التصنيفات
قصص قصيرة

ودعت اطفالها قصة جميلة

أحبتي هذه القصص نقلتها لكم من كتيب ودعت أطفالها للشيخ / محمد العريفي
واسأل الله أن ينفع بها وبناقلها وكاتبها وناشرها ..

:: ودعت أطفالها ::

خرج رجل من الصالحين وشيخ من المشايخ اعرفه من مدينة الرياض.خرج بزوجته وكانت صائمة قائمة ولية من أولياء الله, خرج يريد العمرة,
والغريب في تلك السفرة أنها ودعت أطفالها, وكتبت وصيتها, وقبلت أطفالها وهي تبكي. كأنها القي في خلدها أنها سوف تموت.
( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق , ألا له الحق وهو أسرع الحاسبين ) . ذهب واعتمر بزوجته وهو وإياها في بيت أسس على التقوى, إيمان وقران وذكر وصيام وقيام وعباده, لا يعرفون الغيبة و لا الفاحشة ولا المعاصي.
عاد معها فلما كان في الطريق إلى الرياض أتى الأجل المحتوم إلى زوجته ( وعد الله لا يخلف الله وعده, ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
انفجر إطار السيارة فانقلبت ووقعت المرأة على رأسها لكنها إن شاء الله شهيدة .( أولئك الذي نتقبل عنهم أحسن ماعملواونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون )
خرج زوجها من الباب الأخر ووقف عليها وهي في سكرات الموت تقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله , الله , الله ,الله . وتقول لزوجها : عفا الله عنك , اللقاء في الجنة , بلغ أهلي سلامي .( والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وماألتناهم من عملهم من شيء كل امريء بما كسبت رهين )
عاد الرجل إلى الرياض ودفن زوجته, ودخل بيته وحده بلا زوجه, دخل بيته واستقبله الأطفال, حياة سهله ويسيره لكن الموقف المرعب أن واحده من الطفلات, قامت: تقول أين أمي ؟ قال سوف تأتي .
قالت لا والله لابد أن أرى أمي. وانهار الرجل .ونقول لتلك الطفلة سوف ترينها بإذن الله في جنة عرضها السماوات والأرض .يعمل لها العاملون , ليست كدنيانا الحقيرة , السخيفة التي يعمل لها الذين لا يريدون الله والدار الاخره .( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )

:: غارقه ::

تقول إحدى الغارقات : طنت اجمع الاشعار الساقطة وأحفظها واتداولها مع الفتيات ..كنا نظن أن تلك هي السعادة ..ولكن الله أراد لي هداية ونجاة من أمواج الشهوات ..جلست في إحدى المحاضرات يوما في الكلية بجانب فتاة صالحة مستقيمة ..كانت كتبت على دفتر محاضراتها هذا الدعاء ( اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ) قلت: نحن نكتب الشعر
الساقط وهؤلاء الفتيات يكتبن مثل هذه الكلمات ..فهزتني الكلمات وتأثرت بها تأثرا شديداَ.. فماذا عملت ؟؟ سألت نفسي وقلت: ماذا عملت أنا حتى أنجو بنفسي من عذاب الله ؟؟
فأخذت ابكي وشعرت هي ببكائي وسألتني عن السبب فأخبرتها بأنه الدعاء المكتوب على دفتر محاضراتها..لقد أثر في, قالت: الحمد لله أراد الله بك خيرا..فاعملي بارك الله فيك ..لكي تنجي من عذاب الله, كلمات بسيطة..عظيمه في معناها ..أيقظتها من غفلتها ..وأنت..يا من لا زلت تغرقين بين شاشات وقنوات ..ومحادثات على الانترنت ..ومعاكسات تصرين على الذنب تلو الذنب ..
وتتهاونين في الصلوات .. أمانفس:..تحاسبي النفس..وتقولي ..يا نفس : توبي قبل أن لا تقدري على تتوبي ..واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوب.فإن المنايا عليك كالريح دائمة الهبوب ..والله إنك لا تقوين على عذاب الله فلا تحاربيه بالمعاصي وتذكري..موقفاَ تسقفينه بين يديه ..عارية , حسيرة , كسيرة ..الكل ينظر إليك …
يالله كيف سيكون حالك ( إذا دكت الأرض دكاَ دكاَ , وجاء ربك والملك صفاَ صفا) يالله كيف سيكون حالك إذا ( جيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى ) أما حال الغارقات فيقلن : ( ياليتني قدمت لحياتي , فيومئذ لا يعذب عذابه أحد , ولا يوثق وثاقه أحد ) ..أما التائبات الناجيات فينادين ( ياأيتها النفس المطمئنه ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( رأيت النار , ورأيت أكثرها النساء ) فاتقي الله ورددي صباح مساء : اللهم قني عقابك يوم تبعث عبادك …..

