السمنة وسرطان الرحم
البدانة بوابة الامراض الخطرة، هكذا يصفها الاطباء فهي تهدد كفاءة القلب وترهق
الرئتين وتجهد الكبد والبنكرياس وتؤذي العظام والمفاصل، والجديد في متاعب البدانة هو الاخطر بحسب ما كشفت عنه دراسة حديثة، اذ يبدو أن هناك علاقة بين البدانة وارتفاع معدلات الاصابة بسرطان الرحم . ذلك أن عدد السيدات الشاكيات من سرطان الرحم ازداد بشكل حاد في السنوات الاخيرة، بالتوازي مع ارتفاع معدلات البدانة.
على سبيل المثال: أظهرت دراسة احصائية شملت عموم بريطانيا
انه في عام2017 ، كانت هناك حوالي ستة الاف اصابة بسرطان الرحم، هذا يعني حصول زيادة نسبتها 8% مقارنة بعام 1999، كما يعني ذلك حصول زيادة نسبتها 22% منذ عام 1995 ، اذ يبلغ عدد الاصابات انذاك حوالي خمسة الاف اصابة سرطانية في الرحم.
مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية التي استقت هذه الاحصاءات من مراكز تسجيل السرطان ، تعتقد أن ارتفاع معدلات البدانة هو سبب هذه الزيادة في اصابات سرطان الرحم. ويرى الاطباء أن هناك عوامل اخرى غير البدانة يمكن أن تعرض الرحم لخطر المرض الخبيث ، مثل استخدام العلاجات الهرمونية للسرطان، مثل " تاموكسيفين" ، كذلك الهورمونات الخاصة بسن اليأس
وعلى ضوء هذه المعلومات ، يحث الاطباء السيدات على ضرورة الاهتمام بلياقة أبدانهن ، مؤكدين إمكانية تحقيق ذلك بتناول وجبات معتدلة من الطعام والحرص على مزاولة نشاطات عضلية يومية مثل المشي ولو نصف ساعة في اليوم.