الحياة رحلة في قطار العمر ( مشاركة بمسابقة عبر )

………. في الحياة توجد محطات كثيرة والتذاكر متراكمة ونحن نمتلك حرية الاختيار ، أحياناً نخطئ باختيار الوجهة وأحياناً أخرى نصيب في اختياراتنا ، ولكن مهما كان اختيار وجهتنا فهذا لا يعبر عن ما بداخلنا .

………. نحن لا نستطيع الاختيار من يصعد إلى قطارنا ولكننا نستطيع أن نختار من نجلس معه في الرحلة إلى أن نصل للوجهة المطلوبة .

……… نحن بأنفسنا نستطيع أن نجعل قطارنا هو الأفضل ونجذب الناس للصعود إليه ونحن نستطيع أيضاً أن نتحكم بالوجهة التي سنقصدها فلا ندع مساعد السائق هو الذي يتولى القيادة .

……… السكة لا تكون مستقيمتاً دائما أبداً فلا بد من وجود بعض الالتواءات التي تغير اتجاه السكة ولكن لا ندعها هي من تتولى زمام الأمور فسنقف في مرحلة ما تتقاطع بها السكك وستكون لنا حرية الاختيار للعودة إلى اتجاه سكتنا الأصلي .

…….. وسنضطر إلى التوقف من وقتاً لأخر للتزود بالوقود وبهذه الأثناء سنتجول و ننتقل بين العربات سنشاهد أشياء كثيرة سنرى طفلاً بألوانه رسم على مقعده وسنرى بقع دم ٍ نتيجة خدشاً تعرضنا له عند سيرنا على السكة وهي غير متزنة ، سنرى أثار دموع لم تجف بعد وستجذبنا كتابات كتبها بعض الأوفياء لنا وسنزيح نظرنا إلى صورة التقطت في إحدى الفترات ، وبعد تزودنا بالوقود سنعود إلى السكة وسنتوقف في الأخير في محطة بعدها لن نستطيع الرجوع إلى سكة الحياة وهي ( محطة الموت ) سنقف ونتذكر كل ما جرى خلال الرحلة ، سنبتسم وسنسقط دمعتاً كانت مختبئة من دون شعور ، فهذه هي الحياة أناس يأتون و آخرون يرحلون وينسون أشياء متعلقة في الذاكرة ونحن نحتفظ بها لهم .