التصنيفات
قصص قصيرة

انظر كيف هو الزمن قصة جميلة

تمنى رجل ان يجد درهما ليشتري به اللحم فلم يجد وقال :
الا موت يباع فاشتريه فهذا العيش مالا خير فيه
الا موت لذيذ الطعم يأتي يخلصنيى من العيش الكريه
فسمعه رجل فأعطاه درهما ، والدهر بالناس قلب ، فمرت الايام واذا بهذا الذي كان يتمنى الموت يصبح وزيرا على خزائن الدولة فسمع به الرجل الذي اعطاه الدرهم ومشا اليه وكتب له :
الا قل للوزير فده نفسي مقال مذكر ما قد نسيه
أتذكر اذ تقول لضيق عيش الا موت يباع فأشتريه

فما أن قرأ الوزير هذه الرساله حتى وضع له مائة ألف درهم في ظرف وكتب :
بسم الله الرحمن الرحيم
( مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )
ودفع اليه المبلغ شاكراً

ملاحظة :
كتبتها اكثر من مره ………. وعندما انتهي من السطر الاخير ينقطع التيار الكهربائي
واليوم حاولت من جديد ولكن بسرعه
نعم سباق مع الكهرباء
هذه حياتنا في عراق اليوم

تحياتي
مهدي صالح

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

இالسمكة الصغيرةஇ قصة قصيرة

مرحباً يا اعز الاصدقاء
كيف الحال ان شاء الله بخير
بتمنى لكم جميعاً صحةوعافية لكل من يعبرني
اما للاشخاص الذين يجدون لانفسهم اعذار تافهة
فلا ارحب به مهما كان
اما انتم فأحسن ما لدي
المهم اترككم من ثرثتي هذه
وادعكم مع قصتي وان شاء الله تعجبكم
ويلي ما عجبو ليكو الباب يفوت جمل

البحر
قالت السمكة الصغيرة للسمكة الكبيرة:
-لماذا لا نخرج من البحر؟
قالت السمكة الكبيرة:
-البحر وطننا,ومن يخرج من وطنه يموت.
ارتفعت السمكة الصغيرة الى السطح لتتامل السماء ومشاهدة الطيور التي تسبح في الفضاء حرة طليقة ,فعادت الى السمكة الكبيرة وقالت لها:
-اتمنى لو كنت طيراً اسبح في الفضاء الرحب
قالت السمكة كبيرة:
-الفضاء وطن الطيور؟وانت وطنك البحر.
واو تركت الطيور السماء ونزلت الى الماء لماتت اختناقاً.
****
في الليل,لمحت السمكة الصغيرة نجمة الصبح تتلالا في السماء البعيد,وتكنت لو كانت نجمة ما تتلالا في كبد السماء…قالت مخطبة السمكة الكبيرة:
-اتمنى لو اصبح نجمة في السماء
قالت السمكة الكبيرة:
-لن تستطيعي ذلك ابداً.اكبري في البحر..
فالبحر وطنك .وهناك الف الف مكان جميل في الاعماق
***
نامت السمكة الصغيرة,فحلمت ان لها جناحين,وانها تستطيع مغادرة البحر,وان تطير فوق موجه مثل الطيور البحرية,تصعد بسرعة وتهبط بسرعة وتصطاد السمك الصغير الذي يطفو على السطح.
ثم حلكت انها نجمة عالية بعيدة,تتلالا بالياقوت في اعالي السماء,وحلمت ان تكون مخلوقاً بشرياً يسبح تحت الماء,ويغادر البحر ويسافر الى كل مكان.
****
عندما استيقظت السمكة في الصباح التالي,قررت مغادرة البحر باي ثمن,فصارت تقفز فوق السطح علها تطير,لكنها في كل مرة كانت تقع الى الماء.
تقدمت السمكة الكبيرة صارخة بها:
-انك تغامرين مغامرة خطرة,انصحك بالبقاء تحت الماء.
لم تستمع السمكة الصغيرة اليها,بل ظلت تقفز وتقفز الى ان التقطتها فن طائر وطار بها بعيداً.

واحيراً انتهيت من القصة
ارجو اجمل ما لديكم يا اعزاء
ويلي ما عحبو متل ما قلت فوق
اريد اجملما لديكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

يوميات اتنين مخطوبين كاملة الجزء الأول -قصة

الحلقة الأولى


سارة : كلما تحدثني أمي عن زواج أحد الأقارب أو القريبات وعن الجهاز الكبير الذي رأته عند فرش المنزل الجديد تثور ثائرتي وأصاب بالحموضة من شدة الغيظ, فوالديّ قد أصرا على توفير نصف مرتبي من أجل ذلك الزوج الذي قد يأتي يوما أو لا يأتي.
ولكن ما دخلي أنا بكل هذا؟ إذا أرادوا أن يزوجوني فليدفعوا هم وليس أنا. لماذا لا يسمح لي بالتصرف بالمرتب كيفما أشاء. أنا مثلا أريد التوفير لشراء سيارة في خلال خمس سنوات. وكبداية أريد أموالا لتعلم القيادة والحصول على الرخصة، وكذلك أريد إكمال دراساتي العليا. أنا أريد نصف المرتب الذي يِؤخذ مني "غصبا واقتدارا". ثم من هذا الذي يستحق أن أحرم من نصف مرتبي بسببه. حاجة تغيظ!
أنا لن أصرف قرشا برغبتي على شخص لا أعرفه يدخل في حياتي فجأة متوقعا أن أصبح خادمه المطيع, "بلا جواز بلا نيلة!!!"

عمر : تحسدني أختي لكوني رجلا أستطيع أن أختار لنفسي وأن أقرر متى أتزوج، في حين أنها كفتاة تضطر لانتظار الفارس المنتظر وليس بيدها حيلة.
ولكنها لا تدري كم الأعباء الملقاة على كاهلي لكي أفكر في الزواج. بالتأكيد أحلم أن أمسك يوما ما بيد فتاة –هي زوجتي- ونسير على الكورنيش وهي تتسلى بأكل الترمس الذي يزيد بطنها المنتفخ من الحمل انتفاخا.
ولكن من أين لي بالمال الذي يجعلني أتقدم لخطبة أي فتاة؟ وكذلك فإني لا أريد أي فتاة.. كيف أعرف أن هذه الفتاة التي سأتقدم لها ستكون مريحة في صحبتها؟ فبالرغم من صغر سني واشتياقي إلى متع الزواج المعروفة, فإني أدرك تماما أنه بعد أيام قلائل سيكون ما يهمني أكثر هو طيبة زوجتي وخفة دمها واستمتاعي بحديثها. فأنا أعرف أصدقاء قد تزوجوا وكانوا يتصلون بالشلة قبل مرور الأسبوع الأول على زواجهم, وذلك لأنهم قد شعروا بالملل. ملل!!! وهم مازالوا في بداية البداية, إذاً ماذا سيفعلون بعد عام أو عامين؟ "بلا جواز بلا نيلة!!!"

سارة : منذ أسبوع ألمحت لي أمي بأن إحدى صديقاتها لديها ابن يكبرني بثلاث سنوات, يعمل كمهندس كمبيوتر في إحدى الشركات الخاصة. وهي تعرف أنه شاب مؤدب ووسيم وسيزورنا هو وأهله ليشربوا معنا الشاي يوم الخميس القادم.
كنت أظن أني سأثور ولن أرضى بفكرة الزواج الآن. فأنا أريد أن أبني مستقبلي, فهذا ليس فعلا يقتصر على الرجال فقط, ولكن لا أدري ما الذي أسكتني؟ لعله الفضول لمقابلة شخص يريد الزواج بي. لا أدري.
اتصلت بصديقتي المقربة وأخبرتها، فضحكت ودعت لي بالتوفيق وأكدت عليّ أن أصلي صلاة الاستخارة, ففعلت بمجرد أن أنهيت مكالمتي معها. وظللت في حالة قلق طوال الأسبوع وكنت أبكي يوميا في التليفون وأنا أحدث صديقتي وأنا أتخيل قصصا مأساوية إذا لم يعجبني العريس وأجبرني والدي على الزواج منه، وكيف سأعيش في بؤس، وكانت صديقتي تضحك مني وتقول إني أستبق الأحداث، وإني "نكدية"، ولكن القلق كان يؤلم قلبي، ومر الأسبوع سريعا. واليوم هو الخميس المنتظر.. وربنا يستر.

