إلى روكسان: رسالة سيرانو دي برجراك التي لم يكتبها
مُخَضَّبةٌ كفِّي بِدَمْعِي وقَلبِيا
يُجَرِّعُني شَوقًا لرُوكسانَ بَاقِيا
فَلَمَّا صَدَدتُّ الشَّوقَ عنْها وَجَدتُّهُ
يَعُودُ فَيَغدُو للمعَاناةِ سَاقِيا
يَعُودُ فَيَغدُو للمعَاناةِ سَاقِيا
فإِنْ أشرَقَتْ روكسانُ كانتْ بضوئِها
هيَ الشَّمسُ في رُوحِي وقَلبِي وَبَالِيا
هيَ الشَّمسُ في رُوحِي وقَلبِي وَبَالِيا
وإنْ تَطْوِها الأحْلامُ باتَت سَكِينَةً
وَبدرًا يَزِينُ الكَونَ بِالنُّورِ حَولِيا
وَبدرًا يَزِينُ الكَونَ بِالنُّورِ حَولِيا
تَعَلَّقتُهَا عِشقًا وقَد كَانَ قَلبهَا
لَيُغرَمُ في غِرٍّ بَليدٍ أمَامِيا
لَيُغرَمُ في غِرٍّ بَليدٍ أمَامِيا
فمَا كانَ ذاكَ الغِرُّ صِنوِي ولا أَنا
أُقَاتِلُ مَن قد كَانَ في الحَربِ دُونِيا
أُقَاتِلُ مَن قد كَانَ في الحَربِ دُونِيا
وَلَو شِئتُ ما أبقَيتُ بِضعًا لأَهلِهِ
إذا كنتُ قد أَعمَلتُ في الغِرِّ سَيفِيا
إذا كنتُ قد أَعمَلتُ في الغِرِّ سَيفِيا
فما كَانَ ذَا نهجِي وليسَت شَمائلي
ترَفَّعْتُ عن دُونِ السَّجِيَّاتِ عَاليا
ترَفَّعْتُ عن دُونِ السَّجِيَّاتِ عَاليا
أَغَرَّكِ إذْعانِي لحبي فَتَأمُرِي
فُؤادِيَ أنْ يَفنَى وتَهلَكَ رُوحِيا؟
فُؤادِيَ أنْ يَفنَى وتَهلَكَ رُوحِيا؟
فتُرضِينَ أَحزانِي وَتُدمِينَ خَافِقِي
فَعِشقُكِ ذاكَ الغِرُّ فَوقَ احتِماليا
فَعِشقُكِ ذاكَ الغِرُّ فَوقَ احتِماليا
سَألْتكِ بِالأشوَاقِ بُوحي وأفصِحي
أسُوءٌ جَرى مِني؟ وما كانَ ذَنْبِيا؟
أسُوءٌ جَرى مِني؟ وما كانَ ذَنْبِيا؟
فإِنْ كَانَ في خَلقِي فَما كُنتُ خَالِقِي
ولكِنَّ طُهرَ النَّفسِ أَضْحى رِدائِيا
ولكِنَّ طُهرَ النَّفسِ أَضْحى رِدائِيا
سَأُهديهِ مِن رُوحي ليحظى بِحُبِّكِ
فلَيتَكِ يا رُكسانُ تَدرينَ ما بِيا
فلَيتَكِ يا رُكسانُ تَدرينَ ما بِيا
مُعَذِّبتي بانَتْ ولم تَدرِ أنني
كأنّي غَداةَ البينِ سَهمٌ رَمانِيا
كأنّي غَداةَ البينِ سَهمٌ رَمانِيا
تَوَلَّتْ وَنبْضَاتِي على وقْعِ خَطْوِهَا
تُغَادِرُ ما قَد كانَ يَومًا فُؤَادِيا
تُغَادِرُ ما قَد كانَ يَومًا فُؤَادِيا
قُتِلتُ بلا جَورٍ لأني عَشِقتُها
وسَلَّمتُها قَلبًا مِن الشَّوقِ ذَاويا
وسَلَّمتُها قَلبًا مِن الشَّوقِ ذَاويا
فإِنْ عُدتِّ يا رُوكسانُ صَلِّي لشَاعِرٍ
هَواكِ فَأرْدَتهُ المَحبَّةُ جَاثِيا
هَواكِ فَأرْدَتهُ المَحبَّةُ جَاثِيا
وَطوفِي على قَبرِي وَجُودِي بِدَمعَةٍ
لَقَدْ مِتُّ ظَمآنًا فَرَوِّي رُفَاتِيا
لَقَدْ مِتُّ ظَمآنًا فَرَوِّي رُفَاتِيا
– – – منقولة بتصرف –
الاهداء .. الى حبيبتي التي لن تعود … إلى امرأة ليس كمثلها بين النساء … إلى الراحلة .. ح .أ