:: اذهبي حتى ترضيعة ::

جلس الرسول صلى الله عليه وسلم يوما في المسجد..وأصحابه حوله..جلس كالقمر وسط النجوم في ظلام الليل..يعلمهم ..يؤدبهم ..يزكيهم ..وإذا بامرأة متحجبة تدخل باب المسجد..فسكت عليه الصلاة والسلام ،وسكت أصحابه..وأقبلت رويدا..تمشي وجلا وخشية..
أقبلت تطلب الموت….نعم تطلب الموت فالموت يهون إن كان معه المغفرة والصفح..يهون إن كان بعده الرضا والقبول..حتى وصلت إليه عليه الصلاة والسلام ..ثم وقفت أمامه..وأخبرته أنها زنت !!!! وقالت: ( يارسول الله أصبت حدا فطهرني )
ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!حول وجهه إلى الميمنة..وسكت كأنه لم يسمع شيئا..حاول الرسول صلى الله عليه وسلم أن ترجع المرأة عن كلامها..
فقالت واسمعي ماذا قالت ..
قالت: أراك يارسول تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك..فوالله إني حبلى من الزنا…!!
فقال : ( ( اذهبي حتى تضعيه ) ) ويمرالشهرتلوالشهر..والآلام تلدالآلآم..حملت طفلها تسعة أشهر..ثم وضعته..
وفي أول يوم أتت به وقد لفته في خرقه…وقالت : يارسول الله ..طهرني من الزنا..
فقال : ارجعي وارضعيه فإذا فطمتيه فعودي إلي ..فذهبت إلى بيت أهلها…
فأرضعت طفلها ..وما يزداد الإيمان في قلبها إلا رسوا كرسوالجبال..
ثم أتت بالطفل بعد أن فطمته ..وفي يده كسرة خبز..وذهبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قالت:طهرني يارسول الله…
فأخذ صلى الله عليه وسلم طفلها وكأنه سل قلبها من بين جنبيها وقال عليها ، فقال له عمر رضي الله عنه : ( من يكفل هذا وهو رفيقي في الجنة كهاتين )
ويؤمرنها فتدفن إلى صدرها ثم أمربها فرجمت ،ثم صلى عليها ، فقال له عمر رضي الله عنه : تصلي عليها يانبي الله وقد زنت!!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد تابت توبة، لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لو سعتهم ، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى >> !!
سبحان الله..!!
ما الذي جعلها تفعل هذا كله ؟ !!
إنه الخوف من الله ..إنها الخشية التي لم تزل بتلك المؤمنة..نعم إنها التوبه .تأملي في قصة هذه المرأة ..كيف جادت بنفسها..
فلله درها ماأعظم ثباتها..وأكثر ثوابها ..ثبتت على دينها ..برغم الفتنة العظيمة التي أحاطت بها..
ومن هنا..قارني يارعاك الله بين حال هذه المرأة.. وحال كثير من فتياتنا..
لا تستطيع إحداهن ترك المحرمات ..من نظر لتمثيلية ساقطة ..أوأغنية ماجنة..أوملبس فاضح..أواتصالات ومعاكسات..
الوجه الآخر:..وإن كانت هذه المرأة ..قداستدركت أمرها..وتابت إلى بارئها..
فما بال كثير من فتياتنا لا زالت تصر على ولوج سراديب الفاحشة ..عبرا لمعاكسات والمحادثات ..وعبرا لحب الزائف والصداقات المحرمة..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.