عمر : منذ شهر أخبرتني أمي عن صديقة معها في العمل عندها فتاة جميلة تصغرني بثلاثة أعوام, وهي تعمل في إحدى الشركات. ووالدها رجل طيب ومحترم. فأخبرتها بأني لا أملك حاليا ما يعينني على مصاريف الزواج، وأن كل ما ادخرته خلال سنين عملي هو سبعة ألاف جنيه . طمأنتني أمي وأخبرتني بأن والدي سيساعدني، وأن هذه هي سنة الحياة. فجدي كذلك قد ساعد أبي عندما تزوج من أمي وعاشا أولى سنوات زواجهما في إحدى الغرف ببيت جدي الواسع إلى أن وسّع الله على أبي واشترى هذه الشقة.
ولكني لم أكن أريد العيش في بيت والدي, وكان رد أمي أن أمامي الحل في أخذ شقة إيجار جديد. ولما كنت أشعر بالاكتئاب منذ فترة لشعوري بالعجز عن الزواج في وقت قريب, فقد استمعت لحديث أمي المتفائل ووعودها بمساعدة أبي الأسطورية. وتوكلت على الله وصليت الاستخارة. واتفقنا على مقابلة العروس في بيت أهلها يوم الخميس القادم, وكاد التوتر يقتلني, فقد خشيت أن لا تعجبني العروس, وكم سيكون الموقف وقتها محرجا عندما أرفضها بعد أن ذهبنا إلى بيتهم!! ربنا يستر.

الحلقة الثانية

سارة : الخميس المنتظر قد حان وتوتري أصبح لا حدود له وإن كان مصحوبا (بلسعة سعادة)…
فهي ليست سعادة بالمعنى الكامل، ولكني متحمسة للموقف واهو على رأي "نبيلة السيد" "عريس يا اماااي".
ليس من عادتي استخدام الماكياج وفكرت لفترة أن أستخدمه هذه الليلة، ولكني تراجعت, فليرني كما أنا، وإن ماكانش عاجبه يبقى أنا خسارة فيه!! لكني قمت بعمل عدة ماسكات لبشرتي من باب رفع معنوياتي لا أكثر ولا أقل, تحدثت تليفونيا مع "أنتيمتي" وظلت تنصحني بما أفعله عند اللقاء المرتقب, مثل أن أدخل وعيني معلقة بالسجادة وعلى وجهي يرتسم الحياء، وأن أجلس على طرف المقعد ولا "أنجعص" مثل الأولاد مثلما أفعل دائما، وكنت أضحك على ما تقوله وأعدها بأن أفعل العكس, فهذا العريس عليه أن يعرفني كما أنا بلا تزويق, فأنا عصبية ولا أطيق تحكمات الرجال و…. و….
كنت أتحدث مع صديقتي كل ساعة ووالدتي لم تحاول تأنيبي على كثرة استخدامي للتليفون كعادتها، حيث يبدو أنها كانت تقدر توتري واحتياجي للمكالمات معها.
وجاء وقت الغذاء ولم أستطع الأكل من شدة التوتر. للحق كنت أحاول أن أبدو طبيعية أمام الجميع وكأن الموضوع لا يهمني، ولكن معدتي الخائنة فضحتني عندما أصبت بالحموضة من شدة التوتر وظللت أشرب في "سفن أب" وأشتم نفسي في سري.
وجاءت الساعة السابعة والنصف مساء وأصبح يفصلني عن لقاء العريس المرتقب دقائق "ربنا يستر"..

عمر : جاء الخميس بسرعة معتدلة نسبيا فقد كنت أترقب رؤية العروس التي أخبرتني والدتي أني رأيتها من قبل، ولكني لم أستطع تذكرها، وكذلك كنت خا……….. قلقا من الموضوع.
كنت أتساءل هل سأرتاح إليها فور رؤيتها؟ هل هي جميلة و"رخمة"، أم تكون خفيفة الدم و… "وحشة"؟. هل يمكن أن أعجب بها ولا تعجب بي أو العكس؟ أعصابي مشدودة ولا أستطيع حتى ربط الكرافتة ونحن نستعد للذهاب.
دخل أبي الحبيب حجرتي وربط لي الكرافتة، ورأيت الدموع تلمع في عينيه فقلت له "إيه يا أبو عمر ده أنا لسه رايح أتقدم مش رايح أكتب كتاب ولا أدخل"، فرد عليّ بأنه لا يصدق بأن الله قد أكرمه ومد في عمره ليرى ابنه البكري يذهب ليخطب، وأني سأعرف شعوره يوم أن أذهب مع ابني لأخطب له.
ضحكت كثيرا, فأبي يتحدث عن ابني وأنا لم أرَ العروس بعد. خفف حديثي مع أبي قليلا من توتري حيث إنه ظل يحدثني عما يجب أن أبحث عنه في العروس، ثم دعا لي فارتاح قلبي وأكملت ارتداء البذلة.
نزلنا من المنزل وقمت أنا بقيادة سيارة أبي، حيث كان لا يقودها ليلا، وشغلت شريط "أم كلثوم" ليطرب أبي وكذلك لهدف آخر خبيث وهو أن ينشغل أبي وأمي بسماع "أغدا ألقاك" حتى لا يتحدثا معي لأني لم أكن في حالة تسمح لي بالحديث.. و"ربنا يستر"..

سارة :
جرس الباب:
ترررررررن
(من داخل المنزل)
"أنا مش عايزة أشوف عرسان.. ودخلت إلى غرفتي…."

عمر:
(من خارج المنزل)
"يا رب الأرض تنشق وتبلعني.. أنا إيه اللي خلاني أفكر في الجواز؟…"

سارة : يدخل "عمر" مطأطأ الرأس ويسلم على حمى وحماة المستقبل و…….
دعونا من التفاصيل ولنقفز للحظة الحاسمة مع دخول "سارة"
دخلت الصالون وقد تعلقت عيناي بالسجادة وحاولت استجماع شجاعتي لأبدو طبيعية إلا أني كنت في أسوأ حالات خجلي "الذى لم أعهده من قبل". لمحت لون بذلته البيج وحذائه البني، ثم قادتني أمي فسلمت على والديه ورفعت رأسي لأحييه وأخييييرا رأيته.
أول ما لفت نظري كان عينيه وابتسامته، أو بالأحرى مشروع ابتسامة.. يبدو أنه كان غارقا في الخجل هو الآخر فلم يكن يعرف هل يبتسم أم يبدو جادا، أما عيناه……… فكانتا صافيتين! وكان نظره لا يستقر على شيء حتى أني ظننت أنه ربما يكون أحول، وكادت الفكرة تجعلني أضحك, وفجأة احمر وجهه و… و……. وكان وسيما حتى في خجله هذا, فابتسمت وجلست ولاحظت أنه يتمتم بشيء ما، أو لعله "يبلع ريقه" فقد مد يده بعد ذلك وتناول كأس العصير ليشرب منه.

عمر : جلست على كرسي منفرد في الصالون، بينما احتل والداي الكنبة، وجلس والد العروس على الكرسي المجاور لجهة أبي, بينما ذهبت والدتها لغرفة داخلية ثم خرجت تتبعها "سارة"……….. ……… ……..
ورأيتها جميلة…..
وكأني رأيت هذا الجمال من قبل وأعرفه, وذهب عني توتري في لحظة وانشرح قلبي لها. لا أقول إنه حب من أول نظرة، ولكن شيئا ما جعلني أشعر أني لن أتركها لأحد غيري. لم أستطع منع نفسي من التمتمة ب"الحمد لله"، ونظرت إليها فظننت أنها تغالب ضحكة تكاد تخرج منها فعاد إليّ توتري لظني أنها رأت شيئا بي يثير الضحك، إلا أنها ابتسمت وجلست فحمدت الله ثانية وتناولت كوب العصير من أمامي فقد جف "ريقى".

م ن ق و ل

يتبع

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة شبه مرعبة::::فضول قصر مفتوح قصة جميلة


مرحبا اصدقائي كيف الحال
ان شاء الله بخير واخباركون تمام
قصتي بعض الشيء غريبة
حتى ان عنوانها غريب
وشخصيات غير مطابقة
الشبح وليزا وبيت مسكون
وايضاً يجب على القصة ان تكون كوميدية
لا اعتقد انني سوف انجح في هذا
ولكن تستحق المحاولة مع انها صعبة
والبعض مستحيل والاحتمال ضعيف
اه لا اعتقد حتى الدرجة واحد بلمئة لا بل صفر بل مئة هههههه
ارجو ان تضحكو ولكن ليس على قصة لا بل على غبائي هههه
انظرو الى هذه المجموعة التي ظهرت لي اليس هذا حرام


هذا حرام ماهذا
والان انا ماذا افعل فقط الكثير من الثرثة ههه
سوف ادعكم من ثرثرتي هذه ولكن
وانا اقول لماذا تسمي نفسها واثقة الخطوة لانها واثقة باتعابنا هااااااا
ونسيت ايضا ان اقول لكم اني مشتركة في مسابقة
والان نبداء في القصة السخيفة


في عاصفة من الشتاء الغزير هنالك فتاة في منتصف المدينة تحب مشاهدة التلفاز عند منتصف ليل تشاهد تلك الافلام مرعبة
واسم هذه الفتاة ليزا فتاة تحب المرح وهلع والمزاح وفاتة لطيفة ولكنها مشاكسة جدا وتحب مشاهدة الافلام مرعبة في تلك الليلة التي كانت تشاعد فلم من الرعب وكانت متعبة كثيرا الا انها غرقت في النوم على الفور ولكنها لم تشاهد الفلم
في اعماق احلامها سقطت بين حثلة من اشجار وعاصفة صوت مرعب وقوي لا يوجد احد غيرها في تلك غابة فتحت عيناها ولكنها لم تجد اي شخص من حولها وحيدة في تلك غابية مرعية
وقفت على قدميها والا بصوت بوم من ورائها لقد ارتعبت كثيراً بضنها انه وحشاً من ورائها وبدأت في الركض وجري في اقصى سرعتها واصوات التي تلف من حولها
<<كانت تلك الاصوات ليست بألا مجموعة من الحيوانات شبه اليفة هه البوم والثعالب والكلاب والذئاب وكأني في وادي للذئاب وليزا قائدتها هههههههههههه>>
وثم وجت ذلك القصر وشجرة من حوله والاضواء مضيئة في داخلة في ذلك والقت لقد اظنت ان هتالك احد ما يسكن هذا القصر ولكنها كانت خائفة بشدة
ولكن الفضول االذي لديها انساها انها خائفة من بومة
كانت لتصل الى ذلك القصر ان تسير على ذلك الجسر ومن ثم تصل اليه قامت بالمسير عليه ولكنها لم تشعر بالخوف من اهتزاز الجسر والفوهة العميقة التي كانت من تحتها والرياح القوية التي كادت ان توقعا من اعلى جسر
اكملت مسيره وصلت الى ذلك القصر وفتحت الباب وقالت باعلى صوتها::هل من احد هنا
لم يرد عليها اي احد دخلت الى داخل القصر ولكنها رئت مجموعة من بلاوين في داخل ومع ان كان منظر القصر من الخارج مرعباً ومشيراً الى وجود اسباح في داخله الا انها ظنت ان هنالك حفلة في داخل دخلت الى غرفة الجلوس وجدات طعاماً لا يزال ساخناً وتازة وسمك نظج وفي اخر تلك المائدة قلب من كيك الكبير ومن حوله مجموعة كبيرة ومنوعة من العصائر ذات الطعم رائع ومئكولات كثيرة ومنوعة
بدأت في الاكل حتى شبعت الا بصوت طفل صغير اصابها الفضول والمعرفة من صاحب هذا الوسط بدأت في الصعود على ذلك الدرج وكان الصوت يرتفع اكثر واكثر وكانت تقترب من ذلك الصوت الا ان وصلت الى باب غرفة كان الباب محطم وقديم كانت مترددة كثيراً في فتح ذلك الباب ولكن فضولها الزائد جعلها ان تفتح الباب وتنسى التوتر الذي كانت فيه والخوف نظرت الى الى سرير الى بصوت الذي يأتي من هناك اتجهت نحو السرير الا انها وجدت ذلك الطفل البريء الذي كان يشبه البرائةمن خلال صوته ولكنها عندما نظرت الى وجهه كان مرعباً بشدة بعينيه الحمراوتين ولون بشرته شديدة البياض وشفاهة ملونة بلون الدماء وسنين التان خارجتان من فمه صرخت بصوت عالي جداً وقالت::اااااااااااااااااااااااااااااااه انه من مصاصي الدماء
ولكنه بريء جداً وعيناه كانت تلمعان انساها خوفها وقامت بحمله واهزته من اجل ان يصمت وينام ولكنه لم ينم ولكنها نظرت الى وراء وسمعت بصوت يقول لها ما الذي تفعلينه في طفلنا
قالت انه كان يبكي كثيراً ولكنها لم تخف استغرب ذلك اب مصاصي الدماء لعدم خوفها فبادر في سئلها لماذا انتي لم تخافي مني قالت له وما الذي يخف بك انت مجرد مصاص دماء ليس اكثر وانا الان في عالم احلامي فلماذا اخاف ها وان قتلتني فلن امت وان كنت اريد نفيك من حلفي انفيتك ههه
خاف ذلك مصاص دماء كثيراً من ما قالت له وقال بكل ارتعاب انتي تمازحيني اليس كذلك
وردت عليه وقالت وهل هنالك مزح بيننا هي الان اصمت ان طفل يبكي بشدة وعلي اسكاته هي اجلب لي علبت الحليب الخاصة به
حسناً حاضر يا انسة ولكن هل من بعدها سوف تخافين مني
صرخت بوجهه وقالت له هياااااااااا لا داعي لثرثتك هذه ذهب ذلك مصاص الدماء الى مطبخ وكان يفكر هل من ممكن ان تنفيني قبل ان تخاف مني ها هذا المخيف بشدة سوف اكون خادماً لديها اهاااااااااااا لن اسمح لها بهذا والا بصوت من وراء يقول اييهااااااااااااااااااا الاحمق لماذا هذا التأخر يا أحمق ان طفل لا يزال يبكي بسبب جوعه وانت هنا تلتهي في لهو هيا
اه انا اسف جداً اعذريني يا انسة لن اعيدها ابداً هيااااااااا بسرعة الان
حاظر حاظر يا الهي انها مخيفة اكثر مني يا الهي هاااااااا سوف ترعبني كثيرا وتنفيني من هنا ان غضبت اريد ان اعرف
ليزا:::هيااااااااااااااااااا اين انت
ها انا هنا قادم
اريد ان اسئلك سؤال واحد فقط
ليزا:::ما هو سؤلك هيا اسئل
ما هو الشيء الذي فيني لا يجعلني مخيفاً انا اتوسل اليكي يا انسة ما هو هذا الشيء
ليزا:::هذا الانك احمق يا هذا ههههههههههههههههههههههه
وان لم اكن احمق كيف سوف اكون وكيف ابعد الحماقة عني ها
ليزا:::ههههههههههههههههه انت احمق بفعل انت لانك لا تتصرف بكل جدية ومن ثم اين زوجتك ذهبت اليست هنا ان طفل يبكي
لقد ذهبت وقالت لي اني لست مخيفاً واحمق ايضاً لا ازال طفل صغيراً وطلقتني
ليزا:::ماذا طلقتك ههههههههههههههههههههههههههههههه
انت مضحك يا هذا ههههههههههههههههه
والان هذا يكفي لقد تأخرت في عالم احلامي هههههه اريد الذهاب الى مدرسة غداً
مدرسة ها لم افهم وهل احقاً انا احمق
نطق طفل بأول كلمة له وقال
ابي لماذا انت احمق ها
نظر اليه والده حتى انت؟؟!!!!!!!!!!


واخيراً اقول واخر كلماتي
لقد انهيت هذه القصة ونبي تعبت الكتير بس انا متأكدة
انها ليست كما تريدها واثقة
اه ولكن ليس من المهم المهم لقد اشتركت وفي الجمعة فرحة هههههه
واللان اقول لكم شكرا على متابعة
اريد اجمل اجمل اجمل الاشياء منكون
بعرف شحاد ومشارطة ههههههههههههههههه
والان شكر لكم على متابعة والا لقاء في مواضيعي القادمة
وانتم دائما موجودين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

