بسم الله الرحمن الرحيم
مـن أيـن نصطـاد ؟؟! | ||
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
لا نصطاد حيث الناس تصطاد ..
ولا نأتـي بصيـد هـو ذلك المعتاد ..
ولكن نصطاد حيث مجاهل العمق والإرصاد ..
وحيث يكون الصيد فيه هو ذلك الصياد ..
وحيث مخاطر العمق والموت بالمرصاد ..
وهنالك من يصطاد في بحر الضحالة بالوداد ..
توافق مضحك بين صياد وصـيد في الميعاد ..
وهنالك من يقتل العمق بغير قـوس أو عتـاد ..
يغوص ليأتي بجديد هو ذاك الصيـد الغيـر معتـاد ..
ومجلوب الكنوز من جواهر هو ذلك النفيس في المزاد ..
كما أن مجلوب الرخيص هو ذاك الوفير في سوق الكساد ..
من يتعود السير في الظلال تخيفه مقارعة الخصوم بالعناد ..
ومن يتعود السير في الهجير لا يخاف من صلف الجهاد ..
ومن يعشق نوادر الحروف يخاطر ليأتي بجديد الحصاد ..
يأتي بأعالي القطاف وليس مجرد حروف مسطر بالمداد ..
وسارق المصيود من صيد ليس كصائد المستحيل في ظلمة الأكباد ..
والنفوس تـلك إذا أرادت النفيس تعبت في مرادها الأجساد ..
لا تكتفي بميسر ولا تأخذ السهل المتاح بأسره من الأوتاد ..
ولكن تخاطر عمقاَ في بواطن الأسرار ثم تقنص بالمرصاد ..
تباينت الأيام في عدة الشهور فليست كلها الآحاد ..
رخيص المنال كثير المناقص جالب للأرق والسهاد ..
وغالي المنال وافر الحلاوة جالب للنشوة والأفراح والأعياد ..
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد