الشاي الاخضر واسمه العلمـي Camellia sinsis شجرة صغيرة تشذب افرعها الصغيرة بانتظام على الا يتعدى ارتفاع الشجرة 150سم لتسهيل عملية قطف البراعم والاوراق الصغيرة باليد لاعداد مشروب منها، الاوراق دائمة الخضرة تكون رخوة ووبرية في الصغر، ثم تصير سميكة مستديرة بعد اكتمال نضجها.
ينتمي كل من الشاي الاخضر والاسود الى نفس النبات، غير ان الشاي الاخضر يتعرض لمعالجة اقل، أي انه يكون اكثر قدرة على الاحتفاظ بالمواد الاصلية للنبات، يحتوي الشاي الاخضر على معدلات مرتفعة من مواد تسمى البوليفينول، اشتهرت بكفاءتها كمضادة للاكسدة، والاورام، وكمضاد حيوي، وقد وجد الباحثون ان احد انواع البوليفينول وهو جالات الابيجالوكاتسين (EGCG)، يملك قدرا من الفاعلية يفوق فيتامين هـ E، الاكثر شيوعا كمضاد للتأكسد قدر 200 مرة في تحييد الجذور الحرة، ويعتبر الشاي الاخضر منشطا، وهو يزيد من الطاقة ما يجعله احد الاجزاء الفعالة في برامج انقاص الوزن، كما انه يملك الكثير من الخصائص الاخرى التي تستخدم في الاغراض العلاجية.
ومن الحالات المرضية التي يفيد الشاي الاخضر فيها
الربو: فتناول كل من الشاي الاخضر او الاسود يمد الجسم بالثيوفيلين بما يكفي للتأثير على الربو. ويستخدم كيس واحد في كوب الماء مرتين الى ثلاث مرات يوميا.
ولتجنب تخفيف اثر المشروب، يتجنب المريض أي عقار آخر يؤخذ عن طريق الفم خلال ساعة من تناوله. وهذا يعني ان المتعاطي عليه ان يأخذ الشاي مدى الحياة.
وبفضل البوليفينول وتدخله مع الاستروجين في الجسم، يساعد الشاي الاخضر في منع نمو خلايا سرطان الثدي والمبيض والرحم وسرطان البنكرياس والقولون والمعدة والرئة والامعاء الدقيقة بالاضافة الى تأثيرات على داء البطانة الرحمية والتكسر الليفي في الثدي. وهناك مركبات اخرى في الشاي الاخضر توفر الحماية من نمو سرطان الغدة الدرقية الناجم عن العلاج بالاشعاع. كذلك تقي الكاتشينات التي يحتوي عليها الشاي الاخضر، الجسم من التغيرات التي تطرأ على النخاع العظمي التي يحدثها عقار موتا مايسين، المستخدم في علاج السرطان، وهناك ما يوحي بأن الشاي الاخضر يمكن ان يساعد في الوقاية من تلف الكبد، وسرطان المستقيم والقولون.
ولعل الخاصية المضادة للميكروبات جعلت الشاي الاخضر مفيداً ايضاً في المساعدة في علاج عدوى الاذن، والاكزما وامراض اللثة، واستخدام الشاي الاخضر في شكل كمادات يزيد من فاعلية العلاج الموضعي للهربس بالانترنيرون. توضع كمادة الشاي اولاً حيث يجب بدون شطف قبل وضع الانترنيزن. ويعتقد البعض ان مستخلص الشاي الاخضر يساعد في مقاومة الرشح وذلك بمنع فيروسات (A) من التكاثر. وهذا يبرز بخاصة عند تعاطي المستخلص بقدر من التركيز يفوق الامانتادين الى 100 مرة: كذلك يحمي المستخلص من فيروس الانفلونزا (B) حيث يكون الامانتدين غير فعال، وحيث يحقق عقار زانايفير قدراً ضئيلاً من الفاعلية.. ولتحقيق الفائدة من هذه الميزة لا بد ان توضع الانفلونزا تحت الرصد الوبائي، بحيث يتخذ الجمهور الحيطة اللازمة، وينصح انه بعد الاصابة بالرشح أو الزكام على المرء الامتناع عن تناول الشاي الاخضر.
ومن فوائد الشاي الاخضر انه يحمي الجلد من آثار الجذور الحرة، الضارة والتي يمكن ان تسبب التجاعيد.
يحضر تناول الشاي الاخضر خلال ساعة من تناول أي نوع من انواع المشروبات العشبية او العقاقير المرخصة التي تباع بدون وصفة طبية، فهذا من شأنه ان يقيك من تخفيف تركيز المستخلص في المعدة او تعارض العشب مع الدواء، ويصح ذلك بشكل خاص ان كان الانسان يتعاطى الكودايين، او الكولشيسين، او الافدرين التي يمكن ان تفقد خاصية الذوبان في وجود حمض التنيك المتوافر في الشاي الاخضر والاسود، ولا يتناول الشاي الاخضر اذا كان الانسان يستخدم الجنسنغ بانتظام فالشاي الاخضر يمكن ان يقلل من فاعلية الجنسنغ، اما الشاي الاسود فلم يعرف عنه هذا الاثر، كذلك يفضل استخدامه بكميات محدودة حال الحمل والارضاع ويمنع تعاطي الشاي الاخضر اذا كان المريض مضطرا لتناول المميعات، كما ان الجمع بين الشاي الاخضر (او أي مشروب يحتوي على الكافيين) وعقار التاجاميت، والمضادات الحيوية يزيد من نشاط الكافيين، مما يؤدي الى التنبيه المفرط والارق.