رضا الناس حلم يصعب تحقيقه احمد حسني ابو اياد قصة جميلة

[

التصنيفات
قصص قصيرة

ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا -قصة رائعة

منذ أيام دعوتُ إلى غرفة مكتبي مربّية أولادي يوليا فاسيليفنا لكي أدفع لها حسابها
قلت لها: اجلسي يا يوليا.. هيّا نتحاسب.. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود، ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك.. حسنا.. لقد اتفقنا على أن ادفع لك ثلاثين روبلا في الشهر.
قالت: أربعين
قلت: كلا، ثلاثين.. هذا مسجل عندي.. كنت دائما ادفع للمربيات ثلاثين روبلا.. حسناً، لقد عملت لدينا شهرين
قالت: شهرين وخمسة أيام
قلت: شهرين بالضبط.. هكذا مسجل عندي.. إذن تستحقين ستين روبلا.. نخصم منها تسعة أيام آحاد.. فأنت لم تعلّمي كوليا في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معه فقط.. ثم ثلاثة أيام أعياد
تضرج وجه يوليا فاسيليفنا، وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن.. لم تنبس بكلمة
واصلتُ: نخصم ثلاثة أعياد، إذن المجموع اثنا عشر روبلا.. وكان كوليا مريضاً أربعة أيام ولم تكن دروس.. كنت تدرسين لفاريا فقط.. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء.. إذن اثنا عشر زائد سبعة.. تسعة عشر.. نخصم، الباقي ..هم.. واحد وأربعون روبلا.. مضبوط؟
احمرّت عين يوليا فاسيليفنا اليسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها.. وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكن.. لم تنبس بكلمة.
قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجانا وطبقا.. نخصم روبلين.. الفنجان أغلى من ذلك، فهو موروث، ولكن فليسامحك الله! علينا العوض.. وبسبب تقصيرك تسلق كوليا الشجرة ومزق سترته.. نخصم عشرة.. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من فاريا حذاء.. ومن واجبك أن ترعي كل شيء، فأنتِ تتقاضين مرتباً.. وهكذا نخصم أيضا خمسة.. وفي 10 يناير أخذت مني عشرة روبلات.
همست يوليا فاسيليفنا: لم آخذ
قلت: ولكن ذلك مسجل عندي
قالت: حسناً، ليكن
واصلتُ: من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين.. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع.. وظهرت حبات العرق على انفها الطويل الجميل.. يا للفتاة المسكينة
قالت بصوت متهدج: أخذتُ مرة واحدة.. أخذت من حرمكم ثلاثة روبلات.. لم آخذ غيرها
قلت: حقا؟ انظري، وأنا لم أسجل ذلك! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة، الباقي احد عشر.. ها هي نقودك يا عزيزتي! ثلاثة.. ثلاثة.. ثلاثة.. واحد، واحد.. تفضلي.
ومددت لها احد عشر روبلا.. فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة.. وهمست: شكراً
انتفضتُ واقفا وأخذت أروح وأجئ في الغرفة واستولى عليّ الغضب.
سألتها: شكراً على ماذا؟
قالت: على النقود
قلت: يا للشيطان، ولكني نهبتك، سلبتك! لقد سرقت منك! فعلام تقولين شكراً؟
قالت: في أماكن أخرى لم يعطوني شيئا.
قلت: لم يعطوكِ؟! ليس هذا غريبا! لقد مزحتُ معك، لقنتك درسا قاسيا.. سأعطيك نقودك، الثمانين روبلا كلها!
ها هي في المظروف جهزتها لكِ! ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة إلى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجين؟ لماذا تسكتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟ هل يمكن أن تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة؟
ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها: يمكن!
سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها، بدهشتها البالغة، الثمانين روبلا كلها.. فشكرتني بخجل وخرجت.
تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ: ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا.

لمشاهدة وقرائة المزيد
اضغط هنا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

لقد ركبت الطائرة قصة قصيرة

كيف تصف نفسك ومشاعرك وأحساسيك …. عندما تقرء هالقصة تحس في نفسك أنه لك مشاعر وإحساس تتحرك بداخلك

وأتمنى الكل يقرء القصة كاملة لأنها فعلاً مؤثرة …

ولكم القصة :-

زوج بعد ما لف العالم كله لوحده من دولة إلى دولة وركب الطائرات حتى صارت عنده مثل سيارة بالنسبة لهو …

و لم يفكر في حياته أن يأخذ زوجته وابنه معه فإن " سارة " زوجته لم تركب الطائرة إلا تلك الليلة …

وبعد عشرين سنة وكانت أول رحلة لها بالطائرة ومع من ؟ مع أخيها البسيط الذي أحس أنه ينبغي أن ينفّس عنها بما يستطيع وأخذها في سيارته البسيطة وأوصلها إلى المطار … وتمنّت أن … تركب الطيارة التي يركبها دائماً زوجها ويسافر لوحده ولا عمرها شافت الطائرة إلا بالتلفزيون والسماء .

قطع لها أخاها تذ كرة و معها إبنها محرماً لها ولما وصلت إلى الدمّام وعند وصولها لم تنام سارة … بل أخذت تثرثر مع زوجها خالد ساعة عن الطيارة وتصف له مداخلها الطائرة ومقاعدها وأضواءها وكيف طارت في الفضاء … بالجو طاااااارت ! نعم طارت الطائره يا خالد تصف له مدهوشة …

مدهش ! فرحانة و زوجها ينظر إليها متعجباً مستغربا و لم تكد تنتهي من وصف الطائرة حتى ابتدأت و من ثم وصف الدمّام والرحلة إلى الدمّام من بدايتها إلى نهايتها والبحر الذي رأته لأول مرة في حياتها أول مرة تجلس قرب البحر و الطريق الطويل الجميل بين الرياض و الدمّام في رحلة الذهاب أما رحلة العودة فكانت في الطائرة الطائرة التي لن تنساها أبداً كأنها طفلة ترى مدن الملاهي الكبرى لأول مرة في حياتها وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة فرحانة من ما رأت من شوارع و من محلات و من بشر و من حجر و من رمال و من مطاعم و البحر و الأمواج و كيف أنها وضعت يديها هاتين … هاتين في ماء البحر و ذاقته طعم البحر فإذا به مالح … مالح … و كيف أن البحر في النهار أزرق و في الليل أسود و رأيت السمك يا خالد نعم رأيته بعيني يقترب من الشاطئ و صاد لي أخي سمكة و لكنني أطلقتها في الماء مرة ثانية … كانت سمكة صغيرة وضعيفة … أطلقتها لأجل أمها … و لولا الحياء يا خالد لبنيت لي بيتاً على شاطئ ذاك البحر رأيت الأطفال يبنون اجبال ويلعبون !!!

يووووه نسيت يا خالد صح و نهضت بسرعه فأحضرت حقيبتها و نثرتها و أخرجت منها زجاجة من العطر و قدّمتها إليه و كأنها تقدم الدنيا و قالت هذه هديتي إليك و أحضرت لك يا خالد " احذية تستخدمها للحمام .

و كادت الدمعة تطفر من عين خالد لأول مرة … لأول مرة في علاقته بها و زواجه منها فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية .. و هو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم و لم يأخذها معه مرة لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ و لا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا و إلى السفر و لماذا يأخذها معه و نسيَ … نسيَ أنها إنسانة … إنسانة أولاً وأخيراً … وإنسانيتها الآن تشرق أمامه … وتتغلغل في قلبه و هو الذي يراها تحضر له هدية و لا تنساه …

فما أكبر الفرق !!! بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد و بين الهدية التي قدمتها هي إليه في سفرتها الوحيدة و اليتيمة إن " الحذاء " الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها بنظره والهدية شيء آخر وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة التي تغسل ثيابه … تعد له أطباقه … أنجبت له أولاده … شاركته حياته سهرت عليه في مرضه كأنما ترى الدنيا أول مرة ولم يخطر لها يوماً أن تقول له اصحبني معك وأنت مسافر أو حتى لماذا تسافر لأنها المسكينة تراه فوق … بتعليمه وثقافته وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف … بدون حس ولا قلب …

أحس بالألم الشديد … و بأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاماً ليس فيها يوم يختلف عن يوم … فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لا تكاد تبين … و قال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته و لم يكن يتصور أنه سيقولها لها أبداً …. قال لها : أحبكِ

قالها من قلبه … وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة وتوقفت شفتاها عن الثرثرة و أحسّت أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من الدمام و من البحر و من الطائرة وألذ … !!! رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج بدأت بكلمة … بكلمة صادقة … فانهارت باكية !!!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

فكر قبل أن تحكم -قصة


هرع أحد الأطباء إلى المستشفى فور تلقيه اتصالاً هاتفيًا لإجراء عملية جراحية عاجلة.
وحينما وصل وجد والد الطفل المريض ينتظره في الممر وقد انتفخت أوداجه فصب على الطبيب جامّ غضبه، وقال بصوت مرتفع: "لماذا تأخرت يا دكتور! ألا تعلم أن حياة ابني في خطر، أليس لديك ذرة شعور بالمسؤولية!".

صدم الدكتور، لكنه ابتسم ابتسامة صفراء واعتذر، ثم قال للأب: "لقد كنتُ خارج المستشفى وجئت بأقصى سرعة، فأرجو أن تهدأ وتطمئن حتى أؤدي واجبي على أكمل وجه".

رد الأب غاضبا: "أهدأ؟! لو كان ابنك في مكان ابني لما تصرفت بهذا البرود.. ما شعورك حينما يلقى ابنك حتفه وهو ينتظر حضرة الطبيب يصل متأخرًا إلى غرفة العمليات!"، ابتسم الطبيب مجددًا وقال: "لا تقلق، سنبذل قصارى جهدنا لإنجاح العملية، ولا تنس ابنك من صالح دعائك"، أطلق الأب تنهيدة غاضبة وهمهم بكلام غير مفهوم نمّ عن امتعاض شديد.
فكر قبل أن تحكم

لقراءة باقى القصة إضغط هنا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

حوار جريء مع فتاة معاكسة تائهة !!! قصة قصيرة

رنين الهاتف يعلوا شيئاً فشيئا .. والشيخ ( محمد ) يغط في سبات عميق … لم يقطعه إلا ذلك الرنين المزعج … فتح ( محمد ) عينيه .. ونظر في الساعة الموضوعة على المنضدة بجواره … فإذا بها تشير إلى الثانية والربع بعد منتصف الليل !!…

لقد كان الشيخ ( محمد ) ينتظر مكالمة مهمة .. من خارج المملكة .. وحين رن الهاتف في هذا الوقت المتأخر .. ظن أنها هي المكالمة المقصودة .. فنهض على الفور عن فراشة .. ورفع سماعة الهاتف .. وبادر قائلاً : نعم !! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

فسمع على الطرف الآخر … صوتاً أنثوياً ناعما يقول :

لو سمحت !! .. هل من الممكن أن نسهر الليلة سوياً عبر سماعة الهاتف ؟!!

