التصنيفات
صحة و صيدلة

إصابة ولادة


-إِصابةُ وِلادة : ضرر يقع على الوليد أثناء الولادة، أي منذ بدء الولادة إلى انتهائها بخروج الوليد من بطن أمه، ولا تزيد نسبة حدوثها عن واحد في الخمسة آلاف.
والوليد في أثناء ولادته يكون عرضة بصفة خاصة للضغط، ومن الممكن أن تناله إصابة إذا ما طالت الولادة، أو كانت شديدة العسر.
وإصابات الرأس التي تحدث أثناء الولادة هي السبب في التلف العصبي الذي يترتب عليه حالات كثيرة من الشلل الدماغي والتخلف العقلي.

أسباب الضغط؛
1- قد تكون ضيق في التركيب العظمي لحوض الأم، حيث يمكن الوقاية منها باستعمال جفت الولادة لإمساك رأس الوليد، أو إجراء العملية القيصرية.
2- قد لا يلقى مؤونة كافية من الأكسجين عند التواء الحبل السري، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى انقطاع مؤونة الوليد من الأكسجين، وما يترتب على ذلك من عطب للدماغ.
3- الوليد المبكر، الذي يولد قبل أوانه، أو أنه يكون الأكثر عرضة لإصابات الولادة.

أذى توْليديّ : الأذى؛ المكروه اليسير.
والأذى التوليدي؛ أي أذى يحصل عند الولادة. وتشمل الاذيات الني يصاب بها الوليد اثناء المخاض وسير الولادة وهي اما تكون نتيجة نقص الاوكسجين او نتيجة الرضوض القبالية .

١- الاذيات الولادية التالية لنقص الاوكسوجين.

٢- الاذيات الولادية التالية لرضوض القبالية، وهي الاذيات الولادية الجلدية و العضلية :

١– الحدبة المصلية الدموية:

هي ارتشاح مصلي دموي في النسيج الخلوي تحت الجلد مقره منطقة المجيئ الولادي و يزداد سعة و شدة كلما طالت مدة المخاض وقد يترافق بتبدل كدمي .
سير الافة سليم حيث تشفى وتزول عفويا خلال بضعة ايام , الا انه اذا كان الارتشاح الدموي كبيرا سبب يرقانا بخاصة عند الخديج.
لا تحتاج الافة الى علاج انما يجب عدم خدش مكان الاصابة كي لا تتلوث بالجراثيم التي يمكن ان تؤدي الى التقيح.

٢- النخرة الشخمية تحت الجلد :هي لوحات قاسية مرتفعة عن سطح الجلد محددة بحوية واضحة .
هذه الافة نادرة حيث تظهر بعد مخاض شاق طالب به المرحلة الثانية , بخاصة في مناطق تطبيق ملقط الجنين.
تظهر عادة في نهاية الاسبوع الاول من العمر ثم تلين بعد بضعة اسابيع و ترتشف عفويا بعد بضعة اشهر .
اذا تقرحت سال منها سائل لزج مصفر حيث يمكن ان تختلط بالانتان لذا يتجنب تقريحها و تلوثها.

٣- الكدمات و السحجات و الجروح : يمكن ان تشاهد مكان تطبيق ملقط الجنين , كما يمكن ان تشاهد كدمات على الاطراف السفلية بخاصة عند الخدج في المجئ المقعدي نتيجة استعمال العنف بالجر من الفخدين او الساقين , وكذلك يمكن ان تشاهد كدمات على غشاء باطن الفم المخاطي نتيجة استعمال العنف عند تخليص الراس بالمجيئ المقعدي, كما يمكن ان ترى انزفة تحت الملتحمة نتيجة المخاض الشاق او اعمال التوليد العنيفة .
تخاط الجروح الكبيرة اما الصغيرة و السحجات فانها تضمد لمنع تلوثها .
اما الكدمات فانها لا تحتاج الى علاج الا انها اذا كانت ,اسعة قد تؤدي الى اليرقان بخاصة عند الخديج.

٤- اذية العضلة القصية الترقوية
يمكن ان تشاهد في الاسبوع الثاني من العمر و اخيانا في الايام الاولى التالية للولادة كبلة قاسية في القسم المتوسط من العضلة القصية الترقوية الخشائية , يعتقد البعض انها ورم دموي صغير ناجم عن اذية ولادية و يعتقد اخرون انها حالة سوء تكون ليفي في العضلة لا علاقة لها باي رض ولادي.
يزول عادة عفويا خلال بضعة اشهر او سنة على الاكثر الا انه قد لا يزول و قد يؤدي الى حدوث اجل في الجهة المصابة حيث يغلب ان يحتاج الامر الى اصلاح جراحي .

٥-الاذيات الولادية العظمية :

أ-الاذيات الولادية العظمية التي تصيب الراس :

تبدلات الراس الشكلية :
هي تبدلات تنجم عن تراكب الدروز و الانحراف في عظام القحف فيفقد الراس تناظره , غايتها تصغير اقطار الراس الولادية لتسهيل مروره من القناة التناسلية , يزداد شدة كلما طال المخاض وصغرت اقطار حوض الحامل بنسبة الى اقطار راس الجنين لذا تندر مصادفتها عند الخدج .
يزول تراكب الدروز في الايام الاولى التالية للولادة , اما عدم تناظر الراس فيحتاج الى عدة اسابيع.

كسور الجمجمة:
تحدث نتيجة ضغط ملقط الجنين او ضغط بوارز مضيق الحوض على عظام القحف .
معظم هذه الكسور خطية عير متبدلة ولا تحتاج الى اي علاج . اما اذا كان هناك غؤور عظمي فانه يحتاج الى معالجة جراحية تستهدف رفع الغؤور لوقاية القشرة الدماغية من الاذى الذي يمكن ان ينجم عن استمرار الضغط العظمي.

انخلاع وترة الانف:
يمكن ان ينخلع القسم الغضروفي لوترة الانف في اثناء المخاض الطويل الشاق , وهذا ما يردي الى بعض الصعوبة في التنفس الانفي و صعوبة الرضاعة , ان هذه الاذية تحتاج الى معالجة و الاصلاح الفوري.

الاذيات الولادية العظمية التي تصيب الجذع و الاطراف:

ب- كسور الترقوة:
اكثر الكسور حدوثا عند الوليد و يحدث عند وجود صعوبة في تخليص الكتفين.
في الحالات الشديدة يكشف الكسر بضعف حركة الذراع مع ضعف منعكس مورو او غيابه في الجهة المصابة مع وجود بعض التشنج في العضلة القصية الترقوية الخشائية وزوال الانخفاض فوق الترقوة .
قد ال ترى في حالات الكسر الغصن النضير العلامات السابقة و يكشف الكسر صدفة بالتصوير الشعاعي او وجود كتلة في ناحية الترقوة بعد مرور اسبوع او اكثر الانذار جيد و لا لزوم لاي علاج و قد يفيد تثبيت الكتف و الذراع.

ج – كسور الاطراف:
يمكن ان تصيب العضد او الفخد او الساق او الساعد . وهي نتيجة العنف بالاعمال الولادية و تكشف الاصابة بعجز نسبي بالحركة العفوية في الطرف المصاب مع بعض الانتباج في مكان الكسر الذي يكون مؤلما . تكون المعالجة تجبيرية او جراحية .

د -الخلوع و انقلاع المشاشات:
نادرة الحدوث وهي عادة تالية للاعمال الولادية العنيفة و اكثر ما تحدث في المفصلين الكتفي العضدي و الحرقفي الفخدي و انقلاع المشاشات اكثر حدوثا من الخلوع.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.