تشير الاحصائيات إلى أن عدد المسلمين في أمريكا يصل إلى ما يقارب عشرة ملايين يتوزعون على الولايات كافة .
وفي رمضان يتجمعون في المساجد للصلاة وللتعارف والالفة والمحبه، والاحتفال بالشهر الفضيل.
وقد عرضت الصحف الاميركية أمس مظاهر احتفال المسلمين الأميركيين بشهر رمضان المبارك ومعاني تلك المظاهر، والدروس والعبر المستفادة من هذا الشهر .
وقالت (واشنطن بوست )ان شهر رمضان فرصة لتلاقي مسلمي أميركا من مختلف الاعراق والالوان وتفاعلهم الإيجابي مع بعضهم بعضا .
واشارت (واشنطن تودي) الى تفاعل المسلمين في اميركا الايجابي أوائل الشهر الكريم بتكثيف جهودهم للحوار مع طوائف الشعب الأميركي، مؤكدة أن شهر رمضان يعد فرصة مهمة لوسائل الإعلام الأميركية لتوثيق روابطها مع المسلمين الأميركيين.
ووصفت (العرب )الصادرة في شيكاغو شهر رمضان بأنه شهر تفكر وتحول يسعى فيه المسلمون إلى تطويرمستوى علاقتهم بالله ونقلها إلى مستوى أعلى، مبينة أن رمضان ليس مناسبة للاحتفال المادي الصاخب بل هو اختبار للصبر وللإرادة الإنسانية ، ويذكرك بالفقراء ويدعوك للرحمة بهم ويحثك على الاكثار من الطاعات.
وقالت (الوطن ) الصادرة في كاليفورنيا في افتتاحيتها عن الشهر الكريم ان المسلمين يهتمون خلال هذا الشهر بتغذية انفسهم بغذاء روحاني عن طريق الصلاة والتأمل والصدقة والتفكر ، مشيرة الى الدروس التي يعلمها الصيام للإنسان مثل التعاطف مع الفقراء ومحبة الناس ،التي يمكن توضيحها لغير المسلم لبيان القيم المشتركة بين الاسلام وغيره من الأديان .
اما واشنطن تايمز فكانت نشرت مقالا بعنوان ”الاعتراف برمضان” تحدث عن اعتراف مدارس العاصمة والمدن المحيطة بها المتزايد بالأعياد الإسلامية كمناسبات عامة تسمح فيها لطلابها المسلمين بالغياب عن الدراسة. وأشار المقال إلى أن غالبية مدارس منطقة واشنطن الكبرى تسمح لطلابها بالغياب ”المصرح به” خلال يوم ليلة القدر وخلال يوم عيد الفطر، كما وضعت مدارس مقاطعة برينس كاونتي شهر رمضان على قائمة الأعياد الدينية الرسمية المعترف بها من قبل مدارس المقاطعة.
ورأت بعض الصحف ان نشاط المسلمين المتزايد في اميركا وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك وترددهم على المساجد دلالة على انتشار الإسلام وازدياد عدد المسلمين في المدن والقرى الأميركية .
وتناولت خطب الجمعة الماضية في عدة مساجد في امريكا ومنها مسجد إيفرتون فريمونت بولاية كاليفورنيا استعدادات وواجبات المسلم فى شهر رمضان المبارك فقد أكد خطيب المسجد على ضرورة، أن يستزيد المسلمون فى هذا الشهر الكريم من تلاوة القرآن والإكثار من الذكر والتسبيح.
ويذكران وجود المسلمين في أمريكا بدأ بأعداد كبيرة بدأ مع وصول أفواج كبيرة من العبيد الأفارقة الذين اختطفهم تجار الرقيق.
ومع مطلع القرن العشرين بدأت جماعات إسلامية تتكون بين الأمريكيين السود وكان من اهمها حركة نوبل درو الذي أنشا في نيوجيرسي معبد العلم المراكشي الأمريكي عام 1913.