فرد عليها باستغراب ودهشة قائلا : ماذا تقولين ؟!! … من أنتِ ؟!! ..

فردت عليه بصوت ناعم متكسر : أنا اسمي ( أشواق ) .. وأرغب في التعرف عليك .. وأن نكون أصدقاء وزملاء ( !!! ) .. فهل عندك مانع ؟!!

أدرك الشيخ ( محمد ) أن هذه فتاة تائهة حائرة .. لم يأتها النوم بالليل .. لأنها تعاني أزمة نفسية أو عاطفية .. فأرادت أن تهرب منها بالعبث بأرقام الهاتف !!

فقال لها : ولماذا لم تنامي حتى الآن يا أختي ؟!!

فأطلقت ضحكة مدوية وقالت : أنام بالليل ؟!!.. وهل سمعت بعاشق ينام بالليل ؟!!.. إن الليل هو نهار العاشقين !!!

فرد عليها ببرود : أرجوك : إذا أردتِ أن نستمر في الحديث .. فابتعدي عن الضحكات المجلجلة والأصوات المتكسرة .. فلست ممن يتعلق قلبه بهذه التفاهات !!

تلعثمت الفتاة قليلاً … ثم قالت : أنا آسفة … لم أكن أقصد !!

فقال لها ( محمد ) ساخراً : ومن سعيد الحظ ( !!! ) الذي وقعتِ في عشقه وغرامه ؟!!

فردت عليه قائلة : أنتَ بالطبع ( !!! )

فقال مستغرباً : أنا ؟!! .. وكيف تعلقتِ بي .. وأنتِ لا تعرفينني ولم تريني بعد ؟!!

فقالت له : لقد سمعت عنك الكثير من بعض زميلاتي في الكلية .. وقرأت لك بعض المؤلفات .. فأعجبني أسلوبها العاطفي الرقيق .. والأذن تعشق قبل العين أحيانا ( !!! )

قال لها محمد : إذن أخبريني بصراحة …كيف تقضين الليل ؟!!

فقالت له : أنا ليلياً أكلم ثلاثة أو أربعة شباب !! … أنتقل من رقم إلى رقم … ومن شاب إلى شاب عبر الهاتف .. أعاكس هذا .. وأضحك مع هذا .. وأمني هذا … وأعد هذا .. وأكذب على هذا .. وأسمع قصائد الغزل من هذا .. وأستمع إلى أغنية من هذا .. وهكذا دواليك حتى قرب الفجر !! .. وأردت الليلة أن أتصل عليك .. لأرى هل أنت مثلهم !! أم أنك تختلف عنهم ؟!! ..

فقال لها : ومع من كنتِ تتكلمين قبل أن تهاتفينني ؟!!…

سكتت قليلاً .. ثم قالت : بصراحة .. كنت أتحدث مع ( وليد ) .. إنه عشيق جديد .. وشاب وسيم أنيق !! ..

رمى لي الرقم اليوم في السوق .. فاتصلت عليه وتكلمت معه قرابة نصف الساعة !!..

فقال لها الشيخ ( محمد ) على الفور : ثم ماذا ؟!! .. هل وجدتِ لديه ما تبحثين عنه ؟!!

فقالت بنبرة جادة حزينة : بكل أسف .. لم أجد عنده ولا عند الشباب الكثيرين الذين كلمتهم عبر الهاتف أو قابلتهم وجهاً لوجه … ما أبحث عنه ؟!! .. لم أجد عندهم ما يشبع جوعي النفسي .. ويروي ظمأي الداخلي !! ..

سكتت قليلاً .. ثم تابعت : إنهم جميعا شباب مراهقون شهوانيون !! .. خونة .. كذبة .. مشاعرهم مصطنعة .. وأحاسيسهم الرقيقة ملفقة .. وعباراتهم وكلماتهم مبالغ فيها .. تخرج من طرف اللسان لا من القلب .. ألفاظهم أحلى من العسل .. وقلوبهم قلوب الذئاب المفترسة .. هدف كل واحد منهم .. أن يقضي شهوته القذرة معي .. ثم يرميني كما يرمى الحذاء البالي .. كلهم تهمهم أنفسهم فقط .. ولم أجد فيهم إلى الآن – على كثرة من هاتفت من الشباب – من يهتم بي لذاتي ولشخصي !! .. كلهم يحلفون لي بأنهم يحبونني ولا يعشقون غيري .. ولا يريدون زوجة لهم سواي !! .. وأنا أعلم أنهم في داخلهم يلعنونني ويشتمونني !! .. كلهم يمطرونني عبر السماعة بأرق الكلمات وأعذب العبارات .. ثم بعد أن يقفلوا السماعة .. يسبونني ويصفونني بأقبح الأوصاف والكلمات !! ..

إن حياتي معهم حياة خداع ووهم وتزييف !! .. كل منا يخادع الآخر .. ويوهمه بأنه يحبه !!

وهنا قال لها الشيخ ( محمد ) : ولكن أخبريني : ما دمتِ لم تجدي ضالتك المنشودة .. عند أولئك الشباب التائهين التافهين .. فهل من المعقول أن تجديها عندي ؟!! .. أنا ليس عندي كلمات غرام .. ولا عبارات هيام .. ولا أشعار غزل .. ولا رسائل معطرة !!

فقاطعته قائلة : بالعكس .. أشعر – ومثلي كثير من الفتيات – أن ما نبحث عنه .. هو موجود لدى الصالحين أمثالك ؟!! .. إننا نبحث عن العطاء والوفاء .. نبحث عن الأمان .. نطلب الدفء والحنان .. نبحث عن الكلمة الصادقة التي تخرج من القلب لتصل إلى أعماق قلوبنا .. نبحث عمن يهتم بنا ويراعي مشاعرنا .. دون أن يقصد من وراء ذلك .. هدفاً شهوانياً خسيساً .. نبحث عمن يكون لنا أخاً رحيما .. وأباً حنونا .. وزوجاً صالحا !!

إننا باختصار نبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا !! .. نبحث عن معنى الراحة النفسية .. نبحث عن الصفاء .. عن الوفاء .. عن البذل والعطاء !!

فقال لها ( محمد ) والدموع تحتبس في عينيه حزناً على هذه الفتاة التائهة الحائرة : يبدو أنكِ تعانين أزمة نفسية .. وفراغاً روحياً .. وتشتكين هماً وضيقاً داخلياً مريرا .. وحيرة وتيهاً وتخبطا .. وتواجهين مأساة عائلية .. وتفككاً أسريا !!

فقالت له : أنت أول شخص .. يفهم نفسيتي ويدرك ما أعانيه من داخلي !!

فقال لها : إذن حدثيني عنك وعن أسرتك قليلا .. لتتضح الصورة عندي أكثر …

فقالت الفتاة : أنا أبلغ من العمر عشرين عاما .. وأسكن مع عائلتي المكونة من أبي وأمي .. وثلاثة أخوة وثلاث أخوات .. واخوتي وأخواتي جميعهم تزوجوا إلا أنا وأخي الذي يكبرني بعامين .. وأنا أدرس في كلية ( ….. )

فقال لها : وماذا عن أمك ؟ وماذا عن أبيك ؟

فقالت : أبي رجل غني مقتدر ماليا .. أكثر وقته مشغول عنا .. بأعماله التجارية … وهو يخرج من الصباح .. ولا أراه إلا قليلا في المساء .. وقلما يجلس معنا .. والبيت عنده مجرد أكل وشرب ونوم فقط …

ومنذ أن بلغت .. لم أذكر أنني جلست مع أبي لوحدنا .. أو أنه زارني في غرفتي .. مع أنني في هذه السن الخطيرة في أشد الحاجة إلى حنانه وعطفه .. آه !! كم أتمنى أن أجلس في حضنه .. وأرتمي على صدره .. ثم أبكي وأبكي وأبكي !!! لتستريح نفسي ويهدأ قلبي !!!

وهنا أجهشت الفتاة بالبكاء … ولم يملك ( محمد ) نفسه … فشاركها بدموعه الحزينة .

*****

بعد أن هدأت الفتاة .. واصلت حديثها قائلة :

لقد حاولت أن أقترب منه كثيرا .. ولكنه كان يبتعد عني .. بل إنني في ذات مرة .. جلست بجواره واقتربت منه .. ليضمني إلى صدره .. وقلت له :
أبي محتاجة إليك يا أبي … فلا تتركني أضيع …

فعاتبني قائلا : لقد وفرت لكِ كل ما تتمناه أي فتاة في الدنيا !! .. فأنتِ لديك أحسن أكل وشرب ولباس … وأرقى وسائل الترفيه الحديثة .. فما الذي ينقصك ؟!!..

سكتُّ قليلا .. وتخيلت حينها أنني أصرخ بأعلى صوتي قائلة : أبي : أنا لا أريد منك طعاماً ولا شرابا ولا لباسا .. ولا ترفاً ولا ترفيها .. إنني أريد منك حنانا .. أريد منك أمانا … أريد صدراً حنونا .. أريد قلباً رحيما .. فلا تضيعني يا أبي !!

ولما أفقت من تخيلاتي .. وجدت أبي قد قام عني .. وذهب لتناول طعام الغداء …

وهنا قال لها ( محمد ) هوني عليك .. فلعل أباكِ نشأ منذ صغره .. محروما من الحنان والعواطف الرقيقة .. وتعلمين أن فاقد الشيء لا يعطيه !! .. ولكن ماذا عن أمك ؟ أكيد أنها حنونة رحيمة ؟ فإن الأنثى بطبعها رقيقة مرهفة الحس ..

قالت الفتاة : أمي أهون من أبي قليلا .. ولكنها بكل أسف .. تظن الحياة أكلا وشربا ولبسا وزيارات فقط .. لا يعجبها شيء من تصرفاتي .. وليس لديها إلا إصدار الأوامر بقسوة .. والويل كل الويل لي .. إن خالفت شيئا من أوامرها ..و( قاموس شتائمها ) أصبح محفوظاً عندي .. لقد تخلت عن كل شيء في البيت ووضعته على كاهلي وعلى كاهل الخادمة .. وليت الأمر وقف عند هذا .. بل إنها لا يكاد يرضيها شيء .. ولا هم لها إلا تصيد العيوب والأخطاء .. ودائما تعيرني بزميلاتي وبنات الجيران .. الناجحات في دراستهن .. أو الماهرات في الطبخ وأعمال البيت .. وأغلب وقتها تقضيه في النوم .. أو زيارة الجيران وبعض الأقارب .. أو مشاهدة التلفاز … ولا أذكر منذ سنين .. أنها ضمتني مرة إلى صدرها .. أو فتحت لي قلبها …

قال لها ( محمد ) وكيف هي العلاقة بين أبيك وأمك ؟فقالت الفتاة : أحس وكأن كلا منهما لا يبالي بالآخر .. وكل منهما يعيش فيعالم مختلف .. وكأن بيتنا مجرد فندق ( !!! ) .. نجتمع فيه للأكل والشرب والنوم فقط ….

حاول محمد أن يعتذر لأمها قائلا : على كل حال .. هي أمك التي ربتك .. ولعلها هي الأخرى تعاني من مشكلة مع أبيك .. فانعكس ذلك على تعاملها معك … فالتمسيلها العذر .. ولكن هل حاولتِ أن تفتحي لها قلبك وتقفي إلى جانبها ؟ فهي بالتأكيدمثلك …. تمر بأزمة داخلية نفسية ؟ !!!

فقالت الفتاة مستغربة : أنا أفتح لهاصدري … وهل فتحت هي لي قلبها ؟ … إنها هي الأم ولست أنا .. إنها وبكل أسف .. قدجعلت بيني وبينها – بمعاملتها السيئة لي – جداراً وحاجزاً لا يمكن اختراقه !!

فقال لها ( محمد ) ولماذا تنتظرين أن تبادر هي .. إلى تحطيم ذلك الجدار ؟!! .. لماذا لا تكونين أنتِ المبادرة ؟!!… لماذا لا تحاولين الاقتراب منها أكثر ؟!!

فقالت : لقد حاولت ذلك .. واقتربت منها ذات مرة .. وارتميت في حضنها .. وأخذت أبكي وأبكي .. وهي تنظر إلي باستغراب !! .. وقلت لها :
أماه : أنا محطمةمن داخلي … إنني أنزف من أعماقي !! .. قفي معي .. ولا تتركيني وحدي … إنني أحتاجكأكثر من أي وقت مضى … !!

فنظرت إلي مندهشة !!.. ووضعت يدها على رأسي تتحسسحرارتي … ثم قالت :
ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟! … إما أنكِ مريضة !! .. وقدأثر المرض على تفكيرك .. وإما أنكِ تتظاهرين بالمرض .. لأعفيكِ من بعض أعمال المنزل .. وهذا مستحيل جداً … ثم قامت عني ورفعت سماعة التليفون .. تحادث إحدى جاراتها .. فتركتها وعدت إلى غرفتي .. أبكي دماً في داخلي قبل أن أبكي دموعاً !!..

ثمانخرطت الفتاة في بكاء مرير !!

حاول ( محمد ) أن يغير مجرى الحديث فسألها : وما دور أخواتك وأخوتك الآخرين ؟فقالت : إنه دور سلبي للغاية !! .. فالإخوان والأخوات المتزوجات .. كل منهم مشغول بنفسه .. وإذا تحدثت معهم عن مأساتي .. سمعت منهم الجواب المعهود :

وماذا ينقصك ؟ احمدي ربك على الحياة المترفةالتي تعيشين فيها

وأما أخي غير المتزوج … فهو مثلي حائر تائه .. أغلبوقته يقضيه خارج المنزل .. مع شلل السوء ورفقاء الفساد .. يتسكع في الأسواق وعلىالأرصفة !!

أراد الشيخ ( محمد ) أن يستكشف شيئاً من خبايا نفسية تلك الفتاةفسألها :

إن من طلب شيئاً بحث عنه وسعى إلى تحصيله … وما دمت تطلبينالسعادة والأمان .. الذي يسد جوعك النفسي .. فهل بحثتِ عن هذه السعادة ؟؟فقالت الفتاة بنبرة جادة : لقد بحثت عن السعادة … في كل شيء .. فما وجدتها !!!

لقد كنت ألبس أفخر الملابس وأفخمها … من أرقى بيوت الأزياء العالمية .. ظناً مني أن السعادة حين تشير إلى ملابسي فلانة .. أو تمدحها وتثني عليها فلانةأو تتابعني نظرات الإعجاب من فلانة … ولكنني سرعان ما اكتشفت الحقيقة الأليمة …. إنها سعادة زائفة وهمية .. لا تبقى إلا ساعة بل أقل … ثم يصبح ذلك الفستان الجديدالذي كنت أظن السعادة فيه … مثل سائر ملابسي القديمة .. ويعود الهم والضيق والمرارةإلى نفسي … وأشعر بالفراغ والوحدة تحاصرني من كل جانب .. ولو كان حولي مئاتالزميلات والصديقات !!

ظننت السعادة في الرحلات والسفرات .. والتنقل من بلدلآخر .. ومن شاطئ لآخر .. ومن فندق لفندق .. فكنت أسافر مع والدي وعائلتي .. لنطوفالعالم في الإجازات .. ولكني كنت أعود من كل رحلة .. وقد ازداد همي وضيقي.. وازدادت الوحشة التي أشعر بها تجتاح كياني …..

وظننت السعادة في الغناءوالموسيقى … فكنت أشتري أغلب ألبومات الأغاني العربية والغربية التي تنزل إلىالأسواق … فور نزولها .. وأقضي الساعات الطوال في غرفتي … في سماعها والرقص علىأنغامها … طمعاً في تذوق معنى السعادة الحقيقية .. ورغبة في إشباع الجوع النفسيالذي أشعر به .. وظناً مني أن السعادة في الغناء والرقص والتمايل مع الأنغامولكنني اكتشفت أنها سعادة وهمية … لا تمكث إلا دقائق معدودة أثناء الأغنية … ثم بعدالانتهاء منها .. يزداد همي .. وتشتعل نار غريبة في داخلي .. وتنقبض نفسي أكثروأكثر .. فعمدت إلى كل تلك الأشرطة فأحرقتها بالنار .. عسى أن تطفئ النار التيبداخلي

وظننت أن السعادة في مشاهدة المسلسلات والأفلام والتنقل بينالفضائيات .. فعكفت على أكثر من ثلاثين قناة .. أتنقل بينها طوال يومي .. وكنت أركزعلى المسلسلات والأفلام الكوميدية المضحكة .. ظناً مني أن السعادة هي في الضحكوالفرفشة والمرح
وبالفعل كنت أضحك كثيراً وأنا اشاهدها … وأنتقل من قناةلأخرى … لكنني في الحقيقة … كنت وأنا أضحك بفمي .. أنزف وأتألم من أعماق قلبيوكلما ازددت ضحكاً وفرفشة .. ازداد النزيف الروحي

وتعمقت الجراح في داخليوحاصرتني الهموم والآلام النفسية ….

