التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

إلى روكسان: رسالة سيرانو دي برجراك التي لم يكتبها …

إلى روكسان: رسالة سيرانو دي برجراك التي لم يكتبها

مُخَضَّبةٌ كفِّي بِدَمْعِي وقَلبِيا

يُجَرِّعُني شَوقًا لرُوكسانَ بَاقِيا

فَلَمَّا صَدَدتُّ الشَّوقَ عنْها وَجَدتُّهُ
يَعُودُ فَيَغدُو للمعَاناةِ سَاقِيا

فإِنْ أشرَقَتْ روكسانُ كانتْ بضوئِها
هيَ الشَّمسُ في رُوحِي وقَلبِي وَبَالِيا

وإنْ تَطْوِها الأحْلامُ باتَت سَكِينَةً
وَبدرًا يَزِينُ الكَونَ بِالنُّورِ حَولِيا

تَعَلَّقتُهَا عِشقًا وقَد كَانَ قَلبهَا
لَيُغرَمُ في غِرٍّ بَليدٍ أمَامِيا

فمَا كانَ ذاكَ الغِرُّ صِنوِي ولا أَنا
أُقَاتِلُ مَن قد كَانَ في الحَربِ دُونِيا

وَلَو شِئتُ ما أبقَيتُ بِضعًا لأَهلِهِ
إذا كنتُ قد أَعمَلتُ في الغِرِّ سَيفِيا

فما كَانَ ذَا نهجِي وليسَت شَمائلي
ترَفَّعْتُ عن دُونِ السَّجِيَّاتِ عَاليا

أَغَرَّكِ إذْعانِي لحبي فَتَأمُرِي
فُؤادِيَ أنْ يَفنَى وتَهلَكَ رُوحِيا؟

فتُرضِينَ أَحزانِي وَتُدمِينَ خَافِقِي
فَعِشقُكِ ذاكَ الغِرُّ فَوقَ احتِماليا

سَألْتكِ بِالأشوَاقِ بُوحي وأفصِحي
أسُوءٌ جَرى مِني؟ وما كانَ ذَنْبِيا؟

فإِنْ كَانَ في خَلقِي فَما كُنتُ خَالِقِي
ولكِنَّ طُهرَ النَّفسِ أَضْحى رِدائِيا

سَأُهديهِ مِن رُوحي ليحظى بِحُبِّكِ
فلَيتَكِ يا رُكسانُ تَدرينَ ما بِيا

مُعَذِّبتي بانَتْ ولم تَدرِ أنني
كأنّي غَداةَ البينِ سَهمٌ رَمانِيا

تَوَلَّتْ وَنبْضَاتِي على وقْعِ خَطْوِهَا
تُغَادِرُ ما قَد كانَ يَومًا فُؤَادِيا

قُتِلتُ بلا جَورٍ لأني عَشِقتُها
وسَلَّمتُها قَلبًا مِن الشَّوقِ ذَاويا

فإِنْ عُدتِّ يا رُوكسانُ صَلِّي لشَاعِرٍ
هَواكِ فَأرْدَتهُ المَحبَّةُ جَاثِيا

وَطوفِي على قَبرِي وَجُودِي بِدَمعَةٍ
لَقَدْ مِتُّ ظَمآنًا فَرَوِّي رُفَاتِيا





– – – منقولة بتصرف –

الاهداء .. الى حبيبتي التي لن تعود … إلى امرأة ليس كمثلها بين النساء … إلى الراحلة .. ح .أ


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.