حبيبتي
حينما يصبح للصمت صوته المسموع
ترحل أنغام قيثارتي إلى عالمك الوردي
وهناك على متن السحاب
أكون بقربك ياحبيبي
أنسى ذلك العالم من حولي
وأبحرُ غرقاً في محبرة كلامك
أستنشق عبيرَ حرفك
وحين تداعب أناملي صدرَ حروفك
أعزفك لحناً أبدياً
تزهو به دقائق عمري
وأتراقص طرباً لغدي
حينها أرسمك وجهاً جميلاً على صدري
وأكتبُ حروف اسمك في لوحتي
على صفحة العمر
وألوّنها بألوان الحــب
( بالأحــــــــمر )
ألوّن أياماً عشناها
ونسجنا سويعاتها بخيوط الحنين
ملأت دنيانا سعادة وحب
ولن أنسى حبيبتي
أسعد لحظة في عمري عند أول لقاء
يوم أن أهديتني وردة ًحمراء
كرمز لذلك الحب النبيل
وجعلتـِها تلامس وجنتيّ ويدي
وقلت ِ .. أحـبـك
( بالأخــــــــضر )
ألوّن تلك الشجرة في واحة عشقي
يوم أن عاهدتني تحت أغصانها
بأن تبقي مخلصة ً لي
وأشهدتـِها على ذلك
وألوّن لحظات شوق مررنا بها
يوم افترشنا العشب الأخضر
وقد انحنت رأسك تغفو على صدري
يتأبطك ذراعي في حنوّ ولين
لحظات ٍ أردناها أن تطول
أكثــــــر .. وأكثـــــــر
( بالأصـــــفر )
ألوّن غضباً امتلكني .. وغيرة ً أصابتني
وغياب عقل ٍسيطر على تصرفاتي
حينما رأيت أحد الشباب يرنو إليك ِ
ويرمقك بنظراتٍ فاحصة
وكلمات مخادعة رقيقة
راغباً في التقرب إليك ِ
مبدياً إعجابه بذلك الفستان الذي ينتمي لجسدك
حينها ثارت ثورتي
وجذبت يديك ِ لتنضمي إلي وغادرنا المكان
( وبالأبيض )
ألوّن قلبك الذي لا يتسع إلا للحب
أرسمُ في داخله نـُصُباً للطهارة
يستمد نورَه من بهاء القمر
فيزداد قلبي بك نوراً
مساحة الحب في قلبك لا تتسع إلا لي
فأنت لعرش قلبي مليكة
وألوّن تاجاً عندما اعترفتِ لي بأني فارسك
وقد نصبتني سلطاناً على قلبك
وقلت ِ بنبرات يعلوها ثوبُ الخجل وصيحات الحياء
أنت حبيبي وكل حياتي
( بالأســـــــــود )
ألوّن ليلاً تزينه النجوم وطلعة البدر
وأخط السّواد كحلاً في عيون العذارى
كم تمنينا حبيبتي ألا تنجلي ستائرُ الليل
وألا يطلع الصبح وألا تشرق الشمس
لكن هيهات فحركة الكون ليست بأيدينا
ونعود إلى نفس المكان في اليوم التالي
تحت أعين النجوم التي ترصدنا
وألون شعرك الأسود الذي داعبته أنفاسي
ومشطته يداي حين غفوت ِعلي صدري
غارقة ً في أحلام البراءة
( بالوردي )
ألون أحلاماً عشناها وشاركتنا حباً
رسمناها على صفحة السماء بمداد القلوب
فكبرنا معاً .. وكبر حبنا يوما بعد يوم
وكبرت أحلامنا الوردية كطفل ٍ بريء
شبَّ على حب الحياة ورقة القلب
وألوّن ذلك العطر الذي يهمس في الأجواء
وينبعث من قارورة وجنتيك ِ
ألا تذكرين قبلتك ِعلى خدي
يوم أن أهديتني إياها
وتركت ِعطرك يتغلغل داخلي بهمسات أنفاسك
ولكي تستجدي به دقات قلبي
فيمزجنا ويجعلنا معاً دوماً لا نـفـتـرق
( بالأزرق )
ألوّن سماءنا الصافية بالحب والمودة
ونسكتُ داخلنا صيحات الغضب
ولنا سماؤنا الخاصة
التي نستمتع بالتحليق فيها بعيداً
كطائرين نهفو على الغصن الرطيب
كلما مرّ طيفك أمام ناظري
أتوق إلى سفينة الغرام التى ستحملنا بعيداً
وألوّن ذلك البحـر الذي طالما أشفق علي قلبينا
فكم من السنين مرت علينا
ولازلنا نعود إلى شاطئه نناجيه
ونشكوه أياماً باعدت بيننا بقسوتها
وظلمتنا بمرارة شربناها مع كأس الحزن
فعاد هو ليجمعنا مرة اخرى
في نفس المـكان
لنغرق بين موجات الحب
( بالبنفسجي )
ألوّن عشقي بدم شراييني ونزيف قلبي
وصوتك يتسامع بين ضلوعي
وعينيك الذابلتين تسوقني إلى الجحيم
فرشق سهامهما يضعف عزيمتي
ويفل قدراتي على المقاومة
ولكوني بداخلهما .. فقد أمنت على نفسي
فكم أعشق رؤية صورتي فيهما
حين أتملى الأحداق
وكم أعشقك أنـت حبيبتي
وألوّن صباحك بلون الحب ولون الورد
حتى أفوز بقبلة على جبيني
وكلمة قلتها أنت ِفي لحظة جنون :
صباحك حـب ياحبيبي
هكذا حبي .. وهكذا حبيبتي .. وهكذا لوحتي
ملــــــونة بالــــــــوان الحـــــــب