التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

{مجهود شخصى}السادات …… بطل الحرب …… صانع السلام من الشخصيات

[SIZE=4][COLOR=black]


أنيرى القسم دائما
بلاك روز ياي3


ولد محمد أنور السادات أو أنور السادات، كما عرف في 25 ديسمبر 1918، في قرية ميت أبو الكوم، مركز تلا، محافظة المنوفية، لأسره مكونه من 13 أخ وأخت, والتحق بكتاب القرية ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية .

عام 1925، انتقل محمد أنور السادات إلى القاهرة بعد عودة أبيه من السودان، على اثر مقتل السير لي ستاك، قائد الجيش الانجليزي في السودان.
التحق السادات بالعديد من مدارس القاهرة، مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية، ثم مدرسة السلطان حسين بمصر الجديدة، فمدرسة فؤاد الأول الثانوية، ثم مدرسة رقى المعارف بشبرا، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة.

أبرم مصطفى النحاس باشا، رئيس وزراء مصر، معاهدة 1936 مع بريطانيا، والتي سمحت بأتساع الجيش المصري ودخل على أثرها أنور السادات وجمال عبد الناصر ومجموعه كبيرة من رموز ثورة يوليو إلى الكلية الحربية .

عام 1938تخرج السادات من الكلية الحربية وألحق بسلاح المشاة بالإسكندرية، وفى العام نفسه (1938) نقل إلى منقباد وهناك التقى لأول مره بالرئيس جمال عبد الناصر، وانتقل فى أول أكتوبر عام 1939 لسلاح الإشارة ، وبسبب اتصالاته بالألمان قبض عليه وصدر في عام 1942 النطق الملكي السامي بالاستغناء عن خدمات اليوزباشي محمد أنور السادات .

اقتيد السادات، بعد خلع الرتبة العسكرية عنه، إلى سجن الأجانب ومن سجن الأجانب إلى معتقل ماقوسه، ثم معتقل الزيتون قرب القاهرة، وهرب من المعتقل عام 1944 وظل مختبئا حتى عام 1945، حيث سقطت الأحكام العرفية وبذلك انتهى اعتقاله حسب القانون .
أثناء فتره هروبه عمل السادات تباعا على عربه لوري، كما عمل تباعا ينقل الأحجار من المراكب النيلية لاستخدامها في الرصف، وفى عام 1945 انتقل إلى بلدة أبو كبير في الشرقية حيث اشترك في شق ترعة الصاوي .

عام 1946 اتهم السادات في قضيه مقتل أمين عثمان، الذي كان يعد صديقا للانجليز ومساندا قويا لبقائهم في مصر، وبعد قضاء 31 شهرا بالسجن حكم عليه بالبراءة , ثم التحق بعد ذلك بالعمل الصحفي، حيث عمل بجريدة المصور، واخذ في كتابة سلسله مقالات دوريه بعنوان 30 شهرا في السجن بقلم اليوزباشي أنور السادات، كما مارس بعض الأعمال الحرة .
30 شهر فى السجن
عام 1950 عاد إلى القوات المسلحة ( بمساعدة زميله القديم يوسف رشاد طبيب الملك الخاص ) برتبه يوزباشي، على الرغم من أن زملاؤه في الرتبة كانوا قد سبقوه برته الصاغ والبكباشي , وقد رقى إلى رتبه الصاغ 1950 ثم إلى رتبه البكباشي عام 1951، وفى العام نفسه اختاره عبد الناصر عضوا بالهيئة التأسيسيه لحركه الضباط الأحرار .

شارك السادات فى ثورة يوليو 1952 والقي بيانها، وكانت مهمته يوم الثورة الاستيلاء على الإذاعة ، كما حمل مع محمد نجيب إلى الإسكندرية الإنذار الذي وجهه الجيش إلى الملك للتنازل عن العرش.