وسمعت من بعض الزميلات .. أن السعادةفي أن ارتبط مع شاب وسيم أنيق .. يبادلني كلمات الغرام .. ويبثني عبارات العشقوالهيام .. ويتغزل بمحاسني كل ليلة عبر الهاتف … وسلكت هذا الطريق .. وأخذت أتنقلمن شاب لآخر .. بحثاً عن السعادة والراحة النفسية … ومع ذلك لم أشعر بطعم السعادةالحقيقية .. بل بالعكس .. مع انتهاء كل مقابلة أو مكالمة هاتفية .. أشعر بالقلقوالاضطراب يسيطر على روحي … وأشعر بنار المعصية تشتعل في داخلي .. وأدخل في دوامةمن التفكير المضني والشرود الدائم … وأشعر بالخوف من المستقبل المجهول .. يملأ عليكياني .. فكأنني في حقيقة الأمر .. هربت من جحيم إلى جحيم أبشع منه وأشنع ..

سكتت الفتاة قليلا .. ثم تابعت قائلة :

ولذلك لابد أن تفهمواوتعرفوا .. نفسية ودوافع أولئك الفتيات .. اللاتي ترونهن في الأسواق .. وهن يستعرضنبملابسهن المثيرة .. ويغازلن ويعاكسن ويتضاحكن بصوت مرتفع .. ويعرضن لحومهنومحاسنهن ومفاتنهن .. للذئاب الجائعة العاوية من الشباب التافهين … إنهن في الحقيقةضحايا ولسن بمجرمات ..إنهن في الحقيقة مقتولات لا قاتلات .. إنهن ضحايا الظلمالعائلي .. إنهن حصاد القسوة والإهمال العاطفي من الوالدين .. إنهن نتائج التفككالأسري والجفاف الإيماني .. إن كل واحدة منهن … تحمل في داخلها مأساة مؤلمة دامية .. هي التي دفعتها إلى مثل هذه التصرفات الحمقاء .. وهي التي قادتها إلى أن تعرضنفسها .. على الذئاب المفترسة التي تملأ الأسواق والشوارع … وإن الغريزة الشهوانيةالجنسية .. لا يمكن أن تكون لوحدها … هي الدافع للفتاة المسلمة .. لكي تعرض لحمهاوجسدها في الأسواق .. وتبتذل وتهين نفسها بالتقاط رقم فلان .. وتبيع كرامتهابالركوب في السيارة مع فلان .. وتهدر شرفها بالخلود مع فلان ….

فبادرها ( محمد ) قائلا : ولكن يبرز هنا سؤال مهم جدا ، وهو : هل مرورها بأزمة نفسية .. ومأساة عائلية .. يبرر لها ويسوغ لها أن تعصي ربها تعالى .. وتبيع عفافها .. وتتخلىعن شرفها وطهرها .. وتعرض نفسها لشياطين الإنس .. هل هذا هو الحل المناسب لمشكلتهاومأساتها ؟؟ هل هذا سيغير من واقعها المرير المؤلم شيئا ؟؟فأجابت الفتاة : أنا أعترف بأنه لن يغير شيئا من واقعها المرير المؤلم .. بل سيزيد الأمر سوءاًومرارة .. وليس مقصودي الدفاع عن أولئك الفتيات .. إنما مقصودي : إذا رأيتموهنفارحموهن وأشفقوا عليهن .. وادعوا لهن بالهداية ووجهوهن .. فإنهن تائهات حائراتيحسبن أن هذا هو الطريق الموصل للسعادة التي يبحثن عنها ….

سكتت الفتاةقليلا … ثم تابعت قائلة : لقد أصبحت أشك .. هل هناك سعادة حقيقية في هذه الدنيا ؟!! .. وإذا كانت موجودة بالفعل .. فأين هي ؟!!.. وما هو الطريق الموصل إليها .. فقدمللت من هذه الحياة الرتيبة الكئيبة

فقال لها الشيخ ( محمد ) : أختاهلقد أخطأتِ طريق السعادة .. ولقد سلكتِ سبيلا غير سبيلها … فاسمعي مني .. لتعرفيطريق السعادة الحقة !! ….

*****

إن السعادة الحقيقية أنتلجأي إلى الله تعالى .. وتتضرعي له .. وتنكسري بين يديه .. وتقومي لمناجاته فيظلام الليل .. ليطرد عنك الهموم والغموم .. ويداوي جراحك .. ويفيض على قلبك السكينةوالانشراح

أختاه : إذا أردتِ السعادة فاقرعي أبواب السماء بالليل والنهار .. بدلا من قرع أرقام الهاتف .. على أولئك الشباب التافهين الغافلين الضائعين ..

صدقيني يا أختاه .. إن الناس كلهم لن يفهموك .. ولن يقدروا ظروفك .. ولنيفهموا أحاسيسك .. وحين تلجأين إليهم .. فمنهم من يشمت بك .. أو يسخر من أفكارك .. ومنهم من يحاول استغلالك لأغراضه ومآربه الشخصية الخسيسة .. ومنهم من يرغب فيمساعدتك .. ولكنه لا يملك لكِ نفعاً ولا ضرا

أختاه : إنكِ لن تجدي دواءًلمرضك النفسي .. لعطشك وجوعك الداخلي .. إلا بالبكاء بين يدي الله تعالى .. ولنتشعري بالسكينة والطمأنينة والراحة .. إلا وأنتِ واقفة بين يديه .. تناجينه وتسكبينعبراتك الساخنة .. وتطلقين زفراتك المحترقة .. على أيامالغفلة الماضية

قالت الفتاة .. والعبرة تخنقها : لقد فكرت في ذلك كثيرا … ولكن الخجل منالله .. والحياء من ذنوبي وتقصيري يمنعني من ذلك .. إذ كيف ألجأ إلى الله وأطلب منهالمعونة والتيسير .. وأنا مقصرة في طاعته .. مبارزة له بالذنوب والمعاصي

فقال لها ( محمد ) : سبحان الله …يا أختاه : إن الناس إذا أغضبهم شخص وخالفأمرهم … غضبوا عليه ولم يسامحوه .. وأعرضوا عنه ولم يقفوا معه في الشدائد والنكباتولكن الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده .. ولو كان من أكبر العصاة وأعتاهم .. بل متى تاب المرء وأناب … فتح له أبواب رحمته .. وتلقاه بالمغفرة والعفو .. بلحتى إذا لم يتب إليه … فإنه جل وعلا يمهله ولا يعاجله بالعقوبة … بل ويناديه ويرغبهفي التوبة والإنابة … أما علمت أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي : « إني والجنوالإنس في نبأ عظيم .. أتحبب إليهم بنعمتي وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إلي بالمعاصيوهم الفقراء إلي !! من أقبل منهم إلي تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني منهم ناديته منقريب ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم ، فإني أحبالتوابين والمتطهرين ، وإن تباعدوا عني فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم منالذنوب والمعايب ، رحمتي سبقت غضبي ، وحلمي سبق مؤاخذتي ، وعفوي سبق عقوبتي ، وأناأرحم بعبادي من الوالدة بولدها »

وما كاد ( محمد ) ينتهي من ذلك الحديثالقدسي … حتى انفجرت الفتاة بالبكاء .. وهي تردد : ما أحلم الله عنا … ما أرحم اللهبنا ….

بعد أن هدأت الفتاة .. واصل الشيخ ( محمد ) حديثه قائلا :

أختاه : إنني مثلك أبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا .. ولقد وجدتهاأخيرا .. وجدتها في طاعة الله … في الحياة مع الله وفي ظل مرضاته .. وجدتها فيالتوبة والأوبة .. وجدتها في الإستغفار من الحوبة … وجدتها في دموع الأسحار .. وجدتها في مصاحبة الصالحين الأبرار … وجدتها في بكاء التائبين .. وجدتها في أنينالمذنبين .. وجدتها في استغفار العاصين .. وجدتها في تسبيح المستغفرين .. وجدتها فيالخشوع والركوع .. وجدتها في الانكسار لله والخضوع .. وجدتها في البكاء من خشيةالله والدموع .. وجدتها في الصيام والقيام .. وجدتها في امتثال شرع الملك العلام .. وجدتها في تلاوة القرآن … وجدتها في هجرالمسلسلات والألحان

أختاه : لقد بحثت عن الحب الحقيقي الصادق .. فوجدت أن الناس إذا احبواأخذوا .. وإذا منحوا طلبوا .. وإذا أعطوا سلبوا .. ولكن الله تعالى .. إذا أحب عبدهأعطاه بغير حساب .. وإذا أطيع جازى وأثاب ..

أيتها الغالية : إن الناس لايمكن أن يمنحونا ما نبحث عنه من صدق وأمان .. وما نطلبه من رقة وحنان .. ونتعطشإليه من دفء وسلوان .. لأن كل منهم مشغول بنفسه .. مهتم بذاته .. ثم إن أكثرهممحروم من هذه المشاعر السامية والعواطف النبيلة .. ولا يعرف معناها فضلا عن أنيتذوق طعمها .. ومن كان هذا حاله .. فهو عاجز عن منحها للآخرين .. لأن فاقد الشيءلا يعطيه كما هو معروف

أختاه : لن تجدي أحدا يمنحك ما تبحثين عنه .. إلاربك ومولاك .. فإن الناس يغلقون أبوابهم .. وبابه سبحانه مفتوح للسائلين .. وهوباسط يده بالليل والنهار .. ينادي عباده : تعالوا إلي ؟ هلموا إلى طاعتي .. لأقضيحاجتكم .. وأمنحكم الأمان والراحة والحنان .. كما قال تعالى : { وإذا سألك عباديعني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }

أختاه : إن السعادة الحقيقية .. لا تكون إلا بالحياة مع الله .. والعيش فيكنفه سبحانه وتعالى .. لأن في النفس البشرية عامة .. ظمأ وعطشاً داخلياً .. لايرويه عطف الوالدين .. ولا يسده حنان الإخوة والأقارب .. ولا يشبعه حب الأزواجوغرامهم وعواطفهم الرقيقة .. ولا تملأه مودة الزميلات والصديقات .. فكل ما تقدميروي بعض الظمأ .. ويسقي بعض العطش .. لأن كل إنسان مشغول بظمأ نفسه .. فهو بالتاليأعجز عن أن يحقق الري الكامل لغيره .. ولكن الري الكامل والشبع التام لا يكون إلاباللجوء إلى الله تعالى .. والعيش في ظل طاعته .. والحياة تحت أوامره .. والسير فيطريق هدايته ونوره .. فحينها تشعرين بالسعادة التامة .. وتتذوقين معنى الحب الحقيقي .. وتحسين بمذاق اللذة الصافية .. الخالية من المنغصات والمكدرات .. فهلا جربتِ هذاالطريق ولو مرة واحدة .. وحينها ستشعرين بالفرق العظيم … وسترين النتيجة بنفسك

فأجابت الفتاة … ودموع التوبة تنهمر من عينيها : نعم .. هذا والله هوالطريق !! وهذا هو ما كنت أبحث عنه .. وكم تمنيت أنني سمعت هذا الكلام .. منذ سنينبعيدة .. ليوقظني من غفلتي .. وينتشلني من تيهي وحيرتي .. ويلهمني طريق الصوابوالرشد

فبادرها ( محمد ) قائلا .. إذن فلنبدأ الطريق .. من هذه اللحظة .. وهاهو الفجر ظهر وبزغ .. وهاهي خيوط الفجر المتألقة تتسرب إلى الكون قليلاً قليلا .. وهاهي أصوات المؤذنين تتعالى في كل مكان .. تهتف بالقلوب الحائرة والنفوسالتائهة .. أن تعود إلى ربها ومولاها .. وهاهي نسمات الفجر الدافئة الرقيقة .. تناديك أن عودي إلى ربك .. عودي إلى مولاك .. فأسرعي وابدئي صفحة جديدة من عمركوليكن هذا الفجر هو يوم ميلادك الجديد .. وليكن أول ما تبدئين به حياتك الجديدة .. ركعتان تقفين بهما بين يدي الله تعالى .. وتسكبين فيها العبرات .. وتطلقين فيهاالزفرات والآهات .. على المعاصي والذنوب السالفات ..

وأرجوا أن تهاتفينيبعد أسبوعين من الآن … لنرى هل وجدت طعم السعادة الحقيقية أم لا ؟ثم أغلق ( محمد ) السماعة … وأنهى المكالمة

بعد أسبوعين .. وفي الموعد المحدد .. اتصلت الفتاة ب ( محمد ) .. ونبرات صوتها تطفح بالبشر والسرور .. وحروف كلماتهاتكاد تقفز فرحاً وحبورا .. ثم بادرت قائلة :

وأخيراً .. وجدت طعم السعادةالحقيقية .. وأخيراً وصلت إلى شاطئ الأمان الذي أبحرت بحثاً عنه .. وأخيرا شعرتبمعنى الراحة والهدوء النفسي .. وأخيراً شربت من ماء السكينة والطمأنينة القلبيةالذي كنت أتعطش إليه … وأخيراً غسلت روحي بماء الدموع العذب الزلال .. فغدت نفسيمحلقة في الملكوت الأعلى .. وأخيرا داويت قلبي الجريح .. ببلسم التوبة الصادقة فكانالشفاء على الفور … لقد أيقنت فعلا .. أنه لا سعادة إلا في طاعة الله وامتثالأوامره .. وما عدا ذلك فهو سراب خادع .. ووهم زائف .. سرعان ما ينكشف ويزول

وإني أطلب منك يا شيخ طلباً بسيطا … وهو أن تنشر قصتي هذه كاملة .. فكثيرمن الفتيات تائهات حائرات مثلي … ولعل الله أن يهديهن بها طريق الرشاد

فقال لها الشيخ ( محمد ) عسى أن تري ذلك قريبا …………….


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة شاب يدعي علا بنت قصة جميلة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلام شباب كيفكم وكيف احاولكم
حبيت انقل لكم هاي القصة أن شا الله تعجبكم ولو اني
لسى جديد ع المدونة الجميل أتمنى لاتبخلو علي بالردود الجميلة 😊

قصة شاب يدعي على بنت
(يارب ضاعف لها العذاب ضعفين) خااص للبنات…
اللي تحس في قلبهااااا خير و تتأثر ياليت تقرأه يمكن يكون آخر يوم في حياتك اكسبي لو حسنه
سواء انت رجل او امرأه ارسلها لعل هناك من بتعض
في يوم من الأيام قابلت زميلتي (س . ع) وهي ترتدي عباءة سوداء من القماش الثقيل وفضفاضه
تفاجئت في الوهلة الأولى لأني لم اعهد زميلتي من قبل بهذا الأحترام..
فقد كانت تلبس العباءة المخصرة المطرزه التي توحي للناظر بأنها فستان..
وكانت تكشف وجهها مع اضافة بعض مساحيق التجميل الخفيفه بحيث تبدو طبيعيه
بعد حديث مطول بيني وبينها سألتني: باين عليك انك مستغربة من عباتي لأن مو بالعاده اللبس كذا !!
اجبتها : بصراحه ايه بس ماحبيت اسألك
ابتسمت في وجهي قائله: الحمدلله الي هداني الى طريق الصح
والله يوفق ويصلح اللي كان السبب
– أي سبب؟؟؟؟
اسمعي السالفة: في يوم كنت رايحه مع صديقتي السوق وكنت لابسه عباية ملونه ومطرزة وشك من فوق لتحت والفه ( الغشوة) شفافه وتلمع وكنت كاشفة الوجه وحاطه لي كريم اساس وكحله وماسكره وروج وردي ناعم وانا اتمشى بالمجمع لاحظت ان شاب قاعد يراقبني بنظراته …وبعدين
– تطور صار يلاحقني ،، طبعاً ماهتمينا فيه لأن احنا في مجمع ومايقدر يلمس شعره مني
– ايه وبعدين وش صاااااار!!!!!
بعد ماوصلنا مكان شبه معزول بس كان فيه ناس وقفني وقال لي: حرام عليك اللي تسويه فيني .تبغيني ارتكب الحرام غصب
انا انصدمت من كلامه وقلت له: وش تقصد؟؟
قال: انتي مو شايفه شكلك مو شايفه عبايتك مو شايفه مشيتك… والله حرام عليكم تلفتون انتباهنا وتخلونا نرتكب الحرام
بعدين رفع ايده للسما وقال:
يارب ضاعف لها العذاب ضعفين مثل ماعذبتني وعذبت غيري
وبعدها رجعت البيت وانا افكر في كلامه … طول عمري اتزين واتمكيج .. بس كنت اتوقع اني بحمل سيئات نفسي مو سيئات كل شخص الفت انتباهه
يعني اذا لفت انتباه 100 شاب بكره يوم القيامه ربي بحاسبني عليهم اكثر مما بحاسبني على نفسي
وقعدت ابكي وابكي وابكي واستغفر ربي على جهلي وقررت اني اللتزم بعباية محترمه واغطي وجهي عسى الله ان يغفر لي ذنوبي
اخواتي لا تبالغي في زينة عبائتك فحتى لو كانت في نظرك عباءة خفيفة الألوان وزخرفة والتطريز لكن لاتضمنين نظرة الشباب اليك…
فلا تجعلي عبائتك وحشمتك حجه عليك يوم القيامه
اختي في الله لاتجعلينها رساله عابرة

منقوووووله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده