سالتسجيتر(ألمانيا) وكالة الأنباء الألمانية
إنك لا تستطيع أن تراها أو تميزها، لكن خبراء كثيرين يخشون من الانبعاثات الصادرة عن الهواتف المحمولة وشاشات الكمبيوتر.ويشرح أولاف شولتس من المكتب الفدرالي الألماني للوقاية من الإشعاع في سالتس جيتر بشمال ألمانيا قائلا إن الخطر يكمن في التأثير المحتمل على الصحة الصادر عن مجالات كهربائية ومغناطيسية، أو كهرومغناطيسيةصادرة عن تلك الأجهزة.يقول الخبراء إن ثمة شكلين لهذه الانبعاثات تتمثل في مجالات كهربية ومغناطيسية ذات تردد منخفض كتلك الصادر عن غسالات الملابس والمكانس الكهربائية وغسالات الأطباق، وأخرى ذات تردد عال تصدر عن أجهزة الهواتف المحمولة.ويقول يواخيم جيرتنباخ من الاتحاد الفدرالي الألماني لمكافحة الانبعاثات الكهرومغناطيسية ومقره في فيبرتال إن الأجهزة الإلكترونية تخلق مجالات كهرومغناطيسية يمكن أن تؤدي لحدوث مضاعفات مثل الصداع وضعف التركيز، والحساسية، فضلا عن ضعف المناعة بشكل عام لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية ضد تلك المجالات.كما حذر من إمكانية حدوث آثار ضارة طويلة المدى نتيجة التعرض للمجالات الكهرو مغناطيسية. ويعتقد بعض الخبراء إن هذا التعرض يمكن أن يسبب السرطان وإن لم يكن ثمة دليل علمي يثبت ذلك.ومن ثم فإن المكتب الفدرالي الألماني للوقاية من الإشعاع يحذر من المبالغة في ردود الفعل إزاء التهديد الكهرومغناطيسي المحتمل. لكنه يتلقى بجدية في الوقت ذاته التقارير من الجمهور الذين يعتقدون أن مشاكلهم الصحية ربما كانت ناجمة عن التعرض لهذا النوع من الانبعاثات. بيد أن شولتس يقول إن ثمة قدر كاف من الشكوك العلمية القائمة بالفعل بما يستدعي توخي الحذر ويوصي بـتحاشي المجالات الكهرومغناطيسية العالية إن لم يكن ثمة ضرورة لذلك. وهذا يعني في المنزل مثلا إبعاد المدفأة الكهربائية عن فراش الأطفال.لكن يتركز الخوف من الإشعاعات ذات التردد العالي على تلك الصادرة عن الهواتف المحمولة. ويقول شولتس يتعين تقليل زمن المكالمات عبر الهواتف المحمولة على قدر الإمكان. ويوصى باستخدام سماعة الأذن الخاصة بتلك الهواتف لإبعاد مستخدميها عن هوائي الجهاز.
للإفااااااااادة