يرتبط اسم الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بحدثين فاصلين في تاريخ مصر والأمة العربية عامة، فهو الذي قاد الجيش المصري إلى أول انتصار عسكري على الجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 1973، وهو الذي رسم أيضا للقادة العرب بداية الطريق نحو وضع السلاح وامتطاء نهج التفاوض والسلام مع إسرائيل.
بعد حرب أكتوبر اعتبر المصريون والعرب السادات "قائد الانتصار العظيم"، لكنه فقد هذا اللقب بعد وضعه السلاح ولاحقته منهم تهمة الخيانة، في حين رأى قادة إسرائيل وكثير من القادة والسياسيين الغربيين في ثالث رجل حكم مصر بعد الانقلاب الذي نفذه تنظيم الضباط الأحرار في يوليو/تموز 1952، "رجل السلام".
الحرب لأجل السلام
فرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن، الذي ساهم في تأسيس منظمة الأرغون، وهي إحدى أبرز المنظمات الصهيونية التي كانت تشن هجماتها على القرى الفلسطينية، قال عن السادات إنه "قائد حرب عظيم وقائد سلام عظيم"، واعتبر زيارته للقدس في 19 نوفمبر/تشرين الثاني من "أعظم أحداث هذا العصر".
أما المستشار النمساوي (رئيس الدولة) آنذاك برونو كرايسكي فقال إن السادات "يعرف تمامًا قيمة سلاح الحرب وفاعليته كما يدرك في الوقت نفسه معنى السلم وحسناته"، مضيفا أن الرئيس المصري الراحل "أراد أن ينجز كل شيء على أحسن وجه، فكانت الحرب كاملة وكان السلام كاملا".
وبالنسبة لوزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، فإن السادات –الذي رأى النور في بلدة ميت أبو الكوم بإحدى قرى محافظة المنوفية على دلتا نهر النيل يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1918- "رجل لا يمكن الاستغناء عنه في الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط"، وقد استحق من بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني وصف "رجل السلام"، ومن لجنة نوبل جائزتها للسلام التي تقاسمها مع بيغن سنة 1978.
منذ بداية تولي السادات رئاسة مصر في أكتوبر/تشرين الأول عام 1970 وهو يعد العدة للحرب على إسرائيل، لكن الحرب عنده هي في النهاية وسيلة للسلام، فحتى بعد النصر الذي حققه في حرب أكتوبر بتنسيق مع الجيش السوري واسترجع به جزءا من شبه جزيرة سيناء المصرية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، جاء إلى مجلس الشعب المصري وألقى خطابا قال فيه من بين ما قال "حاربنا من أجل السلام… لسنا مغامري حرب وإنما نحن طلاب سلام". وهو ما اعتبره كثيرون دونية وهرعا غير مبرر إلى السلام مع العدو.


تربى السادات في كنف والد كان موظفا بأحد المستشفيات العسكرية، ووسط أسرة عدد أفرادها 13، وكان سياسيا نشطا منذ شبابه، حيث اعتقلته سلطات الاحتلال البريطاني مرتين، إحداهما بتهمة العلاقة مع ضباط في الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية.
ومن المفارقات المثيرة في حياة محمد أنور السادات أن بعض أفراد الحركة الوطنية المصرية اتهموه بالتعامل مع الإنجليز، في حين اتهمته السلطات البريطانية بالانتماء إلى تنظيم سري اغتال وزير المالية في حكومة الوفد رئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية أمين عثمان، وهو ما قاده إلى السجن من جديد بعد أن كان قد أفلح في الهروب منه والتخفي بالعمل حمالا على سيارة نقل تحت اسم مستعار هو الحاج محمد.
وبالإضافة إلى هذا العمل والعمل العسكري الذي دشنه بالتخرج من الكلية الحربية المصرية عام 1938، عمل السادات أيضا مراجعا صحفيا بمجلة المصور بعد خروجه من السجن وحتى ديسمبر/كانون الأول من عام 1948، قبل أن يساعده صديقه الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص للملك فاروق في العودة إلى الجيش.
وقذف العمل العسكري السادات من جديد إلى العمل الصحفي، فبعد أن نفذ تنظيم الضباط الأحرار -الذي كان عضوا فيه- انقلابه على الملك فاروق، أنشأ مجلس قيادة الثورة عام 1953 صحيفة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحريرها، كما أسند إليه من قبل قراءة البيان الأول للثورة على أمواج الإذاعة، ومهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك.


وكما عرفته الثكنات وصفحات الجرائد وغرف أخبارها، ألفته المؤسسة التشريعية أيضا، حيث انتخب عضوا بمجلس الشعب لمدة ثلاث دورات منذ عام 1957، وانتخب في 21 يوليو/تموز 1960 رئيسا للمجلس إلى غاية 27 سبتمبر/أيلول 1961، ثم لفترة ثانية من 29 مارس/آذار 1964 إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1968، قبل أن يختاره الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر نائبا له خلال فترتي 1964-1967، 969-1970.
الكثير من الأحداث التي عايشها أو شارك في صناعتها السادات جعلت حياته مادة دسمة لأفلام مصرية وأخرى أجنبية، فهو أول رئيس عربي يزور إسرائيل ويلقي خطابا أمام الكنيست عام 1977، وأول من جهر من القادة العرب برغبته في السلام مع إسرائيل ووقع معها في 26 مارس/آذار 1979 اتفاقية كامب ديفد التي كلفته مقاطعة عربية وتم على إثرها نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس
.



كامب ديفيد
بتاريخ 19 نوفمبر 1977 اتخذ الرئيس قراره الذي سبب ضجة بالعالم بزيارته للقدس وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصرو إسرائيل. وقد قام في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. وقد وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن. والاتفاقية هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.
وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.
وقد حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

اغتالته مجموعة مسلحة وهو يحضر استعراضا عسكريا في 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1981.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.