بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} النساء:76، وقال عن النساء: {فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن إن كيدكن عظيم} يوسف:28.
وقال الشاعر: ما استعظم الإله إلا كيدهن إلا لأنهنَّ هنّ هنّه.
ولكن هذا القول وغيره من القائلين بعظم كيد النساء،يعد فهماً خاطئاً لتفسير ايات الله، وفيه تجن على النساء، إذ يجعلهن في مرتبة أسوأ من الشياطين.
ولتبيان الحق من الباطل وجب تسليط الضوء على معنى الآيتين ومناسبة كل منهما لما قيلت فيه، فالآية الأولى، جاءت لتصف كيد الشيطان بالمقارنة مع كيد الله فكان ضعيفاً، أما الآية الثانية، فقيلت على لسان عزيز مصر عندما شهد شاهد من أهل امرأته، وليس في الآية تقرير من الله باستعظام هذا الكيد، وعلينا ان نفرق بين ما يقوله الله تعالى من كلامه وما يقوله محكيا عن غيره.
لذلك، فإن كيد الشيطان أكبر من كيد النساء، بل ان كيد النساء هو جزء من كيد الشيطان، ولم يفرق الله في التكليف بين الرجل والمرأة.
منقول للفائده