التصنيفات
تربة الحيوانات الاليفة

كل شئ عن الخيل العربي >> ارجو التثبيت لتربية الحيوانات

خــــيـــلــــ الـــعـــرب


الخيل العربية الأصيلة نشأت في جزيرة العرب وهي من أقدم السلالات ويعود تاريخ نشأتها إلى ثلاثة آلاف سنة تقريبا، وهي تعتبر من أجمل الخيل في العالم قاطبة لجمالها ورشاقتها وألوانها الساحرة حيث تمتاز الخيل العربية بتوازنها وتناسق جسمها الطبيعي، فرأسها الصغير نسبيا والمتناسق مع الرقبة يدل على الرشاقة والأصالة، ومما يزيدها جمالا تقعر قصبة الأنف قليلا، كما أن لها منخران واسعان وجبهة عريضة تباعد بين العينين السوداوين البراقتين المستديرتين، ويعتلي رأسها أذنين قصيرتين متجانستين نهايتهما حادة وتتحركان بسرعة وتجانس غريب، ولها رقبة طويلة متناسقة مع بقية أجزاء الجسم تملأها العضلات، أما ظهرها فهو قصير مكتنز العضلات، والذيل مرتفع بشكل واضح، ناهيك عن سرعتها الفائقة ويقظتها الدائمة وقدرتها الهائلة على الصبر وتحمل الجوع والعطش والتأقلم مع الظروف الصحراوية القاسية، كما يشتهر الحصان العربي بذكائه ونبله واخلاصه وشدة وفائه لصاحبه، ونظرا لهذه الصفات الحميدة علاوة على ما يتمتع به من نقاوة السلالة استخدم الحصان العربي في تحسين أغلب سلالات الخيل العالمية مما أكسبها شهرة واسعة وجمالا منقطع النظير، ولكن العجيب أنه لا يمكن الحصول على حصان جيد من تلقيح فرس عربية بفحل غير عربي بينما العكس صحيح حيث ثبت جليا أن لدم الحصان العربي مفعول السحر في تحسين السلالات الأخرى، وقد ساهمت الفتوحات الاسلامية في دخول الخيل العربية إلى أفريقيا وأوروبا، كما أن هجرة بعض القبائل العربية من جزيرة العرب إلى أفريقيا كبني هلال ساهمت أيضا في نشر هذه السلالة في شمال أفريقيا

وقد عرف العرب الخيل منذ القدم فاعتنوا بها وأكرموها وحافظوا على عراقة أنسابها ونقاء سلالاتها من العيوب والشوائب، ويرجح أن تكون الخيل العربية ترجع في أصولها إلى خمسة جياد أصيلة كان لها شأنا كبيرا في جزيرة العرب منذ زمن بعيد وهي
كحيلة: وجاء اسمها من السواد المحيط بالعينين اللتين تبدوان كالمكحولتين

عبية: وجاء اسمها من تشوالها وحفظها لعباءة راكبها على ذيلها أثناء الجري
دهمة: وجاء اسمها من لونها القاتم المائل للسواد
شويمة: وجاء اسمها من الشامات الموجودة على جسمها
صقلاوية: وجاء اسمها من طريقة رفع حوافرها في الهواء عند الجري أو من صقالة شعرها



وقد احتلت الخيل في نفوس العرب مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة تعادل النفس والولد وكان امتلاكها ليل على القوة والمنعة والهيبة، ونظرا لدورها الحاسم والمهم في المعارك والحروب نشأت علاقة حميمة بين الفارس العربي وحصانه وارتبط مصير كل منهما بالآخر يدفعهم لذلك مناخ متقلب وبيئة غير مستقرة لا تؤمن إلا بمنطق القوة والبقاء للأقوى، فوطد هذا القدر المحتوم العلاقة بينهما وأرسى قواعدها نبل الحصان العربي وذكائه ومدى اخلاصه ووفائه لصاحبه، وبادله الفارس العربي بالحب والوفاء والاخلاص من خلال اكرامه والذود عنه وعدم التفريط فيه مهما كان الثمن

وقد قالوا في الأمثال: ثلاثة لا تعار الزوجة – والسلاح – والفرس


وعندما جاء الاسلام أبقى على مكانة الخيل عند العرب ودعاهم لامتلاكها والاعتناء بها

وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى بذكرها في كتابه العزيز ففي سورة الأنفال يقول تعالى:

وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل

وأقسم الله بها في سورة العاديات بقوله تعالى:

والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا * فأثرن به نقعا * فوسطن به جمعا

وفي الأحاديث الشريفة حث الرسول صلى الله عليه وسلم على اقتناء الخيل والاعتناء بها لما فيها من خير كقوله عليه الصلاة والسلام: (الإبل عز لأهلها والغنم بركة والخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة) سنن ابن ماجه وصححه الألباني

وقال صلى الله عليه وسلم: (الخيل ثلاثة فرس للرحمن وفرس للانسان وفرس للشيطان، فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله فعلفه وروثه وبوله وذكر ما شاء -يعني أن كل ذلك له حسنات- وأما فرس الشيطان فالذي يقامر عليه، وأما فرس الانسان فالذي يرتبطه الانسان يلتمس بطنها، أي للنتاج، فهي ستر من فقر) رواه أحمد وصححه الألباني

وفي الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل

ومن الأقوال المأثورة: عليكم بإناث الخيل فإن ظهورها عز وبطونها كنز

الخيل التي استخدمت قديما كوسيلة نقل رئيسية وارتبط اسمها منذ القدم بالفروسية والمعارك والحروب كسلاح مهم تقلصت أهميتها تدريجيا مع بداية الثورة العلمية والآلة الحديثة إلى أن أصبح استخدامها اليوم محصورا في الرياضة وميادين السباقات وقلة قليلة من الهواة الذين مازالوا يحتفظون ببعض سلالاتها الأصيلة بالاضافة لمزارع تهجين الخيل في أوروبا وأمريكا




الحصان العربي الأنبل والأجمل في العالم
يعد الحصان العربي أقدم وأنبل وأجمل الخيول في العالم وهو من السلالات الخفيفة يرجع تاريخه الى ما قبل المسيح ومن المعروف أن معظم سلالات الخيول في العالم تحمل خاصة من خواص الحصان العربي حيث يقال أنه حدث اختلاط ما في إحدى سلاسل تطورها مع الدم العربي ومهما اختلف في أصله يبقى اسمه العربي في كل بقاع الدنيا فهناك الكثير من الجدل والنقاش حول الأصل الأول لهذا الحصان فالبعض ينسبه الى الحصان المنغولي وآخرون يشيرون الى أن أصله يعود الى الصحراء الليبية وهناك من يزعم أنه وجد على شكل قطعان حرة برية في شبه الجزيرة العربية منذ القدم بينما تؤكد المصادر القديمة والحديثة أن هذا الحصان أصيل في شبه الجزيرة العربية ولم يفد اليها من خارجها كما يدعي بعض الدارسين وهناك من المغرضين من يزعم ان الحصان الأصلي نشأ خارج الجزيرة العربية ثم ادخل الى فلسطين وسورية من الشمال الغربي لبلاد العراق ابان غزو الديانيين في القرن الحادي عشر قبل الميلاد فقد أدخله الهكسوس الرعاة من سورية الى مصر ومنها الى الجزيرة العربية ولكن جميع تلك النظريات تفقد الركائز العلمية الثابتة التي من شأنها حسم النقاش وانهائه لطرفها ومن الأكيد أن الخيول العربية كانت موجودة في شبه جزيرة العرب في عهد المسيح وظهرت أهميتها بشكل واضح أثناء الجاهلية قبل الأسلام وتبقى بقية الآراء والنظريات فقيرة الى دليل تعوزها الحجة والبرهان وتنحصر في دائرة الظن والتخمين فقد ذهب العلماء الذين قاموا بدراسة التطورات الجوية والجيولوجية الى القول بخب الجزيرة العربية في الماضي السحيق وأنها كانت مأهولة بالإنسان والحيوان وأقاموا الأدلة الصحيحة على رأيهم بما وجدوه من محار في المناطق الصحراوية يرجع الى عصور ما قبل التاريخ ، وهكذا تبين لنا بما لا يدع مجلا للشك أن الخيل الأصيلة نشأت في جزيرة العرب فوق هضاب نجد ومنطقة عسير واليمن تلك المناطق التي كانت وما زالت من أخصب وأطيب المناطق وأكثرها ملاءمة لتربية الجياد استناد الى الأدلة العلمية التي قدمتها أحدث الكشوف الأثرية وهذا ما تؤيده فعلا نصوصنا القديمة فما تم التوصل اليه حديثا كان معروفا وبديهيا منذ خمسة عشر قرنا ونيف هذا ولم تبخل المصادر القديمة بتقديم أوصاف شاملة للفرس العربي الأصيل حيث ألفت في ذلك كتب كثيرة وكم هي تلك الدراسات الحديثة التي أجراها الغرب في تحديد أوصاف الحصان العربي معتمدين على ما سمعوه وما شاهدوه بأم أعينهم في الصحراء العربية حيث استقوا معلوماتهم من الأصل والمنبع ثم أخذوا يفسرون ويعللون حسب الموجودات التي بين أيديهم فتوصلوا الى الطرق المثالية الحديثة والمطورة في الحفاظ على الجياد العربية


وقد ذكر الدكتور كامل الدقيس في الصفات الجسمية للحصان العربي فقال:
وهذه الخيل العراب هي أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم وأجودها الخيل النجدية وتمتاز:
برأسها الصغير – عنقها المقوس – حوافرها الصلبة الصغيرة – شعرها الناعم – صدرها المتسع –
قوائمها الدقيقة الجميلة – قوية جدا وتلوح عى وجهها علامات الجد – سريعة
ولعل من الأمور الهامة التي كان لها العامل الأكبرفي صيانة هذا العرق النبيل واصطفئه اهتمام العرب وولعهم الشديد بأنساب خيولهم وأصلها فكانوا يقطعون المسافات الطويلة مع خيلهم ليصلوا بها الى فحل ماجد العرق معروف النسب والحسب فيلقحونها منه وهم مطمئنوا البال مرتاحوا الخاطر ولعل الأمر الأهم من هذا وذاك هو العادات والتقاليد التي اتسمت بها حياة ابن الصحراء فانعكست بأسلوب أو بأخر على الجواد العربي فكان للجواد العربي نظامه وعرفه الاجتماعي الخاص به الأمر الذي ساعد على تحسين الأنسال بشكل مستمر والمحافظة عليها نظيفة من أي عيب أو شائبة ومثل على تلك الأمور هو امتناع صاحب الفحل أن يأخذ مالا مقابل تلقيح أفراس الغير حيث يتم الأمر من غير مقابل والا فانها تسىء الى حسن خلقه وكرم ضيافته وكانت هذه العادت السارية منذ الجاهلية ثم جاء الأسلام وأكد عليها فاستمرت الى عهد قريب في جزيرة العرب ومن تلك العادات ايضا عادة يطلق عليها اسم التخريض وهي ان يقوم ابن البادية بخياطة فروج اناثه من الخيول بخيوط من الفضة خوفا من يصيبها فحل غير ذي نسب وحسب اوأصل الأمر الذي يخفض من قيمتها وينزل من قدرها ولو كانت عريقة وأصيلة وابن البادية في صحراء الجزيرة العربية يعتبر حصانه في منتهى الكمال ولا يمكن ولاي دم غريب أن يضيف عليه صفات ايجابية بل العكس تماما اذ أن أي اختلاط ما مع سلالة غريبة تسبب انحطاطا في نوعية النتاج القادم فكنتيجة حتمية وكمحصلة لكثير من تلك الأمور كان للحصان العربي الأصيل أن يتميز بنبالته ورشاقته وألوانه الساحرة وتوازنه الطبيعي عدا خلوه من عيوب القوائم وتحمله للظروف الصحراوية القاسية وسرعة البديهة والإخلاص لصاحبه واليقظة والتحفز الدائمين



خيل الرسول صلى الله عليه وسلم

السكب: وقد اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم من أعرابي بعشرة أوراق، وكان اسمه "الضرس" وكان عليه يوم أحد
المرتجز: سمي بذلك لحسن صهيله، وقد اشتراه من أحدهم
البحر: إشتراه من تجار قدموا من اليمن، فسبق عليه عدة مرات
سبحة: إشتراه من أعرابي من جهينة بعشرة من الإبل
اللحيف: أهداه له مروة بن عمرو من أرض البلقاء، وقيل أهداه له ربيعة بن أبي البراء
الظّرب: أهداه له فروة بن عمرو الناقرة الجذامي
الورد: أهداه له تميم الداري
الملاوح: أهداه له وفد من الرهاويين
اللزاز: أهداه له المقوقس


أسماء خيول الصحابة رضي الله عنهم
و هذه أسماء خيول لعدد من الصحابة رضي الله عنهم

(( السّكب ))
حصان رسول الله صلى الله عليه وسلم

(( ملاوح ))
حصان أبي بردة ، قيل : لم يكن مع المسلمين حصان يوم أحد غيره هو والسكب

(( سبحة ))
فرس شقراء لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، استشهد عليها يوم (مؤتة )
عرقبت وهي أول فرس عرقبت في الإسلام ، ويحتمل أن تكون فرس النبي
صلى الله عليه وسلم أعطاها لجعفر رضي الله عنه

(( سابق ))
قيل : وكان لأمير المؤمنين علي أبن أبي طالب رضي الله عنه حصان في أيام
النبي صلى الله عليه وسلم يسمى ( سابق ) سابق به هكذا وجدناه
بلفض المذكور ، والأصح أنها فرس

(( سبحة ))
سبحة أيضا فرس زيد بن حارثة الذي كان عليه أسامة بن زيد
حين أنفذ أبوبكر رضي الله عنه بعثه في أول خلافته
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه وأمّره
ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يخرج
فأنفذ أبو بكر رضي الله عنه بعثه . و ( سبحة )
أيضا :فرس المقداد بن الأسود يوم بدر

(( ذواللّمّة والجناح والرّزام ))
هي خيل عكاشة بن محصن الأسدي ، وهو فارس ذي اللمة
فذواللّمّة : يحتمل أن يكون حصان رسول الله أ صلى الله عليه وسلم عطاه إياه
ويحتمل أن يكونا أثنين ، والرّزام : قتل عليه رحمه الله مع خالد بن الوليد
يوم بعثه أبو بكر رضي الله عنه لقتال طلحة بن خويلد حين تنبأ

(( مندوب ))
هو حصان أبي طلحة زيد أبن سهل الأنصاري
ركبه رسول الله صلى الله عليه وسلم

(( السّبل ))
السّبل بالباء الموحدة ، وقيل : سيل بالياء المثناة
وهو حصان مرثد بن أبي مرثد الغنوي ، شهد عليه بدرا

(( بعزجة ))
هي فرس للمقداد بن عمر البهراني ، شهد عليه بدرا
(( اليعسوب ومعروف وذوالخمار وذات النعال ))
هي خيل ال***ر بن العوّام ، فاليعسوب : شهد عليه بدرا
ومعروف : شهد عليه خيبر ، وذوالخمار : شهد عليه يوم الجمل
وعليه قتل رضي الله عنه وذات النعال : يكون سميت لصلابة حوافرها

(( ذوالعنق ))
المقداد أول من عدا به في سبيل الله
وشهد عليه بدرا ، ( وبعزجة ) شهد عليه يوم سرح المدينة

(( الغمر ))
هو حصان الجحاف بن حكيم السلمي ، قيل أن له صحبة
ويقال له : فارس الغمر

(( ذواللّمّة ))
أيضا هي فرسا لمحمود بن سلمة

(( السرحان ))
هو حصان محرز بن نضلة ، شهد عليه يوم السّرح

(( المحبّر ))
حصان ثابت بن أقرم الأنصاري

(( الجرادة وحزوة ))
هي خيل أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه ، ( وحزوة )
شهد عليها يوم السّرح و ( الجرادة ) أيضا لعامر بن الطفيل

(( لماع ))
فرس عباد بن بشر ، يوم السّرح

(( مسنون ))
حصان أسيد بن ظهير يوم السرح ، في قول ابن هشام
وقال غيرة : مسنون حصان ابنه ظهير ، قال : لأن أسيدا ردّ يوم أحد لصغره

(( حلوة أو جلوة ))
فرس أبي عيّاش عبيدة بن معاوية الأنصاري رضي الله عنهم

(( علوى ))
فرس سليك ، قاله الجوهري ، ولم يبين نسبه
أنه سليك الغطفاني الصحابي أم غيره

(( لاحق ))
حصان سعيد أبن زيد يوم السرح ، وكان سعيد أمير الفرسان
الثمانية الذين قدّمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

(( لاحق ))
أيضا حصان لمعاوية أبن أبي سفيان

(( لاحق واليحموم ))
هي خيل الحسين بن علي بن أبي طالب ولاحق
كان عليه يوم قتل واليحموم هو فارسه سبق الحلبة أيام معاوية
وعلى المدينة مروان بن الحكم ، فأقبل أهل المدينة يهنئونه
وطيف باليحموم في نساء بني هاشم
فصببن على ناصيته الطيب والكساء

(( الورد ))
حصان حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ، وقد ذكره شعره رضي الله عنه

(( الحوي ))
حصان بشير بن عنبس الأنصاري ، شهد عليه أحدا وما بعدها ، وشهد عليه
اليمامة ، وقتل يومئذ شهيدا رضي الله عنه ، وهو فارس ذي الحرف

(( الهرم ))
حصان أبي زرعة الشاعر ، وأسمه عامر أبن كعب
وفارس الهرم شهد عليه أحدا ، وقد ذكره في شعره

(( العّيار ))
هو حصان خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه
وقد ذكره مضرس بن أنس في شعره

(( الأجدل ))
هو حصان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

(( البلقاء ))
فرس سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه ، ركبها أبومحجن يوم القادسية



الخيل في القرآن الكريم

ورد ذكر الخيل في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم
كلها ترفع من قدرها على غيرها من الحيوانات الأخرى
كما أقسم بها الله خالق هذا الكون وما فيه من مخلوقات

قال تعالى
( زُيّنَ لِلنّاسِ حُبّ الشّهَوَاتِ مِنَ النّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذّهَبِ وَالْفِضّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَاللّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ * قُلْ أَؤُنَبّئُكُمْ بِخَيْرٍ مّن ذَلِكُمْ لِلّذِينَ اتّقَوْا عِندَ رَبّهِمْ جَنّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مّطَهّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران 14

قال الله تعالى
( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً * فَالمُورِيَاتِ قَدْحاً * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً * إِنّ الإنسانَ لِرَبّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنّهُ عَلَىَ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنّهُ لِحُبّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصّلَ مَا فِي الصّدُورِ * إِنّ رَبّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لّخَبِيرٌ * )

قال الله تعالى
( وَلاَ يَحْسَبَنّ الّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُوَاْ إِنّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ * وَأَعِدّواْ لَهُمْ مّا اسْتَطَعْتُمْ مّن قُوّةٍ وَمِن رّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوّ اللّهِ وَعَدُوّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ *)

قال الله تعالى
( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * ) النحل 8

قال الله تعالى
( قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنّ جَهَنّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاءً مّوْفُوراً * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأمْوَالِ والأولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشّيْطَانُ إِلاّ غُرُوراً * إِنّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىَ بِرَبّكَ وَكِيلاً )

قال الله تعالى
( وَمَآ أَفَآءَ اللّهُ عَلَىَ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ وَلَـَكِنّ اللّهَ يُسَلّطُ رُسُلَهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مّآ أَفَآءَ اللّهُ عَلَىَ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىَ فَلِلّهِ وَلِلرّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىَ وَالْيَتَامَىَ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغْنِيَآءِ مِنكُمْ وَمَآ آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ وَاتّقُواْ اللّهَ إِنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب )

قال الله تعالى
( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنّهُ أَوّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيّ الصّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنّيَ أَحْبَبْتُ حُبّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبّي حَتّىَ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدّوهَا عَلَيّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسّوقِ وَالأعْنَاقِ )


الخيل في الحديث الشريف

عن البراء بن عازب قال

كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة
فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فذكر ذلك له فقال
(تلك السكينة تنزلت بالقرآن) (رواه البخاري)

وعن عبدالله بن عمر أن روى عن عبدالله سول الله صلى الله عليه وسلم

سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع
وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق
وأن عبدالله بن عمر كان فيمن سابق بها (رواه البخاري)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

( الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال بها في مرج أو روضة
فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات
ولو أنه انقطع طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له
ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له
فهي لذلك أجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها
فهي لذلك ستر ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر )
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال
( ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة
( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) (رواه البخاري)

وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) (رواه البخاري)

وعن قيس بن أبي حازم قال قال لي جرير قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ألا تريحني من ذي الخلصة)
وكان بيتا في خثعم يسمى كعبة اليمانية قال فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس
وكانوا أصحاب خيل قال وكنت لا أثبت على الخيل فضرب في صدري
حتى رأيت أثر أصابعه في صدري وقال
(اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا)
فانطلق إليها فكسرها وحرقها ثم بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره فقال رسول جرير والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجوف أو أجرب قال
( فبارك في خيل أحمس ورجالها )خمس مرات (رواه البخاري)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

( رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل
والفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم ) (رواه البخاري)

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم

يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية ورخص في الخيل (رواه البخاري)

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال
( ومن الناس من يعبد الله على حرف )
قال كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاما ونتجت خيله
قال هذا دين صالح وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله قال :هذا دين سوء (رواه البخاري)

الخيل والعرب
شهدت الجزيرة العريية منذ آلاف السنين علاقة مميزة
جمعت الخيل والصحراء والإنسان العربي

ولم تكن الرابطه بين العربي والخيل مجرد وسيلة ركوب ينتقل بها المسافر
أولية يركبها المقاتل بل علاقة امتزجت بالحب والصداقة والوفاء.

فاهتم البدوي بتريية حصانه والتحف معه نفس الخيمة وشاركه طعامه وشرب معه حليب الناقة في المواسم التي تسبق الأمطار و يغيب فيها العشب.

ان تراثنا العربي الغني يحمل لنا الكثير من الدلائل والنماذج التي تبين لنا مكانة
الخيل في المجتمعات العريية قبل الاسلام وبعده.

لقد كان الحصان عندهم هو المال والجاه حتى أن البعض يقيم الاحتفالات
عندما تلد الفرس والبعض يفضلها على عياله
وكان للخيل في الشعر العربي منزلة رفيعة فأعطوه العديد من الصفات المرتبطة بالسرعة مثل
المسح والمشرحف والسبوح

فنرى العباس بن مرداس يصف الحصان فيقول

جاء كلمح البرق يعتفو ناظره تسبح أولاه ويطفو آخـره

ويقول اسماعيل بن عجلان في مكانة الخيل

ولا مال الا الخيل عندي أعده و إن كنت من حمر الدنانير موسرا
اقاسمها مالي و اطعم فضلها عيالي وارجو ان اهان و اجرا
اذا لم يكن عندي جواد رأيتني ولو كان عندي كنز قارون معسرا

و في مكان آخر نرى جعفر بن كلاب يؤثر الخيل على نفسه فيقول

أسويها بنفسي أو بجزء فألحفها ردائي في الجليد

أما عنترة بن شداد
فيصف حبه لحصانه الى الحد الذي كان فيه يذوذ عنه أثناء القتال فيقول

أقيه بنفسيي في الحروب وأتقي بهادية انى للخليل وصول

و نتذكر حرب داحس والغبراء التي نشبت بين قبيلتي عبس وذبيان
لسنوات طويلة وكان سببها خلافا حول سباق جرى بين
حصان يدعى داحس
وفرس تدعى الغبراء
يملكهما قيس بن زهير بن جذيمة العبسي
وحصان الخطار وفرس تدعى الحنفاء يملكهما حذيفة بن بدر الذبياني

وجاء الاسلام ليبقي على مكانة الحصان عند العرب ويعزز مكانته
ويدعو المقتدر الى امتلاكه فدور الخيول في المعارك كان أساسيا.
وقد تمت الإشارة كثيراً للخيل في القرآن المجيد

ومن ناحية أخرى نجد رسول الله محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم
يحث المسلمين على اقتناء الخيل والمحافظة عليها في العديد من
الأحاديث الشريفة نذكر منها

" الخيل معقود في نواصيها الخير "

" المنفق على الخيل كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها "

" من كان له فرس عربي فأكرمه أكرمه الله وإن أهانه أهانه الله "

" عليكم بإناث الخيل فان ظهورها عز وبطونها كنز "

ونظراً لمكانة الخيل عند العرب فقد جعلت الروايات الكثيرة منها أسطورة من الأساطير

فمن ناحية تذهب بعض الروايات
إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الخيل من ريح الجنوب
ولذا فهي سريعة في العدو.

ومن ناحية أخرى يصف الرواة " البراق "
الذي عرج به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى السماء
بأنه على هيئة حصان مجنح ويروى أن " الميمون "
كان حصانا مجنحا ركبه أبونا آدم في الجنة

وبعض الروايات المتعلقة بالخيل تشير كذلك الى أن أصل الخيول العربية
ترجع إلى ما تبقى من خيل نبي الله سليمان بعد أن عقر أغلبها
عندما ألهته بجمالها عن ذكر ربة
بينما رواية أخرى تقول أن أصلها يرجع الى ما تبقى من الخيل بعد السيل العرم

وقيل أن نبي الله سليمان أهدى وفداً من عمان من قبائل الأزد حصانا سمي
" زاد الركب"
كان له شأن فى تلك الأيام عند العرب
وتناسل منه الكثير من الخيول العريية الأصيلة .
وقد ربط أبو الطيب المتنبي بين الخيل والكتاب
دلالة على أهمية كل منهما فى الحضارة العريية

وذلك في بيته الشهير

أغر مكان في الدنى ظفر سابح وخير جليس في الزمان كتاب

لقد كان الحصان العربي منتشرا في الجزيرة العربية أينما وجد الإنسان العربي
وكانت هذه السلالة الفريدة موجودة في هذه المنطقة وحدها
حتى جاءت الفتوحات العربية الاسلامية لبلاد العالم المختلفة
وساهمت في انتشار دم الحصان العربي وامتزاجه مع سلالات أخرى عديدة
وبالذات الأوروبية منها مما ساهم في تحسين نتاجها.



أنساب الخيل
أهتم العرب بخيولهم اهتماما شديدا وحرصوا كل الحرص
على أن لا تختلط دماؤها بدماء غيرها من الخيول المهجنة
وحافظوا على أنسابها محافظتهم على أنسابهم فكوا مرابطها من أصولها
ورفعوها الى الأصول المعروفة المشهورة

رواية ابن الكلبي في انساب الخيل العربية

قد خصص ابن الكلبي كتابا لأنساب الخيل سماه
( انساب الخيل )
مرجعا الخيول العربية جميعا إلى خمسة اصول رئيسة
تفرعت عنها بعض الأنساب الفروع

فقد روى أنه حين انهار سد مأرب فزت الخيول العربية ولحقت بوحوش القفر
ثم ظهرت منها خمسة خيول في منطقة نجد فخرج خمسة رجال في طلبها

فشاهدوها ترد على عين ماء فعمدوا إلى خشبة فأقاموها بإزاء العين
فلما أتت لتشرب رأت الخشبة فنفرت
ولكن العطش أشتد بها فاقتحمت الخشبة وشربت
وفي اليوم التالي جاؤوا بخشبة ثانية ووضعوعا إلى جوار الأولى

وما زالوا يقيمون الخشبة بجانب أختها حتى جعلوا منها حلقة تحيط بالعين
تاركين فيها مدخلا لتدخل الخيول الخمسة منها

ولما جاءت الخيول ودخلت الحلقة سدوا المدخل وتركوها حبيسة
ثم مازالوا يؤانسونها ويطعمونها حتى انست بهم
فأسرجوها وركبوها وتوجهوا نحو ديارهم

وفي الطريق نفذ زادهم وجاعوا فاتفقوا على ذبح احادها
على ان يجعلوا لصاحبها حظا في الأربعة الأخرى
ثم رأوا أن يتسابقوا فيذبحوا المتأخرة في السباق

فتسابقوا فلما هموا بذبح الأخيرة أبى صاحبها إلا إذا أعادوا السباق
فأعادوه فتأخرت فرس اخرى فأعادوه مرة أخرى فتأخرت فرس أخرى
وهكذا كانت تتأخر فرس كلما اعادوا السباق
غير الفرس التي تكون قد تأخرت في سباق سابق

وظلوا على هذه الحال حتى ظهر لهم سرب من الغزلان
فطاردوه وظفروا به فأغناهم عن ذبح أفراسهم.

فسموا إحدى هذه الأفراس الخمسة الصقلاوية
او الصقلاوي لصقالة شعرها وقيل إن سبب تسميتها يعود إلى أنها ضربت برجلها
والصقل هو الضرب
وسموا الأخرى أم عرقوب لإلتواء في عرقوبها
وسموا الثالثة الشويمة أو الشويمات لشامات فيها
وسموا الرابعة الكحيلة أو الكحيلان للكحل في عينيها
وسموا الخامسة العبية أو العبيان والإسم مشتق من "العباءة"

وقيل إن سبب التسمية يعود إلى أن الرجال الخمسة الذين مر ذكرهم
عندما تسابقوا لذبح الفرس المتأخرة وقعت عباءة فارسها
وكانت تشول (ترفع) بذنبها
فعلقت به العباءة وظلت عالقة الى نهاية السباق

هذه القصة عن انساب الخيل العربية عن انساب الخيل التي رواها ابن الكلبي
استمر الإعتقاد بها حتى مطلع هذا القرن



تقسيم الخيل العربية عند المستشرقين
ومنظمة الخيل العربية

حين ظهر بعض المستشرقين وفي مقدمتهم كارل رضوان
قسموا الخيول العربية الى ثلاثة اشكال رئيسية وهي
الكحيلان
والصقلاوي
والمعنكي

ويدخل ضمن هذه الأشكال عشرون فصيلة رئيسية
و 240 فصيلة أخرى متفرعة عنها

ولكن نادي الأصيل وهو رابطة عالمية تعنى بصيانة الجواد العربي الأصيل ورعايته
يعيد أصول الخيول العربية ( من جهة الأم ) الى ثلاثة وعشرين

سلالة الكحيلان

يتصف الحصان العربي الذي من سلالة الكحيلان
بكبر جسمه وضخامة عضلاته وجماله
فهو أجل الخيول العربية وأفضلها

واللون الغالب عليه هو البني وله فروع عديدة منها
الكحيلان
الكحيلان الحمداني
الكحيلان الهدبان
الكحيلان الشويمان
الكحيلان الودنان
الكحيلان العجوز
الكحيلان العجوز بن رضوان
الكحيلان العجوز بن سودان
الكحيلان الهيفي
الكحيلان الجلابي
الكحيلان الكروشان
الكحيلان الرضوان

سلالة الصقلاوي

حجمه أصغر من حجم الكحيلان ويتميز عنه
بجمال رأسه
وجبهته عريضة
وجماله الأنثوي اللافت للانظار الذي يؤهله للمهرجانات والإستعراضات

وأهم فروع الصقلاوي لجهة الأم

الصقلاوي
الصقلاوي الجدراني
الصقلاوي الجدراني بن سودان
الصقلاوي الجدراني بن زبيني
الصقلاوي الشيفي

سلالة المعنكي

يتصف هذا الشكل بطول جسمه
وضخامة حجمة
وطول رأسه
وكثرة زواية وجهه
وخشونة مناخرة
وصغر عينيه
وطول رقبته

