بسم الله الرحمن الرحيم
رضـــــاب ؟!! | ||
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
قــــال معاتبــاَ :
تلك هي رضاب .. جاءت تقول ما تشاء .. فأين كانت رضاب حين كان القلب يشاء .. ولى الزمان وأزيلت خيام العشق حين تنكر الأحبة والأصحاب .. وطال الزمان في ديار غابت عن أسرابها هند ورضاب .. فرحلنا عن تلك الديار بعد توبة جازمة ألزمها العقل والصواب .. جاءت رضاب تجدد السيرة وتريد شملاَ تعاوده الأحباب .. عذراَ رضاب فتلك كانت توبة صادق ولا يرتد التائب الأواب .. كم جلسنا نترقب الشمس بشغف وقد أرهقنا ذلك الغياب .. وكم تتبعنا إهلال هلال يطل حين تلاحقه الهضاب .. ولكن دائماَ كانت رضاب توجعنا حين تحجبها الحجاب .. ثم نقول في أنفسنا تلك رضاب أنكرتنا وقد أغراها الجاه والانتساب .. تريد حين تريد ثم تمكر حين يحكم الكتاب .. فهي تروم الأعالي شغفاَ وتحلم بأحلام تزينها الألقاب .. لسنا بجدل يقبل الإهلال والأفول كيفما تحكم به الأمزجة والألباب .. ولكنا نقدس العشرة وفاءَ وإخلاصاَ متى ما توفرت الأسباب .. وفي أعماقنا تكمن قوة العزة إذا حال من دون النجوم سحاب .. رحلنا وتلك رضاب تلاحقنا وقد أغلقت في وجهها الأبواب .. تاقـت لجولات الزمان فذاك سجال كان يفرضه الشوق والإعجاب .. كم تأملنا لحظة الإخلاص بصدق ثم كم نالنا من صدها الاكتئاب .. وحين كانت تجور بجفاءَ كنا نتجمل بالصبر ونقول غداَ تلك رضاب .. ولكن منع عنا الوصال ورضاب يحجبها الشك والضباب .. تبتعد حين نقترب وتقترب حين نبتعد وهكذا يفعل السراب .. جاءت تبادرنا بلوم وعتاب ولن يفيدها اليوم عتـاب .. فكم تعاتبنا مراراَ وتكراراَ وكانت لا يؤدبها العقاب . |
||
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد