1– الرواية: هي أكبر الأنواع القصصية حجما.
2- الحكاية : وهي وقائع حقيقية أو خيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة.
3- القصة القصيرة: تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد، يكون أقل من ساعة
( وهي حديثة العهد في الظهور).

4- الأقصوصة: وهي أقصر من القصة القصيرة وتقوم على رسم منظر.
5- القصة: وتتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتجاهه في ناحية ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها في إيجاز.

عناصر القصة:
1– الموضوع :
يختار القاص موضوعه من :
أ- تجاربه . متناولا النفس البشرية وسلوكها وأهوائها ،
ب- تجارب الآخرين : متناولا المجتمع بالنقد والتحليل .
ج‌- ثقافته : متناولا موضوعات فكرية وفلسفية .
د – من التاريخ : متناولا نضال الشعوب والأحداث الوطنية والسياسية .
هـ – من الوثائق .

(2) الفكرة ( فكرة القصة):
هي وجهة نظر القاص في الحياة ومشكلاتها التي يستخلصها القارئ في نهاية القصة .
وعلى القاص أن يتجنب الطرح المباشر؛ لئلا يسقط في هاوية الوعظ والإرشا

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة نقات عن احدى الطبيبات تقول قصة جميلة

التصنيفات
قصص قصيرة

ذلك زرعك …. وهذا حصادك !!! -قصة رائعة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" خالد ؟ "
كنت مدرساً في حلقة تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد ،، أراه بعد المغرب في الخامسة عشرة من عمره ممسكاً بمصحف صغير يقرأ فيه ،، لا لم يكن يقرأ كان يوهمنا أنه يقرأ ،، كان يختلس النظرات إلينا الحين بعد الحين ،، يريد أن يعرف ماذا نفعل ،، كان يسترق السمع الفنيـة بعد الأخرى ،، يريد أن يعرف ماذا نقول ،، وكلما نظرت اليه غض طرفه وعاد الى قراءته كأن لم يفعل شيئا ،، كان يجلس يومياً هذه الجلسة الخجولة ،، وينظر تلك النظرات الراهبة ..

،، بعد انتهاء صلاة العشاء ،، عزمت على التعرف عليه . أنا اسمي سلمان أدرّس في حلقة القرآن الكريم بالمسجد ،، وأنا اسمي خالد ..

عجباً !!!

قالها بسرعة كأنه كان يحضر الإجابة ويتوقع السؤال .

أين تدرس يا خالد ؟؟

– في السنة الثالثـة المتوسطة ،، وأحب القرآن جـداً ،،

أزداد إعجابي !!! ما ضرورة تلك الجملة الأخيرة ؟!!
تشجعت وقلت له :
خالد هل لديك فسحة في الوقت بعد المغرب ، نأنس بوجودك معنا في حلقة القرآن الكريم .

خالد: هـاه !! القرآن ،، الحلقة ،، نعم ،، نعم ،، بكل سرور ،، سوف آتي ان شـاء الله إذن موعدنا غداً ان شاء الله .

أمضيت ليلتي وانا افكر في حال هذا الفتى العجيب ،، استعصى علي النوم حاولت أن اجد اجـابـة لمـا رأيت وسمعت .
فما استطعت قلت في نفسي : تبدي لك الايام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تزود وضعت جنبي على شقي الايمن ..

لفني اللي بين أدرانه ،، وأخذني النوم في أحضانه اللهم اسلمت وجهي اليك ،، وفوضت أمري اليك ومضت الايام ،، وخالد مستمر معنا في حلقة القرآن ،، كان نشيطاً في الحفظ والمراجعة ،، أحب الجميع ،، وأحبه الجميع ،، كان لا يفارق المصحف ،، ولا يترك الصف الاول ،، لم نكن ننكر عليه أي شيء ،، إلا شيئاً واحداً !!؟؟

شروده الطويل ،، وتفكيره الساهم ……..

فأحياناً نحس أن جسمه معنا ،، لكن روحه تمضي ،، سابحة في ملكوت اخر ،، غارقاً في دنيا اخرى ،، كنت افاجئه احياناً ،، فلا يملك إلا أن يلملم هروبه الذهني ،، وشروده الفكري ويعتذر بعذر ،، وهو يعلم أننا لا نصدقه .

