السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حذر طبيب أخصائي مصري من الآثار السلبية لمضغ العلكة (اللبان) على الفك رغم الاعتقاد السائد لدى الجميع بأن له فوائد، سواء للهضم أو تعطير الفم أو تقوية عضلات الفك.
واوضح أستاذ طب الاسنان بجامعة الإسكندرية الدكتور محمد شرين العطار أن التحذير القادم سيكون إزاء مضغ العلكة باعتبارها "أكثر العادات انتشارا وهي تزيد عن عادة التدخين الضار بالصحة والتي أصبحت جزءا من الظواهر الاجتماعية في كل أنحاء العالم " .
وذكر العطار في تصريح صحافي انه يتم استخدام عضلات ومفاصل الفك تلقائيا في الأكل والكلام وبلع الريق اكثر من 1500 مرة يوميا ويتضمن ذلك انقباض عضلات الفك حتى تنطبق الأسنان العلوية والسفلية على بعضها فيما أثبتت الأبحاث ان قوة العضة الواحدة المتولدة من إطباق الأسنان تعادل تسعة كيلوغرامات من القوة.
وأضاف أنه في حالة مضغ اللبان فان كمية الضغط المتولدة من هذه العضلات تكون كبيرة لدرجة أنها تصيب الفك بالتضخم والإجهاد وعدم الراحة والشد العضلي مشيرا إلى أن الأبحاث الحديثة أثبتت ان لدى عضلات الفك ذاكرة قوية للغاية .
وقال إن ذلك يعني" انه اذا تم التعود على مضغ اللبان لفترة طويلة فان العضلات تستمر فى الانقباض حتى من دونه مما يتسبب عنه الجز على الاسنان حتى من دون وجود اللبان وبالتالى تنعدم فترة راحة العضلات والمفاصل الصدغية ".
وذكر أن هناك عدة اعراض معروفة نتيجة الجز على الأسنان تتمثل في حدوث نوبات الصداع وآلام الرأس فى أجزاء مختلفة وآلام فى منطقة الزور والاكتاف بالناحية الخلفية للرقبة.
وأوضح أن من بين هذه الأعراض أيضا انقباض عضلات الفك وتضخيمها وحدوث طرقعة بالفك أثناء مضغ الطعام وحدوث ضغط مستمر على الأذن وتغير شكل الوجه نتيجة تضخم العضلات مع تآكل الاسنان وتفتتها واصابتها بموجات من حساسية الأسنان للبارد والساخن وكذلك تآكل العظام المثبته لجذور الاسنان.
وقال ان هناك فائدة لمضغ اللبان فى بعض الاحيان كأن يوصف المضغ لعدة ايام فى حالات علاج انسداد قناة استاكيوس بالاذن او فى حالات تقوية الفك عند الاصابة بالشلل الوجهي.
