التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

من ارض الرافدين

أنا من بلادِ الرافدين أنا

أنا طفلةٌ صاغها الزمانُ عَنَا

يذْبُلُ في طرفي كلُ سنا

أنا أيقونةُ حُبٍّ

ملأتها صروفُ الدهرِ ضَنَا

طوَّاقةٌ للماضي وما فيهِ هَنَا

أنا الخريفُ أنا الشِتا

أنا الصيفُ لم يكُن لي ربيعاً مُشرقا

أنا زهرةٌ ورديةٌ … لا تقفُ عليها قطرةُ ندا

ولم أطلب من الساقي قطرةُ ما

أنا ريَّانةٌ قيثارةٌ ليس لي صدى

صيَّرتُ بينَ أضلُعي للعشق ساحاتٌ ورُبا

وجعلتُ فيها لكلِّ صديقٍ صادقٍ موطنا

أبكي همومي وأبكي كُلَّما

رأيتُ في عيونِهِم دموعاً تُذْرفا

وصُغتُ حِكاياتي لإطفالٍ رُشَّدا

ألماً وحُزناً وعن رواياتِ الصِبا

هذه من بعيد

أنا وحينَ المُلتقى

لم تُغيِّر أحزاني شيئاً يُذكرا

غير أني طفلةٌ من أرضِ الرافدين

تعرفُ معنى السعادةِ ومعنى الرَّدا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.