التصنيفات
قصص قصيرة

لا للياهود قصة قصيرة


كنت طفلة صغيره أنحني بنعومة لألعب بيداي الصغيرتين بالتراب

آتي بالماء وأضعه فوق التراب لأصنع منه قصورا من الرمال

فجأة يأتي أحدهم لتطأ قدمه قصري

نظرت الى الأعلى لأجد أحدهم ينظر الي بقسوة

انسابت دموعي على وجنتي حزنا وألما وخوفا بنفس الوقت

حتى اللعب الذي أحبه منعوني عنه

أرادوا طمس طفولتي البريئه باكرا

كم اكره تلك القبعة اليهوديه

بمجرد رؤية تلك القبعه أعلم بأن هنالك خطر يحدق بي

غرس قدمه بالتراب أمامي كأنه يقول لن تستطيعوا بناء القصور أبدا
*
*
*
حتى لو كانت على الرمال

ولكن تخيلوا!!!

اعتقدت أنه دمر قصري أو هو من اعتقد ذلك
*
*
*
*
وعندما اسقطت نظري ودموعي تملأ وجهي

وجدت أنه قد هدم مجرد كنيسة كنت قد بنيتها بجانب القصر

وحفرت عليها

*** لا لليهود ***

هذا ما داسته قدمه *** لا لليهود ***

قصري بقي مشيدا شامخا كما هو

نظرت اليه ثانيه ولكن هذه المرة كانت ابتسامة النصر تعلو ثغري

كانت ابتسامة من غير خوف أو ألم

قلت له:

لا لليهود… لا لليهود

سنبني قصورنا فوق أراضينا

وأنتم لا وجود لكم

لأنكم لن تستطيعوا حجب شمسنا

لن تستطيعوا منع هوائنا

لن تستطيعوا حرق بساتيننا

لأن الأمل بداخلنا كل يوم يكبر

ولذلك..

سنبقى

بإذن الله سنبقى

تبعثرت خصلات شعري أمام وجهي حتى حجبت عني رؤية ذلك اليهودي

فقلت:

** سبحانك ربي لا إله إلا أنت**

حتى عيناي لا تريد أن تراك

تبعثرت خصلاتي حتى غاب ظله من أمامي

وهكذا

ستبقى قصورنا مشيده حتى تصبح حقيقة نعيشها

فقصورنا ليست مجرد أحلام فوق الرمال

بــل أحلاما وصلت عنان السماء

عيشوا معي أحلامي الحقيقية

فأنا فلسطينيه

أنا فلسطينيه

وسأحلم حتى مماتي أجمل الأحلام

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.