التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

مساء سرمدي

في ذلك المساء السرمدي…

رحلت معه آخر أسراب الطيور …

و رحلت معها رعشة النور …

و اختصر الشتاء أعمار الزهور

استشهدت على يديه آخر براعمي

و لخصت حكاية عمر بضع سطور …

كانت عيناه كنهر حزين …

ووجهه كحلم ذابل … من بقايا الياسمين …

و الريح تشبه في عويلها … الأنين …

لقد سمعت اعتصار نبضاته وسط المساء ….

ليحرق الديجور من عمري كل السنين …

لمحته يحاول عبور المدى

لكن الشتاء ما انفك يمطر بالشجون …

ثم رأيته من خلف سديم الحياة ..

يلاحق أشباح الهموم …

كان يبطئ حينا … و يسرع حينا …

إلى أن تضيع خطاه وراء تلك التخوم

مررنا بموعدنا كغريبين …

و مزق نحوي صبر المدى …

ليلقي بصدري أنواع السموم

تنهد ألف آه … و آه …

و عيناه تسأل السماء … و تسألني ..

حبيبتي ليتني كنت طوقا منسيا على تلك الغيوم …

ثم طأطأ … و قال .. الظروف …

لكنني لما استعدت أنفاسي …

كان قد رحل وسط المساء مع مراكب النجوم ….

بقلم أسرار الورد:glb:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.