كانت تقضي نصف اليوم فى الحديث معه ( أسرة سهى كانت على علم بعلاقتهما ، و قد كان ممدوح قريبا جداً من أسرة سهى ) تخيل مدى حبهما
قبل ان توافيها المنية كانت دائماً تخبر صديقاتها ( إذا وافتني المنية أرجو ان تدفنوا معي هاتفي الخليوي ) و قالت نفس الشيء لأهلها …
بعد وفاتها ، لم يستطع الناس حمل جثمانها و الكثير منهم حاول القيام بذلك و لكن دون جدوى ، الكثيرون تابعوا المحاولة ، لكن النتائج كانت واحدة ...
في نهاية المطاف اتصلوا بشخص معروف بقدرته على التواصل مع الأموات
أخذ عصا و بدأ يتحدث إلى نفسه ببطء
بعد بضع دقائق قال ان هذه الفتاة تفتقد شيئا هنا فأخبرته صديقاتها بأن رغبتها كانت ان يدفن هاتفها الخلوي معها
فقاموا بفتح التابوت و تم وضع الهاتف الخلوي و الشريحة الخاصة بها داخل النعش و بعدها قاموا برفع النعش بسهولة و تم وضعها في الحافلة … قد صدمنا جميعا
والدا سهى لم يخبرا ممدوح بالوفاة لأنه كان مسافراً
بعد أسبوعين اتصل ممدوح بوالدة سهى
ممدوح : خالتي ، أنا قادم إلى البيت اليوم فلتطبخي لي شيئا شهياً و لا تبلغي سهى بقدومي ، أريد ان أفاجئها …
بعد وصوله أخبرته بوفاة سهى
ظن ممدوح انهم يخدعونه … ضحك و قال لا تحاولي خداعي اطلبوا من سهى الخروج ، لقد أحضرت لها هدية … أرجو وقف هذا الهراء
قدموا له شهادة الوفاة الأصلية … قدموا له الدليل كي يصدقهم ...
شرع ممدوح في البكاء و قال : هذا ليس صحيحاً … نحن تحدثنا بالأمس و ما زالت تتصل بي و بدأ ممدوح بالإرتجاف
فجأة رن جرس هاتف ممدوح … انظروا هذه سهى ، أترون هذا ؟
أطلع أسرتها على الهاتف … طلب الجميع منه الرد و تحدث بواسطة استخدام مكبرات الصوت … استمع لمحادثتهم بصوت عال و واضح، لا تداخل في الخطوط
انه صوت سهى الفعلي ولا يمكن لأحد استخدام شريحة الهاتف لأنه تم وضعها داخل النعش
صدم الجميع و طلبوا تعريفاً لما يحدث من نفس الشخص الذي يستطيع التحدث مع الموتى و هو بدوره أحضر رئيسه لحل هذه المسألة
هو و سيده عملا على حل المشكلة لمدة 5 ساعات
ثم اكتشفا ما جعل الجميع فى صدمة حقيقة
وجدا أن :