الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ..
هذه قصة واقعية والهدف منها هو اخذ العظة والعبرة ،
فحقيقة مثل هذه القصص لاتنسى بسهولة ولاتمحى من ذاكرة قارئها،
وهي قصة فيها عظة وعبرة لكل من ينتهك حرمات الله ويريد ان يتلاعب ببنات الناس …
فهذا شاب كان لاهم له الا خداع الفتيات والتغرير بهن ،
فكان يخدعهن بكلامه المعسول ووعوده الكاذبة، فإذا نال مراده اخذ يبحث عن فتاة اخرى…
وفي احدى جولاته سقطت في شباكه احدى المخدوعات بامثاله،
فالقى اليها برقم هاتفه فاتصلت به ،
واخذ يسمعها من كلامه المعسول مما جعلها تسبح في احلام الحب والعاطفة ،
واستطاع بمكره ان يشغل قلبها فصارت مولعة به ،
فاراد الخبيث بعد ان شعر انها استوت وحان قطفها ان يبتلعها مثل مافعل بغيرها .
الا انها صدته وقالت : ان الذي بيننا حب طاهر وعفيف لا يتوج الابالزواج الشرعي .
وحاول ان يراوغها ويخدعها الا انها صدته ، واحس انه فشل هذه المرة ،
فاراد ان ينتقم لكبريائه ويلقنها درسا لن تنساه ابدا ،
فاتصل بها واخذ يبث لها اشواقه ويعبر لها عن حبه وهيامه ،
وانه قرر وعزم على خطبتها لأنه لايستطيع ان يفارقها فهي بالنسبه له كالهواء اذا انقطع عنه مات…
ولانها ساذجة ومخدوعه بحبه صدقته واخذت تبادله الاشواق… فوعدها انه سوف يتقدم لخطبتها ،
الاان هناك امور يجب ان يحدثها بها فهي لاتقال عبر الهاتف تخص حياتهم الزوجية القادمة ،
فيجب ان يلتقي بها فبعد رفض منها وتمنع استطاع الخبيث ان يقنعها بان تقابله …
فاسبشر الفاسق وحدد لها شاليه على البحر وحدد لها الموعد في الصباح ، واتفقا على الموعد…
فرح الخبيث الماكر واسرع الى اصدقاء السوء امثاله وقال لهم:
غدا ستاتي فتاة الى الشاليه وتسال عني فاذا جاءت فافعلوا لها ماشئتم …
وفي الغد جلسوا في الشاليه ينتظرون الفريسة وهم يلهثون مثل الكلاب المسعورة ..
فاقبلت الفريسة تبحث عن صيادها ، ودخلت الفتاة الى الشاليه تنادي عليه ،
وفجأة هجموا عليها هجوم الوحوش الضارية..
وقاموا بنزع ملابسها واخذوا يتناوبون عليها حتى اشبعوا رغباتهم ، واطفئوا نار شهوتهم ،
ثم تركوها في حالة يرثى لها ، وخرجوا قاصدين سيارتهم، واذا بالماكر الخبيث مقبل نحوهم ،
فلما رأوه تبسموا وقالوا: لقد انتهت المهمة كما اردت .
فرح الشاب واصطحبهم لداخل الشاليه ليمتع ناظريه بمنظر تلك الفتاة التي طالما استعصت عليه ،
فلما وقعت عينه عليها كادت روحه ان تزهق واخذ يصرخ باعلى صوته على اصدقائه :
يااشقياء ماذا فعلتم .. تبا لكم من سلفة .. انها اختي .. الويل لي ولكم … انها اختي.. اختي… يا ويلي .
ولكن مالذي حدث ؟
شاء الله ان ينتقم من هذا الفاسق باقرب الناس اليه وبنفس الطريقة التي خطط لها .
اذ ان الفتاة التي واعدها لم تستطع الحضور ، وكانت اخته تبحث عنه ،
وهي تعلم انه يقضي اغلب وقته في الشاليه ، فذهبت اليه في نفس الموعد الذي حدده مع الفتاة …
وهكذا وقع الفاسق في الحفرة التي حفرها للفتاة ، واسطاده نفس الفخ الذي نصبه لها ،
فلابد لكل مجرم من نهاية مهما طال الزمن. فلابد ان يشرب من نفس الكأس التي اشرب منها الناس …
وكما تدين تدان ….