اخذته يوماً الى شاطئ البحر ،، فلعل سره الكبير يلتقي مع هذا البحر الكبير فيفرغ ما في نفسه من هم ،، ويخرج ما في روحه من الم وصلنا الى البحر ،، ..
ومشينا على شاطئه ،، كان الوقت مساءاً ،، وكان القمر بدراً منظر عجيب ،، التقى فيه سواد الماء مع سواد البحر ،، ووقف نور القمر الفضي ،، حائراً بينهما كوقوفي حائراً أمام خالد تسري خيوط القمر البيضاء الهادئة الصامته على صفحة هذا البحر الهادئ الصامت ،، ..

ووقفت أنا أمام هذا الفتى الصامت ،، المنظر كله صمت في صمت ،، فلا صوت هناك يُسمع سوى صوت الصمت فجــأة !!!؟
يخترق هذا السكون الصامت ،،
صوت بكاء حار ،، ونحيب مــر صوت خالد وهو يبكي ،، لم أشــأ أن اقطع عليه لذة البكـاء ،، وطعم الدموع فلعل ذلك يريح نفسه ،، ويزيل همـه .

وبعد لحظات قال: أني احبكم ،، احب القرآن ،، وأهل القرآن ،، احب الصالحين ،، والطيبين ،، ولكن ،، أبي ….

أبي أبـوك ؟؟!! وما بال أبيـك يا خـالد ؟؟

أبي يحذرني دائماً أن امشي معكم ،، يخاف منكم ،، يكرهكم ،، كان دائماً يبغضني فيكم ،، ويستشهد على ذلك بقصص وحكايات وأساطير وروايات ،، ولكن عندما كنت أراكم في الحلقة تقرؤون القرآن ،، كنت أرى النور في وجوهكم ،، النور في كلامكم بل كنت ارى النور في صمتكم كنت اشك بكلام والدي ،، فلذلك كنت دائماً أجلس بعد المغرب ،، أنظر اليكم وأتخيل نفسي معكم ،، اقتبس من نوركم ،، وأرشف من معينكم .

أتذكر ؟ ،، أتذكر يا استاذ سلمان ؟؟ اتذكر ،، عندما اتيتني بعد صلاة العشاء ؟ ،، لقد كنت انتظرك منذ زمن بعيد ،، تُمسك بروحي ،، وتجعلها تحلق مع أرواحكم ،، في عالم الطهر والعفاف والنور والاستقامة ،، تشجعت ،، دخلت الحلقة ،، اجتهدت ،، لم أكن أنام ،، كانت ايامي وليالي كلها قرآن ،، لاحظ ابي التغيير الذي طرأ على حياتي ،، عرف بطريقة أو باخرى ، انني دخلت التحفيظ ومشيت مع ( المطاوعة ) حتى كانت تلك اللية السوداء ،،كنا ننتظر حضوره من المقهى ،، كعادته اليومية ،، لنتناول طعام العشاء سوياً دخل البيت ،، بوجهه المظلم ،، وتقاطيعه الغاضبة ،، جلسنا على سفرة الطعام ،، الكل صامت ،، كالعادة ،، كلنا نهاب الكلام في حضوره ،، ثم قطع الصمت بصوته الاجش الجهوري ،، وبصراحته المعهودة لقد سمعت أنك تمشي مع (( المطاوعـة ))

؟؟؟؟

أصيب مقتلي ،، عُقـد لساني ،، ذهب بياني ،، اختلطت الكلمات في فمـي ،، لم ينتظر الاجـابـة ،، تناول إبريق الشاي ،، ورماه بقـوة في وجهي ،، دارت الدنيا في رأسي ،، واختلطت الالوان في عيني ،، وأصبحت لا أميز سقف البيت من جدرانه ،، من أرضـه ،، سقـطت …

حملتني امي ،، صحوت من اغمائتي الخفيفة ،، على يديها الدافئة ،، وإذا بالصـوت الجهـوري ،، يقول اتركيه ،، والا اصابك ما أصابه ،، استللت جسمي من بين يدي امي ،، تحاملت على نفسي لاذهب الى غرفتي ،، وهو يشيعني بأبشع الشتائم ،، واحط الالقاب ،، لم يكن يمر يوم إلا وهو يضربني ،، ويشتمني ،، ويركلني ،، يرميني بأي شيء يجده أمامه ،، حتى أصبح جسمي لوحـة مرعبـة ،، اختلطت فيها الالوان الداكنـة ،،كرهته ،، أبغضته ،، امتلأ قلبي بالحقد عليه ..

في يومٌ من الايام ونحن على سفرة الطعام ،، قال قـم ولا تـأكل معنــا وقبل ان اقوم ،، قام هو وركلني في ظهري ركلة ،، اسقطتني على صحن الطعام ( تخيـلـت ) انني اصـرخ في وجهـه وأقـول لـه ،، سوف أقتص منك ،، سوف اضربك كما ضربتني ،، سوف اكبر واصبح قوياً ،، وسوف تكبر وتصبح ضعيفاً ،، عندها ،، افعل بك كما تفعل بي ،، واجزيك شر ما جزيتني ،..

ثم هربت ..
خرجت من المنزل ،، اصبحت اجري واجري على غير هدى ،، وبدون هدف ،، حتى ساقتني رجلي الى هذا البحر ،، الذي تغسل امواجه هموم نفسي ،، وآلام فؤادي ،، وامسكت بالمصحف اقرأ فيه ،، حتى اني لم استطع ان اواصل من كثرة البكاء ،، وشدة النحيب .

عندها نزلت من خالد بعضاً من دموعه النقية ،، التي سطعت في ضوء القمر كما يسطع اللؤلؤ تحت ضوء المشاعل ..

لم انبس بكلمة واحدة ،، فقد ربط العجب لساني واستعجـم بيـاني ،، هل اعجب من هذا الاب الوحشي ،، الذي خلا قلبه من معاني الرحمة ،، وعشعشت في قلبه شتى انواع القسوة ،، ام اعجب من هذا الابن الصابر الذي اراد الله عز وجل له الهداية ،، فألهمه الثبات ،، ام اعجب منهما الاثنين ،، حين استحالت رابطة الابوة والبنوة بينهما أشلاء ،، صارت علاقتهما كعلاقة الاسد بالنمر ،، والثعلب بالذئب..!!

اخذت بيده ،، مسحت دموعه بيدي ،، وصبرته ودعوت له ،، ونصحته ببر والده والصبر على أذاه ،، ولو حصل منه ماحصل وفعل ما فعل ،، ووعدته بأن اقابل والده واكلمه واستعطفه مرت الايام وانا افكر في الطريقة التي افاتح بها والد خالد في موضوع ابنه ،، وكيف اتكلم معه ،، وكيف اقنعه ،، بل كيف اعرفه على نفسي ،، وكيف سأطرق عليه الباب ،، واخيراً استجمعت قواي ،، ولممت افكاري ،، وقررت ان تكون المواجهة ،، اقصد المقابلة اليوم ،، الساعة الخامسة ،، ..

سرت الى منزل والد خالد ،، وسارت معي افكار الكثيرة ،، وتساؤلاتي العديدة ،، طرقت الباب ،، ويدي ترتجف ،، وساقي تعجز عن حملي ثم فُتح الباب ،، وإذا بذلك الوجه العابس ،، وتلك التقاطيع الغاضبة ،، فابتسمت ابتسامة صفراء لعلها تمتص نظرته السوداء ،، وقبل ان اتكلمـ …. !!! (( امسك بتلابيب ثوبي ،، وشدني اليه )) ،، وقال : – انت ( المطوع ) الذي تدّرس خالداً في المسجد ؟؟،،

قلت : ن .. ع .. م

قال ،، والله لو رأيتك تمشي معه مرة اخرى كسرت رجلك ،، خالد لن يأتيكم بعد الان . ثم ،، جمع (( مـادة فمـه )) ،، وقذف بها دفعـة واحـدة في وجه الفقير الى الله ،، واغلق الباب ،، ..

كان ختـامهـا مسكـاً مسحت عن وجهي ما أكرمني به ،، ورجعت ادراجي وأنا اسلي نفسي واقول ((رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ،، فُـعل به أكثر من هذا ،، كذبه قومه شتموه ،، رموه بالحجارة ،، أدموا رجله ،، كسروا رباعيته ،، وضعوا القاذورات فوقه ،، اخرجوه من وطنه ،، وطردوه من أرضه )) ..

..

ومرت الايام ،، تلو الايام ،، والشهور تلو الشهور ،، ونحن لا نرى خالداً ،، فأبوه يمنعه من الخروج حتى للصلاة ،، ونحن يمنعنا من رؤيته وزيارته ،،..

دعونا له ونسيناه في غمرة الحياة ،، ومرت السنون ،، وفي ذات ليلة ،، بعد صلاة العشاء ،، في المسجد إذا بيـد غليظة تمسك كتفي انها ذات اليد التي امسكت بعنقي قبل سنين ،، انه نفس الوجه ،، ونفس التقاطيع ،، ونفس الفم الذي اكرمني بما لا استحق ولكن ؟!!

هناك تغيراً كبيراً !! الوجه العابس ،، أضحى منكسراً ،، التقاطيع الغاضبة ،، امست ذليلة هادئة ،، والجسم هدته الالام والهموم ،، والجسد اضعفته الاحزان والغموم ،،

اهلا يا عم ..
قبلت رأسه ورحبت به .. وأخذنا زاوية في المسجد ،، انفجر باكياً !!!!!!! ،،
سبحان الله ،، ما كنت أظن ذلك الجبل سوف يصبح في يوم من الايام سهلاً ،، ولا ذلك البحر الهادر ،، يمسي غديراً منسابا ،، تكلم يا عم ،، واخرج ما في نفسك ،، كيف حال خالد ؟؟؟؟

خالد!!

وكأن بكلمتي هذه قد غرست في احشاءه خنجراً ،، واودعت في فؤاده سكيناً تنهد بعمق ومضى يقول ،، اصبح خالد يا بني ،، ليس خالداً الذي تعرفه ،، ليس خالد الفتى الطيب الهادئ الوديع ،، منذ ان خرج من عندكم ،، تعرف على شلة من شلل الفساد ،، فهو اجتماعي بطبعه ،، وهو في سن يحب فيها ان يخرج ويدخل ويلهو ويلعب بدأ بالدخان ،، شتمته وضربته ،،..

لا فائدة فقد تعود جسمه على الضرب ،، واستساغت اذناه الشتائم والسباب ،، كبر بسرعة ،، كان يسهر معهم طويلاً ،، لا يأتي إلا مع خيوط الفجر ،، ..
طرد من المدرسة ،، أصبح يأتينا في بعض الليالي وكلامه ليس ككلامه ،، ووجه لي كوجهه ،، لسانٌ يهذي ،، ويـدٌ ترتعش ،، اصبح جسماً مهترئاً ضعيفاً ،، ..
تغير ذلك الوجه الابيض النقي ،، اصبح وجهاً اسوداً عليه غبار الخطيئة والضياع ،، وتغيرت تلك العينان الصافيتان الخجولتان ،، اصبحت حمراء كالنار ،، ..
وكأن ما يشربه او يتناوله تبدو عاقبته على عينيه في الدنيا قبل الاخرة ..
ذهب ذلك الخجل والاستحياء ،، وحلت مكانه الرعونة وسؤ الادب ،، ذهب ذلك القلب الطيب البار ،، واستحال قلباً قاسياً كالصخر أو أشد ،،..

اصبح لا يمر يوم إلا ويشتمني ،، أو يركلني ،، او يضربني ،، تصور يا بني ،، أنا أبوه ويضربني ؟؟!!!!!

ثم عاود البكاء الحار ،، ونحيبه المر ،، ثم مسح دموعه ،، ارجوك يا بني ،، يا سلمان ،، زوروا خالد ،، خذوه معكم ،، سوف اسمح لكم ،، بيتي مفتوح أمامكم ،، مرّوا عليه ،، انه يحبكم سجلوه في حلقة تحفيظ القرآن ،، خذوه معكم في رحلاتكم ،، لا مانع عندي ابداً ..
بل انني راض ان يعيش في منازلكم ،، وينام معكم ،، المهم ،، المهم ان يرجع خالد كما كان ،، ارجوك يا بني اقبل يديك ،، والثم رجليك أرجوك ،، ارجوك ،، ..

