التصنيفات
قصص قصيرة

هل انت شيطـــــــــان ام مـــــــــــلاك؟! -قصة

….

بسم الله الرحمــــــــــ♥ـــــــــن الرحيـم ..

صباحكـــــــم /مساءكـــــــــــم فــــــل و جـوري .

و أتمـنى أن تكونوا في أحسن أحوالـكم .

اليوم قررت وضع هذه القصة .

خصوصا و قد رأيت فيها عبرة مهمة لنا جميعا في حياتنا .

يحكى أن حاكم ايطاليا دعا فنانا ً تشكيليا شهيرا و أمره برسم صورتين
مختلفتين و متناقضتين عند باب اكبر مركز روحي في البلاد
امره أن يرسم صوره ملاك و يرسم مقابلها صوره الشيطان
لرصد الاختلاف بين الفضيله و الرذيله

و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور ..وعثر على طفل بريء وجميل تطل السكينه من وجهه الابيض المستدير وتغرق عيناه في بحر من السعاده

ذهب معه الى اهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل امامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي
و بعد شهر اصبح الرسم جاهزا و مبهرا للناس
و كان نسخه من وجه الطفل مع القليل من ابداع الفنان
و لم ترسم لوحه اروع منها في ذلك الزمان

و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان
و كان الرجل جادا في الموضوع

لذا بحث كثيراً
و طال بحثه لاكثر من عشرين عاما
و اصبح الحاكم يخشى ان يموت الرسام قبل ان يستكمل التحفه التاريخيه لذلك اعلن عن جائزه كبرى ستمنح لاكثر الوجوه اثاره للرعب

و قد زار الفنان السجون و العيادات النفسيه و الحانات .و اماكن المجرمين لكنهم جميعا ً كانوا بشرا ًو ليسوا شياطين

و ذات مره
عثر الفنان فجأة على(الشيطان!)
و كان عباره عن رجل سيء يبتلع زجاجه خمر في زاويه ضيقه داخل حانه قذره

اقترب منه الرسام وحدثه حول الموضوع ..و وعد بإعطائه مبلغ هائل من المال .. فوافق الرجل
و كان قبيح المنظر ..كريه الرائحه ..اصلع وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها رؤوس الشياطين!
و كان عديم الروح و لا يأبه بشيء ويتكلم بصوت عال ٍو فمه خال ٍمن الاسنان
فرح به الحاكم لان العثور عليه سيتيح استكمال تحفته الفنيه الغاليه
جلس الرسام امام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً اليها ملامح ( الشيطان !)

و ذات يوم
التفت الفنان الى الشيطان الجالس امامه و اذا بدمعه تنزل على خده
فاستغرب الموضوع

و سأله اذا كان يريد ان يدخن او يحتسي الخمر!
فاجابه بصوت اقرب الى البكاء المختنق

"انت يا سيدي زرتني منذ اكثر من عشرين عاما حين كنت طفلا صغيرا

و استلهمت من وجهي صوره الملائكه وانت اليوم تستلهم مني صوره الشيطان

لقد غيرتني الايام و الليالي حتى اصبحت نقيض ذاتي"
و انفجرت الدموع من عينيه و ارتمى على كتف الفنان
و جلسا معا يبكيان امام صوره الملاك/

إضاءة:
تُرى هل نحنُ أنقياء كما اُنجبنا / بصورة أخرى هل نحن ملائكة ام شياطين
[ان الله يخلقنا جميعنا ملائكه ولكن نحن من نخلق من انفسنا احيانآ شياطين]


.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.