والفرس ذات الشكل المنعكي يقال لها "أم عرقوب" أحيانا
وقد قيل (أم عرقوب ما عليها عذروب) أي ليس فيها مطعن
وأعظم الخيول العربية التي وصلت الى أوربا وحسّنت سلالاتها كانت من سلالة المعنكي
وخاصة في فرنسا وانجلترا.
ومن اشهرها الحصان العربي دارلي الذي يعتبر السلف الأكبر لسلالة الثوربرد

ويقسم المعنكي الى قسمين رئيسيين

معنكي هدري ويتصف بضخامة صدره وأكتافه القويه والتناسق الكامل لأضلاع صدره
معنكي سبيلي ويتصف بقوائمه العالية وأكتافه المستقيمة وهو أقل سرعة من الأول

وقد دار جدل واسع ونقاشا كبيرا من قبل العديد من خبراء الخيل
فمنهم من يعتبرها كاملة الأصالة والنبالة ومنهم كالمستشرق
كارل رضوان يدعي انه في عام 1630م
لقح ابن هدري فرسه من فحل تركماني الأصل واستمر النسل
بعد ذلك بالتكاثر عند قبائل السلقا وبالتالي لم يعد اصيلا لاختلاطه بدم غريب
ولهذا السبب امتنع بعض المولعين بالخيل العربية خلط خيولهم مع دم السلالة المعنكية

سلالة العبيان أو العبية
هو من أشهر الخيول العربية وقد ذكرنا في بداية هذه الصفحة سبب تسميته بهذا الأسم
ويمتاز بالوسامة والجمال
وبرفع أذياله خلال الجري

ومن أصول هذا الشكل من جهة الأم

العبية أم جريس
العبية الشراكية
عبية السحيلية
عبية الأطرم
عبية العوبلي
عبية منيحيز
عبية هوي



أول من ركب الخيل

ذكر ابن الكلبي في كتاب أنساب الخيل أن
أول من ركب الخيل هو اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام

أول من عدى بفرسه في سبيل الله هو المقداد بن الأسود

أول من إرتبط فرساً في سبيل الله هو سعد بن أبي وقاص


الخيل في الأمثال العربية
لما للخيل من مكانة عظيمة في نفوس العرب فقد قالوا فيها أقوال ومآثر كثيرة منها قولهم:
من الأقوال المأثورة:
عليكم بإناث الخيل فإن ظهورها عز وبطونها كنز

ثلاثة من نعم الله:
زوجة صالحة – و حصان أصيل – و سيف بتار

ثلاثة أنواع من الخدمة لا تعيب المرء:
خدمته لبيته – و خدمته لفرسه – و خدمته لضيفه

ثلاثة لا تعار :
الزوجة – والسلاح – والفرس



حــداء الخيـل
الحداء في اللغة: حداء الإبل أي ساقها وحثها على السير بالحداء والأحدية الأغنية التي يحدى بها
ويقال بأن أول من أحدث الحداء هو غلام من مصر قيل هو الياس بن مضر
وذلك أنه سقط عن بعيره وهو شاب فكسرت يده وأخذ يصيح يايداه يايداه فأتت له الإبل من المرعى فلما صح وركب حدا، وقيل بل كسرت يد مولى له فصاح فاجتمعت إليه الإبل
فوضع الحداء وزادت الناس فيه

والحداء في الشعر العامي هو ما يقال على ظهور الخيل في لحظات الفخر والحماسة والتحدي أما يقال على ظهور الإبل فهي هوابيل أو هجينيات

وجاء في كتاب حداء الخيل للدكتور سعد الصويان أنها الأهازيج التي يهزج بها الفرسان على صهوات جيادهم وهم في طريقهم إلى الغزو أو بعد عودتهم منتصرين، ويقصد به إدخال الرعب إلى قلوب الأعداء أو بث الحماس في نفوس المحاربين وتحريضهم على الإقدام والاستبسال، ويتضمن في الغالب تخليداً للمآثر البطولية التي يحققها فرسان القبيلة في ميدان الوغى كما أنها قلما تخلو من الوعيد والتهديد، وهي في مجملها تصدر عن فرسان لا يحترفون الشعر، ولأنه يغلب عليها طابع الارتجال فإنها تأتي على شكل مقطوعات قصيرة لا تتعدى الواحدة منها البيتين أو الثلاثة ونادرا ما تصل إلى أربعة أبيات
وذكر عبدالله بن خميس أن الحداء خاص بصهوات الجياد ولا يكون إلا في الفخر والحماسة
وحيث الكر والفر
أما فهد المارك فيقول أن للحداء موسيقى تبعث النشوة في الأعماق في نفوس من يتذوقون معانيها كما أنها مثيرة للشعور ومهيجة للعواطف خاصة اذا لحنها الفرسان وهم يمتطون صهوات خيولهم وكل ما كان للشاعر مكانة اجتماعية مرموقة وذيوع صيت في عالم البطولة والفروسية كان لحداءه وقع أكثر في نفوس الفرسان





ومن الأمثلة على شعر الحداء قول الملك عبد العزيز آل سعود
الغوج رديته بتال الخيل === يوم ادبحن الخيل بالفرسان
لعيون من ريحه زباد وهيل === شامت عن الجاهل تبى الشيبان

وهو القائل أيضا
حنا ليا ركبنا عراب الخيل === وتقاحص الفرسان قدام ورا
شهب عليها من ذياب الليل === فرسان خيل ما تباع وتشترى

وقول الشيخ سـالم الصباح
قطعاننا ترعى الكحيل === والخيل بالصمعا تدوس
لعيون من قرنه طويل === نثني ليا هاب النسوس

وهو القائل
الله من يوم يصير === على الخلايق كلها
يا من لقلب به زفير === والكبد زايد غلها

وله أيضا في موقعة الجهراء
يا ربعنا ضاع الجميل === معروفنا كل نساه

وقول الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود
يا طارشي للسيف قل له === جوك العوادي بالحديد
كم واحد قفوه ظله=قريب وألا من بعيد
السيف : هو عبدالله بن الامام يحيى

وهو القائل ايضا
حرم علي النوم مثل اليوم === دام الحرايب بالسراه
ربع قروم ويشتهون النوم === والقلب به شيء حداه

وقول الأمير محمد العبدالله الرشيد
وأنا أحمد الله طاب نومي === والماء على كبدي قراح
لومي على الدنيا ولومي === ربعي مروين الرماح

وقول الأمير عبدالعزيز بن متعب الرشيد
راع الجمل دلا يصيح === واللي على رأسه رماه
يا هل الرمك مالي نطيح === وعجزت من باق الحياه

وله أيضا
وين أنت يا داير منيره === دونه مزاريق الرماح
مادام رأسي دايم له === والله ما تشرب سماح

وقول الشيخ تركي بن حميد العتيبي
يا واصلين جمل === لا يركب المثبوره
يذكر ليوم القرنه === يوم تحوم طيوره

وقول الشيخ جمل بن لبدة القحطاني
تركي خيّال طيّب === ويدورني وأدوره
ينهل علينا وأركب === فوق الصفرا المذكوره
والله لروي سيفي === واقحم شبا المسموره

وقول الشيخ راكان بن حثلين العجمي
سلام يا من لي وأنا لـه === لا من عوى ذيب لذيـب
لا من صفى جالي وجاله === ما عندنا في اللي حريب

وله أيضا
يا ربعنا وين المطير === شطين والثالث بحر
والله إن أبوج إلها الطريق === لعيون برّاق النحر

وقول الشيخ فراج العماني السبيعي
حمدت ربي عظيم الشان === والشكر له والثنا
حمدت ربي لابتي سبعان === مروين مذلوق القنا

وقول الشيخ محمد بن هندي العتيبي
نقل الموارت ما بها نوماس === رمية شرود من بعيد
علي ضف حبالها للراس === والله يفعل ما يريد

وله أيضا
يا حيسفا يا فاطري === وخذت مع نياق عزيب
يا ليتني حضرتها === من فوق مشعثرة السبيب
على العبيّة كنها === عذرا تراعي للخطيب

وقول الشيخ هذال بن فهيد الشيباني
يا اهل الرمك كل يجيب احداه === أنتم وراكم ما تحدون
ترى الحدا لاهل الرمك مشـهاه === فكاكة التالي نهار الكون

وقول الشيخ ضاري بن طواله الشمري
ماني خوي للردي === مادام بالسودا جهد
لا عدي عليهم وانتخي === لعيون مركوز النهد

وقول الشيخ فيحان بن فيحان بن باحص السبيعي
شريت لي غوجٍ من العتبان === وأظن في نفسي بظن الجود
ودي نطارد خيل ابن سفران === وألا نطارد خيل ابن عبود

وقول الشيخ فدغوش بن شوية السبيعي
يا سابقي جتكم عزوم === والعلم عند الله عزيز الشان
عاداتنا نطرح عقيد القوم === ليا ثار عج الخيل والدخان

وقول جري بن هملان السبيعي
عدٍ عليه من الأمير حتوف === قطعاننا تشرب صرايا ماه
كله لعنا الفاطر أم شعوف === خشيرةٍ للصيد في مفلاه
وألا لعنا راكب الجحلوف === اللي طموح وشوقها تشناه

وله أيضا
ما نرتع ألا في مسرّه === جوس ما نبغى قصير
لعيون من ثوبه يجرّه === سبهان مدري من حرير

وله أيضا
المدح يا صبيان قوم === ما يأتي ألا بالغصايب
من لا يفيده في شبابه === ما يدركه لا صار شايب

وله أيضا
من رأس رمحي تسابق البراق === قزت وراعيها قزا
لعيون من هو للهوى سراق === يعطيني الحبة جزا

وقول شليويح العطاوي العتيبي
يا مهرتي ياللي تشع الذيل === وألا ذراعك خابر ماضيه
نبى عليها عند تالي الخيل === والجيش ليا حرف على تا ليه

وله أيضا
لعيون وضحاً نيها مردوم === ندفع لها الحاشي ورا
ليا تردت هقوة المضيوم === نطاحة الموت جهرا

وقول فالح بن مسيلط السبيعي (عضيب)
يا سعود زيّن حدها === حتى مضاربها تبين
كم سربةٍ بأحتدها === كل القبايل خابرين

وله أيضا
العذر من راع العفر === لو إني على وسق الجموح
والله إن يرد لها العفر === علمٍ تشوش به الطموح

وقول ذعار بن شالح بن هدلان القحطاني
نرعا الحما في شف كل اسناد === ما قبلنا حي رعى به جـوس
يبرى لها قبٍ عليها آلاد === وسيوف هندٍ ضربها فالروس
كله لعنا قاعد الانهاد === بيني وبينه من قديم ارموس

وله أيضا
يا عشبةٍ بين الهضوب === نرعا نبات وسوقهـا
من بين نجد والجنوب === والخيل نحمي سوقها



رثــاء الخيـل
الخيل التي ربط بنواصيها الخير بعد توفيق الله سبحانه وتعالى هي عز للرجال وهيبة وتعتبر رأس مالا كبيرا يهتمون بها ويعدونها اعداداً جيداً ليوم يحتسبونه لحماية قبيلتهم ومن فقد منهم جواده هيمن عليه الحزن لفراقه وصعوبة تعويضه لذا نجدهم إذا مات حصان أحدهم يرثيه وكأنه فقد انسانا عزيزا على قلبه ومن الذين توجدو على خيلهم ناصر الشغار عندما فقد فرسه أنشد متأثراً
انا بلايه سابقٍ حسفتني === ولا عندنا من دبرت الرب حيله
اليوم هذا حولها يوم جتني === يا عنك ما قامت ليالي طويله

فرحان الدهمشي يقول في فرسه ايضا

يا سابقي ما ساعفتها بالاوفاق === تقنطرت يوم حرفت الخباره
وجدي عليها ساعةٍ قبل خناق === ولا الرجل بين الغناء والعزازه

حسين بن حريش يرثي فرسه قائلا

وا سابقي صفرا عليها الحسايـف === سودا صوامع ينشد الشيخ عنها
تشدي لصفرا من عل الرجم سايف === شيهانة ما ينقر الطير منها



قصائـد الخيـل
يا بيه أنا لكروش ما اعطي ولا ابيع === قبلك طلبها فيصلٍ وابن هادي

يا بيه لو كثّرت بالقول ما اطيـع === يا حيف تبغيني أسلّم جوادي
يا بيه ما يرهم على مثلها البيع === ولا يجي مثله بقودة مهادي
ما جمّع أصله بالقراطيس تجميع === بيته يعرفونه جميع البوادي
باغٍ إلى ما لقمّوها المصاريـع === وصاح الصياح وثار عج الطرادي
يلحق وانا فوقه ترثّع تراثيع === مثل الفحل لا صال وقت الهدادي
واصلها لعيون بيضٍ مفاريع === فوق الحنايا والسبايا غوادي
هذاك بيعه كان ما تفهم البيع === ليا منهن جلبن بسوق المزادي
يا بيه أنا مسمع جوابك ولا اطيع === هرجك بمقلة ناظري والفوادي
يا سابقي ما نرخصك بالمطاميع === حتى ولو قيل ارفعوا بالحدادي
أبغي ليا ثار الدخن بالزعازيع === وحطـّوا على عجلاتهن العدادي
بيوم يشيّب من وحاه المراضيع === حدّين حايدهن من الخوف حادي
أنطح ورى ربعي وجيه المداريع === وأقضي عليها دينهم والعيادي
وانشد عن افعاله بعاد المفازيع === هو هرجنا ذا كذب وألا وكادي؟؟
من لابة بالحرب ماهم مطاويع === ولا تحسّب بالمداس العوادي
حلفت ما يطري علينا بها البيع === للحشر ما يفخت سواده سوادي
ما دام راسي للرياح الذعاذيع === بالعون طالبها من الناس غادي
وديارنا حامينها بالمرابيع === واضدادنا عنها تجي بالحيادي
الا ان بغاه ((الليث)) حنّا مخاضيع === لأمره وهو فوقه كما البدر بادي
هذاك انا وحذاي لأمره مطاويع === فرز الوغى صيّاد من لا يصادي
حرٍ يفدع بأبرق الريش تفديع === ولا يفرس ألا من كبار الثنادي
طير السعد يفرّح قلوب المراضيع === تشتاق له معها وهو بالمهادي
يدرا وترجي من وراه المنافيع === الليث يرجى للعطايا الزيادي
اودع مصاعيب القبايل مراجيع === والخيل جاته من عمان تقادي
وصلّوا عدد ما حيش مال وبيع === على نبي للورى خير هادي
عبيد العلي الرشيد


يا سابقي حبك مقيمٍ على ساس === مولعٍ فـي حبك القلب توليع

حلفت لو ساموك بفلوس عباس === أني شفيعٍ فيك لا أصخي ولا أبيع
ولا دخل قلبي من البيع هوجاس === وأن زودولي بالثمن قلت ما أطيع
ياما حلا شلت الذيل والراس === مثل المهاة اللي تهاب المتابيع
ريميةٍ شمّت من الريح نسناس === حلّت مع زول البنادق مع الريع
وإلا كما شهيانةٍ تبغى الأفراس === جولٍ هوى تبغيه قدم التواقيع
باغيٍ إلى جانا من القفر عسّاس === وسميةٍ فيهـا الزبيدي مصاليع
وأنا عليها قدم الأسلاف نطاس === لاجات حزّات الفزع والزعازيع
لا صوّت الصيّاح باديٍ بالأرواس === يفرح بي الذود المطرّف ليا زيع
وليا لحقناهم والأرياق يبّاس === مركاضنا ماهوب هوزٍ وتمانيع
وأن لايعونا من وراها بمرواس === عاداتنا نرخي حبال المصاريع
عاداتنا نروي شبا كل عباس === ودهم العروق اللي تبوج المداريع
عقبه تقابلنا على ضو قباس === قاموا يعدون الفناجيل تجازيع
فنجال بنٍ جنته تقعد الراس === والزعفران مقطعٍ فيه تقطيع
أنا يعدالي ولو فيه جلاس === هراجة المجلـس قعود مهانيع
اللي لهم همزٍ ولمزٍ ووسواس === في ساقة الأجواد همز وتراتيع
عضيب بن حشر القحطاني



وامهرتي وانا عليها شفاوي === إن قيل ياهل الخيل تطري عليّه

ماني معودها لكسب الشواوي === ولا رددت فرق البقر بالزويه
أبرّهـا لمكثرين العزاوي === وألحق عليها كل راعي رديّه
يوم الملاقى تعترض بالاهاوي === ليا تنادوا بينهم بالحميّه
وانا علي جدع المدرّع رهاوي === وياما جدعت الشيخ وألا حليّه
وياما تحملنا كبار البلاوي === وننطح وجيه أهل العزوم القويه
وانا لعصمين الشوارب فداوي === حـمايّة الساقات في كل هيّه
وليا اجتمع حس الغنا والنعاوي === يا طراد هاك اليوم عيدٍ عليّه
ساجر الرفدي




معلقات الخيل
ذكر عبيد ابن الابرص صاحب المعلقة المشهورة في شعره الخيل في غير معلقته حيث قال:

نَحْنُ قُدْنَا مِنْ أهَاضِيبِ المَلا الْـ

ـخَيْلَ في الأرْسَانِ أمْثَالَ السَّعالي

شُزَّباً يَغْشَيْنَ مِنْ مَجْهُـول الْـ

ـأرْضِ وَعْثاً مِنْ سُهُولٍ وَجِبـالِ

فانْتَجَعْنَا الحَـارِثَ الأعْرَجَ في

جَحْفَلٍ كاللّيْلِ خَطّــارِ العـَوَالي

يَوْمَ غَادَرْنــَا عَدِيّاً بالقَنَا الْـ

ـذُّبَّلِ السُّمْرِ صَرِيعـاً في المَجَالِ

ثُمّ عُجْناهُنّ خُوصاً كالقَطَا الْـ

ـقَارِبِ المَنْهَـلَ ممِنْ أيْنَ الكَلالِ

نَحْوَ قُرْصٍ يَوْمَ جالَتْ حَوْلَهُ الْـ

ـخَيْل قُبّـاً عَنْ يَمِـينٍ وَشمـال

يظهر ذكر الخيل في معلقة امرؤ القيس في الابيات التالية



و الخيل له ذكر ايضا في معلقة عنتر بن شداد ، وكان يجيش بنفسه إحساس عميق نحو فرسه الّذي يعايشه ويعاشره حين تنال منه سيوف أعدائه ورماحهم، يقول مصوّراً آلامه وجروحه الجسديّة وقروحه النفسية يحث يقول



وكأنّما فرسه بضعة من نفسه. ويكمل ليقول:



وهنا يذكر عمر بن كلثوم الخيل العربي الاصيل في معلقته حيث يقول:



اما النابغة الذبياني فقد اتحف التاريخ بهذه الابيات في الخيل التي جائت في قلب معلقته:



اما لبيد فهو ينتقل للفخر بفروسيّته ، ويذكر ذلك في معلقته المشهورة حيث انه يحمي قومه في موضع المحنة والخوف ، يرقب لهم عند ثغور الأعداء وهو بكامل عدّته متأهّباً للنزال ، حتّى إذا أجنّه الظلام نزل من مرقبه إلى السهل ، وامتطى جواده القوي السريع

اتمنى ان تكونو قد استفدتم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.