عمّان- يقوم جسم الإنسان بالمحافظة على حرارته، إذ يعتبر من ذوي الدم الدافئ، أي أن جسمه يحافظ على درجة جرارة معينة وهي 37 درجة مئوية. وجسمنا يقوم بهذا من دون تدخل منا وذلك بعدة طرق نذكر منها عاملين مهمين هما:
1- يقوم الجسم بتغيير كمية الدم المتدفق الى الجلد، ففي حالات ارتفاع الحرارة تزداد كمية الدم المتدفق الى الجلد لتساعد على فقدان الحرارة من الدم عبر الجلد. أما في حالات انخفاض الحرارة فإن الأوعية الدموية في الجلد ستتقلص وتدفع الدم الى الأنسجة العميقة لتحافظ على الحرارة من الانخفاض.
2- العرق: يفرز من غدد عرقية والهدف من إفرازه هو أنه يقوم بأخذ الحرارة من الجسم كي يتبخر وبالتالي يؤدي الى انخفاض الحرارة.
وعندما يجري الشخص الذي يعمل أو يلعب في جو حار ورطب. تقوم الأوعية الدموية في الجلد بالتوسع ويزداد تدفق الدم الى الجلد ما يؤدي الى نسبة أقل من الدم الى الأنسجة العميقة والعضلات. كذلك يقوم الجسم بإفراز العرق لكن وبما أن الجو المحيط بالشخص مشبع بالماء بسبب ارتفاع الرطوبة لذا لا يتمكن العرق من التبخر ولا تنخفض حرارة الجسم لذا يتم إفراز كميات أكبر من العرق ودون جدوى ما يسبب فقدانه لكميات كبيرة من السوائل والأملاح .
أعراض أمراض الحر
1- التقلصات الحرارية: وتحصل بسبب فقدان كميات بسيطة نسبياً من السوائل والأملاح ويشكو فيها المصاب من آلام وتقلصات في عضلاته الهيكلية .
2- الإعياء الحراري: ويحصل بسبب فقدان كميات أكبر من السوائل والأملاح ويشكو فيها المصاب من إعياء شديد وتقلصات عضلية ولكن حرارة جسمه تبقى طبيعية.
3- ضربة الشمس أو الصدمة الحرارية: وهي حالات متقدمة بسبب فقدان كميات كبيرة جداً من السوائل والأملاح بالإضافة الى ارتفاع حرارة الجسم وهي أخطر الحالات قد تؤدي الى أزمة قلبية أو فشل كلوي أو الجلطة الدماغية وقد تؤدي الى الوفاة ما لم يتم علاجها بصورة صحيحة وسريعة .
لتجنب ضربة الشمس:
1- تجنب العمل أو اللعب أو المشي في الجو الحار لفترات طويلة .
2- في حالة الاضطرار، يجب تناول كميات كبيرة من الماء تتناسب مع كمية السوائل المفقودة من جسمنا.
3- في حالة ظهور أعراض التقلصات الحرارية أو الإعياء الحراري، التوجه فوراً لقسم الطوارئ والحوادث أو طلب الإسعاف إذا كانت الحالة متقدمة.