…
…
قـصه قـصيره
…
تناول كسرة من الخبزِ المتجمد بلا ثلج ! وحملَ فأسهُ الوحيد فوق
كتفه البالي ، وودّع أهله في ذلك الصباحِ بحثاً عن قوت يومه ، ولقمةَ
خبز منقوعة بقناعةِ عرق الجبين ، كيْ يسّكن بها صرخات صغاره
المتجمهرينَ في المساء عند الباب!.
وفي الطريق إستوقفوه وقالوا له بحزم ، ما أسمك؟ قال فلان ! وأين
تسكن ؟ .. قال أسكن هناك عبرَ هذا الجسر الذي يعانق ضفتي نهر
موطني!!
فصرخوا به جميعاً .. موطنك ؟! وهل لك موطن يا هذا ؟ أما علمتَ أن
الأوطان كالثعابين تنزع جلدها ؟ بل كيف تجرؤ على الكذب!!.
عندها أيقنَ المسكين النهاية ، واحتسب صغاره لله ، ورمى بفأسهِ
التي إنتهى كفاحها بمسمياتِ الوطن الجديد …
…
…
مـنقـوله