حبيت اكتب بعض المعلومات الي حصلتها من كتاب يوجد لدي اتمنى يفيدكم
العقم وعلاجه النفسي
ويتناول الكتاب كما يوحي به عنوانه مسائل الانجاب والعقم والتلقيح الاصطناعي. فمسألة الانجاب قضية حيوية في المجتمع العربي، حيث يشكل العقم واحداً من اعمق وجوه المعاناة الانسانية واصعبها على الاطلاق. فالانجاب هو استمرار لحياة الوالدين بعد وفاتهما. ومن المعروف ان هناك مشاكل عضوية – جسدية من شأنها ان تتسبب في احداث العقم، كما بات معروفاً ان التوازن النفسي – الجسدي من شأنه ان يضطرب ان التوازن النفسي – الجسدي من شأنه ان يضطرب، مؤديا لاضطرابات وظيفية وعضوية متنوعة، الامر الذي يدعوى الى الربط بين الاضطرابات العضوية المؤدية للعقم، وبين الحالة النفسية للعاقر. كما ان هناك حالات نفسية معينة، من شأنها ان تؤدي الى عقم. نفسي دون أي سبب عضوي او وظيفي. وفي مثل نفسي دون أي سبب عضوي او وظيفي. وفي مثل هذه الحالات يقف الاطباء حائزين وعاجزين عن اعطاء التفسيرات الفيزيولوجية لمثل هذه الحالات.
ومهما كان نوع العقم، فان الزوجين العاجزين عن الانجاب هما شخصان محتاجان فعلا للعلاج والدعم النفسيين، وخصوصا، ان الابحاث الحديثة استطاعت ان تثبت امكانية لعلاج النفسي في تحقيق شفاء عدد من حالات لعقم، وخصوصا حالات العقم النفسي.
وفي الواقع، ان مناقشة هذا الموضوع قضية صعبة وقد استهلها الدكتور النابلسي في كتابه المذكور بشرح وتحليل موقف كل من المرأة والرجل من الانجاب، وتعمق في هذا الجانب – في الفصلين الاولين – وصولا الى تحديد مواقفهما اللااوعية من موضوع الحمل والانجاب والاطفال ومسؤولياتهم وتربيتهم، وغيرها من العوامل التي تختلف من مجتمع لآخر، ومن دين لدي، حيث تتغير هذه المواقف وتختلف، وربما تتعارض، في قضايا الجنس، ومع الحمل، وتجديد النسل، والتبني، والتنقيح الاصطناعي … الخ.
وبعد عرضه لهذه المواقف المتبادلة، والمتناقشة احيانا، ينتقل المؤلف الى عرض الاسباب العضوية والوظيفية التي من شأنها ان تؤدي الى العقم لدى كل من الرجل والمرأة، مع الاشارة، طبعا، الى سير العوامل النفسية في الاسهام باسباب العقم او في تطور هذه الاسباب.
ويلاحظ الدكتور النابلسي، في الفصل الثالث – ان العقم النفسي لدى المرأة يمكن ان يعود الى اوضاع مزاجية وحالات نفسية (الخلفة) العقلي، او عدم انتظام دورتها الشهرية لاسباب عصيبة – نفسية، او اصابة المرأة باضطرابات تناسلية – وظيفية، كمثل تشنج انابيب الرحم وغيرها من الاضطرابات البسيكوسوماتية، أي (النفسية – الجسدية) … اما لدى الرجل فيعود العقم الى عدد من الاضطرابات الجنسية ذات المنشأ النفسي، مثل (سرعة القذف، انخفاض كمية المني، الخلافات الزوجية، الارهاق الجسدي والنفسي…. الخ).
وبعد ان يتوقف، في الفصل الرابع، عند موضوعي، التبني، والتلقيح الاصطناعي وموقف كل من الرجل والمرأة منهما، ينتقل الدكتور النابلسي في الفصل الخاص الى موضوع علاج العقم فيتناوله من ناحيته الطبيعة والنفسية، فيستعرض العلاج الطبي والعقاقير المستخدمة في علاج العقم مع موجبات وموانع استعمالها، ويعرض ايضا للعلاجات الجراحية، وخاصة تلك التي تتعلق باصلاح العوائق الميكانيكية المؤدية للعقم، ثم يتوقف عند العلاج النفسي لحالات العقم، فيعرض عددا من اساليب هذا العلاج، ويعطي الاسئلة عن عيادية ثم علاجها وفق طرائق العلاج النفسي، وذلك من خلال الجداول والصور الايضاحية، مما يسهل استيعاب الموضوعات التي يطرحها الكتاب.
ومن الحالات المعروضة، في العلاج النفسي للعقم:
– حالة عقم نفسي عقب فقدان المرأة لطفلها السابق.
– حالة عقم نفسي عقب وفاة طفل ولد مشوهاً.
– حالة عقم نفسي ناجمة عن الخوف من انجاب طفل جديد.
– حالة عقم نفسي ناجمة عن الخوف من الانجاب.
– حالة عقم نفسي ناجمة عن انجاب طفل شبيه بالاخ المتشرد.
– حالة عقم كاذب.
– حالة الزواج غير الممارس.
– المهيلية.
– حالة عقم نفسي مترافقة مع فشل التلقيح.
– حالة عقم رجولي مستمرة بعد معالجة مسبباتها العضوية.
– حالة عقم نفسي بسبب الحداد على الاب.
بالاضافة الى عدة حالات اخرى متنوعة تمثل نماذج واقعية من اسباب العقم النفسي :7b: