فهي صاحبة جروح متكلمة ….تبكي بمرارة و حسرة…
و رغم ذلك فلا احد يلاحظ انها تبكي او تتالم….
و هي قلوب تنزف شوقا و حنين رغم الامها و ويلات السنين….
و رغم انينها و رغم نبضها الحزين….
و رغم جرحها الغائر…. فانها تبقى قلوب محبة..
.
تتلقى الطعنات و الصدمات… صدمة تليها صدمة…
و تتبع الصدمة اهات و عذابات ..و الام تمزق القلب الجميل…
و تنزع خيوطه المرهفة…خيطا تلو الاخر….
ليظل بعدها قلب ذو جرح مفتوح و عميق .. لكنه يبقي قلبا رائعا….
قلوب محطمة تعاني من الدنيا ما لم تعانيه الدنيا ….
تجدها تحاكيك و تحاكي غيرك… لكنها لم تجد من يفهمها ….
و ما اجمل ان يتحدث القلب للقلب …
فيخاطب فيك العقل و الروح….
ولكنها للاسف لا تفهمك
…تحس بانك غريب عنها و عن الدنيا….
و هذا اصعب و اغرب احساس ….
قلوب محطمة و رغم تحطمها و حزنها .
…تجدها صامدة كالصخرة…
تتحطم عليها كل الماسي
و الذكريات المؤلمة والمريرة….
قلوب محطمة لكنها تبقى قلوب صافية
… قلوب طيبة ….
تخجل الورود ان تلامسها لروعة احساسها…
فهي تفوق الورد احساسا
…رونقا و جمالا…..
تشبه الوطن و تشبه البيت الذي يجمع الجميع تحت ظله ….
فتجدهم متحابين
…و قلوبهم تفيض بالحنين…
و تجد فيها من العواطف .. ما يكفي ليغمر هذا العالم….
قلوب مفتوحة للجميع و للباحثين عن الحب….
و رغم هذا فلم تجد من يطرق باب هذا القلب بعد ….
قلوب قادرة ان تمنح الحب للجميع و تتسع لهم