ومضى في بكائه ونحيبه ،، وحسراته ،، حتى انهى ذلك كله ،، فقلت له ياعم ، ( ذلك رزعك .. وهذا حصادك ) ،، ورغم ذلك ،، سـوف أحاول .
…………………………….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

يا بنتي :: الذئاب لا تعرف الوفاء !! قصة جميلة

يا إبنتي :: الذئاب لا تعرف الوفاء

بسم الله الرحمن الرحيم
الدعاء بظهر الغيب لكاتب الموضوع
م.ن


*********

كتبت إحداهن وكانت سليلة مجد ومن بيت عز
وهي على فراش الموت , وقبل فراقها هذه الدنيا
تقول :
"لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهداً دارساً أو وداً قديماً
ما كتبت سطراً، ولا خططت حرفاً، لأني لا أعتقد أن عهداً مثل
عهدك الغادر، ووداً مثل ودك الكاذب، يستحق أن أحفل به
فأذكره
أو آسف عليه فأطلب تجديده، إنك عرفت حين تركتني أن
بين جنبي ناراً تضطرم، وجنيناً يضطرب
تلك للأسف على الماضي
وذاك للخوف من المستقبل
وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر
إلى شقاء أنتصاحبه
ولا تكلف يدك مسح دموع أنت مرسلها
فهل أستطيع أن أتصور أنك رجل شريف
لا بل لا أستطيع أن أتصور أنك إنسان
لأنك ما تركت خلة من الخلال المفترسة
لأشرس الحيونات
والوحوش الضارية
إلا جمعتها في نفسك
وظهرت بمشهد مزري أنت صانعه
كذبت علي في دعواك أنك تحبني
وما كنت تحب إلا نفسك
وكل ما في الأمر
أنك رأيتني السبيل إلى قضاء رجسك
******
ذئب تـراه مصلياً *** فإذا مـررت به ركع
يدعو وكل دعـائه *** مـا للفريسـة لا تقع
فإذا الفريسة وقعت *** ذهب التنسك والورع

من على فراش الموت
أنا في المشهد الأخير
أو الأخير قبل النهاية
ثم أفيض إلى ربي
أوصي أخواتي من بنات جنسي
وهذه وصيتي

قد تكون البداية مع (( رنة عابرة من يد عابثة))
قد تبدأ معها قصة وحكاية 00
لا تنتهي إلا بعد أن خلفت وراءها ..
بيوتاً مدمرة ونفوساً محطمة ولوعة وحسرة ..
وأثاراً قد لا يتخلص الإنسان منها في سنين حياته ولا بعد مماته ..
إنهم يخطون نحوك خطواتهم الأولى ..
ثم يدعونك تكملين الطريق ..
فلولا لينك ما اشتد عودهم، ولولا رضاك ما أقدموا..
أنت فتحت لهم الباب حين طرقوا فلما نهشوا نهشتهم
صرختِ "أغيثوني "
ولو أنك أوصدتِ دونهم أبوابك، ورأوا منك الحزم والإعراض
لما جرؤ بعدها فاجرأن يقتحم السوار المنيع
لكنهم صوروا لك الحياة
حباً في حب، وغراماً في غرام، وعشقاً في عشق
فلا تسير ولا تصح الحياة بدون
هذا الحب ال**** الذي يزعمون وبه يتشدقون قالوا:
لابد من الحب الشريف العذري بين الشاب والفتاة
والله يقول:
((
فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَض*
وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً
(32)
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ
وأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
(33)))
فأي حب هذا الذي يزعمون ..
وأي شرف هذاالذي يتشدقون ..
(( قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون ))


لا تصدقيه بأنه يطلب منك الحديث فقط ..
أتراه يكتفي به،
سيطلب المقابلة..
فهل يكتفي بهذا؟
سيطلب النظر..
…….
فالحب العذري الذي يزعمون جوع
****
فهل يصدق الجائع إذا حلف بأغلظ الأيمان
أنه لا يريد من المائدة الشهية
إلا أن ينظر إليها
ويشم ريحها من بعيد
ينظم في وصفها القوافي..وينظم الاشعار

ي.
يأتي الشاب فيغوي الفتاة..
فإذا اشتركا في الإثم ذهب هو خفيفاً نظيفاً..
وحملت هي ثمرة الإثم
ثم يتوب
ينسى المجتمع حوبته، ويقبل توبته ..
وتتوب هي فلا يقبل لها المجتمع توبة
وإذا أراد هذا الشاب الزواج
أعرض عن تلك الفتاة
مترفعا عنها، ومدعيا ..
( أنه لا يتزوج البنات الفاسدات )
ولسان حاله يقول :
أميطوا الأذى عن الطريق؟
فإنه من شعب الإيمان
أين ما أخذه على نفسه من وعود؟
أين ما قطعه من عهود؟

يا إبنتي :: الذئاب لا تعرف الوفاء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده